Skip to main content

Full text of "منهجية البحث العلمي وتقنيات إعداد المذكرات والأطروحات الجامعية"

See other formats


اعد نمم 
ل الليعة نا 61م 
| مه أذ أل 4 4 0-0 | أ 1 
إن اللعنزائى العزبئ يزاين الادا 2 










وقائع اعمال المؤتمر 
الدولي الافتراضي 


1 


الى 


مهج المحت العلمس وكحنمات 
إعداد المذكرات والأطروحات الجامعية 


9 


يات 


إعداد المذكرات والأطروحات الجا 


أيام 14 و15 - 2021-08 


ستيه 


لايم 2001 


العزثمن الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


المركز الديمقراطي العربي 
للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية 
ألمانيا/ برلين 


تعغخدع) ع أطوم ع أعتوع وتترع0] 


باممفصع6 / متامع8 


لا يسمح بإعادة إصدار هذا الكتاب أو أي جزء منه أو تخزينه 
فق نطاق استعادة المعلومات أو نقله بأي شكل من الأشكال دون إذن مسبق خطي من الناشر. 


0 قاطاع 1 اال 
121511111002 “01 ,55566113 1:13:21 2 112 0ع:5]01 1221:0011 ع5 :2223 6001 علطا 01 انتوم ملحا 


.121كت[طتام عا 01 331551011تتع7 داع 7711 21101 ع1 أنامط)1؟7 وكطوعط لقند :559 01١‏ منكده]1 توح 


المركز الديمقراطي العربي 
للدراسات الإستر اتيجية والسياسية والاقتصادية ألمانيا /برلين 


لإمفصعء0 علمع-0049 ناء1 
009275 
8--030 
0300-8 


البريد الإلكتروني 


06 ع2ع/71021/ء 500/20 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


للدراسات الاستراتيجية الاقتصادية والسياسية 


ا ل 01 


50 1116ز0لامع:1 2 لمن أله بعلوع )مما ,نا 


منبجية البحت العلى وتفنيات إعداد 
المذكرات والأطروحات الجامعية 


لا يتحمل المركزورئيس الملتقى ولا اللجان العلمية والتنظيمية مسؤولية ما ورد في هذا الكتاب من 


آراء 
وهي لاتعبربالضرورة عن قناعاتهم.ويبقى أصحاب المداخلات هم وحدهم من يتحملون كامل 
المسؤولية القانونية عنها 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


كرو الديمشراط العرى حيرنين (النانياا 
بالتعاون مع 
جامعة فلسطين الأهلية - بيت لحم. فلسطين 
كلية لقاب الجمول جدجايفة فبوراقة: لينيا 
المركزالمتوسطي للدراسات والأبحاث الدولية والتشاركية. جامعة محمد الخامس, 
الرباطء (المملكة المغربية) 


ينظمون المؤتمر الدولي الافتراضي حول: 


منبجية البحث العلمي وتقنيات إعداد المذكرات والأطروحات 
الجامعية 


2021 /08/ 15-4 


إقامة المؤتمربواسطة تقنيّة التنّحاضر المرئي عبرتطبيق - 2001 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 855 | ج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


منيجية البحث العلمي وتقنيات إعداد المذكرات والأطروحات الجامعية 


5 أعهنمع 5ذ5أل لمة ععدع تداع عمعدمءعمم أه دعنالتأصطاءععءع لصة برع ه اهل ه«اعغعدسء 1غ معد 


د. موسم عبد الحفيظ. جامعة سعيدة (الجزائر) 
د. سليمان عبد الواحد 


- د. عماد داوود الزيرء القائم بأعمال رئيس جامعة فلسطين الاهلية - بيت لحم - فلسطين 

-د. امحمد حسين راجح عميد كلية الآداب - الجميلء. جامعة مصراتةء ليبيا 

-د. أحمد بن عثمان ودغيري مدير المركز المتوسطى للدراسات والأبحاث الدولية التشاركىء جامعة محمد 
الخامين : الرياظء المملكة البقربية: ْ ْ 

- أ .عمار شرعان: رئيس المركز الديمقراطي العربي (ألمانيا) 


دة. لطرش صليحة. جامعة البويرة (الجزائر) 


دة. ناجية سليمان عبد اللّهء رئيسة تحرير مجلة العلوم السياسية والقانون (المركز الديمقراطي العربي) 
د. أحمد بوهكوء مدير النشر بالمركز الديمقراطي العربي (ألمانيا) 


أ. كريم عايشء المركز الديمقراطي العربي (ألمانياً) 


د. صهيب شاهينء المركز الديمقراطي العربي (المانيا) 


إن البحث العلمى كان ولا يزال الحاكم والحكم بالنسبة لكل العلوم من حيث وجودها وبقائها 
واستمرارها وتطورها وعلامة الجودة المميزة لها؛ فهو الوسيلة الفاعلة لبناء العلوم من ناحية بكل ما 
يحتويه هذا البناء من جوانب وأبعاد متكاملة» ووسيلة تلك العلوم فى تطبيقها وإفادتها للبشرية فى شتى 
الميادين من ناحية أخرى. إضافة إلى ذلك؛ فإن البحث العلمى هو أيضًا وسيلة الأمم والشعوب المتقدمة 
والنامية على حدٍ سواء فى الارتقاء بمستوى الحياة وجودتها فى كافة المجالات وعلى كافة المستويات»ء 
وتزداد تلك الأهمية بالنسبة للدول ذات المشكلات المتعددة والاحتياجات المتنامية والموارد المحدودة 
فى نفس الوقتء وهنا تحتاج تلك الدول إلى البحث العلمى لإيجاد مخرج لها يتمثل فى كيفية إشباع 
الاحتياجات وحل المشكلات وإحداث التنمية المتوازنة والمستدامة فى ظل الموارد المحدودة. 

ولما كان البحث العلمى فى العلوم الاجتماعية يتطلب من الدارسين وطلاب الدراسات العليا 
والباحثين الإلمام بكل ما يتطلبه البحث العلمي من المفاهيم والأسس والأساليب التي يقوم عليها. وإلى 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ايد 


ححتهد 
0 
_*- 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
اتهعلسي الجامعية (الجزء الأول) 
الاطمئنان إلى سلامة المنهج والإجراءات وأدوات القياس التى يستخدمونها للإجابة عن التساؤلات التى 
تثيرها المشكلات البحثية التى يتصدون لدراستها وتحقيق أهدافها. لذا جاء هذا المؤتمر ليكون عونًا 
للباحثين والمهتمين بالبحث العلمي وتقنياته. 


تاسيسًا على ما سبقء يمكن إيجاز أهداف المؤتمر فيما يلي: 

1. البحث في مفهوم البحث العلمي عامة» وفي العلوم الاجتماعية على وجه الخصوص. 

2. تسليط الضوء على واقع البحث العلمي العربي في مؤسسات التعليم العالي. 

3 الكشف عن سبل إعادة ضبط المتغيرات البحثية: والتحكم في المتغيرات الوسيطة والدخيلة. 

4. تنمية قدرات الدارسين والباحثين على فهم أنواع البحوث والإلمام بالمفاهيم والأسس والأساليب 
التي يقوم عليها البحث العلمي. 

5. تنمية قدرات الدارسين والباحثين على تقويم أو الحكم على سلامة الإجراءات وأدوات القياس التي 
يستخدمونها عند التصدي للإجابة عن التساؤلات التي تثيرها مشكلة البحث. 


تستقبل الاوراق البحثية من الراغبين بالمشاركة فى مداخلات ضمن المحاور التالية: 

* إشكالية تطبيق المناهج العلمية في العلوم الاجتماعية. 

* الأخطاء الشائعة فى إعداد البحوث العلمية. 

"معاين الجودة العامية فى اليحوف الأكاذينية: 

* كيفية كتابة مقدمة البحث (كيفية صياغة العنوان - ترتيب عناصر المقدمة - محتوى الإشكالية) 
* أدبيات الدراسة: كيف يمكن للباحث أن يكتب مقال علمى. 

#الفراضاك الساشةة العرض والنوظيت ْ 

* فروض البحث (تعريفها - خصائصها - حالاتها - أنواعها - أهميتها - فوائد الفروض الخاطئة) 
* الدراسات الميدانية: 

* منهج البحث (أنواع المتغيرات: المستقلة - التابعة - الوسيطة - الدخيلة) 

3 أدوات الدراسة: 

لاستبيان والاستمارة (شروط تصميمها -- تحليل البيانات -- تحليل المحتوى) 

- المقابلة (تعريفها - أهدافها - أنواعها --مزاياها --عيوبها) 

- الملاحظة (تعريفها - أنواعها - خطوات إجرائها ‏ أدواتها) 

- مقايبس التقدير (تعريفها - أنواعها خطوات بنائها) 

* الاختبارات (تعريفها - تصنيفها - بنائها) 

* صدق الدراسات البحثية (تعريفه أنواعه - عوائقه ) 

* المعاينة (تعريفها -- خطواتها -- طرقها) 

* المعالجات الإحصائية المستخدمة فى البحوث العلمية. 

* أساليب توثيق مصادر ومراجع البحث. 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 23 | ه 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

* أسس كتابة تقارير البحوث (أسس كتابة رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه ) 

* تقويم تقارير البحوث (قواعد وأسس كتابة تقارير البحوث المقدمة للمؤتمرات العلمية) 


- اد . مكحلي محمدء جامعة سيدي بلعباس - الجزائر 

“عن شتونيف سعيبة: جنامعة تلضنان 7 الجزائر 

-أد.. عبد الحق شرفء جامعة تيارت - الجزائر 

-أد .محمد بليل» جامعة تيارث - الجزائر 

-أد. عطاء الله أحمد فشارء جامعة الجلفة - الجزائر. 

-أد. مبخوت بودوايةء المركز الجامعى النعامة (الجزائر ). 

انلف كريياة خامعة مهيدفه الحرائر. 

- أد. شريفى علىء. جامعة سعيدةء الجزائر. 

-د. مرزوقي بدر الدين» جامعة وهران 01 - الجزائر. 

-د. موسم عبد الحفيظ. جامعة سعيدة - الجزائر. 

- د. تلي رفيق» جامعة سعيدة - الجزائر. 

-د. هالة شمبولية - المعهد العالي لتكنولوجيا البصريات بالقاهرة - مصر 
عو أمل كتاني متكلية اوري ةمسعايطة قاة السونس دمر 

-د. هدى الفضلي -كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت - الكويت 
-د. صبحية أحمد - كلية التربية - جامعة الملك خالد - السعودية 

-د. منال القاضي -كلية الآداب والعلوم الإنسانية - جامعة قناة السويس --مصر 
- د. برنية طروم-كلية الاداب-الجميل-جامعة صبراتة-ليبيا 

-د. هبة غنايم --كلية التربية- جامعة قناة السويس -مصر 

-د. امئة بركات- كلية الاذاب-الجميل -سجامعة صبراثة-ليبيا 

-د. معداوي نجية - جامعة لونيسي علي - الجزائر. 

-د ة. شرقي رحيمةء جامعة ورقلةء الجزائر. 

-ق. حنان يشير كلبة الاداب-الجميل سجامعة صبراثة -لننيا 

-د. إبراهيم الانصاري - جامعة الحسن الثاني - المملكة المغربية 

-د. نوال مجدوب - جامعة تلمسان - الجزائر 

-د. طالب دليلة - جامعة تلمسان - الجزائر 

-د. وهيبة حليمي -- جامعة تلمسان - الجزائر 

-د. مجدوب خيرة- جامعة ثيارت - الجزائر 

-دة. كورات كريمةء جامعة سعيدة.ء الجزائر. 

-أ.د. غزيز خليلء» عميد كلية الأدابء جامعة فلسطين الأفليةء فلسطين. 
-دة. بلحاج حسنيةء جامعة وهران 02 . الجزائر. 

- د. علي ابو ماريةء عميد كلية الدراسات العلياء جامعة فلسطين الأهلية. فلسطين. 
- د . موسى لوصيفء جامعة قسنطينة 02, الجزائر. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
-د. ويلي صالحء جامعة قسنطينة 02, الجزائر. 
- د. محمد عكة. عضو هيئة تدريسء جامعة فلسطين الاهلية بيت لحم. فلسطين 
-د. ميثم منفي كاظم العميديء جامعة الكاظم ٠‏ العراق. 
- د. قدوري عبد الرحمنء جامعة سعيدة. الجزائر. 
-د. كبدانى فؤادء جامعة سعيدة» الجزائر. 
#دسافي الخيع» عضو هبكلا تدريسية: جامعة فلسطين الأهلية» فلسطين 
-د. امجد الخطيبء. عضو هيئة تدريس» جامعة فلسطين الأهلية. 
- د ة. بوشنافة سحابةء جامعة سعيدةء الجزائر. 
-د. جميل الطميزيء أستاذ مشارك التعليم الإلكترونيء جامعة فلسطين الأهليةء فلسطين. 
دح فجاج مظر الغين ذقياق» أنيغاة مساعد أ كلية الحقوق عتامفية القدسنء' فليظين: 
- د. بوداعة نجاديء. جامعة سعيدة» الجزائر. 
-د. نجاح مطر عبد دقماقء» أستاذ مساعد أء كلية الحقوق» جامعة القدس . فلسطين 
-د.هزار إسماعيل» أسثاة مساعنء جامعة الاستقلالء. فلسطين 
- د. داعى محمدء جامعة سعيدة» الجزائر. 
#قدقن بوزيان عبد الرضيينء محامعة اسكيكدة». الجزائر. 
-د.أحمد حساسنة أستاذ مساعد في كلية الهندسة ورئيس قسم تكنولوجيا 
ده الك ضبارنة: عميد كلبة العلوه الطبية البساتدة» حامفة فلسطين الأطلية» فلسظين 
- د. شباب عبد الكريمء جامعة سعيدة. الجزائر. 
- د. عدنان قباجة» رئيس قسم العلوم الملية والمصرفية» جامعة فلسطين الأهلية فلسطين. 


- ط.د: جريس أبو غنامء مدير العلاقات العامة والدولية. جامعة فلسطين الأهلية. فلسطين. 
-ط.د: سندس على أبو أسباعء جامعة العلوم الإسلامية العالمية» الأردن. 

- ط د. بلبكوش سعادء جامعة قسنطينة 03.» الجزائر. 

-أ. محمد كميلء أستاذ محاضر بكلية الحقوق, جامعة فلسطين الأهليةء فلسطين. 

-ط د. أمينة محيوسء جامعة تيارتء الجزائر. 

-أ. رشا صبح» أستاذ محاضر بكلية الحقوق» جامعة فلسطين الأهلية. فلسطين. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





العزثمن الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداذ المذكرات والاطروخات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الكلمة الافتقاحية 


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين» سيدنا 
وحبيبنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين, أما بعد: 

يأتي نشر الجزء الأول من أعمال المؤتمر الدولي حول منهجية البحث 
العلمى وتقنيات إعداد المذكرات والأطروحات الجامعية. ضمن هذا الكتاب 
الذي يحتوي على أزيد من ثلاثين دراسة من الدراسات التي عُرضت في رحاب 
المؤتمرء بعد ثناء كبير وتشجيع بديع ومباركة ميمونة بخير عميم من قبل 
أساتذة أجلاء. أعلام وزملاء أخيار من مختلف دول العالم. 

جاءت الرغبة فى تنظيم هذا المؤتمر من أجل إعداد باحث علمى كفءء 
فلك القدرة على العبل الجادق هال السك العلدى الأكاديين: من غلا 
امتلاك الوسائل والأدوات التي تساعده في إعداد بحوثه العلمية بالشكل الذي 
يجعلها حاملة لشروط النجاح. ولما كان المؤتمر ناجحا بفضل الأعمال القيمة 
التى عرضت فيهء فقد ارتأت إدارة المركز الديمقراطى العربى أن تنشر أعماله 
المحكية ضمن كتاب جماعي يصدر عبر ثلاثة أجزاءء ليكون بذلك كتاب 
المؤتمر بمثابة مرجع علمي أكاديمي يساعد على تنمية قدرات الدارسين 
والباحثين على فهم أنواع البحوث والإلمام بالمفاهيم والأسس والأساليب التي 
يقوم عليها البحث العلمي. 


رئيس المؤتمر 
د/ موسم عبد الحفيظ 
جامعة سعيدة (الجزائر) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
االعلمىي الجامعية (الجزء الأول) 


الرسائتل والأطروحات الجامعية ف مجال صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية 
والاجتماعية والانفعالية في البيئة العربية: قراءة في بعض الإشكاليات المنبجية والإحصائية 
لصة لمعه عتسعلهعة ,لمعمعصمه أعبعل كه لاع عغطء مذ وعدعطء لصة كمم قمع ددأل بوتومع امنا 

عتدرهةك 1ه عمألدع: 4 تمع صمده تدمع طوعخ عطء مز معئع(اتطددثل عصتصعدعا ألهمم عمس 


ددع أطمعم لدءأعءدعهءعد لصة لدعتعوهأهلهطغعدس 


الدكتور/ سُليمان عبد الواحد يوسّف 
أعدناولا لعطدلذا -اع لطقث ممستامك .بط 
دكتوراه صعوبات التعلم - كلية التربية - جامعة قناة السوديس - مصر 
وأستاذ صعوبات التعلم المساعد - كلية التربية - جامعة جازان - السعودية "سابقاً". 
تانب رقنس مجلس إدارة الجمعية اللقيرية تضعونات التغلة 
عضو مجلس إدارة الجمعية المصربة للدراسات النفسية 
».211 مع 22050)6قنستاه؟ 01 


الملخص: 
لعلّي في هذا البحث النظري أطرح شيئًا سريعًا عن خواطري في التصدي لقراءة واقع الرسائل والأطروحات الجامعية في مجال 
صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية في البيئة العربية بأمانة وجيده وموضوعية, وذلك من خلال خبرتي المتواضعة 
و يجال السنة فى سسعويات السسلم فاش كال ات الي والإسصاتة مسقل يك برهو العلي القسية والشرية شك عام والترية 
ليت تر 
إو15ه16]100١‏ تبتم بكيفية بناء المناهج وتشغيلها واختبارها وإعادة بنائها. 
ويتناول البحث الحالي العديد من الإشكاليات المنبجية والإحصائية فى الرسائل والأطروحات الجامعية في مجال صعوبات التعلم 
النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية في البيئة العربية - هذه الإشكاليات - الى مجرد إثارتها ومتاقشتا يمكن أن يؤدى إلى إثارة 
الانتباه إلى أمور وتفاصيل غاية فى الأهمية قد تكون غائبة عن بعض الباحثين والمتخصصين الذين يزاولون البحث فى مجال صعويات التعلم 
باستمرارء ومن ثم تجنب ما قد يؤثر سلبيًا على البحث ودقة نتائجه وجودته. 
الكلمات المفتاحية:الرسائل والأطروحات الجامعية - صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية- الإشكاليات المنبجية 
والإحصائية. 
:]ع2 عوطم 
بؤتلهءع عط أه عمتادع؟ عطة ومتلمدعع؟ كتطوناهط برص غناهطة عاء تناو عستطائع درهد عدممه:م ابطعفوعدع: لدعنعءنرمعط] علط صا بكم قطمعم 
تاءتوعدع؟ أمعضبك عطاع كحم .تمعصممئتبدمع طديخ غطع مذ كعءابء )أل ومتمعوعا قه لاع5 عغطع مكمه قمع ددتل لصة كعدعطع بوأومعنااصن 4ه 
بلمتمعصممماعءبعل أه لاع8 غطة مز دعععطة لمة كعدعطء بؤولوععبامن مذ دمعاطممم لمع كعمد لمة لدعنوهاهلمطائعم برمهد طعاد دلهعل 
لصة وصتكتة براعتعص طعتطبي - كممعاطممم عدعغطة - غمعصمم تمع طمرخ عط مذ دعلءابء )أل وصتمعدعا لهممعممع لصة لمعه ,عتمعلهعة 
عمرهك دمع عمعوطة عط نجقص غقطع واتععل ل2ة 5اع6 02 اأصهارمم ما بزعلا 6غ مه أمعهد ومأكته مع لدعا مقء معطا عمأدديءدأل 
بإهص غقطبي لزمنحة عباط لصة ,لإلتصهغكممء عع عابء أل عمتصدعا أه لواع8 عط مز جاءمهعوع؛ عء ععهرم مطبب ئخدألوععمد لمكم .دتعداءتوعوعم 
.كاأنادع؟ 5]أ أه بوألهنو لصة بعدضنععة عط لمة تاءتهع دع عط عع )كه بزاع وعم 
- 5ع1]1انطةذز0ا وصتمعدعا لهممقمصع لصة لدعه5 عتمعلهعكم بلمتمعممماعبهع 0 - دعععغط! لمة كمم كمع دذز0 بؤتومعنزمنا:دل مد برعا 


.كماع اداه لهءةدهه:5 لمد لدءنوهاهلهطععا/ا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

لما كانت العلوم النفسية والتربوية تتعرض بين الحين والآخر إلى حملات نقد قوية بأنها مازالت مشروعًا لفلسفة 
الكلام التي لا تستقر على حقيقة ثابتة حيث إنها دائمة التغير تبعًا لاجتهادات فلسفية من هنا وهناكء فإنه من حين لآخر 
تظهر بعض القضبايا الإشكالية المنبجية والإحصائية بالبحث في مجال صعوبات التعلم باعتباره أحد مجالات التربية 
الخاصة الرئيسة. ويقف الباحثون حيال هذه القضايا مواقف كثيرًا ما تكون متباينة» كل متأثر بفيمه للقضية المطروحة 
ومدى تأثيرها وبخلفيته في منبجية البحث النفمي والتربوي. 

إن الإرتقاء ببحوث صعوبات التعلم أري أنه يحتم علينا أن نتجه اتجامًا صادقًا إلى إعادة قراءة الواقع, والى نقد 
الذات, وغالبًا ما نفتقد هذه الثقافة, أن ننقد أنفسنا, وأن نقرأ واقعنا بعيدًا عن الانحياز أو التعصب أو محاولة المجاملة 
على حساب حركة التقدم والرقي ببحوث صعوبات التعلم التي ينبغي أن نضعها نصب أعيننا في رؤيتنا المستقبلية لرقي 
هذا المجال من مجالات التربية الخاصة والوصول به إلى تحسين جودة الحياة النفسية والأكاديمية والاجتماعية للمتعلم 
العربي. 

وأبدأ باستعراض كم الإنتاج العلمي (رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه) الذي اطلعت عليه خلال الفترة 
الأخيرة؛ حيث تم الإطلاع على (550) من رسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه في خمس عشرة دولة عربية هي: (مصرء 
والكويت. والجزائرء والسعودية. وفلسطين. والسودان.ء والأردن والعراق» وليبياء وسورياء وسلطنة عُمانء والبحرين» 
وقطرء واليمن» وتونس) تمت خلال ثلاثة عقود ونيف. وتحديدًا في الفترة الزمنية من عام (1988 -2021م). 

وقد لُوحظ أن تلك الرسائل والأطروحات دارت حول فئات فرعية من صعوبات التعلم سواء ذوي صعوبات 
التعلم ممن هم منخفضي التحصيل أو من ذوي صعوبات التعلم الموهوبين والمتفوقين, وتناولت تلك الرسائل 
والأطروحات صعوبات التعلممن خلال الفئات الفرعية التالية: صعوبات التعلم النمائية, وصعوبات التعلم الأكاديمية, 
وصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية, وتناولت تلك الرسائل والأطروحات متغهرات تتصل بعلم النفس التربويء 
والفسيولوىء والنيوروسيكولوجي. وعلم النفس العصبيي المعرفي. والصحة النفسية. 

وعند الحديث عن أهم ايجابيات تلك الرسائل والأطروحات نستطيع أن نقول أن القليل منها عكس التطورات 
العالمية, وتناولت مشكلات واقعية يعاني منها مجتمعنا العربي بالفعل. 

أما عن السلبيات التي استطعنا رصدها بصفة عامة, نلإحظ أن أكثر الموضوعات التي دارت حولها تلك الرسائل 
والأطروحات موضوعات تقليدية ولا تعكس التطورات العالمية, كما أن الرسائل والأطروحات في معظمها لم تتناول 
مشكلات واقعية يعاني منها مجتمعنا العربي, وبالتالي فقد أغفلت الفائدة العملية, ولا ننسي أن الجانب التطبيقي لتلك 
الرسائل والأطروحاتهو في غاية الأهمية لأن من أهداف البحث العلمي أن نتوصل إلي حقائق ومعارف وأساليب علمية 
تساعد في تحسين ظروف معيشتنا, صحيح أن للبحث أهدافًا نظرية تتمثل ني المعرفة والوصول للحقيقة, لكن الغايات 
العملية للبحث هامة أيضاء والا بقينا نتحدث في حدود الأفكار والنظريات لا حدود الواقع العملي والتطبيقات. 

ومن حيث الأخطاء المنيجية والإحصائية الشائعة التي تم ملإحظتها في الرسائل والأطروحات بداية من العنوان 
فانتهاءً بالمراجع وتوثيقها وما ينبغي أن يكون عليه كل عنصر من عناصر الدراسة, فسوف يتبع الباحث الحالي ما اتبعته 
الأنصاري (2010: 11 --24) في دراستها من خطوات يمكن إجمالها فيما يلي: 
أولاً:ه عنوان الدراسة: 

يحدد عنوان الدراسة الإطار الرسمي للموضوع محل البحث ويجسد فكرته الرئيسة العامة. ويجب أن يكون 
أكثر إلتصاقًا بالموضوع من حيث الدلالة (يشتمل على العناصر المحددة والمطلوبة للبحث). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© أمثلة للأخطاء الشائعة ببعض العناوين: 

عتبوان الجااجات القفهية لذى الفاضنية دوف مبعوبات الععله والغاديين ق مرخلة التعليم النام: 

الأطروحة 0-0 : 5 

من أخطاء | إن صياغة العنوان السابق بهذه الطريقة هو أقرب إلي عنوان كتاب من عنوان أطروحة دكتوراه 

العنوان: وذلك بسبب عدم وضوح نوع المعالجة التي سيقوم بها الباحث. 

5-6 ميق قإملية برنات تدريق الفا سفن هورات الكدله لدى تاضبية اللركلة الإبساقية 

من أخطاء | هل الباحث سيحسب المدى أم الفاعلية ....., لذا فمن الأفضل حذف كلمة مدى من العنوان ليصبح: 

العنوان: | "'فاعلية برنامج تدريبي لعلاج بعض صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية". 

عنوان | -دراسة لبعض الخصائص الشخصية والانفعالية لدى عينة من ذوي صعوبات التعلم في القراءة» 

الرسالة/ | والعاديين بالمرحلة الإبتدائية بمملكة البحرين. 

الأطروحة | -دراسة لبعض المتغيرات المعرفية والوجدانية المرتبطة بصعويات تعلم القراءة لدى تلاميذ الصف 
الرابع من التعليم الأسامي باليمن. 

من أخطاء ١|‏ وجود كلمة دراسة في عنوان الرسالة, ومن الأفضل تعديل العنوان ليصبح: 

العنوان: ١‏ -بعض الخصائص الشخصية والانفعالية لدى عينة من ذوي صعوبات التعلم في القراءة» والعاديين 
بالمرحلة الإبتدائية بمملكة البحرين. 
- بعض المتغيرات المعرفية والوجدانية المرتبطة بصعوبات تعلم القراءة لدى تلاميذ الصف الرابع من 
التعليم الأسامي باليمن. 

عنوان | - التذكر وعلاقته بالتعرف والفهم القرائي لدى التلاميذ العاديين وذوي صعوبات التعلم "دراسة 

الرسالة/ | تشخيصية". 

الأطروحة | -إستراتيجيات تجبهز المعلومات لدى التلاميذ المتفوقين دراسياً وذوى صعوبات التعلم بالمرحلة 
الإعدادية (دراسة مقارنة بين البدو والحضر). 

من أخطاء 

الشيراية ليس من المفترض تضمين نوع الدراسة في العنوان... ولكن ذلك يُفهم من عنوانها. 

عنوان | فاعلية برنامج تدريبي لتخفيف صعوبات التعلم في القراءة وعلاقتها بالتوافق النفمي والمدرسي 

الرسالة لأطفال المرحلة الأولى من التعليم الأسامي. 

من أخطاء | - من الأفضل تعديل العنوان ليصبح: فاعلية برنامج تدريبي في تخفيف صعوبات تعلم القراءة وأثره 

العنوان: في التوافق النفمي والمدرسي لدى تلاميذ المرحلة الإبتدائية. 
- وهل الفاعليةللتخفيف؟ .... أم في التخفيف؟ 306 






































ثانيًا: تحديد مشكلة الدراسة: 
هما لاشك فيه أن التسرع الذي لامبرر له ق اخياز وتحديد المشكلة يمكن أن يؤدى إلى شائج خطررة: ونادوا نا 
مذي إل عتم مين فاخعيان موشكاة سين » سحعق الرقله والح مو صاب البائمت ازقطات :402803 
ويمكن أن قصباغ مشكلة الدراسة فق إخدى صورقين: 
الأولى: أن تصاغ المشكلة فى صورة عبارة أو عبارات لفظية تقريرية. 
الثانية: أن تصاغ المشكلة في صورة سؤال أو اكثر (وهذا ما يفضله جُل الباحثين) 


إصدارات المركز الديمقراطى العربى للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 





© هل المشكلة مصاغة بوضوح؟. 
©» هلالمشكلة قابلة للبحث؟. 
© هل المشكلة تستند إلى خلفية نظرية (إطار نظري ودراسات مرتبطة) ملائمة وكافية وحديثة؟. 
© هل تشير صياغة المشكلة إلى المتغيرات موضع الإهتمام؟. 
©» هلالمشكلة جديرة وتستحق الدراسة من الوجهة النظرية والعملية؟. 
وفي ضوء هذه المعايير يمكن الحكم على أهمية المشكلة, فإذا اتفقت مشكلة الدراسة المختارة مع كل هذه المعايير 
أو بعضها فإن أهميتها تزداد حسب اتفاقها مع أكبر عدد من هذه المعايير. 
©» مثال لأخطاء شائعة في صياغة مشكلة الدراسة: 
” عند صياغة المشكلة لُوحظ أنها تصاغ على شكل أسئلة وتكتب تساؤلات الدراسة بدلاً من أسئلة الدراسة. 
”7 صياغة مشكلة الدراسة بصورة غامضة قد تؤدي إلي حدوث لبس في فهم المقصود. 
عنوان الرسالة | أثر نوع الخط وحجمه على الإنقرائية والوضوح والفهم القرائي لدى ذوي صعويات تعلم القراءة. 
أسئلة المشكلة: 
يمكن أن تتلخص مشكلة الدراسة الحالية فى الأسئلة التالية: 
1. ماأثر نوع الخط أو حجمه أو التفاعل الثنائي بينهما على الإنقرائية لدى ذوي صعوبات التعلم؟. 
2 ماأثر نوع الخط أو حجمه أو التفاعل الثنائي بينهما على الوضوح لدى ذوي صعوبات التعلم؟. 
3. ماأثر نوع الخط أو حجمه أو التفاعل الثنائي بينهما على الفهم القرائي لدى ذوي صعوبات التعلم؟. 
4 هل يمكن التنبؤ بدرجات الوضوح من درجات كل من الإنقرائية والفهم القرائي لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة؟. 
5 
6 








هل يمكن التنبؤ بدرجات الفهم القرائي من درجات كل من الإنقرائية والوضوح لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة؟. 
هل يمكن التنبؤ بدرجات الإنقرائية من درجات كل من الوضوح والفهم القرائي لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة؟. 
من أخطاء | - أن الأسئلة الثلاث الأخيرة (4, 5, 6) لا ترتبط بمشكلة الدراسة. 
صياغة المشكلة: | - كان يمكن الإكتفاء بالأسئلة الثلاث الأولى (1, 2. 3) فقط لأنهم يحددوا المشكلة بشكل دقيق. 
ثالنًا: أهداف الدراسة: 
يخلط كثير من الباحثين بين مشكلة الدراسة وأهداف الدراسة, فنجد بعض الباحثين يُعيدون أسئلة الدراسة 
بصياغة أخري ويعتبرونها أهدافًا للدراسة, والواقع أن أهداف الدراسة هي التى تعكس مدى الإضافة إلى ما هو معلوم, أو 
إسهام الدراسة فى تقديم حلول علمية مبرهنة للمشكلة المدروسة؛. فتحديد مشكلة الدراسة لا تبدو قيمتها واضحة ما لم 
يُعرف لماذا تُعد الإجابة عليها ضرورية. إلا ان كثيرًا من الباحثين يبالغون في تعديد أو ذكر أهداف الدراسة:؛ بل إن بعضهم 
يعددون أهداقًا يصعب. و يكاد يستحيل تحقيقها. ولهذا يتعين على الباحث بعد أن يكمل بقية خطوات إعداد دراسته أن 
يراجع ما كتبه من أهداف ليُبقي حينئذٍ على ما يمكن تحقيقه منها فقط (خطاب, 2002, 117؛ والعساف, 2012, 58)» 
كما يُخطء بعض الباحثين حين يقدم أهمية الدراسة علي أهدافها, والصحيح أن أهداف الدراسة تسبق أهميتها. 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


©» مثال لأخطاء شائعة فى صياغة أهداف الدراسة: 





عنوان الأطروحة فعالية برنامج إرشادي تكاملي في علاج بعض الصعوبات الأكاديمية والانفعالية لدى 





أهدف الدراسة: 
تتحدد أهداف الدراسة فيما يلي: 

. اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج إرشادي تكاملي في علاج مبارات الفهم القرائي (موضع الدراسة). 

. اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج إرشادي تكاملي في علاج كل من: مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

. اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج إرشادي في علاج مهارات الفهم القرائي (موضع الدراسة). 

. اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج إرشادي في علاج كل من: مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

.اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج تدريبي أكاديمي في علاج مهارات الفهم القرائي (موضع الدراسة). 

. اختبار وتحديد مدى فعالية برنامج تدريبي أكاديمي في علاج كل من: مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي التكاملي المقترح في علاج مبارات الفهم القرائي. 

. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي التكاملي في علاج مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي في علاج مهارات الفهم القرائي (موضع الدراسة). 

0. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج الإرشادي في علاج مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

1. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج التدريبي الأكاديمي في علاج مهارات الفيم القرائي. 

2. اختبار وتحديد مدى استمرارية فعالية البرنامج التدريبي الأكاديمي في علاج مفهوم الذات السالبء والاندفاعية. 

3. محاولة الإجابة عن التساؤلات التالية: هل صعوبات تعلم القراءة ترجع لصعوبات انفعالية بالدرجة الأوىء أم 
ترجع لصعوبات أكاديمية, أم ترجع إلى التأثير المزدوج لكل من الصعوبات الانفعالية» والانفعالية. 

منأخطاء صياغة | أن البدف يصِعب علي القارئ التعرف عليه حيث أطال الباحث, ونمي أن الهدف 

الأهداف يكمن في التحقق من فعالية برنامج إرشادي تكاملي في علاج بعض الصعوبات 

الأكاديمية والانفعالية لدى ذوي صعوبات تعلم القراءة من تلاميذ المرحلة الابتدائية. 


كك 


نحم نا د ا لتك ال٠‏ ©6252 دا 











رابعًا: أهمية الدراسة: 

وفمها يتم إبراز القيمة النظرية والتطبيقية من إجراء الدراسة والتصدى للمشكلة: وتتعلق أهمية الدراسة 
بالقيمة الحقيقة المرجوة من إجراء الدراسة ومواجهة المشكلة مع ملإحظة أن هناك علاقة بين أهمية الدراسة وصياغة 
مشكلتها أي المناخ الذي تولدت فيه المشكلة» ويتطلب ذلك عرض بعض الأدلة والشواهد التي من شأنها توضح قيمة 
وأهمية الدراسة. 

وهذه الخطوة من خطوات البحوث العلمية يطلق علها العديد من المسميات, منها أهمية الدراسة» ومبررات 
الدراسة؛ الحاجة إلى الدراسة:. ... إلخ. ولكن المتفحص لهذه المسميات يجد أن جميعها تشير إلى مدلول واحد وهو إبراز 
القيمة الحقيقية (النظرية والتطبيقية) المرجوة من الدراسة. 

وعلى الرغم من أن الباحث يجب أن يعرض بعض الأدلة والشواهد التى من شأنها توضيح أهمية دراستهء فإننا 
نجد أن بعض الباحثين حين يقدم أهمية الدراسة يسبب بشكل كبير فى توضيح أهمية وجدوى دراسته. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنس 




















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


©» مثال: 
عنوان الرسالة فاعلية برنامج للتدخل المبكر في علاج بعض صعويات التعلم النمائية لدى أطفال ما قبل المدرسة. 





أهمية الدراسة: 
يمكن توضيح أهمية الدراسة فيما يلي: 

أ. الأهمية النظرية: 

التركيز على مرحلة ما قبل المدرسة وتوجيه نظر البحوث والدراسات إلى أهمية هذه المرحلة العمرية. حيث تعد 
هذه المرحلة أساس شخصية الفرد. 

" إلقاء الضوء على أهمية برامج التدخل المبكر ودورها في علاج صعوبات التعلم. حيث تعد هذه البرامج امتداد 
طبيعي لبرامج رياض الأطفال. 

لفت انتباه المعلمين والآباء إلى إمكانية التعرف على الأطفال ذوي صعوبات التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة. من 
خلال بعض السلوكيات التى يظهرونها أو من خلال استخدام بعض اختبارات المهام. 

"" إمداد المكتبة العربية بإحدى الدراسات التي تهدف إلى علاج صعوبات التعلم النمائية في مرحلة ما قبل المدرسة» 
حيث قام الباحث بمراجعة البحوث السابقة فوجد قلة وندرة في البحوث العربية التي سعت إلى علاج صعوبات 
التعلم النمائية في هذه المرحلة. حيث اتجهت الغالبية العظمى من البحوث إلى تشخيص هذه الصعوبات دون 
تقديم أي خدمات علاجية. 

" إلقاء الضوء على صعوبات التعلم النمائية ودورها في حدوث صعوبات التعلم الأكاديمية عندما يصل الطفل إلى 
مرحلة المدرسة الابتدائية. 

لفت انتباه مؤسسات المجتمع إلى ضرورة التعرف على الأطفال ذوو صعوبات التعلم في مرحلة ما قبل المدرسة؛ 
وتقديم الخدمات العلاجية لبمء كما هدفت الدراسة إلى لفت انتباه هذه المؤسسات إلى ضرورة توفير أدوات 
التشخيص ذات الصدق والثبات المرتفع. 

ب.الأهمية التطبيقية: 

*" تشخيص بعض صعوبات التعلم النمائية في مرحلة ما قبل المدرسة والمتمثلة في صعوبات الانتباه والإدراك, 
والتذكرء من خلال مقياس تشخيص صعوبات التعلم النمائية لأطفال ما قبل المدرسةء ويعتمد هذا المقياس على 
مجموعة من المهام التي يقوم بأدائها الطفل. بحيث يتم قياس الصعوبة من خلال الطفل نفسه. وليس بالاعتماد 
على وجهة نظر المعلم فقط من خلال تقديراته. 

"2 تصميم برنامج لعلاج بعض صعوبات التعلم النمائية (الانتباهء والإدراك, والتذكر) بالاعتماد على بعض الأنشطة 
غير الأكاديمية التي تتلائم مع طبيعة أطفال هذه المرحلة» بالإضافة إلى استخدام بعض الفنيات السلوكية مثل 
التعزيز والنمذجة والمحاكاة. واستخدام بعض الاستراتيجيات العلاجية الأخرىء مما يساهم فى علاج هذه 
الصعوبات والتغلب على التأثيرات السلبية الناتجة عن عدم علاجباء حيث يؤدى عدم علاج هذه الصعوبات إلى 
تأثيرات سلبية على النواحي الأكاديمية والاجتماعية والنفسية للطفل. 

" يعتمد البرنامج العلاجي للدراسة الحالية في جزء كبير منه على الأنشطة غير الأكاديمية. وتشكل هذه الأنشطة 
جزءًا من منهج رياض الأطفالء: لذا فمن السهل على معلمي رياض الأطفال استخدام هذا البرنامج مع الأطفال 
الآخرين الذين يتم تشخيصهم على أنهم يعانون من صعوبات في الانتباه والإدراك والتذكر. 

قد يفيد برنامج الدراسة الحالية من خلال أنشطته الجماعية في جعل الأطفال ذوي صعوبات التعلم أكثر توافقًا 
اجتماعيًا ونفسيًا مع أقرانهم» كما أنه يساعدهم في التعبير عن أنفسهم» واستخدام اللغة بصورة عادية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قنهم 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مدق أخطحاء | أن الأمبية يصكب غاي: القاريع التحرف علها حيث أطال الباحث فق رسدالته وأسبب نشكل كبيو في 
صياغة الأهمية | توضيح أهمية وجدوى دراسته, لذا فالباحث لم يبلور الأهمية في صياغة واضحة ومحكمة. 








خامسًا: مراجعة أدبيات البحث: 

وهي الأعمال السابقة المتراكمة المي قام بها العلماء والباحثين السابقين بأدبيات البحث الذي يبحث فيه 
الباحث. حيث يقوم الباحث بعمل مسح دقيق للدراسات السابقة التي تساعده في اختيار المتغيرات التي تقع ضمن محور 
اهتمامهء وتجنبه تكرار العمل الذي سبق إنجازه من قبل. ومن ثم تمثل الدراسات السابقة الأساس للدراسات 
والبحوث(عبدالوهاب وسليمان. 2013, 59). 

وفى هذا الصدد ترى الأنصاري (2010, 18) أن الباحث ينبغي عليه أن يتحدث عن نفسه باستخدام ضمير 
الغائب أو الشخص الثالث كأن يقول قام الباحث, يري الباحث, توصل الباحث ... إلخ. كما يجب عليه أيضًا أن يوضع لنا 
رأيه فيما يقدمه من إطار نظري. ولذا ينبغي أن يتم عرض أدبيات البحث من إطار نظري ودراسات سابقة في تسلسل 
منظم ومترابط. 


الأخطاء الشائعة في الإطارالنةخ الدراسات السايقة: 

٠‏ إجراء مراجعة سريعة غير متأنية للدراسات السابقة» الأمر الذي يترتب عليه إغفال الكثير من الدراسات السابقة 
ذات القيمة والأهمية بالنسبة للدراسة الذى يعتزم القيام به. 

٠ه‏ عدم الإستعانة بالمراجع المناسبة للمشكلة موضوع البحث. 

٠‏ الإعتماد بشكل كبير على المصادر الثانوية. 

٠‏ عدم تحليل المصادر بطريقة ناقدة. 

٠‏ أن يطيل الباحث في عرض الدراسات المختلفة دون مقارنة لنتائجها حتى تصبح سلسلة من الخلاصات أو التعليقات 
السطحية أو البامشية. 

ء عدم تضمين الدراسات السابقة ملخصا يوضح علاقتها بالمشكلة موضوع البحث. 





٠‏ أن يتحدث الباحث عن نفسه باستخدام ضمير المتكلم ويكون لديه تضخم ف الأنا. 
سادسًا: عينة الدراسة: 
إن عينة أي دراسة تتكون من مجموعة من الأفراد يقع علهم الاختيار لكي يمثلوا خصائص مجتمعهم. فلا 
يستطيع الباحث فيأي مجال أن تتضمن دراسته المجتمع الأصلى لدراسة مشكلة معينة؛ ومن ثم فلابد من أن يختار 
مجموعة ممثلة منه بطريقة علمية ليوفر الوقت والجهدء فالباحث لابد أن يختار من العدد الكبير الذي يتضمنه 
المجتمع الأصلى للدراسة عينة يعتمد علها في جمع البيانات التي تساعده على استخلاص معلومات عن خصائص المجتمع 
الأصلى لدراسة المشكلةء ولهذا كانت العينة وأساليب اختيارها من أهم خطوات السير فى الدراسة. ومن أجل ذلك نجد 
أن الباحث عادة ما يفكر فى عينة الدراسة أثناء تصميم بحثه (أحمدومنسي. 2002, 55 - 69). 
ويتوقف حجم العينة المناسب علي عدة عوامل اتفق علهها كل من: التل وقحل (2007: 41): وعباس ونوفل 
والعبسي وأبو عواد (2017, 232 - 233) فيما يلي: 
1) تجانس أو تباين المجتمع: فإذا كان المجتمع متجانمًا في خصائصه فإن هذا يؤدي إلي اختيار عددًا قليلاً من الأفراد 
لِيُمثل المجتمع الأصلي كله, أما إذا كان المجتمع الأصلي متبايئًا في خصائصه فإن هذا يؤدي إلي اختيار عددًا كبيرًا من 
الأفراد لِيُمثل المجتمع الأصلي بجميع خصائصه ومستوياته. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نوم 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
2© أسلوب البحث المتبع: فلكل أسلوب من أساليب البحث عدد يمثل الحد الأدنى المقبول في مثل هذا النوع من البحثء» 
فالبحث التجريبي يتطلب عينات ممثلة وكافية, وكذا البحث الوصفي المسحي أو الارتباطي أو الفارق فإنه يتطلب 
3 الدقة المطلوبة في البحث: إن الباحث الذي يريد الحصول علي نتائج دقيقة لبحثه لابد أن يعتمد علي عينة كبيرة 
الحجم بحيث تتوافق مع هدف الدراسة. 
4) المتغيرات غير المضبوطة (الدخيلة): فإذا اشتملتالدراسة على متغيرات غير مضبوطة (دخيلة) فإن اختيار عينة كبيرة 
الحجم قد يعمل على التقليل من أثر تلك المتغيرات فى نتائج الدراسة. 
5) إعادة تقسيم المجموعة: فقد يضطر الباحث أحيانًا إلى إعادة تقسيم المجموعة الكلية لعينة دراسته إلى مجموعات 
جزئية تبعًا للمتغيرات ومستوياتها. 
© بعض الأخطاء الشائعة في اختيار العينات: 
٠‏ عدم تحديد حجم المجتمع الأصل. 
٠‏ عدم تحديد الخصائص الرئيسة للمجتمع الأصل. 
٠‏ عدم اختيار عينة ممثلة للمجتمع الأصل. 
٠‏ عدم توضيح الطريقة التي اشتقت بها عينة البحث. 
٠‏ أن يذكر الباحث أن هناك عينة البحث الأولية, عينة البحث الأصلية وهذا لا يجوز. 
٠.‏ عدم تحديد حجم العينة. 
ء عدم وصف الخصائص الرئيسة للعينة. 
٠‏ عدم ملائمة حجم العينة للحد الأدنى المناسب لأسلوب البحث المتبع. 
سابعًا: أدوات الدراسة: 
تُعد أدوات الدراسة من اختبارات ومقاييس هي الوسائل المقننة التي يجمع بها الباحث بياناته من الميدان» وذلك 
بعد أن يتأكد الباحث من صلاحيتها لما وضعت من أجله من خلال التحقق من خصائصها السيكومترية بالطرق العلمية» 
وذلك من خلال: الصدقء والثباتء والاتساق الداخلىء والمعايير). 
ويتوقف اختيار الباحث للأداة المناسبة لجمع بيانات دراسته من الميدان على عدة عوامل ذكرها عفيفى 
(2010, 285 - 286) فيما يلي: 
1) نوع المعلومات أو البيانات المطلوبة: حيث تؤثر نوعية المعلومات أو البيانات المطلوبة فى اختيار الأداة المناسبة لذلك. 
2) خصائص المفحوصين: ففي بعض الحالات يجد الباحث نفسه أمام مفحوصين ذوي خصائص معينة تحتم استخدام 
أدوات خاصة. 
3) مقاومة أو رفض المفحوصين للاستجابة: ففي بعض الحالات يجد الباحث نفسه أمام مفحوصين يقاومون أو يرفضون 
الإجابة على الاختبارات أو المقاييس أو التعاون معه. ومن ثم يجد نفسه مضطر للجوء إلى وسائل أخرى لتحقيق 
كالملإاحظة مثلاً. 
©»ء بعض الأخطاء الشائعة في أدوات الدراسة: 
ء عدم إعطاء الباحث اهتمامًا كافيًا للمحافظة على أو لإقامة علاقة طيبة مع أفراد عينة الدراسة, الأمر الذي يترتب 
عليه رفض أفراد العينة للتعاون أو تكوين اتجاه سلبي نحو الباحث أو الدراسة بشكل يؤثر على الخصائص 
السيكومترية لأدوات الدراسة المستخدمة. 


٠‏ عدم وجود مبررات لاختيار أدوات الدراسة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اددهم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

عدم هدف ومحتوى كل أداة. 

عدم ملائمة الأدوات لقياس متغيرات الدراسة المطلوية. 

عدم مناقشة الثبات من خلال نوع وحجم معاملات الثبات. 

عدم وصف خطوات بناء اختبار أو مقياس جديد من إعداد الباحث. 

عدم وصف إجراءات تطبيق وتصميم وتفسير الدرجة لاختبار أو مقياس جديد من إعداد الباحث. 
حساب الصدق التمييزى (صدق المقارنة الطرفية) من خلال حساب الفروق بين درجات الإرباعي الأعلى لدرجات أفراد 
العينة علي المقياس ودرجات الإرباعي الأدنى دون الرجوع لمحك خارجي. 

٠‏ مثال: 

عنوان الرسالة | فاعلية برنامج إرشادي لتنمية بعض المهارات الاجتماعية في خفض صعوبات التعلم 
الاجتماعي لدى عينة من تلاميذ المرحلة الابتدائية. 
صدق المقارنة الطرفية: 
وهي من أهم الطرق التي تستخدم لبيان صدق المقياس وتقوم على حساب دلالة الفروق بين متوسطات 
درجات الأفراد ذوي الدرجات المرتفعة على مقياس صعويات التعلم الاجتماءي ومتوسطات درجات الأفراد ذوي 
الدرجات المنخفضة علي نفس المقياس وعندما تصبح لتلك الفروق دلالة احصائية واضحة فهذا يشير الي 
مدق المقياش وقاسك الباحقة يكنات الفروق لكل يمد هم قامت بعساب الفروق المقياض ككل وتوضيت إلى 
وجود فروق دالة احصائيًا بين متوسطات درجات الأفراد ذوي الدرجات المنخفضة ومتوسطات درجات الأفراد 
ذوي الدرجات المرتفعة على المقاييس الفرغية والدرجة الكلية للقياس صعوبات التعلم الاجتماعي؛ مما يدل 
على صدق المقياس. 
منأخطاء قيام الباحثة بحساب صدق ال مقارنة الطرفية من خلال إيجاد الفروق بين درجات الإرباءي 
حساب الصدق | الأعلى لدرجات أفراد العينة علي المقياس ودرجات الإرباعي الأدنى دون الرجوع لمحك 
خارجيء. حيث إن ما قامت به الباحثة من ترتيب تنازلي في كل بعد من أبعاد المقياس 
والدرجة الكلية وتحديد الإرباعيين الأعلى والأدنى لكل بعد, ثم حساب الفروق بين 
متوسطى درجات الأفراد فييما باستخدام اختبار "ت" ما هو إلا محك داخلي لصدق 
المقارنة الطرفية للمقياس. وكان من الأفضل أن يتم حساب صدق المقارنة الطرفية مع 
مح شار 














حساب الاتساق الداخلي واعتباره صدقًا أوثبانًاء حيث يقوم الباحث بإيجاد معامل الارتباط بين درجات أبعاد 
المقياس والدرجة الكلية له أو حساب معامل الارتباط بين درجات كل بعد والدرجة الكلية لهذا البعد أو حساب 
معامل الارتباط بين درجات مفردات المقياس والدرجة الكلية له, وهذا يعتير اتساق داخلي وليس صدقًا أو ثبانًا. ومن 
ثم يُفضل أن يحسب الصدق. والثباتء والاتساق الداخلي للمقياس كل على حدة باعتبار كل منهم طريقة للتحقق 
من الخصائص السيكومترية للأدوات من اختبارات ومقاييس. 





ء مثالين: 
عنوان الأطروحة أفاعلية برنامج معرف - سلوي لعلاج صعوبات التعلم الاجتماعية والاتقعالية لدى تلاميذ 
المرحلة الابتدائية. 
صدق الاتساق الداخلي: 
يؤنى فعض الاتبناق الدااخل للوقياس إل الحصيول عان تقدير لصدقة التكويى (فبهوت فرع 1889 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 


























المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

0 ولذا قام الباحث بحساب معاملات الارتباط بين درجات أفراد العينة لكل عبارة من عبارات المقياس 

والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه. حيث تراوحت بين (0.31 - 0.85): وجميعها دالة عند مستوى دلالة (0.01). 

عنوان الرسالة افعالية تدريبات الذكاء الوجداني في تخفيف صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية لدى 

تلامينذ الحلقة الأول من مرحلة التعليم الأسامي. 





الثبات: 
الاتساق الداخلي: 


قام الباحث بحساب الثبات من خلال حساب معاملاتالارتباط عن طريق الاتساق الداخلي بين درجة كل 
بعد والدرجة الكلية للمقياسء وقد تراوحت معاملات ارتباط المقياس بين (0.29 - 0.87) وهى معاملات ارتباط دالة 
عند مستوى دلالة (0.01)؛ وعلى هذا يكون الباحث قد تأكد من مدى ملاءمة هذا المقياس لعينة الدراسة الحالية. 
من أخطاء | حساب الاتساق الداخلي واعتباره صدقًا كما في المثال الأول. وكذا حساب الاتساق الداخلي 
حساب الصدق | واعتباره ثبانًا كما في المثال الثاني. حيث قام الباحثفى المثال الاول بإيجاد معاملات الارتباط 
بين درجات أفراد العينة لكل عبارة من عبارات المقياس والدرجة الكلية للبعد التي تنتمي إليه. 
وقام الباحث في المثال الثاني بحساب معامل الارتباط بين درجة كل بعد والدرجة الكلية 
للمقياس, وهذا يعتبر اتساق داخلي وليس صدقًا أو ثبانًا. لذا فالباحثان كان لزامًا علهما أن 
يحسبا الاتساق الداخلي للمقياس باعتباره طريقة مستقلة عن الصدق والثبات للتحقق من 
الخصائص السيكومترية للأداة المستخدمة. 

٠‏ عدم ملائمة معاملات صدق أو ثبات أدوات الدراسة؛ حيث يركز الباحث على مستوي الدلالة لمعامل الارتباط؛ ويغفل 
الدلالة العملية: ولذا يجب أن يزيد معامل الارتباط في حالة الصدق والثبات عن 0.70. 











٠‏ اختيار الباحث لمقاييس واختبارات غير صادقة ومنخفضة الثبات. 
٠‏ اختيار الباحث مقاييس واختبارات صعبة التطبيق والتصحيح. 
ثامنا: فروض الدراسة وصياغتها: 
البحث كما أشار إليه خطاب (2008,. 550) هو نشاط بهدف إلى الحصول على معرفة تتصف بالعمومية» وذلك 
من خلال اختبار صحة عدد من الفروض التي تتعلق بالعلاقات بين المتغيرات أو الفروق علها. 
فعندماينتمى الباحث من تحديد المشكلة ومراجعة أدبيات البحث المتعلقة به؛ يبدأ فى صياغة الفروض. 
فالفرض هو حل مقترح قابل للإختبار. وفى هذا الصدد أشار خطاب (2001: 41؛ 2002, 49) إلى أن الفرض هو تفسير أو 
حل مؤقت لمشكلة الدراسة. أو هو تفسير مؤقت لسلوكيات معينة أو أحداث حدثت بالفعل أو سوف تحدث. والفرض 
يحدد توقعات الباحث الخاصة بالعلاقة بين متغيرات الدراسة أو الفروق في الأداء على هذه المتغيرات. فالفرض يحدد ما 
يعتقده الباحث تفسريرًا أو سببًا لمشكلة الدراسة. 
ولما كانت الطريقة التي تصاغ بها الفروض تؤثر تأثيرًا مباشرًا على تصميم وإجراءات الدراسة» فإن الباحث يجب عليه 
تقدير قيمة أو تقويم هذه الفروض في ضوء عدد من المعايير يطلق عليها بعض علماء المنبجية خصائص الفرض الجيد 
1) قابلية الفرض للاختباروالقياس: فالفرض الجيد يجب أن يصاغ بحيث يكون قابلاً للبحث والقياس والاختبار. 
2) الإتساق مع النظربات القائمة بالفعل: فالفرض الجيد يجب أن يصاغ بحيث يتلائم مع النظريات القائمة 
والقى ثبت صحتها. 
3) معقولية التفسير: فالفرض يجب أن يصاغ بحيث يعطى تفسيرًا معقولاً ومقبولاً للمشكلة أو الظاهرة موضع 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 























المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الدراسة. 
4) إمكانية التحقق من صحة التفسير: فالفرض يجب أن يصاغ بحيث يحدد على نحو واضح ودقيق العلاقة 
المتوقعة بين المتغيراتء أو الفرق المتوقع على هذه المتغيرات. 
5) بمساطظة التفسيرة فالفرض يجب أن يحاغ صياغة بسيطة ومباشرة. فالفروض الممقدة تؤدي إلى تفسيرات 
متداخلة ومعقدة وصعبة. 
©» يعض الأخطاء الشائعة عند صياغة فروض البحث: 
الإعتقاد الخاطء من قبل الباحث بعدم جدوى الفروض الخاطئة؛ فليس من الضروري أن تكون الفروض التي 
صاغها الباحث هي الإجابات الصحيحة للمشكلة حتى تكون ذات فائدة. 
الإعتقاد الخاطء من قبل الباحث بأن رفض الفرض الصفري معناه إثبات للفرض البحثي. 
صياغة الباحث فروض صفرية رغم إتفاق الدراسات والبحوث السابقة على وجود علاقة أو فروق بين متغيهرات 
دراسته. 


تجزئة الباحث لفروض دراسته بحيث يكثر عدد الفروض بشكل يدل علي عدم قدرة الباحث علي وضع تفسيرات أو 


٠‏ مثال: 
عنوان الأطروحة بعض الأساليب المعرفية وعلاقتها بصعوبات تعلم الرياضيات لدى تلاميذ المرحلة 
الإعدادي بقنا. 


فروض الدراسة: 
اسه قروق قاتبية الثشان ستعورات قله الرراضيات بين البديق والينات من الأفيق الترجلة الشوادية (الصريفب 
الأول) بمدينة قنا لصالح البنات. 
2.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات التعلم من الذكور في الأساليب المعرفية موضوع 
الدراسة لصالح العاديين. 
وينقسم هذا الفرض إلى الفروض التالية: 
أ. التلاميذ ذوو صعوبات تعلم الرياضيات أكثر اعتمادًا على المجال مقارنة بالعاديين تحصيليًا. 
ب .توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات التعلم في الرياضيات من الذكور في الأسلوب 
المعرفي التروي - الإندفاع لصالح العاديين. 
ج.توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين العاديين وذوي صعوبات تعلم في الرياضيات من الذكور في الأسلوب المعرفي 
التعقيد - التبسيط المعرفي لصالح العاديين. 
كوج شروى ذات كلالنة إخصانيةبين التلميقات العانيات تحص يلها راواه سبعونات علق الرياضيات فن 
الأساليب المعرفية موضوع الدراسة لصالح البنات العاديات تحصيليًا. 
وينقسم هذا الفرض إلى الفروض التالية: 
أ. التلميذات ذوات صعوبات تعلم الرياضيات أكثر اعتمادًا على المجال مقارنة بالعاديات تحصيليًا. 
ب.توجد فروق بين البنات العاديات تحصيليًا وذوات صعوبات التعلم في الأسلوب المعرفي التتروي - الإندفاع 
لصالح التلميذات العاديات تحصيليًا. 
ج.توجد فروق بين البنات العاديات تحصيليًا وذوات صعوبات التعلم في الأسلوب المعرفي التبسيط - التعقيد 
المعرفي لصالح العاديات تحصيليًا. 





إصدارات المركز الديمقراطي العربى للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 2 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4 توجد فروق بين الذكور والإناث ذوي صعوبات تعلم الرياضيات في الأساليب المعرفية الاستقلال - الاعتماد, 
التروي - الاندفاعء, التبسيط المعرفي - التعقيد المعرني. 


يدل علي عدم قدرة الباحث علي وضع تفسيرات أو حلول ممكنة لمشكلة دراسته. 











٠‏ عدم اهتمام الباحث بضبط إجراءات دراستهء الأمر الذي يؤدي إلي دخول متغيرات دخيلة تؤثر علي نتائج الدراسة. 
٠‏ عدم صياغة الباحث فروض دراسته بطريقة مباشرة: أو بطريقة إجرائية (محدد فها المتغيرات والمقاييس المستخدمة 
في قياسها). 
تاسعًا: تصميم البحث واجراءاته: 
يمثل تصميم البحث خطة مفصلة للبحث تعكس عددًا من الخطوات الإجرائية المفصلة لاختبار الفروض 
وتحليل البيانات التي قام الباحث بجمعها من الميدان. وفي هذا الصدد يعرف عبد الوهاب وسليمان (2013, 167) تصميم 
البحث على أنه "خطوات متتابعة يقوم بها الباحث عبر فترة زمنية ممتدة تكفل جميع بيانات تتيح عمل تحليل موضوعي 
للفروض المختلفة التي صيغت فيما يتعلق بمشكلة البحث". 
ولما كان البحث فى العلوم الإنسانية يجرى تصميمه في ضوء الاختلاف والتنوع بين الأفراد وبين الظروف, فإن 
النشاط البحثى يهدف عمومًا إلى محاولة فهم كيفية تغيير الأشياء وأسباب تغيرها. وهذا يتم من خلال طرق البحث 
المتنوعة» ويُعد التجريب أكثر هذه الطرق دقة», فالطريقة التجريبية تهتم بجمع البيانات لاختبار الفروض المتعلقة بقضية 
محددة مع عزل أو تثبيت العوامل الأخرى التي يمكن أن تترك أثرها على النتيجة (الشربينىء 2007, 23 - 27). 
بعض الأخطاء الشائعة في تصميم البحث واجراءاته: 
٠‏ اندفاع وتسرع الباحث في اختيار التصميم التجريبي قبل أن تتوفر لديه معرفة كافية بالعوامل التي يجب عليه 
ضبطها أثناء التجريبء ومن ثم يكون التصميم غير ملائم لاختبار فروض الدراسة. 
ء عدم وصف الباحث للإجراءات وصِفًا دقيقًا وكافيًا بحيث يسمح لباحث آخر إعادة إجراء الدراسة. 
٠‏ عدم وصف طريقة إجراء الدراسة الإستطلاعية (في حالة إجرائها): وكذا نتائجهاء ومدى تأثيرها على الدراسة 
الأساسية. 
٠‏ عدم وصف إجراءات ضبط المتغيرات. 
٠‏ عدم إشارة أو مناقشة الباحث للمتغيرات الدخيلة التي لم يستطع التحكم فيها أو ضبطها. 
عاشرا: الأساليب الإحصائية المستخدمة: 
تُعد الإحصاء من أهم الوسائل العلمية المستخدمة في الميادين المختلفة للبحث العلمي بوجه عامء وفى ميادين 
العلوم الإنسانية بوجه خاصء إذا تحتل الإحصاء مكانة هامة في البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية؛ واذا كانت 
الإحصاء أداة مهمة في أيدى الباحثين في مختلف فروع المعرفة» فإن إلمامهم بطرق التحليل الإحصاني المختلفة يُعد أمرًا في 
غاية الأهمية (حسنء 2008, 5؛ 2011, 5): وأصبحت الإحصاء تلازم الباحث في مشروع بحثه منذ مراجعة الدراسات 
السابقة وذلك من خلال توظيف منبجية ما وراء التحليل ذأولإالهةصه-ة]ء6/١‏ لمراجعة القراث البحثفي مراجعة كمية 
موضوعية بعيدًا عن التحيزء وتدخلت في صياغة الأسئلة من خلال تضضمين متغيرات الدراسة وتصنيفها متصلة أو 
منفصلة ومستقلة أو تابعة. وهذا يعطى مؤشرًا للباحثين عن نوع النموذج الإحصائي الذي بصدد ترجمة الظاهرة 
النفسية إلى متغيرات يجمعها نموذج يشرح طبيعة العلاقة بين المتغيرات المتضمنه في دراسته (عامرء 2012, 356). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين جنم 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ويقوم الباحث باستخدام عدد من الأساليب الإحصائية المناسبة لطبيعة دراسته وعدد أفراد عينة الدراسة, 
وأدوات الدراسة. وفي هذا الصدد يستخدم الباحث نوعان من الأساليب الإحصائية: إحصاء بارامتري. واحصاء 
لابارامتريء ويعتمد اختيار الباحث لأي من هذه الأساليب في تحليل بيانات دراسته التي جمعبها على طبيعة البيانات 
والهدف من الدراسة. ففي العينات الكبيرة ذات التوزيع الإعتدالي يستخدم الباحث الإحصاء البارامتري, بينما في العينات 
الصغيرة ذات التوزيع غير الإعتدالي ينبغي على الباحث أن يستخدم الإحصاء اللابارامتري, إضافة إلى أنه ينبغي على 
الباحث أن يكون على علم بالأساليب الإحصائية المناسبة وكيفية استخدامها حتى يستطيع توظيفها لتحقيق أهداف 
دراسته وتفسير ما يتوصل 0 إحصائية. 
©» بعر الأخطاء الشائعة نيا ستخدام الأساليب الإحصائية: 

٠‏ اختيار الباحث لأسلوب إحصائي غير ملائم لمعالجة بيانات الدراسة. 

٠‏ جمع بيانات الدراسة قبل تحديد الوسائل الإحصائية الملائمة لمعالجة تلك البيانات. 

٠‏ استخدام الباحث لأسلوب إحصائي واحد في معالجة بيانات تتطلب استخدام العديد من الأساليب الإحصائية. 

٠‏ مبالغة الباحث في تطبيق أساليب إحصائية متقدمة وا مال وس ل دي ان اوور 
وإغفاله أن الإحصاء وسيلة وليست غاية, وبالتالي يكون بعيدًا عن التفسير السيكولوجي العميق لنتائج دراسته ود 
تفسيره السيكولوجي لنتائج دراسته سطحيًا. 

٠‏ اختيار الباحث لمستوى دلالة (0.01؛ أو 0.05) بعد إجراء التحليل الإحصائي لبياناته. حيث يقوم الباحث بحساب 
اختبارات مثل: ذَّء (2): أو تء (1) ثم يرجع إلى الجداول الإحصائية للكشف عن مدى دلالتها الإحصائية. بينما المنطق 
الإحصائى الإستدلالى يتطلب من الباحث أن يحدد مستوى الدلالة الإحصائي قبل حساب قيم هذه الاختبارات. 

٠‏ اختيار الباحث لاختيار الذيل (الطرف) الواحد لاختبار دلالة الفروق بين المتوسطات في الوقت الذي ينبغي عليه 
استخدام اختبار الذيلين (الطرفين) من أجل الحصول على نتائج ذات دلالة إحصائية. 

حادى عشر: نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتما: 

لما كان تحليل وتفسير ومناقشة النتائج هو جوهر البحثء فإن طريقة عرض هذه النتائج تكتسب أهمية 
خاصة. وينبغى على الباحث عرض نتائج دراسته بشكل منظم ومنطقي وواضع., كما ينبغي أن يكون عرض هذه النتائج إما 
طبقًا لأسئلة الدراسةء أو وفقًا لتسلسل فروضها, وذلك من خلال الاستعانة بجداول وتخطيطات ورسومات بيانية توضح 
تفسير ومناقشة النتائج وداعمة لهاء ويجب تحليل النتائج بطريقة موضوعية مع استخدام لغة البحث العلمي في تحليل 
النتائج وعدم الخلط بين الآراء والحقائق, كما ينبغي الربط بين الأسباب والنتائج, مع إبراز شخصية الباحث في تحليله 
للنتائج, ويجب أن تتضمن مناقشة النتائج نظرة تحليلية ناقدة لنتائج الدراسة في ضوء التصميم البحثي ومحددات 
الدراسة وفي ضوء الإطار النظري ونتائج البحوث والدراسات السابقة؛ مع مراعاة أن تؤدي نتائج الدراسة إلي اقتراح 

القيام بأبحاث أخري مستقبلية. 





١‏ ا ال ا ا 

عدم تقهم الباحث للنتائج بغض النظر عما إذا كانت تتفق تتفق مع وجهة نظره وقتاعاته أم لا. 

٠‏ عدم ترتيب الباحث لنتائج دراسته بصورة متناسقة ومتماسكة ومترابطة مع أسئلة وفروض وتصميم وأدوات 
الفراضة 

٠‏ خروج الباحث بتعميمات لا ترتبط بنتائج دراسته. 

.عدم اسعخدام الباحتث للجداول والتخطيظطات واترسويات البيافية الع توضيع وير وقيعم نافع داسف 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنس 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ثانى عشر: توصيات الدراسة ومقترحاتها: 
يقصد بالتوصيات اقتراح أو رأي الباحث لحل مشكلة الدراسة على نحو أفضل أو بشكل أمثل (خطابء, 2002, 
26). 
وفي هذا الإطار يجب أن يدرك الباحث أن قيمة وأهمية دراسته لا يستمدها فقط من خلال ما أجاب عليه من 
أسئلة أو ما حققه من فروضء ولكنها تكمن أيضًا فيما تُثيره هذهالدراسة من قضايا وتساؤلات يستطيع من خلالها تقديم 
مقترحات بشأن استكمال دراسة بعض الجوانب التي لم تستهدفها دراسته. ومن ثم تنتهبيدراسته بنتيجة تؤكد الحاجة إلى 
المعرفة ومواصلة الجهد بالبحث والدرس نحو موضوع دراسته. 
©» بعض الأخطاء الشائعة عند سرد توصيات الدراسة ومقترحاتها: 
٠‏ أن يوصى الباحث بتوصيات محققة بالفعل. 
٠‏ أن يوصى الباحث بتوصيات مثالية من الصعب تحقيقها إجرائيًا. 
٠‏ أنيبالغ الباحث في التوصيات والمقترحات ويسهب في سردها حتى تصبح عبئًا على الدراسة. 
عنوان الرسالة افاعلية برنامج لتنمية مبارات التعلم المنظم ذاتيّافي علاج بعض صعوبات التعلم الخاصة في العلوم. 





توصيات الدراسة: 
في ضوء ماأسفرت عنه الدراسة الحالية من نتائج. وطبيعة مجال الدراسة يمكن تقديم التوصيات الآتية: 
1- الاهتمام بتدريب المعلمين في المدارس وخصوصا معلمي مادةالعلوم على استخدام التعلم المنظم ذاتيًا 
واستراتيجياته ونماذجه المختلفة.وذلك من أجل استخدامه في التدريس. 
2- تنمية الوعي لدى الأطفال بأهمية التعلم المنظم ذاتيّاءوالاهتمام بتدريهم على كيفية استخدامهءوبيان دوره في 
زيادة تحصيلهم الأكاديمي. 
3- الاهتمام بتطوير المناهج عموما ومناهج العلوم خصوصا؛ وذلك من أجل إدخال التعلم المنظم ذاتيا في هذه 
المناهج. 
4- زيادة وعي معلمي العلوم بطبيعة صعوبات العلومء وتدرييهم على برامج تعالج هذه الصعوباتء حيث أثبتت 
الأبحاث والدراسات على أنها تعمل على زيادة كفاءة وفعالية مبارات العلوم لدى الأطفال. 
5- الاهتمام ذوي صعوبات التعلم بزيادة الوعي عن خصائص تلك الفئةءو كيفيةالتعامل معباءوكيفية اكتشافها. 
6- الاهتمام بتصميم برامج تدريبية قائمة على التعلم المنظم ذاتيًا لعلاج صعوبات اللغة العربية لجميع المراحل 
التعليمية) الابتدائية.والإعدادية»والثانوية. 
7- يستخدم التعلم المنظم ذاتيًا على نطاق واسع في المرحلة الجامعية؛ لذايمكن تقديم الندوات والدورات 
التدريبية لمدرمي وأساتذة الكليات المختلفة وطلبة الجامعات وطلبةالدراسات العليا التي تتطلب مهارات 
قائمة على الذات في البحث والتعلم. 
من أخطاء | قيام الباحث بالمبالغة والإسباب في سرد التوصيات حتى أصبحت عبء على الدراسة. 
التوصيات 











٠‏ أن يوصي الباحث بتوصيات لا ترتبط بنتائج الدراسة ولا تسهم في حل مشكلة الدراسة بالشكل المطلوب. 
٠‏ أن يقترح الباحث بحوئًا مستقبلية ليست ذات أهمية. 
٠‏ أن يقترح الباحث بحوئًا مستقبلية غير قابلة للبحث والدرس. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


ثالث عشر: المراجع وتوثيقها: 
يمكن أن يقتبس الباحث من الأعمال العلمية لباحثين آخرين أثّرت أفكارهم أو نظرياتهم أو بحوثهم بصورة 
مباشرة على البحث العلمي الذي يقوم به. فقد يقدم هؤلاء الباحثون أرضية معلومات أساسية, تدعم أو 
تدحض ع]لنام015 موضوع الدراسة, أو يقدمون تعريفات وبيانات انتقادية يمكن الاستفادة منها. وتؤدي الاقتباسات من 
الأعمال العلمية التي يقرأها الباحث للآخرين إلى بناء موضوع دراسته من خلال معلومات سابقة موثوق بهاء مما يحقق 
التراكم العلمي (خليل, 2012, 13). 
وفى هذا الصدد أشارت الأنصارى (2010: 22) إلى أهليست هناك طريقة متفق علهها في كتابة المراجع بين 
مختلف المؤسسات العلمية. 
والجمعية الأمريكية لعلم النفس (808) ,ده455036, أدءنعهاهدعبرو0 صدءنرع مخ قد حددت أسلوب الكتابة 
العلمية, ثم دأبت على إدخال بعض التعديلات على مثل هذا الأسلوب على فترات, وتلتزم جميع الدوائر العلمية العالمية 
بأسلوب (608) وتتخذه الأسلوب الرسمي لها في الكتابة العلمية. 
ويعتبر الإصدار السادس لدليل الكتابة العلمية والنشر العلمي الصادر عام 2010م والذي أقرته جمعية علم النفس 
الأمريكية (824) 3800أءهدكم ات زوهاهحاءبرو مه 86:1 من أحدث الإصدارات التي أقرّت في وقتنا الحاضر. 
أولاً: كتابة المراجع في متن الدراسة: 
عندما يقتبس الباحث (أو يُعيد صياغة فكرة) من عمل ما لآخرين أو عمل له سبق أن نشره. فيجب عليه أن 
يكتب في المتن اسم المؤلفء سنة النشر ورقم الصفحة أو الصفحات المحددة التي تم الاقتباس منهاء بينما يكتب المرجع 
كاملاً في قائمة المراجع. 
٠‏ مثال: 
ويُعد تشخيص صعوبات التعلم والتعرف المبكر على الأفراد الذين يعانون منها من الضرورة بمكان حتى يمكن 
إعداد البرامج اللازمة لمواجيتها وعلإجها في بدايات ظهورها بذلك يمكن تخفيف حدة تأثيرها على هؤلاء الأفراد (سُليمان 
عبد الواحد. 2012, 82 - 83): وهذا التشخيص أو الاكتشاف لبؤلاء الأفراد هو الخطوة الأولى من إجراءات التشخيص 
ووضع برامج التدخل السيكولوجي المناسبة. كما أن عملية تشخيص صعوبات التعلم تعد أمرًا بالغ التعقيدء وربما يعود 
ذلك لأسباب عديدة منها: عدم وجود اتفاق عام حول مفيوم صعوبات التعلم بين العاملين في هذا المجال» وتعدد 
التفسيرات والمنطلقات النظرية للمهتمين بالبحث في هذا المجال(سُليمان عبد الواحد. 2013, 18). 
ثانياً: كتابة المراجع في نهاية الدراسة (بالقائمة): 
وفقاً لآخر التعديلات التي يتضمنها الإصدار السادس الذي أصدرته الجمعية الأمريكية لعلم النفس 808 أن القائمة 
لا تكون مرقمة,ويتم كتابة المراجع في نماية الدراسة وفقًا لما بلي: 
1) تثُرتب المراجع أبجديًا حسب أسماء المؤلفين في المراجع العربية وأسماء العائلة في المراجع الأجنبية. 
٠‏ مثال: 
أمل محمد غنايم (2017). فعالية برنامج للتدخل المبكر فى خفض بعض اضطرابات النطق لدى أطفال الروضة 
المعرضين لخطر صعوبات التعلم ممن يُبدون مؤشرات للموهبة. المجلة المصرية للدراسات النفسية, 27 (96): 1» 

7- 98 
سُليمان عبد الواحد يوسّف (2012). التحليل البعدى لبعض البحوث والدراسات العربية فى مجال صعوبات التعلم 
خلال ربع قرن فى إطار محكات التعرف والتشخيص وبرامج التدخل السيكولوجي "دراسة مسحية تحليلية فى إثنى 

عشرة دولة عربية". مجلة كلية التربية. جامعة بنهاء 23 (92), 3, 69 - 138. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
عبدالوهاب محمد كامل (1989). اختبار المسح النيورولوجى السريع لتشخيص صعوبات التعلم عند الأطفال» كراسة 
تعليمات. القاهرة: مكتبة النهضة المصربة. 

- 179 ,28 ,بزاع هل0) بوز/لط هك( و اددع ا أوريامر.دااكاد لهغه؟ لصة دعت ذاتطوذأل وصتصموع ا .(2005) .6 بعولء اده 
.133 

طاانها ممكتة ممصم ىم جعاععممء براتصة عط متطعاد كعتعأاتطودتل عصتصعوعا طعت مععلاتك .(2003) 1.١ ٠١‏ ,ممكبرجا 
85 ممع رعاء مصصمء لدع ه5 لصة ,ممتامعععم أاعد عتمعلهعة بامععصم - اعد لدطماع مآ كوصتاطأد 
1(.1-9) 18 ,ععنعه/2 لدع إعروعده// دع 1/11 د25 

1ه /72اناول ,كأاأنالج أه كعمعععمصمء لأهنهد مه ععدمصا عغط1 :كعق]اتطودتل ومتصدعا .(1995) .ل ممكصطمز 
.1-0 ,(3) 22 بو|//لطوساداء ا 

2) عندمايوجد عدد من المراجع بمؤلف واحد فقط. ترتب المراجع الخاصة به تبعًا لتاريخ النشرمن الأقدم 

فالأحدث. 

٠‏ مثال: 

سُليمان عبد الواحد يوسف (2013). الاتجاهات الحديثة فى صعويات التعلم النوعية. عمّان: دار أسامة للنشر والتوزيع. 

سليمان عبد الواحد يوسّف (2014). الكفاءة الاجتماعية الانفعالية مدخل لخفض التنمر المدرمسى لدى عينة من 
التلاميذ ذوى صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية بالمرحلة الإعدادية فى ضوء نظرية التعلم القائم على المخ 
الإنسانى. دراسات عربية فى التربية وعلم النفسء 47, 1, 145 - 186. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف (2015). اتجاهات معلمات رياض الأطفال بجمهورية مصر العربية نحو الأطفال المعرضين 
لخطر صعوبات التعلم وعلاقتها بالسيادة النصفية للمخ. مجلة التربية الخاصة والتأهيلء 2 (6), 113 - 138. 

ليما ةسيك الواسسوواقنك (80310) كيو ورك وف سولوجياساخويات شولم افر امراف مقر ةوك تعي سر مداضرة 
واطلالة على النظرية السُليمانية لصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية". القاهرة: دار زهراء الشرق. 

3) إذا كان المؤلف الأول منفرد في مرجع معين. ودشترك معه آخرني مرجع ثاني. يكتب في هذه الحالة البحث المنفرد 
به أولآء ثم البحث المشترك. 

٠.‏ مثال: 
سُليمان عبد الواحد يوسّف (2020). دراسة إمبريقية للتحقق من النظرية السُليمانية لصعويات التعلم الاجتماعية 
والانفمالية بالبية الممبرية على غينة من علاميق المرخلة الإبتذائية: مجلة يحوت قصدر عن مركز لحدن للبعوت 

والدراسات والاستشارات» 31: 353 - 376. 

سُليمان عبد الواحد يوشّفء وأمل محمد غنايم (2017). تصور مقترح لإعداد وتدريب معلم/ أخصائى صعوبات التعلم 
بجمهورية مصر العربية لمواجهة متطلبات مجتمع المعرفة "رؤية نفس - تربوية". دراسات عربية فى التربية وعلم 
النفسء. عدد خاص لنشر البحوث المقدمة إلى المؤتمر الدولى الأول لمركز تنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس 
والقيادات بجامعة بنها بعنوان "تطوير منظومة التدريب وضمان جودة التنمية المبنية والأداء المؤسبى". يوم 
الخميس الموافق 9 مارس» 377 - 386. 

4) إذا كان هناك عدد من المراجع لنفس المؤلفين. ترتب المراجع الخاصة تبعًا لتاريخ النشرمن الأقدم فالأحدث. 

٠.‏ مثال: 
مليمان عبن الواعه يوكف: وأمل محم غحايم (2017) مرحونات الدعلم الامعماعيّة والاتفعالينة بوخكلف اللراحل 
التعليمية: مراجعة للتراث البحتي فى البيئة العربية. المؤتمر العلعي مشكلات التعليم يضعيد مص ر (الواقع والحلول), 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين فنصم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الذي نظمته كلية التربية. جامعة أسيوط بالتعاون مع نقابة المبن التعليمية بمحافظة أسيوط. والمنعقد بالقاعة 
الثمانية بالمبنى الإداري بجامعة أسيوط يوم الثلاثاء الموافق 26 ديسميرء 413 - 427. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف. وأمل محمد غنايم (2019). تفعيل وظائف المخ البشري من اجل بناء الغنسان: دراسة 
نقدية مقارنة بين نموذج الأنماط لبول تورانسء والنموذج الكلي لعبد الوهاب كامل وتطبيقاتهما في مجال صعوبات 
التعلم النوعية. مجلة بحوث في التربية النوعية» كلية التربية النوعية. جامعة القاهرة. 35. 2, 391 - 429. 

سُليمان عبد الواحد يوسّفء وأمل محمد غنايم (2020). بناء وتكامل القدرات الدماغيةلدى العاديين وذوي صعوبات 
التعلم والموهوبين والمتفوقين في إطار تطوير البنية العقلية من أجل تمكين الإنسان المصري والعربي "رؤية 
سيكوفسيولوجية ونيوروسيكولوجية للمعالجة المعلوماتية". مجلة الإرشاد النفمبيء مركز الإرشاد النفسي. جامعة 
عين شمسء. 62 2,1 403 -431. 

5) إذا كان هناك عدد من المراجع مؤلفها الأول نفس الباحث, ولكن يختلف المؤلف الثاني. ترتب في هذه الحالة 
المراجع أبجديًا من خلال الحرف الأبجدى للمؤلف الثانى. 

٠‏ مثال: 
سُليمان عبد الواحد يوسّفء وأمل محمد غنايم (2017). تصور مقترح لإعداد وتدريب معلم/ أخصائى صعوبات التعلم 
بجمهورية مصر العربية لمواجهة متطلبات مجتمع المعرفة "رؤية نفس - تربوية". دراسات عربية فى التربية وعلم 
النفس. عدد خاص لنشر البحوث المقدمة إلى المؤتمر الدولى الأول لمركز تنمية قدرات اعضاء هيئة التدريس 
والقيادات بجامعة بنها بعنوان "تطوير منظومة التدريب وضمان جودة التنمية المبنية والأداء المؤسمى". يوم 

الخميس الموافق 9 مارسء, 377 - 386. 

سُليمان عبد الواحد يوسّفء وفاطمة علي نوفل (2018). الاستعداد المدرسي بوصفه مؤشر للتنبؤ بصعوبات التعلم 
النمائية لدى عينة من أطفال مرحلة الطفولة المبكرة. مجلة علوم الإنسان والمجتمعء كلية العلوم الاجتماعية 
والإنسانية. جامعة محمد خيضر - بسكرة - الجزائرء 7 (28), 275 - 309. 

سُليمان عبد الواحد يوسُفء. وهالة محمد شمبولية (2017). المناعة النفسية العصبية :)5١21(‏ مدخل لخفض الآثار 
الانفعالية والاجتماعية والصحية المترتبة على الإعاقة لدى المعاقين وأسرهم بالمجتمعات العربية "رؤية فى إطار 
التكامل بين الجهاز العصى والجهاز المناعى". مؤتمر "حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى الوطن العربى بين 
التشريعات والحاجة إلى التفعيل". والذى انعقد بجامعة بنها بالتعاون مع مؤسسة التربية الخاصة والتأهيل (5510) 
ومجلس العالم الإسلامى للإعاقة والتأهيل (0089)) فى يوم الأربعاء الموافق 16 أغسطس. 

6) إذاكان هناك عدد من المراجع بنفس المؤلفين. ترتب المراجع الخاصة تبعا لتاريخ النشرمن الأقدم فالأحدث. 

٠‏ مثال: 
سُليمان عبد الواحد يوسّفء وأمل محمد غنايم (2016). مدخل لفهم نظرية العقل (/7101) وتطبيقاتها التربوية فى مجال 
ذوى الاحتياجات الخاصة والعاديين من الأطفال والمراهقين والبالغين "دراسة تحليلية". المؤتمر العلمى الدولى الثانى 
للقياس والتقويم فى مصر بجامعة الزقازيق بعنوان: "القياس والتقويم والمؤسسات التعليمية (الواقع/ والرؤى 
المستقبلية)" في الفتدرة من 31-30 يوليو. والمنعقد بمركز القياس والتقويم بجامعة الزقازيق بجمهورية مصر 

العربية. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف. وأمل محمد غنايم (2017). تصور مستقبلى لمسئولية اجتماعية أفضل للجامعة نحو طلابها 
ذوى صعويبات التعلم "رؤية سيكوتريوية لتطوير المسئولية الاجتماعية فى الجامعات المصرية والعربية". المؤتمر 
العلمى السادس والدولى الرابع لكلية التربية - جامعة بورسعيد" المسئولية الاجتماعية للجامعة فى ضوء التقييم 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 

العالمى الجديد للجامعات" في الفترة من 22 - 23 أبريل, والمنعقد بمقر مدارس بورسعيد الدولية - مدينة بورسعيد» 
جمهورية مصر العربية. 

سُليمان عبد الواحد يوسّفء وأمل محمد غنايم (2019). تفعيل وظائف المخ البشرى من أجل بناء الإنسان: دراسة نقدية 
مقارنة بين نموذج الأنماط لبول تورانس» والنموذج الكلى لعبد الوهاب كامل وتطبيقاتهما فى مجال صعويات التعلم 
النوعية. مجلة بحوث ف التربية النوعية. عدد خاص بأبحاث المؤتمر العلمى الدولى السادس لكلية التربية النوعية 
جامعة القاهرة "التعليم النوعى وبناء الإنسان". والمنعقد خلال الفترة من 17 - 18 فبراير. 35, 2, 391 - 429. 

7 إذاكان هناك عدد من المراجع بنفس المؤلف / المؤلفين, وفي نفس تاربخ النشر. يتم التمييزبين المراجع داخل 
المتن وفي القائمة بوضع ترقيم حرفي (أء ب». ج. ..) مع تاربخ النشر. 
ء مثال: 

سُليمان عبد الواحد يوسُف (2020 أ). البطارية العربية لمقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات التعلم الاجتماعية 
والانفعالية وفق النظرية السُليمانية. القاهرة: دار الرشاد. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف (2020 ب). الخصائص القياسية للبطارية العربية لمقاييس التقدير التشخيصية لصعوبات 
التعلم الاجتماعية والانفعالية: الصدق عبر الثقافي للنظرية السُليمانية. المؤتمر العلمى الدولى الثاني لكلية التربية 
النوعية بقناء جامعة جنوب الوادي "التربية النوعية بين مستحدثات العصر والتنمية المجتمعية". والمنعقد خلال 
الفترة من 18 - 20 فبراير. 

سُليمان عبد الواحد يوسُّف (2020 ج). النظرية السُليمانية لصعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية كطرح عربي جديد: 
التحقق الإمبريقي ببعض المجتمعات العربية في إطار تناول نيوروسيكولوجي - معرفي. المجلة الجزائرية التربية 
والصحة النفسية؛ جامعة الجزائر-2, 6 (1): 8 -31. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف (2020 د). دور المناعة النفسية في التنبؤ بجودة الحياة لذوي صعوبات التعلم الاجتماعية 
والانفعالية بالمدارس الثانوية الفنية الزراعية في ضوء نظرية عربية جديدة. مجلة بحوث في التربية النوعية. كلية 
التربية النوعية. جامعة القاهرة, 1:37, 531 - 560. 

8) تكتب المراجع العربية أولاً والمراجع الأجنبية ثانيًا. 

9) تكتب الرسائل العلمية علي النحو التالي: 

اسم الباحث (السنة), موضوع الرسالة, درجة الرسالة, الكلية والجامعة. 
٠‏ مثال: 

سُليمان عبد الواحد يوسّف (2005). أنماط معالجة المعلومات لذوى صعوبات تعلم مادة العلوم في إطار نموذج 
التخصص الوظيفي للنصفين الكروبين بالمخ لتلاميذ المرحلة الإعدادية. رسالة ماجستيرء كلية التربية بالإسماعيلية, 
جامعة قناة السويس. 

سُليمان عبد الواحد يوسّف (2011). أثر تنمية وظائف النمط المتكامل للنصفين الكرويين بالمخ لذوى صعوبات التعلم 
على التحصيل في مادة العلوم في إطار نموذج المعالجة المعرفية المتتابعة والمتزامنة لتكامل المعلومات بالمخ لتلاميذ 
المرحلة الإعدادية. رسالة دكتوراهء كلية التربية بالسويسء جامعة قناة السويس. 

0) تكتب المجلات علي النحو التالي: 

اسم الباحث (سنة النشر), عنوان البحث, اسم المجلة, المجلدء العدد, الصفحات. 
٠.‏ مثال: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
سُليمان عبد الواحد يوسّف (2017). أنماط الأداء النيوروسيكولوجى لوظائف المخ المعرفية والنفس- حركية فى ضوء 
أنماط الاستثارات النفسية الفائقة "وفق نظرية دابروسى 0155" لدى الموهوبين ذوى صعوبات التعلم من طلاب 
التعليم الثانوى الفنى. المجلة المصرية للدراسات النفسية؛ 27 (97), 273 - 322. 
1) تكتب الكتب علي النحو التالي: 
اسم المؤلف (سنة النشر)ء اسم الكتابء رقم الطبعة أو الجزءء بلد النشرء دار النشر. 
٠‏ مثال: 
أحمد عواد ندا (2009). صعوبات التعلم (ط 1). عمّان: مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع. 
السيد عبد الحميد سُليمان (2017). نظريات صعوبيات التعلم (ط 1). القاهرة: عالم الكتب. 
سُليمان عبد الواحد يوسُّف (2011). ذوو صعوبات التعلم الاجتماعية والانفعالية "خصائصهم. اكتشافهمء رعايهم, 
مشكلاتهم" (ط 1). عمّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع. 
عادل عبدالله محمد (2009). التعليم العلاجى للأطفال ذوى صعوبات التعلم (ط 1). القاهرة: دار الرشاد. 
بعض الأخطاء الشائعة في كتابة مراجع الدراسة: 
1) عدم إتباع منبجية موحدة في توثيق المراجع. 
2©) عدم ذكر صفحات المرجع بمتن الدراسة. 
3) كتابة المراجع العربية بأسماء العائلة مما يؤدي إلي الخلط بين بعض الأسماء. 
4) وجود بعض المراجع بمتن الدراسة وعدم وجودها بقائمة المراجع أو العكس. 
خاتمة: 
في هذه الدراسة؛ تم عرض بعض الإشكاليات المنهجية والإحصائية فى الرسائل والأطروحات الجامعية في مجال 
صعوبات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية والانفعالية في البيئة العربية - هذه الإشكاليات - القى مجرد إثارتها 
ومناقشتها يمكن أن يؤدى إلى إثارة الانتباه إلى أمور وتفاصيل غاية فى الأهمية قد تكون غائبة عن بعض الباحثين 
والمتخصصين الذين يزاولون البحث فى مجال صعوبات التعلم باستمرارء ومن ثم تجنب ما قد يؤثر سلبيًا على البحث في 
مجال صعوبات التعلم» مما يزيد مندقة نتائجه وجودته على مستوى الرسائل والأطروحات الجامعية العربية. 
المراجع: 
© أحمد. سهير كامل. ومنسي. محمود عبد الحليم (2002). أسس البحث العلىى فى المجالات النفسية والاجتماعية والتربوية (ط 
2. القاهرة: مكتبة الانجلو المصرية. 
© الأنصاريء سامية لطفى (2010). ندوة بحوث علم النفس ف الميزان. المجلة المرية للدراسات النفسية, 20 (67), 11 -24. 
© التلء وائل عبدالرحمنء, وقحلء. عيبى محمد (2007). البحث العلدى فى العلوم الإنسانية والاجتماعية (ط 2). عمّان: دار 


الحامد للنشر والتوزيع. 
© الشربينيء زكريا أحمد (2007). الإحصاء وتصميم التجارب فى البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية. القاهرة: مكتبة الأنجلو 
المصرية. 


© العسافء صالح محمد (2012). المدخل إلى البحث فى العلوم السلوكية (ط 2). الرياض: دار الزهراء للنشر والتوزيع. 

8 8.8 881 15. بنها: دار المصطفى للطباعة والترجمة. 
٠.‏ حسن» عزت عبدالحميد )1 2)201). الإحصاء النفيسى والتربوى تطبيقات باستخدام برنامج 8 5255. القاهرة: دار الفكر العربى. 
©» خطاب. علي ماهر (2001). الطرق العلمية لدراسة الطفل (ط 2). القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

خطاب. علي ماهر (2002). مناهج البحث ف العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية. القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية. 
خطاب. علي ماهر (2008). القياس والتقويم فى العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية (ط 7). القاهرة: المكتبة الأكاديمية. 
خليلء إلبام عبدالرحمن (2012). توثيق المراجع في البحوث النفسية والتربوية وفقا للمراجعة السادسة لقواعد جمعية علم 
النفس الأمريكية 878 للنشر الصادرة عام 2010. دراسات عربية فى التربية وعلم النفسء 31: 1. 11 -34. 
عامرء عبدالناصر السيد (2012). النماذج والإختبارات الإحصائية المستخدمة فى البحث النفبى المصرى والعري. المجلة 
المصرية للدراسات النفسية, 22 (74), 355 -370. 
عباس. محمد خليلء ونوفل. محمد بكرء والعبسي. محمد مصطفىء وأبو عواد. فريال محمد(2017). مدخل إلى مناهج 
البحث فى التربية وعلم النفس (ط 8). عمّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع. 
عبد الوهاب» طارق محمدء وسليمان. مصطفى حفيضة (2013). مناهج البحث فى علم النفس. جدة: خوارزم العلمية للنشر 
والتوزيع. 
عفيفي, عبدالخالق محمد (2010). منهجية البحث العلدى فى الخدمة الاجتماعية مدخل متعدد المحاور. المنصورة: المكتبة 
العصرية للنشر والتوزيع. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 


28 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


باين مستوى مهارات البحث العلمي لدى الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي 
لتكنولوجيا البصريات بتباين بعض المتغيرات 


خضع نعو بوتومع حلصن غطع وصحصة دالناد حاءمهعدع؟ ع كن معد /ه اع بع| عطع ممم مدهلا 


دعأطقتههن عدرهه عوصاتضهنبر8 برو هامصطءع! لدعاعم0 أه عغبماعكما ميعطئتلا عا عج معغطععهعوعء 


ونان هطصسهطك لصفا لمدسسهطنلاة دلهتنا .عط 


أستاذ علم النفس التربوي المساعد ووكيل المعهد العالي لتكنولوجيا البصريات بالقاهرة. مصر 
حلمء. أأدتمع ©11016اقصسقةاداهط 


الملخص: 

هدفت الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على مهبارات البحث العلدي الداعمة للطالب الجامعي الباحث في ظل منظومة 
التكتولوجيا؛ حيث سعت الدراسة إل التعرف على مستوى امتلاك الطالب الجامعي الباحث بالمعل العاني لتكتولوجيا البصريات لمارات 
البحث العلي: وكذا الكشف عن الفروق بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات في مستوى امتلاكهم لمهارات 
البحث العلميتبعًا لكل من (نوع الجنسء والمستوى الدراسيء ومستوى التحصيل الأكاديمي)؛ وتكونت عينة الدراسة الأساسية من (298) 
طالبًا وطالبة بالمعبد العالي لتكنولجيا البصريات بالقاهرة بجمهورية مصر العربية. بمعدل (170 ذكرًا) و(128 أنثى). (132بالفرقة الثانية) 
و(166 بالفرقة الرابعة)» (80مرتفعي التحصيل الأكاديمي) و(80منخفضي التحصيل). استجاب أفراد عينة الدراسة الكلية لمقياس مهارات 
البحث العلمي إعداد/ الباحثة بعد التحقق من كفاءته السيكومترية من صدق وثبات واتساق داخلي. وتم جمع البيانات وتحليلها باستخدام 
المتوسطات والانحرافات المعياربةء واختبار "ت". وأشارت نتائج الدراسة إلى امتلاكالطالب الجامعي الباحث بال معهد العالي لتكنولوجيا 
البصريات لمستوى متوسط من مهارات البحث العلميء كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي تعزى لكل من نوع الجنسء والمستوى الدراسي ومستوى التحصيل الأكاديمي. 
الكلمات المفتاحية: مبارات البحث العلمي: الطالب الجامعي الباحث. 


:غخع 12و طم 
6 لصة ,روه امصطءع 1 كه عغنع كما معطعتلا عط عد تمعلبة؟ طعتهعوع: عطة أه صمزودعء55مم /ه اعبع| عط يتمع ل مع لعصتة بإءبةد عط 
“تغط أه اعبها عطع مز بروهامصطعءع! عنام 0 أه عنبعتاكما ععطوتلا عط غه كتمعليءد طاعتهعوع غطة معع معط كععمعرع ]أل عط لهعبىم 
عط لمة بلتمعمعيى تطعج عتمعلهعة أه اعبهعا لصه باعبها لدحممعهعسلءع ععلمعء6) م عصألومععة ذااناد حاءمهعدع ع ذ]تامع5 0 ممأووءودهم 
بام لزاوع ,بهىتلة) مذأبروهامصطءع 1 عنام 0 6ه عغنغ كما معطع تلا عط عد كتمع لبعد علهمعع لمة علهم .(298) أه لعغكتكممء عام صدد بزل بنك عزكدط 
امع أنه تاءتقعدع عط تفط لعقدء ألما كطاندعء عط رعجاءتدعوعء عطع باط لعنومعم علدءد وااناد اعءعدعدع ء اتتاصعاءه عط وسأبراممة بإط لصة 
زالهعتاذتته:د مم لصة ,دالتاى اعتهعوع؟ ع تمعد أه اعنها عهماع نه صه دعدودعودهم بو هامصطءعء! عنام 0 6ه عننننكما تعطوتلا عط عدج 
مغ عنال ذااتاء تاعتهعوع؟ ع تامعقءد أه مولودعو5دمم مأعطة كه اأعبع| عط مز دمع صعص عام صدد برل بهد عط معءعسممعط دععمعرع ]أل غصهء تمع أد 


خمء معنو تطعح ع تمعلدوعة لمح اعبه| عتصعءلدعة بتعلمعع 


اع داع تدع دعا خجع ل بنك بؤتدمع الملا غط1 ,والكاد طءتهعدع ع نمع نء5:دلءره بد برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

تُعد الجامعة مؤسسة تربوية وتعليمية واجتماعية علمية؛ يقع على عاتقها مسئولية التطوير العلمي والبحثي» 
وايجاد الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمعء وايجاد هذه الحلول لا يكون إلا من خلال نتائج البحوث العلمية التي يقوم 
بها أعضاء هيئة التدريس والطلبة أنفسهم. 

ويُعد البحث العلمي من أرق وأجهد النشاطات الي يتجشمها العقل البشري على الإطلاق» بغية بث الروح في 
مناحي الحياة وتحقيق التطور وصنع الرخاء؛ ولا يمكن أن يأتي هذا الإنجاز من فراغ: كما أنه ليس من المعقول أن يقوم 
على ارضيات رخوة أو أسس واهية؛ بل يجب خلق مناخًا علميًا رصِبنًا وتوفير الدعم الكافي وتقديم الأموال وإحداث البُنى 
التحتية اللازمة لهذا الغرض وتاهيل الكوادر المتخصصة وإيجاد الحوافز المادية والمعنوية التي تجعل هذا الإنتاج الفكري 
عملاً قائمًا بذاته جديرًا ببذل الجهد ومكابدة المصاعب. في سبيل إنجاحه والارتقاء بمستواهء ونحن الآن على أبواب الثورة 
الصناعية الرابعة حيث سيتوجه العالم نحو العقل ولن تكون الموارد الطبيعية في الثورة الصناعية الرابعة هي الأساس 
وانما الإنسان ورأس المال (فارس البياتي» 2018). 

إن اهتمام الجامعة بإعداد الطالب الجامعي الباحث خطوة أساسية لتشجيع العديد من التخصصات داخل 
الجامعة وربطها فيما بينها لتطوير طرق جديدة للتقنيات المختلفة. ودعم الشراكة البحثية بين الباحثين والعلماء 
والقطاعات الحكومية والخاصة لابتكار تقنيات متطورة من أجل حلول ابتكارية لمشاريع معينة, لتكون قادرة على خدمة 
الوطن وخططه التنموية والحضاريةء واختزال الهوة البحثية مع الدول المتقدمة (رانيا الجمال. 2014. 108). 

لذا أصبحت المؤسسات الجامعية العربية من كليات ومعاهد عليا على وجه العمومء والمؤسسات الجامعية 
المصرية من كليات ومعاهد عليا على وجه الخصوص مطالبة بتغيير منهجيتها في إعداد وتكوين الطالب الجامعي الباحث» 
والانتقال من الطرق التقليدية في الإعداد لتواكب تطلعات الأفراد وطموحات الدول والمجتمعات. من أجل إعداد جيل 
قادر على تحمل مسئولية التطوير ومواصلة الإبداع والابتكار (آمال إسماعيل وننسي أحمد. 2021, 323). 

وتُعد مهارات البحث العلمي من أهم المبارات التي تَُسهل عملية التبادل المعرفي والتواصل الفكري بين أفراد 
المجتمع. حيث تُساهم هذه المهارات في تطوير احتياجات التربية الحديثة, التي تتطلب معلمًا يتسم بتفكير علمي منظم, 
قادرًا على مسايرة الإنجازات العلمية» والتكنولوجية (السرة الفكي وفادية مصطفى وانشراح المغاربة. 2018, 245). 

وإذا كان البحث العلمي هو وسيلة للدراسة. يمكن بواسصطتها الوصول إلى حل إشكالية محددة. فهذا يقتضي من 
الباحث ان يكون متمكنًا نظريًا وعمليًا من منبجية البحث العلمي ومباراته (عصام عبد الحفيظ, 2019 127). 

وفي هذا الصدد يتفق كل من وبحفص مباري (2007) ولوري (2009 ,ذاناها) على ضرورة ممارسة الطالب لمهارات 
البحث العلمي في كل مراحل التعلم والخيرات التي يتعرض لهاء حيث يقوم ببحوث وعروض نظرية أو تطبيقية كجزء من 
الوحدات أو الموضوعات المقرر دراستهاء وهنا تُصقل شخصية الطالب المعرفية» ويتم تدريبه على الإسهام في كيفية ترتيب 
ومناقشة الموضوع واقحامه في منيجية البحث ومناقشة الأفكارء وابداء الرأي بكل حرية عن أفكاره وتوجهاته ورؤيته. مع 
إعطاء الأسباب والدوافع المنطقية لذلكء وبهذا يكون قد با خطواته الأولى على طريق البحث العلمي الجادء مما يؤهله في 
مراحل لاحقة للإسهام ني الإنتاج المعرفي. ومن ثم جاءت الدراسة الحالية لتسليط الضوء على مهارات البحث العلمي 
الداعمة للطالب الجامعي الباحث في ظل منظومة التكنولوجيا؛ من خلال التعرف على مستوى امتلاكبلتلك المهارات 
البحثية في ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية. 
مشكلة الدراسة: 

أصبحت الحاجة إلى مبارات البحث العلمي في وقتنا الحالي حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى؛ حيث أصبح 

العالم في سباق متسارع للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان» فالبحث العلمي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
أصبح السبيل الوحيد لتحقيق التنمية الشاملة بكافة جوانها وهوة السمة البارزة للعصر الحديث. 
وفي هذا الصدد يؤكد طلال المالكي (2014) على أهمية مشاركة طلبة البكالوريوس في البحث العلميء, والتدريب 
على أساسيات البحث العلمي وأصوله. وممارساته الصحيحة؛ ففيه الكثهر من الفوائد منها: أن البحث العلمي ينمي 
الفضول الفكري للطلبة ويعطيهم الفرصة لإظهار إبداعاتهم وقدراتهم» فالتعلم لا يحدث من خلال المحاضرات الدراسية 
التقليدية الروتينية التي قد تكون غير مفيدة أحيانًا؛ بل من خلال المشاركة في البحث العلمي الذي يعزز ويصقل ما تعلمه 
الطلبة في تلك الفصول والحجرات الدراسية» بالإضافة إلى أنها تقوي لديه شعور الثقة بالنفسء والإحساس بالتحدي 
والإنجاز.ء خصوصا في جو من التحفهز والتشجيع من أساتذتهمء مما يساعد في علاقات عمل مميزة بين الطلبة 
وأساتذتهم, والاستفادة من الخيرات المتراكمة لدى أساتذتهم» وهذا كله يُسبم في حراك بحثي علمي يؤمن بقدرات طلبة 
البكالوريوس ويوظفها في البحث العلمي في إطار منظم ومدروس. 
ولما كانت المتغيرات المعاصرة تستدعي من المؤسسات الجامعية المصرية من كليات ومعاهد عليا إعادة النظر في 
الإعداد الجامعي للطالب الباحث؛ فإنه من الضروري تطوير المؤهلات المعرفية والمنبجية التي يتلقاها بجعلبا مواكبة 
للمستجدات والأهداف التي تسعى لمسايرتهاء للوصول بالطلاب الجامعيين إلى أفضل إعداد وتأهيل بحثي ممكن ليم كما 
في الجامعات البحثية (آمال إسماعيل وننسي أحمد. 2021, 323). 
ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتتناول ميارات البحث العلمي بالبحث والدرس من خلال التعرف على مستوى 
امتلاك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات لمبارات البحث العلمي في ضوء بعض المتغيرات 
الديموجرافية. ومن هنا تظبر مشكلة الدراسة الحالية والتي تتحدد في محاولة الإجابة عن الأسئلة التالية: 
1. ماهو مستوى امتلاك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات لمهارات البحث العلمي؟. 
2 هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعالنوع الجنس (ذكور - إناث)؟. 
3. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الباحثين الجامعيين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعاللمستوى الدرامي (الفرقة الثانية - الفرقة الرابعة) ؟. 
4. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعّالمستوى التحصيل الأكاديمي (مرتفع - منخفض)؟. 
أهداف الدراسة: 
هدفت الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على مهارات البحث العلمي الداعمة للطالب الجامعي الباحث في ظل 
منظومة التكنولوجيا؛ حيث سعت الدراسة إلى التعرف على مستوى امتلاك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي 
لتكنولوجيا البصريات لمهارات البحث العلمي. وكذا الكشف عن الفروق بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي 
لتكنولوجيا البصريات في مستوى امتلاكهم لمبارات البحث العلميتبعًا لكل من (نوع الجنسء والمستوى الدرامسي. ومستوى 
التحصيل الأكاديمي) 
أهمية الدراسة: 
تستمد الدراسة الحالية أهميتها من إمكانية الاستفادة من نتائجها في محاولة تحسين العملية البحثية لدى 
الطلبة الجامعيين بمرحلة البكالوريوسء والارتقاء بآليات البحث العلميء. وكذا التركيز على دور البحث العلمي ومباراته في 
مجال التطوير العلمي للتعليم الجامعي المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة. 


مصطلحات الدراسة: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1. المبارة|انكاد: 
هي القدرة على الأداء بشكل فعّال في ظروف معينة. أو القدرة على القيام بعمل ما بشكل يحدده مقياس مطور 
لهذا الغرضء على أساس من الفهم والسرعة والدقة (وليد العياصرة. 2015). 
2. البحث العلميداء:دءدع] ع أ1أغمعاء5: 
هووسيلة للاستعلام والطلب والتفتيش والتقصي المنظم والدقيقء الذي يقوم به الباحث بغرض الكشف عن 
الحقائق وتطويرها وتصحيحها(عصام عبد الحفيظ. 2019: 128). 
3. مهارات البحث العلمي دااناك طععدعدع؟ ء 1 غمعنء5: 
هه ب بل و القدرةعلصياغةعنوانالبحث.وكتابةمقدمة5: ب كلة؛ 
وأهميةوأهدافللبحثبشكلدقيقوواضح » وطرح أ طرنظرية وأدبياتبحثوالتعليقعلهاوصياغةفروض بحنثية لباءوتحديد» 
المنبجالمستخد مواختيارعينة ملائمةوأساليباحصائيةمناسبةللتحققمنفروضالبحث.وعرضلنتائجالبحثومناقشئتاء 
والخروجبتوصياتومقترحاتبحثية, وتوثيقعلميمعالإلتزامبقواعد الكتابة العلمية.وتجنبالأخطاء المنبجيةللبحث (فاطمة 
خليفة, 2020, 142). 
ويقصد بها في الدراسة الحالية "مجموعة المهارات اللازمة لدى طلبة المعهد العالي لتكنولوجيا البصريات بالقاهرة 
لممارسة البحث العلمي متمثلة في: صياغة عنوان البحثء ومقدمته. ووتحديد مشكلته بوضوح, ووضع أسئلتهء وكتابة 
أهدافه وأهميته بشكل واضح ومترابط. وتحديد مصطلحاته» والتدرج المنطقي في كتابة الإطار النظري والدراسات 
السابقة. ووضع فروض البحث واختبارهاء واستخدام منهجية وإجراءات مناسبة للبحث العلمي وصولصا للنتائج 
البحثء. وذكر بعض التوصيات الخاصة بالبحث عند الانتهاء منه. وأخيرًا توثيق المراجع بشكل علمي صحيح". 
4. الطالب الباحثىءداءدعدع] أدعل ناك: 
هو الظالب الذي يملك ميارات البنحك العلدى: وتفند:البعوك المتشورة والاسعفادة معاء وتقديم الحجج المنطفية 
لتبرير رأيه النقدي (2011,390 ,هة,ها! :8 01ن(). 
ويقصد به في الدراسة الحالية "الطالب الذي يدرس بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات بالقاهرة بالفرقتين 
الثانية والرابعة ذكرًا كان أم أن ويمتلك مهارات البحث العلدي القادر على فهم المستقبل وحل المشكلات التي تواجهه في 
مبنته المستقبلية؛ حيث يمتلك مهارات إبداعية التي تجعله متميرًا في تخصصه ومجاله". 
الإطارالنظري والدراسات السابقة: 
لقد تعددت تعريفات مهارات البحث العلمي؛ فيعرفها طارق عامر (2010) بأنها "نشاط فكري منظم وموجه يقوم 
به شخص يطلق عليه الباحث من أجل دراسة مشكلة معينة ومحددة, تُعالج باتباع طريقة علمية ومنيجية منظمة بغية 
اكتشاف الحقائق أو علاقات جديدة للوصول إلى حلول ملائمة ومناسبة لعلاج مشكلة البحثء ومن ثم الوصول إلى نتائج 
قابلة للتعميم". 
وتشير حنان النمري (2012) إلى أنها "قدرة الباحث على توضيج أفكاره ومنبجه وخطواته» ومقارنتها بافكار 
السابقين» ومناهجهم وخطواتهم» وابراز نقاط الإتفاق والإختلاف. وتبريرها بوضوح وموضوعية ومنطقية". 
وتذكر نورة القحطاني (2013) أنها "القدرة على تحديد مشكلة البحث وصياغتها بشكل واضح ودقيق وقابل 
للراسة: واعفياو الفسميه الضف اللداسب: ريط ناك البحيث يتماقع الذراسات السابقة المحالجة والفسليل الإخصاق 
للبيانات: الكتابة المحليلية النقدية؛ التمكن من اللغة الإنجليزية (قراءة وفيمًا): تصميم أدوات جمع البياثات: تفسير 
النتائج» البحث في مصادر المعلومات في الانترنت, البحث في قواعد المعلومات الإلكترونية المتخصصة: ومهارة المعلومات 
المقتبسة من المصادر العلمية". 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ويرى شامومان(2013 ,563:0/0307) أنها "المبارات الضرورية الواجب على الباحثين إكتسابها وتجعل الطالب 
مكتشفصا ومبتكرًا بدلا أن يكون مستقبلاًء ممتلكًا القدرة على الملإحظة والإقتباس الصحيح والكتابة العلمية الصحيحة 
ويتمتع بمهارة التلخيص". 
ويشير براون (2017 ,8600/7) إلى أنها "المهارات التي تساعد الباحث على اختيار التصميم المناسب للبحثء وكيفية 
البحث في مصادر المعلوماء واختيار مشكلة البحث, وتصميم التجاربء. والوصول إلى حل للمشكلات البحثية المدروسة". 
يتضح من خلال عرض التعريفات السابقة لمفهوم مهارات البحث العلميء أن تلك المهارات تجعل الطالب الجامعي 
الباحث قادرًا على ممارسة خطوات وأساليب البحث العلمي من خلال التعلم أثناء المقررات الأكاديمية وأعمالها البحثية. 
ولا شك أن البحث العلمي يمثل أهمية كبيرة على مستوى العالم» إضافة إلى إسهامه بشكل كبير في تطور البلدان؛ 
حيث إن الدول القي تسعى للتطور والتقدم في جميع مجالاتها سواء الصناعية أو التجارية» وغيرها لابد لها من الاعتماد 
على البحث العلمي (نجلاء عويسء 2021, 256). ولذا تنبت بعض التخصصات العلمية لأهمية البحث العلمي وجعلته 
موضوعًا للعديد من المناقشات والمؤتمرات والبحوث التي تعمل على تطوير نظرياته وربطه بالمجتمع بصورة كبيرةمن شأنها 
أن تدفع عجلة التنمية والتقدم (نادية مرمي. 2021, 150). 
ويذكر كيرلينجر ولي (2000 ,.عع ا :8 )ع5 د1ااعا) أن الباحث يجب أن تتوفر لديه المهارات التالية: (مبارات التفكير 
الناقد؛ ومهارات حل المشكلات؛ والقدرة على التحليل العلميء ومهارات الاتصال). 
ولما كان الاهتمام بمهارات البحث العلمي وتنميتها وتحسينها لدى الطلاب وخاصة بالمرحلة الجامعية له دور كبير في 
تشكيل وتكوين هوبتهم البحثيء مما جعل الدول المتقدمة تُعطي البحث العلمي عناية فائقة ضمن أولوياتها الأمر الذي 
جعلها تحصد العديد من المخرجات الإيجابية وتوظيفها في الكثير من تلبية احتياجات المجتمع؛ فقد أجريت العديد من 
الدراسات والبحوث التى تناولت مبارات البحث العلمي لدى طلبة المرحلة الجامعية منها دراسات: ثومثون ,1000500) 
(2004؛ وعبير علي (2005)؛ و علي آل مقبل (2012)؛ وديرماز ومتلي (2014 ,نااةنا/ا ,01032ا0)؛ وسيسار وإنكارنيكشان 
وجاكوب وأولجا وماريا جاليرمو (2016 ,.هصمعااأن6 دلا بدوا0 ,دطامعةز ,دماعوممهعمع ,ندوعع)؛ وأيوب وبينجاري 
والمرغوب والكويليتي والديك (2016 .اععل اع ,ابرةانواقة ,انوطع هصاخ ,تندزمة8 ,امسوم )ء؛ وعصام سيد (2017)؛ 
والسرة الفكي وآخرين (2018)؛ وآمال إسماعيل وننمي أحمد (2021)؛ حيث أكدت جميعها في توصياتها على ضرورة 
تطوير مهارات البحث العلمي لدى الطلاب من خلال الاهتمام بمهارات التفكير والاستنتاج والتفسير وحل المشكلات. 
والعمل على تحسين تلك المبارات والانخراط في البحث العلمي وتطبيقاته العلمية. 
مما سبق يتضح أهمية دراسة المهارات االبحثية لدى طلبة المرحلة الجامعية باعتبارها ضرورة ملحة في وقتنا الحالي 
أكثفر من أي وقت مضىءومن ثم يمكن أن تُسهم الدراسة الحالية فى بناء قاعدة معرفية وبحثية لإجراء المزيد من 
الدراسات والبحوث المستقبلية حول مهارات البحث العلمي لدى الطالب الجامعي الباحثء ولاسيما على صعيد معرفة 
مدى امتلاك تلك المهارات لدى الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات, ومعرفة مدى تأثير بعض 
المتغيرات الديموجرافية على تلك المعرفة؛ وهو محور اهتمام الدراسة الحالية. 
فروض الدراسة: 
يمكن صياغة فروض الدراسة الحالية على النحو التالي: 
1. يمتلك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات مستوى متوسط من مهارات البحث 
العلمي. 
2 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعالنوع الجنس (ذكور - إناث). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
3. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الباحثين الجامعيين بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكبهم لمهارات البحث العلميتبعاللمستوى الدرامي (الفرقة الثانية - الفرقة الرابعة). 
4 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات في 
مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعّالمستوى لتحصيل الأكاديمي (مرتفع - منخفض). 
الطريقة والإجراءات: 
أولا: منهج الدراسة: 
تم استخدام المنيج الوصفي (المقارن) لملاءمته لأهداف الدراسة. 
ثانيًا: عينة الدراسة: 
تكونت عينة الدراسة الأساسية من من (298) طالبًا وطالبة بالمعبد العالي لتكنولجيا البصريات بالقاهرة 
بجميورية مصر العربيةء بمعدل (170 ذكرًا) و(128 أنثى)ء (132بالفرقة الثانية) و(166بالفرقة الرابعة). (80مرتفعي 
التحصيل الأكاديمي) و(80منخفضي التحصيل). إضافة إلى عينة أخرى قوامها (120) طالبًا وطالبة بالمعهد العالي 
لتكنولجيا البصريات بالقاهرة بجمهورية مصر العربيةبالفرقتين الثانية والرابعة ببيدف التحقق من الخصائص 
السيكومترية لأداة الدراسة. 
ثالثاً: أداة الدراسة: 
©» مقياس مبارات البحث العلمي(إعداد/ الباحثة): 
يدف المقياس الحالي إلى تحديد مستوى مهارات البحث العلمي لد.الطالب الجامعي الباحثء وقد تم بناؤه 
استنادًا إلى الأدبيات التى تناولت البحث العلمي ومهاراته مثل: عبد الباري درة (1997)؛ ومصطفى عبيد (2003)؛ وثومثون 
(2004 ,دهددهط1)؛ وعبير علي (2005)؛ ومحمد الوذيناني (2007)؛ وعلي آل مقبل (2012)؛ واحمد كنعان (2011)؛ 
وديرماز ومتلي (2014 ,نا|ناالا ,10011032)؛ وأحمد الأحول (2016)؛ وأيوب وبنجاري والمرغوب والكويليتي والديك ,ناه دلإم) 
(2016 اععل اع ,تزدانوات ,مط ندصاخ ,نمدزمه8؛ وعصام سيد (2017)؛ وشرين خليل (2018)؛ وآمال إسماعيل 
وننمسي أحمد (2021)؛. ويتكون المقياس في صورته النهبائية من (60) مفردة موزعة على اثغني عشر (12) بُعدًا رئيساصي: 
(صياغة عنوان البحثء ومقدمته. وتحديد مشكلته بوضوح ووضع أسئلته بدقة» وكتابة أهدافه. وأهميته بشكل واضح 
ومترابط. وتحديد مصطاحاتهء والتدرج المنطقي في كتابة الإطار النظري والدراسات السابقةء ووضع فروض البحث 
واختبارهاء واستخدام منيجية واجراءات مناسبة للبحث العلمي؛ وعرض نتائج البحث زمناقشتهاء وذكر بعض التوصيات 
الخاصة بالبحث عند الانتهاء منه., وتوثيق المراجع بشكل علمي صحيح). يشتمل كل بعد على خمس (5) مفردات. وكل 
مفردة يتم تقديرها وفق مقياس خمامى يتدرج من (1 - 5) حيث (5) - موافق بشدة. و(1) - معارض بشدة: ومن ثم 
تقراوح الدرجة الكلية للمقياس ما بين (60 - 300) درجة. وقد تم تحديد مستوى تحقيق الذات (مرتفع - متوسط - 
منخفض) لدى أفراد عينة الدراسة فى المقياس ككل وفى كل بعد فرعى من أبعاده على أساس أن طول الفئة (1.33) وهو 
خارج قسمة الفرق بين أعلى تقدير على المقياس (5), وأقل تقدير (1) على (3) والتى تعبر عن المستويات الثلاثة: مرتفع - 
متوسط - منخفضء ومن ثم فإن: 
”7 ذوي مستوى منخفض منمهارات البحث العلمي هم من تتراوح درجاتهم من (1 - 2.33). 
”7 ذوي مستوى متوسط منمهارات البحث العلمي هم من تتراوح درجاتهم من (2.34 - 3.67). 
”7 ذوي مستوى مرتفع منمهارات البحث العلمي هم من تتراوح درجاتهم من (3.68 - 5). 
الخصائص السيكومترية للمقياس: 
" صددق المقياس: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تم التحقق من صدق المقياس من خلال الطرق التالية: 
أ. صدق المحكمين: 
بعد أن تمت صياغة مفردات المقياس» تم عرضه على مجموعة من السادة المحكمين من أعضاء هيئة 
التدريس المتخصصين في القياس النفمي والإحصاء التربوي ومناهج البحث ببعض كليات التربية والآداب ببعض 
الجامعات المصرية والعربيةوعددهم (10) محكمين. وذلك للحكم على مدى صدق مضمون المفردات: ومدى فعاليتها 
فيما وْضعت لقياسه. وقد تم تفريغ نتائج التحكيم» ومراعاة الملإحظات الخاصة بكل بعد وأيضاً بمفردات المقياس ككل, 
واعثبرت نسبة اتفاق السادة المحكمين على مفردات المقياس معيارًا للصدقء حيث أشارت نتائج التحكيم إلى صلاحية 
المقياس ومناسبته للهدف الذي صمم من أجله؛ حيث حصلت جميع المفردات على نسبة اتفاق تزيد عن (9680): ومن ثم 
فقد تم الإبقاء علها جميعّاء وذلك طبقاً لمعادلة كوبر 000861 لحساب نسبة الاتفاق التي أشار إلهها كل منحلمي الوكيل 
ومحمد المفتى (2012: 226). وفى ضوء آراء السادة المحكمين أيضّا تم تعديل صياغة بعض العبارات ومن ثم أصبح 
المقياس وفقاً لهذا الإجراء مكون من (60) مفردة موزعة على الأبعاد الاثنى عشر للمقياس؛ وعليه فإن المقياس يتمتع 
بدرجة مناسبة من الصدق. 
ب. الصدق التلازمى (المحك): 
تم حساب صدق المقياس الحالى من خلال صدق المحك حيت تم حساب معامل الارتباط بين قائمة مهارات 
البحث العلمي إعداد/ فاطمة خليفة (2020) ومقياس مهارات البحث العلمي المعد بالدراسة الحالية. من خلال 
تطبيقهما على أفراد عينة الخصائص السيكومترية. فقد بلغت معاملات الارتباط بينهما (0.85) وهو معامل مرتفع. 
ج. الصدق التمييزي (المقارنات الطرفية): 
تم حساب صدق المقياس الحالي من خلال طريقة المقارنات الطرفية (الصدق التمييزي)؛ التي ذكرها (رجاء أبو 
علام. 2003: 427): حيث تم تطبيق محك خارجي وهو قائمة مهارات البحث العلمي إعداد/ فاطمة خليفة (2020), 
وذلك بغرض تحديد ال (27/) الأعلى وال(27/) الأدنى على المحك الخارجيء ثم تم تطبيق مقياس مهارات البحث العلمي 
امعد والمستخدم في الدراسة الحالية على المجموعتي الطرفيتينن (أعلى 27/: وأدنى 27/): أي أعلى (32) فردّاء وأدنى (32) 
فردًا (2007“127): وتم حساب اختبار "ت" لدلالة الفروق بين متوسطي المجموعتين الطرفيتين. فكانت قيمة "ت" 
المحسوبة (13.965) وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01).: مما يُعد دليلًا على قدرة المقياس الحالي على التمييز 
بين مرتفعي ومنخفضي الأداء عليه. ومن ثم أعتُبر ذلك مؤشرًا لصدق المقياس. 
د. الصدق العاملي (التحليل العاملي): 
تم التحقق منه باستخدام التحليل العاملي الاستكشافي لمفردات المقياس (60 مفردة) بطريقة المكونات 
الأساسية لهوتلينج والتدوير المتعامد بطريقة الفاريمكس <«2:1503// الذى أسفر عن ظهور (12) اثنى عشر عاملاً (مكونًا)» 
فسرت مجتمعة معا (9681.647) من التباين الكلي وبجذر كامن قدره (1.963). كما تم استخدام أسلوب التحليل العاملي 
التوكيدي عن طريق اختبار نموذج العامل الكامن العام لدى أفراد العينة الاستطلاعية: وفي نموذج العامل الكامن العام 
تم افقتراض أن جميع العوامل (المكونات الفرعية) المشاهدة للمقياس الحالي تنتظم حول عامل كامن عام واحد؛ حيث 
أظهرت النتائج إن قيمة "كا" - 6.175 وهى غير دالة احصائياء كما إن قيمة "ك”" لدرجات الحرية كانت - 1.247< 5, مما 
يدل على وجود مطابقة جيدة للنموذج في الأبعاد (المكونات) الاثنى عشر. 
" ثبات المقياس: 
تم التحقق من ثبات المقياس بطريقة ألفا لكرونباخ 3م41 داعدطمه2) فكانت القيم المتحصل عليها (0.80)؛ 
(0.85)؛ (0.79)؛ (0.81)؛ (0.78)؛ (0.80)؛ (0.84)؛ (0.86)؛ (0.75)؛ (0.79)؛ (0.82)؛ (0.86)؛ (0.83) ل (صياغة عنوان 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
البحث. ومقدمته. وتحديد مشكلته بوضوح ووضع أسئلته بدقةء وكتابة أهدافه, وأهميته بشكل واضح ومترابط, 
وتحديد مصطلحاته. والتدرج المنطقي في كتابة الإطار النظري والدراسات السابقة» ووضع فروض البحث واختبارهاء 
الانتهاء منهء وتوثيق المراجع بشكل علمي صحيح» والدرجة الكلية للمقياس) على الترتيب؛ وجميعها قيم مناسبة للمقياس 
وتجيز استخدامه لما وضع لأجله. 
" الاتساق الداخليللمقياس: 
تم التحقق من الاتساق الدخلي للمقياس من خلال إيجاد تجانس الاختبارل6أاع10770860! 71656 (علي ماهر 
خطاب. 2008. 135 - 136).: وذلك بحساب معامل الارتباط بين درجة كل يُعد (مبارة) والدرجة الكلية للمقياس. 
وذلك على أفراد عينة الخصائص السيكومترية. والجدول التالي يوضح ذلك. 
جدول (1) معاملات الارتباط بين درجة كل بُعد (مهارة) والدرجة الكلية لمقياس مهارات البحث العلمي 























* جميع هذه القيم دالة عند مستوى (0.01) 
يتضح من جدول (1) أن جميع أبعاد (مبارات) المقياس دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01). حيث تراوحت قيم 
معاملات ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس ما بين (0.654 - 0.884) وجميعها قيم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة 
(0.01)»: مما يدل على تجانس المقياس, وبالتالي يتمتع المقياس بدرجة مناسبة من الكفاءة السيكومترية. 
نتائج الدراسة: 
1. نتائج الفرض الأول وتفسيرها: 
ينص الفرض الأول على أنه "يمتلك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات مستوى 
متوسط من مبارات البحث العلمي". 
وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لاستجابة أفراد عينة الدراسة 
على الدرجة الكلية لمقياس مهارات البحث العلميوللً بعاد (المهارات) الفرعية التى يتألف مهاء ومقارنتها بالمستويات 
المحددة للمقياسء ويتضح ذلك بالجدول التالى: 
جدول (2) المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد عينة الدراسة علد الدرجة الكلية لمقياس مهارات البحث 
العلميوللأً بعاد (المهارات) الفرعية التى يتألف منها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


36 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مهارات البحث العلمى مستوى الامتلاك 
صياغة العنوان 
تحديد المشكلة 
كتابة الأهداف 
كتابة الأهمية 


زحع 


الإطار النظري والدراسات السابقة 
وضع فروض البحث واختبارها 
استخدام منهجية مناسبة للبحث 
عرض نتائج البحث ومناقشتها 
توصيات البحث 
اول العواح شكل عابي محم 
الدرجة الكلية 


ذم اي اح إن (إمو ادن إمم 


ثم 
ثم 

















يتضح من جدول (2) أن المتوسطات الحسابية تراوحت بين (3.183 - 3.291) وبانحرافات معيارية بين (1.161 - 
5 ويفسحوق متوسعل وقويلة اللتوشط العسان للدرهة الكلية المفياني (5.233) اراك معيارق قدره 
(31133): وهتله القيمة كقين إن أن مصعوق ميارات البعت العلمي لدئ الظاني النامي الزافة بالغيد الفال 
لتكنولوجيا البصريات متوسطًا. حيث جاءت مهارة "توصيات البحث" فى المرتبة الأولى بمتوسط (3.291) وانحراف 
معيارى قدره (1.215) ويمستوى متوسطهء ثم تلاهامهارة "كتابة الأهمية" فى المرتبة الثانية بمتوسط (3.266) وانحراف 
معيارى قتذرة (1:18100] وبمسفوق متوينظك تم نادت المركنة العالعة ميارة "خرط مات البحة ومشاقشع ا" يغوي ل 
(3.263) وانحراف معيارى قدره (1.190) وبمستوى متوسط. بينما احتلتمهارة "تحديد المصطلحات”" المرتبة الرابعة 
بمتوسط (3.257) وانحراف معيارى قدره (1.214) وبمستوى متوسط. في حين احتلتمهارة "تحديد المشكلة" المرتبة 
الخامسة بمتوسط (3.237) وانحراف معيارى قدره (1.190) وبمستوى متوسطء ثم تلاهامبارة "التدرج المنطقي في كتابة 
الإطار النظري والدراسات السابقة" فى المرتبة السادسة بمتوسط (3.232) وانحراف معيارى قدره (1.196) وبمستوى 
متوسطةكم جارت بالركية انبا شةميارة' ودبع فروض البحق واخضارها" فوت (3.230) والتسراف محيارى قهره 
(1.197) وبمستوى متوسطء بينما احتلتمهارة "استخدام منبجية مناسبة للبحث" المرتبة الثامنة بمتوسط (3.227) 
وانحراف معيارى قدره (1.161) ويمستوى متوسط, في حين احتلتمهارة "صياغة المقدمة" المرتبة التاسعة بمتوسط 
(3.208) وانحراف معيارى قدره (1.200) وبمستوى متوسطء ثم تلاهامهارة "كتابة الأهداف" ف المرتبة العاشرة بمتوسط 
(6:2106) واشراف مشارف قدره (1:173) وبمسصتدوى قوسا خم جات بالاضية العامة عق ييار "نرقو المراجو يشكل 
علمي صحيح" بمتوسط (3.199) وانحراف معيارى قدره (1.175) وبمستوى متوسط. وأخيرًا احتلتمهارة "صياغة 
العنوان" المرتبة الثانية عشرة والأخيرة بمتوسط (3.183) وانحراف معيارى قدره (1.181) وبمستوى متوسط أيضاء وهو 
وانشو ]ل تمق العرضن الأول للبراسة الخالية 

وسمكو بير امه الشيجة فى شبوء افظلية كمولوميا البضبرياك (الحفين بالعيه الال ادوهي 
البضواف بالقاهرة بجي ورة مم الغرية محصيليم الأكاقيس ف الفاتونة الحامنة مرفه: وأيدكا إإجزاء الظلبة لبحوث 
ومشروعات أثداء الدراشة بالكعهد وخاضة مشروعات التشرع بالستة الرابعة (البعالوريوس) كل عام مما يسيم ف حفق 
الطلبة عا تقديم أفضل مالدييم من مبارات بعقية »ومن ثم فامتلاك الطالب الجامي الباخث لسعوى متاسب من 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


37 









































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
مبارات البحث العلمي يُعد أمر من الأهمية بمكان. ومن هنا كانت نتائج هذا الفرض تظهر فى مستوى متوسط من مهارات 
البحث العلمي لدى أفراد عينة الدراسة. 

2. نتائج الفرض الثاني وتفسيرها: 

ينص الفرض الثاني على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعهد 
العالي لتكنولوجيا البصريات في مستوى امتلاكهم لممارات البحث العلميتبعّالنوع الجنس (ذكور- إناث)". 

وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" لمهارات البحث العلمي 
لدى أفراد عينة الدراسة الكلية تبعاً لنوع الجنس (ذكور - إناث) كما هو موضح بالجدول التالى: 

جدول (3) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف نوع الجنس (ذكور - إناث) في مهارات البحث العلمي 


م حّ 10.1 قيمة مستوى 
اسان الدلالة 


مهارات البحث العلمي 066528862 

















* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 

يتضبح من جدول (3) عدم وجو فروق ذالة إحصاتئيًا بين أفراد عينة الدراسة من الذكور والإناث قي مهارات 
البحث العلمي. حيث كانت قيمة "ت" غير دالة عند مستوبي (0.01؛ 0.05)؛ مما يشير إلى أن الطلبة الجامعيين الباحثين 
بالتعبد العال لتكدولوجيا البضربات من الذكون لآ يخعطلفون غن الإناث ف مسدوى امتلاكيم لمبارات البعث الخلض: وهو 
فاايشير إل تتحقق الفرضن الاي للدراسة الحالية. 

وتتفق نتيجة هذا الفرض مع نتيجة دراستي: محمد الوذيناني (2007)؛ والسرة الفكي وآخرين (2018) التي 
أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في مستوى امتلاكهم لمبارات البحث العلمي 
تعزى لنوع الجنس. 

ويمكن تفسير هذه النتيجةوالتي أشارت إلى التقارب الكبير في مستوى امتلاك أفراد عينة الدراسة من الجنسين 
لممارات البحث العلميفى ضوء المناهج والمقررات الدراسية التى تقدم للطلبة والطالبات في بيئة تعليمية موحدة متشابهة 
لا تفرق بين جنمي المتعلمين, كما أن عملية التعلم ومبارات البحث العلمي تحتاج الى قدرات عقلية وذكائية موجودة لدى 
كلا الجنسين وتتآثر بالعوامل الجينية الوراثية وتتطور بالعوامل البيئية بغض النظر عن نوع الجنس. 

3. نتائج الفرض الثالث وتفسيرها: 

ينص الفرض الثالث على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الباحثين الجامعيين بالمعبد 
العالي لتكنولوجيا البصردات في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعاللمستوى الدرامي (الفرقة الثانية - 
الفرقة الرابعة)". 

وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" لمهارات البحث العلمي 
لدى أفراد عينة الدراسة الكلية تبعاً للمستوى الدرامي (الفرقة الثانية - الفرقة الرابعة)كما هو موضح بالجدول التالى: 


جدول (4) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف المستوى الدرامي (الفرقة الثانية - الفرقة الرابعة)في مهارات البحث العلمي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 











المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلصي الجامعية (الجزء الأول) 


متغير الدراسة المستوى | ن مم ع 7 | قيمة | مستوى 
الدراسي "ات" الدلالة 


مهارات البحث العلمي | الفرقة الثانية 6.5252 ]| 296 
الفرقة الرابعة 10.2]| 


* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 

















يتضح من جدول (4) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أفراد عينة الدراسة في مهارات البحث العلمي تعزى 
للمستوى الدرامي (الفرقة الثانية - الفرقة الرابعة)ء حيث كانت قيمة "ت" غير دالة عند مستوبي (0.01؛ 0.05)؛ مما 
يشير إلى أن الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات بالفرقة الرابعة لا يختلفون عن أقرانهم 
بالفرقة الثانية في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميء وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الثالث للدراسة الحالية. 

وتتفق نتيجة هذا الفرض مع نتيجة دراسة السرة الفكي وآخرين (2018) التي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات 
دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة من الطلبة الجامعيين في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي تعزى للمستوى 
الأكاديمي (الدرامي). 

ويمكن تفسير ذلك التقازب الكبير ى مستوى امتلاك مهارات البحث العلميلدى اقراد عينة الدراسة بالفرقتين 
(الثانية - الرابعة)» والتي بينت أن مهارات البحث العلمي لا تنمو مع تقدم العمرء ولعل ذلك يعزى إلى أن جميع المتعلمين 
باختلاف فرقتهم الدراسية يخضعون لاهتمام متساو من حيث تنميتهم معرفياً ومهارياً وبحثيًا فجميعهم يخضعون لأنظمة 
تعليمية وتربوية واحدة كما أن جميع مصادر المعرفة التي تقوم مؤسستهم الجامعية (المعبد العالي لتكنولوجيا البصريات 
بالقاهرة) بتوفيرها هي متوفرة للجميع باختلاف الفرق الدراسية. 

4. نتائج الفرض الرابع وتفسيرها: 

ينص الفرض الرابع على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعهد 
لعالي لتكنولوجيا البصربات في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلميتبعًالمستوى لتحصيل الأكاديمي (مرتفع - 

وللععفق من صبحةاهذا العرض فقن قم حاب المتوبط والاتسزاف المعياري دقينة 'ك" ليارات البعك العلي 
لدى أفراد عينة الدراسة الكلية تبعاً لمستوى التحصيل الأكاديمي (مرتفع - منخفض) كما هو موضح بالجدول التالى: 

جدول (5) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف مستوى التحصيل الأكاديمي (مرتفع - منخفض) في مبارات البحث العلمي 


مم ع 10.1 قيمة مستوى 
بلاسااين الدلالة 


مهارات البحث العلمي : 1662 
نخفط 1602ؤظظ1 


* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 
يتضح من جدول (5) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أفراد عينة الدراسة في مهارات البحث العلمي تعزى 
لمستوى التحصيل الأكاديمي (مرتفع - منخفض). حيث كانت قيمة "ت" غير دالة عند مستوبي (0.01؛ 0.05)؛ مما يشير 
إلى أن الطلبة الجامعيين الباحثين بالمعبد العالي لتكنولوجيا البصريات مرتفعي التحصيل الأكاديمي لا يختلفون عن 
أقرائهم منخفضي التحصيل الأكاديمي في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي. وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الرابع 
للدراسة الحالية. 

















إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


صصص 
م 


39 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وتتفق نتيجة هذا الفرض مع نتيجة دراسة السرة الفكي وآخرين (2018) التي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات 
دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة من الطلبة الجامعيين في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي تعزى لمستوى 
التحصيل الأكاديمي (المعدل التراكمي). 

ويمكن تفسير ذلك التقارب الكبير فى مستوى امتلاك مبارات البحث العلميبين طلبة المعهد العالي لتكنولوجيا 
البصرياتمرتفعي ومنخفضي التحصيل الأكاديمي فى ضوء طبيعة المرحلة التعليمية - الجامعية - والقى تختلف عن 
المراحل الأخرى التى قبلها؛ حيث أن المادة التعليمية والمقرراتالدراسية تقدم على اختلافها بطريقة تكاد تكون متساوية الى 
حد مالدى جميع المتعلمين على اختلاف نوع جنسهم أو فرقتهم الدراسية. وجميعهم يتعرضون لأنظمة تعليمية تربوية 
واحدة ويحصلون على مصادر المعرفة من خدمة الانترنت والمكتبة بمحتوياتها المعرفية بشكل متساو. وبالتالي هم 
يتعرضون لنفس الدرجة من الاهتمام المعرني والمماري وفي مختلف المجالاتبغض النظر عن مستوى تحصيلهم الذى 
يحققونه, وهو ما يجعل الباحثة الحالية تُطالب بإعادة النظر فى محتوى المقررات الدراسية المقدمة فى المرحلة الجامعية؛ 
حيث إننا بحاجة إلى مقررات تعمل على تحسين وتنمية مهارات التفكير والبحث العلمي بشكل أكبر مما هو عليه الآن 
بمؤسساتنا التربوية والتعليمية الجامعية سواء بالكليات او المعاهد العليا. 

وأخيرًا وإجمالًا؛ فإن الدراسة الحالية كشفت عن امتلاكالطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا 
البصريات لمستوى متوسط من مهارات البحث العلميء كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد 
عينة الدراسة في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي تعزى لنوع الجنسء في حين أشارت النتائج إلى وجود فروق ذات 
دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في مستوى امتلاكهم لمهارات البحث العلمي تعزى لكل من: المستوى الدراسي 
لصالح الفرقة الرابعة؛ والتحصيل الأكاديمي لصالح ذوي التحصيل المرتفع 
خاتمة: 

لما كان هدف الدراسة الحالية هو التعرف على مستوى امتلاك الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي 
لتكنولوجيا البصريات لمهارات البحث العلمي. وكذا الكشف عن الفروق في مستوى امتلاك الطلبة الجامعيين الباحثين 
لممارات البحث العلميتبعًا لكل من (نوع الجنسء والمستوى الدراسيء ومستوى التحصيل الأكاديمي). فقد أشارت نتائج 
الدراسة إلى امتلاكالطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي لتكنولوجيا البصريات لمستوى متوسط من مهارات البحث 
العلميء كما بينت النتائج عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في مستوى امتلاكهم لمهارات 
البحث العلمي تعزى لكل من نوع الجنسء والمستوى الدراسي ومستوى التحصيل الأكاديمي؛ وعليه توصي الباحثة 
الحاليةتقييمالطلبة الجامعيين من الجنسينبصفةدوريةلتعرف احتياجاتهمالتدريبيةفيمجال مباراتالبحثالعلميء. وكذا 
تقديم برامج تدريبية نُسهم في تنمية مبارات البحث العلمي لدى الطلبة الجامعيين من الجنسين تنطلق من رصد 
احتياجاتهم الفعلية؛ إضافة إلى وضع برنامج متكامل ومنظم لفتح وحدات الإرشاد الطلابي في جميع المؤسسات الجامعية 
من كليات ومعاهد عليا بوطننا العربي عامة ويمصر خاصة وتزويدها بمتخصصين في مناهج البحث معدين إعداداً علميًا 
ومهنيًا للتعامل مع الطلبة الباحثين لتعزيز مهارات البحث العلمي لديهم. 
المراجع: 
©» أحمد سعيد الأحول (2016). برنامج تدريي لتنمية مهارات البحث العلمي والتفكير الابتكاري لدى طلاب الدراسات العليا 

مرحلة الماجستير بجامعة الجوف. مجلة كلية التربية في العلوم التربوية. جامعة عين شمسء 40 (1), 147 -222. 
©« أحمد علي كنعان (2011). البحث العلمي في كليات التربية بالجامعات العربية ووسائل تطويره. مجلة اتحاد الجامعات العربية 
في التربية علم النفسء كلية التربية. جامعة دمشق. 38 18 - 25. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قنهم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

السرة حسن الفكيء. وفادية خالد مصطفىء وانشراح سالم المغاربة (2018). مدى امتلاك طلبة قسم التربية الخاصة في 
جامعة المجمعة لمبارات البحث العلمي من وجهة نظرهم. دراسات عربية في التربية وعلم النفس. 100. 241 -261. 
آمال محمد إسماعيلء وننسي أحمد أحمد (2021). تصور مقترح لإعداد الطالب الباحث بالجامعات المصرية في ضوء الخبرات 
المعاصرة للجامعات البحثية في بعض الدول المتقدمة. المجلة التربوية» كلية التربية. جامعة سوهاج. 83: 1, 319 - 374. 
حلمي أحمد الوكيلء. ومحمد أمين المفتي (2012). أسس بناء المناهج وتنظيماتها (ط 5). عمان: دار المسيرة للنشر والتوزيع 
والطباعة. 
رانيا عبد المعز الجمال (2014). مراكز التميز البحثي والكرامي البحثية- التجربة الكندية كنموذج رائدًا دوليًا. مؤتمر مراكز 
التميز البحثي "المعايير والميام والعائد الاجتماعي". المنعقد في يوم 17 يونيوء بجامعة بني سويف. 107 - 117. 
حمزة عبد الكريم الرياثي. وعلي الصغير حسن (2014). برنامج تدريبي مقترح لتنمية مهارات البحث العلمي لدى طلاب 
الدراسات العليا بجامعة الملك خالد. المجلة الدولية التربوية المتخصصة, 3 (1), 119 -141. 
حنان سرحان النمري (2012). إعداد البحوث العلمية في مجال المناهج وطرق تدريس اللغة العربية في ضوء المهارات البحثية 
اللازمة في بعض الجامعات السعودية. مجلة القراءة والمعرفة, 134, 21 - 57. 
شرين السيد خليل (2018). فاعلية برنامج تدريبي مقترح في تنمية بعض مهارات البحث العلمي ومتعة التعلم لدى تلاميذ المركز 
الاستكشافي للعلوم والتكنولوجيا. المجلة المصرية للتربية العلمية. 21 (3), 123 - 160. 
طارق عبد الرؤوف عامر (2010). البحث العلمي والبحث التربوي. القاهرة: مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع. 
طلال بن عبد اللّه المالكي (2014). البحث العلمي لطلبة الجامعات ليس ترفًا. المملكة العربية السعودية: صحيفة المدينة» متاح 
على الرابط 320750/عاء1ة/تامء .هص أ 20 مم /-له. بحاتمصحم/:مغغط. 
عبير أحمد علي (2005). فعالية برنامج مقترح في تنمية مهارات البحث والاستقصاء لدى طلاب المرحلة الجامعية. مجلة كلية 
التربية ببفي سويف. جامعة القاهرة. 4 (5), 33 - 78. 
عبد الباري درة (1997). العولمة والنوعية في التعليم الجامعي والعالي. المؤتمر العلمي الثاني "الجامعة وتحديات المستقبل". 
خلال الفترة من 20 - 22 أكتويرء عمّانء جامعة فيلادلفيا. 
عصام عبد الحفيظ (2019). البحث العلمي: بنيته وخصائصه. مجلة دراساتء كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة 
عبد الحميد مهري- قسنطينة 2 الجزائر»ء 6 (2), 126 - 150. 
عصام محمد سيد (2017). برنامج مقترح قائم على نظريتي تريز والتعلم المستند على الدماغ لتنمية مهارات البحث العلمي لدى 
طلاب كلية التربية بالقاهرة جامعة الأزهر. مجلة جامعة الملك خالد للعلوم التربوية. 28, 69 - 96. 
علي ناصر آل مقبل (2012). مهارات البحث العلمي لدى طلبة كلية التربية بجامعة طيبة: واقعها وآليات الإرتقاء بها. مجلة 
اتحاد الجامعات العربية في التربية علم النفسء كلية التربية. جامعة دمشق. 62. 35 -71. 
عماد حنون الكحلوت (2012). فاعلية الإرشاد التكاملي في تنمية مبارات البحث العلمي لدى الطلبة المرشدين النفسيين 
والتربويين. مجلة البحث العلمي في التربية» كلية البنات. جامعة عين شمسء 3 (13): 1510 - 1583. 
فارس رشيد البياتي (2018). الحاوي في مناهج البحث العلمي. عمّان: دار السواقي العلمية للنشر والتوزيع. 
فاطمة خليفة السيد (2020). فعالية برنامج تدريبي لتنمية مهارات البحث العلمي لدى عينة من طالبات الدراسات العليا 
بجامعة الملك عبد العزيز. مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات التربوية والنفسية؛ 28 (3), 138 - 155. 
محمد بن معيض الوذيناني (2007). المبارات البحثية المكتسبة لدى طلاب وطالبات الدراسات العليا بكلية التربية بجامعة ام 
القرى بمكة المكرمة. مجلة كلية التربية بالإسماعيلية, جامعة قناة السويسء 9. 24 - 97. 
مصطفى فؤاد عبيد (2003). مهارات البحث العلمي. أكاديمية الدراسات العالمية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





41 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© نادية سعد مرمي (2021). اتجاهات البحوث العلمية المنشورة بالمجلة الدولية لعلوم المكتبات والمعلومات: دراسة تحليلية. 
المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلوماتء, كلية الآداب. جامعة القاهرة. 3 (6), 149 -180. 
© نجلاء فتحي عويس (2021). دور حماية الملكية الفكرية في دعم وتطوير البحث العلمي. المجلة العلمية للمكتبات والوثائق 
والمعلومات. كلية الآداب». جامعة القاهرة, 3 (5), 255 -381. 
© نورة سعد القحطاني (2013). المهارات البحثية لدى طالبات الدراسات العليا في كلية التربية بجامعة الملك سعود. العلوم 
التربويةء كلية الدراسات العليا للتربية. جامعة القاهرة. 21 (4). 283 - 333. 
© ويحفص مباركي (2007). وظائف الجامعة الناشئة بين الطموح والواقع (الجامعة الجزائرية نموذجًا). المؤتمر السادس 
"التعليم العالي ومتطلبات التنمية: نظرة مستقبلية". كلية التربية. جامعة البحرين» مملكة البحرين. 
© وليد رفيق العياصرة (2015). استراتيجيات تعليم التفكير ومهاراته. عمّان: دار أسامة للنشر والتوزبع. 
مذ ذااناد طععوعوع ومعهدموععما 05 ععع]]ع .(2016) .8 باععل اع ,الا رتانجدانواخ ,الا باناعطععة صاخ ,. الاارفةزمد8 .لا ,طمنزث » 
تتغط! لمة دععتعوءظ طاعفوعدع؟ كامعلنء5 مه لبعد لدممنعع5 55م عناأته يدم مه ىم تمسابء تصنت لمع تلعلط عط 
.2(,27-39) 8 دنه |[ عمل ألعا/طا متصمعهء بلع بوتوع بطمنا أعدان لطم عمكا غد مه نمععمعم 
أه أقصعناهز أدممغممععما .تومعءبلمصما عه غكبز عملط :5ااناد عومكغتر لمة طعفتمعدع: ومتطعدع1 .(2017) ا ,مس8 » 
.3-10 ,(19) رصماعء ناكما 
لهممغدعبسلعء مد كه دغععمل]ع .(2016) .) مضع |اأنا0 5 ,13تدالطا ,. © 3و0 ,. © ,مطامعدز ,ىا ,معدم تتعمع .لا رلا ودع » 
.11-19 ,(44) بلقطهات دمع ممعامع ,بوعدمة طاعممعوعء كتمعل بنك عء معد طغلدعط مره ممع 10م عمتصنته1 
ععمع ك5 تامع ل ننك5 عل0120 طأ7 ده مملءمع صعغصا لدصمءءنهكما مد أه كععل]عء عط[ .(2014) .5 ,نااءآنالط عه .لا تدمصنط »© 
.2(,155-168) 3, كولاع0] دع ]انعد نلوغ كع أ تداع اصن دناه لاني بامع ممعبكى تاعك عء معءد لصة ذا اتاد ددعءممم 
دع ل نانك عط ممع وصتصعدعا :طاعممعدع8 لعط؟تاطنظ عمأنوعتن أه ععمعلمعمع عط1 .(2011) .6 .4 رومالا به عا .لا بعلنل » 
390-394 ,(6) 11 بعء عه مأمماعهع بلع عىنلا يع عع موعط لاعموعوعع لصة 
عيوع اه :نمعيةل تلالا عام .(لع طع4) طعفوعوع؟ لورهأتةطعط أه كصمعةلصبروط .(2000) .8 .لا بععا عه رلا .ع عومتائعكا » 
.كع اذ اطنط 
-4(,407) 11 ,ممكغدعبلءع ععمعء 0 لأ2دتناه[ .لواتداع ناتصن ع عمأنلامد ميعاطمم لصة عمكاصتط ومتطعدء2009(.1) .8 ,ناما »© 
.430 
آه لقصعيوز .داأواذ طعندعدعه عل تغفمعء5 ومتطعمقطمع مغ تنهئو10م عمأصتة5 أه دكعمعنانعع//ء عغط1 .(2012) .5 ,طعادك » 
107-122 ,(1) 7 ,صمعغدعبالء ععمعء5 
مه اعمنهن عطعفوعوعء ععدنلمموععلصن وعبى نم6 وااناد لوتتمعووع عباع .(2013) .[ امه © 1.١‏ ,© رم بمتصمطك © 
.16-20 ,(3) 33 برطءعفوعوع؛ عغدنلومععءل0دنا 


م|.خطك .015 روصتطكةنت .ك.الاط بطاءعهعوعء بصدعطنا ومتطعةء 1 .(2004) .5 ,ممكمصط1 © 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مكانة ودرالعينات 2 البحوث والدراسات العلمية 
دعألنءىء لاع مع تعد عصة طاعفنهعوعء مذ ععام تعد 1ه عله لصة دبعهعد عط 1 


د. بن حفاف يحي 


د. عيبسى نضور 


مؤسسة الانتماء: مخبرعلوم الأنشطة البدنية الرياضية والصحة العمومية / جامعة سطيف 2 / الجزائر 


حرم . اتج تيع © 2 نجه كد كلها 
درمء. اتدصيع 214780 مدددته 

تعتبر العينات من احدى تقنيات البحث العلمي التي يلجا الى الباحثون في مختلف الدراسات والبحوث العلمية»: ان استعمال الباحث الى 
العينات بهدف للوصول الى تعميم النتائج المتوصل الها حول الظاهرة المدروسة خاصة تلك الدراسات التي تتميز بالتعداد الكبير والغير 
محدودء وتعد العينات نموذجا يمثل جزء من وحدات المجتمع الأصلي المراد دراسته في جميع الخصائص والمواصفات التي تساعد الباحثين في 

ا ا ا ل 

الكلمات المفتاحية: العيناتء. البحوث والدراسات العلمية 

اعد عوطم 
لمة دعألنءد ع تمعد د5ناملمويد مذ كتعطءفوعوع برط لعدنا كعناوتصطععة لاعتهعوع: ع تمعد عط أه عمه لعنعلتوصمء عه دعام صود 
ب(الهععمعع ,لعتلنةد مممعصم معطم عط ومتمععممء كعمتلمة عط ععتلهمعمعع م كصتة ععامصده أه عكن و تعطاءهعوع ع1 .حاءنيوعوعم 
لهمتوتره عط أه عدم كتمعدعنمع؟ عمط اعلمم ح عنة دعام صدد .وتعطصنم لععتمتامت لصة عععدا بط لعدتعععدعدط دعألنةد عدمط] 
5ة اأعنقاكه ,]رماع معطة عمان عنحود كتعاء عوعوع: ماعط غددا كمه هدع عع مك لصد كع دترعععهنوطء اله مذ لء1لنمد ع 0] كاتصنا لإاتصنا تسم 
.لاك ناد عطاع أه دع ناناعع زطه عط عبى تطاعج م6 تعلنه مذ ئ اندع ع لغمعء؟ لوع: مغ ودعععة كه عطا] 


.دع اند لعصة طعتوعوعم ع ألتتصعكد روع ام صدد :كل ره سرع! 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

يعد موضوع اختيار العينة خطوة من اهم الخطوات البامة في البحث العلميء حيث تنقسم العينات الى عينات 
احتمالية وعينات غير احتمالية» كما ان العينات الاحتمالية يمكن تعميم نتائجها على الظاهر المدروسة اما العينات الغير 
الاحتمالية لا يمكن تعميم نتائجها لأنها تمثل تلك الفئة المدوسة فقطء ان أسلوب اختيار العينة يتطلب ان تكون ممثلة 
للمجتمع الدراسة الذي سحبت منه والا فلا يصدق على المجتمع ما صدق على تلك العينة» وان اعتماد الباحث في اختيار 
العينة على أسس وقواعد علمية يسمح له بالوصول الى نتائج صحيحة وواقعية ويمكن ان يستفاد منها. 
1- العينة: 

هي جزءمن المجتمع الذي تجري عليه الدراسة» يختارها الباحث لإجراء دراسته عليه وفق قواعد خاصة لكي تمثل 
المجتمع تمثيلا صحيحا .وتنقسم البحوث الإحصائية من حيث درجة الشمول إلى البحوث بطريقة الحصر الشامل 
وأخرى بطريقة العينات وتستعمل طريقة الحصر الشامل عندما يكون الباحث جاهلا تماما بطبيعة مفردات المجتمع:ء أما 
البحث بطريقة العينات تتجسد في حالة كون الباحث يمتلك بعض المعلومات عن المجتمع والتي تساعده على اختبار 
العينة المناسبة التي تمثل ذلك المجتمع تمثيلا جيدا. فكلما كانت العينة مختارة اختيارا سليما كانت النتائج لا تقل دقة 
عن تلك التي تسفر عنها طريقة الحصول الشامل وان اختلفت النتائج بفعل أخطاء المعاينة العشوائية التي تتوقف على 
حجم العينة ومفردات المجتمع البحثي (ضياف وآخرون.20020. ص177). 

العينة هي جزء من مجتمع البحث والدراسة والتي تعطى استنتاجا عن خصائص المجتمع: إذا احتاج رجل الإدارة 
أن يتعرف على بعض المعلومات عن اتجاه المستهلكين عن الأنواع الايس كريم: فليس من الضروري مقابلة كل مستهلك 
على حدة. والمهمة الصعبة في اختيار العينة هي أن تقرر من الذي توجه إلهم الدراسة والاستقصاء. يجب أولا أن تبدأ 
بتحديد مجتمع الدراسة بكل دقة وهو المجتمع الذي سنأخذ منه العينة حيث أن الخطأ في اختيار المجتمع أو اختيار 
العينة سوف يؤدي إلى سلسلة من الأخطاء. يعتبر اختيار العينة من المسائل المعقدة والسبب في ذلك: انه يجب أن يقرر 
الباحث حجم العينة إذ من المعروف أن العينة كبيرة الحجم يمكن الاعتماد عليها أكثر من العينة الصغيرة ولكن في نفس 
الوقت تسبب الكثير من التكلفة وضياع الوقتء وفي أحيان أخرى تكون عينة مكونة من 75 شخص اختيرت بشيء من 
الدقة أحسن من عينة مكونة من 500 شخص كن اختيارها غير دقيق. هي مجموعة جزئية من المجتمع. حيث إن جمع 
البيانات يتم بإجراء المسح الشامل أو بطريقة العينة. والعينة يجب أن تتضمن: (الواديء الزغبي:2011. ص 243) 
2- أهمية العينة في البحوث والدراسات العلمية: 

تكتسب العينات مكانة واهمية هامة في البحوث والدراسات العملية حيث تتوقف كل القياسات والنتائج التي يصل 
الها الباحث في بحثه اودراسته علهاء كما تسمح العينة على اجراء البحث او دراسة على عينة صغيرة على مجتمعات 
كبيرة تعد بالملايين وتسمح للباحث بتوفير الوقت والجهد والمال وتخفيض تكاليف المشروع وتعطي نتائج حقيقة وواقعية 
عن الظاهرة المدروسة في حين ما ان احترم الباحث كيفية اختيار العينة وشروط نسبة التمثيل والتجانس والموضوعية. 
3- قواعد وشروط عامة لحجم العينة: 
1. تساوي الفرص أي تساوي فرص جميع الاشخاص بان يتم اختيارهم بشكل متساويء فلو قلنا فرضا أن عدد الطلاب 
في الصف خمسين فيجب أن تكون فرصة كل واحد مهم للاختيار هو 1/50 وهذا يتطلب اخذ جميع اعداد مستوى 
الدراسة بداية ومن ثم تسحب العينة بطريقة عشوائية بواسطة الجداول العشوائية أو الحاسب........ الخ. 
2. استقلالية الاختيار أي أن اختيار أي فرد في العينة لا يؤثر على اختيار الفرد الآخر بمعنى لو اخترنا الطالب رقم 1 و3 
و5 فيتحدد هنا أن رقم 7 هو التالي أو أن يختار الطالب الأول والثاني والثالث فالطالب الرابع هو المتوقع. فيجب أن لا 
يؤثر اختيار شخص على اختيار الشخص التالي. (معلاء 2006). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ليس هناك عدد نموذجي لحجم العينة ولكن هناك قواعد عامة منها: 
- أن تمثل 1/10 حجم مجتمع الدراسة. 
- لا تقل عن 35 كحجم عينة بشكل عام. 
- وان لا يقل عدد افراد الخلية عن خمسة. 
- وعينة الدراسة محكومة بظروف الدراسة فأحيانا لا يجد الباحث الا حالة واحدة فقط للدراسة عليها فهنا لا بد من 
التعامل مع هذا الحالة كعينة للدراسة. (الوادي» الزغبي»2011. ص244) 
4- تحديد العدد المطلوب من الأفراد أوالوحدات في العينة: 

بعد تحدد حجم وعدد وحدات المجتمع الأصلي للدراسة» وليكن أربعة عشر ألف طالب وطالبة مثلاء فأن الباحث 
يحدد حجم العينة المراد إرسال وتوزيع الاستبيان علهاء ولتكن (500) منهم فقطء وهنا لابد من الإشارة إلى إن حجم 
العينة المختارة يتأثر بعوامل عدة. أهمبا مقدار الوقت المتوفر لدى الباحث. وامكاناته العلمية والمادية. ومدى التجانس 
أو التباين في خصائص المجتمع الأصلي المطلوب التعرف عليهاء ودرجة الدقة المطلوبة في البحث ومستواه والغاية المعمول 
من أجلها. (قنديلجي.2008:. ص182-180) 
5- العوامل المؤثرة في تحديد حجم العينة: 

تؤثر في العينة مجموعة من العوامل التي تتدخل فيها بشكل من الأشكالء. وهو ما سنحاول تقديمه باقتضاب في 
النقاط التالية: 
1. درجة التعميم التي ينشدها الباحث من نتائج بحثه إذ أنه كلما زادت حاجة الباحث ورغبته في التعميم وبشكل كبير 
على مجتمع الدراسة الأصلي كلما توجب عليه زيادة حجم العينة المختارة. 
2. مدى التجانس أو التباين في خصائص مجتمع الدراسة الأصلي: كلما كانت خصائص المجتمع الأصلي متجانسة كلما 
كان حجم العينة المطلوب صغير نسبيا. 
3. كلما زاد حجم مجتمع الدراسة الأصلية كلما زاد عدد عناصر أو مشاهدات مجتمع الدراسة الأصلية ويزداد حجم 
العينة المطلوب والعكس صحيح... 
4. عند استخدام العينة الطبقية مكونة من (ذكور/ إناث) فإن حجم العينة لكل فئة يجب ألا يقل عن 30 مفردة. 
5. في حالة استخدام الانحدار المتعدد أو الاختبارات المماثلة له فإن حجم العينة يجب أن يكون أضعاف متغيرات 
الدراسة فإذا احتوت الدراسة على 6 متغيرات فإن إجراء التحليل عليها يتطلب عينة لا تقل عن حجم أهمية عن 60 مرة 
(دويدري: 2000, 380). 
تمر عملية اختيار العينة الخطوات التالية حسب دكتور بوداود عبد اليمين: 
* تحديد المجتمع الأصلي للدراسة : 
يقوم الباحث في هذه الخطوة بتحديد المجتمع الأصلي لدارسة خطوات تحديدا واضحا ودقيقا 
* تحديد أفراد المجتمع الأصلي للدراسة : 
بعد تحديد المجتمع الأصلي بدقة فإن على الباحث أن يعد قائمة بأسماء أفراد المجتمع الأصلي. 
* اختيارعينة ممثلة : 
تشتمل عينة البحث على مجموعة من الوحدات ويلزم الباحث أن يقوم بتحديد وحدة البحث أي يقوم باختيار عينة 
ممثلة للمجتمع الأصلي. 
* اختيارعدد كاف من الأفراد في العينة: 
يتحدد الحجم المناسب للعينة من خلال العوامل التالية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

أ- تجانس أوتباين المجتمع الأصلي: 
إذا كان أفراد المجتمع متجانسين فإن أي عدد منه يمثل المجتمع الأصلي أما إذا كان أفراد المجتمع متباينين فلابد من 
اختيار عينة وفق شروط معينة . 
ب- أسلوب البحث المستخدم: 
- يؤثر ذلك على اختيار العينة فهل يستخدم الباحث الأسلوب المسحي او التجربي؟ 
- إن الدراسات المسحية تتطلب عينة ممثلة وكافية» كما أن بعض التصميمات التجريبية تتطلب وجود مجموعات 
تجريبية وضابطة متعددة وهذا يعني الحاجة إلى اختيار حجم كبير للعينة. (بوداود .2010. ص 53)) 
6- أنواع العينات: 
أ- المعاينات الاحتمالية: 

تعتبر تقنياتها هي المفضبلة والأكثر استخداما في البحوث الكمية. اما تبريرات استخدامها فتتلخص في كونها تسمح باستخدام 
طرق التقدير والاستدلال والتحليل والإحصاء والتي تستند كلها على نظرية الاحتمالات ويتم وصف أنواعها كما يلي: 
1. العينة العشوائية البسيطة: 

" تعتمد هذه الطريقة على منح فرص متكافئة لكل فرد من افراد المجتمع: ان يكون ضمن افراد العينة المختارة فبي 
تتضمن الاختيار العشوائي بالقرعة لعدد افراد العينة من قائمة المجتمع ونتيجة لعامل الاحتمال والصدفة فان العينة 
تحتوي مفردات متماثلة لمفردات المجتمع ككل (بوداود .2010, ص54) 

يتم فيها اختيار مفردات العينة في مرحلة واحدة مباشرة وغالبا من دون إرجاع بمعنى أنه عندما تقوم بسحب عشوائي 
لوحدة من وحدات العينة (أفراد. عناوين.ء صحف مواقع الكترونية. خطابات جمل...) فإننا ستلبها من احتمال الاختيار 
في السحبات اللإحقة فبموجب هذه الطريقة يعطى لكل عنصر من عناصر مجتمع الدراسة الأصلي فرصة الظبور نفسها 
في العينة المختارة وتكون فرصة ظهور لكل عنصر ظاهرة ومحددة مسبقا. 

فمثلا إذا كان عدد عناصر مجتمع الدراسة الاصلي 200 عنصر وتقرر اختيار عدد مفرداتها 20 مفردة فان احتمالية 
ظبور كل عنصر في العينة المختارة 1096 - (20 200) (ضياف واخرون:20020. ص182). 
2. العينة المنتظمة: 

وفي هذه الحالة يتم سحب العينة بعد تقسيم المجتمع الى فئات او وحدات متساوية ثم نختار افرادا من هذه الأقسام 
على ابعاد متساوية منها فاذا قسمنا المائة الى عشرة اقسام واترنا عشوائيا الرقم 3 هم الذين تمثلهم الأرقام 3. 13 .23 
...الخ؛ ويحدد الباحث نسبة العينة وحجمها بعد تحديد المجتمع وتسجيله في قوائم تحمل أرقاما متسلسلة تسهل عليه 
اختيار عينة البحث دون لبس او غموض (إبراهيم .2000, ص161) 

في هذا النوع من العينات يتم حصر عناصر مجتمع الدراسة الأصلي ثم يعطى كل عنصر رقما متسلسلا ثم تقسم 
عدد عناصر المجتمع الأصلي على عدد أفراد العينة المطلوبة» فينتج رقم معين هو الفاصل بين كل مفردة يتم اختيارها في 
العينة والمفردة التي تليهاء بعد ذلك يتم اختيار رقم عشوائي ضمن الرقم الذي تم حسابه في الخطوة السابقة ويكون أفراد 
العينة هم أصحاب الأرقام المسلسلة التي تفصل بين الرقم العشوائي المختار والترهيب الذي يليه لنفرض أن المجتمع 
الإحصائي متكون من 400 طالب وبريد الباحث اختار عينة عشوائية منه يكون حجمها 40 يجب عليه تحقيق المراحل 
التالية: 
- الحصول على قائمة مرقمة للطلية. 
- تقسيم 400/40. 
- جعل المسافة بين الرقم الأول الذي يختاره والرقم الذي يليه 10. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- يختار الرقم الأول عشوائيا وليكن الرقم 5. 

بهذه العملية تكون العينة مكونة من العمال الذي يأخذون الأرقام التالية: 35, 25: 5... (محمد بوعلاق:2012 20- 
21) 
فإذا كان حجم المجتمع على سبيل المثال 4000 مفردة ونسبة العينة 905 فإن: 
- حجم العينة - (حجم المجتمع “ا نسبة العينة) /100 - (4000: 5) / 100 -200. 
- طول المسافة - حجم المجتمع / حجم العينة - 4000 /200 - 20. 

فيكون الاختيار مفردة واحدة من كل 20 مفردة ويكون اختيار المفردة الأول عشوائيا من المجتمع فاذا وقع الاختيار 
على رقم 4 فإن الاختيار يكون وفق ثبات طول المسافة المحددة وهي 20 أي يتم اختيار 84, 64. 44: 4. وهكذا إلى أن يتم 
استعراض أسماء وأرقام كل المجتمع: لنصل إلى حجم العينة 200. 
3. العينة الطبقية: 

نلجأ الى هذا الصنف من المعاينة دلبا لسحب عينة من مجتمع البحث بصدفة:. هذه المرة ليس من مجمع البحث 
مباشرة ولكن من طبقات يتم بناءهاء حيث يتم تشكيل طبقات أو مجموعات فرعية متكونة من عناصر لها نفس 
خصائص مجتمع البحث (فبي طريقة تلخص بتقسيم المجتمع إلى عدد من الطبقاتء فإذا قسمنا المجتمع إلى )١(‏ طبقة 
فإننا نرمز ب ال ............. 8 2ل 3ل لحجم كل طبقة على التتالي فيكون: 
لاحالم م 3ل ل 2لا 1 لم 

فإذا سحبنا من كل طبقة عددا محدودا من العناصر تمثل حجم العينة في هذه الطبقة بالطريقة العشوائية ورمزنا 
لحجوم العينات بالرموز (100522ل١)‏ فإن حجم العينة في المجتمع ل١ا‏ يساوي: ل١-الا...‏ 01+82 

فبي تعطي دقة أكبر ضمن شروط معينة كما تتيح جمع المعلومات عن كل طبقة 38, فلنضرب مثالا أساتذة التعليم 
الثانوي: إذا كان البحث يجري حول مبمة الأساتذة فمن الممكن أن تصر أن المهمة تختلف حسب وقت الأستاذ سواء إذا 
كان وقتا تاما أو جزني. 

إنه من الضروري أن نضمن الحضور الهام للمجموعتين في العينة, لننشئ مجموعتين صغيرتين أو طبقتين قبل 
اختيار الأشخاص ثم نقوم بمعاينة عشوائية بسيطة داخل كل طبقة حيث نأخذ بعين الاعتباراثناء سحب العينة عددا 
من المتغيرات مثل: السنء التمدرسء اللغة المستعملة», التي تحتمل ان يكون لها تأثيرا في النتائج وذلك لتجنب خطر 
الهميش لبته الفئتات من العينة (انجرس.2004 .305-304:). 
4. عينة التجمعات : 

تعتمد هذه الطريقة على اختيار مجموعات بطريقة عشوائية وليس باختيار الافراد وذلك يتطلب زمنا وتكلفة اقل من 
اختيار العينة العشوائية للأفراد ومن امثلة افراد الشائعة في مسح العينة في بحوث التربية البدنية والرياضية. الفصول 
المدرسية. المدارسء المراكز الشبابء الأندية الرياضية (بوداود .2010, 55) 
ب- العينات الغير احتمالية: 

هذه الفئة من المعاينة تتلاءم مع كل الطرق. حيث لانجد أي انتقاء احتمالي يستدعي وحدات من مجتمع البحث التي 
تتزايد وفقا للدراسات الاستدلالية المتحصل عليها من خلال حدسناء على غرار أي مسار او هدف علمي ومن بين هذه 
التقنيات المعاينة: الحصصية. العرضية؛» القصدية. 

سميت هذه المعاينة بهذه التسمية لأن اختيار مفرداتها لا يخص لأي معيار سوى الاختيار المكان أو التعرض العابر أو 
الأفراد الذين يتصادف وجودهم في الشارع أو منطقة ماء فاختيار عناصر العينة مرهون على توفر عاملين التين: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وجودهم في مكان ما وفي وقت ما حيث يبنى الاختيار على الصدفة يشكل عرضي لا يرتكز على شروط مميزة (ممد بوعلاق 
:2 22). وفي هذا الإطار سيتم التركيز على توعين أساسيين من المعاينة. 
1.العينة الحصصية: 

تعتمد المعاينة الحصصية على بعض مميزات مجتمع البحث التي لإعادة إنتاجها في صورة نسب في العينة» إن 
استعمالها يتطلب من إذن امتلاك بعض المعطيات الرقمية حول مجتمع البحثء إذا كنا نهتم مثلا. بالسكان المهاجرين 
وتحصلنا على معطيات خاصة بنسبتهيم حسب فئة السنء فينبغي أن نحترم في العينة التي سننشنها نفس هذه النسبة في 
كل فئة سن. إذا كان الأشخاص الذين يقل سنهم عن 24 سنة يمثلون 9642 من المجموع, فالعينة ستتضمن كذلك 9642 
من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 42 سنة» ونفس الشيء بالنسبة إلى فئات السن الأخرى. هناك إذا حصصا ينبغي 
احترامهاء أي أكبر عدد ممكن من العناصر بالنسبة إلى كل ميزة تم أخذها بعين الاعتبار وهذا بهدف الاحتفاظ ضمن 
العينة بالوزن النسبي لكل فئة موجودة في مجتمع البحث بأكمله. 

تشبه العينات الحصصية العينات الطبقية من حيث المراحل الأولى في التحديد بحيث يتم تقسيم المجتمع الدراسة 
الأصلي إلى فئات أو شرائح ضمن معيار معين ثم يتم بعد ذلك اختيار العدد المطلوب من كل شريحة بشكل يتلاءم 
وظروف الباحث لكنها تختلف عنها في أن الباحث في العينة العشوائية لا يختار الأفراد كما يريدء بينما في العينة 
الحصصية يقوم الباحث بهذا الاختيار بنفسه دون أن يلتزم بأي شرط(رجاء وحيد دريدري: 2000: 315): كما أن 
المقاييس التي يجب استعمالها عند تصميم عينة حصصية تشير إلى المتغيرات التي تستعمل والتي يجب أن تكون قليلة 
وسهلة التطبيق على مفردات العينة كما يجب أن تكون ذات علاقة قوية بمتغيرات الاستبيان. 

فقد يتطلب مثالا مركزا لسير الآراء من المستطلع إجراء مقابلة مع 20 مراهقا و20 مراهقة ومن مناطق معينة حول 
التليفزيونية المفضلة, كما قد يطلب منه مقابلة عينة متكونة من 50 مفردة من الإناث و50 من الذكور من الذين تتراوح 
أعمارهم بين السن 30 و60 سنة وهذا يعني يختار من مفردات العينة ممن يتوفر فيهم شرط السن على ألا يتجاوز سنهم 
الحد المطلوب. 
2. العينة العمدية (القصدية): 

وهو اسلوب الاختيار عينة من المجتمع بشكل متعمد نعتقد مسبقا ان مفردات هذه العينة هي خير من يمثل مجتمع 
الدراسة على سبيل المثال لو كنا بصدد دراسة السبل الكفيلة للارتقاء برياضة كرة القدم فانه يفضل في هذه الحالة 
اختيار عينة من المتخصصين برياضة كرة القدم وبشكل عمدي كون ان هذه المجموعة هي ذات خبرة وتعمق بشؤون هذه 
الرياضة دون غيرهم. فأحيانا ومن خلال طبيعة الدراسة يلجأ الباحث إلى اختيار العينة عمدية ليصل إلى هدف الدراسة 
وكمثال على ذلك دراسة يد إلى معرفة آراء وتمثيلات قراء جريدة يومية وبتالي فالباحث في هذه الحالة يقوم باستجواب 
قراء جريدة الخبر اليومي قصد معرفة تمثيلاتهم اتجاه هذه الجريدة. 
3. العينة العنقودية: 

فيها يلجأ الباحث إلى تحديد العينة أو اختيارها ضمن مراحل عدة:ء ففي المرحلة الأولى يتم تقسيم مجتمع الدراسة 
الأصلي إلى شرائح أو فئات بحسب معيار معين وبكيفية عشوائية فبالنسبة للشرائح التي لم تقبل ضمن الاختيار يتم 
استبعادها من العينة نهائيا في المرحلة الثانية يتم تقسيم الشرائج التي وقع علها الاختيار في المرحلة السابقة إلى شرائح 
وفئات جزئية أخرى ثم يتم اختيار شريحة أو أكثر منها بطريقة عشوائية أيضا. 

هكذا يستمر الباحث حت يتم الوصول إلى الشريحة الهائية» فمثلا إذا كنا بصدد دراسة ميول الناخبين بولاية ما من 
خلال عينة عنقودية» فإنه يمكن تقسيم الولاية إلى مجموعة من البلديات وهي التي تمثل (العناقيد) فيتم اختيار عدد 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

من البلديات بطريقة عشوائية ثم ندرس ميول كل الناخبين في هذه البلديات التي تم اختيارها عشوائيا (بوعلاق. 2012, 
ص21). 
هنالك عدد من الخطوات الضرورية الواجب اتباعها في اختيار وانتقاء عينات البحث يمكن ان نوضحها بالآتي: 
* تحديد مجتمع البحث الأصل: 

حيث يطلب من الباحثء أو مجموعة الباحثين؛ في هذه المرحلة تعريف المجتمع الأصلي ومكوناته الأساسية, تحديداً 
واضحاً ودقيقاًء فأن سعى الباحث إلى دراسة مشاكل طلبة الجامعات الأردنية أو العراقية مثلا أو مشاكل طلبة الدراسات 
الثانوية والإعدادية فهما مثلاء فأن عليه أن يحدد تمع الأصل ب دراستها حث العلمي ويعرف مجتمع البحث الأصلي أولا. 
فهل هم جميع طلبة كليات وجامعات القطرء أو طلبة الجامعات الموجودة في العاصمة عمان أو بغداد؟ أم هم طلبة 
جامعة واحدة بكل كلياتها ومعاهدها؟ كذلك الحال في حالة المدارس الثانويةء أو أية مؤسسات ثقافية أو تعليمية أو 
خدمية أو إنتاجية أخرى؛ يطلب بحنها وجمع البيانات ميدانياً عنها . 
* تشخيص افراد المجتمع: 

وهنا يعتمد الباحث إلى تهيئة وإعداد قوائم بأسماء. الأفراد الموجودين في المجتمع الأصل للدراسة, كأن تكون بأسماء 
طلبة الجامعات والكليات المعنية بالدراسة» أو يعمد إلى سجلات وزارات التربية والتعليم العالي» والوزارات المعنية الأخرى, 
لإعداد قوائم الأسماء المطلوبة» والتي تعكس بشكل كفي ووافي وحدات المجتمع الأصل المطلوب دراسته. واختيار العينات 
المطلوبة منه. 
* اختياروتحديد نوع العينة: 

وفي هذه المرحلة ينتقي النموذج المطلوب لبحثه والذي سيوزع الاستبيان على أفراده. فإذا كان المجتمع الأصل 
متجانسا في الخواصء من حيث الخواص والسمات المطلوب دراستها والتعرف على معالمهاء فأن أي نوع من العينات يفي 
بالغرضء إما إذا برزت اختلافات وظهر التباين في الجوانب المراد دراستهاء وهذا ما يحدث في الغالب. فأن شروط محددة 
في العينات مطلوب توفرها في هذا المجال» كأن تكون عينة طبقية تناسبية» أو عينة منتظمة؛ أو عينة عشوائية, تعطي 
الفرصة لكل أفراد المجتمع الأصلي أن يكون من ضمنهاء فقد يؤثر على الدراسة نوع الكليات المطلوب دراستهاء أو المراحل 
الدراسية, أو الأقسام العلمية فيهاء أو توزيع الطلبة حسب الجنس ذكوراً واناثاًء أو طلبة المدين وطلبة المناطق الريفية» أو 
ما شابه ذلك من السمات المؤثرة في طبيعة البحث وأهدافه. وعلى هذا الأساس فأن العينة الجيدة والسليمة هي تعكس 
خصائص المجتمع الأصلي وتمثله تمثيلاً صحيحاً ودقيقاً. 
* العينة ذات ابعاد معينة: 

هذه العينة امتداد وتطوير للعينة الحصصية ولكن تتضمن تحديد الباحث لمتغيرات ذات أهمية في موضوع دراسته 
ومثال ذلك عند استطلاع راي مدرمي التربية البدنية والرياضية عن مدى ملائمة التربية الرياضية للمرحلة الثانوية يقترح 
الباحث بعض الابعاد التي يجب ان توضع في الاعتبار بالنسبة للعينة عند معالجة النتائج منها سنوات الخبرة» درجة 
العلمية للمدرس. 
5 التصميم الاجراني للعينة: مئوندء(] عام صسدد 

تتضمن عملية تصميم العينة مجموعة من الإجراءات التي يعدها الباحث والمتعلقة بتحديد حجم العينة واختيارها 
من مجتمع معين (1]10انام0م تسحب منه ويقضي المنطق الإحصاني أن تكون هذه العينة 
ممثلةع2]داعوعمع#المجتمعها تمثيلا صادقاء بمعنى أن تنعكس خصائص ذلك المجتمع وسماته المميزة في العينة. 
يعتبر هذا البعد من أبرز خصائص العينة الجيدة وبدون توفر هذا الشرطء فإنه لا يمكن تعميم النتائج التي يتم 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الحصول عليها من دراسة العينة على مجتمع الدراسة الأمر الذي يضع علامة استفهام كبيرة على مدى الصدق الخارجي 
للبحث كذلك يجب أن تكون هذه العينة عشوائية. 

والحقيقة أن هناك هدفا رئيسيا يجب أن يسعى الباحث إلى تحقيقه عند اختيار العينة الناسية لبحثه. ألا وهو 
التقليل من الأخطاء المصاحبة67:0:5 255062160 لعملية البحث. 

وأهمية تحقيق هذا الهدف لا تنبع مما يرتبه اختيار العينة من تكاليف وجهود- فحسب- بل مما ينطوي عليه الاختيار 
الخاطئ للعينة من خسائر كبيرة وعدم صحة الاستنتاج الإحصائي الذي تقود إليه دراسة تلك العينة فعلى سبيل المثال» 
فان اعتماد احد المستثمرين على بيانات خاطئة تم الحصول علها من عينة غير ممثلة ولم تراعي في اختيار المعايير 
الإحصائية الصحيحة من شأنه أن يعرض المستثمر لخسارة كبيرة ويضيع عليه فرص الاستثمارية بديلة أخرى أكثر 
جدوىء ولهذا فإن خطورة عدم التمثيل لا تكمن في عمليات الاستنتاج فحسب وإنما في ما ينطوي على تلك العمليات من 
قرارات خاطئة أن تعرض المؤسسة ككل الخطر .وقد يتطلب تقليل الخطأ في اختيار العينة المناسبة زيادة من الباحث 
زيادة الإنفاق على عملية التصميم بالنظر إلى ما تستلزمه تلك العملية من المهارات ومعارف خاصة. ذلك لان عملية 
الاختيار وتحديد المجتمع الذي ستسحب منه تحديدا دقيقا وغيرها من الأمور التي تتطلبها تلك العملية تحتاج إلى المعرفة 
المتخصصة. وعموماء فإن التصميم الصحيح للبحث يقتضي من الباحث تحقيق التوازن بين تكلفة الخطأ في اختيار 
العينة وبين تكلفة الإجراء الإحصائي الصحيح لاختيار العينة المناسبة. 

وعمومافانه إذا كان علم الإحصاء قد زود الباحث بأسلوب العينة كإجراء إحصائي ذي منطق تبريري صحيح يمكن 
استخدامه كأسلوب بديل لدراسة المجتمع بصورة شاملة/عنهنادفإن في الوقت نفسه يضع هذه الإمكانية ضمن قواعد 
ومعايير منطقية لا يجوز الحياد عنها. هذاء وتجدر الإشارة إلى أن التصميم الإجرائي الخاص باختيار العينة المناسبة وتحديد 
يعتمد إلى حد بعيد على نوع العينة المطلوب اختيارهاء وهذا يتطلب منا الحديث عن أنواع العينات فيما بعد. 
* معايير الصدق والثبات في العينة: 

طق الإحصائي أن عكس خصائص العينة ليها من دراسة مدق الخارجي يعتمد الاختيار الهائي لتصميم العينة 
والحكم على سلامته على مدى تمثيل العينة للخصائص التي يتصف بها مجتمع الدراسة وضمن سياق عملية القياسء 
فإن العينة يجب أن تكون صادقة2110/اويعتمد هذا الصدق على معيارين أساسيين هما: 
1. معيار الدقة /التجرد التام في الاختياررة:نءء8: يشير البعض إلى هذا المعيار بمصطلح الدقة الذي يتضمن أعلى 
مستوى من التجرد أثناء عملية سحب العينة. 
2 معيار التقدير لاختيار مفردات العينة 6605100م تعتبر دقة التقدير في اختيار مفردات العينة معيارا هاما يجب ان 
يراعي في اختيار العينة الجيدة (معلا:2006) 
* إطارالعينة: 

يرتبط مفهوم إطار العينة بشكل وثيق بمجتمع الدراسة» ويعرف بانه عبارة عن قائمة بشاعة المفردات التي سيتم 
سحب العينة منها". و بعبارة أكثر دقة فنان إطار العينة هو القائمة الكاملة والصحيحة لإفراد مجتمع الدراسة فقطء 
ومع ذلك فان إطار العينة من الناحية العملية عاليا ما يختلف عن المجتمع النظري الافتراضي لعينة الدراسة. وضمن 
هذا السياقء تضرب مثالا فتقولء أن دليل أعضاء هيئة التدريس في الجامعة الأردنية في الأردن يمكن أن يكون الإطار 
المنطقي لأي عملية اختيار عينة من هؤلاء الأعضاءء و مع ذلكء فإذا كان هذا الدليل يصدر في الفصل الدراسي الأول من 
كل عام وأن دراسة ما حول رضا هؤلاء الأعضاء عن عملهم ستتم في الفصل الدرامي الثاني» فان الباحث سيقع في الخطأ 
إن هو اعتمد على هذا الدليل كإطار عام لسحب العينة لان هذا الدليل لا يعتبر من الناحية العملية صحيحا نظرا لان 
بعض التدريس المدرجة أسماؤهم في هذا الدليل ربما يكونوا قد تركو الجامعة وأن آخرين غيرهم قد التحقوا بهاء 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ولهذافان إطار العينة يجب أن يتكون من كافة أفراد مجتمع الدراسة وحالات أخرى إضافية غير تلك التي يرغب الباحث 
خلاصة: 

تحتل العينات مكانة هامة ودور إيجابي في وسط البحوث ودراسات العلمية حيث تسمح هذه العملية في فرز وانتقاء 
مجموعة من الافراد ممثلة لمجتمع الأصلي الذي يراد دراسته واجراء الدراسة عليه وذلك وفقا للمعايير والطرق العلمية 
التي تتميز بالموضوعة والمصداقية والتي تسمح بالوصول الى نتائج حقيقية وواقعية تساهم في إيجاد الحلول لمختلف 
المشاكل والصعوبات التي تواجهها الإنسانية وهذا من خلال توفير الجهد والوقت وتكاليف المالية 
المراجع العلمية: 
1. بوداود عبد اليمين (2010) مناهج البحث العلمي في علوم وتقنيات النشاط البدني الرياضي ديوان المطبوعات الجامعية, 
الجزائر. 
2 رجاء وحيد الدويدي (2000) البحث العلميء اساسياته النظرية وممارسة العلمية دار الفكرء دمشق سوريا. 
3. زين الدين الضياف واخرون (2020) الأصول والاسس المنهجية في البحوث النفسية والتربوية والاجتماعية. نواصري لطباعة 
والنشر مسيلة» الجزائر. 
4. عامر قنديلجي (2008) البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات التقليدية والالكترونية» دار اليازوري العلمية لنشر 
والتوزيع» عمان الأردن. 
5. محمد بوعلاق (2012) الموجه في الإحصاء الوصفي والاستدلالي في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية» دار الامل. تيزي وزو 
الجزائر. 
6. محمود حسين الواديء علي فلاح الزغبي (2011) أساليب البحث العلمي دار المناهج للنشر والتوزيع. عمان الأردن» ط1. 
7 مروان عبد المجيد إبراهيم (2000) اسس البحث العلمي لأعداد الرسائل الجامعية. مؤسسة الوراق لنشر والتوزيعء عمان ط1. 
8. موريس أنجلس (2004) منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية» ترجمة بوزيد الصحراويء دار القصبة للنشرء الجزائر. 
9 ناجي المعلا (2006) بحوث التسويق (مدخل المهجي -تحليلي) دار وائل لنشرء عمانء الأردن. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


المقدمة كعنص رفي البحث العلمي في المجال القانوني 
لاع 6 لهوعا غطء مذ طاءمهعدع: ع ألغمعنءه كه غمع ممعاع صد كه صمأعءبلمغصا 


د. سعيد سعودي 
لند5 ا 0 نا تكد.] 


أستاذ محاضرأء جامعة عمار ثليجي الأغواط/الجزائر 
دنععا4/ عدسمطعها ,أزلناءغ! تفصسصك له بوتدع طامنا 


عل.ناتمبدطعة|©ذألنامهك.تدد/درمء.همطهبر©536ألنهددد :اتهصسدع 


المللخص: 
تكتمي المقدمة أهمية بالغة في كل البحوث العلمية لاسيما في مجال البحوث القانونية» فبي تعد مدخلا لتهيئة لذهن 

القارئ فيما يتعلق بموضوع البحث.ء إذ فيها يتم تسليط الضوء على هذا الأخير والإشكالية التي يثيرهاء وكيفيه شعور 
الباحث بهاء إذ تبدأ المقدمة بالحديث عن الأمور العامة المرتبطة بموضوع البحث. فالأمور الأقل عمومة,ء فالأمور المتعلقة 
00 0ا000ق7تتت720ت797979323020070707ج7977خ06076ااااياا ا 
بالموضوع, أهميته وأهدافه. دوافع اختيارهء الصعوبات التي واجبت الباحثء الدراسات السابقة.» حدود البحثء» 
إشكالية البحثء فالتصريح بالمنيج المتبع والخطة العامة للبحثء. وتشكل هذه عناصر المقدمة التي يتوجب على كل باحث 
مراعاتها لانجاز مقدمة جيدة عن موضوع بحثهء وقد تدرج هذه العناصر باستثناء العنصر الأول على شكل عناوين 
يندرج تحت كل عنوان مضمونه. أو في شكل فقرات حيث يفهم كل قارئ العنصر الذي تتضمنه كل فقرة. 
الكلمات المفتاحية: البحث العلميء. العلوم القانونية». المقدمة. عناصر المقدمة» الإشكالية. 

:عد عوطم 
.حاءتهعدع: لدوعا أه لاع 5 عط مذ برالهتععموع بطاءعتوعوعء عأ مغك الج مأععصة مم حصأ غدعيع أه ذأ ممتء اله صما عط1 
داعع؟ تعلءتوعدع؟ عطاع بسحمط لصة ,كعدتة عأ ع تمصع اطمعم عط تعهدا عط كتطع تلطعتط غز بطءنوعوع: عط أه عمع زطبد عط[ 
حاء تقعوع؟ عط أه عتمهغ عط مع لعقداءء دتععدم لدمعمعع عط غنوطة عملالة برط كمنتوعط صمعءنلم20مما عط از غنامطة 
عط أه صهعتم قعل عط لعاله ذز دتطة لصة غعع زطبد عطاء أه عىمء عط مع لعغداعء دتع هص عذاة ردتع هص لدتعمعع دوعا عط 
كأ عام م6 عط 1ه مره تعنص قعل عط طاغاسر كمتوعط غأ كه ,كتمع جمعاء أه مناممع 2 آه كأدتكممء صمت نالمصما عط لصة عأمهم) 
دناه أناعتام ,لععة؟ تعطاء وعوع؟ عط هط كع تاب ]أل عط بأ ومتدممآء ه؟ دعنانامص عط ردعبانءء زطه لصة ععصه ممصا 
عط لمة لعنهااه؟ طاعدهممة غطاع غمع ممعغمهد عطغ راءمهعوعء أه ممع اطامعم عط رحء توعوعء عط أه كغت ذا عطع روعتلننك 
اع تاءقوعدع؟ تاعوع غقط صماعء نال م ضما عطة أه كتمعمعاء عط عقبءتكممء عدعطة لصة ,حاءمهعدوع؟ عطع أه مذام لهتعمعع 
عدع داع لصة رطاءعتدعوع؟ لط أه ععع زطناد عداء مه ممععنل0صصذ لممع 2 عععءامصم م تعلىه مأعمبامععة معمذ علج أكنا 
عاغة طعدع تعلصن كود ألجعط أه صننه؟ عط م عمع طصمعاع عدم عط أه مممامععءء عط طعزسد لعل ناعم عط نجهم كتمعمعاء 
طاعوع كمتقعمم غز غمعمعاء عط كلمهةدعلصن معلدعء طعدع عتعطابير عنام معدم 5ه مده عط مز نه بأصعتمم كاز 

.حام 3151م 


ع عةصمع اطاههم بصمتع نال مغصأ عط أه كتمعمع اع رصمتع بالمصصا رودععمعءد لهوعا ,حاء ندع دع ع ذ]تأمعكء5 0 بارعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

البحث العلمي يتكون من مصطلبي البحث والعلم» فالبحث 6اء:606: ١2‏ مصدره الفعل بَحَثَ وله معان عدة, 
فبحث قد يكون بمعنى: طلب. فتشء سألء. اكتشف. تحرى. تقصىء تتبع ... وعليه فالبحث يفيد معنى: الطلبء 
التفتيشء السؤالء, الاكتشافء التحريء. التقصيء التتبع ... ( آيت منصور: 2003. ص7). أما كلمة العلم ع©عمءع0؟ 2ا: 
فلغة هي مصدر لكلمة عَلِمَ؛ علم الشيء علما عرفه. وشخص علامة أي عالم جداء وقد تعددت مفاهيم العلم» ومرجع 
هذا التعدد اختلاف وجهات النظر حول موضوع العلم وطبيعته, فمن المفكرين من يرى أن كلمة العلم يقصد بها مجال 
كليات العلوم»ء فيما يميل البعض إلى توسيع مدلوله ليشمل مجال الدراسات الجادة والموضوعية في كليات العلوم 
الإنسانية والاجتماعية والفنية» في حين يحدد مفكرون آخرون العلم من خلال منهاجه الذي يرتكز على دعائم أساسية؛ 
بداية بالملاحظة وفرض الفروض مرورا بإجراء التجارب ما أمكن ذلكء وانتهاء بقبول الفرض وصياغته في نظرية أو رفضه 
والمنطق في كل ذلك استقراء واستنتاج ( دويدري: 2000. ص 21). وعموما فالعلم بمفهومه الواسع يعني المعرفة والدراية 
والإدراك بالحقائق» والعلم أوسع من المعرفةء فالعلم يعني الإلمام والإدراك بالحقائق الكلية» أما المعرفة فتعني الإلمام 
والإدراك بالحقائق الجزئية البسيطة ( عناية: 1992. ص 11). 

ويعرف المختصون البحث العلمي 6دا6161مءء؟ عداء:»عاءء: ١2‏ بأنه: عملية علمية تجمع لها الحقائق والدراسات» 
وتستوفى فيها العناصر المادية والمعنوية حول موضوع معين دقيق في مجال تخصص ما؛ بغرض فحصها وفق مناهج 
علمية مقررة؛ يكون للباحث منها ( يعرف الباحث بأنه الشخص المخطط. المنظمء المنفذ والموجه لمختلف مراحل البحث 
العلمي وصولا إلى نتائج علمية ومنطقية» وبالتالي هو شخص توافرت فيه الاستعدادات الفطرية والنفسية والكفاءة 
العلمية للقيام بمهمة البحث العلمي. فالباحث هو من يتطلع إلى المجبول أو الغامض للخروج بالجديد من الأبحاث 
والأفكارء هو الذي يبدأ من حيث توقف سابقوه, ويتميز بالمرونة التي تحمله على تقدير أعمال الآخرين وتفهم آرائهم 
ومواقفهم وان اختلف معهمء كل ذلك في تقدير واحترام وانصاف. دون تحيز أو تحامل أو تقليل من جيهدهم وانتقاصا من 
عملهم » مع قدرة على تنظيم المعلومات التي يريد نقلها في بحثه؛ تنظيما منطقيا متسلسلا له معنى ومدلول في أسلوب 
علمي رصين بعيد عن التناقض والغموض (أبو سليمان: 2005 ص37))»: ليتوصل من كل ذلك إلى نتائج جديدة,» حيث 
تمثل هذه الأخيرة ثمرة البحث, والغاية التي ينشدها الباحث من وراء العملية الفكرية التي قام بهاء سواء كانت هذه 
النتائج نظرية أو تجريبية» وهو ما يعبر عنه عمليا بالإضافة العلمية الجديدة المطلوبة في 
البحوث العلمية أبو سليمان: 2005. ص 25). 

وتتسع ميادين البحث العلمي لتشمل جميع مجالات الحياةء فالبحث العلمي لا يقتصر على الظاهر الطبيعية 
فحسب. بل يشمل دراسة الظواهر الاجتماعية والإنسانية المتعلقة بمختلف مجالات الحياة الاجتماعية والنفسية 
والتربوية والاقتصادية والتكنولوجية وحتى السياسية ...(عبيدات: 1984, ص 43). لذا يظهر الاهتمام المتزايد بالبحوث 
العلمية من قبل الدول لاسيما المتقدمة منهاء كما أن الدول النامية أدركت مؤخرا أهمية البحوث العلمية في دراسة 
مشكلاتها وإيجاد الحلول لها من خلال التخطيط لتحقيق التنمية القومية في الميادين السابقة الذكرء ومن مظاهر هذا 
الاهتمام إعادة الاعتبار للباحثين الذين يقومون بتنظيم وتوجيه البحوث العلمية وتهيئة البيئة المناسبة لهم» وتدريبهم 
على المنيجية الصحيحة لإعداد البحوث العلمية وجعلها جزءا لا يتجزأ من تكويهم وبرامج دراستهم (دويدري: 2000. ص 
66). 

ومنيجية إعداد البحوث العلمية مادة حديثة ومستقلة. وهي ليست مختصة بمادة معينة أو فرع خاصء إنما تعد 
مادة مشتركة في كل المواد وفي شتى التخصصات لاسيما في المجال القانوني» وظيفتها أن ينشأ لدى الباحث الأسلوب 
الصحيح والطريقة السليمة في التعامل مع شتى الإشكاليات التي تطرحها العلوم لاسيما علم القانون (آيت منصور: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنس 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

3,: ص 7). فأهم ما يحتاجه الباحث الطريقة السليمة لإعداد بحث علمي من خلال جمع المادة العلمية الخام أو 
الأولية وتحضيرها وإعدادها بما يتناسب وموضوع بحثه. ثم كيفية استخدام هذه المعلومات في بنائه المعرفي الذي يسعى 
لتوضيحه والإشادة بهء وعليه فمنيجية البحث تعد الفن الرئيسي الذي يجب أن يمتلكه كل من يعمل في مجال إنتاج 
المعرفة (العسكري: 2004. ص1). 

فبإتباع المنيجية الصحيحة ينظم الباحث المعلومات محل دراسته ويعرضها بطريقة متسلسلة سليمة بدءا بالتقديم 
لبحثهء مرورا بمتنه وما يشمله من تقسيمات رئيسة وجزئية». وختاما بالنتائج التي توصل إليها والاقتراحات التي بدى له 
من الضرورة إبداؤهاء وتعتبر كل من المقدمة» المتن والخاتمة؛ العناصر الثلاث المشكلة للبحث العلمي والتي لا غنى عنها 
بالنسبة لهذا الأخيرء لذا نتطرق في موضوعنا هذا لأول هذه العناصر ألا وهو المقدمة. والتي تعد بمثابة الرأس من 
الجسدء وفهها يتم تسليط الضوء على موضوع البحث وكيفية شعور الباحث بالمشكلة التي يثيرهاء فيها يتم التعريف 
بالموضوع والتطرق لأهميته ... ويثير هذا الموضوع الإشكالية التالية: ما هي العناصر التي يجب أن تتضمنا المقدمة في 
البحوث العلمية وكيف يتم صياغتها بشكل يتناسب والمجال القانوني؟ 

ارتأينا معالجة هذه الإشكالية من خلال اتباع المنبج الوصفي من خلال وصف العناصر التي تندرج ضمن مقدمة 
البحوث وكيفية التطرق لها من خلال المحورين التاليين: 
المحور الأول: عناصر المقدمة 
المحور الثاني: كيفية التطرق لعناصر المقدمة 
المحورالأول: عناصر المقدمة 

تتصدر المقدمة أول البحث العلمي وتعد جزءا لا يتجزأ منه. بل تعد البداية الحقيقية له ويجب أن تحرر بأسلوب 
علمي راق تجلب اهتمام القارئ من خلال توضيحها لأفكار البحث وإعطاء صورة مصغرة عنه وترتيب عناصرها بشكل 
منطقي يستهوى القارئ ويدفعه للتطرق أكثر لمن البحث (العسكري: 2004. ص 104)» وتتكون المقدمة من مجموعة 
العناصر التالية: التعريف بالموضوع, أهميته. أهدافه. دوافع اختيارهء الصعوبات التي واجيت الباحثء الدراسات 
السابقة, حدود البحثء إشكالية البحث,ء المنهج المتبع ومخطط تقسيم البحث. 
أولا: التعريف بالموضوع 

البداية تكون بالتعريف بالموضوع محل الدراسةء. من خلال تعريف موجز وواف له قبل الدخول في تفاصيله. ويكون 
ذلك بشكل متدرجء حيث يبدأ الباحث بالأمور العامة التي لها بالعلاقة بموضوع البحثء مروا بالأمور الأقل عمومية 
وبعض الإشكالات التي يثيرهاء ليصل إلى الأمور الأشد تحديدا وتخصيصا للموضوع أي يأتي إلى ذكر الموضوع محل البحث 
مباشرة ( المعجل: 2016. ص 23) ؛ بغية تمييزه عن بقية البحوث المشابهة له ويكون التعريف بالموضوع في فقرتين أو 
أكثر على حسب الموضوع وأهميته من جهة وحسب حجم البحث من جهة أخرىء لتتوالى بعد ذلك بقية عناصر المقدمة. 
ثانيا: أهمية البحث 

يتوجب على الباحث بعد التعريف بموضوع بحثهء تبيين الأهمية المتوخاة من وراء إعداده بالبحثء والتي كانت 
السبب والدافع من وراء إنجازه والقيام به. سواء كانت هذه الأهمية علمية نظرية: تؤكد ما يمكن أن تضيفه الدراسة إلى 
التراكم العلمي والمعرفي في موضوعها واختصاصها. أو كانت أهمية عملية تطبيقية: تؤكد القواعد العلمية وتطبيقاتها 
الميدانية الحاضرة والمستقبلية ( بكاي: 2014. ص 23). وتدرج هذه الأهمية على شكل نقاط قصيرة بالتركيز على الأساسية 
منهاء كما أن تحديد أهمية البحث تساعد الباحث على تركيز جهوده البحثية من أجل السعي لإثباتها من خلال البحث 
ونتائجه. 
ثالثا: أهداف البحث 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الهدف من البحث العلمي الوصول إلى المعلومات والحقائق» بأن يضيف الباحث شيئا إلى المعرفة الإنسانية في مجال 
بحثه. فلا داعي للخوض في موضوعات مكررة لا تفض إلى معلومات وحقائق جديدة. وهذا لا يعن بطبيعة الحال التطرق 
للموضوعات الجديدة فقطء بل يستطيع الباحث أن يبحث في مواضيع سبق معالجتها من أجل تأكيد نتائجها أو نفيها أو 
التفصيل فيهاء وفي هذه الحالة يعتبر ما وصل إليه بمثابة حقائق جديدة بإثباتها أو نفهاء فالمعرفة الإنسانية عبارة عن 
بناء متواصل يشارك فيه كل باحث بلبنة جديدة في مجال بحثه (عبيدات: 1984. ص 69 - 70). 

والبحث العلمي بلا أهداف مسطر ببلوغها لا قيمة له» لذا يتوجب على الباحث الحرص على صياغة الأهداف التي 
يبغي الوصول إلها من خلال البحث بصورة واضحة, ويفيد تحديد الأهداف على التركيز في البحث وجودة الدراسة 
وجذب القارئ إلى إكمال قراءة البحث. خصوصا إذا كان يتفق وما يصبو إليه القارئ أو يفيده فيما هو مقبل عليه من 
بحث هو الآخر. ويجب تعداد أهداف البحث في شكل نقاط قصيرة العبارات. واضحة المعالم. دقيقة الصياغة. مرتبطة 
بالبحث وقابلة للتحقيق (المعجل: 2016. ص 24). 
رابعا: أسباب ودو افع اختيار الموضوع 

إن إحساس الباحث بوجود موضوع جدير بالبحث أو شعوره بوجود مشكل ما بحاجة إلى حل. يشكل البداية 
المنطقية للقيام ببحث علمي أصيلء فأفضل البحوث ما كان مصدره الإلحاح الداخلي والرغبة الذاتية فهما يؤديان إلى 
الإبداع الفكري والأصالة العلمية والقيمة الكبيرة للبحث والرضا به (أبو سليمان: 2005. ص 47). لذا يتوجب على 
الباحث إبراز الأسباب والدوافع التي أدت به إلى اختيار البحث في هذا الموضوع دون غيره. فيوضح مثلا الأسباب المادية 
الموضوعية, وكذا الأسباب الذاتية الشخصية التي دفعته لاختيار هذا الموضوع وجعلته بهتم بالبحث فيه دون سواه. 

ومن المنطقي أن يذكر أن هذا الموضوع جديد . إذا كان كذلك . لم يسبق لأحد البحث فيه؛ في عمومه (كله) أو في 
بعض جوانبه؛ إذا كان قد تم البحث في جزء منه (المعجل: 2016. ص 26). ويجب التفرقة بين الأهمية وأسباب اختيار 
الموضوع: 
فالأهمية تتركز حول الإجابة عن السؤال: لماذا أبحث في هذا الموضوع؟ 
أما الأسباب فبي الإجابة عن السؤال: لماذا اخترت هذا الموضوع؟ 
خامسا: الصعوبات التي واجهت الباحث 

غالبا ما يواجه الباحث في سبيل إعداد بحثه عديد الصعوبات؛ التي تؤثر عليه بشكل أو بآخر بالسير قدما بطريقة 
متسلسلة في إعداد البحثء فيذكر الباحث هذه الصعوبات إتباعا: كنوع من الدفاع عن نفسه. وذلك إذا ما تم التقاضي 
عن بعض النقاط والعناصر أو لم يتم التعمق فهها وتحليلها بالشكل المطلوب. ومثالها قلة المراجع المتخصصة إذا تعلق 
الأمر بموضوع جديد. أو سرية الوثائق وعدم الاستقبال في المؤسسات إذا تعلق الأمر بدراسة ميدانية ... وغير ذلك من 
الصعوبات. 
سادسا: الدراسات السابقة 

تقتضي أبجديات البحث الإشارة إلى الدراسات السابقة التي لها صلة وثيقة بموضوع البحث محل الدراسة» سواء 
تناولت الموضوع في عمومه أو في جزء منهء من خلال دراستها دراسة نقدية فاحصة ويبين مدى صلتها بالموضوع الذي 
يبحثه وأهمية التفاصيل الموجودة فيهاء وتلافي الصعويات التي تعرض لها الباحثون السابقون وتجنب أخطائهم, وكذا 
التعرف على ما وصلت إليه من نتائج ومدى تطابقها بما يسعى إليه. وذلك من خلال تقديم قائمة وصفية لأهمها وتقييم 
محتواها الموضوعي باختصار؛ ليثبت أنه ليس بصدد تكرار البحوث وكذا لإيجاد مبررات مقنعة لدراسة الموضوع بشكل 
جديد ( أبو سليمان: 2005. ص 61-60). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وفي هذا الصدد يتعين على الباحث أن يركز على أهم الدراسات بهذا الخصوص مع ذكر البيانات التالية المتعلقة بكل 
دراسة باختصار: عنوان البحث أو الدراسةء اسم الباحث؛ نوع البحث (إن كان كتاباء أطروحة: مذكرة مقالاء مداخلة 
...)ء تاريخ ومكان نشر الدراسةء إضافة إلى ذكر خطة ومضمون الدراسة بإيجاز مع عدم الطعن في الباحثين السابقين 
وعدم التقليل من جهودهم (بكاي: 2014. ص 22). 

ويجب أن يقدم الباحث نظرته الفاحصة لتلك الدراسات ليكؤد أن المشكلة الخاصة ببحثه لم يتم التطرق لها من 
قبلء أو تم تناولبا بصفة سطحية دون تعمق فيها أو تفصيل أو تم تناولبا في جانب معين غير الجانب الذي سيركز عليه 
الباحث في دراسته الحالية. كما يتعين على الباحث أن يبرز مدى استفادته وانتفاعه من تجارب الباحثين السابقين. 
وكيفية معالجتهم للإشكاليات وطرق عرضهم للمعلومات وتحليلها بموضوعيةء وأن بحثه يعد مكملا أو مفصلا أو 
مستشرفا للمواضيع السابقة المتعلقة به (المعجل: 2016, ص 23 - 28 -29). 
سابعا: حدود البحث أومجال الدراسة 

بعض المواضيع قد تكون متشعبة أو تقتضي دراسة جوانب متعددة يصعب الإلمام بهاء لذا يجوز للباحث ضمن هذا 
العنصر في المقدمة أن يحدد نطاق بحثه بدقة من خلال تحديد العناصر التي سيتضمنا متن البحثء كأن يبين الحدود 
الزمانية أو المكانية أو الموضوعية لبحثه. وهو بذلك يبين مجال بحثه ولا ينتقد خارج هذا المجال. فمثلا لو اختار 
الباحث موضوع العقوبات في الإسلام ؛ فإنه يدخل ضمن هذا الموضوع العقوبات البدنية والمالية. وهو موضوع واسع 
ويحتاج لفترة زمنية أطول من لمقرر ة للباحثء. فيكون بإمكان الباحث أن يتحكم في الموضوع بالتضييق وتحديد المجال 
الموضوعي للبحث وحصره في العقوبات البدنية أو المالية؛ وبالتالي يضيق حدود وآفاق البحث من البداية ( أبو سليمان: 
5: ص 53 -54). 

ويتعين على الباحث أن يبرر السبب الذي جعله يحدد ويحصره بحثه في المجال الذي حدده دون غيره أو في زمن معين 
أو في مكان محددء وذلك حت يكون التحديد مبنيا على تبريرات وأسس مقبولة لا متوقفا على مجرد إرادة الباحث 
ورغباته. إذ يستحيل على الباحث أن يتطرق للمشكلة أو الظاهرة في كل الفترات زمنية (مثلا بحث عن النظام القانوني في 
الدولة الجزائرية أو مقاومة الجزائريين للإحتلال الفرنسي) فيلجأ إلى التحديد الموضوعي أو الزماني (مثلا نتطرق للنظام 
القانوني الخاص أو مقاومة الجزائريين للاستعمار الفرنسي خلال ثورة التحرير). 

كما قد يتعذر أن يغطي الباحث في بحثه منطقة كاملة أو دولة كاملة (مثلا أعراف الزواج في المجتمع الجزائري» 
فالجزائر دولة قارة وتختلف أعراف الزواج فيها؛ في شمالها عن جنوبها وفي غربها عن شرقها عن وسطها عن صحرائهاء في 
صحرائها عن هضابهاء وفي عربها عن بريرهاء فيلجأ الباحث إلى التحديد كأن يختار منطقة معينة ( المعجل: 2016. ص 
27). 
ثامنا: إشكالية البحث 

تتردد كثيرا على مسامعنا كلمة مشكلة أو إشكالية: فما المقصود بها؟ يرى بعض الفقهاء أن الإشكالية تعني وجود 
صعوية ماء وجود نقص ماء وجود خطأ ماء وجود غموض ماء وحين نشك في حقيقة ما؛ فإننا نكون أمام إشكالية ماء 
الإشكالية قد تكون موقفا غامضا وقد تكون نقصا في المعلومات حول موضوع ما (عبيدات: 1984. ص 64). إلا أن 
الإشكالية تمثل جانبا مهما في كافة أنواع البحوث العلمية» فبي عبارة عن تساؤل أو عدة تساؤلات يكتنفها الغموض؛ 
تدور في ذهن الباحث حول موضوع البحث,ء وبعبارة أخرى الإشكالية هي تعبر عن إحساس يتولد لدى الباحث بوجود خلل 
أو قصور أو ضعف أو غموض معين يسعى لدراسته واستجلاء أمره وتوضيح غموضه. بإيجاد تفسيرات وافية إجابات 
شافية عنه (المعجل: 2016, 32). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وتمتاز الإشكالية بالإيجازء الدقة. الوضوح والملائمة للموضوعء وباختيار الإشكالية المناسبة, تأتي عملية صياغتها في 
عبارات واضحة ومفهومة ومحددة:ء وتتم الصياغة وفق طريقتين: إما أن تتم صياغتها بعبارة إخبارية تقريرية: أو تصاغ 
بعبارة استفهامية وهو الأفضل من الناحية العلمية (دويدري: 2000. ص 411 - 412): ويمكن أن تكون الإشكالية 
بالإشكالية إلى متغيرين أو متناقضين: مثلا : كيف تستطيع الدولة تحقيق التنمية المستدامة مع المحافظة على البيئة 
وحمايتها ؟ 

وبراعي في اختيار الإشكالية المناسبة مراعاة الاعتبارات التالية: 
أن تكون في نطاق تخصص الباحث وفي حدود طاقته من النواحي الفكرية والمادية» بحيث يكون يملك رصيدا معرفيا 
مناسبا عن الأمور العامة المتعلقة بالموضوع محل الإشكالية المطروحة. 
أن تكون ذا قيمة علمية وعملية للباحث أو المجتمع أو لكلهما في مجال التخصص. بما تصل إليه من نتائج وما تتضمنه 
من معلومات. ما يشكل منطلقا لدراسات علمية أعمق وأشمل. 
. أن تتميز الإشكالية بالحداثة والأصالة كأن لم يتطرق لها سابقا مطلقاء أو تتطرق لجوانب ومجالات جديدة غير التي تم 
تناولها سابقاء وذلك تلافيا لانتحال الأعمال العلمية للغير وتجنبا للسرقات العلمية. 
. أن تكون قابلة للبحث ومحددة أي ليست عامة أو مطلقة تحتوي على كثير من التساؤلات الفرعية وبالتالي اتساعبها 
وعدم التحكم في يدخل في حدودها وما يخرج عنه., ولا جامدة أي ضيقة جدا من خلال عدم التوسع فهها بالشكل 
المطلوت: 
تاسعا: الإفصاح عن المنهج المتبع 

كمثيلاتها في البحوث الإنسانيةء فإن معالجة البحوث القانونية يكون وفق المناهج المقررة حسب موضوع البحث,. لذا 
يتعين على الباحث أن يبين المنبج الذي سوف يتبعه للمعالجة موضوعه. كلمنيج الوصفي الذي يستعين به لوصف 
النظام القانوني القائم أو الحقائق القانونية كما هي بدون زيادة أو نقصان.ء أو المنبج التحليلي؛ الذي يقوم على تحليل 
نظام قانوني ما من خلال إبراز مزاياه وعيويه وبيان أوجه القوة والضعف فيه. أو المنيج المقارن الذي يقوم على أساس 
المقارنة بين الأنظمة القانونية القائمة. سواء كانت داخلية أو دولية» ومقارنتها ببعضها البعض (الشرائع الوضعية) أو 
مقارنتها مع الشرائع السماوية لاسيما الشريعة الإسلامية (آأيت منصور: 2003. ص 21). 

ويمكن للباحث استعمال أكثر من منهج أو المزج بين منهجين أو أكثرء كما يتوجب عليه أن يبين المبررات التي 
جعلته يعتمد على هذا المنهج دون غيره من المناهج, ويشير إلى دواعي وكيفية استخدامه: وعموما طبيعة المشكلة هي التي 
تبين نوع المنهج أو المناهج التي يتوجب على الباحث السير من خلالها في معالجته لموضوع بحثه. ذلك أن المنيج 
هو عبارة عن الأساليب والإجراءات التي يتبعبا الباحث في جمع المعلومات وتقييمها وتحليلها للوصول من خلالها إلى 
نتائج وتفسيرات وشروح تتعلق بموضوع البحث (المعجل: 2016: ص 29). 
عاشرا : الخطة العامة للبحث 

آخر عنصر في الخاتمة أن يفصح الباحث عن الخطة العامة للبحث أو التقسيمات الرئيسة للبحثء وما يضمنه كل 
قسيم باختصار . فوضع خطة كاملة للبحث هو رسم عام لبيكله؛ يحدد معالمه وآفاق دراسته؛ وذلك من خلال إعطاء 
صورة كاملة عنهء بإبراز أهم عناصره وخطوطه العريضة بصورة منسقة:ء وهو ما يساعد على معالجة الموضوع بطريقة 
هادئة وتفكير منظم (أبو سليمان: 2005. ص 55 - 56). 
المحورالثاني: كيفية التطرق لعناصر المقدمة 

هذه العناصر العشر؛ تشكل عناصر المقدمة, والتي يتوجب على كل باحث مراعاتها لاسيما في العلوم القانونية أثناء 
إعداده وتحضيره لمقدمة بحثه العلميء. حتى تؤدي هذه الأخيرة دورها باعتبارها توطئة للبحثء وتقدم لمن يقرأها صورة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنم 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

شاملة ومختصرة عن موضوع البحث والإشكالية التي يثيرها وكيفية معالجتهاء وتتخذ المقدمة في إعدادها شكل هرم 
مقلوب قاعدته في الأعلى وقمته في الأسفل (أولا). وتعالج هذه العناصر في الخطة وفق عناوين أو فقرات (ثانيا). 
أولا: المقدمة تأخذ شكل هرم مقلوب 

معالجة عناصر المقدمة السابق ذكرهاء تتخذ شكل هرم مقلوب قاعدته في الأعلى وقمته في الأسفل: حيث يبدأ 
الباحث في المقدمة بعنصر التعريف بالموضوع بالأمور العامة المتعلقة بالموضوعء فالأمور الأقل عموميةء وبعدها الأمور 
الأشد تخصيصا وتعلقا بالموضوع (صلب الموضوع). لتأتي بعدها أهمية الموضوعء فأهدافه. وأسباب ودوافع اختياره من 
قبل الباحث. ثم يتطرق الباحث للصعوبات التي واجهته في إعداد بحثه. وكذا الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع. 
وحدود البحث الموضوعية أو الزمانية أو المكانية إن اقتضتها الضرورة:» لينتبي الهرم المقلوب في قمته التي هي في الأسفل 
بإشكالية الموضوعء؛ وتحت الإشكالية وخارج الهرم يأتي الإفصاح عن المنهج المتبع لمعالجة الموضوعء وذكر تقسيماته 
الكبرى. وفق الشكل التالي: 


1. التعريف بالموضوع (من المعلومات العامة إلى الأقل عمومية فالمعلومات الخاصة بصلب الموضوع) 







4 أسباب ودوافع اختياررالموضوع 
5-الصعوبات التي واجيت الباحث 


6-الدراسات السابقة 


7 حدود البحث 





68 


9 المنهج المتبع 


0الخطة العامة 


الشكل (البرم المقلوب الذي يبين كيفية معالجة عناصر المقدمة بدء بالأمور العامة إلى غاية الإشكالية» الشكل مقتبيس 
بعد التصرف فيه (المعجل: 2016. ص 23). 
ثانيا: معالجة عناصرالمقدمة 
يتم التطرق لعناصر المقدمة وفق طريقتين هما ذكرها كعناوين في المقدمة (1) أو التطرق لها على شكل فقرات (2) 
وللباحث أن يختار إحداهما. 
1 إدراج العناصركعناوين في المقدمة 
يتم ذكر العناصر كعناوين في المقدمة باستثناء العنصر الأول (التعريف بالموضوع)» ويندرج تحت كل عنوان ما يجب 
أن يتضمنه من معلوماتء وتفيد هذه الطريقة في أن القارئ بإمكانه أن يتجه مباشرة إلى العنصر الذي يرغب في الإطلاع 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


صصص 
م 





58 









































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
عليه في المقدمة؛ ويتم استعمال هذه الطريقة في الغالب في البحوث التي يعدها الباحثون في الدول الأنجلوسكسونية 
كبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية. وكذا في الباحثون في دول المشرق العربي. 
2-إدراج العناصرفي شكل فقرات متسلسلة 
في هذه الطريقة يتم التطرق لكل عناصر المقدمة في شكل فقرات متسلسلة؛ حيث لا يدرك القارئ العناصر ومضمون 
كل عنصر إلا بعد قراءته لكل فقرةء كأن تبدأ الفقرة الثانية: "وتتمثل أهمية البحث في ....". فيدرك القارئ أنه بصدد 
قراءة عنصر الأهمية. وتبدأ الفقرة الأخرى: " وتكمن أهداف البحث في ....". فيكون القارئ بصدد تناول أهداف البحثء 
وكأن تكون بداية فقرة أو فقرات أخرى كالتالي: "ودفعنا لاختيار هذا الموضوع الأسباب الموضوعية المادية التالية: .... 
والأسباب الشخصية الذاتية التالية: ....". يكون القارئ بصدد ذكر الأسباب والدوافع التي من أجلها اختار الباحث هذا 
الموضوع دون سواه. 
وكأن تبدأ فقرة أخرى: "واجيتنا أثناء إعداد هذا البحث عديد العقبات ك ....". فهذه الفقرة تشير إلى الصعوبات التي 
واجيت الباحثء وكأن تبدأ فقرة أخرى: "وتبعا لمقتضيات أبجديات الدراسة ومن باب عدم التقليل من جهود الباحثين في 
هذا المجال» نشير إلى الدراسات السابقة التي تطرقت لهذا الموضوع بشكل أو بآخرء وفي هذا الصدد نذكر الدراسات 
التالية: ....". فالباحث يذكر الدراسات السابقة المتعلقة بالموضوع. وكأن يبدأ الباحث في فقرة أخرى: "ويثير البحث 
الإشكالية التالية: ....". فهنا يتطرق الباحث للإشكالية التي يبحئهاء وكأن يبدأ في الفقرة الموالية: "ولمحاولة معالجة 
الإشكالية السابقة سلكت المنيج الوصفي من خلال.... وكذا المنيج التحليلي في...". وهنا يتطرق الباحث إلى المنيج المتبع. 
وتبدأ الفقرة الموالية بعبارة: "وفي سبيل ذلك قسمنا البحث إلى المحورين التاليين:..... أو الفصلين التاليين: .... أو البابين 
التاليين: ....". وهنا يتطرق البحث لتقسيم البحث وخطوطه العريضة. 
وتعد هذه الطريقة المفضلة في إنجاز مقدمة البحوث التي يقوم بها الباحثون في الدول اللاتينية عموما وفي الدول 
المغاربية لاسيما في الجزائر. مع أنه لا اختلاف جوهري في الطريقتينء والأمر يرجع إلى الباحث بالدرجة الأولىء: وكذا 
المشرف والهيئة العلمية أو البحثية التي يتبع لها الباحث إذا ما اشترطت ذلكء وكذالك إذا ما تم اشتراط قالب معين أثناء 
إعداد المقالات والمداخلات. فيجب أن يلتزم الباحث بالشروط المطلوبة والقالب الذي تصب فيه المساهمات العلمية. 
تعد المقدمة مطلع البحث والبداية الحقيقية له لذا يجب أن تكون ذات صلة وثيقة بموضوعه, كما يجب أن تكون 
قوية بأن تحرر بأسلوب علمي رصين وهادفء بحيث تعمل على جلب اهتمام القارئ وتجذبه على تصفح البحث بصورة 
أكثرء كونها تعطي انطباعا مصغرا عنه بأفكار واضحة وعناصر متسلسلة ومعاني متماسكة. تشوق القارئ إلى الدخول ني 
تفاصيل البحث وكشف محتوياته ومضامينه. ومن خلال هذا البحث توصلنا إلى النتائج التالية: 
*** تكتمي المقدمة أهمية كبيرة في البحوث العلمية لاسيما في المجال القانوني باعتبارها المفتاح الذي يولجنا إلى 
صلب الموضوع. 
** تتضمن المقدمة جملة من العناصر التي لا غنى عنها لإعداد مقدمة شاملة ووافية عن الموضوع محل البحث. 
*** تتمثل عناصر المقدمة إتباعا في: التعريف بالموضوع, أهميتهء أهدافه. أسباب ودوافع اختياره. الدراسات 
السابقة المتعلقة به. الصعوبات التي واجيت الباحث. مجال وحدود البحثء الإشكالية» المنهج المتبع 
والتقسيمات الكبرى للبحث. 
*** تتخذ المقدمة شكل هرم مقلوب قاعدته في الأعلى وقمته في الأسفل حيث نبدأ بالأمور العامة المتعلقة بالموضوع 
مرورا ببقية العناصر وصولا إلى إشكالية البحث في قمة الهرم المقلوب. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لدوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
*** يتم صياغة عناصر المقدمة إما على شكل عناوين يندرج تحت كل عنوان ما يجب أن يتضمنه من معلومات» 
وإما على شكل فقرات يدرك القارئ بعد قرائها العنصر الذي تتضمنه وهي الطريقة الأفضل. 
وعلى ما سبق نتقدم بالاقتراحات التالية: 
<2 إعطاء الأهمية اللازمة لمنبجية إعداد البحوث العلمية نظريا لأهميتها في تكوين الباحثين الذين يفيدون أنفسهم 
ومجتمعاتهم ودولهم في شى المجالات. تطبيقا للمثل الصيني القائل : "بدل أن تطعمني وجبة سمك علمني كيف 
أصطاد". 
<2 دراسة جدوى من تدريس مادة المنبجية في شتى مراحل الدراسة الجامعية بدءا بليسانس مرورا الماجستير 
والماستر وانتهاء بالتكوين في الدكتوراه دون أن يتخرج الطالب أو الباحث بمنهجية سليمة في إعداد البحوث 
العلمية. 
< العمل على توحيد منهجية إعداد البحوث العلمية وشتى عناصر البحث العلمي لاسيما المقدمة على مستوى 
الجامعات ومراكز البحث في الدول العربية. 


قائمة المراجع: 

©» أبو سليمان عبد الوهاب إبراهيم . 2005, كتابة البحث العلمي صياغة جديدة: الطبعة السابعة, مكتبة الرشدء 
الرياض السعودية. 

©» العسكري عبود عبد اللّه. 2004», منهجية البحث في العلوم القانونية, الطبعة الثانية» دار نميرء دمشق سوريا. 

© المعجل طلال بن محمد . 2016, دليل كتابة البحث العلميء إصداراتء جامعة الأمير سطام بن عبد العزيزء المملكة 
العربية السعودية. 

© آيت منصور كمال ورابح طاهيرء 2003, منيجية إعداد بحث علميء بدون طبعة. دار البدي للنشر والطباعة والتوزيع» 
عين مليلة الجزائر. 

©» بكاي ميلودء بن شريك عمر وآخرونء 2014, دليل إعداد الرسائل والمذكرات لطلبة 100اء الطبعة الأولى» كلية العلوم 
الاجتماعية والإنسانية. جامعة زيان عاشور الجلفة. 

» دويدري رجاء وحيد. 2000, البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية» الطبعة الأولى» دار الفكر الجامعي, 
دمشق سوريا. 

©» عبيدات ذوقانء, عبد الرحمان عدسء كايد عبد الحق. 1984»,البحث العلمي مفبومه أدواته وأساليبه. الطبعة الأول» 
دار الفكرء دمشق سوريا. 

» عناية غازي. 1992.» إعداد البحث العلميء الطبعة الأولى: دار الجيل الجديدء بيروت لبنان. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





00 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مراحل البحث السوسيولوجي عند ريمون كيفي: محاولة في بناء إشكالية نموذجية 
0 ]م 11لع216 نه ابزنازت0 لممصبيه!! مع عصتلرمععة طععهعوع: لهعتوهامءه؟ عطاع أه عععدءد ع1 
ممع اأطاممم لمعامن 2 ععبعكدمء 
د. عمتوت كمال 
أعصسيا 1 نا 10 آاللم 
أستاذء جامعة طاهري محمد- بشار/ الجز ائرء 013ع.1)©(8272311ع دطةء]31:260111.1 
متعواك / تقطععظ أه لعسمقطملة قمطهة1 بوتوي امنا 


الملخص: 
ال ةليه إن ل رن ا ارا اي ل الور وي ل رون كمي سمش في الوإشكانية إلى إلى 
هيكلة وتسلسل في خطوات بنائها باعتبارها التصور النظريء والمفاهيعي والمرجعي للموضوع. فوجب على الباحث أن يُلم بالعناصر المكملة لها 
عند محاولة ضبطها وصياغتها بشكل منبجي. 
لل ل لين ونا رن ل عن لا رن لوال ل و و فر كل لي ال رن لب و لا 
سكن لشفا لإ د جلة ل مر اسل الست السر سولوي فى بسقاية عادقة (١‏ جلي اسه ها ا والإحادل آي فرلة لمكن إن 
50 2333 
الاك اللي ل ار رار رو كير سا ار كار مج مفسكة 
:عع ةوطم 
عط تعبعععا لممصسيرهك أه اعنوعدع؟ لوعءتوهاماءه5 عط أه كعكولام معنهد عط أه عمه ووع:ل20 م كته عتعمدم طاعتوعوع علط 
لمة أدنفمععممء ,لهننمععممء عط كه رمأ ءعنانغكصمء كز أه ومعزد عع مذ لععمعبوع5 لمة لعنععبىد عط مغ دلععم غوطة ممعاطم:م 
0 متام ممعععة معطب كتمع معاع بوه معمعامصمء عط كه عتدنعية غط لانامطد تعطاءئوعوع: عغط! عع زطاند عط أه مرمتامعع عم ععمععمء, 
معطاء عند انصره؟ لص عدن ز0ة نزالدء تدمع كرد 
كة لإزمدع؟ 35 ]20 ذأ ]أ رمعنااع ]0ل ,لعنعنانأكصم ذأ مع اطهىم عط عط لصنه) عتحهط عنما كعم ألم ننه لصة 5أدبإلهمة دأطغ مه لعكه8 
علالتهقوع26أ صة ذأ غأ بطكليس لعدمعمتل عط صق طعنوعوعء لوعنوهامنه5 عط 6ه عفقطم مم لصة باصت كتعطءموعوع عنعزيامم عط 
م تع اءموعدع؟ عط انه لصة كلمعقع كه دصرم عط مز مع لصة حاءتدعدع؟ عطاة غم نءردتل مع غدطاغ عع 52 نامد مه مماءمناءدأل 2 لصة ,رمم غداعرمى 
كأنوع؟ نعم ممه عنالقهء الدبو تاعوع 


لإهه اهل هطعع م طذمعل-صا روص تلاتنط ممعاطممم ,بإبطن4 لمم صبرهع باءتدعدع: لدعتو هاما ه؟ ردع5]28 :5له نود برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 
يعتبر البحث السوسيولوجي من الخطوات المبيكلة ابستيمولوجيا ومنيجياء وفق أطر تتناسب مع مختلف الأطوار 
الأكاديمية. إذ يحصى في مجال الدراسات الحقلية الانسانية والاجتماعية بأهمية كبيرة لما له من مزايا تسمح لممارسيه 
سواء باحثين أو مؤسسات بالرق أكاديميا بمجتمعاتناءإلا أن ذلك يقتضي أن يولي هذه الأخيرة عناية بالغة قصد 
ممارسته بالشكل المطلوب مرونة ووضوحا وبدرجة عالية من الموضوعية, فالواقعة العلمية على حد تعبير "غاستون 
باشلار": "لابد أن تعرى (على مستوى الإحكام الجاهزة أو المسبقة)» تبنى (عن طريق العقل)» وتعاين (محقق أو ملإحظ 
داخل الإحداث)" (غريب, 2007. صفحة 35) 
وما يستدعي الانتباه إليه في هذا الصددء أن دراسة الاشكالية مطلب منهجي ملح في وقتنا الحاضر فبي جزء من 
البحث. ويرتبط معه بعلاقات وثيقة باعتبارها الانتقال من المعطى إي مشكلة البحث (الاجتماعي) إلى المبنى 
السوسيولوجي على أساس مفاهيمي عن طريق ما يعرف بالمسلك التجريدي. 
وعليه. جاءت دراستنا هذه لتظهر كيفية بناء الاشكالية بطريقة ابستيمولوجية ومنبجية صحيحة باعتبارها مرحلة 
مهمة ضمن مسار البحث السوسيولوجي عند ريمون كيفيء, مع إحداث قطيعة مع الخطاب العام والإحكام القيمية. 
ومن هذا المنطقء تسعى هذه الدراسة للإجابة على التساؤل الرئيسي الأتي: كيف يتم بناء إشكالية نموذجية ضمن 
مسارالبحث السوسيولوجي الذي أقرها ريمون كيفي؟ 
وللإجابة عن التساؤل الرئيسي لابد من الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية: 
- ماهوالمعنى المهجي للإشكالية في البحث السوسيولوجي؟ 
- ماهي أهمية الاشكالية بالنسبة للبحث السوسيولوجي؟ 
- ماهي القواعد المنيجية في بناء إشكالية نموذجية؟ 
أهمية الدراسة 
تكمن أهمية الدراسة في متغيراتها الأساسية ومدى أهميتها في البحث السوسيولوجي. وكمحاولة لإبراز الدور الذي 
تلعبه الاشكالية في تمكين الباحث السوسيولوجي من بناء إشكالية نموذجية وصياغتها وفق اطر منيجية صحيحة.ء 
باعتبارها احد الركائز البحث السوسيولوجي التي تتطلب نوع من الجيد الفكري والعقليء وهي بؤرة تجمع مختلف مسار 
البحث من سؤال الانطلاق حتى عرض النتائج. 
أهداف الدراسة 
#هدف هذه الدراسة إلى ما يلي: 
- الوصول إلى دراسة علمية ناجعة وهذا بطرح عدة تساؤلات حول هذا الموضوع سنوضحها في إشكالية البحث التي 
تمت بها معالجة الطرق المنتبجة من طرق الباحثين والطلبة. 
- معرفة مراحل المسار البحث السبعة عند ريمون كيفي. 
- التعرف على كيفية بناء الإشكالية في البحث السوسيولوجي. 
- الانتقال في مقاربة مجال تأطير البحوث من إطار النقدي إلى إطار تمكيني من كيف يجب أن يكون عليه البحث إلى 
- أبراز تقنيات صياغة الإشكالية بحثية 
أولا: المنيجية بين المراحل العقلية والمراحل الإجرائية 
إذا عدنا إلى منبجية علم الاجتماع كما هي اليوم على مستوى التيارات الأكثر تقدماء يمكن أن نقول أن تطورها 
فرض مراحل الاقتراب الثلاث وهي مشاببة بدورها لمراحل البحث السوسيولوجي (انظر الشكل الأول) وهي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

1- مرحلة الافتكاك (079/6/1©): تمثل (مرحلة الأولى والثانية) » فافتكاك موضوع هو إحداث قطيعة مع الحس 
المشترك أو الأفكار المسبقة. بل تتعداه إلى العلوم الأخرى لعدم وجود فراغ نظري وفكري من حولناء وخير دليل على 
ما قام به اميل دوركايم الذي افتك موضوع دراسته الانتحار من حقل علم النفس.ء وبالتالي فالمواضيع التي اشتغال 
عليها في علم الاجتماع غير معطاهد. بل تتطلب جهدا فكريا ومنيجيا وابستمولوجيا لبلورتها وإعطائها البعد الاجتماعي 
الذي يمكننا من دراستهاء إضافة إلى إتمام الباحث بالاستقلالية من معارفه السابقة. (مساك. 2021. صفحة 17) 

2- مرحلة بناء الموضوع (605:/1/6): تمثل(مرحلة الأولى والثانية. الثالثة والرابعة)ء بعد قيام الباحث بمرحلة افتك 
موضوع. فانه يحاول بنائه. ولا يعتبر سوسيولوجيا (إي حسب مجال التخصص) إلا إذا أخرجه من دائرة الماهية 
ليتحول إلى شبكة العلاقات السببية». من خلال تفكيكها إلى أجزاء مرتبطة ارتباطا جديدا في إطار إشكالية الباحث . 

3- مرحلة تحقيق الموضوع [60712:64): تمثل (مرحلة الخامسة والسادسة. والسابعة) 
بعد تحديد موضوع الدراسة البعث [مرحلة الأوق) تاي بذلك مرحلة الحصول عق توع منعين من المعلوماك خول 

موضوع مدروس وإيجاد أفضل الطرق لدراسته وهذا هو دور الاستكشافي من خلال القراءات والمقابلات الاستكشافية, 

حيث اهتمت دراستنا بالمرحلة الثالثة الخاصة ببناء الإشكالية الموضح في الشكل التالي: 

الشكل(01) يمثل المراحل الأولى في البحث العلمي عند ريمون كيفي ولوك فان كميغهود 


المرحلة الاول: 
سؤال الانطلاق 






المرحلة الثانية: 


بناء الاشكالية 


المصدر:من إعداد الباحث 
1-1- مسار (المراحل) البحث العلمي: 

تظرق يمون كيق فق كنازة إل نسار البنحك الحلس افكلمة سداق يمكق انزتين انبا أل كقيرها بعراخل لتعميم 
الفائدة أو لتوضيح المعنى بشكل جيدء لكن قبل تطرقنا إلى مرحلة بناء الإشكالية يتوجب علينا الرجوع واستنطاق 
المرحلتين الأوليتين بشكل من تفصيل وهما: سؤال الانطلاق والاستكشاف كما هو موضحين في الشكل (01). 

1-1-1- مرحلة الأولى: سؤال الانطلاق 

يعتبر سؤال الانطلاق الطريقة الأكثر نجاعة وفاعلية عند مفكرين سوسيولوجين لتحديد موضوع معين أو تحديد 
مشروع بحثء. فالبحث العلمي يسعى إلى الإبداع و الإتيان بشيء جديدء وان التجديد في البحث السوسيولوجي يأتي من 
الإحساس بالتساؤل- سؤال الانطلاقء وهذا الأخير يعني بضرورة بحث جديدء وعليه."فسؤال الانطلاق يحدد أفاق 
وحدود البحثء وتفادي المتاهات التي تتشكل نتيجة بحث يستحيل انجازه"(21 .م ,1980 ,9/110) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
إن الانطلاق بسؤال في عملية البحث السوسيولوجي هي الطريقة التي أثبتت فعاليتها لدى كثير من الباحثين 
والمفكرين السوسيولوجينء وتقوم هذه الطريقة على أن يجتهد الباحث في عرض مشروع بحثه في سؤال ينطلق منه. 
ويحاول من خلاله أن يعبر تعبيرا صحيحا قدر الإمكان. كما يسعى إلى معرفته وفهمه في هذا البحث من أجل ذلك ينبغي 
على الباحث المبتدئ أن يتقيد ببعض القواعد وخصائص سؤال الانطلاق. 
ولكي يؤدي السؤال الانطلاق وظيفته بشكل صحيح ينبغي أن تتوفر فيه خصائص الوضوح والقابلية والملائمة: 
(انجرسء. 2004. صفحة 83) 
- الوضوح: أن يكون السؤال دقيقا- مقتضبا وجيد المعنى -دقيقا وقصيرا. 
- القابلية للتنفيذ: أن يكون السؤال واقعياء وتتوفر فيه إمكانيات لبحثه في الميدان» وان يتوفر على المكان الدراسة 
والزمان والمراجع. 
- الملائمة مع الواقع: أن يكون سؤالا حقيقيا- يعني بدراسة ما هو كائن وقائم وليس ما ينبغي أن يكونء ويتوخى فهم 
الظواهر المدروسة» ومعناه يحاول الباحث إن يكشف عن موضوع ما في هذا الواقع الاجتماعي, ولا يكون ذلك بمجرد 
سؤال وصفي أو أخلاقي أو حكم قيمي. مثل: هل عدم صلاحية برامج التعليم يؤدي إلى الرسوب المدرسي؟ 
ولتوضيح هذه المرحلة أكثر حاولنا تقديم مثال: عندما نريد دراسة تأثير وباء كورونا على الحياة الاجتماعية للأفراد 
والجماعات. كيف نحاول دراسة هذه الظاهرة بواسطة سؤال الانطلاق مناسب؟ 
الإجابة: حسب ملاحظاتي اليومية وقراءاتي حول الظاهرة تبادر في ذهني السؤال الأتي: 
لماذا بعض الناس يلتزمون بإرشادات الوقاية من الوباء والبعض الأخر لا يلتزمون تماما؟ 
- هذا السؤال يتوفر على شروط ومعايير التي تم التطرق إليها سابقا. 
- هذا السؤال قد يوجهنا إلى موضوع معين أو حتى مجموعة من المواضيع نختار منها ما يناسب أهدافنا وانشغلاتنا. 
2-2-1-1 مرحلةالاستكشاف 
بعد ضياغة مشروع البحث مؤقتا في شكل سؤال أوليء» بتعلق الأمر بعد ذلك بالحصول على نوع معين من 
المعلومات حول الموضوع المدروس وايجاد أفضل الطرق لتناولهء وهذا هو دور الاستكشاف الذي ينقسم إلى قسمين 
يجرى تنفيذهما في اغلب الأحيان بشكل متواز من حيث القراءة» ومن جهة أخرى القيام بالقابلات أو إتباع مناهج أخرى 
ملائمة. باستخدام القراءات الاستكشافية أولا لاستعلام الأبحاث المعمولة سابقا حول الموضوعء ولتحديد المساهمة 
الجديدة التي ننوي تقديمها قياسا على هذه الأبحاث؛ وبفضل قراءاته سيتمكن الباحث أيضا من إبراز المنظور الذي يبدو 
له أكثر تلاؤما مع موضوع بحثهء إن اختيار القراءات يستدعي مراعاة معايير دقيقة للغاية منها: الصلات مع السؤال 
الأوليء الحجم المعقول لبرنامج البحثء عناصر التحليل والتفسيرء المقاربات المختلفة» واتاحة الوقت المخصص لتأمل 
الشخصي وتبادل وجهات النظرء بلا أكثر من ذلك حيث ينبغي إن تتم القراءة بحد ذاتها بمساعدة شبكة للقراءة متلائمة 
مع الأهداف المنشودة, كما الملخصات المبنية بشكل ضجيج ستتيح استخلاص الأفكار الجوهرية من النصوص المدروسة 
ومقارنتها فيما بينها.واهم مصادر التي يعتمد عليها الباحث في مرحلة القراءات 
الشكل رقم(2): يبوضح أهم المصادرالتي يعتمد علبها الباحث في مرحلة القراءات 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


الدراسات السابقة 





المصدر: من إعداد الباحث 


في حين تتولى المقابلات الاستكشافية إتمام القراءات بطريقة مجدية. وهي تسمح للباحث بان يعي جوانب من 
القضية قد لا تجربته وقراءته الخاصة وحدهما محسوسة. ولا تستطيع المقابلات الاستكشافية أداء هذه الوظيفة إلا إذا 
كان الوجيه فيها ضئيلا لان المدف لا يتركز على اختبار صلاحية الأفكار المعدة من قبل الباحثء بل على تخيل ما يستجد 
منهاءويكون الاستكشاف كذلك بإجراء مقابلات أولية بصفة استطلاعية وتشاوريه مع أساتذة وباحثين في الموضوع الذي 
يريد دراسته أو مع شهود حول إحداث مرتبطة بالموضوع أو حتى مع بعض الأفراد المعنيين مباشرة بالموضوع فإذا كان 
موضوع الإدمان مثلا نجري مقابلات مع المدمنين.. 
وعليه. يتحصل الباحث على هذه النتائج بعد قيامه بمرحلة الاستكشاف : 
- تجنب الباحث الانطلاق الغامض في البحثء. فبي توسع قاعدة معرفته ومعلوماته عن موضوع الذي يبحث فيه 
- أن يعرف الباحث ماهو الجديد الذي سيضيفه في بحثه مقارنة بالأبحاث السابقة. 
- تتكون له شبكة والسعة من المعلومات والأفكار والإحصائيات حول موضوع بحثه كمحصلة للقراءات التي قام بها في 
المراجع والتقارير...الخ. 
- تكون له قائمة واسعة من المراجع مرتبطة بالموضوع البحث. 
هذه النتائج مهمة جدا للانتقال إلى المرحلة الثالثة وهي بناء الإشكالية وتحديد أبعادها بشكل أكثر وضوح. 
ثانيا: الإشكالية ومعناها المهجي في البحث السوسيولوجي 
1- في مفهوم الاشكالية 
لا مبرر لتقديم معنى الاشكالية قبل معرفة معناهاء واذ لم يكن الباحث قادرا على ممارستهاء أو قادرا على كشف 
وجودها في البحث, أي إذ لم يكن الباحث يعرف معناهاء فلا مبرر لأي معنى يقدم إليه. 
وهكذاء في عالم من الأبحاث العلمية, إي في عالم من وجود العلم والبحث العلميء تمارس الاشكالية ويمارس 
معناهاء وتكون مسالة بديهية لا تساؤل ولا سؤال حول معناهاء وأما في عالم حيث وجود العلم والأبحاث العلمية لا يمثل 
بدهة. فتكون الاشكالية مسالة مطروحة على الفهم على الدوامء وتكون أيضا مسالة غير مفهومة على الدوام. 
إذنء ما هي الاشكالية؟ ولماذا سميت إشكالية؟ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اقنوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

نسمي الأساس النظري الذي يقوم البحث عليهء أو الحقل النظري الذي يدور الفيم فيه أو القضية النظرية 
الكبرى التي ترسم حدود الفهم وطبيعته بالإشكالية. (ابراهيم, 2001, صفحة 141) 

الاشكالية هي قضية نظرية كبرى يدور النقاش حولها وفيهاء وتعرف مواقع مختلفة في النظر إلمها وتبنها 
واستخدامباء فما النقاش يدور بين موقعين نظربين ضمن الاشكالية الواحدة» فإما نقاش يدور بين إشكاليتين في 
الموضوع الواحدء أو يعني موقع الاشكالية بين إشكاليات عدة أنتجها تعدد الاتجاهات والتيارات الفكرية (ابراهيم, 
1,: صفحة 141) 

الإشكالية هي مقاربة أو منظور نظري يتبناه الباحث. وهي مرحلة تقع بين القطع والبناءء وبنائها يعني الإجابة على 
السؤال كيف سأتناول هذه الظاهرة؟ بحيث يتم بنائها في مرحلتي الاستكشاف والاطلاع النظري قبل الوصول إلى 
الإشكالية الخاصة:؛ فالسؤال الجيد يوجه إلى القراءات الجيدة. (كيفي. 1997. الصفحات 129-128) 

في حين يعرفها موريس أنجرس على أنها "عرض الهدف من البحث من هيئة سؤالء ويجب أن يتضمن هذا السؤال 
إمكانية التقصي والبحث وذلك لكي يصل الباحث من خلال بحثه إلى إجابة محددة". (انجرس, 2004. صفحة 41) 

لا يمكن لموضوع بحث مبما كان جزئيا ومجزأ أن يبنى إلا بدلالة إشكالية نظرية تسمح بإخضاع جوانب من الواقع 
للتساؤل المنتظمء. هذه الجوانب التي تكون في علاقة من خلال السؤال الذي يطرح علهاء كما تم هذا التحديد الذي 
صاغه مؤلفو كتاب مهنة عالم الاجتماع. 

ويصيغة أخرى يكمنا القول أن الإشكالية هي مساءلة نظرية للواقع أو ظاهرة التي يريد الباحث دراستهاء وبهذا يكون 
الباحث حقق خطوة هامة مع الإشكالية في فعل ابستمولوجي ألا وهو الغزو أو القطيعة مع الخطاب العام والإحكام 
المسبقة, لان الإطار النظري هو نوع من الحدود والحاجز التي تقف أمام الأفكار المسبقة الشائعة» ويقترض الإطار 
النظري مستوى من التجريد الذي يتجاوز هذه الأفكار العامية. (سبعون. 2012. صفحة 95) 

ومما سبق تعتبر الإشكالية وبنائها هي بؤرة مولدة لتساؤلات, وهي تعبير عن انتقال من شكل واقعي إلى شكل نظريء. 
وهذه النقلة (الانتقال) تتطلب مجموعة من الأسئلة (تساؤلات). وهذه الأخيرة تنتج بشكل سوسيولوجي موجه للاستنطاق 
الواقع ثم الولوج إلى نظرية سوسيولوجيةء فبي تجسد حركة الانتقال من اللا سوسيولوجي إلى السوسيولوجي الذي 
يتطلب عملا متقنا يعبر عن نشاط فكري بطريقة معينة. 

2- أهمية الإشكالية في البحث السوسيولوجي: 

ترجع أهمية الإشكالية باعتبارها أرضية متينة للبحث فبي تجنبه الانحراف والتيه في الإحكام القيمية والإحكام 
المسبقة والخطاب العاميء لان الإشكالية تؤطر مشكلة البحث ببناء مفاهيمي والذي يعني أن البحث بدا يصعد إلى صفة 
العلمية. لأنه ستند إلى بناء النظري لا غنى عنه في أي بحث علمي. 

كما أن البحث السوسيولوجي سيأخذ حجمه الحقيقي مع الاشكالية المطروحة. ويكون في هذه الحالة قد ابتعد عن 

الضياع: حيث تتركز مشكلة البحث طابعها الخصوصي على تناول النظريء الأمر الذي يستند إليه في توجيه بحثه في 
اتجاه معين يراه مناسبا للإحاطة بالظواهر المراد دراستها. 

من جهة أخرىء تنبع الاشكالية من كونها المحرك الأسامي للبحث والمحدد لبقية أجزائه» فبمجرد تحكم الباحث ني 
إشكاليته وبنائها بطريقة صحيحة على ما أوصى بها الباحثين أمثال ريمون كيفيء وموريس أنجرسء يكون قد حدد ماذا 
يريد؟ وما ينبغي الحصول عليه. هذا ما يترتب عليه وضع الفرضيات المراد اختبارها ميدانياء وكذا الأهداف المراد 
تحقيقها.وبالتالي يمكنه من معرفة الاتجاه بحثه ومصادر معلوماته النظرية والميدانية. 
ثالثا: القواعد المنبجية في بناء الإشكالية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تعتبر بناء الإشكالية عنصر مهم في أي بحث سوسيولوجي (الرسائلء. الأطروحات الجامعية)ء فبي تمثل الأساس 
الذي تقوم عليه أي دراسة. فمن خلال إشكالية الباحث يمكن القول إذا ما كان متحكما في موضوع دراسته أم هناك 
مجموعة من البفوات في طرحه.لذا يجب في صياغة الإشكالية أن تكون شاملة بمعنى أن تحتوي على جميع المفاهيم 
(متغيرات الدراسة)؛ وان تكون محددة ومضبوطة من دون أي لبس 
فالمشكل المطروح موضح ضمن الإشكالية حيث يقوم الباحث بصباغة نص الإشكالية الذي يبين فيه تصوره 
بطريقة علمية.من خلال السياق النظري الذي تم تبنيه من خلال مرحلة الثانية (مرحلة القراءات) بمعنى اطلاع على 
مختلف الكتب المتخغصصة والمتعلقة موضوع الدراسة» وناهيك عن المقالات المحكمة التي تثريهء وتوضيح مختلف 
الدراسات السابقة التي لبا علاقة لأجل تجديد زاوية البحث الذي من خلالها يتم طرح موضوع جديد. 
إلى جانب ذلك قد نجد هناك دراسات أجريت من قبل حول نفس الموضوع أو تحديد نفس المشكلء لكن من خلال 
الإشكالية يتبين الوجه الاختلاق من خلال التصور الخاص للباحث والسياق النظري الذي يريد القيام به» لان 
الإشكالية إنتاج فردي حيث يختلف حسب ,أي ووجهة نظر الباحث. "وبناءها هو قبل كل شيء معرفة التوقف عند 
النظرية الأكثر صلة أو الأكثر نجاحا التي سوف تخدم هدف البحث" (101 .م ,2008 ,23:06 ا) 
كما تجدر الإشارة إلى انه لا توجد وصفة جاهزة. أو قاعدة ثابتة لكيفية بناء الإشكالية؛ لان بنائها وتحريرها يرتبط 
بالاستعدادات الابستمولوجية التي يتميز بها الباحثء من خلال قدراته على استغلال مكاسب المرحلة الاستكشافية من 
قراءات ومقابلات استطلاعية: وأيضا الجهاز المفاهيمي الذي يلجا إليهء عموما. 
ولتدقيق إشكالية البحث هناك أربعة أسئلة تفيدنا في تعريفنا لها بأكثر من الدقة والوضوح كما وضحها موريس 
أنجرس في كتابه وهي: 
- لماذا نهتم بهذا الموضوع؟ (102127 1/115 0501/1 ©0476 ©1710 00 61:/7[7 بعني هنا تحديد الهدف أو قصد الذي 
يجعل الباحث يختار هذا الموضوع دون غيرهء أو راجع إلى الميول الشخصي للباحث أو طبيعة الظواهر الآنية خاصة 
التي تستلزم منه معالجتها. 
- ما الذي نطمح لبلوغه؟3 عماء//2 10 256/2 علدا 00 1/1724) يعني من طرح هذا السؤال هو البدف من البحثء 
ومعلوم أن البحث السوسيولوجي يقوم على أساس وصف الظواهرء قهمهاء تفسيرها لتدقيق أكثر في المشكلة 
البحث. 
- ماذا تعرف إلى حد ألان ؟ (17©/ 50 71010/ 1011 00 10/101). هنا يعني الشروع في التقييم التراث النظري التي 
جمعناها حول المشكلة (الظاهرة المدروسة). وبذلك يمكننا امتلاك معطيات متنوعة, ذات طابع منهبي. تفسيري». 
كيفيء والق ستساعدنا في المراحل الأخرى للبحث. 
- أي سؤال تطرح؟ (05/17 10 01/62511017 471[7) بعد توضيحنا للقصد من البحث والهدف منه والمعرفة الذي 
اكتسبها يستطيع الباحث أخيرا صياغة مشكلة بحثه في شكل سؤال يسمح أن يحصر مشكلة الخاصة ببحثه. 
إن مثل هذه الأسئلة باعتبارها محطات رئيسية في مسعى بناء الاشكالية: قد نجدها في هذه المرحلة أو تلك من 
مراحل البحث العلى. أى هن ليست خصرية على الاشكالية: لكن أهميها هداتكمن ف مشاعدها للياحت - خاصة المبقداً 
في تخطي الذاتية والموضوعية في مرحلة لا تزال تدرك أنها أصعب مرحلة في البحث السوسيولوجي. 
نكن أن لخض ضوع بداء الاشتكالية ق التموذج الذى قدمه موزيين اتجرين الفال: 


الشكل رقم(3): يوضح نموذج بناء الاشكالية قدمه موريس أنجرس 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


بناء الاشكالية 





المصدر: من إعداد الباحث 
1- بعض الشروط الواجب مراعاتها في بناء الإشكالية 
حتى نتمكن من بناء الإشكالية جيدة ونموذجية يجب على الباحث أن يلتزم بمجموعة من العناصر وهي: 
- بما أن الاشكالية هي نص لابد أن تخضع إلى عملية الانتقال من العام إلى الخاص إلى الأخص . 
- لابد على الباحث أن يبرز ويشرح وبناقش المفاهيم السوسيولوجية الأساسية التي يرى أنها المناسبة لدراسة 
موضوعة. 
- عدما بشرح المفاهيم السوسيولوجية المرتبطة بالموضوع على الباحث أن يحاول ربط العلاقات فيما بينها وهذا 
النوع من العلاقات هي علاقات تفسيرية (لمعنى أن مفهوم معين يمكن له أن يفسر مفهوما أخر آو يفسر ظاهرة)ء 
بمعنى مباشرة يحاول الباحث إبراز علاقات بين مفاهيم المرتبطة بموضوع الذي يدرسه. 
- على الباحث الالتزام الصارم باللغة السوسيولوجية المتخصصة والابتعاد تماما عن اللغة الأدبية مثل: الوصفء 
السجعء المحسنات البديعية المعروفة, والابتعاد عن الإحكام القيمية والمسبقة مثل: كلل السجناء أشرارء لا تسبق 
الحكم على الآخرين بصفة عامة. من جية أخرى ضرورة الابتعاد التنبؤ بما سيحدث في المستقبل لان هذا يتعارض 
مع مبدأ أسامي من مبادئ علم الاجتماع القائل لا ينبغي دراسة ما سيكونء وإنما دراسة ما هو كائن لأنه قائم 
بالملإحظة والقياس . 
- ضبرورة الالتزام بمهارة اللغوية (تجنب الأخطاء النحوية والصرفية والإملائية...) في كتابة نص الاشكالية. 
تختتم الاشكالية في فقرة وجيزة بطرح سؤال الرئيسي ثم طرح أسئلة فرعية (من 2 إلى 3 أسئلة) هذه الأخيرة تكون 
مرتبطة بالسؤال الرئيسي/" من أجل توجيه عملية جمع المعطياتء ومن أن تكون الإجابة عن هذا السؤال هي التي تمكن 
الباحث من حل مشكل دراسته"(34 .م ,2009 ,اع تنه دء) 
وعلى الرغم من كل هذه التحديات, إذا لم يكن الباحث قادرا على ممارسة الاشكالية, أو قادرا على الكشف 
وجودها في البحثء فلن يفهم التحديات التي يقدمباء وعليهء نحاول تقديم مثال تطبيقي حول الاشكالية البحث 
السوسيولوجي. 
لنفرض أن بحثا اجتماعيا حول سلطة الأهل والشباب في الأسرة توصل إلى النتيجة التالية: (ابراهيم. 2001, 
صفحة 142) 
- فماهي الاشكالية المقدمة في هذه النتيجة؟ 
- وماهي الاشكالية التي شكلت الأساس النظري الذي قام البحث عليه؟ أو رسمت الحقل النظري الذي دار لفهم فيها؟ 
أو مثلث القضبية النظرية الكبرى في البحث ؟ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
في الإجابة عن هذه الأسئلة يمكن القول: يفترض الباحث مرحلة تاريخية مجتمعية كان المجتمع المدني فيمها يسير في 
اتجاه السيادة؛ وفي هذه المرحلة كانت الأطر القرابية العائلية تضعف ودورها يتقلصء ثم أخذ المجتمع المدني يتهمش 
والمجتمع التقليدي يتغير والأطر القرابية والعائلية تستعيد دورها. 
وهكذاء تكون الثنائية المجتمعية هي الاشكالية في المثلء إنها القضية النظرية التي ترىء. في تركيب المجتمع وطبيعة 
هذا التركيب البنيوية مجتمعيين متعارضين جملة وتفصيلاء الأول التقليديء. والثاني مدني حديث, ولو لم تكن هذه 
الاشكالية توجه الباحث وترسم الحقل الذي يدور الفهم داخل حدوده. لما وصل الباحث إلى النتيجة التي توصل إليهاء 
ولكان توصلء على سبيل المثال مع إشكالية أخرىء ثم نرى مجتمعا واحدا وتركيبا مجتمعيا واحدا وطبيعة تركيب بنيوية 
مجتمعية واحدء حيث التقليدي في الحديث والحديث في التقليدي إلى نتيجة مغايرة تقوم على فيم مختلف للموضوع 
نفسه. (ابراهيم, 2001. صفحة 145) 
2 الأخطاء الشائعة في بناء الإشكالية 
كما تطرح عملية بناء الاشكالية عدة صعوبات منهجية وأخطاء عملياتية قد يقع فيها الباحث من خلال معالجته 
لموضوع بحثه نحاول أن نلخصها من خلال النقاط الآتية: 
- (قولبة الإشكالية)عدم الانتقال من العام إلى الخاص إلى الأخص. 
- عدم استعمال اللغة السوسيولوجية في صياغة الإشكالية. 
- وجود أخطاء في لغوية واملائية. 
- عدم التصريح بالموضوع محل دراسة في الخاص . 
- عدم ممارسة التنظير في الإشكالية: تبني مقاربة سوسيولوجية يظهر مفاهيمها ومؤشراتها في الإشكالية. . 
- عدم إبراز المفاهيم, وشرحبا وغياب العلاقة التفسيرية بين تلك المفاهيم. 
- قراءات غير موسعة حول الموضوع بسبب عدم تقديم مجبود شخصي من طرف الباحث في صياغة إشكالية بحثه. 
خاتمة 
وفي الأخيرء يمكن القول أن بناء الاشكالية لليس بالأمر البين» لأنه يتطلب من الباحث أن يكون يقضاء متحكما في 
ذاتيته باعتبار أن البدف الأسامي من بناء الاشكالية هو استنباط ما هو وراء الظواهر والكشف عن المشاكل الحقيقية 
والعوامل المتحكمة فيهاء والتي لا تظهر مباشرة مثلما هو الحال مع الأفكار الساذجة. 
طرح الإشكالية يكون على مراحل متتالية: طرح سؤال الانطلاقء الدراسة الاستكشافية. ثم طرح الاشكالية» هذا 
الطر-ح الذي يشمل تبني نظرية أو ما يعرف بالمقاربة النظرية بالتالي تحديد المفاهيم السوسيولوجيةء الدراسات 
السابقةء وأخيرا هدف الدراسة. 
ومما سبق. يمكن أن نستخلص بناء للإشكالية نموذجية في البحث السوسيولوجي من خلال ما توصلنا إليه 
من نتائج أهمها: 
- تمثل الاشكالية باعتبارها فعل ابستمولوجي يتمثل في إحداث القطيعة مع الخطاب العام والإحكام القيمية. 
- أن تحديد الإشكالية تكون في المرحلة التأسيسية في البحث أثناء القراءة أولية للمراجع العامة والمتخصصة بعد 
تحديد الموضوع البحث. 
- صياغة الإشكالية هي عملية فكرية مرتبة ومرتبطة بطرح الأسئلة الجيدة من جبة» ومدى مهارته في تركيز وتفكيك 
الأسئلة من جبة ثانية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين جنم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


صياغة الإشكالية هي عملية مركبة تنطوي على سؤال مركزي وأسئلة أخرى فرعية. ووظيفة الإشكالية هي الطريقة 
الوحيدة للتعبير عن الخيط الرابط بين مسائل البحث وفرضياته الأساسية 
الإشكالية هي مقاربة أو منظور الذي يعتمده الباحث لمعالجة مسالة التي يطرحها السؤال الأولى» أو بتعبير أخر هي 
طريقة مسائلة الظواهر المدروسة. 
إن صياغة السؤال الأولى (الذي يصبح على امتداد العمل السؤال المركزي للبحث) والقراءات والمقابلات 
الاستكشافية؛ وصياغة الإشكالية وبنائها هي في الواقع المكونات المتممة لعملية لولبية يتم فيها القطع وتتهياً ضمنها 
أسس لنموذج التحليل الذي سيكسب المنظورات طابعها العملياتي. 
الإشكالية هي عملية بناء مؤسس .على القراءات السابقة وليست نص جاهز أو مقتبسء بل هو مجهود فكري ذهني 
نظري يقوم به الباحث لنفسه. 
أن وضع تصور عن الإشكالية يمكن إن يتم في مرحلتين: المرحلة الأول يجرى تحديد الإشكالية الممكنة. وتوضيح 
خصائصهاء ومقاربتها فيما بينهاء وبلوغ هذه الغاية يتم الاعتماد على نتائج العمل الاستكشافي. وبمساعدة بعض 
المرتكزات (أنماط المعقولية والتفسير) التي توفرها الكتب والمراجعء أما المرحلة الثانية يختار الباحث وببين بوضوح 
إشكاليته الخاصة وهو على بينة من أمردء والاختيار يعني الاعتماد على إطار نظري متناسب مع المسالة المطروحة 
ويمكن التحكم به بالقدر الكاني . 
هناك ثلاثة أزمنة تندرج ضمن بناء الإشكالية: 
- زمن مناقشة المفاهيم المركزية أو الأساسية للموضوع الدراسة. 
- زمن تصور إشكالية جديدة وادماجها في إطار نظري معين بمعنى نبني نظرية سوسيولوجية للموضوع 
- زمن توضبيح الإشكالية والتي تحتوي على استراتجية تتشكل من الإجراءات الخصوصية في بناء الإشكالية بمعنى 
تتبلور شكل نهائي للإشكالية في هذا الزمن . 
وعلى ضوء النتائج التي أسفرت عنها الدراسة؛ نقترح مجموعة من التوصيات نأمل أن يجد لها صدى لدى 


المسؤولين والمعنيين بقضايا المنبجية في علم الاجتماع بشكل عام. وما ما يلي: 


لفت الانتباه الباحثين إلى البحث في مجال العلوم المنيجية ومقاربة موضوعاته بمقاربات حديثة تتجاوز منطور 
النظري والمنظور النقدي إلى مقاربة تعتمد على منظور تطبيقي تظهر الجانب الوظيفي للمنهجية البحث للرقي 
بالأبحاث العلمية. 

القيام بدورات تكوينية للمقبلين على انجاز بحوث علمية في طوري الماستر والدكتوراة. 

التركيز على البعد النوعي في إعداد البحوث الجامعية عوض التركيز على ألبعد الزمني. 

إلزام الطلبة والباحثين بالحضور إلى جلسات ومناقشات الرسائل والأطروحات الجامعية في إطار الدروس التوجهبية. 
إن أحسن وعيلة سيضية عمكن البانسك من الفعكم ق العطوات“"اشيجية شن القيام بعملية الفريظ والتدقيق ف 
كل خطوة يقوم بها. 


قائمة المراجع: 


-1 


المراجع بالعربية 

ابراهيم» عبد الله (2001)», علم الاجتماع (السوسيولوجيا), طا., المركز الثقافي العربيء الدار البيضاءء المغرب. 

أنجرس موريس (2004).: منيجية البحث العلمي في العلوم الانسانية تدريبات عملية» ترجمة: بوزيد صحراوي وآخرون, ط 22 
دار القصبة للنشرء الجزائر.. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

-. . ين عمارقوال (2020) معيجية بعاء الاشكالية فى البحث السنوسيولوي: مجلة سوسيولوجيا الجلد 4 العددة: الجزائر. 

- سبعون سعيد (2012). الدليل المهجي في إعداد المذكرات والرسائل الجامعية في علم الاجتماع. ط2. دار القصبة للنشرء 
الجزائر. 

- غريبء عبد الكريم (2007).: المعجم في إعلام التربية والعلوم الانسانية. ط1ء منشورات عالم التربية» المغرب. 

- كيفيء ريمون (1997). دليل الباحث في العلوم الاجتماعية. ترجمة: يوسف الجباعي. ط1.ء المكتبة العصرية. بيروت. 

- مساكء أمينة (2021). محاضرات في مقياس منيجية البحث في علم الاجتماع. كلية العلوم الانسانية والاجتماعية. قسم 
العلوم الاجتماعية. شعبة علم الاجتماع. جامعة البليدة 2. الجزائر. 

2- المراجع الأجنبية 

دا ة عناوعغدصةاطممم ذا عل تعلدعه؟ عدءمعاععه كصهما عباوعغدصةاطم نم ذا عل ممقدء عةم5 ها ,(2009) [ عسعطع - 

عع 0165 0 لاط , ,بوعقصصمل ععل عع لامىء 
دعااعديء8 باععه8 عن بعنوه امطء بردم مع عطءعععع | عل عسوتو هاهلمطعغف مس نان ,(2008) ,ا/احظ علنوننة ]| - 


,801035- ل ودناجا ,ىع |2أء50 دعع معد مع دع طءعمع طاعع» عل أعناصداا , (1980) ع ناا ]ل نأمط ضعم صقن صذلا بلممصوقع] بزن 0‏ ح- 


03115 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





71 





اتمؤتمر الدولي متهجفة اتبحثة العلمي وتقتياتة اغعداذد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


صياغة الفروض العلمية وكيفية اختبارها 
عتغ داع غدعع مع سمط لصح دعدع داعم م برط علأع مع نعد وصعد ممع 
دة. نصير خلفة 


بالحطا وعهد 


أستاذ محاضرأً. جامعة ابن خلدون. تيارت/ الجزائر 


دتعواث / ععندة بعمنهللقطا معغطذ بوتوي امنا 


الملخص: 
خا ار تر لاا وسكا 
فالفرضية العلمية تعتبر إحدى أهم الخطوات الأساسية والمعايير الموضوعية في إعداد الرسائل والمذكرات الجامعية» والتي تهدف للوصول إلى 
النتائج والأهداف المرجوة في دراسة القضايا والظواهر التي يحيطها الغموضء وكذا دراسة وتقديم الحلول البناءة في حل المشكلات المجتمعية 
بمختلف أشكالها. 
وكاستنتاج عام لهذه الدراسة» فان نجاح أي بحث علمي يستدعي ضرورة وجود خطوات وأدوات و قواعد و مناهج منظمة ومترابطة 
09 0 "و 1060 
العملية والتطبيقية لفهم أي موضوع بكل جوانبه كما تمثل شرطا ضروريا في إعداد تلك البحوث والرسائل الجامعية بمختلف شروطها 
الشكلية والموضوعية. 
الكلمات المفتاحية :صياغة الفرضية» بناء الفرضية» مصادر الفرضية, أهمية الفرضية 
:اع ةوطم 
عأ تامع ىك صأ معط غوعغ مع سمط لمة كمه 8 ألممء متعغطة لصة كعدع طعمم برط ومكةأنامه؟ 1ه ععصه مم جمأ عط عابر دلهعل بزل بءد عتط1 
عأكةط 0120م لصأ غدم طم عطاع أه عده ذأ دتدعطاعمم بوط عأ تمعد عغط! .كعمبج لصة كع ندلعععه هط تغط مه كتمفطم مع ععممم طاعزبد ,ا يهعوع, 
مأ دع باتاءع زطه لصة كانادعء لم توعل عغطع طعوعء مغ مطته جاع تطبه بوعغمص لصة دعدعذا] تداع امنا ومأئهمعام مأوأمعالى عبانعع زطه لصة كمع 1د 
عناأه5 مغ دده تاناهد عنالعء نكمم عصأل اهعم مه عمأبزل بذك كج اأعنر كى .بو أنعتطصة باط لع70نا0؟؟ ناك جرع دنه عنام لصح دع ناذذأ عدأب(ل ند 
.10115 5نا3110/ا كأ مأ دمع اطامءم لهاعءهد 
آه ععمعولءاء عط أه بواتودعععم عط عره] ذالدء لاءفدعوع؟ ع تامع بإمة أه ددععع ناد عط 5 ولط أه صوتدناعصمء لهمعمعع 2 كل 
عع غقط غطنمل مم ذز عتغطع لصة بتغطعه طعوع طعاحد لععععصممعم عتما لصة لع2 015301 عنة غقط دأناء تنك لطة 5عاناء ,وأ00] ,دمع]د 
مصة لهء تعةءم عط كاعم ا/ع عقطع ااام عتكدط 2 دعن تاكصمء ,كمعد تعطنه عانا رمدلة ردوعدع طغعمم برط عدتلاتنط لمد عمنوع أه بروهاهل مطائعم 
عدعط] أه ده كغهمةمعىم عط ص ممع ألممء بجنوددعععم 2 غمعوع نمع وذله كتععمكة ذا .الج مأزعامم نمه لصدئدتعلصن مع ععقعهءم لعذاممة 
.كمه أ ألمم عنااعع زطه لمة لهصره؟ كناه هنا كك طأكأيي دعدعط بؤتدمع صمب لصة اءعمهعوع 


كأدع طاغمم ناا عدا أه عع صق رمم حأ ردعءىناهك ذزوع داغهمنزط ردم تاء ناكم مء ذتدع عه منرط بصوعة اناصعه) دتععطا6مم برنا 0120000 برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 
يستدعي أي بحث علمي مراعاة مجموعة من المعايير الموضوعية. والخطوات الأساسية والأدوات والقواعد 
والمناهج المنظمة والمترابطة مع بعضها البعضء بغية الوصول إلى النتائج والأهداف المرجوة في دراسة القضايا والظواهر 
التي يحيطها الغموض وكذا دراسة وتقديم الحلول البناءة في حل المشكلات المجتمعية. 
وتأتي أهمية صياغة الفرضيات العلمية بالدرجة الأولى في تقدم هذه البحوث وتطورهاء واذا كانت الإشكالية ثُمثل 
الحقل النظري الذي يدور فيه الفهم بالنسبة للباحث في الظواهر الاجتماعية بصفة عامة» فإن الفرضية تُمثل الممارسة 
العملية والتطبيقية لهذا الفيم في موضوع محدد. فالأهم في صياغة المشكلة البحثية هو إنضاج الفرضيات. 
وحتى إعداد الرسائل والمذكرات الجامعية يرتكز بالضرورة على منيجية اختبار الفرضياتء فالفرضية تعتبر بمثابة 
تخمين أو زعم أو تنبؤ يصف العلاقة المحتملة أو المتوقعة بين متغيرات البحث. لذا يمكن القول أن الفرضية العلمية هي 
تفسير محتمل لسؤال بحث يمكن اختباره بطريقة إحصائية» وعادة ما يكون هناك أكثر من فرضية واحدة في البحث 
العلمي» ويقوم الباحث باختبار هذه الفرضيات استناداً للمعلومات والبيانات المجموعة. 
وفقا لهذا تعبر الفرضية عن تلك الجمل الإخبارية التقريرية يفترض فهها الباحث وجود علاقات بين متغيرين أو أكثر, 
ليتم بعدها التحقق منها واختبارهاء لكن هناك العديد من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين في صياغة الفرضيات 
ولعل أهمها عدم إدراك ارتباط الفرضية بالإشكالية والمنيج المتبع والأساليب الإحصائية المستخدمة. 
الإشكالية: 
إذا كانت الإشكالية ثُمثل الحقل النظري الذي يدور فيه الفهم بالنسبة للباحث في الظواهر السياسية» فإن الفرضية 
تُمفل الممارسة العملية والتطبيقية لهذا الفيم في موضوع محدد,ء فالأهم في صياغة المشكلة البحثية هو إنضاج 
الفرضيات. إذا من خلال هذه المعطيات السابقة يمكن طرح الإشكالية التالية: ما مصادر الحصول على الفرضيات 
البحثية وكيف يمكن بنائها في الظواهر الاجتماعية؟ 
أهمية الدراسة: 
يحظى البحث العلمي السيامي بأهمية كبيرة خاصة لدى الدول والأمم والمجتمعات وأصبح من ضروريات هذا العصر 
ومعياراً لقياس مستوى تطور المجتمعات وازدهارها خاصة في ظل الحضارة الحديثة التي يعيشها العالم الآن وثورة 
تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي جعلت العالم قرية صغيرة. وتحظى خطوات البحث العلمي ومعاييره الإجرائية 
أهمية خاصة. وتعتبر الفروض البحثية ذا أهمية خاصة يرتكز علها البحث العلمي. 
أهداف الدراسة: 
” التمييز بين أهم المصطلحات والمفاهيم الخاصة بفرضيات البحث. 
التعريف بأهمية الفرضية العلمية وخصائصها. 
التمييز بين أنواع الفرضيات العلمية. 
كيفية بناء الفرضيات في العلوم الاجتماعية. 
وفقا للمعطيات السابقةء ولتجنب تلك عدم إلمام بالباحثين بكيفية بناء الفرضية وشروطها وجدنا من المناسب 
إعداد هذه الورقة البحثية والتي تتضمن عدة محاور البحوث, بداية بمدخل تمبيدي حول منهجية البحث العلمي: من 
خلال التطرق إلى: 
1. مفاهيم الفرضية العلمية وكذا خصائصها وأنواعها . 
2 مصادر الحصول على الفروض البحثية. 
3. شروط الصياغة السليمة لفروض البحث 


ةك + > 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
4. معايير اختيار الفرضية. 
5. كيفية صياغة الفرضية البحثية. 
أولا: مفهوم الفرضية العلمية وخصائصها 
يمكن القول ابتداءا إن الباحث لا يمكن إن يضع الفرضيات إلا بعد أن يقوم بتحديد دقيق و واضح للمشكلة البحثية 
والتي تكون على هيئة سؤال بحثي دقيق ومحدد أيضاء وعليه. فان الخطوة الأولى للاتجاه نحو الحقيقة هي التخمينات أو 
الاقتراحات العشوائية» ولكن الفروض ليست تخمينات عشوائية بل تخمينات منطقية أو ذكية فبي خطوة أخرى نحو 
الحقيقة, فإذا ما تم إثباتها وصلت إلى مرتبة الحقيقة» فالفروض تتحول إلى حقائق بمجرد وجود أدلة كافية على 
صحتها(عبيدات:1984. ص95). 
1- تعريف الفرضية 
تعبر الفرضية عن توقعات الباحث التي تمثل حلولا واجابات للمشكلة وتساؤلاتهاء ولا يتم صوغها من محض 
الخيالء وانما في ضوء الخبرات والقراءات والاطلاع على البحوث والتجارب السابقة(بكاي و آخرون:2013. ص24) » 
والفروض حلول ممكنة» واجابات محتملة لأسئلة البحثء فبي إجابات ذكية واعية لسؤال أو أسئلة البحث بناءاً على 
النقص أو الفجوات الملاحظة في المعرفة. أو في الدراسات والأبحاث السابقة, وهي ليست مجرد تخمينات اعتباطية تدل 
على مدى القدرة على اختبارها.(ماجد:2016. ص41). 
إذا تعتبر الفروض أجوبة مبدئية ومؤقتة تحتاج إلى إثبات. وقد تكون صحيحة أو غير صحيحة. فبي إجابات 

محتملة أو استنتاجات مبنية على معلومات أو نظرية أو خبرة علمية محددة وهي بذلك تعد أول عملية لإضفاء الطابع 
الملموس على سؤال البحث بالإجابة عنه في شكل فرضية.(يحياوي:تاريخ التصفح2021-7-20).. كما تمثل الفرضية جملة 
تجريبية للعلاقة المتوقعة بين متغيرين أو أكثر. أي أنها ادعاء واستنتاج حول معلمة من معالم المجتمع أو ظاهرة ما 
استنادا إلى إحصاءات العينة» يعبر عنها في صورة عبارات قابلة للاختبار ليتم التأكد من صحتهاء أو في صورة جملة 
شرطية, أي أنها بلورة إجابة أولية للسؤال البحثي أو إعطاء تفسير أولي للظاهرة.(يحياوي:تاريخ التصفح2021-7-20). 
2.خصائص الفرضية العلمية 
من ابرز خصائص الفرض الجيد انه يمكن من التحقق منه ميدانياء وما دام انه تصريح يوضح علاقة قائمة بين متغيرين 
أو أكثر فان صياغته تكون في شكل علاقة من خلال فحصها نتمكن من معرفة مدى تطابق التوقعات أو الافتراضات 
للواقع أي الظواهر.(سمايلي:2016,. ص23). 
ومن خصائص الفرضية العلمية أنها تتشابه مع النظريات في كونهما تصورات أو تخيلات ذهنية لتفسير علاقة ماء ولكن 
مجال النظرية أكثر سعة من الفروضء فالنظرية تشمل عدة فروضء وبالتالي تتطلب جهودا اكبر لإثباتهاء وبيذلك تكون 
النظرية بعد إثباتها أكثر قدرة من الفرض على تفسير اكبر قدر من الظواهر(عبيدات:1984, ص05).وبالنسبة للقانون 
فيو يمثل علاقة ثابتة بين متغيرين أو أكثر تحت ظروف معينة» فالقانون أكثر ثقة من النظرية والفروضء فالفروض اقل 
ثقة من القوانين. فالفرض اقل ثقة من الحقيقة واقل ثقة من القانون. عبيدات:1984. ص 095). وحتى يمكن صياغة أي 
فرضية علمية لابد أن تتميز بالخصائص التالية(الصيرفي:2001. ص54 ): 

- الوضضوح المحدد والخالي من الإبهام والغموض والتشويش. 

- يجب أن تخلو الصياغة من التناقض أي وجود جزء في الحل يتم عن الموافقة وآخر يرفض هذه الموافقة. 

- أن تكون الصياغة احتمالية بمعنى أن تقبل إثبات الصحة أو العكس. 

- أن تساهم هذه الصياغة في تحديد الإطار النظري للبحث والأساليب الإحصائية المتبعة والبيكل العام للبحث. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قنوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- لايجب أن تقتصر الصياغة في البحوث الاجتماعية على فرضية واحدة بل يجب وضع مجموعة من الفرضيات 
تفسر مختلف جوانب المشكلة. 

- يجب أن تكون هذه الفرضيات قابلة للاختبار. 

ثانيا: فوائد الفرضية في البحث العلمي ومصادرها 

من المتعارف عليه أن صياغة المشكلة تنتبي بصياغة سؤال رئيسي أو أكثر من سؤالء وتتضمن هذه الخطوة ذكر أهم 
مشكلات البحث. ولكن في صيغة أسئلة مرتبطة بالأهداف المرصودة في هذه الدراسة, وان حل أية مشكلة يتطلب الإجابة 
عن هذه الأسئلة عن طريق البحث فههاء وهنا يلجأ الباحث إلى تقدير الإجابة عن هذه الأسئلة» وتكون هذه الأجوبة مبدئية 
ومؤقتة تحتاج إلى إثبات أي قد تكون صحيحة أو غير صحيحة, وهي ما يصطلح عليه بالفروض. 

1.فوائد الفرضية العلمية: 

على الرغم من اختلاف الباحثين في إدراج الفرضية في البحث العلمي أو التخلي عنها لاعتبارات معينة, إلا أن لها أهمية 
تكمن في المزايا التالية(مشري:2014.ص20): 

- أنهاتوجه جهود الباحث وتبتعد به عن تضييعها في اتجاهات عديدة لا طائل منها 

- تساعده على جمع الوسائل النظرية والميدانية التي يحتاجها البحث. 

- تساعده على هندسة بحثه ووضع تصميم مناسب له. 

من فوائد الفرضية أنها تعبر عن إجابات محتملة أو استنتاجات مبنية على معلومات أو نظرية أو خبرة علمية محددة وهي 
بذلك تعد أول عملية لإضفاء الطابع الملموس على سؤال البحث بالإجابة عنه في شكل فرضية:. ومن فوائد الفرضيات 
أيضا:(ماجد:2016.ص 44): 
”ا تحديد أبعاد المشكلة البحثية بشكل دقيق. 
” تنظيم البحث إذ أن الفرضيات تُمثل القاعدة الأساسية لموضوع البحث. 
” الربط بين سؤال البحث والنظريات المطروحة. 
”7 توجيه الباحث في نوع الملإحظات والإجراءات والأسئلة الاستبيانية. 
” توجيه الباحث في تحليل النتائج وتفسير الظواهر بشكل علمي. 
2.مصادر الحصول على الفروض العلمية وطرق بنائها: 

يستخدم الإنسان العادي الفروض في حل بعض المشكلات اليومية التي تواجبه. في حين يفقد شيئا فانه يبحث عنه. 
ويفترض وجوده في أكثر من مكان ويقول قد يكون هذا الشيء موجودا في مكان كذا أو مكان كذا...انه في مثل هذه الحالة 
يقوم ببناء فروض تساعده في البحث عن الشيء المفقود. والفروض كما عرفنا هي تخمينات ولكنها ليست تخمينات 
عشوائية أو محاولة وخطاء إنما تخمينات ذكية محسوبة لا تعتمد على المصادفة, فلا يستطيع كل إنسان أن يضع 
فروضا سليمة» فلا بد من ذكاء دقيق ومعرفة واسعة حتى يتمكن الباحث من وضع فروضء ومن مصادر الحصول على 
الفروض العلمية وبنائها ما يلي: 

أ. المعرفة الواسعة: إن بناء الفروض عملية عقلية تتطلب جهدا عقليا واضحاء فالباحث يفكر في مشكلة ويبدأ 
بدراسة واسعة في موضوع المشكلة وفي موضوعات متصلة بها أيضاء كما يطلع على الدراسات السابقة التي قام 
بها باحثون آخرونء إن هذه القراءات تعطي الباحث ميزة هامة تمكنه من بناء فروض معقولة» ومن الطبيعي إن 
المعرفة وحدها لا تكفي لبناء الفروض فلا بد من تمتع الباحث بعقلية متفتحة مرنة جريئة قادرة على تقليب 
الأمور والنظر إليها من زوايا متعددةء فالباحث من خلال تخصصه في موضوع ماء ومن خلال ثقافته واطلاعه 
الواسعء ومن خلال خبرته العملية يكون قادرا على بناء فروضه لتفسير مشكلة بحثه. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ب. التخيل: إن المعرفة الواسعة والخبرة والاطلاع لا تكفيان في مساعدة الباحث على بناء فروضه.ء فلا بد إن يمتلك 

قدرة واسعة على التخيلء وهذا يعني إن تكون عقلية الباحث متحررة لا مغلقة. قادرة على تصور الأمور وقادرة 
على بناء علاقات غير موجودة أو على التفكير في قضايا غير مطروحة واستخدامها في تفسير قضايا أخرى.إن 
التخيل يعني أن يحرر الباحث نفسه من أنماط التفكير التقليدية ويتجاوز حدود الواقع دون حذر أو خشية, 
انه عملية أشبه بالإلهام» ولذلك لابد للباحث من أن يخصص وقتا طويلا في بناء فروضه يفكر في بحثه دون 
وجود عوائقء انه يفكر في بحثه دائما في أوقات العمل وفي أوقات الاسترخاء. 

. الجهد والتعب: لابد للباحث المجد أن يخصص وقتا طويلا في الدراسة ويفكر باستثمار في بحثه. ويفكر فيه 
دائما في أوقات عمله وفي أوقات استرخاته, انه يطرح مشكلته دائما للنقاش مع زملاته في العمل ومع زملائه 
الباحثين ومع المختصين في موضوع بحثه.ء انه يلاحظ دائما ويجمع المعلومات ويسجلباء ويقوم بدراسات 
وملاحظات علمية وقد يستخدم الاختبارات والقياس في عملية بناء الفروض. 

ثالثا: أنواع الفرضيات واهمة الشروط الواجب توفرها أثناء صياغتها 

تشتمل الفرضية على عنصرين أساسيين يسميان متغيرين5ء!136,لاء الأول هو المتغير 
المستقلءاطدنعهل/ا مءعلمءمء0هاء والثاني هو المتغير التابعءاطدة:د/ا غ+0ء00ءم06. والمتغير التابع هو المتغير المتأثر 
بالمتغير المستقلء, والذي يأتي نتيجة عنه؛ والمتغير المستقل لفرضية في بحث معين قد يكون هو نفسه متغير تابع في بحث 

آخرء وتصاغ الفرضيات في شكلينء هما(نوفل:2010. ص 206): 

- صياغة الإثباتء إذ يتم صياغة الفرضية بشكل يثبت علاقة بين عاملين إما بشكل ايجابي أو سلبي.مثل توجد 
علاقة قوية بين المستوى المعيشي للطالب وبين تحصيله العلمي. 

- صياغة النفي, إذ يتم صياغة الفرضية بشكل ينفي وجود أية علاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع. مثل لا 
توجد علاقة بين المستوى المعيشي للطالب وتحصيله العلمي. 

1.أنواع الفرضيات: 

هناك العديد من التصنيفات لفرضية البحث العلمي ومنها: 

أ. الفرض التجريبي: و يتحقق بالملإحظات والتجاربء وهذا النوع من الفرض يعبر إذا كان صحيحا عن علاقة 
ثابتة بين ظاهرتين واذا أيدته التجربة يصير قانونا يفسر مجموعة من الظواهر(عبد المجيد إبراهيم:2000, 
ص32). 

ب. الفرض النظري أو الصوري: والذي يستنتج من مجموعة من القوانين والنظريات والآراء بالتأمل والاستقرار 
وهو الفرض الذي لا يتحقق بالتجربة على نحو مباشر حت إذا كنا في مجال العلوم التجريبية لأنه ليس نتيجة 
ملإحظات وتجارب بل نتيجة تأملات واستقراءات لا تقوم على الواقع مباشرة(عبد المجيد إبراهيم:2000, 
ص32). 

وعليه فمن الممكن إن يتحقق الفرض النظري أو الصوري بطريقة غير مباشرة باستنباط نتائج منه تستنبط منها نتائج 

حتى نصل إلى ما يمكن أن يختبر بالتجربة. (عبد المجيد إبراهيم:2000. ص32). ومن ناحية أخرى تختلف الفرضيات 

حسب غايتها وأهدافها ومنها(الصيرفي:2001. ص 56): 

- الفرضيات التي تسعى للتعرف على طبيعة العلاقة بين المتغير التابع والمتغير المستقل . 

- الفرضيات التي تسعى إلى تفسير التباين في المتغير التابع والناتج عند المتغير المستقل. 

- الفرضيات التي تسعى لتوضيح الفروق بين المجموعات البحثية. 

- الفرضيات التي تسعى للتعرف على درجة الاستقلالية بين عدد من العوامل المختلفة. 


5 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

كما يرى كل من عباس ونوفل والعبمي وأبو عود وعبيدات أن الفرضيات نوعينء هما (نوفل و أبو عواد. 2010, 

ص207): 

أ- الفرضية الصفريةوزدء0ءمميزا! اادلااء وهي الفرضية التي تنفي وجود علاقة بين متغيرات الدراسة» فالباحث ينفي 

وجود العلاقة ليضع نفسه في موضع المحايد. فغياب هذه العلاقة في الفرضية تحرر الباحث من إثبات وجودهاء وتجعله 

يحاول فحص العلاقة أو البحث عن صلة ما أو متابعة البحثء. ومثال ذلك: لا توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين 

الصعوبات التي يواجهها المعلمون وبين انخفاض مستوى أدائهم الصفي. 

ب-الفرضيات البديلةدذدعطعهومنإا! 7026105عغ816 وتشتمل على نوعين من الفرضيات: 

” الفرضيات المتجبهة: يلتزم الباحث بهذا النوع من الفرضيات عندما يملك أسباباً محددة تقوده إلى 
استنتاج.مثلاً: يكون مستوى القلق لدى الطلبة ذوي الذكاء المرتفع أعلى منه لدى الطلبة من ذوي الذكاء 
المنتخفض. 

”7 الفرضيات غير المتجهة: في حالات معينة تقع بين يدي الباحث بيانات تجعله يتوقع وجود اختلاف في مستوى 
القلق بين فئتين من الطلبة من ذوي الذكاء المرتفع والذكاء المنخفض وفي الوقت نفسه لا يمكنه أن يتوقع اتجاه 
هذا الاختلاف. فعندئذ يمكن له صوغ الفرضية بطريقة تسىى الفرضية غير المتجهة على النحو التالي:يوجد فرق 
في مستوى القلق لدى الطلبة ذوي الذكاء المرتفع والطلبة من ذوي الذكاء المنخفض. 

الشكل رقم (01):يوضح أنواع الفرضيات 


فرضيات 
الاثبات(مباشرة) 





المصدر؛ محمد بكر توقل و فريل محمد أبو عوادء مرجع سابقء ص ص 207-206. 
2.شروط صياغة الفرضية 

إذا بعد أن يحدد الباحث المشكلة. ينتقل إلى مرحلة الفرضيات المتعلقة بموضوع البحثء ولا يعني هذا أن 
الفرضيات تأتي في مرحلة فكرية متأخرة عن مرحلة الإشكالية: وما الفرضيات إلا إجابات مبدئية للسؤال الأساميء الذي 
يدور حوله موضوع البحث. وقد وجد الباحثون والمختصون أن الافتراضات الجيدة تتميز بالصفات 
التالية(جيدير:ص 37-36): 

- أن يكون الفرض موجزا مفيدا وواضحا يسهل فهمه. 

- أن يكون الفرض منيا على الحقائق الحسية والنظرية والذهنية لتفسير جميع جوانب المشكلة. 

- أن يكون الفرض قابلا للاختبار والتحقق. 

- أن لا يكون متناقضا مع الفروض الأخرى للمشكلة الواحدة أو متناقضا مع النظريات والمفاهيم العلمية الثابتة. 

- تغطية الفرض لجميع احتمالات المشكلة وتوقعاتهاء وذلك باعتماد مبدأ الفروض المتعددة لمشكلة البحث. 
ومن أهم شروط صياغة الفرضيات أيضا(وزارة التربية الوطنية:2005.ص60): 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- يجب أن يكون الفرض متسقاً مع الحقائق المعروفة. 
- يجب أن يُصاغ الفرض بطريقة تمكن من اختباره واثبات صحته أو نفيه. 
- يجب أن يُصاغ الفرض بطريقة سهلة وواضحة وموجزة أي الابتعاد عن الألفاظ الغامضة الفضفاضة غير 
المحددة. 
- يجب أن يتوفر الفرض على علاقة بين متغيرين أو أكثر. 
أن تكون الفروض خالية من التناقض: أي ألا تتناقض بعض أجزاء الفرض مع أجزاء أخرى منه. وكذا تسم 
بالشمولية والربط أي اعتماد الفروض أو النظريات على جميع الحقائق الجزتية المتوفرة. وان يكون هناك 
ارتباط بين الفرض وبين النظريات التي سبق الوصول إلهاء وان تفسر الفروض اكبر عدد من 
الظواهر(بدر:ص102). 
رابعا: كيفية صياغة الفروض و اختبارها (بنائها) 
تجري عملية صياغة الفرضيات لتفسير الحقائق أو الظروف أو أنواع السلوك التي تجري مشاهدتهاء وتستخدم 
كدليل في عملية البحثء وقد لا تكون العبارات التي تمثل الفرضيات دقيقة ومحددة بالقدر الذي يمكن الباحث من 
اختبارهاء ولذلك لابد من صياغة الفرضيات بالاستعانة بالإرشادات التالية (الصيرفي:2001. ص10): 
- تصاغ الفرضيات بدلالة البحث الحالي وليس على شكل تعميمات لا ترتبط بالإطار الزماني والمكاني للبحث. 
- تعتمد في البحث الفرضيات التي يمكن لتصميم البحث الحالي أن يختبرها. 
وهناك نوعان من الصياغة العلمية للفرضية وهي( الصيرفي:2001. ص10): 
أ- الصياغة الاحتمالية للفرضية: وهنا يجب إن تحدد المتغير التابع والمتغير المستقل وتجعل العلاقة بين هذين 
المتغيرين علاقة احتمالية وذلك على النحو التالي: 


ب- الصياغة الشرطية: وهي تعني توقف حدوث حدث معين على وقوع حدث آخر وذلك على هيئة النموذج التالي: 
إذ حدث...فانه سيترتب على ذلك إن 50 
كما توجد ثلاث طرق لصياغة الفرضيات العلمية» فقد تصاغ بطريقة متجبة. فعندما يملك الباحث أسبابا محددة. 
مثلا: يتوقع أن يكون مستوى القلق عند الطلبة ذوي درجات الذكاء العالية أعلى منه عند ذوي الدرجات المنخفضة في 
الذكاءء تصاغ الفرضية على الوجه التالي(فؤاد عبيد:2003. ص10): 
"يكون مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء عالية اعلي من مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون 
درجات ذكاء منخفض". 
أما عندما يملك الباحث أسبابا تجعله يتوقع وجود اختلاف في مستوى القلق بين فئتي الطلبة ذوي الدرجات المرتفعة من 
الذكاء وذوي الدرجات المنخفضة دون أن يكون قادرا على اتجاه توقع اتجاه هذا الاختلاف فانه يستطيع صياغة الفرضية 
بطريقة غير متجهة على الوجه التالي:"يوجد فرق في مستوى القلق بين الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء عالية والطلبة 
الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة" 
أما الطريقة الثالثة فتصاغ فيها الفرضية بالطريقة الصفرية وهي تنص على "عدم وجود فرق ذي دلالة في 
مستوى القلق بين مجموعات الطلبة يعزى إلى درجات الذكاء" ويعني ذلك انه لا يوجد فرق بين مستوى القلق عند الطلبة 
الذين يملكون درجات ذكاء مرتفعة وبين مستوى القلق عند الطلبة الذين يملكون درجات ذكاء منخفضة. والفرق 
الظاهري القليل الذي قد يلإحظ يعزى ببساطة إلى أخطاء في اختيار العينة» أما إذا كانت الفروق كبيرة إلى درجة لا يمكن 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنس 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
أن تعزى إلى التذبذب الناتج عن اختيار العينة فان الباحث يرفض الفرضية الصفرية ويستنتج انه" قد لا يكون صحيحا 
أن الفرق هو مجرد فرق ناتج عن الاختبار في العينة بل هناك اثر يعزى إلى مستوى الذكاء(فؤاد عبيد:2003. ص10). 
إذا وبالرغم من النقد الذي يوجهه البعض للصياغة الصفرية للفرضيات إلا أن منطق التحليل الإحصائي يجعل 
الصياغة الصفرية مفضلة على غيرها. 
خاتمة: 
ختاما يمكن القول بان البحث العلمي بصفة عامة يرتكز على منيجية اختبار الفرضياتء فالفرضية تعتبر بمثابة 
التخمين الذكي و التنبؤ الذي يصف شكل العلاقة المحتملة أو المتوقعة بين متغيرات البحثء كما تعبر الفرضية العلمية 
عن ذلك التفسير المحتمل للمشكلة البحثية المطروحة» والتي قد تستدعي وجود أكثر من فرضية واحدة في البحث 
العلمي, ويقوم الباحث باختبار هذه الفرضيات استناداً للمعلومات والبيانات المتوفرة. 
قائمة المراجع: 
© بدرء احمدء أصول البحث العلمي ومناهجه. الكويت: المكتبة الأكاديمية. (د.س). 
»ع بكايء ميلود واخرونء دليل إعداد الرسائل والمذكرات لطلبة10! . جامعة زيان عاشور الجلفة» كلية العلوم الإنسانية 
والاجتماعية. 2014-2013. 
» عبيداتء ذوقان. عبد الرحمان عدس,ء كايد عبد الحقء البحث العلمي: مفهومه وأدواته وأساليبه, دار الفكر, 1984 
© ماجدء ريماء منيجية البحث العلمي» بيروت: مؤسسة فريدريش ايبرت. 2016. 
© قنديلجيء عامر إبراهيم.(1999). البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات», عمان. دار اليازوري العلمية. 
» سليمة, حفيظي.(2015-2014). محاضرات في منهجية وتقنيات البحث :مطبوعة بيداغوجية لطلبة السنة الثانية 
مكتبات ومعلومات. جامعة محمد خيضرء بسكرة, كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. 
» سلاف مشريء دليل إعداد واخراج مذكرة التخرج ليسانس ماسترء جامعة حمة لخضر بالوادي. كلية العلوم 
الاجتماعية والانسانية. قسم العلوم الاجتماعية.2015/2014. 
» نوفلء. محمد بكر و أبو عواد. فريال محمد.(2010). التفكير والبحث العلمي, عمانندار المسيرة للنشر والتوزيع 
والطباعة. 
» الصيرفي, محمد عبد الفتاح, البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين.ط.1. عمان:الاردنءدار وائل للنشر والتوزيع» 
2001 
» جيديرء ماثيوء منبجية البحث العلميء دليل الباحث المبتدئ في موضوعات البحث ورسائل الماجستير والدكتوراه, 
ترجمة: ملكة ابيض 
©» مروان عبد المجيد ابراهيم. أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية. ط.1. الأردن:عمان. مؤسسة الوراق» 
0 
» سمايليء. محمود. محاضرات منهجية2:. موجبة لطلبة السنة الثانية علوم التسيير ومحاسبة ومالية وعلوم اقتصادية 
وتجارية» المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوفء ميلة, 2016, 22017 
»ء مصطفى فؤاد عبيدء مهارات البحث العلمي. فلسطينء غزةء أكاديمية الدراسات العالمية. 2003 
© نوفل محمد بكرء و أبو عواد فريال محمد. التفكير والبحث العلمي. عمانن:دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. 2010. 
© (زارة التربية الوطنيةء المعبد الوطني لتكوين مستخدمي التربية وتحسين مستواهم ٠‏ منيجية البحث العلمي. 22005 
ص60 متوفر على الرابط التالي:.02.ن0ع.ءم10./الالاثالالا تاريخ الاطلاع1 2019/10/1 
©» يحياويء احمدء منبجية البحث العلمي2. مطبوعة جامعية موجبة لطلبة السنة الثانية علوم المالية والمحاسبة. علوم 
التسيير. علوم اقتصادية وعلوم تجارية: متوفر على الرابط التالي: -منم/2ل.ةءانهط-خصمسروعع]//:مغط 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 





19 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


-89689 89689099088960 696099087960 0205/2021/01/960996859609968 امن امع وم تاريخ 
التصفح:2021/07/20. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الأسس والقواعد المنيجية الأكاديمية 
المعتمدة في كتابة مقدمات الرسائل الجامعية 
5 220 10111102610125 لزع 221100010 عتدسعل0وعم 


1715 11551]2610115) 111215151 71111105 101 
د. موسم عبد الحفيظ . أستاذ محاضر"" 
قسم العلوم الإنسانية. جامعة سعيدة: الجز ائر. 
”خف“ ناوووء01:01 لاع 1نااع12 ,0 لقطاكا لطن ددءدئن310 .رط 
.(13ع415) 52102 ,1711لا تتعطة1!' 110127 .انا روع1)1مقستطط 01 اأسعسسسردومءجآ1 
11 (01:.1001155111)0 
1011111-7 انك 
الملخص: 
تتناول هذه الدراسة جانبا مهما من جوانب منهجية البحث العلمي وتقنيات إعداد المذكرات والأطروحات الجامعية. ذلك أنها تسلط 
الضوء على أهم الأسس والقواعد المنهجية الأكاديمية المطلوبة في كتابة مقدمات الرسائل الجامعية. فكما هو معلوم أن المقدمة هي المدخل 
الرئيسي الذي يطلع عليه المتلقي أو القارئ قبل أن يلج في عمق الدراسة بها يفتتح الباحث ما قام بدراسته ورصده. ومن خلالها يوضح معالم 
دراسته ويصفها ويشرحها بطريقة شاملة. فوي المحطة الأول في البحث التي يستطيع من خلالها الباحث إشهار قدراته في معالجة معلومات 
موضوعه. وعليه يجب على الباحث أثناء كتابة مقدمة رسالته العلمية الأكاديمية؛ الالتزام بجملة من الخطوات المنيجية التي تتعلق في 
أساسها بتعريف موضوع البحثء مع الإشارة إلى أهميته وأهدافه. والأسباب الذاتية والموضوعية (العلمية) التي دفعته إلى البحث فيه. ثم 
طرح الإشكالية والتساؤلات الفرعية التي تعالج جوانب المشكلة بصورة موجزة. كما يتعين على الباحث أن يشير إلى الخطة المعتمدة في 
موضوعه من خلال الحديث بإيجاز عن محتوى الفصول وتعليل اعتماده على هذا البناء البيكلي لموضوع بحثه, مع الإشارة إلى المنيج المتبع في 
معالجته لموضوع البحثء هذا فضلا على نقد قائمة المصادر والمراجع لتوضيح قيمة ومكانة وحداثة المادة العلمية التي توصل إلهاء على أن 
يشير ضمن آخر خطوة من المقدمة إلى أهم الصعوبات التي واجيته طيلة فترة البحث . 
الكلمات المفتاحية: المقدمة. البحث العلميء الإشكالية. الباحثء الرسالة الجامعية. 
اعد عوطم 
؟ه ممغهتدمعام عط نمك كعنوتصاعع لم برو هاهلمطائعم طاعفمعوع؟ عأ تمعد أه غععمكة أمهاعمم حصأ مد علب دلدعل بزءيةد عنطل 
تمع لمعه أه ععانت لصة كده6ةلصناه! عصمععمم ص غكمص عط كتطع تاطوتط غأ غدطة عد عغطء م عبل ععدعط مه 5كتمساعم بؤلوع بصن 
عط ,هط غملمم توتامع متهم عط كذ ممع نلمصصا عط ممما اأعبر دز عك.ععععط بوتدتعبخصنا ومكتسد عه لعمتناوع, بوهاهل مطغعدر 
عط بإط لعاعةت لصة لعتلننك كقط عط غقطبير دمعمه تعطاءمهعوعء غط! .برلنند عط مغمذ مععل مع تغط عمم]عط علدع؟ عه عمعام لمعم 
عنازومع اع مصمء 2 مذ صعطة كمتداي لمه كعطاتعععل ,بإليهه كتط أه كمعئعء دهم عط دمتدامع عط طاعتطسسد طونمعط ,ممنععس لمعم 
عط! .مه عه ممه كمأ غععء زطند عتط ددععه2م مغ بوتائطة عتط لقعنةء مق عع هعوعء 2 طاعتطبي طاونمعطة تاعتهعوع مام مذى غك عط دز ع]|رع ص مهم 
05 عع داتانات 2 م1 اأمسصم مغرصه كماءع وذأل ع لأتتمعكو عتمعلوعة ولط أن صمء نل مصصا عط عم كسد عاتاسجعمم]ع معطا عدنامم تعطاء عوعوع, 
كاز 0 ععمععاع؟ طكابسر رلعمتععمم ذذ تعكدم عع زطناد عطع أه صماء تم قعل عط طاعتطب أه ذكذمقط عط مه كمعئد لد نوهاهل مطغعد 
لصة ممعاطهم عا وهم معط بطعموعدع؟ كأ .ه] دوصهكدعء ل (اتأمعن5) عنانءء زطه لصة عنانعء زطناد عط كد ااعنو كه ,دلهمع لصة ععصهقاءه مصأ 
عدا بصع اطامعم عط مععءسمعط طاوتنعصةدتل لانمطك ععء عدعوع: عط[ .ممعاطامعم عط أه كمععمكةه عط ددع لل2 براأعقط عوط كممنعدع ناو-طناد 
عطاة أه عمعتمم عط غناوطه ومفلهعم؟ برا/علط بإط عععزطنه كتلط مذ لعغمه0ة مهام عط م معام لمة مملندعننو عطع لصة يوصاده دعيو 
مذ معلة تاعدمعممة عط ما ععمعمعاع لكان عتمم كتط أه عننقء نهد لدمنععيصدد عط مه لعنتاعء عط بابد ومتمتداعءء لمة كععم دحا 
عنالهب عطاع بكتمداء م ععلنه مذلع 2ل تاى عط لانهطاد 5عء معمعاع؟ لصة دعء ناهد أه غذذ! عط رمأل 20 ماع هدم ععع زطبد عط كتدعم تلهعل 
01111 ملا أدمص عطاغ مم نععن لم مدا عطاع أه كمعد غكدا عط وصمصة عصكهء ألما بلعطعوعء مقط عط لدأعغتدص ع نفتمعق؟ عط أه دبعهعد لصة 
.لقعم اعممعدعء عطاة غناه طمن معط لعمع صن معمع دع تابه ]أل 


.كلكع ذأ بوتئاع ناتصنا ركع اءهعدع ,ممع اطامعم ,حاءعهعوعئ ع لمعنو رصم تع نال م غصا :كل ره سسيرع! 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





81 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

تعتبر المقدمة من أهم مكونات البحث العلمي أو الرسالة العلمية. وهي تتصدّر أي عمل أكاديعي من بحث أو 
مذكرة أو استكتاب , إذ لا يكاد ينفك عنها أي جهد إنساني باعتبار أنها المفتاح والدليل لفهم منى الموضوع المدروسء فبي 
التي ترسم لدى القارئ الرؤبة العامة الواضحة عن البحثء ومن خلالها نحكم على ذلك العمل بالسلب أو الإيجاب. هذا 
وتعد المقدمة أيضا من أهم عناصر خطة الدراسة:» يتم فيها تسليط الضوء على الميدان الذي تقع عليه الدراسة» وكيفية 
شعور الباحث بالمشكلة» وتبدأ المقدمة الجيدة بالحديث عن الأمور العامة. فالأقل عمومية, فالأشد تحديدا وتخصيصاء 
بحيث توصلنا في النهاية إلى الشعور لوجود مشكلة حقيقة جديرة بالبحث والدراسة. وللمقدمة الأكاديمية الجيدة عناصر 
محدّدة تقوم علها » مرتبة ومتناسقة لا يكاد ينفصل منها عنصر عن الآخرء لتشكل في الأخير مخططا استراتيجيا يولد في 
نفسية القارئ شعورا بفهيم ما يريده صاحب البحث من خلال دراسته. وسنحاول في هذه الورقة البحثية الوقوف بنوع من 
التفصيل على أهم هذه العناصر من خلال الإجابة على الإشكالية التالية: فيما تتمثل القواعد والأسس المنيجية 
الأكاديمية لكتابة مقدمات الرسائل الجامعية؟. 

1- تعريف موجزللمقدمة: 

يمكن تعريف المقدمة على أساس أنها خطوة من خطوات إعداد وتدوين البحث العلمي الأكاديمي. فري بذلك 
بمثابة الجزء الهام من البحث العلمي الذي يسوقه الباحث كبوابة لموضوع دراسته (أبو سليمان. 2005, صفحة 34)» 
وهي أيضا بمثابة مدخل رئيسي لتوجيه القارئ أو المتلقي في موضوع البحث العام إلى المجالات المحددة للبحث؛ من خلال 
تحديد سيّاق البحث الذي يتم العمل عليه وتلخيص المعلومات الأساسية حوله لإعطاء فهم أولي حول الموضوع قيد 
الدراسة» بالإضافة إلى توضيح هدف الدراسة على شكل فرضية أو سؤال أو مشكلة بحثية, التي بدورها تلخص المنطق 
الخاص بالباحث؛ أي توضّح وجهة نظره ودوافع إجراء بحثه. (ينظر الموقع الإلكتروني: «1مء.م:وزه//:دمةطاء جويلية 
021). 

وباعتبار أن المقدمة تتصدّر أي بحث علميء, بحيث تقدّم صورة موجزة عنه دون الخوض في تفاصيل محلها المتن 
الداخلي للبحث (الجانب النظري). فإنه يجب أن تحرّر بأسلوب علمي راق؛ بهدف جلب اهتمام القارئ من خلال 
توضيحها لأفكار البحث واعطاء صورة مصغرة عنه. وترتيب عناصرها بشكل منطقي يستهوى القارئ ويدفعه للتطرق 
أكثر لمتن البحث (العسكريء. 2004. صفحة 104). وللإشارة فإن وضع المقدمة يختلف بحسب اختلاف طبيعة البحث 
العلمي. ففي بعض الأحيان نجدها بعد العنوان مباشرةء ويكون ذلك في غالب الأحيان في أبحاث المدارسء وفي أحيان 
أخرى نجد مقدمة البحث العلمي تقع بعد ملخص البحث باللغة العربية واحدى اللغات الأجنبية. مثل مقدمة المقالات 
المنشورة في المجلات العلمية» بينما نجدها في أحيان أخرى تلي جزء إهداء الرسالة» مثلما هو متبع في أبحاث التخرج 
الجامعي (فرانيير. 1994, صفحة 71). 

2- أهمية ومكانة المقدمة ضمن الرسائل الجامعية: 

تكتمي المقدمة أهميتها ضمن الدراسات الجامعية الأكاديمية من حيث قدرتها على تقديم خلفية معلوماتية 
كافية, تعين القارئ على استيعاب الدراسة وتقييمها دون الحاجة إلى الرجوع لغيرها من الأعمال السابقة المنشورة حول 
نفس الموضوع. خصوصا وأنها تسوق تعليلا فكريا يوضح دوافع إنجاز الدراسة (روبرتء باربراء ددت. صفحة 92). كما 
تكمن أهمية المقدمات أيضا في كونها توفر فرصة لا تتكرّر لإحداث الانطباع الأول عن الدراسة». والذي سيكون انطباعا 
جيدا حالما كُتبت المقدمة بشكل أكاديمي سليم. زد على ذلك توفر المقدمة انطباعا أوليا محفزا عن وجهة نظر الباحث, 
ومنطقهء وأسلوبه في الكتابة.هذا وتعطي المقدمة أيضا لمحة موجزة عن الجودة الشاملة للدراسة وجودة وصدق النتائج 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
والاستنتاجاتء. لذلك ينبغي صياغتها بشكل علمي دقيق ومشوق (010ء.م)وزة//:5م)6طء جويلية 2021). أما إذا كانت 
المقدمة غامضة أو غير منظمة أو مليئة بالأخطاء ؛ فإنها بالتأكيد ستعطي انطباعا سلبيا عن البحث كاملاء في حين أن 
مقدمة موجزة وجذابة مكتوبة بلغة وأسلوب قويين. ستجعل القارئ يفكر بمهارات الباحث التحليلية . وجودة أسلوبه 
الكتابي (صيني؛. 1994, ص 29). 

3- القواعد المنيجية الأكاديمية لكتابة مقدمات الرسائل الجامعية: 

تعتبر كتابة مقدمات البحوث العلمية من الأمور التي يجب أن تحظى بأهمية خاصة وعناية كبيرة من قبل 
الباحثين في مختلف التخصّصات. ونظرا لأهميتها البالغة في مجال البحث العلمي» فإنه يشترط على الباحث أن بهتم أثناء 
كتابة مقدمة بحثه بكلّ صغيرة وكبيرة فيما ينتجه من عبارات وجمل وكلمات مفتاحية عامة. بحيث لا يصدم القارئ 
مباشرة بأفكار البحث الأساسية؛ بل عليه الحرص على استخدام كلمات وعبارات مفتاحية عامة» بما يساعده على 
استدراج القارئ معه من الكلّ إلى الجزء الممثل لمضمون البحث الخاص (فرانييرء 1994. صفحة 77). 

وسنحاول الوقوف في هذا العنصر الجوهري من الدراسة على أهم القواعد والأسس المنيجية الأكاديمية المطلوية 
في كتابة مقدمات المذكرات والرسائل الجامعية» إذ يتعين على الباحث أن يحرص على توافرها في مقدمة بحثه. 
3-- تعريف (تقديم) موضوع البحث: 

في البداية وكأول خطوة » يقوم الباحث بتقديم موضوع بحثه (التعريف به) من خلال افتتاحية متكونة من بضع 
جمل؛ تحمل بنود عريضة عن الرسالةء خالية من الأفكار والأهداف التفصيلية الخاصة؛ بحيث يقوم الباحث بعرض 
فكرة البحث عرضا جيّدا منظما مبنيا على حقائق وأسس قوية ينتفع بها القارئ (قنديلجي, 1999. صفحة 96)., 
ويستحسن أن يكون ذلك بسياق متدرّج؛ بحيث يبدأ الباحث بالأمور العامة التي لها بالعلاقة بموضوع البحثء مروا 
بالأمور الأقل عمومية وبعض الإشكالات التي يثيرهاء ليصل إلى الأمور الأشد تحديدا وتخصيصا للموضوع؛ أي الوصول 
إلى ذكر الموضوع الذي هو بصدد البحث فيه (المعجل. 2012. صفحة 41). 
3-- أهمية موضوع البحث وأسباب اختياره: 

بعد الانتهاء من الافتتاحية الاستعراضية لموضوع المذكرة ينتقل الباحث إلى توضيح أهمية البحث في موضوع 
بحثه. من خلال محاولة الوقوف على أهميته العلمية والعمليةء وكأنه يحاول الإجابة بطريقة غير مباشرة عن مدى أهمية 
دراسة هذه المشكلة (مهدي. 1998, صفحة 42). 

وفي هذا السيّاق يؤكد الباحث على الأهمية العلمية لموضوع الرسالة التي هو بصدد البحث فيهاء من خلال الإشارة 
إلى ما يمكن أن تضيفه دراسته إلى التراكم العلمي والمعرفي أو ما تولده من دراسات جديدة في المستقبل. وقد تكون 
الإضافة العلمية نظرية؛ مثل دعم نظرية معينة أو زيادة فهم الظاهرة أو المشكلة المدروسة ومعرفة أسبابهاء كما يمكن أن 
تكون تطبيقية؛ مثل تقديم حلول علمية تساهم في التخفيف من الآثار السلبية للمشكلة وعمل برامج وقائية وعلاجية 
وتقييميه بناء على النتائج التي توصلت إليها الدراسات السابقة (البداينة, 1999, صفحة 81). 

هذا ويتعين على الباحث أيضا توضيح الأهمية العملية لموضوع البحث من خلال مدى مساهمته (البحث) في 
تقديم حلول للمشكلات الإنسانية في مجالبهاء أو الفوائد العملية الناتجة عن التطبيقات العملية لنتائجهاء وتجدر 
الإشارة إلى أنه يتوجب على الباحث أن لا يذكر هذه العناوين بشكل مباشرء وإنما يتحدث عن هاتين الأهميتين بشكل 
ضمني ضمن مقدمة البحث (البداينة, 1999 صفحة 82). 

وضمن هذه الخطوة المنهجية الأكاديمية يتطرّق الباحث أيضا إلى أسباب وأهداف البحث في موضوعه. باعتبار أنّ 
أهداف وأسباب اختياره تنبثق في غالها من مدى أهمية موضوع البحث (سعد عمرء 2009. صفحة 48): وينصح 
الباحثون في ذلك ألا يفتعلوا الأسباب والدوافع ليضفوا أهمية زائفة على أبحائهم. فسرعان ما يكتشف المختصون ذلك 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

فينصرفون عنها وعن الاستفادة منها (فودة . عبد الله 1986. صفحة 64): هذا مع العلم أن الأسباب الدافعة للبحث في 
موضوع ما هي نوعان: 
*أسباب ذاتية: نذكر منها على سبيل المثال: 
- الاهتمام بجانب التخصصء 
- الاهتمام الشخصي بموضوع معينء, فكثيرا ما يتم الباحث بموضوع معين يكون له مكانة خاصة ضمن اهتماماته 
البحثية. بحيث نجده (الباحث) ينقب عن كلّ ما يتعلق بهذا الموضوع من معارف ومعلومات (أبو سليمان. 2005. صفحة 
7). 
- حب المعرفة بحكم الميل الطبيعي لدى البعض الباحثين إلى البحث والتنقيب عن المعارف والحقائق وحب الوصول إليهاء 
- التحضير لدرجة علمية؛ إذ نجد الكثير من الباحثين يعدون أبحاثا للتخرج أو الحصول على درجة علمية كالماجستير أو 
الدكتوراه ...» 
- الحصول على ترقية في السلم الوظيفيء فالمدرس في الجامعة مثلا لا يرقي إلى رتبة أستاذ محاضر إلا بعد إعداد بحثه 
المتمثل في الدكتوراهء ولا يرق الأستاذ المحاضر إلى مصف أستاذ التعليم العالي إلا بعد القيام بعدة أبحاث علمية 
أكاديمية. 
- الرغبة في تحقيق أفكار معينة, بحيث يؤمن بعض الأفراد بإمكانية تحقيق فكرة إذا ما تحققت شروط معينة؛ فيقومون 
بمحاولات لتحقيق هذه الشروط ويحاولون التغلب على الصعوبات التي تعترض طرق تحقيقهاءيقوم هؤلاء بالتنقيب عن 
الحقائق العلمية التي تفيدهم في تحقيق الشروط التي تتحقق بفضلها الفكرة. 
- عدم الرضا برأي معين قد يدفع الباحث إلى القيام بدراسة لمعرفة تفاصيل ذلك الرأي من حيث مواطن ضعفه. فيقوم 
بالتنقيب عن الحجج القوية التي يستطيع أن يعلل من خلالها عدم رضاه به (مروان. 2000. صفحة 21-20). 
* أسباب موضوعية: وهي التي تتعلق في مجملها بإضافة فائدة للشؤون العلمية. بحيث أنه من الممكن اكتشاف أو 
التوصل إلى حقائق علمية أو قواعد لم يتم التوصل إليها من قبلء أو إضافة فائدة إلى حقيقة علمية سابقة» أو أن 
يتسبب البحث في فتح طرق ومسارات جديدة للأبحاث العلمية الجديدة. خصوصا بعدما أدى التقدم العلمي 
والتكنولوجي إلى ظهور حاجات ومطالب جديدة؛ فرضت على الباحثين القيّام بمزيد من البحث لإيجاد طرق الوفاء بها 
(العبيدي. بوجمعة. 2018. صفحة 66): كما أن الرغبة في تفسير بعض الظواهرء والرغبة في التنبؤ بما سيحدث في 
المستقبل إذا ما توفرت ظروف معينة» والرغبة في تطبيق بعض النظريات قد تكون كلها أسباب علمية موضوعية للبحث 
في موضوع معين (مروان»: 2000, صفحة 23 - 24) 

وفي ختام حديثه عن أهمية وأسباب البحث في هذا الموضوع., يتعين الباحث الإشارة إلى أن هذا الموضوع جديدء 
طبعا إذا كان كذلك . لم يسبق لأحد البحث فيه؛ في عمومه (كله) أو في بعض جوانبه؛ إذا كان قد تم البحث في جزء منه 
(المعجل. 2012. صفحة 22). 

3-3- تحديد وصيّاغة الإشكالية والأسئلة الفرعية: 

تعتبر صيّاغة الإشكالية من الخطوات ذات الأهمية البالغة ضمن البحث العلمي . بل يمكن اعتبارها المحور الهام 
للبحث برمّته. لدرجة أنّ الكثير من الباحثين يسمونها بموضوع الدراسة. وهي من أهم عناصر المقدمة يحدّدها الباحث 
مباشرة بعد أهمية البحث وأسباب اختياره؛ أي قبل الانتقال إلى المراحل الأخرى من مقدمة الرسالة الجامعية» وهذا أمر 
مهم لأن تحديد مشكلة الموضوع هو البداية الحقيقية للبحثء وعليه تترتب جودة وأهمية واستيفاء البيانات التي 
سيجمعبها الباحث؛ ومنها يتوصّل إلى نتائج دراسته التي تتأثر أهميتها بذلك. وهذا يتطلب منه دراسة واعية وافية لجميع 
جوانها ومن مصادر مختلفةء علما أن تحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق قد لا يكون ممكنا في بعض الأحيان, 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
فكثيرا ما يبدأ الباحث دراسته وليس في ذهنه سوى فحرة عامة أو شعور غامض بوجود مشكلة ما تستحق البحث 
والاستقصاءء بما يجعل إعادة صياغة الإشكالية مع تقدم سير البحث أمر مطلوب (غرايبة وآخرون. 1981 صفحة 21 
-02). 
فعلى الباحث أن يلتزم بالدقة والإيجاز والوضوح أثناء صياغة إشكالية بحثه. صياغة تتناسب مع الموضوع 
والعنوان: أي أن تُيستمد من الموضوع وتصب في العنوانء علما أن الموضوع هو مجال بحث الدراسة والعنوان يتناول جزء 
من الموضوع (كامل عبد اللطيف. 2010. صفحة 81). 
ولتوضيح حدود الإشكالية بشكل جيّد. يتعيّن على الباحث إرفاقها بجملة من التساؤلات البحثية» التي يطرحها من 
خلال استخدام أدوات الاستفيام المعبودة. مثل: لماء لماذاء كيف. هل... إلخ» وتحتوي على متغير مستقل بحد أدنى» 
بحيث تقود الإجابة عنها بشكل دقيق ومنسجم إلى تبيان وتوضيح مجالات الإشكالية وحدودها وأبعادها (أركان 
أونجل 1983. ص 23.صفحة 24). 
أما بخصوص الاعتبارات المطلوية من الباحث أثناء صياغة وتحديد إشكالية البحث فري كالتالي: 
- أن تكون إشكالية البحث جديدة ولم يتم التطرّق إلها من قبل» وأن لا تدور في مضمونها حول موضوع عام لا يستحق 
الدراسة, 
أن تكون مشكلة البحث قابلة للدراسةءذات قيمة علمية وعملية للباحث أو المجتمع أو لكليهما في مجال التخصص. بما 
تصل إليه من نتائج وما تتضمنه من معلومات» 
- أن تكون مشكلة البحث في حدود إمكانات الباحث من حيث الكفاءة والوقت والتكاليف. فبعض المشكلات أكبر من 
قدرات باحثها فيضيعون في متاهاتها ويصابون بردَّة فعل سلبيّة. ويعيقون باحثين آخرين عن دراستهاء (غرايبة وآخرون, 
1. صفحة 22). 
- أن تكون الإشكالية قابلة للبحث والقياس بالنظر إلى إمكانية المنيجية وإمكانية الوسائل والأدوات؛ 
- أن تكون الإشكالية واضحة من حيث المفاهيم والمصطلحات (محمود ربيع. 1987. صفحة 102). 
4-3- الإشارة إلى خطة البحث: 
بعد الإشكالية يتعيّن على الباحث الإشارة إلى البيكلة أو الخطة التي سيعالج من خلالها موضوع الرسالة. بحيث 
يقدم الباحث ضمن مقدمة بحثه قراءة سريعة وشاملة» عميقة ومركزة في نفس الوقت عن تصميم بحثه؛ بهدف رسم 
فكرة إجمالية عند المتلقي حول أبعاد موضوعه الزمانية والمكانية ومواصفاتها النوعية والبشرية» سواء منها ما يتعلق 
بالأحداث المباشرة أو المشكلات المجرّدة. ويعتمد الباحث في وضع الخطة على تبويب الموضوع وتقسيمه إلى أبواب وفصول 
تسهيلا للدراسة. بحيث يشير في المقدمة باختصار إلى محتوى الفصول مع محاولة تبرير اعتماده على التخطيط المعتمدء 
على أن يكون عرض الخطة بصورة منسقة بما يساعد القارئ على أخذ فكرة عامة عن موضوع الرسالة (سعيدونيءد.ت» 
صفحة 34- 35). 
3-- تحديد المنهج المعتمد في البحث: 
يعتبر المنبج عنصرا أصيلا من عناصر مقدمات البحوث العلمية, إذ يتعيّن على الباحث أن يشير في مقدمة بحثه 
إلى المنيج أو المناهج التي يرى أنها الأصلح والأنسب لدراسة موضوعه. بما يساعده على التفكير والاستكشاف بصورة 
منبجية؛ والوصول إلى نصيب وافر من الحقائق العلمية (صالح بن حمد العساف.1989. صفحة 180- 181)»: ونظرا 
لأهمية النبج في مجال البحث العلميء. وقدرته على مساعدة الباحث في التوصل لنتائج صحيحة. ومقنعة. ومنطقية, 
فإنه يتعين على الباحث عند كتابة المنبج العلمي أن يراعي ما يلي: 
- أن يكون منهج البحث منظّماً بحيث يتيح لباحث آخر أن يقوم ينفس البحث أو يعيد التجارب ذاتها التي قام عليها منبج 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
البحث. 
- أن يوضح الباحث للقارئ ما قام به من إجراءات وأعمال ونشاطات ليجيب عن التساؤلات التي أثارتها المشكلة موضوع 
البحث (الواصلء. 1999. صفحة 34). 
6-3- نقد أهم المصادروالمراجع: 

يأتي الباحث بعد ذكر المنهج إلى خطوة مهمة من خطوات كتابة مقدمة الرسائل العلمية الأكاديمية, وهي التي 
تتعلق بنقد أهم المصادر والمراجع. بحيث يقوم الباحث بنقد أكثر المراجع أهمية بالنسبة لموضوع بحثه سواء من قريب أو 
بعيدء فيبين مجالات توظيفها ونطاق الاستفادة منهاء وكأنه يثبت بذلك المادة التي تتضمن مناقشات وافية ومفيدة والتي 
ساعدته وقدمت له العونء وينتقدها ليبرز علاقتها ببحثه والقضايا المطروحة فيهاء طبعا هذا مع الإشارة إلى أوجه 
قصورها في معالجة الموضوع إن وجدت (سعد عمرء 2009. صفحة 47) 

ومن المهم أن ينتبه الباحث إلى ضرورة احترام الجهود العلمية المبذولة في تلك المصادر والمراجع أثناء نقده لهاء مع 
الالتزام بالجدية والموضوعية؛ ويُنصح الباحث باختيار المصادر والمراجع ذات الصلة المباشرة بالموضوعء والابتعاد من 
التعسف أو الادعاء الكاذب في شد المراجعء. هذا مع الأخذ بعين الاعتبار الاعتماد على أحدث المصادر والمراجع لأجل 
إضفاء طابع الحداثة على دراسته (بدوي, 1977. صفحة 76). 
3-- صعوبات البحث: 

يشير الباحث ضمن آخر خطوة من خطوات المقدمة إلى أهم الصعوبات التي واجهته في إعداد بحثه. وكيفية 
التعامل معباء ومدى تغلبه علهاء مع الإشادة بمن مدّ له يد العون والمساعدة. وهذا كله من أجل إحاطة القارئ 
بالإمكانيات والظروف العامة للبحثء وعلى الباحث أن يكون صادقا وموضوعيا في الإشارة إلى الصعوبيات التي اعترضنه 
أثناء إعداده للبحث . ولعل من أهم الصعوبات التي يعاني منه غالبية الباحثين نذكر ما يلي: 
- قلة المصادر خاصة الوثائق وح المراجع ذات الارتباط المباشر بموضوع البحث. 
- اتساع مجال الدراسة وضيق المدة الزمنية لإعدادها وهو ما نلإاحظه خاصة مع طلبة الماسترء 
- قلة الإمكانيات المادية خاصة إذا كان موضوع الدراسة يتطلب التنقل إلى الخارج. 
- البروقراطية لدى الكثير من المؤسسات مما يمنع الطلبة والباحثين من إجراءات البحث التي تخص الجانب التطبيقي 
(صينيء, 1994. صفحة 104 - 105). 
8-3-تأريخ واسناد المقدمة: 

يجب على الباحث أن يكتب اسمه ولقبه عند الانتهاء من كتابة مقدمتهء مع الإشارة إلى مكان كتابة المقدمة. ذلك 
أن محتواها هو كلام الباحث ليس إلا (مروان عبد المجيد إبراهيم:. 2000 صفحة 97). 

4- توجيهات وإرشادات عامة لكتابة مقدمات الرسائل الجامعية الأكاديمية: 

هناك مجموعة من التوجيهات التي نقدمها كنصائح وإرشادات للباحثين المقبلين على كتابة مقدمة بحوثهم. وهي 
كالتالي : 
- عدم التسرّع في كتابة المقدمة إلا بعد الانتهاء من البحث كاملاء وإن كان في الحقيقة لا مانع من إعداد بعض فقراتها 
كمسودة له يتم تعديلها أو الإضافة إلها أو الحذف منها؛ وفقا لما تقتضيه ظروف البحث وما تمليه الأحداث التي تعترض 
الباحث إيجابا وسلبا طيلة فترة إعداد البحث (سعوديء الخضيريء. 1992. صفحة 22). 
- الالتزام بالموضوعية والابتعاد قدر الإمكان عن التحيز والآراء الشخصية فيما يتعلق بإشكالية الدراسة» 
- الاعتماد على لغة علمية سهلة وواضحة وأسلوب مفهوم مع الابتعاد عن الأخطاء الإملائية والنحوية, 
- الاختصار والإيجاز المفيد مع التقيد بعنصر التشويق لجذب القارئ نحو موضوع الرسالة» 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادوم 


50 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- الابتعاد عن ضمير الملكية "أنا" والاعتماد على ضمير المتكلم الجماعي "نحن". 
- على الباحث مراعاة تدوين كل الخطوات المنهجية الأكاديمية المطلوبة في إعداد مقدمات البحوث العلمية والرسائل 
الجامعية من دون تقديم أو تأخير (الموقع الإلكتروني: 17مع.1302123.للالهالدا//:دم]أداء جويلية 2021). 
خاتمة: 
يمكننا القول في خاتمة هذه الدراسة أن المقدمة هي بحق فاتحة البحوث العلمية والرسائل الجامعية وركيزتها 
الأساسية في نفس الوقت. وكلما كان الباحث ناجحا في صياغتها وفي اختيار عباراتها وفقراتهاء كلما كان ذلك دليلا على 
تمكنه من موضوعه ومن قدرته على سرد الحقائق والقيام بالتحليلات. بما يشوق لها القارئ العادي والمتتخصص على حد 
سواء. ولا تكتمل المقدمة من حيث قيمتها العلمية إلا باستيفاتها لكافة عناصرها التي أشرنا إلها في مضمون الدراسة, 
كيف لا وهي البيان الكامل لماهية الموضوع أو المشكلة العلمية محل الدراسة والبحث العلمي. 


** المصادروالمراجع المعتمدة في الدراسة: 

- أبو سليمان عبد الوهاب إبراهيم. 2005» كتابة البحث العلمي صياغة جديدة. ط 06. الرياض: مكتبة الرشد. 

- أركان أونجل. 1983, أساليب البحث العلميء, ترجمة حسن ياسين ومحمد نجيبء الرياض: معيد الإدارة العامة. 

- البداينة ذياب. 1999. المرشد إلى كتابة الرسائل الجامعية. ط 01» الرياض: أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية. 

- بدوي عبد الرحمنء 1977: مناهج البحث العلمي, ط 02. الكويت: وكالة المطبوعات. 

- العبيدي عليء بوجمعة نعيمة طيبء محاضرات في منهجية البحث التاريخي وتقنياته. ط 01.: تلمسان: النشر الجامعي 
الجديد. 

- العساف صالح بن حمدء 1989, المدخل إلى البحث العلميء الرياض: مكتبة العبيكان للطباعة والنشر. 

- فودة حلمي محمّدء عبد الله عبد الرحمن صالح, 1986.: المرشدُ في كتابة الأبحاث. ط 05: جدّة: دار الشروق. 

- العسكري عبود عبد اللّه. 2004, منبجية البحث في العلوم القانونية. ط 02, دمشق: دار نمير للنشر. 

- فرانيير جان بيارء 1994, كيف تنجح في كتابة بحثك.ط 02,. بيروت: المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع. 

- صيني سعيد إسماعيل: 1994, قواعد أساسية في البحث العلمي. ط 02 بيروت: مؤسسة الرسالة للنشر. 

- رويرت .أ.دايء باريرا جاستيل. د.ت. كيف تكتب بحثا علميا وتنشرهدء القاهرة: الدار المصرية اللبنانية للنشر. 

- قنديلجي عامرء 1999: البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات. ط 01. عمان: دار اليازوري العلمية. 

- محمود ربيع محمدء مناهج البحث في العلوم السياسية؛ ج 01. ط 02. الكويت: مكتبة الفلاح للنشر. 

- المعجل طلال بن محمدء 2012: دليل كتابة البحث العلمي. ط 01» الرياض: دار عالم الفؤاد للنشر والتوزيع. 

- مهدي فضل الله 1998 أصول كتابة البحث وقواعد التحقيق, ط 02. بيروت: دار الطليعة للطباعة والنشر. 

- مروان عبد المجيد إبراهيم. 2000,. أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية, ط 01, دون مكان: مؤسسة الوراق. 
- سعد عمر سيف الإسلام, 2009, الموجز في منهج البحث العلمي في التربية والعلوم الإنسانية. دمشق: دار الفكر. 

- سعودي محمد عبد الغني. الخضيري محسن أحمدء 1992., الأسس العلمية لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراف. 
القاهرة: مكتبة الأنجلومصرية. 

- سعيدوني ناصر الدين: دون تاريخ. أساسيات منهجية التاريخ» الجزائر: دار القصبة للنشر. 

- غرايبة فوزي وآخرون.1981,. أساليبُ البحث العلديّ في العلوم الاجتماعيّة والإنسانيَّة.ط 02. عمان: منشورات 
الجامعة الأردنيّة. 


- كامل عبد اللطيف عبد المجيد. 2010, الطريقة العملية لكتابة الرسائل والأطروحات الجامعية في التاريخ الحديث 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- الواصل عبد الرحمن بن عبد اللّه. 1999, البحث العلمي: خطواته ومراحلهء أساليبه ومناهجه.ء أدواته ووسائله. أصول 
كتابته, السعودية: عمل غير منشور. 
- الموقع الإلكتروني : 0/.21121232.60111ا/0/11ا//:5م11!: المتصفح يوم 20 جويلية 2021. 
- الموقع الإلكتروني: 2010.م5://3[5م]5اء المتصفح يوم 20 جويلية 2021. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الضوابط المنبجية فى مراجعة الدراسات السابقة: 
بين الضرورة البحثية والاستخفاف بالأهمية 
لاع أبعن ع العونعع | .ه14 ده أعدابسوع! لدءتعه اهل هطعع ار 


عع تق ]نمم دأ داع وستعدعهمذأل لصة بوتودعععم اعنهعدع؟: عداع معءسمع8 
د. فلاح أمينة 
ممنتحصث لأخااع] 
أستاذ محاضر-ب-. جامعة صالح بوتيدرء قستطينة/ الجزائرء 


.تعدا مدعكصمع- تالصب ©)طدااء؟.مصتسة 


متعواق / عمءعمدعكمم تعلتصطيه8 طملدك اه ودع متنا 
المللخص: 
تهدف الورقة البحثية إللالإجابة على التساؤل البحثي الاتي:ماهي أهم الضوابط المنهجية التي يجب على الباحث الالتزام بها عند مراجعته 
للدراسات السابقة؟ إلى جانبتسليط الضوء على أهمية مرحلة الدراسات السابقة والطريقة المنبجية الصحيحة لاستعراضها وكيف تؤثر 
لالعاائجة |االعريجية اللعااطلناة اليا اك عاق محال االبعت العالي, محقيقها البةاا الليدقى قم مسيم اللدرواسة إل تلاك محالورة الاتحورر اللازالة مااصية 
الادرزاساات (الساايعص, الالجحور االعانى» الطاريقة |االفريجية العرضن اللادرااسات الاساايقعة, والاتجور اللكالته مقال فرصي الكفية اسعدراضي اللدرااساات 
الأساايقة. وخلصيت اللدرراسة إلى أزق الهم الحبواليط الالديجية الل يجب الى اللبالحت االاللتزام جا عفد مراجمةه [الدرزايباات #«الهدى فق فالات مرراحل 
السلاسيةة مركلة عردى مالخص اللادرا اناك ساايقاة مرحلا ميم اللدرا ساكل سايقة ومررحلة إوجه اا .بعفادة من اللدرااسلات الاساليقة ق الأسحت. 
الكلمات المفتاحية:الدراسات السابقة» المراجعة» الضوابط المنبجية: البحث العليء المعالجة المنبجية. 


:عوطم 

5أه1ةمهء لوعأعهأهلهطغع 0 غضم ممصأ غكمص عط عند عمطلخا تممتدع نو تاءتوعوعء وصانده |اه) عذاع تع نتاكصة م6 كته تعمدم طاعتهعوع: عطل 
015نا5 كناه ناعم عطاع أه عع صهغدهم ممأ عطعىم تغطع تلطوتط كعلزوع8 دعل تند دناه أبعم عط ومابيع زنع مغ عرع 20 غكناص ع طء تدع د5ع» 2 غودا] 
ع امعد أه غدع؟ علطلا كمع كمامع معوع نكت عط تقحمط مه معط عماس زبىء مع لمطععم لدعنوهاهلهطائعم عععصمء عط لصة عيهد 
7دع لتك ذناوأنعام عط عنه غقطلكا تتععمدطاء عكر :داع ةمهطء متهم ععقطع متغصذ لعلتيؤل كونيد بإليعد عط بتقطة ممع .كعيههؤد (اءعنهعوع, 
نمدم ط كه عام ضوع عنا قد كن لأ مه نتع ام هطء لعتطع غطع روع أل ند دناه أبعم 4ه عمامعدوعم ,ه10 لمطغعص لدعنوهاهلهطغعم نعغم وداء لصمععد 
ه بط علتطة عط م6 ذامئصمء لدعتوهاهلمتئغعم غمفعتمم ص عكمص عغطة عق لعل ناعممء برليعد غط1! .دع ألنند دنهأبعمم عغطاة بمعانه؟: 16 
عط ,015 لا]5 كناو أناعام 01 لتقت لطناك عدا مملكهعمعدعمم :دعع 538 عتكةط عععط] ععع بير دعنك دنوأنعمم علطا عمابيى أبعم معاد معطا يهعوعم 
.حاء تدع 5ع] مذ دعل نا كناو أناعام 04 عذنا عدا لصح دغ1لناء؟ دناه أناءم 6ه ره عه الدب 


.اداع لكوع لهءنوهاهلهطععد بحاءتدعوع ع ]تمعد ركمه كدانوع؟ لدعتوهاهلمتائعص رسع أبعم ,0165لا]5 5ناه نعم :005 نلا برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





59 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 
رغم الأهمية الكبيرة التي تمثلها الدراسات السابقة في البحوث العلمية؛» من حيث المساعدة على التحكم في 
الموضوع المدروس من ضبط المشكلة البحثية بشكل صحيح ودقيق إلى الأدوات البحثية الضرورية للبحث وصولا إلى 
النتائج المتوصل اليها والصعوبات التي واجهها. إلا أن الملإحظ في الآونة الأخيرة الإهمال الكبير والمعالجة الخاطئة لها من 
طرف الباحثين في بحوثهم بمختلف المستويات. وفي هذا يقول عبد الله محمود سليمان:" من الأخطاء الشائعة في اجراء 
البحوث اعتبار الدراسات السابقة خانة يمكن أن تملا في أي وقت من كتابة تقرير البحث. ولا يخفى أن كثيرا من الطلاب 
يشرعون في قراءة وتلخيص وعرض الدراسات السابقة بعد أن يكونوا قد فرغوا من جمع مادة بحوثهم وعالجوها كميا 
ورصدوا نتائجهم وريما كان يختفي وراء مثل هذا السلوك اعتقادا بأن الدراسات السابقة لا تعد جزءا متكاملا من عملية 
البحث وانما هي صفحات تسطر لزيادة حجم البحث."(محمودسليمان:1973. ص20) 
انطلاقا مما سبق تحاول الورقة البحثية الإجابة على التساؤل الرئيسي الاتي: ماهي أهم الضوابط المنهجية التي يجب 
على الباحث الالتزام بها عند مراجعته للدراسات السابقة؟ وتندرج تحت هذه المشكلة التساؤلات الفرعية الموالية: ماهي 
الدراسات السابقة؟ فيما تكمن أهمية الدراسات السابقة؟ كيف تؤثر المعالجة المنبجية الخاطئة للدراسات السابقة على 
مراحل البحث الأخرى؟ 
أهمية البحث: تنبع أهمية الورقة البحثية منكونها تتطرق لكيفية المعالجة والاستعراض المهجي الصحيح للدراسات 
السابقة. حيث الملإحظ أن جل الباحثين في مختلف المستوبات. حتى في الدراسات العلياء لا يولون الدراسات السابقة 
أهمية كبيرة في بحونهم, أين يتم توظيفها بشكل سطبي أو خاطنئ مما يفقد البحث قيمته ويحرم الباحث من الاستفادة 
الحقيقة من هذه الدراسات. 
أهداف البحث: تهدف هذه الورقة البحثية إلى: 
- استعراض ماهية وأهمية الدراسات السابقة باعتبارها أهم مراحل البحث العلمي 
- توضيح الطريقة المنبجية الصحيحة لمراجعة الدراسات السابقة. 
- وضع مثال توضيحي وعملي للباحثين المبتدئين حول الكيفية المنبجية الصحيحة لاستعراض الدراسات السابقة 
وهذا تجنبا لارتكاب الأخطاء في المستقبل والإهمال المتعمد لهذا العنصر الهم بحجة غياب الخبرة. 
أولا: ماهية الدراسات السابقة 
الدراسات السابقة هي كل الدراسات والأبحاث:الأطروحاتء الرسائل الجامعية التي تناولت الظاهرة محل 
الدراسة أو جزء منها شريطة أن تكون هذه الدراسات أبحاثا علمية. ويعرفها إسماعيل صيني: "الجبود البشرية السابقة 
التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه, أو موضوعا مقاربا له من زاوبة من الزوايا...بشرط أنتكون مساهمة ذات 
قيمة علميةء وقد يكونالنشر بالطباعة أو بالمحاضرات أو الأحاديث المذاعة صوتا فقط أو صوتا وصورة أو تم تقديمه 
المؤوسسة علمية للحصول على درجة علمية...." (صيني: 1994. ص 155) 
وعرفهاإبراهيم تهامي إلأن: " الدراسات السابقة هي تلك الدراسات التي تدخل ضمن التراث النظري أو 
أدبياتالموضوع من أوجه كثيرة, والمقصود باستعراض هذه الدراسات في البحث العلمي هو تقديم ملخصات لمناهجها 
ونتائجها أونتائجها فقطء دو أية محاولة تقويمية لبعض مناهجها الظاهرة الوهن: ودون مناقشة لتلك النتائج أو الربط 
بينها (تهامي: 2012. ص 106) 
عادة ما تشمل الدراسات السابقة كل المساهمات العلمية التي لها صلة بالموضوع المراد بحثه. شريطة أن يكون 
للدراسة موضوعء هدفونتائج. على الباحث الاقتصار على الدراسات البارزة ذات العلاقات المباشرة بالموضوع 
وعلنتائجها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قنهم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
محور الاهتمامني طريقة عرض الدراسات السابقة» ليس هو من الذي كتب؟ وماذا قالت كل دراسة بشكل مستقل؟ وني 
أي كتاب؟ 
لكن محور الاهتمام: ماذا قالت أو ذكرت تلك الدراسات السابقة مجتمعة حول نقطة من نقاط البحث المقترح؟ وكيف 
كتبت عن الموضوع؟ وكم عدد الذين كتبوا عن الموضوع؟ هل آراؤهم متفقة أم مختلفة أم متعارضة وإلى أي درجة؟ 
1- أهمية مراجعة الدراسات السابقة 
أشار لاناه/اأن مراجعة الأدبيات تعد من المهام الدقيقة والصعبةء تتطلب وعيا وادراكاوتبصرا في مجال 
الاختصاص. وعليه فإن مرحلة استطلاع التراث النظري والمعارف السابقة تعد من أهمالخطوات التي ينبغي على الباحث 
أن يولها اهتماماء فبي بدون شك مرحلة تميز الباحث الجاد والمجتهد فيإعداد موضوع بحثه. وخطوة في نجاح بحثه نظرا 
لأهمية الأدبيات والدراسات السابقة التي اعتمد عليها فيمساعدته على فيم موضوع دراسته. فإن نجاح أي بحث علمي 
مرهون بمدى اهتمام الباحث وقدرته على إعطاءأهمية للبحث عن طريق دراسات وأطر نظرية توجهه 
وتضبطه.(بوترعة:2017. ص 07) 
وعموماء فإنه يمكن ايجاز أهمية مراجعة الدراسات السابقة في النقاط الاتية: 
٠‏ التأكد من أن هذه الدراسات لم تتطرق للمشكلة التي هو بصدد بحئها من نفس الزاوية ولا بالمنبج نفسه. 
ه الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة والمناهج المتبعة في مجالين أساسيين: 
مساعدة الباحث على وضع فروض دراسته 
ه استكمال الجوانب التي وقفت عندها الدراسات السابقة 
تزويد الباحث بالكثير من المراجع والمصادرلإلهام بحثه إلى جانب الأفكار, الأدوات والإجراءات لحل المشكلة. 
٠‏ بلورة مشكلة بحثه وتحديد أبعادهاء مجالاتهاواغنائها بالمعارف والدراساتوالفرضياتوالمسلماتوالنتائج التي توصل 
إلها الاخرون (الاثراء المعرفي والخبرة الواسعة التي يتزود بها الباحث). 
توجيه الباحث إلى تجنب الصعوبات التي واجهها غيره في البحث. 
عملياء تؤدي المراجعات النظرية للدراسات السابقة إلى تحديد قوة أو أساس الإطار النظري للموضوع. 
ع تساعد على تعديل الإطار النظري حسب المستجدات البيئية. 
2- تأثيرالمعالجة المنبجية الخاطئة للدراسات السابقة على بقية مراحل البحث العلمي 
نظرا للأهمية التي يمثلها عنصر مراجعة الدراسات السابقة. فإن عدم التزام أو إهمال الباحث للضوابط المنهجية 
يؤدي إلى التوظيف الخاطئ لتلك الدراساتء مما ينعكس سلبا وبشكل جلي على باقي مراحل البحث العلميء ويمكن 
توضيح ذلك على النحو الاتي: 
- الانطلاق من العدم في صياغة إشكالية البحث وعدم توظيف جهود الدراسات السابقة في ضبط حدود 
المشكلة. فيكتشف الباحث بعد المضي في بحثه إعادة دراسته لمشكلة تم التطرق اليها من قبل. 
- وضع الفرضيات بشكل عشوائي وسطبي دون الاستناد في صياغتها إلى نتائج الدراسات السابقة. 
- عدم التوظيف الصحيح والاختيار الموفق للإجراءات المنبجية من مناهج وأدوات بحثية بما يتوافق وبحثه. 
- عدم معالجة الباحث لنتائج بحثه استنادا لنتائج الدراسات السابقة, فتأتي نتائج بحثه تكرارا لما تم التوصل 
إليه في تلك الدراسات وليس تكملة لها. 
ثانيا: الطريقة المنبجية لاستعراض الدراسات السابقة 
على الباحث أن يبين للقارئ قدرته في التحكم بالدراسات السابقةء وأن العبرة ليس في كم الدراساتء بل في 
كيفية توظفيها والاستثمارفيهاء حيث أن القراءة المتأنية والمنتقاة لمحتوى الدراسة السابقة من شأنها أنتمكن الباحث من 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لقنس 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الاستفادة منهاء والخروج بأفكار تفتح لهالافاق حولموضوعه(قاسمي:2020. ص817) بعد تصنيف الباحث للدراسات 
السابقة التي جمعها استنادا إما للمعيار الموضوعيء أو حسب المتغيرات الأساسية للدراسة أو حسب متغير الزمن. ينتقل 
لمرحلة عرض الدراسات السابقة والتي ترتكز الطريقة المنبجية لعرضهاعلى ثلاث مراحل: (زرواتي :2014, ص 81-79) 
1- مرحلة عرض ملخص الدراساتالسابقة 
يستهل الباحث هذه الخطوة بذكرأهم العناصر الأساسية لكل دراسة والمتمثلة في: 
ه عنوان الدراسة 
٠ه‏ اسم الجبة التي قامت بالدراسة أو أشرفت علهها: سواء كان شخصءفريق بحث أو هيئة بحث. 
زمن الدراسة: أي ذكر التاريخ الذي انجزت فيه الدراسة. ويفضل استخدام الدراسات الحديثة. 
طبيعة الدراسة: بمعنى هل هي دراسة نظرية أم ميدانية 
مكان الدراسة: أي ذكر الإطار المكاني الذي ركزت عليه الدراسة 
ء مشكة الدراسة: أي ذكر التساؤل الرئيسي للبحث 
منهجية الدراسة: أي ذكر المنيجية المعتمدة من طرف الباحث وكيفية استخدامهاء يتم في هذا الإطار الإشارة إلى 
المنهج الأدوات البحثيةومواصفات العينة. 
٠ه‏ ذكر الأهداف التي سعت الدراسة لتحقيقها. 
عرض أهم نتائج التي توصلت لبا الدراسة والتركيز على الإضافة العلمية أو المنبجية في حقل المعرفة أو 
النظريات التي خرج بها الباحث. (سفاري: 1995. ص 44-43) 
وهناك طريقتان يمكن اعتمادهما لاستعراض ملخص الدراسات السابقة: 
الطريقة الأولى: تتمثل في استعراض الباحث لملخص كل دراسة على حدة في شكل فقرات متضمنة أهم عناصر الدراسةء 
كما هو موضح في المثال أدناه: (أكاديميا خلوب 000/17 ”5://011.157/3110571م1غط) 
أ-الدراسات (عربية أو أجنبية) التي تناولت المتغير01 (إذا كان تصنيف الدراسة على أساس متغيرات الدراسة) 
دراسة ... (الكاتب)» (السنة)ءبعنوان ......هدفت هذه الدراسة إلى ....... من خلال التساؤل الرئيسي الموالي 00 
استخدمت المناهجالتالية ..... وأدوات جمع البيانات ...... وكان من أبرز نتائجها 0 
ب -الدراسات(عربية أو أجنبية) التي تناولتالمتغير 02 
دراسة.... (الكاتب)» (السنة)» بعنوان ......هدفت هذه الدراسة إلى ....... من خلال التساؤل الرئيسي الموالي....... استخدمت 
المناهج التالية ..... وأدوات جمع البيانات ...... وكان من أبرز نتائجها 00 
الطريقة الثاني: تتمثل في اعتماد الباحث على جدول يضم جميع الدراسات المعتمد عليها وعناصرها الأساسية كما 
يوضحه المثال أدناه: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 





الس ؤقفينر. الدؤتي 


البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
لعل 


الجامعية (الجزء الأول) 


عستروط عمقطععن2 عسرو]] ععيخة : سمتكتحمصمكم1 عنملو لمعخ] أعمعرعام1 ||| 
غ1 0غ سمتامء ع4 


المعلومات المتوفرة على الإنترنت حول العقار: هل يدركها مشترو المنازل 


اسم الباحث آ.2 عأممء لصة .8 .[ , لأعاع انآ 
سنة 2ج 2000 


عاد[ ةن تيع تميق مرش موك ول اتوت 


2-0 سك 


جامعة غبن شمس: كلية التجارق رسالة ماجسثتير 





عسناعامداا تعتسسكمه) 01 لممساول 


- التعرف على مدى اهتمام مستخدمي الإنترنت في المنزل بالمعلومات الإحصائية 
والتقارير التي تصدر عن الشبكة والمواقع وغيرها. 


- هذه الدراسة اختبرت صحة هذا الافتراض من خلال تطوير نموذج لفحص واختبار 
استخدام الإنترنت المنزلي للشراء. 


.١‏ أن حوالي 4٠‏ 96 من مستخدمي الإنترنت المنزلي للشراء لم يتابعوا أبدا أو يطلعوا 
على الإحصاءات الالكترونية المتعلقة بالشراء أو تحديثات الإنترنت أو المواقع. 

”. أن الوعي بمعلومات الإنترنت ؛ وطبيعة استخدام الإنترنت ٠‏ والعمر ؛ كلها عوامل 
تؤثر على مدى كفاءة الإنترنت في الشراء المنزلي. 

". وجد أن الرضا عن المتجر الذي يتم التعامل معه هو عامل مهم لدى محاولة الشراء 


- تحديد درجة أسية العوامل المؤثرة على عملية التبني للتسوق عبر الإنترنت من 


وجهة لظر المتبلين ودرجة توآافرها 
الثعرف على الخصائص الديمغراقية لكل من المتبتين وغير المتبنين للتسوق عبر 
الإنترنت وتحديد مآ إذا كانت هناك قروق جو هرية بينهما 


- لاتوجد فروق معلوية بين إدراك المتبلين لأهمية العوامل المؤثرة على النسوق 


عبر الإنترنث وتوفر تلك العوامل. 


- هناك فروق معنوية بين المتبنين و غير المتبنين للتسوق عبر الإنترنت وذلك بالنسبة 


لبعض الخصائص الديمغرافية وهي النوع؛ المستوى التعليمي؛ الوظيقة؛ متوسط 


دخل الأسرة 


- لا يوجد فروق معنوية بين المتبنين وغير المتبتين للتسوق عبر الإنترئت بالنسبة 


للخصائص الديمغرافية الأخرى وهي السن, الجنسية؛ الإمارة. 





المصدر: تهاني محمد عبد الرحمن فقيهء التسوق الإلكتروني وأثره على اتجاهات الأسرة الاستهلاكية في عصر 
المعلوماتية:رسالة ماجستير. القرف المبلكة الغربية الببعوضية2013 
عالصقط/رصدع هك نط /أنامو/ةك.ددعطا.نمئ]زده مع //:م خط 
2- مرحلة تقييم الدراسات السابقة 

في هذه الخطوة يظهر الباحث أوجه الاتفاق والاختلاف بين دراسته والدراساتالسابقة: كمايعمل على إظهار مواطن 
الفبعف :ومواظن القوة فق كل دراسة وقبيان العيمة العلمية الفظرية أو العظيقية الفرخرضل إلنيا الباحك تكن أهمية 
مقارنة الباحث الدراسات السابقة بدراسته لمعرفة: 


ماذادرس 

وماذا لم يدرس بعد بغية أخذه بالدراسة (ماذا أغفلته الدراسة السابقة)؛ 

أو درس وكانت الدراسة ناقصة وبهذا فالباحث يدف من بحثه إلى دراسة ما كان ناقصاء اكمال النقص أو سدّ 

الفجوة. 

في هذه الخطوة ينصح. أي باحث مبتدئ أو ليس لديه خبرة واسعة في كيفية استعراض الدراسات السابقة, باستخدام 
الصياغات اللغوية الموالية التي اقترحها موقع أكاديميا خلوب: (طرق استعراض الدراسات السابقةء مرجع سابق) 
3-مرحلة توظيف الدراسات السابقة في البحث 

في هذه الخطوة على الباحث إظهار أوجه الاستفادة من توظيفه لكل دراسة على حدة: وهذا بعد تمحيصها والتركيز 
على أخذ ما يفيد دراستهء أي بمعنى باز الفجوة العلمية التي جاءت تعالجها دراسته أو لتسدها. وفيما يلي مثال 
توضييي للعبارات المستحسن استخدامها: (نفس المرجع) 
مما لاشك فيه أن الدراسةالحاليةاستفادت كثيرا مما سبقها من دراسات. حيث حاولت أن توظف كثيرا من الجبود 
السابقة للوصول إلى تشخيص دقيق للمشكلة ومعالجتها بشكل شمولي ومن جوانب الاستفادة العلميةللدراسات 
السابقة مايلي : 

- استفادت الدراسة الحالية من جميع الدراسات السابقة في الوصول إلى صياغة دقيقة للعنوان البحثي الموسوم 

- استفادت الدراسة الحالية من جميع الدراسات في الوصول للمنهج الملائم لهذه الدراسة . 

- وظفت الدراسة الحالية توصيات ومقترحات الدراسات السابقة في دعم مشكلة الدراسة وأهميتها خصوصا 


دراسة... 
- استفادت الدراسة الحالية من دراسة ..... ودراسة .... فى صياغة أدوات | لدراسة . 
إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


593 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- استفادت الدراسةالحالية من دراسة ..... ودراسة .... في إثراء الإطار النظري. 
- استفادت الدراسة الحالية من دراسة ..... ودراسة .... في صياغة فرضيات الدراسة . 


ثالثا: مثال توضيحي لكيفية مراجعة الدراسات السابقة 
هناك العديد من الأبحاث العلمية الجادة والمتميزة التي يمكن الاستفادة منها في طريقة عرضها ومراجعتها 
وتوظيفها للدراسات السابقة» ومن بين النماذج التي وقع علها الاختيارء كتاب جماعي بعنوان:الفعالية التنظيمية في 
المؤسسة: مدخل سوسيولوجي. حيثصنف الباحثين الدراسات السابقة حسب متغيرات الدراسةء وينصح باعتماد هذا 
المعيار للتصنيف كلما كان الموضوع واسعا وعدد الدراسات السابقة متوفراء أنظر النموذج رقم 01: (سلاطنية :22013 
ص 104) 
. لذلك سوف تقوم 
الباحثة في هذا المجال بعرض مجموعة من الدراسات السابقة التي تناولت موضوعي 
فعالية التنظيم والقيم التنظيمية. هادفة من خلال مراجعتها لهذه الدراسات الحصول على 
رؤية واضحة لموضوع الدراسة. والاستفادة مما قدمته تلك الدراسات. كما بمكن توضيح 
العلاقة بين دراسة الباحثة وهذه الدراسات من خلال إبراز أوجه الاتفاق. وأوجه الاختلاف 
بينهما من حيث: الهدف والمجالء لأن تحديد العلاقة يمكن الباحثة من تحديد الإسهام 
الذي ترى أنها تستطيع القيام به بناء١‏ على هذه الدراسات. ثم تقييم هذه الدراسات من 
خلال إبراز جوانب الضعف والقوة فيهاء وفيما د!, عرض لهذه الدراسات: 
تعامل الباحثين في عرضهم لملخص الدراسات السابقةءحسبامثال الذي أشرنا إليه سابقاء وهو ما يوضحه 
النموذج رقم2:(نفس المرجع) 
2 الدراسة الأولى: 
بعنوان: "القيم التنظيمية وعلاقتها بكفاءة الأداء" وهي رسالة ماجستير مقدمة من: خالد 
بن عبد الله الحنيطة. سنة:2003م. أجريت هذه الدراسة في المملكة العربية السعودية 
بمدينة الرياض, وهي دراسة وصفية هدفت إلى الإجابة على التساؤل الرئيسي التالي: 


" ماهي العلاقة بين القيم التنظيمية وكفاءة الأداء لدى العاملين في الخدمات الطبية ؟ 


وتمت صياغة تساؤلات فرعية كتالي: 

* ما هي القيم التنظيمية السائدة ندى العاملين في الخدمات الطبية؟ 
* ما هي العلاقة بين القيم التنظيمية وكقاءة الأداء لدى العاملين في الخدمات الطبية؟ 
* هل هناك علاقة ذات دلالة إحصاتية بين كل من القيم التنظيمية وكفاءة الأداء وبين 
المتخيرات الشخصية؟ 

واتبع الياحث للإجابة على هذه التساؤلات المتهج الوصفي التحليلي والذي اعتبره 
الأتسب لهذه الدراسة. وبالتسبة لأداة اليبحث فقد استخدم الاستيانة كوسيلة لقياس 
مستوى القيم التنظيمية السائدة في الخدمات الطبية, ولقياس مستوى كفاءة الأداء. 
واعتمد الباحث ف وضع بدائل الإجابة على مقياس ليكرت المقدرج ذي التقاط الخمس 
لقياس بتود الاستباتة وهي: منخقض جدا, متخفض, متوسط. مرتقع, مرتفع جدا. 
وقد تم اختيار عينة عشوائية طبقية. حيث بلخ عدد أقرادها: 385 قردء 210 متهم 
عسكريين و1775 مدتيين. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ادم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلحي الجامعية (الجزء الأول) 
ضم عرض وتحليل نتأتج الدراسةء وأهم هذه النتأتج هي: 
أن القيم التنظيمية المطبقة داخل الخدمات الطبية مرتفعة. 
- تصنف كفاءة الآداء لدى العاملين بشكل عام بالمرتفع. 
اتضح أن هناك علاقة إيجابية بين القيم التنظيمية والمتغيرات الشخصية والوظيفية. 
اتضح أن هناك علاقة ارتباط موجبة ذات دلالة إحصائية بين خمسة من القيم 
التنظيمية وبين كفاءة الأداء وهي: القانون والنظامء التناقفسء القوة, الدفاع, الكفاءةء حيث 
ترتفح كفاءة الأداء بارتفاع هذه القيمء أما بقية القيم فلم يثبت أن لها علاقة ذات دلالة 
إحصائية بكفاءة الأداء””*'. 
وفي الخطوة الموالية» ركز الباحثين على إبراز أوجه الاستفادة من كل دراسة؛ وهو ما يوضحه النموذج رقم 03:( نفس 
المرجع. ص 113) 
2 أستذة 


تتمثل جوانب الاستفادة من الدراسات الأربع السابقة فيما يلي: 
- من الدراسات من وجهت نظر الباحثة إلى أن دراسة الفعالية تتطلب نظرة شمولية 
تشمل جميع الأبعاد التنظيمية (مدخلات. عمليات. مخرجات. بيئة). وعدم الاعتماد على 





بعد واحد. 

كما أفادت الباحثة في اختيار المنهج المناسب لدراسة موضوع فعالية التنظيم وتكوين 
خلفية نظرية حول موضوع البحث. 

- ومن الدراسات من ساهمت ف إبراز أهمية الجانب الثقافي للفرد داخل التنظيمات وقد 
ساعد ذلك في اختيار القيم التنظيمية باعتبارها من أهم العناصر الثقافية للتنظيم ودراسة 


علاقتها بمموضوع البحث. 
كما حاولوا إظبار العلاقة بين دراستهم ومجمل الدراسات السابقة وذلك بتوضيح أولا أوجه الاتفاق. وهو ما يبرزه 
النموذج رقم 4: (نفس المرجع. ص 114) 
2.. العلاقة بين دراسة الباحثة والدراسات السابقة: 
وتتناول أوجه الاتفاق بين دراسة الياحثة وتلك الدراسات من جهة. وأوجه الاختلاف 
بيتها من حيث الهدق والمجال من جهة أآخرى وذلك كما يلي: 
- أوجه الاتقاق بين دراسة الباحثة والدراسات السابقة: 
تعتمثل أوجه الاتفاق بين دراسة الياحثة وهذه الدراسات في عدة جوانب أهمها: 
- تتقق الدراستان الثانية والرابعة مع دراسة الياحثة في تتناولهما موضوع فعالية 
التنظيم””*. 
- دراسة القيم التنظيمية من خلال أربعة أيعاد هي: ( إدارة الإدارة. إدارة الملهمة. 
إدارة العلاقات؟» إحارة البيكقت ة): والاستعحع_انة قياس كل من الياحقينن “دق 
فراتسيس ومايك وود كوك" في بتناء استبيان القيم التنظيمية ”* 
- تشترك الدراسة الثالثة مح دراسة الياحثة في دراسة بعض القيم التنظيمية مثل: العمل 
الجاد. الانضياط ف العملء. إتقان العملء ترشيد المواردء العلاقات الإنسانيةء الاهتمام 


2012 


بالبيتة 
- دراسة الفقعالية دراسة شمونية** 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


13 


1 


/ 


595 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- أوجه الاختلاف بين دراسة الباحثة والدراسات السابقة: 
يمكن توضيح جوانب الاختلاف من حيث الهدف والمجال كما يلي: 
أ/ من حيث الهدف: 
استهدفت الدراسات الأربع السابقة على التوالي: 
التعرف على رؤية العاملين للقيم التنظيمية. وتحديد العلاقة بينها وبين المتغيرات 
الشخصية (المؤهل العلميء الخبرة..). وكفاءة الأداء. 
- دراسة الفعالية التنظيمية لقطاع التعليم العام با مملكة السعودية من خلال مدخلات 
النظام وعملياته ومخرجاته ومدى تفاعله مع بيئته. 
معرفة مدى ممارسة أفراد المؤسسة لمجموع القيم المؤكدة من قبل الإدارة العليا وفقا 
لمدركات فئة الإطارات العليا والوسطى. وتحديد طبيعة العلاقة بين ممارسة القيم 
التنظيمية وبعض المتغيرات كالسن والأقدمية والمستوى التعليمي والمستوى الوظيفي. 
- أما دراسة الباحثة فتهدف إلى معرفة اتجاهات الإطارات المسؤولة نحو القيم التنظيمية 
السائدة في المنظمة ميدان الدراسة. واتجاهاتهم نحو فعالية التنظيم وذلك من خلال بعض 
المؤشرات الداخلية والخارجية. ومعرفة طبيعة العلاقة بين اتجاهات الإطارات المسؤولة 
نحو هذه القيم واتجاهاتهم نحو فعالية التنظيم. 
ب/ من حيث المجال: 
شملت الدراسات الأربع السابقة على التوالي عددا من المجالات هي: 
الخدمات الطبية بوزارة الدفاع والطيران (الرياض). 
- قطاع التعليم العام بالتطبيق على المنطقة الغربية (جدة. مكة المكرمة. الطائف) 
بالتركيزعلى المرحلة الثانوية (السعودية). 
- مؤسسة إسبات (سيدار سابقا) بمدينة عنابة. 
مؤسسة إنتاجية ومجموعة من المؤسسات الخدماتية بمدينة عنابة. 
أما مجال دراسة الباحثة فهو: مؤسسة صناعية (مؤسسة صناعات الكوايل الكهربائية 
بمدينة بسكرة). 
ومن ثمء حاول الباحثين تقييم كل دراسة بإبراز جوانب القوة والضعف لكل دراسة:» وهو ما يوضحه النموذج 
رقم06:(نفس المرجع. ص 116) 
2. تقييم الدراسات السابقة: 
حاولت الباحثة في هذا المجال تقييم الدراسات السابقة وذلك من خلال إبراز جوانب 
الضعف وجوانب القوة لكل دراسة كما يلي: 
الدراسة الأولى: (القيم التنظيمية وعلاقتها بكفاءة الأداء). 
إن من بين جوانب الضعف التي ميزت هذه الدراسة هي أن الباحث عند عرضه 
للدراسات السابقة تطرق إلى عنوان الدراسة والهدف منها والمنهج وأهم النتائج 
فقط. وم يوضح الجهة التي قامت بالدراسة والسنة التي أجريت فيهاء. كذلك فإن 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين دم 


عد مو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 





5 


خاتمة: 
خلصت الورقة البحثية إلى أن أهميةالدراسات السابقة», كأهم مراحل البحث العلميء تكمن في مساعدةالباحث 
على: التحديد والضبط الدقيق لموضوع بحثه استنادا إلى تجربة سابقة. ضبط المشكلة البحثية بالطريقة الصحيحة.» 
تلمس الخطوات المنهجية والأدوات البحثية وصولا إلى تحديد النتائج المتوصل إليها.لذاء يلجأالعديد من الباحثين إلى 
الدراسات السابقة كمعيار للحكم على جدة البحث العلمي ومدى نجاعته من عدمه.ء كما أنها تنم عن ثقافة الباحث 
وقراءته لمختلف المواضيع. 
هذا وتتلخص أهم الضوابط المنيجية التي يجب على الباحث الالتزام بها عند مراجعته للدراسات السابقة في 
ثلاث مراحل أساسية: مرحلة عرض ملخص الدراساتالسابقة:مرحلة تقييم الدراساتالسابقة ومرحلةأوجه الاستفادة من 
الدراسات السابقة في البحث. كما أوضحت الورقة البحثية أن تأثير المعالجة المنبجية الخاطئة لعنصر الدراسات على 
باق مراحل البحث العلمي يظهر في صعوبة ضبط الإشكالية البحثية. صياغة الفرضياتء اختيار الإطار المهجي المناسب 
للدراسة إضافة إلى تكرار نتائج الدراسات الأخرى. 
قائمة المراجع: 
تهاميءإبراهيمءالدراسات السابقة في البحث العلمي (2012):في أسس المنيجية في العلوم الاجتماعية. فضيل دليوء 
علي غربي(محرر). مخبر علم اجتماع والاتصال للبحث والترجمة. 
» سلاطنيةءبلقاسم وآخرون (2013):الفعالية التنظيمية في المؤسسة: مدخل سوسيولوجيء دار الفجر للنشر 
والتوزيع. 
«» بوترعةءبلال (2017):الدراسات السابقة في البحث العلمي. مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية, 
ع06). جامعة الوادي. 
محمود سليمانءعبد الله (1973):المنيج وكتابة تقرير البحث في العلوم السلوكية: مكتبة الانجلو-المصرية. 
زرواتي»ءرشيد (2014):منيجية البحث في العلوم الاجتماعية: أسس علمية وتدريبات» دار الكتاب الحديث. 
قاسمي.صونيا(2020): الضوابطالمنبيجيةفيتوظيفالدراساتالسابقةفيالبحثالأكاديميء مجلةالمعيار. ع 51. جامعة 
العلوم الإسلامية الأمير عبد القادر قسنطينة. 
سفاريء ميلود (1995): الأسس المنبجية في توظيف الدراسات السابقةء في دراسات في المنهجية. فضيل 
دليو(محرر). ديوان المطبوعات الجامعية. 
»ء صينيء سعيد إسماعيل (1994): قواعد أساسية في البحث العلمي» مؤسسةالرسالة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين خسم 


57 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تهانيء محمد عبد الرحمن فقيه (2013): التسوق الإلكتروني وأثره على اتجاهات الأسرة الاستبلاكية في عصر 
المعلوماتية:رسالة ماجستير. جامعة أم القرىء المملكة العربية السعودية(تم تصفح الموقع في2021/07/20) متوفر 
علىء عا لصهط/صتدع كاتط أن امود/ةك. ددع حا. اهمده معء // :مقط 


هه طرق استعراض الدراسات السابقة. أكاديميا خلوب (تم تصفح الموقع يوم 1 6 متوفر على» 
لللماط نان 3 /لاا. نط //:دمخخط) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


تقنيات وضو ابط التوثيق لبحث علمي أصيل 
ذاء ممعدع!! ع الع مع ك5 عغمع اعغب4 ص ممأعهعمع دسبعه (] أه دعابا لصح كعبوتصطلءع 1 
مطاعدعع 1 ن0لا0 الام 
دكتورة. أستاذة مؤقتة بجامعة لونيسي علي البليدة 2, البليدة/ الجزائر 
تدمعواث / دلناط ,تلث عتدمنه1- 2دلناط بوتوع متنا 


المللخص: 
باعتبار أن البحث العلميء يتم إعداده وفق مراحلء وتخضع كل مرحلة من مراحله لشروط وضوابط خاصة لا يمكن في أي حال من الأحوال 
إهمالها. 


يحيت الايد مدا لالحصول على بحت عالص الصعال»ومق بين المماصير االبرورة واللي ريجب الامعمام وباكل االامعمامالإشبادة الحلمية الل تمعضي 
سب كل ماهو البدين كلجا البالحث #لد بحاي رولا مكون المتتراف ,يسج دالت االغيو. جمكذ )ا عضوافيار واقماا يصدي الحيوايطل وتتفيالت وقوالعد سجعب 
الالتزام وباك وهذا ما سفبيعه ف هذ االاداخللة مرق كالال االعدريف باالتوفيق» وكيقية قرقيق الاقعبابى مق مشعلف |الصبادر والاراجم ومعتالف 
أنواعباء سواء كان ذك في الهامش أو في قائمة المراجع. 
الكلمات المفتاحية: التهميشء الهامشء التوثيقء قائمة المراجع: المصادر. 
:عوطم 
لصة كصهةةألممء نقانءةعدم م ععع زطباد ذأ معط أه طعدع لصة دعو 52 أه عع 2 طونامغطة كعمع طاعءفدعدع؟ 6 ذ] تامع ند 
بحاء تهعدع؟ ع تمعد ع قرع طغنية صة متهغطاه م لهتقمعددع ذ5أغز رلعع لصا .تإدنيد برص مذ لععععاوعم عط غمصصة عمط دعاب 
بودعصفط لدبععع ااعغمأ عط ذز بمعبضع عط لانمطاد مهتمععة لدعم طعتطني م كتمعممعاع بوهددعععم عدا عوممصة لصة 
رذلناتا] .داع نواه كاز مغ تعطءفوعدع؟ عذاع أه ععنالم1م 2 عمج ذأ عق ومتطفتوعنك أه ممغباط تمعد عط دع رأناوة؟: غعهطا 
كع انار لمة كعناوتصداءععغ بوأقعقق م ععع زطناك غناط بدمملصة؟ غنات هك غأمم ذأ كتعطاةه آه كترملاع عدا وصمتعتمومع, 
علد 6 مملامعبحعتما ولط مذ متداماء م1 بون الأبسد عنم عقطييد ذذ ولط ,عنامعءملط .لعععموعء علطا أكناص 
عط متطتوط دععمعمعمع: لصة دععنناه؟ أه كلصلا الج درمع] عأمنان 2 عمعص ناعمل مع رهطا لصة ,ممصا مم تعمعمع يعمل 
.كعء مع عاع؟ أه ؤذذ| عط مذ لصة متمنهم 


.5010165 روعع مع زع ]ع ,361011](اع17اناء 0 نآ ,راع ١/131‏ رلا مع ع ]عا :كله برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

يعتبر البحث علمياء إذا ما استوفى جميع أجزاءه الأساسية. وتضمن كل المحتويات التي تجعل منه بحث ذو قيمة علمية 
وجودة وأصالة معترف بهاء ترفع معده الى مصاف الباحثين الموثوق فيهمء ولا يكون ذلك إلا بالالتزام 

بالأمانة العلمية.والتي تعتبر قيمةعليا تؤثرفي السلوك الإنساني وتحمي مجهود الباحثين من أخطار عدةنذكر 
منهاالضياع.والسرقة.والانتحالء التي تتجسد من خلال توثيق الأفكار والآراء والأساليب التي تم اقتباسها من البحوث 
العلميّة الأخرى سواء كانت كتبا أو مذكراتء ورسائل أو مقالات ونسبها إلى أصحابهاء والتحلي بالدقة في وضع الهوامش من 
أجل تسهيل الوصول إلى المصادر والتعرف عليهاء والتنويع في المصادر والمراجع من أجل الوصول لنتائج علمية موثوق فيها. 
المدف من المداخلة 

هدفنا من هذه المداخلة يتمثل في: 

-التعريف بالاقتباس وضوابطه تقنياته. 

-التعريف بالتوثيق في البحث العلمي وشروطه وطرقه. 

- التفرقة بين التوثيق في متن البحثء وفي قائمة المصادر والمراجع. 

*وهذا لتحقيق البدف العام وهو إعداد بحث علمي أصيل. 

المنيج المتبع: 

وقد اتبعنا في دراستنا لهذا الموضوع المنبج التحليلي. 

الإشكاليةالمطروحة: 

فيما تتمثل أساليب وتقنيات التوثيق في متن البحث وقائمة المصادر والمراجع في البحث العلمي؟ 

وللإجابة على هذه الإشكالية اعتمدنا التقسيم التالي: 

المبحث الأول: تقنيات التوثيق في الهامش. 

المبحث الثاني: أساليب وضوابط التوثيق في قائمة المصادر والمراجع. 

المبحث الأول:تقنيات التوثيق في البامش 

قبل الحديث عن الأليات والكيفيات التي يتم بها التوثيق في هامش البحث لابد من التطرق للاقتباس باعتباره السبب للجوء الى 
التوثيق في المامشء ويعد الاقتباس في البحث العلمي أحد العناصر الرئيسية التي يقوم علها أي بحث علميء والاقتباس هو من 
أقدم طرق المستعملة في الاستفادة من المعلومات السابقة الموجودة في المصادر والمراجع المحصل علهها في مرحلة جمع المادة 
العلمية: 
وسنتعرض في هذا المبحث لما يلي: 

المطلب الأول:الاقتباس في البحث العلمي. 

المطلب الثاني: أساليب التوثيق في الهامش. 

المطلب الأول: الاقتباس في البحث العلمي 

سيكون هذا المطلب مجالا لدراسة الاقتباس في البحث العلميء من حيث المقصود به وكذا شروطه وأنواعه. ثم 
التطرق الأسشاليب الى كسم يا عملية التوقيق ف اليامش» وسيكون ذلك وفق التفسيه العال: 

الفرع الأول:تعريف الاقتباس وأهميته. 
الفرع الثاني: أنواعلاقتباس شروطه. 
الفرع الأول: تعريف الاقتباس وأهميته 
أولا: تعريف الاقتباس 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


100 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
يقصد بالاقتباس " اقتطاف المادة العلمية اللازمة لخدمة موضوع البحث من مصادرها المختلفة(خضر: 21992 

ص224). 
كما يقصد بالاقتباس كذلك بأنه " قيام الباحث بنقل عبارات أونص أوفكرة لمؤلف أوكاتب آخر كما جاءت في مصدر 
أومرجع معين إلى بحثه الحالي؛ وبكون الاقتباس في الحالات التالية: 
- دعم رأي الباحث. 
- إثبات وجبة نظره بتقديم دليل" (مشري: 2015/2014. ص14) 
بمعنى أن هناك حالات ومواقف يلجأ فيها الباحث إلى الاقتباسء. بحيث يكون الاقتباس كدعامة يعتمد عليها الباحث لتأكيد 
رأيه أو الذي موقفه اتخذه من مسألة ما. 
أو في حالة ما إذا كان رأي أو موقف الباحث يحتاج إلى دليل إثبات فهنا يكون الاقتباس بمثابة دليل إثبات. 
اذن " فالاقتباس في الأبحاث العلمية هو الاستشهاد بما أنتجه الآخرون من أفكار أو أق وال او كل صورة من صور 
الابداعات 
العلمية والفكرية كما يعني اصطلاحا: "نقل نصوص من مؤلفين أو باحثين آخرين» ويكون ذلك بصورة مباشرة» أو 
غير مباشرةء أو بصورة جزئية» أو بإعادة صياغة؛ والبدف هو تأكيد فكرة مُعيّنة. أو توجيه, أو نقدء أو إجراء 
مُقارنة...." (قواس: (د.ت) ص 2). 
ثانيا: أهمية الاقتباس 
للاقتباس أهمية كبيرة وخلو أي بحث علمي منه يفهم منه أمرين: 
الأمر الأول: أن المادة العلمية التي استخدمها الباحث في بحثه هي من نتاجه الشخصيء بحيث دفعته ثقته العلمية بنفسه إلى 
تخليه عن الاعتماد على الغير. 
الأمر الثاني: يتمثل في اعتماد الباحث على أفكار الغيرء وان كان قد قام بإعادة صياغتها بأسلويه» فهذا لا يعفيه من واجب 
الإشارة إلى المراجع أو المؤلفات المعتمد علهها. (خضر: مرجع سابقء ص24) 
من هنا يعتبر الاقتباس معيارا ودليلا على قراءة الباحث الواسعة. وكذلك يبين لنا استخدام الباحث للاقتباس مدى معرفته 
الكبيرة واطلاعه الواسع بالبحوث القديمة منها والجديدة المتعلقة ببحثه. 
- الاقتباس يؤهل الباحث لكسب ثقة القارئ ويجعل القارئ يَطمئن لأفكار الباحث وأراءه. 
- ولا تتأكد شخصية الباحث من ارائه وأسلوب عرضه لبذه الاراء »وانما أيضا تتأكد من طريقة واسلوب نقله واقتياسه 
»وتتعزز بقدرة الباحث على دمج هذه الاقتباسات في موضوع بحثه ( حجاب: 2000. ص02). 
الفرع الثاني: أنواع الاقتباس شروطه 
أولا: أنواع الاقتباس 

أ-الاقتباس المباشر 

ويسدى أيضا الاقتباس الحرفي المقصود به استعانة الباحث بأفكار الآخرين في كتابه أو بحثه بشكل حرفي أي ينقل 
تلك الأفكار كما جاءت عليه في مصدرها الأصلي دون إحداث أي تغير في الكلمات أو الألفاظ التي جاءت بها (عبيدات: 
9, ص 165). 
وقد يزيد الاقتباس الحرفي. عن ستة أسطرء ففي هذه الحالة يقوم الباحث بفصل النص المقتبس من المتن وهذا بترك 
مسافة, بجعل النص المقتبس وسط الصفحة ويستغني عن وضع الشولتين المزدوجتين» وأن تكون المسافة بين أسطر 
النص المقتبس تعادل نصف المسافة المستعملة في متن البحث (ربي: 2000. ص61). 
ويتم الاستعانة بالاقتباس المباشر في الحالات التالية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض 101 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- حالة شعور الباحث بأهمية المادة المقتبسة. 
- حالة رغبة الباحث في تعزيز رأيه بهذا الاقتباس. 
- حالة محاولة الباحث التعليق على المادة المقتبسة. 
- حالة محاولة الباحث نقد المادة المقتبسة. 
ب- الاقتباس غيرالمباشر 
يطلق عليه اسم اقتباس المضمونء والاقتباس غير الحرفيء ومن التسمية يستنتج أن هذا الاقتباس هو عكس النوع الأول 
وهو الاقتباس المباشرء ففي الاقتباس غير المباشر يقصد به استخدام الباحث أفكار الغيرء ولكن بأسلوبه هو. بحيث يستعين 
بالأفكار أما الأسلوب واللغة فهم نتاج الباحث. 

وعرف الاقتباس غير المباشر بأنه" الاقتباس غير المباشر فيتناول الفكرة دون اخذ الكلمات نفسها التي وردت في 
النص الأصليء. أي أن الباحث يصوغ الفكرة المقتبسة بلغته وكلماته وأسلوبه"(عبيدات: مرجع سابق. ص167). 
يستخدم الباحث هذا النوع من الاقتباسء عند لجوؤه لفهم مضمون الأفكار من المرجع ثم يعبر عنها بلغته. وأسلوبه وهذا 
راجع ربما إلى إن اللغة أو الأسلوب المرجع المقتبس منه غير ملائم لبحثه أو أنها لغة ضعيفة. 
ففي الاقتباس غير المباشر لا يضع الباحث الشولتين المزدوجتينء وفي الوقت ذاته يقوم بوضع رقما في متن البحث وهو 
نفس الرقم الذي بوضع في المامش (منصور: 1999, ص 62). 
ويعتبر هذا النوع من الاقتباس أكثر شيوعا من الاقتباس المباشر. 
كما تجدر الإشارة الى أن الاقتباس غير المباشر أسلوبين هما: 
-أسلوب التلخيص: 
يقوم الباحث عندما تكون المادة المراد اقتباسها كبيرة الحجمء ويريد الباحث تقليص حجمها بتلخيصهاء ووضعها في بحثه. مما 
يستوجب عيه قبل ذلك القراءة العميقة المتمعنة. وهذا يتمكن من تلخيص الأفكار المراد اقتباسهاء دون تشويه للمعنى الأصلي. 
- أسلوب إعادة الصياغة: 
يستخدم هذا الأسلوب في حالة ما إذا كانت المادة التي يرغب الباحث اقتباسهاء قصيرة؛ فهنا يتوجب على الباحث إعادة 
صياغة المادة المقتبسة بألفاظ وعبارات تختلف عن ألفاظ وعبارات النص المقتبس (عبيدات: مرجع سابق» ص167). 
ثانيا: شروط الاقتباس 
لكي يعتبر الاقتباس اقتباسا علميا يتوجب خضوعه لمجموعة من الضوابط والشروط تتمثل فيما يلي: 
1-وجوب الاقتصاد في استخدام الاقتباسات المباشرةء سواء من حيث طولها أو الكمية, فكلما زاد طولها أو كميتها تكون 
دلالة على عدم استقلالية الباحث في التفكير أما الحالات التي تبدو فها إلا أن هناك حالات تكون فها كثرة 
الاقتباساتالمباشرة مقبولة وهي حالات التفسير والشرح وحالات النقد والتقويم (صيني: 2010. ص616). 
-محاولة قدر المستطاع الاعتماد في اقتباس المعلومات على المراجع الأصلية. وضرورة التأكد أن المرجع المقتبس منه هو أخر 
طبعة للمؤلف. 
3- الالتزام بالدقة عند الاقتباس وعدم تشويه المعنى (خضر: مرجع سابق» ص 25-24). 
متعددة. فيشير إلى تلك المصادر في الحاشية .وهنا لابد أن يبين نوع الاستفادة كأن يقول" :ويمكن الاستنتاج مما قال به 
عدد من الفقهاء"..." (صيني: مرجع سابقء ص617). 
-ضرورة توخي المشروعية في الاقتباسء بمعنى احترام الضوابط القانونية المقررة. 
6- احترام القواعد الشكلية للاقتباس. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


102 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

7- تجنب الحشوء بمعنى أن تكون الأفكار المقتبسة لها علاقة بموضوع البحث. ولا يكون الهدف هو استخدام كمية كبيرة 
من المراجع (ربعي: مرجع سبق. ص205). 
المطلب الثاني: أساليب التوثيق في الامش 
سندرس في هذا المطلب الكيفية التي يتم بها توثيق بيانات المصادر والمراجع التي تم الاعتماد عليها في اعداد البحث 
العلميء بالتطرق للمقصود بالهامشء وصولا للطريقة التي يتم التوثيق بهاء وفق التقسيم التالي: 
الفرع الأول: تعريف البامش وأهميته وأنواعه. 
الفرع الثاني: كيفية التوثيق في الهامش. 
الفرع الأول: تعريف البامش وأهميته و أنواعه 
أولا: تعريف المامش وأهميته 
أ- المقصود بالهامش 

لم يكن نظام البامش معروفا قديماء لكن كان المؤلفون آنذاك يعرفون نظام الحواشي. حيث كانوا يتركون بياضا أو فراغا 
على جوانب الصفحة. ويقومون بكتابة التعليقات. ولا يكتبها المؤلفون إنما العلماء الذين يقرؤون ذلك الكتاب 
(العسكري:2004. ص65). 
ويقصد بالهامش كل ما يرد من معلومات مساندة لما في المتن» وما يتم إدراجه في نهايات صفحاتالمتن أو نهايات فصوله 
(صيني: مرجع سابقء ص608-607). 
ب- أهمية الامش 

للمامش أهمية كبيرة في إعداد أي بحث علميء فمن خلاله الهوامش يمكنالحكم على كاتبها؛ بحث كلما استخدمها 

الباحث استخداما صحيحاء كان ذك دليلا على الفهيم الجيد للمادة العلمية حيث أن بعض المعلومات مكانهامتنالبحث 
العلمي . والبعض الآخر محله هامش البحث العلميء وما يصلح بالهامش لا يصلح أن يكون موضعه متن البحث العلمي» 
وما يكونموضعه مان البحث العلمي لا يصلح أن يكون بالمامش. 
فاليدف من الهامش تجريد المتن من الاستطراداتء التي لا تعد جزءًا رئيسًا من البحث؛ ولكها في الوقت نفسه تعتبر هذه 
الاستطرادات أمر ضروريءفبي تمنح القارئ أو الطالب صورة كاملة لجميع جوانب البحث ( أبو سليمان: 22005 
ص135). 
وكذلك تكمن أهمية الهامش في أنه يساهم في تعميق الموضوع.ء وزيادة الاطلاع إلقاء الضوء على بعض النقاطء وتوسيعها 
(منصور: مرجع سابق 69). 
ثانيا: أنواع الهامش 
للمامش ثلاثة أنواع تتمثل في: هوامش المراجع؛ وهوامش شارحة ومعلقة». وهوامش محيلة على البحث نفسه. 
أ- هوامش المراجع 
الغرض من ذكر المراجع في البامش هو تحقيق هدفين مهمين: 
1- التعريف بمصدر المعلومات التي جاءت في البحثء وهذا يسبل على القارئ الرجوع إليها لأي سبب كانء» سواء لرغبته في المزيد 
من المعلوماتء أو التأكد من صحة هذه المعلوماتء أو للتأكد من اتساق هذه المعلومات مع التفسير الذي ذهب إليه الباحث. 
2- رفع مسؤولية الباحث عن المعلومات والأفكار التي أوردها في بحثه. عن طريق نسبها لأصحابها. وكذا توخي الأمانة 
العلمية. وهذا بإرجاع الفضل لأصحابه (مراح: 2004, 130ص). 
ويتم ذكر هذه المراجع وفق تقنيات وتتضمن بياناتمحددة. سيتم التطرق لها لاحقا. 
ب- هوامش شارحة ومعلقة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


#ة 103 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

يستعمل هذا النوع من البوامشء لتوضيح بعض الأفكارء وقد تكون هذه الأفكار تم عرضها في البحثء أو لم يتعرض 
لبا الباحثء. وكذلك يمكن إجراء مقارنة» أو ترجمة لعلم من الأعلام (أبو سليمانء مرجع سابقء ص136). 
ج- هوامش محيلة على البحث نفسه 

يستعين الباحث بهذا النوع من الهوامش في حالة استحسان دعوة القارئ لمزيد من الإيضاح.ء بالرجوع لجزء أخر من 
البحث نفسه»ء سواء بالرجوع لموضوع سابق أو لموضوع لاحق أو بالإحالة على الملاحق (مراح: مرجع سابقء ص 145). 
مثال1: انظر أعلاه ص8. 
مثال2: انظر أدناه ص 130. 
الفرع الثاني: كيفية التوثيق في الامش 
هناك بيانات متعلقة بالمرجع الذي تم الاقتباس منه في البحثء لابد من ذكرها في المامش وفق تقنيات وكيفية تخلف باختلاف 
المراجع وهذا ما سنبينه فيما يلي: 
أولا :التوثيقالخاصبالقر آنالكريم 
يتمتوثيق الآيات القرآنية فيالهامشكالتالي: 
-نضع رقم الإحالة الذي يكون نفسه الرقم الموجود في المقن بعد نهاية الآية القرآنية ثماسمالسورةالقرآنية نضعفاصلة: ثم نضع 
رقم الآية القرآنية ثم نضع نقطة. 
مثال:1-سورة الرحمن. الآية05. 
ثانيا: توثيق الأحاديث النبوية في البامش 
نضع رقم الإحالة ثم نكتب اسم ولقب الكاتب ثم فاصلة ثم نكتب عنوان الكتاب ثم فاصلة ثم نضع عنوان الكتاب ثم الباب 
الذي يندرج فيه الحديثء ثم فاصلة ثم رقم الطبعة ثم فاصلة: ثم بيانات النشرء ثم فاصلة ثم رقم الجزءءثم فاصلة ثم رقم 
الصفحة. 
ثالثا: توثيق الكتب في الامش 
توجد العديد من الأشكال لكتابة الكتب في الهامش منها: 
- إذا كان الكتاب قد صدر دون نشر أو سنة النشرء فيكتب "دون نشر "أو "دون تاريخ "بين قوسين( دشلي. 2016, 145). 
*أما إذا اقتبس من الكتاب للمرة الثانية فتوثيقبفي الهامش يكون كالتالي: 
- عند الاقتباس من الكتاب للمرة الثانيةمباشرة بعداستعماله للمرة الأولى في هذهالحالة نكتب اسم المؤلفء ولانعيد كتابة 
البيانات وإنما نعوضها ب"نفسالمرجع" ثم نكتب رقم الصفحة. 
- عند الاقتباس من الكتاب لمرات متعددةء ولكن ليست متتالية» في هذه الحالة نكتب اسم المؤلفء ولا نعيد كتابة البيانات 
وإنما نعوضها ب" المرجع السابق". ثم نكتب رقم الصفحة. 
ثالثا توثيق الرسائل والأطروحات العلمية في الهامش: 
نكتب اسم كاتب الرسالة» عنوان الرسالة» نوع الرسالة بمعنى هل هي رسالة ماجستير أو أطروحة دكتوراهء ثم القسم, الكلية 
الجامعة. السنة الجامعية, ثم الصفحة المقتبس منها. 
مثال: حمو بن براهم فخارء الحماية الجنائية للطفل في التشريع الجزائري والقانون المقارن رسالة دكتوراهء قسمالحقوقء كلية 
الحقوقوالعلومالسياسية. جامعةمحمدخيضرء بسكرة. السنة الجامعية2015-2014. ص236. 
رابعا: توثيق المقالات العلمية في الهامش: 
نكتب اسم صاحب المقال. عنوان المقال» اسم المجلة أو الجريدة المنشور فهها المقال ونضع تحتها سطرء ثم رقم العدد, ثم 
المجلدء مكان وتاريخ صدور الجريدةء الصفحة المقتبس منها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


104 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

خامسا: توثيق النصوص القانونيةوالأحكام القضائي في البامش 
أ- توثيق النصوصا لقانونية: 
نوع القانون بحيث نذكر إن كان هذا النص القانوني هوقانون»مرسوم, أمرء قرارءرقم القانون. مضمونه» تاريخ صدوره بالبمجري 
والميلادي. عدد الجريدة الرسمية مكان الصدورء تاريخ صدوره بالمجري والميلادي.» صفحات الجريدة الرسمية التي تضمنته. 
واذا كان هذا تعديل نذكر انه يعدل ويتمم ذلك القانون. 
مثال: - قانونرقم 22-06المؤرخفي 20 ديسمبر2006 ,المتضمنقانونالإجراءاتالجزائية, الجريدة الرسميةللجمهورية الجزائرية: ج 
رعدد 84 مؤرخةفي 24 ديسمبر2006 .الصفحة04 .يعدلويتممالأمررقم 155-66 المؤرخفي 18 صفرعام 1386 الموافقل 08 
يونيوسنة1966 . 
ب- توثيق الأحكامالقضائية: 
نحدد نوعه بحيث نذكر إن كان حكم أو قرارءرقمهءتاريخ صدورهءاسم الهيئةالتي أصدرتهءتحديد مضمونه,عدد المجلة 
القضائيةء مكان الصدورءتاريخ الصدور. 
سادسا: توثيق المو اقع الالكترونية في المامش 
نكتب الموقع ثم تاريخ الزيارة وساعتها. 
المبحث الثاني: أساليب وضو ابط التوثيق في قائمة المصادروالمراجع 

تعتبر المصادر المراجع من أهم عناصر البحثء كما أن ثراءها من حيث النوع والكم» يعد من الدلائل على جودة 
وأصالة البحث العلميء وعلى هذا الأساس سنتعرف على قائمة المصادر والمراجع وكيفية اعدادها في انجاز أي بحث علمي. 
وعليه ستكون الدراسة في هذا المبحث وفق التقسيم التالي: 
المطلب الأول: مفهوم بقائمة المصادر والمراجع. 
المطلب الثاني: كيفية وطرق اعداد قائمة المصادر والمراجع. 
المطلب الأول: مفهوم بقائمة المصادروالمراجع 
سيكون هذا المطلب مجالا لدراسة المقصود بقائمة المصادر والمراجع. ومدى أهميتها في البحث العلمي. 
من خلال التقسيم التالي: 
الفرع الأول: المقصود بقائمة المصادر والمراجع. 
الفرع الثاني: أهمية قائمة المصادر والمراجع. 
الفرع لأول: المقصود بقائمة المصادروالمراجع 

قائمة المصادر والمراجع هي عبارة عن قائمة تتضمن جميع المصادرء والمراجع المعتمد عليها من قبل الباحث في 
انجاز بحثه (منصور: مرجع سابقء 74).. حيث من الواجب ذكر قائمة كاملة للمصادر والمراجع التي استعان بها الباحث 
في إعداده لبحثه: بحيث أنها من مقتضيات الأمانة العلمية وهي عنصر أسامي من عناصر البحث العلمي. 

كما عرفها الأستاذ عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان» هذا الجزء من البحث هو عنوان شرف الرسالة العلمية 

وبراءتهاء ودليل صدق أولها التي نتجت عنها. وجزء أساس في توثيقهاء واعتمادها علميا"( أبو سليمان: مرجع سابق» 
ص213). 
اذن فقائمة المصادر والمراجع تعتبر جزء أسامي من أجزاء البحث العلميء فلها دور لا يستهان به ومن خلالها تظهر مكانة 
الباحث وقدرته. وكذا قيمة البحث العلمي المنجز من طرفه. 

وتحتوي قائمة المصادر والمراجع على كل المصادر والمراجع التي استقى الباحث منها فائدة في اعداد بحثه: أي أنه 
اقتبس بالفعل منها معلومات وأفكارء وهناك من يذهب الى اعتبار أنه يمكن ادراج المصادر والمراجع التي تم الاستئناس بها 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


105 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
في هذه قائمة» بمعنى آخر أن هذه القائمة لا يجب أن تحوي غير الصنفين المذكورين سابقا أي مصادر ومراجع أقتبس 
منها في البحثء ومصادر ومراجع تم الاستئناس بها والرجوع المها لفهم البحث (أبو سليمان: مرجع سابقء ص213). 
الفرع الثاني: أهمية قائمة المصادروالمراجع 
أولا: أهمية قائمة المصادروالمراجع 
والغرض من وضع قائتمة المصادرء والمراجع في أي بحث هو التسهيل على القارئ الاطلاع على المصادر والمراجع التي اعتمد 
علمها الباحث في انجاز بحثه؛ ورفع عنه عناء قراءة البحث كاملا أو الاطلاع على متن البحث. 
وتتكون هذه القائمة الكتب والدوريات والمجلات والصحف والتقارير وقوانين» والأوامر والقرارات القضائية. والموسوعات 
والأحاديث الإذاعية والتلفزيونية والمقابلات الشخصية: وغيرها من المصادر والمراجع التي تم الاستعانة بها في متن 
البحث(منصور: مرجع سابقء ص 74). 
كما أن من وظائف قائمة المصادر والمراجع منح معلومات كاملة عن المصدر أو المرجع المعتمد عليه في بحث علمي معين 
من خلال ذكر مؤلفهء عنوان الكتابء مكان الطبع وتاريخه. والبدف من هذا كله التسهيل على القارئ الحصول على 
المصدر أو المرجعء في حال رغبته الاطلاع على المزيد من المعلومات؛ أو التأكد منها (أبو سليمان: مرجع سابقء ص217). 
وستظبر أكثر دور قائمة المصادر والمراجع في البحث العلمي عند تبيان الفرق بين تدوين المصادر والمراجع في هامش 
البحث,ء وتدوينها في قائمة المصادر والمراجع. 
ثانيا: الفرق بين تدوين المصادروالمراجع في هامش البحث وتدوبنها في قائمة المصادروالمراجع 
يظهر لأول وهلة أن دور كتابة المصادر والمراجع في متن البحث. هو نفس الدور الذي تؤديه قائمة المصادر والمراجع في آخر 
البحثء إلا أنه هناك فرق بينهما وهذا ما سنبينه في النقاط التالية: 
أ- أوجه التشابه 
يتشابه تدوين المصادر والمراجع في هامش متن البحث العلميء وقائمة المصادر والمراجع التي تكون في آخر البحثء 
من حيث المادة. ومن حيث ترتيب معلومات اهذه المراجع. 
ب- أوجه الاختلاف 
تختلف كتابة معلومات المصادر والمراجع في متن البحث العلمي وقائمة المصادر والمراجع من عدة جوانب نذكرها 
فيمايلي: 


1- من حيث الغرض من تدوينها 
- الغرض من ذكر ملومات المصد أو المرجع في المامش هو منح معلومات محددة للقارئ عن الصفحة, أو تحديد 
المكان بالضبط الذي تم الاقتباس منه. 
أما الغرض من ادراج قائمة المصادر والمراجع في البحث العلميء هو منح الباحث للقارئ معلومات كاملة عن المصدر أو 
المرجع الذي تم الاعتماد عليه في اعداد البحث العلدي (أبو سليمان: مرجع سابقء ص217). 
2- من الناحية المنبجية والفنية 
- للباحث الخيار عند كتابته لاسم المؤلف عند توثيقه في الهامش بين البدء باسم الشهرة أو اللقب. أو حسب 
ترتيبه الطبيعي. 
أما في قائمة المراجع فيجب البدء دائما وأبدا بلقب المؤلفء ثم اسمه. 
-إذا زاد عدد المؤلفين عن ثلاثة. يقوم الباحث عند تدوينه للمصدر أو المرجع في المامش ذكر المؤلف الأول وبليه 
كلمة "آخرون". 
أما بالنسبة لقائمة المصادر والمراجع فانه في حالة تعدد المؤلفين» يتم ذكرهم جميعا مبما كان عددهم. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 106 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- تعد الفاصلة العلامة الاملائية الفاصلة بين معلومات المصدر أو المرجع بالبامش. 

أما في قائمة المراجع فالنقطة هي العلامة الاملائية الفاصلة بين هذه المعلومات. 

- بالنسبة لرقم الجزء والصفحة هما من البيانات الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها. 
في حين يتم الاستغناء عن هذه البيانات في قائمة المصادر والمراجع (أبو سليمان: مرجع سابقء ص217- 218). 
.المطلب الثاني: كيفية وطرق اعداد قائمة المصادروالمراجع 

ندرس في هذا المبحثء ماذا نعني بقائمة المصادر والمراجعء والكيفية التي بواسطتها يمكن إعداد قائمة مصادر ومراجع 

وفقا لضوابط علمية. وسيكون هذا وفق التقسيم التالي: 
الفرع لأول: اعداد قائمة المصادر 
الفرع الثاني: كيفية إعداد قائمة لمراجع. 
الفرع الثاني: كيفية إعداد قائمة المصادروالمراجع 
بداية التزام الدقةوذك كل البيانات الخاصة بكل مرجع. 
-تكتبقائمةالمصادر والمراجعفيصفحة مستقلةوتأتي في أخر البحث. 
-تكتب بعد ذلك قائمة المصادر حيث أن هناك فرق بين المصادر والمراجع: فمثلا القران الكريم هو مصدرء ومن الخطأ وضعه 
في قائمة المراجع كذلك معاجم وقواميس اللغة هي مصادر إلى غيرها من المصادر. 
- يبخضع ترتبقائمةالمراجعللترتيب المجائي. أي يكون ترتيب ألاف بائي بحسب الحرف الأول من ألقاب المؤلفين. 
- تقسيم قائمة المراجع إلى فئات مثلا الكتب العامة؛ الكتب المتخصصة:. المجلات العلمية.... 
- التخلي عن ذكر الألقاب والدرجات العلمية للمؤلفينء مثل الدكتورء العلامة. المستشارء القاضي 00 
-أما عن بيانات المرجع: فبي نفسها التي تم ذكرها سابقاء بحيث هي نفسها البيانات التي يتم ذكرها في المامش. 
-كما يجب عدم ذكر كلمة "انظر": ولا داعي لذكر رقم الصفحات المقتبس منها. 
-عدم ذكر أرقام الآيات القرآنية وانما الاكتفاء بذكر القران الكريم. 
-عدم ذكر رقم القرار القضائي إنما نكتفي بذر المجلة القضبائية وبياناتهاء وكذلك الامر بالنسبة للمجلات العلمية. 
-ذكرالمواقعالالكترونية دونإتاريخا لاطلاع. 
*أما عن كيفية التي تكون عليها قائمة المصادر والمراجع فبي كالتالي: 
قائمةالمصادروالمراجع: 
*قائمةالمصادر: 
- القر آنا لكريم 
أولا “كتب القرآن وعلومه 
ثانيا ؛كتب السنة وعلومها 
ثالثا ,كتب الفقه الإسلامي 
1-كتب الفقه المذهبي 
أ-كتب الفقه الحنفي 
ب-كتب الفقه المالكي 
ج-كتب الفقه الشافعي 
د-كتب الفقه الحنبلي 
2-كتب الفقه المقارن 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


107 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
رابعا :معاجم اللغةوالقواميس 
خامسا :النصوص القانونية 
1-الاتفاقيات الدولية 
2-المواثيق الوطنية 
-أالدستور 
ب-القانون العضوي 
ت-الأوامر 
ش-القانون العادي 
ج-المراسيم 
ح-القرارات 
خ-المناشير والتعليمات 
قائمةالمراجع: 
*المراجع باللغةالعربية 
أولا: الكتب 
1-الكتب العامة 
2-الكتب المتخصصة 
ثانيا: الأطروحاتوالرساتلالعلمية 
1-أطروحات الدكتوراه 
«رسائل الاجتتين 
ثالثا :المجلاتالعلمية 
رابعا: المو اقع الالكترونية 
*المراجع باللغةالأجنبية 
خاتمة: 
نستنتج من كل ما سبق أن البحث العلمي لديه قواعد وأسس تضبط مراحله من البداية إلى غاية الانتهاء منه والوصول إلى نتائج 
علمية أخبيلة: 
-من بين النتائج المتوصل إليها في هذا البحث: 
-الاقتباس أحد العناصر التي لا استغناء عنها لأي باحث في إعداده لبحثه العلمي. 
-لكيلا يتصادم الاقتباس بالأمانة العلمية يجب الالتزام بشروطه وضوابطه. 
- يكتمي التوثيق أهمية كبيرة في إعداد أي بحث علمي سواء كان في متن البحث العلمي أو ما يعرف بالهامشء أو تعلق بقائمة 
المصادر والمراجع. 
- يتشابه توثيق معلومات المصادر والمراجع في الهامش مع توثيق بيناتها في قائمة المصادر والمراجع. كما يختلفان في جوانب 
أخرىء تجعل لكل منهما دور ووظيفة يؤديها في البحث العلمي. 
* كما ندعو في هذا المجال إلى اعتماد منهجية موحدة فيما يخص الاقتباس والتوثيق. حيث ييسر ذلك على الباحثء ويجعله 
يتم بالناحية الموضوعية لبحثه أكثر من الناحية الشكلية؛ ولا يتوه بين النظريات المتعددة لمنبجية إعداد البحث العلمي. 
قائمة المراجع: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


حتت 108 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

أولا: الكتب: 

© أبو سليمان عبد الوهاب بن إبراهيم. 2005: كتابة البحث العلمي صياغة جديدة؛. ط9» مكتبة الرشدء الرياض المملكة 

العربية السعودية. 
©» حجاب محمد منيرء 2000: الأسس العلمية كتابة الرسائل الجامعية 3, دار الفجرء القاهرة. مصر. 
»ه خضر عبد الفتاح. 1992: أزمة البحث العلمي في العالم العربي. ط3». مكتب صلاح الحجيلان: الرياضء المملكة العربية 
السعودية. 

©» دشلي كمال. 2016: منهجيةالبحثالعلميء مديريةالكتبوالمطبوعاتالجامعية. 

©» ربحي مصطفى عليان-عثمان محمد غنيم» مناهج وأساليب البحث العلمي 2000: النظرية والتطبيق. ط 1. دار الصفاء. 
عمان أردن. 

» صيني سعيد إسماعيل, 2010: قواعد أساسية في البحث العلمي. ط 2, (د. ن). 

©» عبيدات محمد وأبو نصار محمد ومبيضين عقلة. 1999: منيجية البحث العلدي: القواعد والمراحل والتطبيقات» ط 22 
دار وائل» عمانء الأردن. 

» العسكري عبود عبد الله 2010: منهجية البحث العلمي في العلوم القانونية» ط 2» دار النمير» دمشقء سورية. 

©» مراح على, 2004: منيجية التفكير القانوني-نظريا وعمليا-. ديوان المطبوعات الجامعية. بن عكنون.ء الجزائر. 

ثانيا: المطبوعات والمحاضرات الجامعية 

» قواس مصطفى. (د.ت): محاضرات حول أسلوب كتابة المصادر وطرق توثيقها وترتيهاء محاضرات في منيجية البحث. 

©» مشري سلافء 2015/2014: دليل إعداد وإخراج مذكرة تخرج ليسانس وماستر: في علم النفس التربية. مطبوعة. قسم 
العلوم الاجتماعية كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية. جامعة حمة لخضر الوادي. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





109 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


السرقة العلمية كأحد أهم الأخطاء المرتكبة أقتاء إعداد مذكرة التخرج: 
القرارالوزاري 1082 لسنة 2020 أنموذجا 
عط عمءنال لعغتصصم دع 5]2أم 0106م لطأ غدمصم عط آه عمه كه لسدامةتعةام 


25 2020 01 1082 صهأأامدع؟ا لداءعغكامتا/اط :دتدعطة ممعدنا لمع عطاغ أه مم عهومع 1م 


اعلممدط 


د. زعادي محمد جلول 
أبهااء زط لعصسهطهاا الاكطة 
أستاذ محاضرقسم -أ-. جامعة العقيد آكلي محند أولحاج, البويرة/ الجزائر 
دأمععاى / معتنه8 ,زلقطانه لممطلة تاعاق بوتومعءدامنا 
زهرة محجوبي 

معطم انا 0 زط كار 
طالبة الدكتوراه. معبهد الآثارجامعة الجزائر02 أبوقاسم سعد اللّه, الجزائر العاصمة/الجزائر 
ولعو ات/دمء نواث ,بطدااظ لهدك مسععف! نطق 2 دمع تعواق بوتدىع متا بروهامعطاء,4 أه عغبئؤغكدا 


الملخص: 

تمثل السرقة العلمية أحد أهم التحديات التي يقع على الجامعة الجزائرية رفعها؛ وفضلاً عما تنطوي عليه هذه الظاهرة من 
انعكاسات غير أخلاقية فري تتضمن كذلك جانبًا أكاديميًا واداريا يتجسد على أرض الواقع من جبة في تقصير الأستاذ الجامعي في المهام 
للد ل ال زو لون اي شف ا لي ار و ال الإارة ولط وات اكد تمه وعدم الباعة 
الجامعي أيا كان مستواه العلمي أخطاء أثناء إعداد مذكرة التخرج أخطاء يمكن أن يضفي علها وصف السرقة العلمية. وهو ما حاول المشرع 
الجزائري تفاديه من خلال إصدار قرار يتناول بالدراسة هذه المسألة بشكل مفصل. 

الكلمات المفتاحية: السرقة العلمية» المنبجية. الطالب الجامعي, الأستاذ المشرف. البحث العلميء الخطأ. 

:عع ةوطم 

دتطع مول زلل2 صا زلعدندم بواتىعع نتملا مدوتعواق عط مه كعومعالهء غصهكرممصم!آ غدمم عط أه عمه كتمعدعممعء مدتموتعدام 
عط مه علأكة عاطمعناممة تزاعناعدىكتمتصلة لصة نرالة تمع لدعة علناعما مذله تغط بكمم عه ناما لدتمصصصرا دعبامنحم أ مممعصسممعحام 
مأععطغه عط مه لصة ععاوعم عه عانبواعل عط أه عدنوءعط كاكه] 1نامع عد عط مذ ,هددع50م (ؤأتواعناتمن أه عمتمعع مط عط مه لدسممع 
اعبها ع تمععد برمة كعلانامعم تعطعفوعدع؟ بوأوتع باصن غط! .كاعع مكة عتممعلمعة متقتعء أه أمغمم عط مذ غمع معمدمع0 عط طاعتطبمد 
بحمدتمة نع دام عط أه مونم أتعوعل معط عبذع مق عمط دععلدعكتم دمسلصدءهسصمعص مه عه نالع عط أه ممتكمنةمعم عط ومنل كتمص 


بع ناددا كلطغ عابو دلدعل غدطع مونذاععل 2 لزمبحة مع لع تن «مغداكتوعا مدتمعع اخ عط طاعتطنمر 


ولع ردآء تهعدع ع أتامع عد ,نه ذأبحيعم ناك 0165501 بآألاء ناد الجاع تصن ,بوه اهل ه قتعم رصدتعمدتعد ام :01 برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

لا يستطيع الطالب الجامعي أي كانت درجته العلمية أو مستواه العلمي إعداد مذكرة التخرج بأي طريقة أو بأي 
شكل يريده هوء وانما يتقيد في ذلك بمجموعة من القواعد والضوابط التي تؤطر إعداد مثل هذه الأعمال. تمثل مذكرة 
التخرج أحد أهم هذه الأشكال التي تتجسد فيها النشاط البيداغوجي فى الجامعة» ولكونها كذلك عمل المشرع الجزائري 
جاهدًا على إحاطة إعدادها بجملة من الضمانات من شأنها مساعدة الطالب في إعداد عمله على أحسن وجه.ء وفي نفس 
الوقت تحاشي كافة السلوكات السلبية التي من شأنها أن تسيئ إلى صورة الجامعة . لعل أهمها ظاهرة السرقة العلمية . 
والتي أصدر بشأنها قرارين وزاربين كخطوة فريدة من نوعها للتصدي لظاهرة لطالما شكلت وشمة عار للأسرى الجامعية. 

لا تمثل السرقة العلمية في غالب الأحيان عملاً إراديّاء بل ويمكن أن ترد بشكل غير إرادي بالنظر إلى نقص التكوين 
والتوجيه الذي يحظى به الطالب في مساره الدراميء أو نظرًا لغياب التأطير من قبل الأساتذة. أو حتى من قبل الإدارة 
لإخفالا من قبلهمء أو إهمال في هذا المجال. 

أهمية الموضوع: 

يمكن أن نستخلص أهمية هذه الدراسة من خلال جملة من النقاطء. لعل أهمها: 

- تمثل مذكرة التخرج أحد المؤشرات المعتمد عليها دوليًا لقياس جودة التحصيل العلمي الذي يستفيد منه 
الطالب في الجامعة» أي كانت الدولة التي تتواجد بهاء وبالتالي يكس بطريقة أو بأخرى مستوى هذه الأخيرة؛ 

- تمثل السرقة العلمية إحدى الظواهر الخطيرة التي تعاني منها الجامعة الجزائرية كغيرها من الجامعات الدول 
الأخرىء ولكونها كذلك فلقد استحوذت على إهتمام المسؤولين في الجزائر؛ تمثل الأخطاء المرتكبة في إطار إعداد مذكرة 
التخرج ذات الصلة بالسرقة العلمية جزءًا كبير من العوامل التي تقوض من جودة البحث العلمي في الجامعة الجزائرية» 
كما أنها معيار كاشف عن النقائص التي تكتنف نظام الإشراف والرقابة على الأعمال البيداغوجية المنجزة في اطار 
الجامعجة الجزائرية. 

أهداف الدراسة: 

تسبوا الدراسة الراهنة للوصول إلى مجموعة من الأهداف. لعل أهمها: 

- تحديد معالم ظاهرة السرقة العلمية بشكل واضح سيما من خلال تباين الأشكال التي تتجسد فهها على أرض 
الأرض والمحددة في الأمر 1082 لسنة 2020؛ 

- تحديد أسباب المؤدية لإقتراف ووقوع الطالب الجامعي في فخ السرقة العلمية أثناء إعداده لمذكرة التخرج 
بصورة غير عمدية. 

- الكشف عن المقاربة المتبناة من قبل المشرع الجزائري بالنسبة لكل باحث ضبط بتهمة السرقة العلمية بنسبة 
لمن إرتكبها بشكل عمدي أو غير عمدي. 

الإشكالية: 

ما مدى تأثير السرقة العلمية المرتكبة خطأ في إعداد مذكرة التخرج؟. 

المنيج المتبع: 

تم إعتماد في إعداد هذه الدراسة على جملة من المناهج العلمية لعل أهمها: 

المنيج الوصفي الذي يتلائم مع الشرط النظري للدراسة والذي نتناول في اطاره مثلا سردًا لمختلف التعاريف 

المنسوبة للسرقة العلمية بما في ذلك التعريف المعتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلميء كما تم الاعتماد على 
المنبج التحليلي فيما يخص تحليل الأسباب المؤدية لإرتكاب الطالب الجامعي لمثل هذه الأخطاء أثناء إعداد مذكرة التخرج. 
أولا: السرقة العلمية المرتكبة خطاً في إعداد المذكرات الجامعة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


عد 111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

2- اغفال الإشارة إلى الخطأ في تعريف السرقة العلمية: 

ركز المشرع الجزائري في التعريف الذي قدمه لسرقة العلمية على المعيار العضوي وذلك بشكل مستشف في اطار 
القرار الوزاري 1082 لسنة 2020 (القرار الوزاري رقم 1082. 2020)» والذي لم يبتعد عن التعريف المقدم في القرار 
الوزاري 933 لسنة 2016 الذي يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية ومكافحتها (قرار وزاري رقم 2,933 
6) الذي تم إلغاءه بموجب المادة 32 من القرار الوزاري لاحق» ولقد عرفت السرقة العلمية في اطاره بأنها: " كل عمل 
يقوم به الطالب أو الأستاذ الباحث الإستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم» أو في من يشارك في فعل التزوير ثابت 
للنتائج أو غش في الأعمال العلمية المطالب بهاء أو في أي منشورات علمية أو بيداغوجية أخرى" (2020. صفحة المادة 3 
الفقرة 1). يظبر من خلال ما سبق أن المشرع الجزائري يركز في رسمه في معالم السرقة العلمية على ركنها المعنوي, 
ويجعل منه عملاً إراديًا بشكل ما يوحي به مصطلح" يقوم به" والذي يفيد بدوره بأن السرقة العلمية عمل إيجابي يقوم 
الباحث أو الطالب على نية وعن إرادة» وبالتالي يستبعد الأشكال الأخرى وبأحرى حالة السرقة العلمية المرتكبة عن خطأ. 
ولا يبتعد الموقف الذي ثبت عليه المشرع الجزائري عمًا توصل إليه نظيره الفرنمي الذي يجعل من توفر النية في ارتكاب 
السرقة العلمية عاملا حاسمًا في قيامها من عدمه حيث يرى بأن السرقة العلمية تتجسد في : " أي تمثيل او استنساخ 
كلي أو جزئي في منتوج علمي دون موافقة المؤلف. أو ذوي شخص من ذوي حقوقه"(1992 ,92-597 7/١‏ أه1) وهو ما ذهب 
إليه كذلك المشرع الفلسطيني في قانون الطبع والتأليف البريطاني المطبق في فلسطين لسنة 1946., والذي يقضي فيه 
بأن:" الشخص يعتبر معتديّا على حق الطبع والتأليف المحفوظ في أي أثر إذا فعل شيء حصر هذا القانون حق القيام به 
في صاحب ذلك الحقء بدون رضى صاحبه..." (قانون حقوق الطبع و التأليف الفلسطيني رقم 46: 1911). 
2-إستبعاد الخطأ في الأشكال التي تتجسد فهها السرقة العلمية: 

تعرض المشرع الجزائري بشكل مفصل في اطار المادة 3 فقرة 2 من القرار الوزاري 1082 لسنة 2020 للأشكال التي 
تتجسد فيها السرقة العلمية على أرض الواقعء غير أنه يستبعد في الأمثلة المقدمة السرقة العلمية التي ترد خطأ من قبل 
الطالب أو الباحث أثناء إعداده لأعماله البيداغوجية بما في ذلك إعداد مذكرة التخرج. وبالفعل فهو يحصرها في الأشكال 
التالية: 

- اقباس كلي أو جزثئي لأفكار أو معلومات أو نص أو فقرة أو مقطع من مقال منشور أو من كتب أو مجالات 
دراسات أو تقارير أو من مواقع إلكترونية» أو إعادة صياغتها دون ذكر مصادرها وأصحابها الأصليين؛ 

- اقتباس مقاطع من وثيقة دون وضعها بين شولتين: ودون ذكر مصدرها وأصحابها الأصليين؛ 

- استعمال معطيات خاصة دون تحديد مصدرها وأصحابها الأصلين؛ 

- استعمال برهان أو إستدلال معين دون ذكر مصدره وأصحابه الأصليين؛ 

- نشر نص أو مقال أو مطبوعة أو تقرير أنجز من طرف هيئة أو مؤسسة وإعتباهر عمل شخصي ؛ 

- استعمال انتاج فني معين أو إدراج خرائط أو صور أو منحنيات بيانية أو جداول إحصائية أو مخططات في نص أو 
مقال دون إشارة إلى مصدرها وأصحابها الأسصلين؛ 

- الترجمة من إحدى اللغات إلى اللغة التي يستخدمها الطالب أو الأستاذ الباحث أو الأستاذ الباحث الإستشفائي 


و 


الجامعي أو الباحث الدائم بصفة كلية أو جزئية دون ذكر المترجم والمصدر؛ 

- قيام الأستاذ الباحث أو الأستاذ الباحث الإستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص أآخر بإدراج اسمه 
في بحث أو اي عمل علمي دون مشاركة في إعداده؛ 

- قيام الباحث الرئيمي بإدراج إسم باحث أخر لم يشارك في انجاز العملء بإذنه أو دون إذنه بغرض المساعدة على 
نشر العمل إستنادًا إلى صمعته العلمية؛ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- قيام الأستاذ الباحث أو الأستاذ الباحث الإستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص أخر بتكليف 
الطلبة أو أطراف أخرى بإنجاز أعمال علمية من أجل تبنها في مشروع بحثء أو انجاز كتاب علمي أو مطبوعة بيداغوجية 
أو تقرير علعي؛ 
- استعمال الأستاذ الباحث الإستشفائي الجامعي أو الباحث الدائم أو أي شخص أخرء أعمال الطلبة ومذكراتهم 
كمداخلات في الملتقيات الوطنية والدولية» أو لنشر مقالات علمية بالمجلات والدوريات؛ 
- إدراج أسماء خبراء كأعضاء في اللجان العلمية للملتقيات الوطنية أو الدولية أو في المجالات أو الدوريات من أجل 
كسب المصداقية دون علم وموافقة وتعبد كتابي من قبل أصحابهاء أو دون مشاركتهم الفعلية في أعمالها (2020: صفحة 
المادة 3 الفقرة 2). 
يظهر من خلا ما سبق بأن المشرع الجزائري وفي كوكبة الأشكال التي قدمها على السبيل الحصر لا مثال جعل من 
عنصر الإرادة عاملا محوريًا في ثبوت ممارسة السرقة العلمية» ولم يشر في أي موضع من مواضعبها إلى مكانية ورودها عن 
طريق الخطأء على خلاف جانب من الفقه الذي يعتمد التجربة العملية في المجال الجامعي لتحديد طبيعة السرقة 
العلمية والتي تشمل في نظر بعضهم الأعمال التي يقوم الباحث بصورة عمدية إلى جانب تلك التي يقع فيها خطأ أو جهلاً 
من قبله بضوابط إعداد البحث العلمي. 
يرى جانب أخر من الفقه بأن العلاقة الموجودة بين السرقة العلمية و مستوى الجودة يتعلق بالدرجة الأول 
بالباحث ويشكل في هذا الصدد حلقة مفرغة؛ فكلما إفتقر الباحث العلمي لتكوين فعال وجيد في مجال منبجية البحث 
العلمي كلما زادت السرقة العلمية» وكلما لجأ الطالب للسرقة العلمية قل إبداعه وانتاجه لبحوث ذات جودة, والقاسم 
المشترك بين هذه العناصر ضعف مستوى التكوين في الجامعة الجزائرية» وغياب تحسيس الطلبة والباحثين بصورة عامة 
لهذا النوع من الممارسات الشاذة (السلام و خياطيء. سبتمبر 2019 الصفحات 26-25). 
تلعب البحوث العلمية دورًا جوهريًا في تطوير مستوى الأساتذة الجامعيين بشكل يصبغ مسارهم المني بالنجاح. 
ومع ذلك فإن اللّجوء إلى السرقة العلمية يضعف قدرة الباحث في تحقيق وتحليل مسألة معينة» بل وأدى إلى بروز ظواهر 
غريبة تجسدت بشكل واضح في الدول التي تعاني تدهورًا في نظام التعليم, كما هو الحال بالنسبة للمحلات التجارية التي 
تقدم خدمة إنجاز بحوث علمية كاملة لا يكون فيها للمعني دخل إطلاقَاء هذا الأخير الذي يقوم بدفع تكاليف الخدمة 
يرجع المختصون في هذا المجال هذا التوجه إلى فشل المؤسسات الجامعية في غرس قيمة كتابة البحث العلمي لدى 
الباحثء والذي يرجع بدوره إلى عجزها في خلق بيئة قادرة على تطوير إنتاجيته وإبداعه؛ والتضيق على هذا الأخير من 
خلال حرمانه من الوسائل الأساسية التي تنمي قدرته في التفكير والتحليلء وبالتالي في الإنتاج ,118 ١/*‏ 01.26/ ,ذاءللا) 
(45 .م ,2020. 
ثانيا: التدابرالمقررة للحد من الأخطاء الموصوفة بالسرقة العلمية في إطارإعداد مذكرة التخرج 
1- التدابيرالوقاتية: 
يتميز المشرع الجزائري في المقاربة التي تبناها لتصدي لظاهرة السرقة العلمية إعتماده على جملة من التدابير لا 
تقتصر على تلك الردعية فحسب. وانما خصص شطرًا كامل منها للوقاية من وقوعها تمتد من المادة 4 إلى غاية المادة 7 
من القرار 1082 لسنة 2020. تنقص التدابير الوقائية بدورها إلى ثلاثة أقسام يتمثل الأول في تدابير التحسيس والتوعية 
تلتزم مؤسسات التعليم العالي بتبنمها وتتمثل أساسًا في: 
- تنظيم دورات تدريبية لفائدة الطلبة والأساتذة الباحثين و الأستاذة الباحثين الإستشفائين الجامعين و الباحثين 
الدائمين حول قواعد التوثيق العلمي وكيفية تجنب السرقة العلمية؛ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض 111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- تنظيم ندوات وأيام دراسية لفائدة الطلبة والأساتذة الباحثين و الأستاذة الباحثين الإستشفائين الجامعين و 
الباحثين الدائمين الذين يحضرون أطروحة دكتوراه؛ 

- إدراج مادة أخلاقية البحث العلمي والتوثيق في كل أطوار التكوين العالي؛ 

- إعداد أدلة إعلامية تدعيمة حول مناهج التوثيق وتجنب السرقة العلمية في البحث العلمي؛ 

- “إدراج عبارة التعهد بالتزام بالنزاهة العلمية وتذكير بإجراءات العلمية في حالة ثوب السرقة العلمية في بطاقة 
الطالب وطلية مساره الجامعي (2020. صفحة المادة 3 الفقرة 2). 

يعكس هذا الشرط الوقائي الاهتمام الذي أولاه المشرع الجزائري بمسألة السرقة العلمية المرتكبة خطأ من قبل 
الباحث الجامعي الجزائري أيّا كانت درجتهء واعترف في اطار هذا الشطر بالمسؤولية التي تتحمها المؤسسة الجامعية في 
انتشار هذه الظاهرة خاصة إذا قصرة في تطوين وتأطير الطالب في إعداد مذكرة التخرج الخاصة به وهو أمر مستفاد من 
الإلتزام الملقى على عاتقها في إعداد ألدة إعلامية والتي تتضمن القواعد التي يتقيد بها الطالب في كتابة مذكرته وتوثيق 
المصادر والمراجع التي يستعملها. 

أما الشطر الثاني من التدابير الوقائية فيتمثل في تنظيم تأطير التكوين في الدكتوراه ونشاطات البحث العلميء وألزم 
المشرع في اطارها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمايلي: 

- احترام تخصص كل أستاذ باحث أو باحث دائم عند تكليفهم بالإشراف على نشاطات وأعمال البحث؛ 

- تشكيل لجان المناقشة والخبرة العلمية من بين الكفأة المختصة في ميدانها العلمي لا سيما بالنسبة للأطروحات» 
المذكراتء مشاريع البحث. المقالات والمطبوعات البيداغوجية؛ 

- اختيار مواضيع مذكرات التخرج ومذكرات ماستر وأطروحات الدكتوراه استنادًا لقاعدة بيانات بعناوين المذكرات 
والأطروحات ومواضيعها التي تم تناولها من قبل من أجل تجنب عمليات النقل من الأنترنات والسرقة العلمية وبالتالي يرد 
هذا الشطر من تدابير من أجل تفادي التجاوزات التي تقدم عليها الإدارة وبعض الأساتذة. سيما من خلال إسناد مقاييس 
لا تنطبق مع تخصصهم وبالتالي تفادي التكوين السيئ الذي يحضى به الطلبةء وفي تبعية تفادي وقوعهم في أخطاء قد 
تصبغ بالسرقة العلمية (2020. صفحة المادة 5). 

أما فيما يخص الشطر الثالث التدابير الوقائية فيخص الرقابة التي تمارسها مؤسسات التعليم العالي 

ومؤسسات البحث على النشاط البيداغوجي للبحثيين المنتمون إليها والتي تتمثل أبرز أشكالها في تأسيس قاعدة بيانات 
رقمية لأسماء والأساتذة الباحثين و الأستاذة الباحثين الإستشفائيين الجامعين و الباحثين الدائمين حسب شعهم 
وتخصصهم وسيرهم الذاتية مجالات اهتماماتهم العلمية والبحثية لاستعانة بخبرتهم من أجل تقييم أعمال وأنشطة 
البحث العلمي بإضافة إلى: 

- شراء حقوق استعمال برمجيات معلوماتية كاشفة لسرقات العلمية باللغة العربية واللغات الأجنبية أو استعمال 
البرمجيات المجانية المتوفرة في شبكة الأنترانات وغيرها من البرمجيات المتوفرة أو إنشاء برمجيات معلوماتية جزائرية 
كاشفة لسرقة العلمية (2020. صفحة المادة 6). 
2- التدابير الردعية(العقوبات المقررة): 

تجدر الإشارة في البداية أن المشرع الجزائري يحيل في إطار المادة 27 من القرار الوزاري 1082 لسنة 2020 إلى القرار 
1 المؤرخ في 11 نونيو 2014 المتضمن إحداث المدارس التأديبية في مؤسسات التعليم العالي ويحدد تشكيلها وتسييرها 
والذي يعد السرقة العلمية مخالفة من الدرجة الثانية؛ أي كل تزوير واستعمال المزور وتحوير محتوى الوثائق 
البيداغوجية والادارية (2014. صفحة المادة 12). كما تنص المدة 27 المذكورة أعلاه بأن كل سرقة علمية لها صلة 
بأعمال العلمية والبيداغوجية المطالب بها من طرف الطالب في مذكرات التخرج في ليسانس والماستر والماجستير 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خة 114 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

والدكتوراه سواء قبل ولا بعد مناقشتها تعتبر مرتكبها لإبطال المناقشة وسحب اللقب الحائز عليه (2020. صفحة المادة 
7 كما تحيل المادة 30 من القرار الوزاري 1082 لسنة 2020 بدورها لأمر 30 / 05 المتعلق بحقوق المؤلف والحقوق 
المجاورة وتفسح المجال لكل ضحية متضررة من سرقة العلمية أن ترفع دعوة قضائية ضد الأشخاص متورطين فهها 
(2020. صفحة المادة 30) بشكل ما تكشف عنه الم واد 143 أإلى 160 من الأمر 03- 05 (أمر رقم 05-03. 2003) والتي 
تسمح لضحية عنا باللجوء إلى نوعيين من الإجراءات القضائية» والمتمثلة في الدعوة المدنية بشكل ما تشير إليه المادة 
4 من ذات الأمر التي جاء فيا ما يلي:" "يمكن مالك الحقوق ا منضررأن يطلب من الجبة القضيائية ا مختصبة إتخاذ 
تدابي رتحول دون ا مساس الوشيك الوقوع على حقوقه أ وتضع حدا لبذا ا مساس ا معاين والتعويض عن الأضرار 
التي لحقته...". أما فيما يخص الشق الجزائي فلقد اعتبر المشرع الجزائري هذا النوع من الممارسات جنحة تقليد عدد في 
نص المادة 151 (2003. صفحة المادة 151): واعترف لضحية هذه الأعمال في الحق بتقديم شكوى هو أو من يمثله إلى 
الجبة القضائية المختصة (2003. صفحة المادة 160) وعرض مرتكبها وفق لنص المادتين 151- 152 مثلا للحبيس من 6 
أشهر إلى 3 سنوات وإلى غرامة مالية تتراوح بين 5000 إلى مليون دينارء سواء ارتكبت الجنحة في الجزائر أو خراجها 
(2003. صفحة المادة 153). 
خاتمة: 

يتبين مما سبق ذكره أن محاربة السرقة العلمية يشكل هدفًا عامًا تسعى وراءه مختلف المؤسسات العلمية نظرًا 
لإنعكاساته الاجابية على الطالب بشكل خاص وعلى الجامعة بشكل عامة؛ فبالنسبة للجامعة يؤدي ذلك إلى تحسين 
صورتها من خلال إضفاء الجودة على الأعمال المنبثقة عماء أما بالنسبة لطالب فيكون من شأنها تيسير ميمة اعداد 
لمذكرة التخرج من خلال تفادي الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها نتيجة جهله لقواعد وضوابط البحث العلمي. 

ومن خلال الدراسة المنجزة يمكن الوقوف على مجموعة من النتائج تتمثل أبرزها: 

- تمثل السرقة العلمية أحد عوارض مرض لا يرتبط بالضرورة بآداب وأخلاق الطالب وضميره العلمي بل ويمكن أن 
ترتبط بقصور يكتنف نشاط الأستاذ الجامعي والإدارة التي ينشط تحت إشرافها؛ 

- تبنى المشرع الجزائري في تصديه لبذه الظاهرة السلبية لمقاربة مزدوجة تنطوي على شق وقائي» وأخر ردعيء هدف 
من خلالها إلى تغطية أوسع نطاق لهذه الظاهرة السلبية. 

- ومن خلال الدراسة المنجزة تم تسليط الضوء على الفراغات التي تكتنف السرقة العلمية كأحد أخطأ المرتكبة أثناء 
إنجاز مذكرات التخرج ؛ والتي يمكن حصر أهمها فيما يلي: 

- تنظيم دورات تكوينية لطلبة من أجل توعيتهم حول خطورة السرقة العلمية, والأشكال التي تتجسد فيها؛ 

- ضرورة وضع مقياس منهجية اعداد البحث العلمي في قلب المشوار الدراسي لطالب الجامعي حتى يتفادى الوقوع في 
السرقة العلمية. 

- ضرورة تعديل القرار الوزاري 1082 لسنة 2020 من خلال التمييز بشكل صريح إلى السرقة العلمية المرتكبة بشكل 
عمدي وغير عمدي حتى لا يوضع الباحثون اللذين يقدمون على الشكل الثاني على قدم المساواة مع من توفرت لديهيم 
النية في الإقدام على السرقة العلمية. 
قائمة المراجع: 
خالد عبد السلام» و مصطفى خياطي. (سبتمبر 2019). كيف تتجنب السرقات العلمية؟ء دليل بيداغوجي عملي للطلبة و الباحثين 
الجامعيين. الجزائر. 
(1911). قانون حقوق الطبع و التأليف الفلسطيني رقم 46 . 


القرار الوزاري رقم 1082. (27 ديسمبر, 2020). يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية و مكافحتها . الجزائر» 
الجزائرء الجزائر. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


115 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
القرار رقم 371. (14 جوان, 2014). إحداث المجالس التأديبية في مؤسسات التعليم العالي و يحدد تشكيلها و سيرها . الجزائر» 
الجزائر» الجزائر. 
أمر رقم 05-03. (19 يوليو, 2003). يتعلق بحقوق المؤلف و الحقوق المجاورة . الجزائرء الجزائرء الجزائر: الجريدة الرسمية 
العدد 44, 
قرار وزاري رقم 933. (28 جويلية, 2016). يحدد القواعد المتعلقة بالوقاية من السرقة العلمية و مكافحتها . الجزائر» الجزائر» 
الجزائر. 


د5عطعنقعوع. ع أ[أمعاء؟ ]0 لإأأادباو عطخا مه ورنذلءقأع3ام ه أعدمصأ عط .(2020 ,118 “لم 26.ا0/ا) .5 .ل رأاء لقا 
. 65 67أع5 6/|] 00105110 0170 ى07017112ع©6 ,0 أو ناناصل ."لإلناءد أوء ءأامممة" 

تععمةعط رونوط رؤأئنوط . عاأعنااءء/اءع1١١‏ 16]6م0م ع0 006 ناه 6/01(/6/ .(مع1 غع||أياز ,1992) .92-597 كلم أها 
2 غعاأأباز 3 بال 0153 “لظا عدأ دعصقع] عباوأاطبامعء دا عل اعاأع له ادصنامز 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





116 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مدى إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي: 
دراسة مقارية فق ضوء نوع الجلسن والجنسية والنارجة العلمية 
لصة متعطاعممعوع؟: أمعتعهأاوداءنرىم طهعك عداع أه عغمعسغتصسصم عطء اه عمعيعد عط 1 
دنطءععمعوعء ع ألفمعنو كه ولعهلصوه لمعتطعء لصة لهعءه أتتدطعطا عطاع مع «معدعسلء 
إل ناع5 ع/10 26 هم لتلمء 


ععنوع ل عأدء لمعه لصة بواتلهصمعهه نعل معع له عغطىذا عدا دأ 


الدكتور/ أمل محمد غنايم 
عبر صقط0 لعسقطماا لسك .عط 
أستاذ التربية الخاصة المساعد (المشارك) كلية التربية بالإسماعيلية - جامعة قناة السويس- مصر 
0».| ماع 3313510 /[13031اع8 
الدكتورة/ هدى ملوح الفضلي 
ااطلدع-اثم ده |أدالالدل05ل .نآ 
قسم علم النفس - كلية العلوم الاجتماعية - جامعة الكويت 0 الكويت 
50032001-0101311.60 


الملخص: 

0 000 ااا ف لت فلي 
08 اذطا00ذاذذزذزذذخذاااياياياياايا 20 233 
ا ل ل ل ال رك لت وله رف ريم ل اليه له را ير لكتر ان لمشي ذلك 
قامتالباحثتان بتطبيق أداة بحثية- تم تصميمها بطريقة تفي بأهداف الدراسة» والتحقق من كفاءتها السيكومترية من صدق وثبات واتساق 
عر لات اا ةلل ارات اليا ال لي لي ال سي وال تور لمجال الفدي السفسية والتروة فض 
كلباات الثقريبة والآدزاب واللعالوم االدمعمااعية وبحضى اللجامماات الللعررية واللكيقية: مدبم ((113 انلف 87 ذكور) معسميق إلى ([111 من مصبرء 88 
من الكويت)ء و(116 باحنًا وباحثة مسجلين لدرجة الماجستير. 84 باحنًا وباحثة مسجلين لدرجة الدكتوراه). وتم جمع البيانات وتحليلها 
باستخدام المتوسطات والانحرافات المعيارية. واختبار "ت". وأظيرت النتائج أن درجة إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي جاءت بمستوى متوسطء كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة 
ه- 00000030 
الكلمات المفتاحية:البحث العلمي - الباحث النفسي والتربوي العربي - المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي. 

:]ع2 عوطم 

مغ تعطءفوعوع: أده تقد بلع لمة لدعتو هامط بردم طورقم عط أه غمع مغتصتصمء أه ععموعل عط كتمع ل مه لعصصتة بنك تمع ميك عط 
(200) م امم نزونةد عط ومابراممة بإط لصة بععوعل عتمعلدعة لعتعنكنوة؟ لمة ,نوالهممههم علمعع مع وصتلممععة ,ععتطئع عل نتمعكد 
غطاغ مذ ىمع طصسعص عام ود نإلبهد عغطء مععسموعط كععمعمع 116ل غمةء )تموأد برالهء كمعد مم عنح عمعط 1 .عتدسريها لصه غمنوع مذدتعاءمهعوع, 
.ععتوع ل عنصع لمعه لعتع ئؤدلوع؟ لصة ,نو تلهده عدم عع لمعع م عبل اعتهعوعء ع تمعد أه كع نطئع عطاء م مع سمغتصصم عتعطا 4ه ععموعل 
هط 05ةلصة5 لمعتطع لمة لورمتتهطعء8 - معطاءفوعدع؟ لدممعهعباع لمة لمعتومامطعنزوط طوعك - «اعتهعدع؟ ع أتامعكذ:دلممسر برعا 


طاععوعء دعا ء أ]تأمعء5 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

لما كانت القيم والأخلاق ضرورية للإنسان العادي بصفة عامة» ولكل صاحب مهنة أو علم ما بصفة خاصة؛ فإنها 
تزداد أهمية لمن يقوم بمهمة البحث العلميء ذلك لأن البحث العلمي إن لم يكتنفه إطار خُلّقي وقيمي يلتزم به الباحث في 
منيجهء لكان سببًا في عواقب وخيمة على الفرد والمجتمع. 

وتُعد الجامعات مؤسسات تعليمية تربوية لها مكانتها وأهميتها باتلنسبة لغعداد الأجيال. وخدمة المجتمع» فبي 
مندر علمي له إشعاع حضاري واجتماعيء. كما أنها أساس للفكر الإنساني. ومسلك للتقدم العلمي والتكنولوجي في 
المجتمعات المعاصرةء تسهم في تحقيق التقدم المنشود الذي يتناسب مع حاجةة المجتمع: وهي النبع المتجدد لتخريج 
الكوادر البشرية اللازمة لجميع الميادين ووجدت لتحقيق أهداف معينة, ولإشباع احتياجات المجتمع». فالجامعة تسهم 
بشكل كبير في تطوير المنجزات العلمية والبحثية (الأحمد,. 2020: 1) 

وفي ظل التطور الهائل الذي يشهده عالم اليومء ومع التغير السريع في كافة مناحي الحياةء بدات تزداد القناعة بأن 
التقدم العلمي لأي دولة يعتمد في الدرجة الاول على ما تقدمه الجامعات من خبرات ومعارف للإجيال المستقبلية» وتميز في 
البحث العلمي لأنها تُعد بوابتها لدخول المستقبل والنهوض بالمجتمع (بطاح والطعانيء 2016: 18). 

ولا نجانب الصواب إن قلنا بأن البحث العلميء. علم. وفن قائم بذاته, لابد للمشتغل في مجال إنتاج المعرفة أن 
يتعلمه كعلمء ويتقنه كفنء مهما كانت درجته العلمية؛ ومهما كان مجال تخصصه. وموضوع البحث,ء والغرض منهء 
وذلك لبلوغ الاهداف المرجوة. من عملية إنجازه (لعموري. 2021, 129). 

ويُعد البحث العلمي ذو أهمية كبيهرة في حياتناء حيث يشكل منطلقًا هاما في مساعي المجتمعات نحو الرفعة 
والتقدم؛ فالدول المتقدمة تسعى دائمًا إلى تحقيق التطورات في شت المجالا تالسياسية, والبيئية, والاقتصادية؛ 
والاجتماعية» وغيرها . والهدف منها التغلب على الصعوبات التي قد نواجهها؛ من أجل تحقيق الرفاهية للمجتمع وتسهيل 
الحياة. وفرض ذاتها كونها السباقة نحو الأفضلء هذه الأبحاث تحمل بطياتها نوعًا من المسئولية الخلقية. وهذا لغرض 
سامي للوصول إلى الدقة (عليء. 2012: 8؛ والضامنء 2015, 23؛ وسعودي ومجاهد. 2019,. 136؛ حماش وقنقارة» 
20 132). 

وفي هذا الصدد يتفق كل من الأسدي (2008)؛ وفواز (2018)؛ وأرنوط (2019؛ 2020؛ 2021) على أن للبحث 
العلمي معايير أخلاقية تمثل مبادىء توجهية تنص على أن البحوث يجب أن تلتزم بالمبادىء الأخلاقية لحماية كرامة 
وحقوق ورفاهية المشاركين فيها. وبخطىء من يتصور أن عملية البحث العلمي لا تعدو مجرد مجموعة من الأسس 
والإجراءات التي تتصل بخطواته المتعارف عليها بداية من تحديد المشكلة إنتهاءً بكتابة تقرير البحثء زانما هناك مجموعة 
من المعايير الأخلاقية التي تصاحب كل خطوة من خطوات البحث. وعلى الباحث أن يكون على دراية بتلك المعايير والقيم» 
ذلك انه يتعامل مع بشر لهم حقوقهم وكرامتهم» والتي يجب الحفاظ عليها وصيانتها من كل ضرر ظاهر أو محتمل. 

وفي نفس السياق؛ يذكر البقعاوي (2014, 198) أن التحلي بأخلاقيات البحث العلمي يُعد مدخلاً هامًا لتحقيق 
جودة البحث العلمي في عالمنا العربي وفي العالم أجمع؛ وحقيقة فإن أخلاقيات البحث العلمي مسئولية عظيمة لا تقع 
على عاتق الباحث وحسب. بل إنها تمتد لتشمل المشرف الأكاديمي على البحثء. ومؤسسات البحث العلميء والجامعات, 
وحتى المجلات والدوريات العلمية وأوعية النشر بشكل عام. 

ويشير زاهر وأحمد والعنزي (2018, 245) إلى أن أخلاقيات البحث العلمي تقتضي احترام حقوق الآخرين وآرائهم 
وكرامتهم» ومبادىء البحث العلمي عامة, وكذلك الاهتمام بالتمسك بأخلاقيات البحث العلمي وقيمه لدى طلبة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 


118 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الدراسات العلياء وذلك من منطلق أنهم يمثلون الجماعة التربوية الصاعدة في المجتمع. حيث يقدمون إنتاجًا تريويًا ذا قوة 
تأثيرية مجتمعية. 
لذا؛ تزداد أهمية التمسك بالأنماط السلوكية والمبادىء والقيم الأخلاقية لدى الباحثين بمرحلة الدراسات العليا 

والمسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه باعتبارهم الجماعة البحثية الصاعدة ني المجتمع؛ إذ يقدمون إنتاجًا ذا قوة 
تأثيرية مجتمعية, ويمثل هذا الغنتاج في رسائلهم وأطروحاتهم الأكاديمية والعي تعبر عن جملة التصورات والمفاهيم 
والاقتراحات لديهيم حول الواقع أو احد ظواهر المجتمع. ومن ثم جاء مبدأ الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث 
العلمي. وذلك من أجل دفع الباحثين الصاعدين نحو توخي الحذر في كل أعمالهم البحثية» وانتاجهم المعرفي. ومن هنا 
برزت الحاجة لإيجاد معايير وضوابط وأنماط سلوكية اخلاقية يجب على الباحث إتباعبا قبل وأثناء وبعد إجراء البحوث 
العلمية يراعى فيها المبادىء والمواثيق التي تضمن حفظ حقوق كل الأطراف المرتبطة بالمشروع البحثي؛ ولذا جاءت الدراسة 
الحالية لتتناول تلك المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي التي يجب أن يلتزم بها الباحث النفمي والتربوي العربي» 
وهو محور إهتمام الدراسة الحالية. 
مشكلة الدراسة: 

في ظل اجتهاد كثير من الباحثين في الآونة الأخيرة في تنفيذ طرق البحث العلمي وأساليبه. وذكر خطوات ومميزات 
كل طريقة عن الأخرىء بما يكفل التوصل إلى أصدق النتائج وأدقها وأنسهها للظروف البيئية, والاجتماعية؛ والثقافية» 
والاقتصادية السائدة في المجتمع. نجدهم- وفي نفس الوقت- اهملوا الجانب الأخلاقي في إعداد تلك البحوث العلمية؛ 
والذي يمكن ان يضيع هذه البحوث ويجعل منها كلمات رنانة لا تلبث أن تفشل في حل أبسط المشكلات التي تواجهها 
وأضعف الادلة التي تدحضها (البحيري, 1995, 97). 

ولعل ذلك يرجع إلى ضعف التربية الأخلاقية للباحثين في العصر الحديث. التي تجعلبم أقل صبراء وأكثر ميلاً 
للنقل وعدم النقد. أو ميلا لنقد صاحب الرأي وليس الرأي ذاته. وعدم الأمانة العلمية؛ إلى غير ذلك من انتياكات 
أخلاقية لآداب وقيم ترتبط بإنجاز البحث العلمي والتوصل إلى الحقيقة المنشودةء وتخليصها مما يشوبها من عوار 
وشبهات تقلل من دقتهاء وتضعف من الثقة بصاحها. 

إن المتتبع لساحة البحث العلمي في العالم العربي بصفة عامة والمتتبع لمجال البحث النفمي والتربوي منه بصفه 
خاصة؛ يلحظ وبصورة جلية تلك الأزمة الأخلاقية التي تعاني منها البحوث العلمية النفسية والتربوية» فهذا باحث اختار 
مشكلة لا فمفل مشككلة أمبلاً للبيعة والمجتمع الدى أجري فيما البحت» وهذا باحث آخريعتوض على أحد المقاهيم لا 
لضعف محتوى التعريف بل لكونه صادرًا من شخص لا يرضى عنه ولا يستلطفه. وهذا باحث آخر ينقل دون إشارة 
لصاحب المتن أو المحتوى العلمي المنقول, وهذا باحث آخر يُفتي بغير علم, وهذا باحث آخر يتحدث بلغة العظمة كأنه أتى 
بما لم يأتي به أحدًا من قبلهء أو لم ولن يأتي من يرتقي إلى علم سيادته؛ إلى غير ذلك من ملامح تلك الأزمة الأخلاقية التي 
يأسف لها كل من العالم والجاهل على حدٍ سواء. 

ولعل من أبرز أسباب تفشي واستمرار هذه الأزمة الأخلاقية في البحث النفمي والتربوي العربي. هو اشتغال 
عدد كبير من الباحثين بمهن غير مهنة البحث العلمي. حيث أصبحت مينة البحث العلمي مهنة من لا مبنة له» بل 
أصبحت مهنة من لا يجيد عملاً بعد التخرج من الجامعة. حيث يمكنه الذهاب لأحد الكليات التربوية ليؤهل للعمل ني 
ميدان البحث العلمي في تخصصه أو في الحقل التربوي والتعليمي؛ الأمر الذي أدى إلى تكوين جيل من الباحثين يفتقد 
لأخلاقيات البحث العلمي بصفة عامة؛ والبحث النفمي والتربوي بصفة خاصة,؛ حيث بهتم هذا الجيل المتسرع بإعداد 
بحوث (رسائل ماجستيرء وأطروحات دكتوراه) قبل ان ينمو وبنضج علميًا في سرعة متناهية:» إذ لا تلبث رسالة الماجستير 
أن ثكمل شهرها التاسع؛ ورسالة الدكتوراه أيضًا لا تلبث أن تُكمل ستتها الثانية فنسمع بهما بل ونراهما تُناقشان وسط 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


خض 119 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الزغاريد والتهنئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة صفحات الفيس بوكء لتعلن هذه الزغاريد وتلك التهنئة عن 
ولادة مولود نحيلء وقد يكون مشومّاء أو متقمصًا لباس الموضوعية والورع العلمي والدقة العلمية؛ أية موضوعية وأية 
دقة علمية تلك التي تستخدم في جمع المعلومات والبيانات من خلال تطبيق الأدوات (وخاصة الفردية التي يتم تطبيقها في 
الدراسات التي تتعلق بتشخيص فئات من الموهوبين والمتفوقين وذوي الإعاقات) التي تم التأكد من كفاءتها السيكومترية» 
وتبويهاء وتجريبههاء والتوصل للنتائج وكتابة التقرير الهائي؛ وذلك كله في شهورها التسع او أقل بالنسبة لرسالة 
الماجستيرء أو سنتين أو اقل بالنسبة لأطروحة الدكتوراه؟. 
ومن هنا جاءت هذه الدراسة لتتناول المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي بالبحث والدرس من خلال 
التعرف على درجة إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي من وجهة نظره في 
ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية. ومن هنا تظهر مشكلة الدراسة الحالية والتي تتحدد في محاولة الإجابة عن الأسئلة 
التالية: 
5. مادرجة إلتزام الباحث النفسي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي من وجهة نظره؟. 
6 هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقّالنوع الجنس (ذكور- إناث)؟. 
7. هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلقزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفغّاللجنسية (مصرية- كويتية)؟. 
8 هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقًاللدرجة العلمية المسجلة (ماجستير- دكتوراه)؟. 
أهداف الدراسة: 
هدفت الدراسة الحالية إلى تسليط الضوء على أخلاقيات البحث العلمي الداعمة للباحث العربي؛ حيث سعت 
الدراسة إلى التعرف على درجة إلتزام الباحث النفبي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي من 
وجهة نظرهء وكذا الكشف عن الفروق بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي تبعًّا لكل من: نوع الجنس (ذكور- إناث), والجنسية (مصرية- كويتية). والدرجة العلمية 
المسجلة (ماجستير- دكتوراه). 
أهمية الدراسة: 
تستمد الدراسة الحالية أهميتها من أأهمية الموضوع الذي تتناوله. فبالإضافة إلى ما ذكر في مقدمة ومشكلة 
الدراسة: تتناول الدراسة الحالية موضوع المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي بطريقة تعتمد الخطوات 
الأساسية والأخلاقية لإعداد الرسالة او الأطروحةء مرورًا بجميع مراحلها المتعارف عليها في هذا الجانبء وتأمل الباحثتان 
أن تُسهم نتائج الدراسة الحالية في توجيه اهتمام إدارات كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية المي تمنح درجتي 
الماجستير والدكتوراه في العلوم النفسية والتربوية بالجامعات العربية إلى التعرف على الواقع الحالي لمدى حاجة الباحثين 
إلى الممساعدة في تطوير ذواتهم على الصعيدين البحفي والأخلاقي فيما يتعلق بإنجاز رسائلهم وأطروحاتهم الأكاديمية؛ 
إضافة ما سبق تأمل الباحثتان أن تسهم الدراسة الحالية في إلقاء الضوء على نقاط القوة والضعف في مجال البحث 
العلمي في الكليات المفصودةء وطرح المقترحات الضرورية لدعم وتنمية المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي لدى 
الباحثين. 
مصطلحات الدراسة: 
5. البحث العلميداء:دء دع ع ألأغمعءاء5: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


120 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
يعني الدراسة الموضوعية التي ثُبِين الأحكام التي تتصل بجانب من جوانب الحياة بيانًا واضحًاء او تعالج مشكلة 
في تخصصات العلوم الاجتماعية أو الإنسانية أو الطبيعية استنادًا إلى القيم: والأحكام: والمنبج العلمي(خوجء. 2020, 
23). 
6. الباحث النفسي والتربوي العربي تع اءنوعدع] لهمهعدعبلط لصة لمعنعوهامطء بوط طومرلم: 
وبقصد به في الدراسة الحالية " الباحث/ الباحثة بمرحلة الدراسات العليا المسجل لدرجة الماجستير أوالدكتوراه 
بمجال العلوم النفسية والتربوية ببعض كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية ببعض الجامعات المصرية والكويتية". 
7 المعاييرالسلوكية والأخلاقية للبحث العلمي معن مه كلمةلصهود لمعتطعء امه لدءمتتتهاء8 
طأعسوعوع:: 
هي مجموعة الضوابط والقواعد والمبادىء والتوجهات السلوكية والأخلاقية والسمات الشخصية المطلوبة 
للباحث العلمي النفسي والتربويء والتي تنظم أبعاد وجوانب وعناصر واجراءات البحث الذي يقوم به. والتي تكون بمثابة 
معايير معتدرة لتحقيق مصداقية وجودة الرسائل والأطروحات الجامعية» باعتبارها تجسد المعاني والفهم المشترك 
للتكوين الأخلاقي والقيمي للباحث العلمي النفسي والتربويء وهو التكوين الذي يتضح في أداءه. ويفضي إلى سلامة 
الإجراءات والنتائج البحثية. 
الإطارالنظري والدراسات السابقة: 
ممالا شك فيه أن البحثالعلمييمثل حلقة جوهرية في تاريخ الأمم الإنسانية عبر العصورء فبه تنيض المجتمعات 
وتتقدم البشرية في شتى مجالاتها الحياتية؛ ومن ثم يشكل تقديم رؤبات مختلفة ومثمرة في المضمار البحثي أهم المتطلبات 
التي تجدي في صياغة هيكلة تقريبية تفيد في قيام صناعة البحث العلديء والتي تُعد من أثرى الصناعات واهمها في الوقت 
الراهن (علي. 2021 228). 
ولقد تعددت تعريفات البحث العلمي؛ فيعرفه الخطيب (2003, 20) بأنه "التفحص الناقد والتجريبي والمنضبط 
والمنظم لفرضيات تتعلق بالعلاقات بين الظواهر الطبيعية". 
ويشير جحنيط (2017: 20) إلى أنه "الاستفسار والإستعلام المنظم والدقيق الذي يتبعه الباحث في اكتشاف 
المعلومات والحقائق المترابطة والجديدة والمعلومات المتطورة لموضوع سابق أو تصحيح أو التحقق من معلومات كانت 
موجودة سابقًا". 
ويرى الخميسي وفهمي (2018,. 1493) أنه "السعي المنظم بين الأفكار المتعلقة بمشكلة ماء وما دون منها في الكتب» 
والتعرف على ذلك كله وسبر أغواره. والغوص في محتوياته حيث يطمئن الباحث إلى أنه لم يقرك شيئًا قد كُتب في 
موضوعه إلا وقد اطلع عليه". 
ويُعرفبعبد الحفيظ (2019, 128) بأنه "وسيلة للاستعلام والطلب والتفتيش والتقصي المنظم والدقيق. الذي 
يقوم به الباحث بغرض الكشف عن الحقائق وتطويرها وتصحيحها". 
وتذكر لعموري (2021, 130) أنه "إعمال الفكرء وبذل الجهد الذهني المنظم حول مجموعة من المسائل أو 
القضاياء بالتفتيش أو التقصي عن المبادىء أو العلاقات التي تربط بينهاء بغية الوصول إلى الحقيقة التي تبخى عليها 
أفضل الحلولء وذلك بالتأكد من صحتها او تعديلها أو إضافة الجديد لها". 
وإذا كانت الأخلاق تُعد من الأهمية بمكان في حياة الأمة؛ فإن تمثلها لجميع أفراد المجتمع مطلب شرعي؛ وتزداد 
هذه الاخمية إذا كان الأمر متعلق بشريحة من أهم شرائح المجتمع ألا وهي شريحة الباحثين (معداوي. 2021, 172). 
وفي هذا الصدد يُعرّف باي زكوب وشافعي (2017. 48) أخلاقيات البحث العلمي بأنها "المبادىء والقيم والمثل 
الخلقية التي ترسم الإطار العام لعملية التفتيش والاستخبار للمعلومات المثارة حول موضوع ما". 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ويشير الخميسي وفهمي (2018, 1493) إلى أنها "مجموعة من المعايير والقواعد الأخلاقية الي تحكم سلوك 
الباحث في إجراءات البحوث العلمية في كافة مراحل البحث بداية من تحديد المشكلة وحتى تفسير النتائج". 

وترى علي (2021: 231) أن أخلاقيات البحث العلمي من ألف باء البحث العلمي التي لابد أن تلازم عقلية الباحث 
وسلوكه أثناء الفترات المختلفة في إعداد مشروعه البحثي من اقتناص الفكرة حتى إخراج الدراسة في شكلها النهائي؛ فبي 
مبدأ أسامي في خطاه ينتبه إليه دائمّاء وتبدأ تلك الأخلاقيات منذ أن يشرع الباحث في الإمساك بإشكاليته البحثية. حتى 
يصل إلى نتائج دراسته؛ فخلال تلك الفقرة التي يمر فيها بخطوات البحث العلمي؛ لابد أن يلتزم الباحث خُلق الاحترام 
والأمانة تجاه غيره من الباحثينء ولنعلم أن تلك الأمور تتعلق بآداب الصناعة البحثية التي لا مناط من الحيد عنها او 
التحايل عليها عندما نروم إقامة دراسة جادة ذات إفادة للسياق العلمي الذي نجول في حلقة تخصصه الدقيقء وهي 
مقدمة لا غنى عنها لأي باحث عن وضعبا أمام عينيه طوال حياته العلمية يترسم خطاها في كل خطوة منها. 

وفيما يتعلق بأهمية البحث العلمي؛ تذكر عويس (2021, 256) إنه يمثل أهمية كبيرة على مستوى العالمء إضافة 
إلى إسهامه بشكل كبير في تطور البلدان؛ حيث إن الدول التي تسعى للتطور والتقدم في جميع مجالاتها سواء الصناعية أو 
التجارية» وغيرها لابد لها من الاعتماد على البحث العلمي. ولذا تنبهت بعض التخصصات العلمية لأهمية البحث العلمي 
وجعلته موضوعًا للعديد من المناقشات والمؤتمرات والبحوث التي تعمل على تطوير نظرياته وربطه بالمجتمع بصورة 
كبيرةمن شأنها أن تدفع عجلة التنمية والتقدم (مرمي. 2021, 150). 

ولما كان العلم لا يصح دون البحث العلمي؛ فإن البحث العلمي يعتبر شريان العلم ونبضه المتجدد لأن العلم يحتاج 
غلى تطوير واكتشاف ما هو جديد في مختلف العلوم والأزمنة لذلك لابد من وجود بحث علمي موثوق ولابد من وجود 
مصداقية وإثبات لنتائج الدراسات والبحوث. ولن يحدث ذلك إلا من خلال أخلاقيات البحث العلمي التي يجب إتباعها 
من خلال الباحثين حتى تصل إلينا نتائج دراسات حقيقية تساهم في حل المشكلات والظواهر التي يحتاجها الإنسان في 
حياته اليومية والمستقبلية لذلك لابد من وجود أخلاقيات في البحث العلمي (مقدود. 2019, 131 - 132؛ والأحمد» 
0 21). 

وهناك العديد من المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي يحددها العساف والوادي (2011, 99) فيما يلي: 

1. أن ينظر الباحث إلى القضايا الأخلاقية على انها مشكلة مجتمعية يضع فها نتائج بحثه دون التحيز لمشاعره 


وأهواءه. 
2 يجب أن تتم إجراءات البحث بطريقة تحافظ على أمانة وسرية المؤسسات التي يتم الدراسة عليها أو الأشخاص 


3. أن يكون هناك تفكير علمي وجدي في أهمية المشكلة وايجاد حلول علمية مناسبة. 
4. محاولة قدر الإمكان من إمكانية حماية حقوق المشاركين في البحث. 
5. العمل بجدية على أن تكون نتائج الدراسات بأسلوب علمي حتى يكون في المستقبل مشروع علمي هادف ويتسم 
بالمصداقية. 
واتفق العديد من الباحثين أمثال: (طه. 2002؛ والأنصاريء 2007؛ وعبد الحي. 2008؛ وعطاء 2010؛ وخليل» 
2 ؛؛ وبلعباسء 2016؛ وبن الدين, 2017؛ وعشابء 2017؛ 2018 ,نطع 3ل ناهقية ,.طعمع د أمد8 ,.سصداطوف؛ وأبلال» 
9؛؛ وسعودي ومجاهد, 2019؛ وبو عام وعمريء. 2020؛ ولعمري. 2020) على أن الباحث يجب أن يلتزم بمجموعة من 
المعايير الأخلاقية التي لابد أن تلازم عقليته وسلوكه أثناء الفترات المختلفة في إعداد مشروعه البحثي من اقتناص الفكرة 
حتى إخراج الدراسة في شكلها النهائي؛ والمتمثلة في: (احترام الأنظمة والقوانين الجامعية». والصدقء والتخطيط والتنفيذ, 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يت 


111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
والإخلاص ني العمل وطلب العلمء والمسؤولية» والتجديد والإبتكارء والأمانة العلمية» والتعاون. والصبرء والاستقامة. 
والدقة والموضوعية والتجرد والحيادء واحترام القدرات الإنسانية, والنقد العلمي. والإنصاف, والتواضع). 
ولما كان الاهتمام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وتنميتها وتحسينها لدى الباحثينبمرحلة الدراسات 
العليا له دور كبير في تكوينهم الأخلاق؛ فقد أجريت العديد من الدراسات والبحوث التى تناولتالمعايير السلوكية والأخلاقية 
للبحث العلميء منها دراسات: الأستاذ (2005)؛ واسماعيل (2009)؛ وأبو جحجوح (2011)؛ والحبيب والشمري (2014)؛ 
والحارثي (2015)؛ وفرجاس وفيرناندو (2015 ,3000م/ء5 86 5دع:1/3)؛ وجلول (2017)؛ وحمزاوي (2017)؛ وياشطح 
(2018)؛ وأرنوط (2019)؛ وحماش وقنقارة (2020)؛ حيث أكدت جميعبا على أهمية الجوانب الاخلاقية في البحث 
العلميء وأوصت بضوورة القزام الباحثين بالمبادئوالقواع دوالقيم العلمية والأخلاقي ةالمتفق 
عليهاوالمتعارفعليهاء والتيتجمئهاضوابطعامة, أخلاقية وعلميةيتعينعكالباحثالالتزام بهامعكلخطوةإجرائية, ومع كل بحث 
يُجرى.وخاصةمايتعلقٌبالبياناتوالمعلوماتوالحقائق لأهاتُعبرعننزاهة وامانة وصدقالباحثفيعمله. 
مما سبق يتح أهمية دراسة الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي لدى الباحث النفمي والتربوي 
العربي باعتبارها ضرورة ملحة في وقتنا الحالي أكثر من أي وقت مضىء ومن ثم يمكن أن تُسهم الدراسة الحالية فى بناء 
قاعدة معرفية وبحثية لإجراء المزيد من الدراسات والبحوث المستقبلية حول المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي 
لدى الباحث النفمي والتربوي العربي. ولاسيما على صعيد معرفة مدى الالتزام بتلك المعايير السلوكية والأخلاقية لدى 
الباحثين بمرحلة الدراسات العليا المسجلين لدرجة الماجستير أوالدكتوراه بمجال العلوم النفسية والتربوية ببعض كليات 
التربية والآداب والعلوم الاجتماعية ببعض الجامعات المصرية والكويتية. ومعرفة مدى تأثير بعض المتغيرات 
الديموجرافية على تلك المعايير الاخلاقية والسلوكية؛ وهو محور اهتمام الدراسة الحالية. 
فروض الدراسة: 
في ضوء مشكلة الدراسة وأهدافها وأهميتهاء يمكن صياغة فروض الدراسة الحالية على النحو التالي: 
يلتزم الباحث النفسي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي بدرجة متوسطة. 
6. لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتدزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقّالنوع الجنس (ذكور- إناث). 
7 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتدزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقّاللجنسية (مصرية- كويتية). 
8 لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتزامهم بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفغَّاللدرجة العلمية المسجلة (ماجستير- دكتوراه). 
الطريقة والإجراءات: 
أولاً: منهج الدراسة: 
تم استخدام المنبج الوصفي (المقارن) لملاءمته لأهداف الدراسة. 
ثانيًا: عينة الدراسة: 


ْ 


تكونت عينة الدراسة الأساسية من (200) باحنًا وباحثة بمرحلة الدراسات العليا المسجلين لدرجتي الماجستير 
والدكتوراه بمجال العلوم النفسية والتربوية ببعض كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية ببعض الجامعات المصرية 
والكويتية» مهم (113 إناثء. 87 ذكور) مقسمين إلى (111 باحنًا وباحثة من مصرء 89 باحنًا وباحثة من الكويت). و(116 
باحنًا وباحثة مسجلين لدرجة الماجستيرء 84 باحنًا وباحثة مسجلين لدرجة الدكتوراه). إضافة إلى عينة أخرى قوامها 
(122) باحنًا وباحثة بمرحلة الدراسات العليا المسجلين لدرجتي الماجستير والدكتوراه بمجال العلوم النفسية والتربوية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 121 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ببعض كليات التربية والآداب والعلوم الاجتماعية ببعض الجامعات المصرية والكوبتيةبهدف التحقق من الخصائص 
السيكومترية لأداة الدراسة. 
ثالثاً: أداة الدراسة: 

مقياس المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي (إعداد/ الباحثتان): 

يهدف هذا المقياس إلى تحديد درجة إلقزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية 

للبحث العلميء وقد تم بناؤه استنادًا إلى الأدبيات التى تناولت البحث العلميومعاييره السلوكية وأخلاقياهمثل: (سنه. 
7؛ جواد وجاسم, 2014؛ وبو غرافء 2017؛ والأسدي وعبد الواحدء 2017؛ وفشار وفشارء 2017؛ والموسوي 
والقلاف. 2018؛ وخلف اللّه والأغاء 9 ؛؛ ومقدود,ء 2019؛ وعيد وزيان. 2020؛ 2020 ,صقنعء تاذيق,.نامطتع ,.وصدسلاء 
وفارح. 2021). ويتكون المقياس في صورته النهائية من (30) مفردة موزعة على ست (6) أبعاد رئيسةهي: (التخطيط 
والتنفيذ - الدقة والموضوعية - احترام القدرات الإنسانية - التجديد والإبتكار - الأمانة العلمية - التواضع)؛ يشتمل 
كل بعد على خمس (5) مفرداتء وكل مفردة يتم تقديرها وفق مقياس خمامى يتدرج من (1 - 5) حيث (5) - موافق 
بشدة. و(1) - معارض بشدة. ومن ثم تقراوح الدرجة الكلية للمقياس ما بين (30- 150) درجة. وقد تم تحديد درجة 
إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي (مرتفعة - متوسطة - منخفضة) 
لدى أفراد عينة الدراسة فى المقياس ككل وفى كل بعد فرعى من أبعاده على أساس أن طول الفئة (1.33) وهو خارج قسمة 
الفرق بين أعلى تقدير على المقياس (5): وأقل تقدير (1) على (3) والتى تعبر عن المستويات الثلاثةلدرجة الالتزام: مرتفعة 
- متوسطة - منخفضة:؛ ومن ثم فإن: 

” ذوي درجة الالزام المنخفضبة للمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمهم من تقراوح درجاتهم من (1- 


33)). 
” ذوي درجة الالتزام المتوسطة للمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمهم من تقراوح درجاتهم من (2.34 - 
067). 
17 خوي درج الالثرام اللركفسة المعازير السلوكية والأخاذقية للبحث العلمية من خراو درجاهم مق (3168-:8). 
الخصائص السيكومترية للمقياس: 


" صددق المقياس: 
تم التحقق من صدق المقياس من خلال الطرق التالية: 
ه. صدق المحكّمين: 
بعد أن تم صياغة فقرات المقياس» تم عرضه على مجموعة من السادة المحكمين (ملحق 1) المتخصصين في 
القياس والتقويم والإحصاء النفمي والتربوي ومناهج البحث العلمي ببعض الجامعات العربية. وذلك لتحديد مدى 
صلاحيته لما وضع لقياسه. حيث حازت جميعبها على نسبة اتفاق تزيد عن (9080)., ومن ثم فقد تم الإبقاء علها جميعاء 
وذلك طبقًا لمعادلة كوبر :»6م000 لحساب نسبة الاتفاق (الوكيل والمفتى. 2012, 226)؛ وتم إجراء بعض التعديلات بناء 
على توجههات السادة المحكمين, وأعتبر ذلك مؤشرًا لصدق المقياس. 
و. الصدق التلازمى (المحك): 
تم حساب صدق المقياس الحالى من خلال صدق المحك حيت تم حساب معامل الارتباط بين استبانة أخلاقيات 
البحث العلمي إعداد/ الأحمد (2020) ومقياس المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمعي امعد بالدراسة الحالية. من 
خلال تطبيقهما على أفراد عينة الخصائص السيكومترية. فقد بلغت معاملات الارتباط بينهما (0.81) وهو معامل مرتفع. 
ز. الصدق التمييزي (المقارنات الطرفية): 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


كه 114 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تم حساب صدق المقياس الحالي من خلال طريقة المقارنات الطرفية (الصدق التمييزي)؛ التي ذكرها (أبو علام» 
3:؛ 427): حيث تم تطبيق محك خارجي وهو استبانة أخلاقيات البحث التربوي إعداد/ أبا حسين (2018):, وذلك 
بغرض تحديد ال(27/) الأعلى وال (27/)) الأدنى على المحك الخارجيء ثم تم تطبيق مقياس مهارات البحث العلمي المعد 
والمستخدم في الدراسة الحالية على المجموعتي الطرفيتينن (أعلى 27/: وأدنى 27/). أي أعلى (33) باحنًا وباحثة. وأدنى 
(33) باحنًا وباحثة(1221/27): وتم حساب اختبار"ت" لدلالة الفروق بين متوسطي المجموعتين الطرفيتين» فكانت 
قيمة "ت" المحسوبة (9.179) وهي قيمة دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01): مما يُعد دليلاً على قدرة المقياس الحالي على 
التمييز بين مرتفعي ومنخفضي الأداء عليه. ومن ثم أعكين ذللك مؤفنها الحبدق المقياين, 
" ثبات المقياس: 
تم التحقق من ثبات المقياس بطريقة ألفا ل كرونباخ 2اماى <اعدطده2) فكانت القيم المتحصل علهها (0.83)؛ 
(0.81)؛ (0.87)؛ (0.80)؛ (0.77)؛ (0.84)؛ (0.82) ل (التخطيط والتنفيذ - الدقة والموضوعية - احققرام القدرات 
الإنسانية - التجديد والإبتكار - الأمانة العلمية - التواضعء والدرجة الكلية للمقياس) على الترتيب؛ وجميعها قيم 
مناسبة للمقياس وتجيز استخدامه لما وضع لأجله. 
الاتساق الداخليللمقياس: 
تم التحقق من الاتساق الدخلي للمقياس من خلال إيجاد تجانس الاختبارب/اء0ء1008! 7656 (خطابء» 
8:؛ 135 - 136).: وذلك بحساب معامل الارتباط بين درجة كل يُعد والدرجة الكلية للمقياسء وذلك على أفراد 
عينة الخصائص السيكومترية. والجدول التالي يوضح ذلك. 
جدول (1) معاملات الارتباط بين درجة كل بُعد والدرجة الكلية لمقياس المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي 























* جميع هذه القيم دالة عند مستوى (0.01) 
يتضح من جدول (1) أن جميع أبعاد المقياس دالة إحصائيًا عند مستوى (0.01), حيث تراوحت قيم معاملات 
ارتباطها بالدرجة الكلية للمقياس ما بين (0.521 - 0.879) وجميعها قيم دالة إحصائيًا عند مستوى دلالة (0.01), 
ممايدل على تجانس المقياسء وبالتالي يتمتع المقياس بدرجة مناسبة من الخصائص السيكومترية. 
نتائج الدراسة: 
5. نتائج الفرض الأول وتفسيرها: 
ينص الفرض الأول على أنه "يلتزم الباحث النفسي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث 
العلمي بدرجة متوسطة". 
وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري لاستجابة أفراد عينة الدراسة 
على الدرجة الكلية لمقياس المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وللأبعادالفرعية التى يتألف مناء ومقارتتها 
بالمستويات (الدرجات) المحددة للمقياسء ويتضح ذلك بالجدول التالى: 
جدول (2) المتوسطات والانحرافات المعيارية لدرجات أفراد عينة الدراسة علد الدرجة الكلية لمقياس المعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي وللأبعادالفرعية التى يتألف منها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 125 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


معايير وأخلاقيات للبحث العلمى 
التخطيط والتنفيذ 


الدقة والموضوعية 
احترام القدرات الإنسانية 


التجديد والإبتكار 
الأمانة العلمية 
الدرجة الكلية 

















يتضح من جدول (2) أن المتوسطات الحسابية تراوحت بين (2.875 - 3.838) وبانحرافات معيارية بين (0.772 - 
5 وبدرجة إلقزام متوسطة, وقد بلغ المتوسط الحساب للدرجة الكلية للمقياس (3.356) وبانحراف معيارى قدره 
(0.528). وهذه القيمة تشير إلى أن درجة إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث 
العلمي جاءت بمستوى متوسط. حيث جاء معيار "الدقة والموضوعية" فى المرتبة الأولى بمتوسط (3.838) وانحراف 
معيارى قدره (0.935) وبدرجة مرتفعة» ثم تلاه معيار "التجديد والإبتكار" فى المرتبة الثانية بمتوسط (3.650) وانحراف 
معيارى قدره (0.918) وبدرجة متوسطة. ثم جاءت بالمرتبة الثالثة معيار "احترام القدرات الإنسانية" بمتوسط (3.472) 
وانحراف معيارى قدره (0.772) وبدرجة متوسطة, بينما احتل معيار "التواضع" المرتبة الرابعة بمتوسط (3.374) 
وانحراف معيارى قدره (0.779) وبدرجة متوسطة: في حين احتل معيار "التخططيط والتنفيذ" المرتبة الخامسة بمتوسط 
(2.930) وانحراف معيارى قدره (0.917) وبدرجة متوسطة: وأخيرّاجاء معيار "الأمانة العلمية" في المرتبة السادية والأخيرة 
بمتوسط (2.875) وانحراف معيارى قدره (0.898) وبدرجة متوسطة أيضاء وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الأول للدراسة 
الحالية. 

ويمكن تفسير هذه النتيجة فى ضوء أن التزام طلبة الدراسات العليا من باحثي الماجستير والدكتوراه بالمعايير 
السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي يُعد دليلاآً على رصانة البحث العلميء وأنهم متميزيون في البحث العلمي الذي يعتبر 
أحد مؤشرات التقدم والتطور لأي أمة؛ إضافة إلى شعور باحثي الماجستير والدكتوراه بالمسئولية الأخلاقية تجاه 
مجتمعهم وأوطانهم مما يشكل حافرًا لهم للإلتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي في جميع مجالاته وجميع 
خطواته بداية من تحديد المشكلة وانتهاءً بتفسير النتائج؛ ومن ثم فالتزام الباحثين النفسيين والتربوين العرب بدرجة 
مناسبة من المعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي يُعد أمر من الأهمية بمكان. ومن هنا كانت نتائج هذا الفرض 
تظهر فى درجة متوسطة من الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي لدى أفراد عينة الدراسة. 

6. نتائج الفرض الثاني وتفسيرها: 

ينص الفرض الثاني على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في 
درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقالنوع الجنس (ذكور- إناث)". 

وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" للمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي لدى أفراد عينة الدراسة الكلية وفقّالنوع الجنس (ذكور - إناث) كما هو موضح بالجدول 
التالى: 

جدول (3) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف نوع الجنس (ذكور - إناث) في الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ة | 126 























المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الك لك 111 


معايير وأخلاقيات للبحث العلمي | ذ 10010172 
101002 
* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 














يتضح من جدول (3) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أفراد عينة الدراسة من الذكور والإناث في الالتزام 
با معايدز النلوكية والأخلاقية للبحث العلميء حيث كانت قيمة 'ت" غير والة عند مسعوي (40,01 4)0,05 هما يشير إل 
أن الباحتين التفسيين والتربوين العرب من .الذكور لا يختلفون عن الإناث فق درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية والأخلافية 
البسف العلي» وهو ها يشير ال تسقق الغرض العا للدراينة الخالية. 

وتتفق نتيجة هذا الفرض مع نتيجة دراسات: القيسي وبإسلامه وين عزون (2001)؛ والحبيب وأبو كريم 
(2012)؛ والعواد (2012)؛ والأحمد (2020) الي أشارت إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الجنسين في 
الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي. 

ويمكن تفسير هذه النتيجةوالتي أشارت إلى التقارب الكبير في درجة إلتزام أفراد عينة الدراسة من الجنسين 
بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي فى ضوء اهتمام المشرفين الأكاديميين بمراقبة جودة رسائل الماجستير 
وأطروحات الدكتوراه لكل من الذكور والإناث وتقيدهم بتطبيق معايير البحث العلمي وأخلاقياته. فنجد أن من بداية 
الرسالة يكون بها إهداء وشكر وتقدير لمن ساهم في إنجاز العمل العلمي . وعذا إن دل على شىء فإنما يدل على احترام 
وتقدير القدرات الإنسانية التي ساهمت وكانت لها بصمة في إعداده؛ ثم مرورا بكل خطوات البحث يكون فيها درجة من 
الالتزام معايير البحث العلمى وأخلاقياتة بغض النظر عن توع الجنس. 

7 نتائج الفرض الثالث وتفسيرها: 

ينص الفرض القالث على أنه "لا توجد فروق ذات :دلالة إحضافية يين الباحثين التفسيين والتربوين العرت 
في درجة إلتزامهم بالمعايبرالسلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقّاللجنسية (مصرية- كويتية)". 

وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" للمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي لدى أفراد عينة الدراسة الكلية وفقَّاللجنسية (مصرية- كويتية)كما هو موضح بالجدول التالى: 

جدول (4) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف الجنسية (مصرية- كويتية)في الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث كلاتصد 
مقابير وأخلاقيلك للبحث العلس 3 9913 


10.1 
ا ل 
112ظ1ظ1 


* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 
يتضح من جدول (4) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أفراد عينة الدراسة في الالتزام بالمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي تعزى للجنسية (مصرية- كويتية). حيث كانت قيمة "ت" غير دالة عند مستوبي (0.01؛ 0.05)؛ 
مما يشير إلى أن الباحثين النفسيين والتربوين العرب من المصريين لا يختلفون عن أقرانهم الكويتيين في درجة إلتزامهم 
بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلميء وهو ما يشير إلى تحقق الفرض الثالث للدراسة الحالية. 
وعلى الرغم من عدم وجود دراسات سابقة تؤيد أو تعارض هذه النتيجة التى توصلت إليها الباحثتان والمتعلقة 
بهذا الفرض نتيجة لندرة الدراسات السابقة التي تناولت الفروق بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب ني الالتزام 

















إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


12/1 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمفي الجامعية (الجزء الأول) 
بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقًا للجنسية- فى حدود إطلاعبم- إلا أن هذه النتيجة يمكن تفسيرها في 
ضوء أن البحث العلمي في شتي المجالات يتطلب توافر مجموعة من القيم والمبادىء الأخلاقية في كل من يمارس البحث 
العلمي؛ بغض النظر عن جنسيته. وعلى الباحث أن يكون ملمًا بتلم المعايير والقيم حتى يستطيع أن يحافظ على حقوقه 
وصياتها من كل ضرر ظاهر أو محتمل؛ حيث إن العملية البحثية ليست مجرد مجموعة من الاسس والإجراءات التي 
تتصل بتحديد المشكلة وإعداد التصميم البحثي وتجميع البيانات والتعامل الإحصائي مع تلك البيانات وكتابة تقرير 
البحث؛ بل هناك مجموعة من المعايير السلوكية والأخلاقية التي تصاحب كل مرحلة من تلك المراحل؛ وعلى الباحث أن 
يتحلى بتلك الأنماط السلوكية الأخلاقية بغض النظر عن جنسيته. 
8. نتائج الفرض الرابع وتفسيرها: 
ينص الفرض الرابع على أنه "لا توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في 
درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي وفقَاللدرجة العلمية المسجلة (ماجستير- دكتوراه)". 
وللتحقق من صحة هذا الفرض فقد تم حساب المتوسط والانحراف المعياري وقيمة "ت" للمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي لدى أفراد عينة الدراسة الكلية وفكَّاللدرجة العلمية المسجلة (ماجستير- دكتوراه)كما هو 
موضح بالجدول التالى: 
جدول (5) المتوسطات والانحرافات المعيارية وقيمة "ت" لدلالة الفروق بين متوسطات درجات أفراد عينة الدراسة 
باختلاف الدرجة العلمية المسجلة (ماجستير- دكتوراه)في الالتزام بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي 


معابير وأخلاقيات للبحث العلمي 1002 
1112ظ1كظ.1 
* قيمة "ت" الجدولية عند مستوى (0.01) - 2.576؛ وعند مستوى (0.05) - 1.960 لدلالة الطرفين. 




















يتضح من جدول (5) عدم وجود فروق دالة إحصائيًا بين أفراد عينة الدراسة في في الالتزام بالمعايير السلوكية 
والأفاوقية لبس العلمى تموق اللدرجة العامة | البريذاة (بالصيعن وكقوزان) رسيي كادع قري "لكا عور الله عن 
مسنوق (40:61 6,05)؟ مما يشير إل أن الباحين النفسيين والتربويق العرب المسجلين لدرجة الأجستر لا يختلفون عن 
أقراهم المسجلين لدرجة الدكتوراه في درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلميء وهو ما يشير إلى تحقق 
الفرض الرابع للدراسة الحالية. 

وعلى الرغم من عدم وجود دراسات سابقة تؤيد أو تعارض هذه النتيجة القى توصلت إليها الباحثتان والمتعلقة 
بهذا الفرض نتيجة لندرة الدراسات السابقة التي تناولت الفروق بين الباحثين النفسيين والتربوين العرب في الالتزام 
بالعابين الستوكية والأحادمية للبحك العلصس وفقًا الدررينة العلمية اللسجلة [دالستعير اكموراه) هق جدود (طااضيه: إل 
أو هذه الطزجة يمكن تفبريرفا فق شبوة أن البضك العل عدلية احااقيةب وؤلله إضافة إلى أنه ميا مديعية تود إل 
اكتساب مزيد من المعرفة عن الظواهر المختلفة» وحل ما يواجهنا من مشكلات في مجالات التربية والمجالات الاخرى؛ ولذا 
فعلى الباحث العلمي صفات سلوكية وأخلاقية يجب أن يكون متسلحًا بهاء جنبًا إلى جنب مع المعايير والمواصفات المعرفية 
وامنبجية: وتدكر من هذه المواضيفات واللعاييز السلوكية والأفلاقية: (التغطيظ والسفي - الدقة والموضوعية - احترام 
القدرات الإنسانية - التجديد والإبتكار - الأمانة العلمية - التواضع)؛ حيث إن التزام الباحث بتلك بالمعايير السلوكية 
والأخلاقية يحفظ للعلم كيانه. وللبحث قوامه بغض النظر عن الدرجة العلمية المسجلة سواء كانت ماجستير أو 
دكتوراه . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


هد و11 











المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
وأخيرًا وإجمالًا؛ فإن الدراسة الحالية كشفت عن إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية 
والأخلاقية للبحث العلمي بدرجة متوسطة, كما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الباحثين 
النفسيين والتربوين العرب في درجة إلتزاميم بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي تعزى لكل من نوع الجنسء 
والجنسية, والدرجة العلمية المسجلة. 
خاتمة: 
لا نجانب الصواب إن قلنا بأن البحث العلميء علم» وفن قائم بذاتهء لابد للمشتغل في مجال إنتاج المعرفة أن 
يتعلمه كعلم» ويتقنه كفنء مهما كانت درجته العلمية» ومهما كان مجال تخصصه. وموضوع البحث.ء والغرض منه. 
وذلك لبلوغ الاهداف المرجوةء من عملية إنجازه. ولن يتأتى ذلك إلا بالتزام الباحث العربي للمعايير السلوكية والأخلاقية 
للبحث العلمي. اختلف الباحثين في تحديدهاء منها (احترام الأنظمة والقوانين الجامعية. والصدقء والتخطيط والتنفيذء 
والإخلاص ني العمل وطلب العلمء والمسؤولية» والتجديد والإبتكارء والأمانة العلمية, والتعاون. والصبرء والاستقامة. 
والدقة والموضوعية والتجرد والحيادء واحترام القدرات الإنسانية» والنقد العلمي: والإنصافء والتواضع). لذلك تناولت 
الدراسة الحالية هذا الموضوع بهدف التوصل إلى بيان مكانة الأخلاق في البحث العلمي وما لها من دور في نحاح عملية 
إنجازه وفاعلية أهدافه, وواقعية نتائجه؛ وهذا ما كانت تسىى إليه الدراسة الراهنة؛ حيث أشارت نتائجها إلى أن درجة 
إلتزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي جاءت بمستوى متوسطء كما أشارت 
النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين أفراد عينة الدراسة في درجة إلتزامهم بالمعايير السلوكية والأخلاقية 
للبحث العلمي تعزى لكل من نوع الجنسء والجنسية. والدرجة العلمية المسجلة. 
المراجع: 
© أبا حسينء. أسماء بنت محمد (2018). واقع تطبيق طالبات الدراسات العليا التربوية لاخلاقيات البحث التربوي في جامعة 
الإمام محمد بن سعود الإسلامية "دراسة ميدانية". مجلة البحث العلمي في التربية» كلية البنات للآداب والعلوم والتربية, 
جامعة عين شمسء 19 211 1 -51. 
© أبلالء عبد الرزاق (2019). أخلاقيات البحث في العلوم الاجتماعية. باحثون: المجلة المغربية للعلوم الاجتماعية والإنسانية, 6 
9 - 120. 
© أبو جحجوح. يحبى محمد (2011). اخلاقيات البحث العلمي المستنبطة من القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة. مؤتمر 
البحث العلمي: مفاهيمه- أخلاقياته- توظيفه.» والمنعقد بعمادة البحث العلمي في الجامعة الإسلامية بغزة. خلال الفترة من 10 
-11 مايو. 215 -251. 
© أبو علام» رجاء محمود (2003). التحليل الاحصائى للبيانات باستخدام برنامج 5055. القاهرة: دار النشر للجامعات. 
© أرنوطء. بشرى إسماعيل (2019). الالتزام بالمعايير الأخلاقية للبحث العلمي وعلاقته بالإبداع في البحوث النفسية والتربوية في 
ضوء بعض المتغيرات الديموجرافية: دراسة استكشافية. مجلة العلوم التربوية والنفسيةء المجلة العربية للعلوم ونشر 
الأبحاث. المركز القومي للبحوث. غزة. فلسطين. 2 (3): 21 -51. 
© أرنوطء. بشرى إسماعيل (2020). البحث العلمي رؤية حديثة (الكمي- النوعي- المختلط) بين الممارسة والاحتراف. القاهرة: مكتبة 
مدبولي. 
© أرنوطء بشرى إسماعيل (2021). دور لجان المراجعة الاخلاقية بالجامعات في مراقبة وضبط نزاهة الباحثين والتزامهم بالمعايير 
الأخلاقية للبحث العلدي. المجلة التربوية» كلية التربية. جامعة سوهاجء 1,86 1 - 19. 
© إسماعيلء محمد إسماعيل (2009). أخلاقيات البحث العلمي ما بين الحياد والالتزام. مجلة التنويرء مركز التنوير المعرفي» 6» 
0 - 158. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الأحمد. شعاع خليل (2020). درجة التزام طلبة الدراسات العليا باخلاقيات البحث العلمي في الجامعات الأردنية من وجهة 
نظر أعضاء هيئة التدريس. رسالة ماجستيرء كلية الدراسات العلياء جامعة مؤتة:ء الأردن. 
الأستاذ. محمود حسن (2005). مستوى امتلاك طلبة الدراسات العليا لقيم البحث العلمي من منظور أساتذة الجامعات 
الفلسطينية. مجلة جامعة الأقصى- سلسلة العلوم الإنسانية. جامعة الأقصى. 9 (2), 348 - 372. 
الأسديء سعيد جاسم (2008). أخلاقيات البحث العلمي في العلوم الإنسانية والتربوية والاجتماعية (ط 2). البصرة: مؤسسة 
وارث الثقافية. 
الأسديء. علي عبد الصمدء وعبد الواحدء أمال عبد الرحمن (2017). مبادىء واخلاقيات الباحث وأسلوبه في صياغة البحث 
العلمي. حولية المنتدى الوطني للدراسات الإنسانية» المنتدى الوطني لأبحاث الفكر والثقافة. 12, 203 -212. 
الأنصاريء. عيسى محمد (2007). الانماط السلوكية الأخلاقية التي يمارسها طلبة جامعة الكويت من وجهة نظر أعضاء هيئة 
التدريس. المجلة التربوية. مجلس النشر العلميء جامعة الكويت. 21 (82), 51 - 88. 
البازعيء حصة حمود (2018). أخلاقيات البحث العلمي- صيغة مقترحة- من وجبة نظر أعضاء هيئة التدريس بجامعة 
القصيم. مجلة كلية التربية بأسيوطء. جامعة أسيوطء, 34 (10), 147 - 197. 
البحيري. خلف محمد (1995). أخلاقيات البحث العلمي في المجالات الاجتماعية: رؤية مستقبلية من منظور تربوي إسلامي. 
دراسات تربوية» رابطة التربية الحديثة. 10 (72), 97 -162. 
البقعاوي. صالح بن سليمان (2014). بعض أخلاقيات محكمي البحث العلمي من منظور التربية الإسلامية. مجلة التربية» كلية 
التربية. جامعة الأزهر الشريف, 159, 2. 193 - 209. 
الحارثي. فهد بن محمد (2015). مستوى الوعي بأخلاقيات البحث التربوي لدى طلبة الدراسات العليا بجامعة الباحة من 
وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس. مجلة التربية, كلية التربية. جامعة الأزهر الشريف. 165, 1, 587 - 632. 
الحبيبء عبد الرحمن محمد., وأبو كريم. أحمد فتحي (2012). أخلاقيات البحث العلمي لدى طلاب الكليات الإنسانية: 
شواهد من جامعة الملك سعود. المجلة السعودية للتعليم العاليء مركز البحوث والدراسات في التعليم العالي. 8. 27 -60. 
الحبيب. عبد الرحمن محمدء والشمريء تري علي (2014). جودة البحث العلمي لطلبة الدراسات العليا بالجامعات السعودية 
ومدى التزامهم بالمعايير الأخلاقية في بحوثهم العلمية. المجلة العربية لضمان الجودة في التعليم الجامعيء, اليمن» 7 (17): 65 - 
01 
الخطيبء أحمد (2003). البحث العلمي والتعليم العالي. عمّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. 
الخميميء السيد سلامةء وفهميء رانيا طلعت (2018). متطلبات تجويد أخلاقيات البحث العلمي في كليات التربية بمصر: 
دراسة تحليلية. مجلة كلية التربية. جامعة كفر الشيخ, 18 (2), 1481 - 1504. 
الضامنء منذر عبد الحميد (2015). أساسيات البحث العلمي (ط 3). عمّان: دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. 
العساف. محمد أحمدء والوادي, محمود (2011). منهجية البحث في العلوم الاجتماعية والإدارية المفاهيم والأدوات. عمّان: 
دار صفاء للنشر والتوزيع. 
العواد. دلال عبد العزيز (2012). الدور التربوي لأعضاء هيئة التدريس في تعزيز الأمانة العلمية في البحث العلمي لدى طالبات 
الدراسات العليا من وجبة نظرهم: دراسة ميدانية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. رسالة ماجستيرء كلية التربية» 
جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية: الرياض. 
القيسي. ماهر فاضل؛ وبإسلامه. حسين عبد الرحمن؛ وبن عزونء سليمان فرج (2001). مستوى الوعي بأخلاقيات البحث 
العلمي: دراسة ميدانية لاعضاء هيئة التدريس في كليتي الآداب والتربية- عدن. مجلة كلية التربية. جامعة عدن. 3. 187 - 
216 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





130 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الموسويء. هاشميه محمدء والقلاف. بدر جاسم (2018). مدى وعي واتجاهات الطلبة والطالبات في كلية التربية الأساسية في 
دولة الكويت نحو مفهوم الانتحال وأخلاقيات البحث العلمي. مجلة العلوم التربوية والنفسية, المجلة العربية للعلوم ونشر 
الأبحاث. المركز القومي للبحوثء, غزة. فلسطين, 2 (30): 86 -112. 
الوكيل. حلمي أحمد, والمفتي. محمد أمين (2012). أسس بناء المناهج وتنظيماتها (ط 5). عمان: دار المسيرة للنشر والتوزبع 
والطباعة. 
باشطح.ء لينا سعيد (2018). أخلاقيات البحث العلمي التي يجب مراعاتها مع الأطفال المشاركين في البحوث. مجلة جامعة 
الفيوم للعلوم التربوية والنفسية. كلية التربية. جامعة الفيوم. 9. 4. 28 - 45. 
باي زكوبء عبد العاليء وشافعيء ياسمين (2017). دور توظيف تديّر القرآن الكريم في تعزيز أخلاق البحث العلمي من وجهة 
نظر محاضري كلية العلوم الإسلامية بجامعة المدينة العالمية ماليزيا. مجلة جامعة المدينة العالمية (مجمع). 22. 42 -74. 
بطاحء أحمد محمدء والطعاني. حسن أحمد (2016). الإدارة التربوية رؤية معاصرة. عمّان: دار الفكر. 
بلعباسء عبد الوهاب (2016). المرجعيات الموجهة لأخلاقيات البحث العلمي والنزاهة العلمية. مجلة جامعة الإسراء للعلوم 
الإنسانية, جامعة الإسراء. 1, 237 -258. 
بن الدينء بخولة (2017). أخلاقيات البحث العلمي واشكاليات الأمانة العلمية. كتاب أعمال الملتقى المشترك: الأمانة العلمية, 
المنعقد في يوم 11 يوليوء مركز جيل البحث العلميء, الجزائر. 55 -61. 
بو عامء نجاة. وعمريء سامي (2020). الضوابط الأخلاقية للبحث في العلوم الإنسانية. مجلة العلوم الإنسانية» المركز 
الجامعي علي كافي تندوف - الجزائرء 4 (4): 128 - 137. 
بو غراف. حنان (2017). البحث العلمي: قراءة في العلاقة بين الأخلاقيات وأهداف مؤسسات التعليم العالي. مجلة آفاق 
للعلوم: جامعة زيان عاشور- الجلفة, 8, 2 331 - 345. 
جحنيطء حمزة (2017). المبادىء الأساسية والأخلاقية للبحث العلمي. الجزائر: مركز جيل البحث العلمي. 
جلولء أحمد (2017). أخلاقيات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية. مجلة العلوم الإنسانية. جامعة العربي بن مبيدي- أم 
البواقي» الجزائر, 8. 1, 152 - 167. 
جوادء علي سلومء وجاسمء مازن حسن (2014). البحث العلميء. أساسيات ومناهج- اختبار الفرضيات- تصميم التجارب. 
عمّان: مكتبة المجتمع العربي للنشر والتوزيع. 
حماشء. سيلية. وقنقارة. سليمان (2020). أخلاقيات البحث العلمي وفقًا للقرار الوزاري رقم 933 وإشكالية الأمانة العلمية. 
مجلة العلوم الإنسانية» المركز الجامعي علي كافي تندوف - الجزائرء 4 (1), 132 - 145. 
حمزاوي. شبى (2017). الالتزام الأخلاق للباحث ... السبيل لتحقيق جودة وتميز البحث العلمي. كتاب أعمال الملتقى المشترك: 
الأمانة العلمية» المنعقد في يوم 11 يوليوء مركز جيل البحث العلميء. الجزائر. 129 - 138. 
خطاب. علي ماهر (2008).القياس والتقويم في العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية (ط 7). القاهرة: المكتبة الأكاديمية. 
خلف اللّهء محمود إبراهيم, والأغاء إياد سعدي (2019). درجة مراعاة طلبة الدراسات التربوية العليا في الجامعات الفلسطينية 
لأخلاقيات البحث العلمي. مجلة إتحاد الجامعات العربية للبحوث في التعليم العالي. 39 (2), 119 - 139. 
خليلء أسامة محمد (2012). أخلاقيات البحث العلمي. مجلة العدلء المكتب الفنيء وزارة العدل. 14, 35, 150 - 160. 
خوجء. فخرية بنت محمد (2020). الالتزام بأخلاقيات البحث لدى طلاب البحث العلمي "منظور إسلامي". دراسات في التعليم 
الجامعيء مركز تطوير التعليم الجامعيء كلية التربية. جامععة عين شمسء 48, 235 - 256. 
زاهرء محمد ضياء الدين. وأحمدء فكري شحاتة. والعنزي. حمود حطاب (2018). القيم المستهيدفة للباحث العلمي 
والأكاديمي: دراسة تحليلية تربوية. مستقبل التربية العربية» المركز لعربي للتعليم والتنمية. 25 (111). 245 -274. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





131 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


سعوديء منى عبد الباديء ومجاهد, فايزة أحمد (2019). البحث العلمي: آفاق وتحديات. المجلة الدولية للبحوث في العلوم 
التربوية» المئؤسسة الدولية لآفاق المستقبلء 2 (3), 133 -152. 

سنهء ناصر أحمد (2007). أخلاقيات العلم والمشتغلين بالبحث العلمي. الوعي الإسلاميء وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية, 
4, 502 53 - 55. 

طهء هند (2002). أخلاقيات البحث العلمي الاجتماعي: الأبعاد والقضايا الأساسية- استطلاع للرأي. المجلة الاجتماعية 
القومية. المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية. 39 (3): 1 - 36. 

عبد الحفيظ. عصام (2019). البحث العلمي: بنيته وخصائصه. مجلة دراسات, كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. جامعة 
عبد الحميد مهري- قسنطينة 2, الجزائر, 6 (2), 126 - 150. 

عبد الحيء رمزي أحمد (2008). أخلاقيات البحث العلمي وموقف الباحث العربي منها. المؤتمر العلمي العربي الثالث "التعليم 
وقضايا المجتمع المعاصر". الذي نظمته جمعية الثقافة من أجل التنمية بالاشتراك مع جامعة سوهاج خلال الفترة من 20 - 
1 أبريل. 1, 186 - 215. 

عشابء فاطمة الزهراء (2017). في أخلاقيات العلم والبحث العلمي. مجلة الحوار الثقافي. مخبر حوار الحضارات والتنوع 
الثقافي وفلسفة السلمء كلية العلوم الاجتماعية. جامعة عبد الحميد بن باديسء الجزائر, 6 (2): 1 - 9. 

عطاء إبراهيم محمد (2010). التربية الخلقية بديهيات حياتية وبحثية. المؤتمر العلمي العاشر "البحث التربوي في الوطن 
العربي- رؤى مستقبلية", أبريلء كلية التربية. جامعة الفيوم, 21 27 - 37. 

علي آية عادل (2021). البحث العلمي ماهيته وأدواته: نحو مقاربة تقنينة للبندسة الإبستمولوجية للصناعات البحثية. كتاب 
جماعي دولي محكم موسوم بعنوان: خطوات إعداد البحوث الأكاديمية حسب منهجية علمية. إشراف وتنسيق: صليحة 
لطرشء المركز الديمقراطي العربي؛ برلين- ألمانياء 228 - 236. 

عليء محمد السيد (2012). البحث التربوي بين النظرية والتطبيق. القاهرة: دار الفكر العربي. 

عويسء نجلاء فتحي (2021). دور حماية الملكية الفكرية في دعم وتطوير البحث العلمي. المجلة العلمية للمكتبات والوثائق 
والمعلوماتء كلية الآداب. جامعة القاهرة, 3 (5), 255 -381. 

عيدء رجاء أحمدء وزيان» عبد الرزاق محمد (2020). درجة ممارسة أعضاء هيئة التدريس لاخلاقيات البحث العلمي بكلية 
العلوم الاجتماعية من وجبة نظرهم: دراسة حالة. مجلة العلوم التربوية. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية. 21:21 
(21): 453 -554. 

فشارء عطاء اللّه. وفشارء جميلة (2017). صفات الباحث الأكاديمي. مجلة تاريخ العلوم, جامعة زيان عاشور- الجلفة. 21:8 
4 - 60. 

فوازء فرح خير الله (2018). اخلاقيات البحث العلمي. مجلة العلوم الإسلامية. 18. 551 - 592. 

لعمري. محمد (2020). السلوك الأخلاقي للباحث ودوره كآلية في تفعيل الأسس المنبجية في إطار ميثاق أخلاقيات البحث 
العلمي- مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية أنموذجًا. مجلة العلوم الإنسانية» المركز الجامعي علي كافي تندوف - الجزائرء 4 
(3): 205 -213. 

لعموري. سعيدة (2021). خصائص البحث العلمي. كتاب جماعي دولي محكم موسوم بعنوان: خطوات إعداد البحوث 
الأكاديمية حسب منيجية علمية» إشراف وتنسيق: صليحة لطرشء المركز الديمقراطي العربي؛ برلين- ألمانياء 129 - 144. 
مرسيء نادية سعد (2021). اتجاهات البحوث العلمية المنشورة بالمجلة الدولية لعلوم المكتبات والمعلومات: دراسة تحليلية. 
المجلة العلمية للمكتبات والوثائق والمعلوماتء كلية الآداب. جامعة القاهرة, 3 (6), 149 - 180. 

معداويء نجية (2021). أخلاقيات الباحث العلمي من وجهة نظر الدين الإسلامي. كتاب جماعي دول محكم موسوم بعنوان: 
خطوات إعداد البحوث الأكاديمية حسب منهجية علمية. إشراف وتنسيق: صليحة لطرش. المركز الديمقراطي العربي؛ برلين- 
ألمانياء 171 - 182. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





132 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© مقدودء كنزة (2019). المعايير السلوكية والاخلاقية للبحث العلمي في ضوء الأمانة العلمية. مجلة الحكمة للدراسات 
الاجتماعية. مؤسسة كنوز الحكمة للنشر والتوزيع؛ الجزائرء 18, 130 - 139. 

أن ددععء0م عط معء سعط متطكمه قعداع؟ عط أه نم5 20.6))) 4 ,اطع ةل نمقي ,.8 .لا ربطأعمععدط أامد8 ,.8 .لط بسدلطوث » 
عقطة! ه 5تمعلبةن5 عتدنلمعئؤده2 أه عكهعغط1) كعلطعع طاعتوعدع8 مغ عمعلسعتصصمن لمة ممعددألهءه5 عتمعلهوعم 
لا أكاع املا 

كاعع زاناد مقصسط لص دعئعأ|تطتكممموع, المعتطععة كنع طعفوعوة؟ لومم عغوعءعنلع .(2020) ] ,مومععطكة ,لا ,نامك ,.[ بومدنت »© 
لالالماع بق كا الااع بممتطن متممعهع بلع كعتطع طعممعوعء ,ه] كمه كه أامصأ تددعمع نوبححة لدعتطمء 

لصة عدئععع جره كأكقطمصع دانع قيوط طعايه) تاعتهعدع8 عأ تأمعء5 أه كعنطعع عط[ .(2015) ١١‏ ,هلمدمعع بغ .هم ,كدع :دلا » 


5 0 لصقط. الطل/ :مقط ,”(عء معء5 تمع مع دوا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الأخطاء الشائعة 2 إعداد البحوث العلمية 
دأءممعدع! ء ألفمعك5 ومضهمعمرط مأ دععلوءؤدنتال/اطا ممعسدره) عط1 


د. أثير حسني الكوري 
تسا لخم تمدنهلا متطاعم 


مُدرسة لغة إنجليزية - مدرسة البحرينية الأساسية المختلطة / مسائي سوربين - إربد - الأردن. 
.صولىه[ - لنطءا - اممطءد متصعطه8 لم - معطعدء 1 طادتاومع 


الملخص: 
هذه الورقة البحثية حول الأخطاءٍ الشائعة التي يرتكبّها بعضْ الباحثين في كتابة البحوث 2ه يعتبر البحث العلمي القاعدةٌ 
الأساسيّة لتطوير الأبنية المعرفية للمجتمع, والّذي يتضِمّن العديد من الخطوات التي يتوجب على الباحثينَ اتباعبًا في كتابة أي موضوع أو 
5 يع ساو سن سي رسال و الس الست السلسية ولك للف الس هناك الكقير من الفا الى بقع فا 
الباحثون بدءً من مرحلة اختيار عنوان البحث. مروراً بصياغة الإشكاليّة المركزتة» وجمع المادة التوثيقيّة والمعلومات والمصادر والمراجع.... 
والخلط بين الأهداف والأهمية,. والدّراسات السّابقة, ومحاور البحث الرئيسيّة وكتابة التتائج وغيرها.... وتقف هذه المداخلةٌ عمد اراز 
الأخطاء التي يرتكبها الباحثون. وتعطي الحلول السّليمة والخطوات والاستراتيجياتٍ التي يجبُ اتباعبًا تفادياً للزلل» وبالتالي الخروج بأفضل 
النتائج العلميّة. 
الكلماث المفتاحيّة. الأخطاء الشّائعة, البحوث العلمية, الباحث. 
:اع ةوطم 

عط كه «اعتهعوع؟ ع ]تامع عمعتسد مذ علقم دتعجاءتهعوعء عمرهد عقط كعلهذكتدم ممصخصمء عط غنوطة ذز ععمدم طععوعوع علط1 
5ع ل ناعم غ| .بجع أعه؟ 1ه دع نا 51 عنا لمعم أه مرو أعبعل م عابه عتكدط عط لعع ل تدمم ذز لاعتط بور اءمهعدع ع أ تتمعءد أه بو هاهل مطغعد 
اعنع| عدا وصأنا0م مذ مأ كأدأدكة تع مهم كتط! بحاءتهعدع؟ ع1 تمع ذ ره ع لمم برص عم بزل بذك مذ بيده أأه؟ غكناص كتعداء تدع دع؟ غدداع دمع غ5 بهد 
عط لصمع] ومةد بع لهم ونع جاءتوعوع؟ غقط] كع لةأكتص تإصفصم ععة عتعطة ,براعتقصنعمم)ملا .طاعمهعدع ع أ)تتمعكد لصة روع دعطاع ردتععء| اه 
؟ه موتععاامء عط لصة ممعاطممم لمعمعء عط ؤه ممعدانتصعم؟ غطع طونمغطة ومتدكدم ,طعتدعدع: عط أه عا6ن عط عومأوممطء 6ه عيهد 
دع ل ةكلمم غمعصتصممم أدمم عط دعودوع3001 'عمدم كتط! ...كأانادعء عدا عم تنا لطة ركع 1لا50 ,تلو لكة مكماما ,لدأتعغهم بممتمعص يعمل 
علقص مأ عمم معلعه مذ لعنعروااه عط غكناص غقطء دعتوعغدعد لصة كمعئد عطغ لصة كصمغناهد غطوة عط عبطع لمة علهص كع طاءمهعوع» غوطاع] 

.كا أنادع؟ ع تامع عد غدعط عطاة طاغزنم من عدم كاطع لمة روعله كاد 


اع طاعتدعدع ف رطأعنوع دعا ء تامع 5 روع ل[ 2] عتم مم ده ) :كل ره برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 


عه ون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

يُحد البحث العلدى من أهم العواهل والأمسن آل تُسيم فق تجاح التظاء التعليئ والتحصبيل الأكافيي للباحث 
وللطالب الجامعي, وهُناك ارتباط وثيق بين إعداد البحوث العلميّة ومواكبة التّطورات الأكاديميّة والتّربوية, حيث أنها تُؤثر 
بطريقة إيجابيّة على سير العمليّة التربوبة, وقد تُؤدي إلى تحقيق الأهداف الجماعيّة والفرديّة في البيئة التعليميّة, وُتوقع 
من الباحثين في اليّراسات العُليا أن يكونوا على دراية كاملة بأصول البحث العلمي ومناهجه, ويطرق الكتابة 
والاستراتيجيات والآليات التي سيستخدمها ويتبعبا, لكن ثمّة أخطاء عديدة يرتكيها الباحثون خلال المراحل المختلفة عند 
إعداد البحوث العلمية, حيث أنّ مُعظم طُلاب اليّراسات العليا في الماجستير والدكتوراه غير مُلمين بأسس البحث العلمي 
والمبارات البحثيّة وذلك بسبب أن مُقررات اليّراسات العُليا الجامعيّة لا تساعد كثيراً في اختيار موضوع الدّراسة وإعداد 
الخْطة ومُناقشتهاء ولذلك نجدهم يتخبطون في كثير من خُطوات البحث العلمي بدءً من اختيار عنوان البحث وصياغة 
المشكلة ومروراً بنتصميم البحث حت مُناقشة النّتائج, مما يُؤدي إلى الوقوع في الأخطاء ووجود أبحاث مُتدنية المستوى غير 
مُرضية. 

إن كتابة البحث وإعداده بأسلوب علمي من المبارات الأساسية اللازمة للباحثين وطلاب الدراسات العليا عموماً؛ 
حيث يحتاجون تدريباً جيداً وفق برامج دراسيّة متطورة تحت إشراف أساتذة متخصصين يُخضعون الرسائل العلميّة 
ومُخطصطاتها لعمليات التّدقيق والمتابعة والتّحكيم؛ حيث تتطلب كتابة الأوراق البحثية مهارات مُتعددة ينبغي أن يُتقنها 
الطالب, كمهارات التّفكير الناقد, ومهارات التنقيب عن المعلومات, وتصنيفها, وتنظيمها, ومبارات لغوية بعضها يتعلق 
بشكل الورقة البحثية كالعنونة والأسلوب, وبعضها الآخر يتعلق بمضمونها مثل العرض الجيد للأفكار والتّلخيص وغير 
ذلك, ويُعتهر فقدان أو انخفاض مستوى المبارات البحثيّة لدى الباحثين من طلاب وطالبات الدّراسات العليا مؤشراً 
سلبياً في تصميم برامج اليّراسات العليا الأكاديميّة (عبد الفتاح: 2015, ص 348). 
أهميّةٌ الورقة البحتّية: 

تأتي أهميّةٌ هذه الورقة البحئيّة من الحاجة الماسة من الباحثين والطّلبة لتجنب الوقوع في الأخطاءٍ عند إعداد 
وكتابة البحوف ! العلميّة سوءاً الأخطاء المنبجيّة أو الأخطاء في خطواتٍ البحث العلمي. وجاءَ هذا الجهد ليكون مرشداً 
يستخدمُه الباحثون والطّلبة لمعرفة الأخطاء الشائعة التي يقع بها أغلبهم, ويوفر علمهم الوقت والجهد للخروج بأفضل 
التتائج» ولتشكل ركيزة علميّة أساسيّة لدى الباحثين والطلبة والقّراءء لتعزيز وتحسين مستوى البحوث العلميّة. 
أهداف الورقة البحثيّة: 

#هدِفُ هذه الورقةٌ البحئيّة إلى الوصول لأفضل التّتائج العلميّة وتحسينٍ القدرات البحئيّة والاستنتاجيّة 

والتحليلية, وتحسينٍ وتوسيع أفق الباحثين والطلبة وأصحاب القرارات على فهم وتحليل البحوث العلميّة بمختلفٍ 

أنواعهاء وذلك من خلال التّعرف على الأخطاءٍ الشائعة التي يرتكبها الباحثون في إعداد البحوث العلميّة لعدم الوقوع بها 
وتجنبها عند كتابة البحوث العلمية. 
الاشكاليّة: 

تتمحورٌ الاشكاليّة المركزتة لهذهٍ الورقة البحثيّة حول "الأخطاءٍ الشّائعة في إعداد البحوث العلميّة". حيثٌُ كان من 
المفترض امتلاك الباحثون والطَّلبةٌ معرفةً كافيةً حول خطواتٍ وأساليب البحث العلمي وأنواع مناهجه قبل البدء بكتابة 
البحث العلمي.ء إِلّا أتنا نلاحظ أنّ الكثيرٌ من الباحثين ليمن لديهم الخيرةً والمؤهلاتِ الكاقية حول كتابة البحث العلمي 
باتباع خطوات ومناهج...الخ: وتجدرٌ الإشارة إلى أُئّم يرتكبونَ العديد من الأخطاءء بدءاً من اختيار عنوانٍ البحث مروراً 
بصياغة الاشكالية المركزتة وجمع المادةٍ التوثيقيّة... حتى الوصول لكتابة التوصيات. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 


135 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وسوف تسىى هذه الورقة البحثية لتوضيح الأخطاءٍ الشائعة التي يرتكبها الباحثون أثناء إعداد البحوث العلميّة, 
والأسئلةٌ التي تطرح نفستهاء هل يعلمٌ الباحثون والطلبةٌ ما معنى البحثٌ العلمي؟ وما هي أتواع وخصائص البحث العلمي؟ 
وماهي الأخطاء التي يرتكبُونها وكيفية تجنبها؟ هذا ما سيتمٌ توضِيحُهٌ من خلالٍ هذه الورقة البحثية. 
الدّراساث السّابقة: 

ترى خليل (2006) أنّ على الباحثين كسب مهارات البحث العلمي لكن الواقع يُشير إلى ضّعف وقُصور في إدراك 
طلاب الدّراسات العْليا وتطبيقهم المعارف المنهجية والمبارات البحثيّة وفق الأصول العلميّة السّليمة, ووجود أخطاء كثيرة 
لديهم عند إعدادهم لخطط البحوث, مما يُقلل الاعتماد على تلك البُحوث والرّسائل العلميّة والأخذ بنتائجها في تحسين 
الواقع التربوي وتطوير اليّظام التّعليمي القائم. 

وهدفت دراسة عفانه (2011) إلى معرفة الأخطاء الشائعة التي يقع فيها طلبة الدّراسات العْليا في تصاميم البحوث 
التربوية في الجامعات الثلاث بقطاع غزة (الجامعة الإسلاميّة, جامعة الأزهر, جامعة الأقصى), حيث تم الاستعانة ببطاقة 
الملإحظة لمشاهدة المناقشات لتلك الرسائل, وتوصلت الدّراسة بالنسبه لرسائل الماجستير إلى وجود ثلاثة أخطاء في 
الجامعة الاسلاميّة والتي تتعلق بتساؤلات البحث, والدّراسات السابقة, وعيّنة البحث, وتوصلت الدّراسة أيضاً في جامعة 
الأقصى بغزة إلى وجود خمسة أخطاء, وهي تتعلق بصياغة العنوان, وكتابة الأقدمة, وصياغة الفروض, والدّراسات 
السابقة, والأخطاء المطبعية, وتوصلت الدّراسة أيضاً في جامعة الأزهر بغزة إلى أربعة عشر خطأ, وهي تتعلق بعنوان 
الرّسالة, والمٌقدمة, والمشكلة, والتساؤلات, وصياغة الفروض, وأهميّة البحث وأهدافه, والدّراسات السابقة, ومنيجيّة 
البحث وأدواته, خطوات البحث والأساليب الإحصائيّة, والمراجع والطباعة. 

أشار ذبيحي وشوبار (2017) إلى الأخطاء الشائعة في البحوث العلميّة وتركز في المحور الأول على تعريف البحث 
العلمي وخصائصه: وعواملٍ ضعف البحوث من الناحية المنهجيّة, أمّا المحورٌُ الثاني لهذه الدراسة توضِحٌ أنواعً الأخطاء 
الشّائعة في إعداد الأبحاث العلميّة, بدءاً من الأخطاءٍ المنبجيّة وخطواتٍ البحث العلمي حت كتابة التّتائج العلميّة. 

وذكر العمر (2020) الأخطاء الشائعة التي يرتكبها بعض الباحثين في كتابة البُحوث العلمية, حيث تعتبر منيجية 
البحث العلمي القاعدة الأساسية, والقتي تتضمن العديد من الخطوات التي يتوجب على الباحثين اتباعبا في دراسة أي 
موضعع أو بحث علمي, وذكر أيضاً أبرز الأخطاء المي يرتكبها الباحثون, مع اعطاء الحلول السليمة والخطوات 
والاستراتيجيات التي يجب اتباعها تفادياً للزلل, وبالتالي الخروج بأفضل النتائج العلمية. 

وذكر التودري (2021) دراسةٌ هامةسْبيّن كيفّية وضع خطّة البحث العلميء وما هي الخطواتٌ التي يتوجّب اتباعباء 
وتستعرض أهميّة البحث العلمي وخصائصه وصفات الباحث الجيّد مروراً بأخلاقيّات البحث العلمي والمشكلات التي 
تواجةٌ البحث العلمي في الوطن العربي والمعوقات... وصولاً إلى الأخطاءٍ الشّائعة في إعداد الرّسائل الجامعيّة. 
تعريف البحث العلمي: 

تعدّدت تعريفات البحث العلمي حيث عرفه التَربويون والأكادميون من عدّة جوانب وبحسب اتجاهاتهم ونظرتهم 
إليه وفهمهم له والمامهم بجوانبه ومضمونه, وتنوعت التّعريفات لتنوع النّظريات والفلسفات والمراحل, حيث عرفه كل من 
معوض وعيد (2010: ص 66) بأنه "جهد منظم وموحد بغرض التوصل إلى حلول للمشكلات التّربوبة في المجالات 
المختلفة", وعرفت وزارة التعليم العالي (2013: ص 14) البحث العلمي بأنه "عملية علمية, تُجمع لها الحقائق, والدّراسات, 
وتستوي فيها العناصر المادية, والمعنوية في موضوع دقيق في مجال التّتخصص؛ لفحصها وفق مناهج علمية معتمدة, يكون 
للباحث منها موقف معين؛ ليوصل من ذلك كله إلى نتائج جديدة, وسليمة", وعرفه المحمودي (2019: ص 14) بأنه "وسيلة 
للدّراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل لُشكلة محددة وذلك عن طريق التّقصي الشامل والدقيق لجميع الشواهد 
والأدلة التي يمكن التحقق منا والتي تتصل بمشكلة محددة". 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 116 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ومن خلال استعراض المفاهيم السابقة يمكن تعريف البحث العلمي بأنّه الدّراسات التي يقوم بها الباحث ويتم 
التتخطيط لها بشكل منهجي والعمل على اكتشاف معلومات جديدة متعلقة بموضوع البحث الذي تم إجراؤه. 
أنواع البحوث العلمية: 
ذكر المحمودي (2019: ص 33-27) أنواع البحث العلمي والتي يمكن تصنيفها إلى عدة أقسام بناءً على أسس 
1- تصنيف أنواع البحوث بحسب طبيعتها 
تم تصنيف أنواع البحوث بحسب طبيعتها إلى بحوث أساسيّة نظرية, وبحوث تطبيقيّة, وتُعرّف على النحو الآتي: 

أ- البحوث الأساسيّة: وهي البحوث التي تجري من أجل الحصول على المعرفة بحد ذاتها (البحوث النّظرية), 
وتهدف إلى إضافة علميّة ومعرفيّة, ودافعها هو التّوصل للحقيقة, وتطوير المفاهيم النّظرية, والبحوث 
التّظرية يمكن أن تكون تطبيقيّة, فالكثير من الأكاديميين يستخدمون النّظريات في أبحائهم التّطبيقية 
لاختبار مدى مطابقتها للواقع أو لاستخدامها في تحليل وتفسير الظاهرة موضع البحث. 

ب- البحوث التّطبيقية: وهي البحوث التي يقوم بها الباحث بهدف تطبيق نتائجها لحل المشاكل الحالية, وتُعتبر 
أكثر شيوعاً من البحوث الأساسية, وتكون أهدافها محددة بشكل أدق, وتهدف إلى حل مشكلة من المشاكل 
العلميّة في أي مجال من المجالات, أو لاكتشاف معارف جديدة يمكن تسخيرها والاستفادة منها. 

2- تصنيف أنواع البحوث بحسب مناهجها 
تم تصنيف أنواع البحوث بحسب مناهجها إلى البحوث الوثائقية, والبحوث الميدانية, والبحوث التجريبية, وتُعرف 
على النحو الآتي: 

أ- البُحوث الوثائقيّة: وهي البحوث القي تعتمد على المنهج التاريخي في تتبع الظاهرة منذ نشأتها ومراحل 
تطورها والعوامل التي تأثرت بها, دف تفسير الظاهرة في سياقها التاريخي, وأدوات جمع المعلومات فيها 
تعتمد على الكتب والدوريات والنشرات والتقارير والوثائق التاريخية, وكذلك المواد السمعيّة والبصرة, 

ب- البُحوث الميدانيّة: وهي البُحوث التي تعتمد المنبج الوصفي في تفسير الوضع القائم للظاهرة أو المشكلة, 
من خلال تحديد ظروفها وأبعادها وعمل وصف علمي دقيق مُتكامل للظاهرة أو المشكلة بالاعتماد على 
الحقائق المرتبطة بها, ويتم جمع البيانات عن طريق الاستبيان أو المُقابلة أو الملاحظة المباشرة, ومن أهم 
الأساليب المتبعة لهذا النوع البُحوث التي تتبع المنبج الوصفي بالأسلوب المسحي, والبحوث التي تتبع المنبج 
الوصفي بأسلوب دراسة الحالة. 

ت- البُحوث التجريبيّة: وهي البُحوث التي تجري في المختبهرات العلميّة, ويعتمد هذا النوع على ثلاثة أركان 
أساسيّة هي: المواد الأولية التي تجري عليها التَجارب والأجهزة, والمعدات المطلوبة لإجراء التّجارب, والباحثين 
المختصين ومساعديهم, ويتم جمع البيانات عن طريق الملإحظة والقياس للمواقف والظروف والخصائص 
المتوافرة دون تغيير علها. 

3- تصنيف أنواع البُحوث بحسب جهات تنفيذها 

تم تصنيف أنواع البحوث بحسب الجهات المسؤولة عن تنفيذها, وهي: 

1- البُحوث الأكاديمية: وهي البُحوث التي تجري في الجامعات والمعاهد والمُؤسسات الأكاديمية, ويمكن تصنيفها إلى 

مستويات وهي: 

أ- البُحوث الجامعيّة الأوليّة: وهي البحوث أو التقارير التي يطلبها الأستاذ في أحد المساقات من طلاب المرحلة 
الجامعية الأولية (البكالوريوس) وخاصة الصفوف المنتهية كتابة البحث للتخرج, والهدف منها تحفيز الطالب 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 





ة | 137 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
على الاستزادة والتعمق في الموضوع, وتطوير الاعتماد على النّفس في البحث والإطلاع, وتطوير مفاهيم الطالب 
وقدراته التحليلية. 

ب- بحوث الدّراسات الغليا: وهي البُحوث التي يتفرغ فيها طالب الدبلوم العالي أو الماجستير أو الدكتوراه لموضوع 
بحثه ووضع الأسس اللازمه له, مع تعيين مشرف له, حيث يتم اختيار مُشكلة, ويقوم بدراستها وتحليلها ويضع 
الفرضيات لتفسيرها, ثم يعمل على اختبار مدى صحة هذه الفرضيات, والتوصل إلى إضافة جديدة في عالم 
المعرفة. 

ت- بحوث التّدريسيين: وهي البُحوث التي تطلب من الأكاديمي الذي يُزاول مبنة التّدريس للحصول على الدَّرجة 
العلمية الأعلى (أستاذ, أستاذ مُشارك), لغرض تقييمهم وترقياتهم, وثُنشر إمافي مُؤتمرات علميّة داخلية أو 
خارجية, أو في دوريات علمية مُحكمة. 

2- البُحوث غير الأكاديمية: وهي البُحوث التي تُنفذ في المؤسسات والدّوائر المختلفة بغرض تطوير أعمالها ومُعالجة 
المشاكل والتّحديات التي قد تعترض طريقها, وهي أقرب إلى البُحوث التّطبيقية. 

خصائص البحث العلمي: 
لخص بختي (2015: ص 8) خصائص البحث العلمي التي جعلت الكتابة العلمية مميزة, والتي يحتاجها الطالب في 
مرحلة إعداد الأطروحة أو الاحتياج لها في البحث والتأليف, وهي: 
1- يعتمد في البحث العلمي على المصادر والمراجع وتحري الوّقة والشك في المعلومة حتى تثبت صحتها في كل ما 
يكتب. 


2- يعتمد في البحث العلمي على الأخذ بجميع الآراء الواردة في الموضوع ومناقشتها للوصول للحقيقة. 
3- يعتمد في البحث العلمي على الحقائق العلمية, واليّقة في اختيار الألفاظ الدّالة. 
4- لا بد في البحث العلمي من الاستقصاء والتتبع لجميع أطراف الموضوع. 
5- لا بدفي البحث العلمي من خطة ومقدمة وخاتمة وفهارس ولا يشترط ذلك في الكتابات الأخرى. 
6- تبدأ التّجربة في البحث العلمي بالملإحظة ثم الاستقراء ثم الاستنباط بينما الكتابات الأخرى غير ذلك. 
الأخطاء الشائعة في إعداد البحوث العلمية: 
إنّ إعداد وكتابة الأبحاث العلميّة ينبغي أنْ تكون وفق خُطة علميّة ومنهج أصيل بإشراف علمي من ذوي 
الاختصاص والرُتب الأكاديميّة؛ كي يكتسب الباحث أو الطالب من خلال ذلك العلوم والمعارف والخطوات الهمة 
والدقيقة في موضوع رسالته؛ ليكون قادراً بعد ذلك على العطاء العلمي الْمُؤْصل والصحيح والابتعاد عن الأخطاء التي قد 
تُضعف البحث, حيث أنَّ بن بريح سلّطت الضوء (2017: ص 51-44) على أهم الأخطاء المرتكبة من طرف الباحث سواء 
عن قصد أو عن غير قصد, مع محاولة إعطاء بعض الحلول المناسبة لها, وذلك من خلال خمس نقاط أكثر انتشاراً: 
أولاً: عدم احترام العوامل الذاتيّة والموضوعيّة المرتبطة بحسن اختيارموضوع البحث العلمي 
إنّ مرحلة اختيار موضوع البحث العلمي تخضع لعدة عوامل ذاتيّة (مُرتبطة بشخص الباحث) وأخرى موضوعيّة 
(مُتعلقة بطبيعة البحث), ذلك لأن خحُسن اختيار موضوع البحث العلدي يُعتبر هو المحدد الرئيس لمدى امكانيّة السير فيه 
وإنجازه, هذه المرحلة التي تُعد أولى مراحل البحث العلمي, ومن أكثر ما يُواجه الباحث من صعوبات في إعداد بحثه وهذا 
نظراً لتعدد واختلاف عوامل ومقاييس الاختيار, والمشكلة التي أصبحت تُواجه وتُعرقل حُسن إنجاز الأبحاث العلمية, 
والقي أصبحت اليوم من الأخطاء الشائعة وسط الباحثين المبتدئين والطلبة الباحثين من أجل التّخرجٍ هي التّسرع بل 
أحياناً امور في اختيار موضوع البحث العلمي, مما يُؤدي في الأخير إلى الوقوع في سوء الاختيار. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


و13 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وتفادياً لكل هذا وكعلاج لمثل هذه المشكلة أو الخطأ الشائع فإنه على الباحث أو الطالب إعطاء كل الوقت لنفسه 
حتى يُحسن اختيار موضوع بحثه, كما عليه احترام العوامل الذّاتية المرتبطة بشخصه, والموضوعيّة التي تتحكم في عملية 
الاختيار, لهذا يُنصح بالتريث واليّقة وعدم العجالة في هذه المرحلة واعطائها وقتها المناسب دون التّفكير في ضياع الوقت. 
ثانياً: عدم احترام التوازن الشّكلي والموضوعي لخطة البحث العلمي 

إن احتواء خطة البحث العلمي على التوازن الشّكلي من أهم العناصر التي ينبغي على الباحث الانتباه لها عند 
كتابة البحث, وهو تحقيق التّقابل والتّوازن بين التّقسيمات الأساسيّة والفرعيّة والجزئيّة أفقياً وعمودياً, كأن يتساوى 
ويتوازن عدد أبواب الأقسام والأجزاء, وكذلك عدد فصول الأبواب, وعدد مباحث الفصول, وعدد مطالب 


أو متقاربة فيما بينها, فإذا قسم الموضوع إلى فصلين مثلاً, فينبغي أن تكون عدد الصفحات المخصصة لكل فصل متساوية 
أو متقاربة مع الفصول الأخرى. 
وعليه فعلى الباحث مُراعاة واحترام توازن الخُطة من الناحيتين الشّكلية والموضوعيّة حتى يتسنى وصف بحثه بأنه 
بحث علمي, وأنّ عمليّة هيكلة وتقسيم موضوع البحث العلمي, هي مرحلة حتمية وجوهرية للباحث من أجل إعداد بحثه, 
مثلها مثل عمليّة وضع تصاميم البناء والعُمران لإتمام إقامة البنايات. 
ثالثاً: عدم احترام مبدأ مُرونة خطة البحث العلمي وتناسق العناصرالمكونه لها 
ليكون بحثاً علمياً جيداً, ينبغي على الباحث الاهتمام بالخطوات التي يتم فها الانتقال إلى أفكار أساسية جديدة 
ملموسة, فينعكس على تقسيماته, وليس جيداً أن تكثر بالبحث التقسيمات الجزئية, بحيث تُفكك الفكرة الواحدة إلى 
عناصرها الأولية. فعملية تقسيم وتبويب البحث العلمي, التي تتضمن تقسيمات الموضوع الأساسية والكلية والعامة 
والفرعية والجزئيّة والخاصة, على أسس ومعايير علميّة ودقيقة, هي عملية حتمية وحيوية لإعداد البحث العلمي. 
رابعاً: عدم الثّمكن من تقنيات إنجازالأبحاث العلميّة والأتعلقة خصوصاً بوضع إشكاليّة مضبوطة للبحث تتناسب 
وتتناسق مع موضوعه 
لانجاز البحث العلمي ينبغي اتباع تقنيّة ضبط الإشكالية وشموليتها, حيث هناك تقنيات يتميز بها البحث من 
أهمها وضع إشكالية دقيقة تتناسب مع الموضوع, بحيث يكون كل جزء من الموضوع يمثل جزء من الإجابة عن تلك 
الإشكالية المطروحة ف المقدمة,:دون زرادة ولا نقصان. إن مشكلة البحخث العلى تغطيع لهدة أسهن ومعايير تحدد على 
أساسها, وبجب أن يُراعي الباحث عدم الخروج عن إطارها, بحيث تكون كل المعلومات التي حصل عليها تتصل بمشكلة 
البحث, ولأجل هذا لابد من اتباع بعض الأسس في تحديد مشكلة البحث ومنها: 
1- أن تُصاغ مشكلة البحث في صورة واضحة ودقيقة. 
2- وضع حُدود للمشكلة الموضوعيّة, وأن يُراعي الباحث عدم الخروج عن الحدود محاولة الاجابة عن المشكلة 
المطروحة مع ايجاد حل لبذه المشكلة. 
3- أن لا تكون مشكلة البحث عامة ولا غامضة من جبة, ومن جبة أخرى لا تكون ضعيفة ومحدودة. مما قد يُؤثر 
على القيمة العلمية للبحث. 
4- قد يتم تغيير صياغة المشكلة بتوسيعها أو تخييقها, لأنه بعد تعمق الباحث في كتابة البحث قد تختلف نظرته 
لها بعد الدّراسة الطويلة. 
خامساً: عدم احترام قواعد التهميش وعلاقته بخيانة الأمانه العلمية 
عند إعداد البحث يعتمد الباحث على مصادر متنوعة لذا وجب الاعتراف لمؤلفها بفضلهم الكبير وبأعمالهم ني 
إنجاز البحث, حيث يُفضل عدم الإكثار من الاقتباس والإشارة إلى المصدر الأصلي. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


ضع | 139 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
وقامت كوجك (2007: ص 159-151) بالتركيز على مجموعة من الأخطاء الشائعة والقي من وجهة نظرها لا تغتفر, 
وأوجزت هذه الأخطاء في ثلاثة محاور هي: 
أولاً: الأخطاء اللغوبة 
وتشمل الأخطاء اللغوية على الأخطاء الإملائية, والأخطاء النحوية, وركاكة وضعفاً وقصوراً في المصطلحات. الأخطاء 
في الأسلوب اللغوي حيث يلجأ الباحث إلى التحدث بصيغة الذات (المتكلم), مثل: (أنا أرى..., أنا اعتقد...), وهو اسلوب 
مرفوض في لغة البحث العلمي, والأصوب التحدث عن الغائب, مثلاً: (يرى الباحث..., قام الباحث....). الإطالة المخلة 
للتعبير عن فكرة معينة, يؤدي إلى ضعف الأسلوب, فالبلاغة في الكتابة العلمية تعتمد على الاقتصار والإيجاز, والوصول 
إلى المطلوب من أقصر السبل, وبأقل عدد ممكن من الكلمات والعبارات. الضعف الواضح في استخدام علامات الترقيم, 
فنجد فقرات تتكون من جمل طويلة مسترسلة, تربطها كلمات وصل حتى تصبح الفقرة كلها جملة واحدة, والمفضل 
استخدام الجمل القصيرة واستخدام علامات الترقيم في مواضعها الصحيحة, فري تساعد على حسن المتابعة والفهم. 
ثانياً: التنسيق والاتساق 
إن الانطباع الأول له تأثير كبير على القارئ, حيث أن من أهم الأمور التي تساعد على تقبل الرسالة لأول وهلة هو 
مظهرها وشكل صفحاتها واخراجها الفني. قلة الاهتمام بتنسيق صفحات الرسالة بدءاً من صفحة الغلاف إلى آخر 
صفحة, وتوحيد نوع الخط وحجمه في كل الفصول, قد يحتاج الباحث للاستعانة بمتخصص في إخراج المواد المطبوعة. 
وتمتد فكرة الاتساق من عناصر الشكل إلى المحتوى والمضمون, فمن الأخطاء الشائعة تعدد المصطلحات للمفهوم 
الواحد عبر صفحات الرسالة, فمثلاً يكتب الباحث كلمة "استبيان" مرة, وفي مكان آخر يستخدم كلمة "استبانة", وهذا 
يدل على تذبذب الباحث وعدم استقراره على نمط واحد في الأسلوب, أو في المصطلحات, أو في تنسيق الصفحات, وإذا لم 
متم الباحث بالتنسيق والاتساق في كل أجزاء الرسالة, فإنها تعطي انطباعاً سلبياً عن الباحث وعن البحث مهما كانت 
قيمته العلمية والتربوية. 
ثالثاً: الأمانة العلمية والالتزام بأخلاقيات البحث التربوي 
الأمانة العلمية تعني الصدق في كل ما يقول الباحث وفي كل ما يفعل, وقد يخطئ الباحث بسبب جهله أو عدم 
معرفته ببعض الحقائق والأمور, وفور معرفته بما لم يكن يعرفه يصحح نفسه, لكن بعض الأخطاء ترجع إلى إهمال 
الباحث وعدم جديته في البحث, وهناك خطأ مقصود ومتعمد ينتج عن تحيز مسبق للباحث, وأيضاً ذكرت كوجاك 
الأخطاء العلمية التي لا تغتفر وهي "السرقات العلمية" وتعني الاستيلاء على أفكار الآخرين وكتابتها كما هي على أنها من 
بنات أفكار الباحث دون أن يرجع الحق إلى أصحابه أو يشير إلى مصدر الفكرة الأصلي. 
وذكر خضر (2013) أهم الأخطاء التي يقع فيها الباحثون عند إعداد خُططهم البحثية. فيمكن تقسيمها إلى قسمين: 
القسم الأول: أخطاء ما قبل عرض الخطة للمناقشة, والقسم الثاني: أخطاء في محتوى الخطة ذاتها. 
أخطاء القسم الأول: ما قبل إعداد الخطة للمناقشة, حيث تم تقسيمها إلى سبعة أخطاء تفصيلها على النحو التالي: 
1- أن يتسرع الباحث في تحديد يوم العرض على السمنار قبل أن يكون مستعدًا لذلك. 
2- ألا يسلم الباحث الأساتذة نُسخًا من الخطة قبل العرضء أو أن يقدمها في وقت متأخر لا يسمح بالاطلاع عليها 
ودراستها دراسة كافية. 
3- ألا بهتم الباحث بشكل الورقة المقدمة؛ ويعتبرها مجرد وريقات تخلو من أبسط قواعد الكتابة العلمية 
الصحيحة, مما يعطي انطباعًا للجنة بأن الباحث غير مكترث, أو أنه لا يحترم من يقدم إلييم هذه الخطة. 
4- عدم اهتمام الباحث في الاستعانة بطرق عرض توضيحية. تسهل على المستمعين ممن لم يتسلموا نسخة من 
الخطة المتابعة والفهم. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 
5- ألا يحرص الباحث بنفسه عند تحديد يوم عرض خطته البحثية على إعداد المكان: كما لو كان سيناقش 
رسالته. 
6- ألا يكون قد درّب نفسه على عرض الخطة أمام الجنة. فيكون متوتراً غير واثق من نفسه. وأن يغضب من 
الملإحظات أو التعليقات. 
7- أن يلجأ للقراءة الحرفية لخطة البحثء كلمة كلمة» أو يختصر في عرضه مبملاً عناصرها الأساسية. ويقرؤها 
بصوت منخفض, دون أن يوضّح مخارج الألفاظ؛ مما يصعب متابعة وفَّهم ما يقول. 
القسم الثاني: أخطاء بعد كتابة الخطة: 
1- خطأتسرّع الباحث في كتابة الخطة: 
قد يكون الباحث من النوع الذي اختار أول فكرة طرأت في رأسه؛ وجعلها مشكلته البحثية: فيختار من مصادر ثانوية: 
كما لا يكون قد قام بدراسة استطلاعية؛ وذلك للكشف عن إمكانية دراسة موضوع البحث أم لا. فيظهر للجنة أنه لم 
يبذل الجهد المطلوب والكافي لاختيار المشكلة التي سيقوم ببحنها, ومن أهم المشكلات المترتبة على تسرُّع الباحث في كتابة 
خطة البحث أنه في حالة ما اذا اكتشف فيما بعد قصوراً في بعض جوانب الخطة؛ فقد يحتاج الأمر إلى إجراءات إدارية 
وقانونية تُكلّفه الكثير من الوقت والمتاعب التي كان بإمكانه أن يتجنَّها إذا لم يتسرع في كتابة الخطة. 
2- خطأفي اختيارالعنوان: 
قد يختار الباحث عنوانًا طويلاً يزيد عن خمس عشرة كلمة» مليئًا بالتفاصيل غير اللازمة التي يمكن أن تكون في 
حدود البحثء. فتضيع معالم البحث وهويته» كما لا يتضمن العنوان المتغير المستقل والمتغير التابع. 
3- خطأفي الخلط بين أهداف البحث وأهميته: 
قد يخلط الباحث بين أهداف البحث وأهميتهء فالأهداف هي النتائج التي سوف يحقّقها عند انتيائه من 
البحثء والتي يمكن أن تشتق من فرضيات البحث أو تساؤلاته. أما أهمية البحثء فبي ما يمكن أن يترتب على 
نتائج البحث من فوائد علمية وتطبيقية لصالح هيئات أو مؤسسة معينة. 
4- أخطاء في تحديد وصياغة المشكلة البحثية: 
قد يصيغ الباحث مشكلة بحثه بصورة غير واضحة وغير مباشرة؛ إما فيها مبالغة» أو تهوينء أو يصيغها صياغة 
لغوية غير صحيحة. لا يتجئّب فيها الكلمات التي لا لزوم لبا, ولا يحدد الباحث السؤال الذي يَوّد الإجابة عنه؛ أو 
الموقف المزعج الذي يحتاج إلى وضع حد له. 
5- خطأ في كتابة المقدمة: 
قد يكتب الباحث مقدمة طويلة ذات عمومية شديدة يستخدم فيها لغة فضفاضة بعيدة عن الأسلوب العلمي 
الدقيق والمحددء أو يكتب مقدمة شديدة الاختصارء لا تمكن القارئ من فَهم أبعاد المشكلة. كما لا يعرض هذه 
المشكلة بطريقة منطقية يستطيع بها توضيح دوافع ومبررات البحث. 
6- خطأفي عرض الدراسات السابقة: 
قد لا يُبين الباحث في عرضه للدراسات السابقة جوانب القصور والنقص فيهاء ولا يوضح طول الفترة الزمنية 
التي انقضت على الدراسات السابقة وبين دراسته الحالية» وما حدث من تغيّرات وتطوّرات: اقتضت تجديد 
البحث والتأكد من ارتباط نتائجها بالظروف الحالية» كما لا يوضح أهمية بحثه وضرورة إجراء دراسات 
مستقبلية بسبب هذا القصور في الدراسات السابقة. 
7 أخطاء في تحديد المفاهيم: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


كه 141 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
أن ينقل الباحث مفهوماً بعيداً عن المعنى المطلوب في بحثه, وأن يسرد مجموعة من المفاهيم المختلفة, ولا 
يستقر هو على المعنى الذي يتبناه أو أن يكثر من التعريفات بدون داع. 
8- أخطاء في التساؤلات: ْ 
أن يخلط الباحث بين التساؤلات والفرضيات تساؤلات غير واضحة وغير قابلة للقياس, وأن تكون تساؤلات 
البحث ذات إجابات معروفة مسبقاً وغير مقبولة كتساؤلات بحثية؛ لأنه من المنطقي أن تكون إجابات تساؤلات 
البحث غير معروفة قبل انتياء الباحث من بحثه. 
9- أخطاء في وضع الفرضيات البحثية: 
أن يتجاهل الباحث فرضيات البحث بالكاملء أو يقترح فروض غير واضحة» ومصاغة بصورة غير صحيحة:. ولا 
يوضح المتغيرات المراد قياسها, وأن يقوم بصياغة الفرضيات في صورة موجهة بطريقة تشير إلى أن الباحث أو 
الطالب متأكد من وجود فروق دالة إحصائيّاء على الرغم أنه لا يوجد دليل واضح يشير إلى ذلك؛ مما يعد 
انتقالاً مباشرًا إلى النتائج قبل إجراء البحث, أو أن يخلط بين الفرضيات البحثية والفرضيات الإحصائية, 
فالأول تصاغ بطريقة إثباتية تقريرية في صورة جمل قصيرة وبسيطة, والثانية تصاغ في صورة رياضية يتم 
اختبارها بواسطة الاختبارات الإحصائية المختلفة. 
0- أخطاء في منيج البحث وأدواته: 
من المفدرض أن الباحث سيحدد في خطته منهج البحث الذي سوف يستخدمه وترتيب مراحله وخطواته» 
وكيف سيجمع البيانات المطلوبة. وكيف سيختار عيّنة البحثء وماهي الأدوات التي سوف يستخدمهاء 
وأنواعباء وكيف سيستخدمهاء وبيان صدقها وثباتهاء وما هي المعالجات الإحصائية التي سيطبقهاء والخطة 
الزمنية المقترحة للسير في خطوات البحث, ولكن الباحث هنا قد يقع في الأخطاء الآتية: عدم مناسبة المنبج 
والأدوات للمشكلة البحثية, والترتيب غير المنطقي لخطوات البحث, وإغفال شرح بعض مراحل البحث وتفصيل 
بعض إجراءات البحثء واختزال البعض الآخر. 
1- أخطاء في استخدام وتوثيق المراجع: 
أن يستخدم الباحث مراجع غير مرتبطة بمشكلة البحث,ء أو مراجع قديمة لا توضح أهمية إجراء البحث في 
الوقت الراهن, وألا يوثق المراجع توثيقاً صحيحاً؛ سواء الورقية منهاء أو الإلكترونية. 
2- خطأ في إغفال وضع تصوّرلأبواب وفصول الرسالة: 
لا يضع بعض الباحثين تصوراً للأبواب والفصول والمباحث التي تحتوي على الأفكار الرئيسية والفرعية» والكلية 
والجزئية التي من المقرر أن تتضمنها الرسالة. 
التوصيات: 
من خلال هذه الورقة البحثية المقدمة يمكن الوصول الى عدد من التوصيات البامة لتحقيق جودة الأبحاث 
والرسائل والاطروحات وبالتالي أبحاث خالية من الأخطاء نوعاً ما: 
- تدريب الطلبة على اختيار وصياغة مشكلة البحث وتساؤلاته وفروضه ومنهجه وأدوات القياس التي يمكن أن 
يستخدمها. 
- الالمام بخطوات البحث العلمي وتكوين صورة واضحة عن كيفية توظيفها في القيام ببحوث ناجحة خالية من 
الأخطاء. 
- توفير مقررات للبحث العلمي التي لا تكتفي بالتنظير فقطء بل التي تعمل على تدريب الطلاب على العمل 
الميدانى. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


كد 141 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

قائمة المراجع: 

©» بختي, إبراهيم (2015): الدليل النهجي لإعداد البحوث العلمية (المذكرة, الاطروحة, التقرير, المقال) وفق طريقة ال 
١/60‏ , كلية العلومالاقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير, جامعة قاصدي مرباح, ورقلة» الجزائر. 

© بن بريح, آمال (2017): الأخطاء الشائعة في إعداد الأبحاث العلمية وطرق مكافحتها, أعمال ملتقى الأمانة العلمية, 
يوليو, 53-43, 2017. 

© التودري, عوض حسين (2012): البحث العلمي وأخطائه الشائعة. (دار النشر غهر معروفة), (مكان النشر غيهر 
معروف). 

» خضر, أحمد ابراهيم (2013): عشرون خطأ يقع فيها الباحثون عند إعداد خططهم البحثية, موقع شبكة الألوكة - 
صناعة الرسالة العلمية, غ06.طت اناج ننانانانلا. 

©» خليل, عنايات محمد (2006): دراسة تحليلية لأخطاء خطط البحوث العلمية لدى طلاب الدراسات العليا 
واستراتيجية تدريسية مقترحة لمعالجتها, مجلة التربية وعلم النفس التربوي, جامعة عين شمس, مصر,30 (4). 

© ذبيحي, حسن, شوبار, إلياس (2017): أخطاءٌ شائعة في البحوث العلميّة.ء موجز جيل البحث العلمي. مجلة جيل 
العلوم الانسانية والاجتماعية» العام الرابع» العدد 28. 

©» عبد الفتاح, عصام عطية (2015): الأخطاء الشائعة في الخطط البحثية بكلية التربية بالعريش: دراسة حالة, مجلة 
كلية التربية, جامعة بورسعيد, مصر, 18, 297-246. 

© عفانه, عزو إسماعيل (2011): أخطاء شائعة في تصاميم البحوث التربوية لدى طلبة الدراسات العليا في الجامعات 
الفلسطينية, المقدم إلى مؤتمر البحث العلمي مفاهيمه.. أخلاقياته.. توظيفه, الجامعة الإسلامية, صفحة (305- 
6), مايو, 2011. 

©» العمر, رمضان أحمد (2020): الأخطاء الشائعة في كتابة البحوث العلمية, كتاب أعمال مؤتمر تمتين أدبيات البحث 
العلمي, صفحة (93), ديسمبر, 2020. 

© كوجك, كوثر حسين (2007): أخطاء شائعة في البحوث التربوية, القاهرة, مصر: عالم الكتب. 

»ع معوض, نصراللّه, عيد, رجاء أحمد (2010): البحث التربوي بين الدلالة والضلالة دراسة الأخطاء الشائعة بالبحث 
التربوي, المؤتمر العلمي العاشر: البحث التربوي في الوطن العربي رؤى مستقبلية, جامعة الفيوم, كلية التربية, مصر, 
أبريل, (83-63), 2010. 

© المحمودي, محمد سرحان (2019): مناهج البحث العلمي, صنعاء, الجميورية اليمنية: دار الكتب. 

©» وزارة التعليم العالي (2013): دليل إعداد الرسائل العلمية والمشروعات البحثية, المدينة المنورة, السعودية: الجامعة 
الإسلامية بالمدينة المنورة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


د |1413 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


شروط وخطوات إعداد بحث علمي فق حقل العلوم الإنسانية 
أ نةمع ام 101 دمع]د لصة عدصماء ألصه6) 


دعأ عأسمحسسط كه لاع عطع مذ طععمعدعرء لمعو 


د. العربي لقريز 


انها تطعمدا/رط 


أستاذ محاضرء جامعة زيان عاشورء الجلفة/ الجزائر 
دتعواك / دلاء زم بنمطعءق عمدت بوتوي امنا 


الملخص: 
اسادقا لل اق يلملس سجر فاه عقا ليرا لي لو اي و ل سر لسك ل مه ميا 
ا 332329233 
العلمي في جميع مراحله مبنيا على التنظيم والترتيب المنطقي ملتزما بالأمانة العلمية. أما عامل الابتكار فيتمثل في التوصل إلى الكشف 
والإتيان بجديد في المعرفة وإيجاد حلول لم يتوصل إليها السابقونء. وهذا يتم بالاطلاع والقراءة الواسعة لما كتب في مجال البحث. فالقراءة 
تعد نصف الابتكار ثم يأتي الذكاء لتكتمل عملية الاكتشاف. فالأصالة والابتكار هما العاملان المحددان لقيمة أي بحث علميء ولا يصل 
الباحث إلى هذه الغاية المنشودة إلا في ظل شروط معينة في جميع مراحل البحث. 
الكلمات المفتاحية: البحث العلمي . اختيار الموضوع. خطة البحثء عناصر البحث. 
:عع ةوطم 
مع ععالعه صذ دعمل ععطعنوعوعء عط بأ1مااء لعنتصدع 1ه صه كد كصوةءتص لعل 5ئز لمح طععجعوعمم ءأ]تأمعك؟ أه 6مععمم عطاء مه لعمه8 
عط )1 امه تامع دع ع تتمعقو لعتعل أكممء و1 200 ركصدعط 2 كد تاعهه1ممة ]تامغنو عط 51 ممعاطهم عأ ]تامعاءد متدنرعء د عبدامد 
عط أن عموتتتقطعط عطاع 0 ومتختسصصم برط امه ع تامع طغنيه ذز لاعمهعوعء عطء معصضة بعاطهاتةبحه ذذ ممعهباه مصأ لمة بوتلهمتوتره أه ١معد؟‏ 
عط! .لودعموط علتمعك؟' عطغ صا لعمدع مع عمعمعع موعة لدعنوها لمة دمقدعأمدوءه عط مه لعكدط دعىةئ؟ ال غ2 صدنعهم 6 تقمعكد 
طعانير عضول ذز لطع لصة ,لصناه] عمم عنحقط كعمه دنوأنعىم غقطة كممءنامد لصح عولءعاسرمصا سسعى لمق مغ ذز ,مععد؟ مم عهناصصصاً 
معطة لصة مم عغةنام مص عط كه الهط ذأ ومتلدعء ,اءتوعوع أه لاع عط مذ معع تبر مععط كقط غهطبم 4ه ومتلدع؟ لصة بسع تتحرعبده طوناههطا] 
لامة 6ه عنالدنا عط مذ كتمئععة؟ عومتمتصمعتعل عط عه ممعغهتامصصا لمة بوتلهم و06 .ودععمم بورعلامعدتل عط دعععام صم ععمعئ [ااعتما 
عط أه 5ع538 اله غة كمهةةألصمء متقعء تعلصن ترلمه عبتععزطه لع تجعل علط كعبع تطعة عع طعفوعوعء عط لمة ,طاءتوهعوعء عل تمعكد 
.حاء تدع دع ] 


.كتمع ممعاع تاعتدعد رصقام حاءمهعدع ردممتاعع اعد عام ه0] بطاعتوعدع: ع لمعك :دل ود برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


عه بي[ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 
إذا ما نظرنا إلى التسمية - بحث علمي - نجدها مكونة من شطرينء الأول: بحث يعني التحري والتقصي 

والاستفسار عن شيء أو موضوع معينء وهو أيضا الاستقصاء والتنقيب والتفتيشء وهو التجادل والتحاورء والبحث من 
ناحية أخرى هو طلب الشيءعفي التراب (ابن منظور: دت. ص114)» والكلمة الثانية : العلمي ؛ التي تعبر عن المعرفة الموثقة 
الشاملة في موضوع محدد. والتي تتطلب بذل الجهد في سبيل الوصول إلها. والباحث هو الشخص الذي يقوم بعملية 
البحثء و يعرف الباحث العملي بالأجنبية : "عطاء,دعوع: ,عنناء طاءنداء ,عناوناءغء2"(عليان: دت. ص17) 

ويراه البعض أنه استقصاء منظم يهدف إلى اكتساب معارف جديدة وموثقة بعد الاختبار العلمي لها (كايد: 
72.: ص 10).: وبراه آخرون بأنه التحري والاستقصاء المنظم الدقيق البادف للكشف عن حقائق الأشياء وعلاقتها 
ببعضها البعض وذلك بغية تطويرها أو تعديلباء ويعرفه أحمد بدر : « بأنه وسيلة للاستعلام والاستقصاء المنظم 
والدقيقء الذي يقوم به الباحثء بغرض اكتشاف معلومات أو علاقات جديدة, بالإضافة إلى تطوير أو تصحيح أو 
تحقيق المعلومات الموجودة فعلاء على أن يتبع في هذا الفحص والاستعلام الدقيق. خطوات المنبج العلمي» (بدر: 
2 ,ص 18). 

فإذا كان الهدف الأسامي من البحث العلمي هو التحري عن الحقيقة ومكونتاها وأبعادها ومساعدة الأفراد أو 
المؤسسات على معرفة كنه ومضمون الظواهر التي تمثل أهمية لديهم؛ لأجل مساعدتهم على حل مشكلاتهم الاجتماعية 
والاقتصادية والسياسية بطريقة علمية ومنطقية متمثلة في إظهار نقاط القوة والضعف. فالعلم يفيد في تعميم الحقائق 
وازالة الستار عن المجبولء ومن هنا فالبحث العلمي يتعامل مع القضايا بأسلوب البحث والتقصي والتحليل وفق قواعد 
شاملة تساعد في تحديد المشاكل وتعريفها بعد معالجة أسبابها وعمقهاء فالبحث العلمي يتضمن جميع الإجراءات 
المنظمة من أجل الحصول على أنواع المعرفة المصنفة والتعامل معها وتطويرها بموضوعية وشمولية (عليان: دتء 


ص 8-15 
أولا: شروط البحث العلمي 


إن ا لبحث العلمي مجهود منظمء يقوم به الباحث في سبيل حل مشكلة علمية معينة متخذا المنبج العلمي وسيلة 
لذلك. ولا نسميه بحثا علميا إلا إذا توفرت فيه عاملين أساسيين هما: 
3- الأصالة 
أن يكون البحث أصيلا متقيدا بسلوك المنهج العلمي في جميع مراحله مبنيا على التنظيم والترتيب المنطقي ملتزما 
بالأمانة العلمية. والمنبج لغة يدل على الطريق والنيج الذي يؤدي إلى الغرض المطلوب, وكما أورد ابن منظور في معجمه 
شرحا لكلمة منهج :<< مَنْبَجٌ: كَدَئْج. ومَنْمَجُ الطريق: وضَّحُه. والميهاج: كالمتيُج. مستندا في شرحه إلى الآية الكريمة :( لِكُنّ 
جَعَلْنا مِنْكُمْ شُرْعَةً وَمِئْْاجاً ) (سورة المائدة: الآية. 48) , وفلانٌ يَستَنِبجُ سبيل فلانٍ أي يَسلُكُ مَسلّكه. واصطلاحا فالمنبج 
ترجمة لكلمة ( 0020© باللغة )الإنجليزية والفرنسية وهي مأخوذة من الكلمة (5لهط566 ) اللاتينية وهي ذات أصل 
إغريقي يوناني تعني البحث والنظر عند أفلاطون» وتعني عند أرسطو البحث. وهو الطريق المؤدي إلى الكشف عن 
الحقيقة في العلوم بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على سير العقلء وتحدد عملياته الفكرية. حتى يصل إلى 
وعرفه البعض بأن ”هو فن التنظيم الصحيح لسلسلة من الأفكار العديدة إما من أجل الكشف عن الحقيقة 
حين نكون بها جاهلين: أوالبرهنة علمها للأخرين حين نكون بها عارفين . وفي هذا التعريف الذي يعود إلى فترة مبكرة من 
عصر الهضضة الأوروبية يتضح نوعين من المنهج ؛ الأول هو البحث عن الحقيقة ومتطلبات الوصول إليها وعرف هذا المنيج 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


عه 145 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
بالحل أو التحليل أو منهج الاختراع: أما الثاني هو تقديم الحقائق المتوصل إلمها والتعريف بها وهو المنبج التركيبي أو 
التأليف. وبعد الاكتشافات العليمة في عصر النهضة:. وبروز التجارب العلمية كحد فاصل بين الحقيقة والخيال أصبح 
مفهوم المنبج أكثر وضوحا وأيسر فهما من السابق لارتباطه بالحركة الكشفية والحياة العلمية التي سايرت القرن 
السادس عشر وما تلاه. ومنذ تلك الفترة بدأت تتكون فكرة المنهج وما يعنيه حاليا وهو : الطريق المؤدي إلى الكشف عن 
الحقيقة في العلوم. بواسطة طائفة من القواعد العامة التي تهيمن على سير العقل وتحدد عملياته حتى يصل نتيجة 
معلومة. وتختلف المناهج حسب اختلاف العلوم لكنها ترد في الحقيقة إلى منيجين هما الاستدلال والتجريب ويضاف 
إلهما منهج ثالث خاص بالعلوم الانسانية وهو منهج الاسترداد أو المنيج التاريخي (بدوي:1977. ص 4). 
4- الابتكار 
وقو التوصل إلى الكشف والإتيان بجديد في المعرفة لم يتوصل إليها السابقونء وهذا يتم بالاطلاع والقراءة 
الواسعة لما كتب في مجال البحث,ء فالقراءة تعد نصف الابتكار ثم يأتي الذكاء لتكتمل عملية الاكتشاف والابتكار. 
فالأصالة والابتكار هما العاملان المحددان لقيمة أي بحث علمي (الصاوي: 1992. ص 25). ولا يصل الباحث إلى هذه 
الغاية المنشودة إلا في ظل شروط معينة نحدد منها مايلي : 
أ- إمكانية البحث: على الباحث أختيار موضوع قابل للبحث وأن لا تتعسر معالجته إما لعدم قدرة 
الإنسان للوصول إلى دراسته أو استحالتها ماديا وبدنيا فالكثير من المواضيع التي لايمكن الخوض فيها كمحاولة 
معرفة مجموعة ماوراء اللجموعة الشمسية مثلا. 
ب- توفرالمدة الكافية للبحث : يتطلب أي بحث علمي مدة مناسبة لانجازه فالمدة التي يستغرقها الباحث 
في إنجاز مقال علمي تختلف عن إعداد رسالة علمية. 
ت- أهمية البحث : أن يكون البحث ذا قيمة علمية تبرر القيام به. 
ث- فائدة البحث : أن تعود نتائج البحث بالنفع على المجتمع والفرد.وهذا ما يعرف بالجدوى من البحث. 
التجديد : وهو أن يأتي الباحث بجديد مبتكر يضيفه إلى تجارب الآخرين بإبراز فكرة جديدة وتسليط الضوء على 
موضوع جديد (فضل اللّه: 1998. ص 16). وقد قسم حجي خليفة - صاحب كتاب كشف الضنون - أنواع البحوث إلى 
سبعة هي : 
- إماشيء لم يسبق إليه فيخترعه. 
- أوشيء ناقص يتممه. 
- أوشيء مغلق يشرحه. 
- أوشيء طويل يختصره دون أن يخل بشيء من معانيه. 
- أوشيء مفترق يجمعه. 
- أوشيء مختلط يرتبه. 
- أوشيء أخطأ فيه مصنفه فيصلحه. 
وإذا ماخاض الباحث في علم قد سبق إليه فيشتر ط في كتابه مايلي : 
- استنباط شيء كان معضلا. 
- أوجمعه إن كان مفرقا. 


- أوشرحه إن كان غامضا. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض | 146 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- أوحسن نظم وتأليف. 
- أوإسقاط حشو وتطويل (حجي: دت. ص 35). 
ثانيا: اختيارموضوع البحث 

وجب على الباحث أن يتطرق إلى فكرة أومشكلة في مجال تخصصه فمثلا الباحث في الأدب عليه أن يتناول 
موضوعا في ميدان تخصصه و المتخصص ف التاربخ يبحث في الأحداث التاريخية» و الآثري يبحث في ميدانهء وهكذا 
بالنسبة للتخصصات الأخرى. 

وتعتبر فكرة اختيار موضوع البحث تحديا لبراعة وقدرات وإبداع الطالب. ولذلك يمكن له أن يقتنص فكرة 
البحث من مصدرين أساسيين: 

أ- الظواهر الموجودة في الواقع التي تتحرك أمام الباحث والتي تطرح تساؤلات تستحق عناء الإجابة علا والأمثلة 
كثيرة. كقضية الفصيح في المنطوق الدارج في الأمثال الشعبية. والحكاية الشعبيةء ماهية الرموز الفنية في النسيج 
التقليدي. 

ب - من خلال القراءة في قائمة المقالات والبحوث العلمية المنشورة والمناقشة في مجال التخصص. فهذه القراءة 
تساعد على استدعاء الكثير من الأفكار التي يمكن أن توجه الباحث وتجذب اهتمامه إلى موضوع معين. وعندما يرسو 
على أحد المواضيع وتستميله فإنه بالإمكان أن يطرح بعض الأسئلة على الموضوع وهي: 

- هل يستحق الموضوع ما سيبذله من جهد أي ما مدى أهميته. 

- هل يمكن أن يكون الموضوع بحجم مذكرة أو رسالة أو أنه لا يرق لذلك. 

- هل أستطيع أنجاز هذا الموضوع. فالرغبة لا تكفي لوحدها مالم تكن هناك قدرة كافية لتحقيقها. 
5- شروط تتوفرفي موضوع البحث 

يشترط أن يكون موضوع البحث محدداء واضعا لا ينتابه أي غموض ولا يكون عاما؛ حتى لا يصعب على 
الباحث التعرف على جوانبه وأبعاده المختلفة فيما بعد ويقع في السطحية, فقد يبدو له الموضوع سهلا للوهلة الأولى ثم 
إذا دقق فيه ظبرت له صعوبات جمة لا يستطيع تجاوزهاء أو قد يكتشف أن هناك من سبقه إلى دراسة المشكلة ذاتهاء أو 
أن المعلومات التي جمعبا مشتتة وضعيفة الصلة بالموضوع. وهذا كله نتيجة عدم وضوح الموضوع في ذهن الباحث 
وتصوره تصورا عميقا. 

6- تحديد إشكالية الموضوع 
الإشكالية هي ذلك السؤال الكبير الذي يسوغ فيه الباحث مشكلة البحث والإجابة عنه هو البحث الذي سينجزه 
بكل أبوابه وفصوله. ومن المهم أن يكون الموضوع مختارا من طرف الباحث لأنه في هذه الحالة يكون متعة له. فضلا عن 
كونه واجبا علميا وان كان في بعض الأحيان تقترح على طلبة الأقسام مواضيع للبحث حسب اهتمام المؤسسة ومسار 
التخصصات, ويشترط في الموضوع المقدم معايير منها: 
- يجب أن يكون الموضوع محدد النطاق حت لايتيه فيه في الباحث- أن يكون الموضوع غير مطروق 
من قبل وأن يكون الاختيار موفقاء ولهذا يمكن أن نطرح بعض الأسئلة قبل أن نقدم على اختيار 
أي موضوع مثل: 
© هل تتوفر الرغبة في إنجاز مثل هذا البحث (الرغبة). 
© هل سأضيف جديدا بهذا البحث في الحقل العلمي (الأهمية). 
© هل أستطيع القيام بالدراسة المقترحة (القدرة). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


عه 147 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
» هل أستطيع القيام بالدراسة المقترحة (القدرة). 
© هل سبق وأن أنجز هذا البحث من طرف باحث آخر (الابتكار). 
©» هل المشكلة نفسها صالحة للبحث فيها (إمكانية البحث) (الصاوي: 1992. ص 25) 
وبهذه الخطوات وحين استقرار الموضوع في ذهن الطالب وبعد تأكده من توفر جميع البراهين والأدلة على 
سلامة موضوعه وقيمته العلمية. واستعداده للبحث فيه. وفي هذه الحالة يمكنه أن يتقدم إلى أستاذه المشرف عليه 
والذي يكون متخصصا في موضوع البحث المقترح 
والطالب هنا هو المسؤول الأول والأخير عن بحثه ودور الأستاذ المشرف يكمن في: 
- إفادة الطالب بأفكاره القيمة في الموضوع. 
- يزيل المخاوف والغموض الذي يكتنف البحث عبر مراحله؛ وذلك بحكم خبرته الطويلة واطلاعه على المصادر 
والمراجع. وتخصصه في الموضوع, يجعله أكثر إدراكا لأبعاد الموضوع ومناحيه (بودالية: 2021. ص 74). 
- تزويد الطالب بالمعلومات الأساسية التي يحتاجها. 
- إرشاده إلى المقالات والكتب التي توجد فيها معلومات مبيمة عن البحث. 
- تصحيح الفصول والأقسام ومتابعة مسار البحث حت اكتماله. والموافقة على طبعه في نهاية الأمر. 
ثالثا: خطة البحث 
الخطة هي البيكل التنظيمي للبحث والمخطط الهندمي الذي ستقام عليه معالجة المشكلة التي يتناولها الباحث 
وتظهر أهمية الخطة في الأمور التالية: 
أ- أن البحث مشروع مهم» ولنجاح أي مشروع لابد أن يسبقه تخطيط. فبناء عمارة لابد أن يسبقه مخطط بناء. 
ب - اكتساب المعرفة الأولية التي لابد منها قبل البحث في الموضوعء ذلك أن التخطيط يستلزم قراءة متأنية حول 
الموضوع لاستخراج فصوله وأبوابه ومباحثه وأهميته. وكثرة مادته أو قلتهاء والفترة الزمنية التي تناسب بحثه. 
ويمر التخطيط للبحث بثلاث مراحل هي: 
1- مرحلة إعداد المخطط 
في هذه المرحلة لا يمكن أن يتصور الباحث الموضوع تصورا شاملا إلا بعد القراءة والإطلاع على الرسائل العلمية 
في مجال التخصص لمعرفة كيف توضع خطة البحث: 
- الاطلاع على فبارس الرسائل العلمية في مجال التخصص خاصة الرسائل والكتب المشابهة لموضوع بحثه أو 
- الاطلاع على فبارس المكتبات للبحث عما له علاقة بموضوعه. ودوائر المعارف. والدوريات ما يفيده في مرحلة 
إعداد الخطة. 
ولاستنتاج الخطة ووضعها ينبغي على الباحث أن يدون كل المعلومات التي يراها ذات صلة مباشرة وقريبة من 
موضوعه على جذاذات ورقية وعادة ما تكون بمقاس يقارب 7 ا 10سم وتعرف هذه العملية بالتقميشء و يضع سجلا 
يكنب فيه العناصر الالائمة الوضوعهمم تستعيل اشم امد نورقة الجر والدرفعة وقل مضيل الحاسوب ق هده 
العملية فالكثير من التقنيات متاحة اليوم لهذا الغرضء وقد خصصت برامج بعينها لتساعد على عملية الجرد. وتكوين 
بطاقات ورؤوس مواضيع.ء وقوائم بالمواضيع تتماشى مع التعاطي مع المكتبات الرقمية الحديثة»: ومرونة الوصول إلى 
المعلومات وتتوفر برامج عديدة تساعد على تصنيف المعطيات و ترتيها. 
2- الخطة الأولية للبحث 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 


خض و14 





اكتسمؤففر. اللدؤتي 
العلمي 


منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
الجامعية (الجزء الأول) 


يحصر فيها الباحث حدود الموضوع ومعرفة الجوانب الرئيسية فيه. بعد رجوعه إلى ما دونه من عناصر ويقرأها 
ويتأمل ما فيها ويصنفها إلى مجموعات. ثم يصنف مجموعة إلى مجموعات متفرعة عنهاء وهكذا حسب ما تقتضيه عملية 
لقني وهذه اللجيوغات قدي عونب نا اميظك عليم فبعكييم سي اللسدوعات الكبرى قافا ونا بده أبوايا 
وعايلر مرولا ف القت ومطاليه كم متعائل. والبعض الككر يكسم مده للعمرعات إل :الكبرى» الصيرلة1 السخر 


أقساما. 


3- اختيارمنهج الدراسة 


تخطف الظرق والتامع ياعفلاف: اللواضيه الى كعالي قفد .ركون قوافبا الوضيف+» أو الفحليل» أو:الوضيف 


مسيرة البحث. 


أ- المقدمة: وتشتمل على العناصر التالية: 


الاستهلال أو الاستفتاح المناسب للموضوع. 
التعريف بالموضوع في ضوء الإشكالية المطروحة فيه. 
صلة البحث بالإطار العام للدراسة. 

أسباب اختيار الموضوع.ء (الذاتية والموضوعية). 
أهمية الموضوع. 

الدراسات السابقة. 

المصادر المعتمدة 

عرض خطة البحث. 

المنبج أو المناهج المعتمدة. 

جيك الباحث: 

الصعويات التي وجيت الباحث. 

بالإمكان إبداء الشكر والتقدير للذين ساعدوك في البحث () 


ب - صلب الموضوع: وهو الإجابات على المشكلات الرئيسية التي تنفرع عن المشكلة الأساسية التي هي عنوان 
الموضوع. وتنقسم إلى أبواب والأبواب تقسم إلى فصول والفصول تقسم إلى مباحث. المباحث إلى مطالب. والمطالب 
تقسم إلى مسائل أو فروع ويمكن الأخذ بالحسبان النقاط الآتية: 


- لا يشترط التماثل في الأعداد في فصول الأبواب ومباحث الفصول. 

- ليس هناك عدد محدود للأبواب والفصول. 

- لا بد من وضع عناوين لهذه الأقسام والأبواب والفصولء والمباحثء والمسائلء والفروع. 
- الترابط بين العناوين وإظهار تفرع الفصول من الأبواب. 

- الترتيب. التسلسل العقلي والمنطقي مثل (الزمنء الأهمية). 


ج - الخاتمة: تعرض في الخاتمة النتائج المتحصل علها في أركان البحث وبصورة مختصرة كما يدلي فيها 
بملاحظاته وتوصيات وهي لا تخرج عن النقاط التالية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


- خلاصة البحث. 


- أهم النتائج. 


و14 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- المقترحات. 


ه- قائمة المصادروالمراجع: سرد كل عناوين المصادر والمراجع المستفاد منها في البحث وفق ترتيب منطقي معين. 
و- الفبارس: ومنها فهرس الموضوعاتء فهرس الأعلام» فهرس الأماكن. 
رابعا: خطة البحث 
- يجب أن يكون عنوان البحث مرتبطا بدلالة البحث ومتضمنا أهم عناصره. 
ولا يمكن ذكر جميع العناصر حتى لا يكون العنوان طويلا ومملا. 
- يجب أن يشير إلى موضوع الدراسة بشكل محدد ودقيقء والابتعاد عن التعميمء والغموض ٠‏ 
- يشترط في لغة العنوان أن تكون عادية خالية من الغموض وليست عامة صحفية استعراضية: وألا تزيد في 
الغالب عن 25 كلمة (عبد المنعم: 1996. ص 72). 
1- صياغة الفرضيات 
بعد اختيار الموضوع وتحديده.ء ينتقل الباحث إلى مرحلة وضع الفرضيات الخاصة بموضوع البحث. وهي تلك 
الإجابات المبدئية والمسبقة للمشكل الأسامي والتي تبدو كإجابات مقنعة لكهها في الحقيقة نفتقد البرهنة علهاء لأن 
الفرضيات تخمينات أو توقعات يتبناها الباحث كحلول مؤقتة لمشكلة بحثه حتى يصل إلى الحقائق اليقينية التي تثبت 
هذه الفرضيات أو تنفهها. ومن خصائص الفرضيات أو الإجابات المسبقة ما يلي: 
- الإيجاز والوضوح. 
- أن يكون الفرض مبنيا على الحقائق الحسية والنظرية. 
- يوضع الفرض لتفسير جوانب كثيرة من المشكلة. 
- أن يكون الفرض قابلا للاختبار والتحقق منه. 
- ألا يكون متناقضا مع الفروض الأخرى للمشكلة الواحدة, أو متناقضا مع النظريات والمفاهيم العلمية الثابتة. 
- تغطية الفروض لجميع احتمالات المشكلة وتوقعاتهاء ونلك باعتماد مبدأ الفروض أو الإجابات المتعدة لما تطرحه 
الإشكالية من تساؤلات (العمراني:2012. ص 31-23). 
2- وضع قائمة عناوين المصادروالمراجع 
بعد أن يعين الباحث موضوع بحثه ينتقل إلى إعداد الخطوة التالية: 
”ا مراجعة المكتبات. عامة وخاصة: ومتخصصة وغير المتخصصة . 
” قراءة فهارس الكتبء العامة والمتخصصة . 
” فحص الدوريات العلمية العامة. والمتخصصة. 
” مساءلة الأساتذة المعنيين بمثل بحثه. متخصصين ومبتمين. 
7 جمع ما يقف عليه من عناوين الكتب والأبحاث التي لها ارتباط بموضوع بحثهء وإنجاز قائمة 
فهرسيه بهاء تحتوي البيانات الآتية: 
عنوان الكتابء اسم المؤلف ٠‏ مكان وتاريخ الطبعء أواسم المكتبة التي تحتفظ به 
إن كان مخطوطا مع ذكر رقمه) ٠‏ رقم الطبعة. مع ملحوظة تتضمن مدى علاقة 
الكتاب بموضوع البحث. 
" بالنسبة للدوريات والمجلات العلمية» يراعى ما يلي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


150 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- عنوان البحث. اسم الكاتب. الصفحات. 
- اسم الدورية. 
- تاريخ وعدد الإصدار. 
- ملحوظة,ء تتضمن مدى علاقة الكتاب بموضوع بحثه. 
3- قراءة المصادر 
يقوم الباحث بقراءة المصادر التي أدرجها في القائمة قراءة متأنية وفاحصة, يهدف مما إلى: 
أ - التمييز بين المصدر الأسامي بالنسبة إلى موضح بحثه؛ 
والمصدر القريب والمصدر البعيدء والمرجع المساعد والمرجع الثانوي. سالكا من خلال هذا الترتيب تصنيف 
مراجعه حسب الأهمية في بحثه. 
ب - معرفة ما في محتوياتها من مادة علمية ترتبط بموضوع بحثه معرفة تفصيلية تسبل له الرجوع إلبها 
والاستفادة منها. 
4- تصنيف المصادر 
في هذه المرحلة يتم الاطلاع على محتويات المصادر التي جمعت وتصنيفها وترتيها حسب إمكانية استغلالها 
ويمكن أن يقسم مصادره إلى قاتمتين هما: 
أ- قائمة المصادر الأساسية: ويضمنها عناوين المصادر الأساسية بالنسبة لموضوع بحثه. 
ب- قائمة المرجع الثانوية: ويضمها عناوين المراجع الثانوية بالنسبة لموضوع بحثه. وتبقى هاتان القائمتان 
مفتوحتين ليضيف إليهما ما يعثر عليه الباحث من مصادر ومراجع جديدة. 
خامسا: تحرير البحث 
بعد الانتهاء من اختيار الموضوع وجمع البيانات والمصادر والمراجع وقراءتها وتصور خطة للعمل وتخزين المعلومات 
وفرزها (نظام البطاقات أو الملفاتء أو الحاسوب).» تأتي المرحلة النهائية وهي مرحلة صياغة البحث وإخراجه في الصورة 
الغبائية. وإذا كان البدف من كتابة البحث هو إعلان نتائجه إلى القارئ بطريقة علمية منهجية دقيقة مبينا في ذلك النتائج 
المتوصل إلهها والطرق التي اتخذها في سبيل ذلك. معتمدا الأسلوب العلمي في صياغة بحثه؛ فالأسلوب هو طريقة التعبير 
عن الأفكار بالكتابة». وينقسم الأسلوب إلى ثلاثة أقسام هي الأسلوب الخطابي والأسلوب الأدبي والأسلوب العلمي ونميزها 
بمايلي: 
1- الأسلوب الخطابي 
الخطابة فن أدبي يعتمد على الكلام الشفوي للاتصال بالناس لإبلاغهم فكرة أو رأيا حول مشكلة ذات طابع 
جماعي وأمثلتها الخطب السياسية والدينية. 
2- الأسلوب الأدب 
وهو الكلام البليغ الذي يقصد به التأثير في عواطف القراء والسامعين. والأدب في معناه الحديث هو علم 
يشمل أصول فن الكتابة أي ما حفظ من آثار خطية من شعر ونثر (ضيف: د ت. ص 22). 
3- الأسلوب العلمي 
نسبة إلى العلم والعلم كما عرفنا هو المعرفة المنظمة. والأسلوب العلمي هو الشكل أو الصورة اللفظية التي تصاغ 
فيها المادة العلمية أوالمضمون الفكري (لطرش:2021, ص 43). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 151 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ولا تسعى كتابة البحث العلمي إلى التشويق والمتعة الأدبية والجمالية والأخلاقية كما في الروايات والخواطر 
والقصص. إنما تستهدف إعلام القاريء بالحقائق العلمية المتوصل إليها والإجابات المقنعة على الأسئلة المطروحة في بداية 
العمل. كما يجب. ولا تستثنى الدراسات الأدبية والفنية التي يراعى فهها الأسلوب الجميل التزامها التقيد بسلامة عرض 
الأفكار والآراء المدعمة بالحجج والأسانيدء وابراز شخصية الباحث في الموضوع والتزام الموضوعية . لأن البحث العلمي 
يتحرى تفسير الغموض وتقديم المعلومة في أبسط صورها؛ وذلك عن طريق الملاحظة والمقارنة ووضع الفرضيات ودراستها 
والتحقيق فيها والإجابة على التساؤلات المطروحة. ولهذا ينبغي على الباحث الأخذ بالنقاط التالية أثناء تحرير بحثه: 
أ-المنيج العلمي: اعتماد منهج أو مناهج عليمة وتطبيقها في الدراسة» فالمنبج هو الطريق الذي سلكه في جميع 
مراحل بحثه حتى الوصول إلى هذه المرحلة الحاسمة وهي صياغة البحث وإخراجه إلى العلن. 
ب-الأسلوب العلمي: ويعتمد الباحث فيه سلامة اللغة والإيجاز والتركيز والابتعاد عن التكرارء ويحرس فيه على 
تنظيم المعلومات والأفكار واتباع طريقة منطقية في ذلك. كما يحاول الابتعاد عن الغموض والإطناب ما أمكنه متحريات 
الدقة والوضوح بتدعيم الأفكار الواردة بالبراهين والأدلة. ويستدعي الأسلوب البحثي إجادة التسلسل المنطقي والتماسك 
بين أجزاء وفروع وعناصر الموضوع والربط بين الأفكار وحسن الانتقال بين عبارة وأخرى وبين فقرة وأخرى التقيد بقواعد 
الاقتباس والإسناد والتوثيق وفيها يجب احترام ما يلي: 
” فهم القواعد والأحكام والفرضيات العلمية المقتبسة. 
عدم التسليم والاعتقاد بأن الأحكام والقوانين والآراء المراد اقباسها بأنها مطلقة ونهائية. 
تجنب الأخطاء والبفوات في عملية الاقتباس. 
عدم المبالغة والتطويل في الاقتباس والحد الأقصى المتفق عليه عند الباحثين لا يتجاوز الستة أسطر. 
عدم ذوبان شخصية الباحث بين ثنايا النصوص المقتبسة: بل يجب وضع تقديمات للنصوص المقتبسة 
وتعليقات عليها ونقدها وتقييمها. 
ت-الأمانة العلمية: وهي ببساطة عدم نسبة أفكار الغير ومجهوداتهم إلى نفسه فعند اقتباس نص أو فكرة يجب 
إرجاعها إلى صاحبها وذلك ببيان مكان وجودها بدقة وإرجاع القارئ إلى المصدر المأخوذة منه. ومن الأمانة العلمية أيضا: 
” فهم أراء وأفكار الآخرين والتعبير عنها. 
” الرجوع الدائم إلى الممصادر والمراجع والوثائق الأصلية. 
” الالتزام بقواعد الإسناد والاقتباس وتوثيق الهوامش. 
4 التهميش والتوثيق 
الامش هو المساحة المتروكة أسفل المتن تحمل عناوين المصادر والمراجع التي استقى الباحث منها المعلومات 
والأفكار وذكر الصفحة المأخوذة منها بكل صدق وأمانة. ويمكن أن نضع في الهامش شرحا لمصطلح غريب أو تعريف بعلم 
أو مكان بإيجاز شديد. وتكون طريقة التوثيق كما يلي: 
ذكر اسم الكاتبء, عنوان الكتابء بلد ومدينة الطبعء رقم الطبعة» تاريخ الطبعة» رقم الصفحة أو الصفحات. 
” الإسناد والتوثيق في حالة الاقتباس من مقال منشور في مجلة دورية: يذكر اسم الكاتبء عنوان المقال 
بين قوسينء عنوان المجلة وتحته خطء اسم البيئة التي تصدرهاء بلد ومدينة الطبع والنشرء السنة 
ورقم العدد. تاريخ ورقم الصفحة أو الصفحات (عليان:دت. ص 296). 
” الإسناد والتوثيق من أبحاث ورسائل الماجستير والدكتوراه غير المنشورة: وتكون كالتالي: اسم الباحث. 
عنوان البحث أو الرسالة ويوضع تحته خطء بيان صورة البحث من حيث هوء هل هو رسالة ماجستير 


* ةك + > 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده د15 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
أو دكتوراه. ثم ذكر اسم الجامعة أو الكلية أو المعهد التي تم فيها إعداد و مناقشة البحثء تاريخ 
المناقشة. رقم الصفحة أو الصفحات. 
” في حالة الاقتباس من مطبوعات: اسم الكتاب عنوان المطبوعة الجبة التي صدرت فيها السنة الجامعية 
أو تاريخ الطبع رقم الصفحة أو الصفحات. 
” تفسير وإيضاح مثال ذلك تفسير مصطلح علمي أو معلومة غامضة وذلك بوضع علامة نجمة بين 
قوسين صغيرين أو ترجمة لعلم أو شخصية علمية 
أما بالنسبة إلى التوثيق من مراجع أجنبية فيكون الآتي: 
©» ((لذطا): هذا المصطلح اختصار للكلمة اللاتينية «/106ط! ومعناه في نفس المكان. وتقابلها في 
التوثيق بالعربية كلمة: نفسه.» أو نفس المرجع. 
©» (غ16) .م0 .): وهذايعني1:2]0) ع0ءم0 ومعناها في العمل المذكور. وتقابلها في العربية عبارة: 
المرجع السابق. 
خاتمة: 
يستخلص مما سبق أن اختيار موضوع البحث هو الخطوة الأساس في العملية البحثية» ومن شروطه أن يكون 
في ميدان التخصص.ء وأن يتميز بالتفرد والأصالة. ولكي يكون بحثا مثمرا لابد أن يعالج مشكلا علميا ينطلق منه 
الباحث لطرح الأسئلة الممكنة المتعلقة بالإشكالية المطروحة ووضع الفرضيات اللازمة لها والعمل على إثباتها أو نفيها 
بالأدلة والبراهين. 
وللسير في البحث لا بد من وضع خطة أولية انطلاقا من الأسئلة المطروحةء متبعا في ذلك منهجا علميا مناسبا 
لنوع الدراسة والاستعانة بمناهج علمية كلما دعت الضرورة البحثية لذلك, 
ويميز البحث العلمي البيكل العام الذي يضبطه المكون من المقدمة. وصلب الموضوع الذي يسرد فيه الباحث 
الإجابة عن الأسئلة المطروحة بالتفصيل والشرح مستندا إلى مصادر ومراجع موثوقة مبينا إياها في خانة البامش بصورة 
تتصف بالصدق والأمانة في نقل المعلومات من مصادرها الأصلية. 
أما الخاتمة فتعرض فها النتائج المتحصل علهها في أركان البحث وبصورة مختصرة كما يدلي فيها بملإحظاته 
وتوصياته. 
قائمة المراجع: 
©» أحمد بدر (1982): أصول البحث العلمي ومناهجه. الكويت: وكالة المطبوعات. 
©» أحمد حسن عبد المنعم (1996): أصول البحث العلميء القاهرة: المكتبة الأكاديمية. 
» خليفة حجي (دت): كشف الضنون عن أسام الكتب والفنونء ج1.. بيروتء لبنانء دار إحياء التراث العربي. 
©» ريحي مصطفى عليان (دت): البحث العلمي, أسسه وأساليبهء إجراءاته. عمانء الأردنء بيت الأفكار الدولية. 
© رشيدة بودالية (2021): مراحل كتابة بحث علمي أو إعداد رسالة علمية» تأليف صليحة لطرش (المحرر)ء خطوات 
إعداد البحوث الأكاديمية حسب منبجية علمية (ص 78-71). برلين» المركز العربي الديمقراطي للدراسات الإستراتيجية 
والسياسية والاقتصادية ألمانيا برلين. 
©" شوق ضيف (د ت): البحث الأدبي ‏ ( طبيعته . مناهجه , أصوله . مصادره ) »القاهرة: دار المعارف. 
©» صليحة لطرش (2021): طرق توثيق عناصر البحث لكتابة المراجع في الأبحاث العلمية» تأليف صليحة لطرش (المحرر)ء 
خطوات إعداد البحوث الأكاديمية حسب منيجية علمية (ص50-40). برلين, المركز العربي الديمقراطي للدراسات 
الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية, ألمانيا- برلين. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض | 151 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

©» عبد الحق كايد (1972): مبادئ في كتابة البحث العلمي والثقافة المكتبية. دمشقء مكتبة دار الفتح. 

© عبد الرحمان بدوي (1977): مناهج البحث العلمي. ط 3, الكويتء وكالة المطبوعات. 

©» عبد الغني محمد اسماعيل العمراني (2012): دليل الباحث إلى إعداد البحث العلمي (المجلد 2), صنعاءء اليمن» دار 
الكتاب الجامعي. 

©» محمد الصاوي (1992): البحث العلمي . ( أسسه وطريقة كتابته )» القاهرة» المكتبة الأكاديمية. 

©» محمد بن مكرم ابن منظور (دت): لسان العرب. ج5: بيروتء. دار صادر. 

» مهدي فضل الله (1998): أصول كتابة البحث وقواعد التحقيقء بيروتء لبنان: دار الطليعة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





154 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مصادر الأخطاء فى البحوث العلمية 
طاعنهعدعرء أأ1أعغدعأءد مزدععلج]ذاتد اه دع»عنامد عط 1 


ندى سالم صمع1اد5 مدل" 
الصفة: ماسترفي علم النفس العيادي. 
الجامعة: جامعة قسنطينة -2- عبد الحميد مبري. 
المدينة/ الدولة: الجزائر. 
دزمء. أنه مع 2199909 دمع أجك 
تمطعالة لتسمطاء لطم 2 عم ممعكمم) :وتو بدزمنا 


دأمععوام ب أ للدغكدره) :ع1 ج]و / أحلىق 


الملخص: 

ا ا ا ا ا ا كل 
الدول على نطاق واسع وعامء حيث تسعى لمعرفة حلول لمشكلاتها المختلفة ولتطوير ما أنجزته سابقاء فلإعداد بحث علمي نعتمد على طرق 
وأساليب علمية ومنطقية دقيقة يجب الالتزام بها وإتباعباء لإتمامه بصورة سليمة» كما يتطلب قدرات عقلية ومعلومات يستخدمها صاحب 
البحث للوصول إلى مرادهء باعتبار هذا البحث محاولة دقيقة لحل مشكلة نعاني منها في حياتنا وأن الاستطلاع أو الملإحظة الدقيقة هما إحدى 
2377 
لكل إنسان مهما اختلفت اتجاهاته. ومهما اختلفت مشكلاته: لكننا نجد في بعض من هذه البحوث العلمية أخطاء باعتبار أن الإنسان هو 
الباحث وهو مادة البحث لذلك تتعدد مصادر الأخطاء في الخطوات المختلفة البناءة للبحثء وريما تراكُم هذه الأخطاء قد يُفقِدها من 
مصداقيتها وصحتهاء لذلك وجب أخذ الحيطة والتركيز على كل عمل لتفادي مثل هذه الأخطاء وللوصول لنتائج تخدم الباحث وأهداف بحثه. 
الكلمات المفتاحية: العلم, المعرفة: المنبج» الباحث العلمي: البحث العلمي. 

:اع ةوطم 

عمه ذأ اأعتوعدع؟ ع أاتتصع د كفطع معبطاع باء تدعدع؟ عأ تمعد مأ دعله]كتم أه د5ععتناهد عط ومأسحمصا مذ لع12ة مصحصياك ذأ بإل نمك كنط1 
دناه قةنا اأعغط] مغ كصهتاناهد لص م عاععد بإعط كه بعلهعد لدمعمعع لصة ععندا دج ده لمعمعل دعتعصنم اله اعتطاس مه كعذكهةط عط أه 
عداععهم مه براعع عنيد تاءتوعدع: ع تمعد عنومعمم 10 .لعطاوتامصمععة تزادناضايعةم عتتقط بإغطع عقطبير مواعبعل م6 لصة دممعاطمه:م 
مكلة عا .براتعممعم غأ عتعءامصم م ععلعه مذ لعنعه اأه؟ لصد مع لعتعطل2 عط غكناص عمط كلمطاععم لصة كلمطععم لدعنوها لصة ءأ)تتمعكد 
مة ذأ تاعنقعدع؟ لطع كه ,لهمع تغط عه علط طاعدعء مغ اءعهعوعء عط أه تمطغبية عط برط لعكن ممتكتدصممكما لمة عع ناتاتطة لمتمعم دع أسوع, 
عط 4ه عمه ذأ مم عدبحرعوطه اناأعتةء نه عع ص ةككتهمممعع؟ عوطاغ لمة دع ناط| اناه ص مره عع] ]ناد عنما ممع اطامءم 2 عناأه5 0غ غم لاع6ة عتهناععة 
كاعة] معع بحع حا عاصنا عط ذأ طعتطبمربععذ| سرعم أه كتمعممع م نوع غطع لصة كععمعء؟ 5نا310/ا عط )0 ع اناكدم عذاع دنا مغ دلدع برع عوط دصدع صر 
لحامط متهم مصلصة روم أع مع اصع عتط غتصعمعع]زل تفاط تعتخقم مص بومتعط مقصبط بوعبك م1 بواتوععععم 2 دذغأ معدا رمه تكتدصمممكما ممه 
مصة عع تاءتوعوع؟ عط ذأ ومتعط صفصبط غطاع ععمذه عع لهتكتصم طاععتهعدع ع اتتمعءد عععط أن عمهك مذ عم عبمدغبط ,مدعا طمعم كنط غمعمع]] أل 
لصة بتاع ققعدع؟ أ دمع عناتاء ناناقصمء عمعنع]]أل عط مذ كعلهأكتم أه دععتناهد لإمهم ععة عتعطة مد راءمهعوعم عطاع أه نمع زطباد عط ئز عط 
بوعبع مه كنءه) لصة مععله عط غكناص ععدء هك بنؤتل تلدب لمة نو تاتطتلعى تغط عدوا نجهم كعلدذكتص عععطاء أه ممعدانصبععة عط دم قطيعم 
.لدو طاعقوعوع؛ ذتط لصة ععاءنوعوع: عط عبمعد غوطاء كئغابوء: طاعوعء مغ مه دعلهغكتص عند لتمبحة مى ]رمن 


اع مدعدع ةا ع أاتنتمع نك د رع طاءمهعدع] ع تامعن 5 ,رلمطعع اط رعو لع اسدمهكا بعء معاءك :دلرو نل برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
مقدمة: 
للبحوث العلمية مكانة وأهمية كبرق في تحفيق تناج تفيد الوضع العاليء فبالدظن إل الشكلات والظواشر ال 
تبقى ف تغير مستمر من الميم ضمان تسخير البحوث والبيانات للمساعدة على تحقيق تحقيق الأهداف المتعلقة بتجاوزها 


والوصول إلى نتائج ذات دقة ومصداقية للظاهرة المدروسة. فأهمية البحث العلمي 0 في أنه لا يضع حدود للتفكير 
الإنساني. فبحثه المستمر عن ما يستفيد منه الإنسان في التغلب وحل المشاكل التي تعترض تقدمه في مجالات الحياة 
الاجتماعية من مختلف ظواهرها التربوية والعلمية والرياضية وغيرهاء وفي تفسير الظواهر الطبيعية والتنبؤ بها عن طريق 
الوصول إلى قوانين كلية تحكم أكبر قدر من الوقائع والظواهر ويذلك نستطيع أن نتحكم في القوى الطبيعية ونسخرها 
لخدمة الإنسان ونستعد لما قد يحدث عنها من أضرار وكوارث فنعمل على تلافهها أو التقليل من خطرها. وتتطلب البحوث 
العلمية مجموعة من الإجراءات الْمُرنّبة والتي تكون وفقًا لمنبجية متفق عليها بين عدد من خبراء الأبحاثء ولكل إجراء 
شروط لا بد أن تتوفر فيهء فباعتبار أن هناك الكثير من المشكلات والظواهر الاجتماعية الغير القابلة للتجررب المخبري 
وبحكم أن الباحث يتعامل مع مجموعة من المتغيرات والتي قد يواجه صعوبة في ضبطها زيادة على الظروف التي تكون أقل 
دقة وفي حالة وجود خلل في أي جزء من أجزاء البحثء بلكل سٌيشوب البحث يسلبيات وتقاقص: نظرا لأن البحث 
العلمي بنائي» بمعني كل خطوة تعتمد على الأخرى لبنائه» فينبغي الوقوف عليها وإعطاء كل عنصر أهميته فللمقدمة 
منيجيا وللأساليب والأدوات المستخدمة قواعدها يتبقي العمل يا ل تتجنب الوقوعق اخطاء عمس يمصذاقية ودقة 
بحثنا العلمي: ففيما تكمن مصادر هذه الأخطاء في البحوث العلمية؟ 
تتمثل أهمية الموضوع في إثراء هذا النوع من الدراسات المتعلقة بمصادر الأخطاء المرتكبة في البحوث العلمية, 

والأهمية العلمية والعملية لهذا الموضوع من أجل معرفة جُل الأخطاء المقترفة في البحث العلمي. كون هذه الصعوبات 
والأخطاء ساهمت في عدم نجاح العديد من الأبحاث والدراسات. فلا بد من معرفتها وأخذ جميع الإجراءات لتنمية قدرات 
الدارسين والباحثين على معرفة مختلف ما قد يمس مصداقية ودقة بحنهم. 

تهدف هذه المقالة لإعطاء فكرة عن الباحث والبحث العلمي وللتعرف على مختلف مصادر الأخطاء في البحوث العلمية 
وتحليلها. والعمل على كيفية تفادي مثل هذه الا< 
مفيهوم الباحث العلمي مع داء,دعدع] ء1/أغمءء5: 

الباحث العلمي هو من يعمل في مجال البحث عن المعارف: ويساهم بعمله في تقديم المعارف ورقهاء وإليه يرجع الفضل 
في نشأة العلوم وتقدمها. ولكي يصل إلى نتائج سليمة. عليه أن يعرف جيدا الغرض من التجربة» ويفهم الإرشادات فهما 
سليماء وبتجنب التسرع في استنتاج البيانات. (محمد الصاوى محمد مبارك: 1992 ص 10) 
مفيوم البحث العلمي «اءعدعدع! 11 أغمعءاء5: 

يقصد به الاستقصاء الذي يتميز بالتنظيم الدقيق لمحاولة التوصل إلى معلومات أو معارف أو علاقات جيدة والتحقق 
من هذه المعلومات والمعارف الموجودة وتطويرها باستخدام طرائق أو مناهج موثوق في مصداقيتها. (مروان عبد المجيد 
إبراهيم: 2000,. ص 15) 

البحث العملي هو محاولة دقيقة لحل مشككة نعاني منها في حياتنا وأن الاستطلاع أو الملإحظة الدقيقة هما إحدى 
الوسائل التي تكشف لنا عن طبيعة العلوم المختلفة ومتطلبات الحياة الجديدة: وهو الربط بين الحقائق والمعلومات. 

ويعرفه كذلك على أنه: "الدراسة وفق منهج لاغناء المعرفة الإنسانية لخدمة المجتمع الإنساني فهو الإدراك والفيم 
اللذاق مق خلائيما نهم الحصبول هان اللعرفة: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 


156 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
فالبحث العلمي إذا هو التفكير والإدراك للمعرفة الإنسانية ويأتي عن طريق الدراسة والاستقصاء والملاحظة» وهذا ما 
يسمدى بالمنيج العلمي الذي يعتمد على الإدراك والملاحظة والتفكير والاستدلال لإظهار الحقائقء إن جمع الحقائق بأسلوب 
علمي ينمي المعرفة الإنسانية ويكشف لنا معلومات وعلاقات جديدة والتحقق منها بحل مشكلات الإنسان التي ترافقه 
بموضوعية ونزاهة. (وجيه محجوب: 2005. ص 31) 
مصادر الأخطاء في البحوث العلمية: 
اختلفت وجهات نظر العلماء وتنوعت في ماهية مصادر الأخطاء الشائعة الموجودة في البحوث العلمية والتي لكل منها 
أثرها السلبي على البحث العلمي ومن أبرزها نجد حسب: 
< "رحيم يونس كرو العزاوي" الذي حدد أن المشكلة الأساسية في البحوث الاجتماعية والإنسانية بصفة عامة, 
والبحوث التربوية بصفة خاصة ترجع إلى أن الإنسان فبو مادة معقدة فقد يكون السلوك الملاحظ غير ناتج عن المثير 
المحدد من قبل الباحث. 
كذلك فإن الباحث يتعامل مع متغيرات كثيرة. ومن الصعب ضبطها فهو يعمل بشكل عام في ظروف أقل دقة إذا ما 
قورنت بعمل الباحث في العلوم الطبيعية. فضلا عن خضوعه لمعايير قانونية وأخلاقية تشكل محددات له. 
ومن الأسباب كذلك نجد: 
ضعف القدرة على الضبط التجريبي: فهناك الكثير من المشكلات أو الظواهر التربوية مثلاء غير قابلة للتجريب 
المخبري. بل على الباحث أن ينتظر حتى تحدث. 
تتغير الظواهر الاجتماعية والخصائص الإنسانية تغيرا سريعا نسبيا إذا ما قورنت بالعلوم الطبيعية. 
"" تأثير الوضع التجريبي بالمجرب أو الملإحظ. 
"" دقة القياس: أدوات القياس في العلوم الطبيعية متطورة ودقيقة لكنها لم تصل إلى المستوى المطلوب في العلوم 
الإنسانية. بشكل عامء لأن السمات المقاسة يغلب عليها التجريدء ويعتمد صدقها على صحة التعريف الإجرائي. 
(رحيم يونس كرو العزاوي: 2008. ص 32-31) 
< كما أرجع "رحيم يونس كرو العزاوي" الأخطاء الكامنة في البحوث العلمية إلى مصدرين أساسيين وهما: 
أولا: أخطاء تعزى إلى الباحث أهمها: 
1. التعصب لإطار نظري محدد: فقد يظهر الباحث في الإطار النظري للبحث تعصب لنظرية محددة. 
2. اعتماد تصاميم تجريبية مختلفة يعتمد الباحث أكثر من تصميم للبحث نفسه. وبالتالي قد يتوصل إلى نتائج 
تختلف باختلاف التصميم. 
3. عدم إتباع الإجراءات بدقة: قد يحدث الباحث تغيرا ما في خطوة من خطوات البحث لأن الظروف قد تفرض 
نفسها على الباحث مثل: 
اعتذار بعض أفراد العينة عن التطبيق في الوقت المحدد في الخطة. 
# حدوث خلل في تطبيق المعالجة التجريبية مثل عدم توافر الأجهزة الكافية أو القرطاسية. أو ضعف قدرة 
الشخص المدرب في تطبيق المعالجة على العينة التجريبية. 
4. خلل في التحليلات الإحصائية: يأتي الخلل الإحصائي من عدة نواحي منها: 
"" تحيز الباحث أو المحلل للبيانات نحو إظهار نتيجة معينة بالتحكم في الدلالة الإحصائية» أو في حجم العينة 
(درجة الحرية) التي تظبر دلالة إحصائية للفروق الصغيرة لمتغير أساميء أو في تقليل التباين داخل 
المجموعات. أو من خلال إدخال متغيرات معدلة قد لا يكون إدخالها مبررا منطقيا. 
انتهاك الافتراضات التي يقوم عليها الإحصائي المستخدمء كافتراضات تحليل التباين أو الانحدار. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د | 157 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

5. تزوبر البيانات. 

6 أخطاء التطبيق: قد يقع المجرب في نوعين من الخطأ هي: 

خطأفي تسجيل الإجابات. 

خطأناتج عن تنهاك التعليمات التي من المفروض أن ينفذها المجرب بدقة. 

ثانيا: أخطاء تعزى إلى أفراد عينة الدراسة أهمها: 

1. التهيؤ: "الميل" لاستجابة محددة: تتبلور في شخصية الفرد أنماط معينة في سلوكه عند الاستجابة لفقرات 
يختار فيها الإجابة من بين عدة بدائل واقعة على مستويات مثل (موافق. حياديء غير موافق» نعمء لا) فالبعض 
يميل إلى التطرف السلبيء والبعض يميل إلى التطرف الإيجابي. والبعض يميل إلى الحياد. وكل هذه التصرفات 
ليست ذات علاقة بمحتوى الفقرة. 

2. تزبيف الإجابة: يأتي تزبيف الإجابة من عدة أسباب أهمها: 

" الرغبة الاجتماعية. 

"" التظاهر بوضع يثير الإعجاب أو العطف. 

تفاعل الاستجابة مع خصائص وسلوك الفاحص. 

التفاعل بين خصائص الفرد في العينة وخصائص أداة القياسء وعلى الباحث أن يكون على وعي بهذه الأخطاء 
الكامنة, لأن الوعي بها هو الخطوة الأولى والأساسية لأخذ الاحتياطات اللازمة لتخفيف أثرها على نتائج البحث. 
(رحيم يونس كرو العزاوي: 2008. ص 34-33) 

يتحدد لنا من خلال تقسيم "رحيم يونس كرو العزاول" أنه قسم الأخطاء التي تجرى في البحوث العلمية إلى قسمين 
أساسيينء بالنسبة للباحث باعتباره أساس قيام البحث العلمي سواء من خلال أخطاء بسبب ذاتيته واتجاهه أو بالنسبة 
للأساليب الإحصائية التي يستخدمهاء أما القسم الثاني والذي كان أخطاء بسبب أفراد العينة التي ستجرى عليها الدراسة 
بعدم ميلهم لتعاونهم لإجراء هذه الدراسة أو تزبيفهم للبيانات المقدمة. 

< في حين "أحمد بدر" فيرى أن هناك مخاطر عديدة؛ يمكن أن تكتنف البحث الجاد في علاقته بحل المشاكل 
العلمية» وهذه المخاطر تتضمن ما يلي: 

"" تكوين نتائج مبسترة غير ناضجة 75و أكنااء 00 ) ع"نالمة لاع 51 

تجاهل الأدلة المضمادة أو غير المتفقة مع النتائج التي وصل إليها الباحث. 

عادة التفكير داخل حدود ثابتة 5]زم1| 0ع« أي الافتقار إلى الأصالة. 

عدم القدرة على الحصول على جميع الحقائق المتعلقة بالمشكلة. 

عدم الدقةفي الملإحظة. 

" الخطأفي مطابقة أو توفيق علاقات السبب والأثر دمنطكدهكداعه هع/]ع لصة عدسهع. 

" التأثر بالأحكام الشخصية والتحيزات الذاتية المسبقة عءذلدزع: 06 1015(7ء زطدا5 (أي الافتقار إلى الموضوعية). 

وكل واحد من هذه المخاطرء يمكن أن تقضي على القيمة الحقيقية للبحث. وسنناقش ذلك فيما يلي بثيء من 
التفصيل: 
1. تكوين نتائج غيرناضجة: 
كثيرا ما يدفع الحماس بعض الباحثين إلى سرعة التعلق بنظرية مثيرة على الرغم من أن هؤلاء الباحثين يدركون أنه 
ليس هناك دليل كاف لتأييدهاء ولو قد تذرعوا بالصبر والعمل فترة أطول في تقصي الحقائقء لابتعدوا عن الوقوع في 
الخطأء أن الباحث الدقيق لا يعلن عما في ذهنه إلا بعد اختبار جميع الفروض والوصول إلى الدليل الحاسم. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 7 


خض و15 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
2 تجاهل الأدلة المضادة: 
قد يتحمس الباحث مرة أخرى للفرض الذي يضعه. مما يجعله يتجاهل الأدلة المضادة الهامة. ويمكن أن يكون لهذا 
التجاهل ما يبرره في المناقشات السياسية. حيث يكون البدف هو كسب جولة المناقشة والحوار بأي ثمن» ولكن 
الدراسات العلمية لا تهدف إلى كسب المناظرة والحوارء وانما #هدف إلى اكتشاف الحقيقةء وعلى ذلك فإن الدليل المضاد 
يجب أن يعطي نفس وزن الدليل المؤيدء حتى ولو كان معنى ذلك تغيير الفرض المبدئي. (أحمد بدر: د.ت. ص 69-68) 
3. عادة التفكيرداخل حدود ثابتة: 
لا ثيء يؤدي بالبحث المثمر إلى الموت أكثر من العادات التي نكونها خلال سنوات تفكيرنا داخل حدود ثابتة» ويبدو أنه 
كلما تقدم بنا العمرء ازداد تعلقنا بنفس أساليب الخبرة والتفكير التي تعودنا علمماء وعلى ذلك ففي كل مرة نفكر فهها في 
مشكلة معينة, فإننا نميل إلى إتباع نفس السبيلء ويذهل بعض علماء النفس إلى القول بأنه حتى في الأشياء البسيطة 
كجمع عمود من الأرقام» فإننا نميل إلى تكرار نفس الخطأ الذي وقعنا فيه من قبلء وعلى الباحث إذن أن يبذل كل جهده 
حتى يتجنب نماذج التفكير الجامدة». وأن يشجع ذاته في تكوين عادات الأصالة /16اهمأع0:1 في التفكيرء وبالتالي ستجده 
مستعدا للملائمة مع المواقف الجديدة والنتائج غير المتوقعة والتي تنتج من دراسة معينة وبالتالي الاعتراف بغير المنتظر أو 
المتوقع. 
4. عدم استطاعة الباحث الحصول على جميع الحقائق المتعلقة بالمشكلة: 
هناك بعض الصعوبات التي قد يواجهها الباحث في الحصول على الحقائق اللازمة لتكوين الدليل الكافي. والذي يؤدي 
بدوره إلى النتائج السليمة» وكثيرا ما يرتكب الباحثون أخطاء جسيمة عندما يبنون نتائجهم على الدليل المبتور الناقص. 
5. عدم الدقة في الملاحظة: 
كثيرا ما يضطر الباحث إلى إعادة التجارب التي قام بها للتأكيد من أن جميع العناصر قد لاحظها ملإحظة صحيحة 
وكثيرا ما يمل الباحث بعض العوامل ويرى من هذه العوامل فقط ما يحب هو أن يراه. 
6. الخطأفي مطابقة أوتوفيق علاقات السبب والآأثر: 
وهذا خطر موجود دائما وعلى الباحث أن يكون حذرا في صياغته لبذه العلاقات. 
7 الافتقارإلى الموضوعية: 
يجب أن تكون الحقيقة والحكمة ضالة الباحث العلمي؛ والدراسات التي يقوم بها بعض الباحثين لتأييد معتقدات 
وايديولوجيات معينة يكون الباحث ملتزما بها من قبلء فعلى الباحث أن يبحث مشكلته بمنترى الموضوعية وبلا تحيز حتى 
تكون نتائجه صحيحة على قدر المستطاع. ( أحمد بدر: د.ت. ص 70-69) 
نجد أن "أحمد بدر" قام بتصنيف مصادر الأخطاء في البحوث العلمية إلى سبعة مجموعات. تتمحور كلها على كيف 
أن الباحث قد يقع عرضة لها والتي تمس بشكل حتدي نتائج بحثه. 
< أما بالنسبة "لمحمد زياد حمدان" فيرى أن هناك العديد من الأخطاء التي يرتكبها الباحثون خلال قيامهم بالبحث 
العلمي وتؤثر بجانب العوامل السابقة. على صلاحية تنفيذه ونتائجه, والتي قسمبا كل حسب مجالاتها وهي: 
1. أخطاء خاصة بتخطيط البحث: 
" قبول مشكلة البحث التي تخطر ببال الباحث للوهلة الأولى أو تُقترح له من الغير دون تخصيص يذكر لمدى 
أهميتها أو اتفاقها مع قدراته وطموحاته المستقبلية. 
اختيار مشكلة للبحث غامضة أو واسعة المجال متشبعة في متطلباتها التنفيذية. 
اقتراح أسئلة فضفاضة للبحث أو أسئلة متعددة غير ضرورية أحيانا أخرى. 
" اقتراح فرضيات غامضة, أو غير قابلة للقياسء أو تجاهلها بالكامل في البحث في البحث أحيانا كثيرة أخرى. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض | و15 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إغفال مقصودة أو غير مقصودة لعامل أو جانب هام للبحثء كإغفال مراجعة الدراسات والمعارف السابقة 
لدرجة كافيةء أو عدم تحديد وسائل وأساليب جمع وتحليل وتفسير البيانات. 

التساهل في تطوير خطة محكمة مدروسة للبحث. الأمر الذي يفقد الباحث بذلك أداة منظمة موجهة 
للمسؤوليات المقررة للحصول على الحلول المرجوة لمشكلته. 

2. أخطاء خاصة بمراجعة الدراسات والمعارف السابقة: 

سرعة مراجعة الدراسات والمعارف السابقة» الأمر الذي يتجاوز الباحث نتيجة بعض المعلومات البامة لبحثه. 
أو يؤدي به لبحث مشكلة مدروسة. 

الاعتماد لدرجة كبيرة على المصادر الثانوية. 

* التركيز على نتائج الدراسات السابقة دون طرقها ومقاييسها وأساليب معالجتها للبيانات» الأمر الذي يفقد معه 
الباحث بعض المعلومات أو الأفكار الموجبة لأدوات واجراءات وطرق بحثه. 

مراجعة نوع محدد من مصادر الدراسات والمعارف السابقة كالمجلاتء أو الدوريات الأخرى المتخصصة: مبملا 
بذلك دراسات ومعارف أخرى تحتوي علهها المصادر غير المطروقة. 

" الخطأفي كتابة أسماء مراجع الدراسات والمعارف السابقة للبحثء أو عدم كتابتها بالكامل أحيانا الأمر الذي 
يوقعه في "ورطة" إعادة عمل قام به مسبقا. 

3. أخطاء خاصة بمنبجية البحث: 

* التهاون في اقتراح منبجية متكاملة تأخذ في اعتبارها كافة خطوات مراحل البحث وما تتطلبه كل منها من تنفيذ 
وأدوات ومقاييس وعمليات إحصائية تحليلية وتفسيرية» الأمر الذي يؤدي إلى بطء إنجاز البحثء. أو تخبط 
عملياته أو انحرافه عن المهمات والأغراض المقررة له. 

" التهاون في اختيار عينات أو مصادر البحثء مؤديا ذلك للحصول على أنواع ثانوية أو غير كافية منعا للبيانات 
المطلوبة. 

" الإهمال في توصيف سكان البحث. (في البحوث الوصفية والتجريبية والعملية غالبا) الأمر الذي يؤدي لاختيار 
عينات وبيانات قد لا تمثل بالكامل المشكلة التي يجرى بحثها. 

الميل لاختيار اختبارات وأساليب سهلة أو محدودة أقل بكثير مما يتطلبه البحث,ء إرضاء أو تسهيلا لمهيمات 
العينات المختارة أو البيئات التي يجري فهها. 

جمع البيانات وتنفيذ العديد من مهمات البحث ثم اقتراح منهجية تتواءم مع ذلك. 

" التهاون في تدريب عينات البحث والقوى العاملة المتعاونة مع الباحثء كليا أو جزئيا على كيفية تنفيذ أو 
استخدام منهجية البحث وما تشتمل عليه من أساليب وأدوات ومقاييس/ بيئات. (محمد زياد حمدان: 21989 
ص 30) 

استخدام أعداد محدودة من العينات مؤديا لبيانات غير ذات قيمة علمية أو تطبيقية عامة. 

احتواء أدوات ومقاييس وأساليب جمع البيانات على عناصر أو أسئلة كثيرة أعلى مما هو متوفر من الوقت أو 
قدرة العينات على الرغبة أو التحمل في الإجابة على كل مطلوب. 

استعمال أدوات ومقاييس وأساليب غير ملائمة في لغتها لعينات البحث. 

4. أخطاء خاصة بجمع بيانات البحث: 

فقدان الألفة بين الباحث وبيئات وعينات البحثء مؤثرا ذلك على صلاحية عمليات القياس والبيانات. خاصة 
في البحوث التجريبية والوصفية والعملية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


160 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تعديل الباحث لبيئة أو عوامل البحث تسبيلا للحصول على البيانات المطلوبة. مشوها بذلك طبيعة حدوث 
النتائج بالصيغ التي قصدها البحث أساسا. 
" إهمال توضيح أغراض وطبيعة الأدوات والمقاييس المستخدمة في جمع البيانات: لعينات البحثء مؤثرا ذلك على 
كيفيات ودقة استعمال الأفراد المعنيين بإدارتها. 
استخدام أدوات ومقاييس متدنية الصلاحية» منتجة بذلك بيانات خاطئة أو ناقصة نسبيا. 
استخدام أدوات ومقاييس لا يقوى الباحث نفسه على استخدامها لعدم كفاية علمية وظيفية» الأمر الذي 
يفقده القدرة على تمييز البيانات. 
* التقاعس عن اختبار صلاحية الوسائل والمقاييس المقترحة لجمع البيانات. 
" الاعتماد على المصادر الثانوية في جمع البيانات: دون الرئيسية كما هو مفروض. 
فشل الباحث في تمييز أفراد أو عينات البحث ومن ثم اتخاذ الإجراءات المناسبة التي تساعده في تجنب أو تحييد 
الآثار السلبية لبذا التحيز على صلاحية البيانات. 
5. أخطاء خاصة باستعمال الوسائل الإحصائية: 
استعمال وسائل واختبارات إحصائية غير مناسبة كليا أو جزئيا لطبيعة بيانات البحث. 
استعمال وسائل واختبارات إحصائية شكليا دون دمج ما تعنيه نتائجها في استنتاجات البحث. 
تجنب استعمال وسائل واختبارات تخوفا أو رهبة» نتيجة شعور الباحث بعدم كفايته العلمية التطبيقية؛ بينما 
يدعو البحث لذلك 
اختيار الوسائل والاختبارات الإحصائية بعد جمع البيانات. 
استعمال نوع أو وسيلة واختبار واحد في معالجة البيانات إحصائيا بينما تستدعي نظرا لتنوعها أكثر من ذلك. 
استعمال أساليب لتنظيم وتحليل البيانات لا تتفق كاملا مع طبيعة ما هو متوفرء أو غير كافية لأنواع وكميات 
هذه البيانات. 
" افتراض علاقة السبب/ النتيجة في بحث الارتباط بينما الأمر لا يتعدى الاقتران أو المرافقة في مثل هذا الحال. 
الاكتفاء بتقرير الحقائق: دون دمجها معا وصياغة استنتاجات منطقية مفيدة كما يتوقع عادة. 
التفسير غير الكامل أو الناقص لبيانات البحث. 
" السماح للميول الشخصية بالتدخل في إجراءات وتفسير بيانات البحث. 
6. أخطاء خاصة بتقربر البحث: 
" الإهمال في تجميع الأفكار والبيانات والاقتراحات والملإاحظات التي تتوفر أثناء تنفيذ البحث. مما يؤدي لفقدان 
الباحث لها نتيجة عامل النسيان غالباء حيث تظهر عادة حاجة ماسة إلمها خلال إعداد التقرير. 
تقديم فقرة أو فصل الدراسات والمعارف السابقة بصيغ وفقرات مشتتة يسرد الباحث في كل منها معلومات غير 
هامة أحياناء دون دمجها معا بأسلوب منطقي مفيد كما يجب. 
استعمال الاقتباس الحرفي بكثرة ودون مناسبة أحيانا. 
" إغفال وصف أو كتابة عنصر أو أكثر جزئيا أو كليا يتخص البحثء كما يلاحظ في عرض مشكلة البحث وما 
يتبعها عادة من خلفية وأهداف وأسئلة وفرضيات. أو في كتابة منبجية البحث بمكوناتها العلمية والإحصائية 
المتنوعة. أو في تحليل وتفسير البيانات واستخلاص الاستنتاجات المناسبة» أو تعريف مصطلحات البحث أو 


غيرها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 161 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
" إهمال لغة ودقة وتسلسل عبارات وفقرات التقريرء وملاحظة أخطاء لغوية ومطبعية واحصائية متعددة خلال 
ذلك. (محمد زياد حمدان: 1989. ص 32-31) 
< تتعدد مصادر الأخطاء في البحوث العلمية حسب "حمد عبد المنعم حسين". حيث أكد ضرورة الباحث من أن يكون 
يقظا دائماء لكي لا يقع في أي من هذه الأخطاء التي نوجزها فيما يلي: 
1. أخطاء في تسجيل الملاحظات. كأن تكون ملاإحظاته غير كاملة» أو غير دقيقة. 
2 أخطاء في تصنيف المعاملات أو البيانات المتحصل عليهاء كأن يكون التصنيف غير كاملء أو غير دقيق» أو يوجد 
فيه تداخل. 

3. أخطاء عقلانية أو منطقية دمع لددمهةه: 

ترجع هذه الأخطاء - دائما- إلى عدم وضوح الرؤية لدى الباحثء ومن أهمها ما يلي: 
1-3 أخطاء في وضوح مضمون أو معنى إحدى الحقائق العلمية - التي يرتكز عليها البحث- لدى الباحث ((مأ 15ه] 
+مع006ء (أحمد عبد المنعم حسين: 1996. ص 33-32) 
2-3 أخطاء منطقية في تفسير الأمور المشاهدة وربطها ببعضها البعض 3500108ع]] مذ 15همع: ومن أمثلتها مايلي: 

- ربط مظاهر خادعة أو أحداث عرضية:. لا علاقة لها بموضوع الدراسة بالنتائج المتحصل عليها وارجاعها إليها. 

- عدم إجراء دراسة كافية أو تحليل كاف لتلك الأحداث العارضة. 

- عدم التمييز بين تلك الأحداث وبعضهاء من حيث علاقتها بالنتائج المتحصل عليها. 

- ربط النتائج المتحصل عليها بأحداث أو أمور مؤقتة. 

- وجود أساس مشترك لعاملين مختلفين. 

3 وجود مظاهر خادعة أو أخطاء في النظرية الفرضية 55 0:5م/إلاء كأن تكون مخالفة للحقائق المعروفة. 

4-3 أخطاء تعود إلى الجبل بالموضوع. 

4. أخطاء تقنية 15ه2 اهءأهداءعء1. ومن أمثلتها ما يلي: 

1-4 استخدام تقنيات غير مناسبة لموضوع الدراسة. 

2-4 عدم توفر الهدوءء والنظافة: والجو المريح للعمل في المختبر. 

3-4 أخطاء في تسجيل النتائج. 

4-4 أخطاء رياضية في تلخيص النتائج. 

5. استخدامات خاطتئة أو خادعة للإحصاءء ومن أمثلتها ما يلي: 

1-5 استعمال عينات غير ممثلة للعشيرة. 

2-5 عدم إعطاء بيان بمدى الثقة بالنتائج. 

3-5 الاختلافات العشوائية. 

4-5 الارتباطات العشوائية. 

5-5 حساب المتوسطات من أفضل التجارب فقطء فلا تكون ممثلة للحقيقة. 

6-5 الأخطاء الإحصائية في الجداول والأشكالء والخطأ في التحليل الإحصاني ذاته. (أحمد عبد المنعم حسين: 2.1996 

ص 34-33) 

7-5 وجود مصادر غير معروفة للاختلافات. 

8-5 عدم التحكم الجيد في العوامل البيئية. 

9-5 استخدام مجموعات غير متشابهة للدراسة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





160 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
الحلمي الجامعية (الجزء الأول) 
6. أخطاء في توصيل المعلومات إلى القارئ» مثل الأخطاء المطبعية. والغموض واللبس أنا818: وعدم الوضوح 
ااناء5ط0: وعدم شرح الموضوع بشكل ملائم أو كاف ب 3ناو2306ا. 
< كما ذكر "حمد عبد المنعم حسين" أن "وواللا" في 1952 قسم الأخطاء التي قد تقع في البحوث العلمية وذلك 
حسب نوعياتها إلى خمسة أقسام وهي: 
1. أخطاء منتظمة 5روناط 1ش تمع ؤوررك : 
وهي الأخطاء التي تتكرر دائما عند إجراء القياس بنفس الجيازء وقد يكون مرد هذه الأخطاء إلى عدم دقة المقياس 
المدرج الخاص بالجهازء أو إلى خطأ في المعادلة المستخدمة في الحسابات... الخ. 
2. أخطاء شخصية درومع اأهدمدءه« : 
يختلف الأفراد في طريقتهم في القياس. فمثلا توجد اختلافات بيهم في دقة إيقاف ساعة التوقيتء وفي دقة القياسات 
الوصفية»ء والتذوق ... الخ ويمكن معالجة ذلك بقيام عدة أفراد - منفردين - بتسجيل نفس القياسات. ثم حساب 
متوسطاتهم. 
3. الأخطاء غير المقبولة دعل 52ذ1/ا : 
من أمثلتها الأخطاء الرياضية؛ والأخطاء التي تكون في وضع العلامات العشرية وعلامات السالب والموجب, وفي قراءة 
مقاييس الأجبزة المستعملة أو استخدام مقاييس خاطتة...الخ» وجميع هذه الأخطاء غير مقبولة في البحث العلميء ويؤدي 
وجودها إما إلى إلغاء جميع الحساباتء وإما إلى إلغاء التجربة ذاتها وإعادتها من جديد. 
أما إذا وجدت قراءة واحدة فقط شاذة إلى درجة لافتة للنظرء ولم يتمكن الباحث من إرجاعبها إلى أي تغير حاد في 
الظروف المحيطة بالدراسة» وبدا واضحا له أن خطأ ما قد حدث في تسجيل تلك القراءة» فيتعين في هذا الحال إلغاؤها 
وتسجيل قراءة جديدة مكانها إن كان ذلك ممكنا كما في التحاليل الكيميائية: أو حساب قيمتها بالطرق الإحصائية. 
ويلزم عند اتخاذ الإجراء الثاني توضيح ذلك في البحث المنشور (أو الرسالة)ء حتى لو أمكن التوصل إلى سبب النتيجة 
الشاذة التي تم حذفها. 
4. أخطاء تُعرف مسبباتتها دعد5ننة) عاطهدو 855 : 
وهي الأخطاء التي تحدث نتيجة لعدم القدرة على التحكم في جمع العوامل المؤثرة في الصفة المقاسة بخلاف العامل 
الذي تراد دراسته» ولا علاج لهذه النوعية من الأخطاء إلا بإجراء الدراسة لعدة مواسمء حتى يمكن تحديد تأثير المعاملة 
في وجود مختلف العوامل التي يمكن أن تؤثر في الصفة المقيسة. 
5. الأخطاء العشوائية دومع دمملصهعه: 
وهي الأخطاء التي يكون مردها إلى وجود عدد كبير من العوامل غير المتحكم فيهاء والتي يكون تأثير كل منها صغيراء وتلك 
هي النوعية الوحيدة من الأخطاء التي تتم معالجتها بالطرق الإحصائية. حيث يتم فصل جميع التباينات التي تعود إلى 
هذه الأخطاء ضمن الخطأ التجريبيء. وكلما ازدادت قيمة هذا الخطأ قلت فرصة ظيور تأثير معنوي للمعاملات. (أحمد 
عبد المنعم حسين: 1996. ص 46-45) 
من خلال طرحنا لمختلف وجهات نظر العلماء في تحديد مصادر الأخطاء في البحوث العلمية» وزيادة على ما قدمناه 
وعلى مجموع دراساتنا المختلفة سنوضح بشكل موجز مجموعة من الأخطاء الإضافية والتي تتمثل في: 
أخطاء في صياغة عنوان البحث: 
عنوان البحث هو الواجية الكاملة للدراسة» والتي توضح لنا على ما تتمحور من خلاله. فينبغي أن يكون العنوان 
واضح وأن لا أن يكون العنوان غير متضمن لمتغير أو متغيري البحث ويوضح لنا هل هي علاقة أم فروق أم آثار ...؟ ما 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د نم1 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الغرض المراد دراسته هنا؟ كما قد يكون مبهم وغير واضح.ء أو أن يكون عنوان الدراسة مُناف لما هو متضمن في المحتوى» 
لذلك ينبغي أن يكون العنوان واضح لما يريد أن يصل إليه الباحث. 
" أخطاء في بناء ووضع خطة البحث: 
البحث العلمي يسير وفق طريقة منظمة ممنهجة تتطلب وضع خطة توجه الباحث للوصول إلى نتيجة دراسته هذه. 
" أخطاء في صياغة مقدمة البحث: 
المقدمة كنصر تشوقي للبحث. والتي نقوم فيها بتقديم موجز عام للبحثء أي أنها طرح مختصر يمكن أن نذكر فهها 
الأهداف والدوافع التي دفعتنا للقيام به بجب أن تكون مختصرة ذات عناصر متسلسلة ومتدرجة من العام إلى الخاص. 
أخطاء في كتابة إشكالية البحث: 
تعد الإشكالية العنصر الأساس في أي بحث علميء والتي توضح لنا المشكلة الأساسية التي تدور حولها الدراسة» فلا بد 
من أن تكون صياغتها شاملة عامة لمتغيرات الدراسة المحددة سلفاء بأسلوب علمي واضح ودقيقء والتي تنتبي بطرح سؤال 
المشكلة. 
أخطاء في تحديد أهمية وأهداف البحث: 
وهي أن تكون أهداف البحث وأهميته منافية تماما أو بعيدة عن ما هو محدد في موضوع الدراسة:؛ أو في عدم التفريق 
بين كلاهماء فالأهمية تعني ما هي مختلف الأسباب والدوافع التي دفعتنا للقيام بهذا البحث. أما الأهداف فتعني الغاية 
المرجوة من القيام بهذا البحث. 
" أخطاء في اختيارنوع المنيج العلمي: 
منبج البحث العلمي من أهم ما تقوم عليه الدراسة, فهو يساعدنا في الوصول إلى النتائج والتعرف على الظاهرة 
المدروسة بصورة أوضح.ء فهو ما يزيد من دقة ومصداقية البحث العلميء صحيح أنه يختلف باختلاف الدراسات لكن 
الخطأ الذي يرتكبه معظم الباحثين هو الخلط بين المناهج أو استعمال منهاج لا يساعد في دراسته. فبالتالي النتائج تكون 
غير واضحة ويفقد قيمته العملية. 
" أخطاء في اختيارنوع العينة: 
إن العينة هي جزء من المجتمع الذي تقوم عليه الدراسة» والتي تعكس الصفات الأساسية للمجتمع: فاختيار الباحث 
للعينة يسهل عليه بحثه. والتي تتم بعدة أنواع. فعلى الباحث أن يكون على دراية فيما يتمثل المجتمع الأصلي وما هي 
المواصفات الأساسية له فالذي لا يعرف ذلك لا يمكنه اختيار عينة البحث أو قد يقوم بتحديد خاطئ للعينة أو أن لا 
تكون تحمل الصفات الأساسية التي تخدم بحثه وبالتالي لا يصل إلى هدفه الأسامي. 
" أخطاء في اختيارأدوات البحث: 
تختلف أدوات الدراسة والقياسء. من شبكة ملإحظة: مقابلة» استبيان» وما إلى ذلك. فعلى الباحث أن يختار الأداة 
التي تخدم هدف دراسته» أي ينبغي أن يتوافق غرض الدراسة مع الغرض الذي تستخدم لأجله الأداة. 
خاتمة: 
من خلال ما تم تناوله في مقالنا هذا بعنوان مصادر الأخطاء في البحوث العلمية» حاولنا أن نبرز أهم مختلف الأخطاء 
التي يقع فيها الباحثون عرضة لباء فعلى الباحث أن يكون على دراية بجميع هذه الأخطاء والهفوات التي تكون بقصد أو 
بغير قصدء ويتجنب أي عامل من شأنه أن يمس بمصداقية ودقة بحثه والتي قد تحول بينه وبين قياس العوامل 
الرئيسية للظاهرة التي هو بصدد دراستها. 
ذلك لأن تخطوات البح العلى كلبا مترايظة وبنافية كما سبق وذكرنا إذا أعملت إحدى الخطوات أو هم العمل بها 
بصورة خاطئة فإنها حتما ستؤثر على صورة البحث العلمي عامة ونتائجه خاصة وبالتالي»ء ستكون حلول المشكلة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


هه 164 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
المدروسة خاطئة أو دون مصداقية ودقة. فبمعرفة كل ما هو صحيح نستطيع تجنب ما هو خاطئن. والبحث العلمي 
يستلزم مشكلة معينة تدفع الباحث إلى دراستها دراسة علمية» لكنه ليس بدراسة تتخللها مشاكل وأخطاء تنقص منه. 
قائمة المراجع: 
© أحمد بدرء (د.ت): أصول البحث العلمي ومناهجه. الكتبة الأكاديمية للنشر والتوزيع. 
©» أحمد عبد المنعم حسين. (1996): أصول البحث العلمي. الجزء الأول _ المنبج العلمي وأساليب كتابة 
البحوث والرسائل العلمية_, الطبعة الأول, المكتبة الأكاديمية للنشر والتوزيع» القاهرة. 
© رحيم يونس كرو العزاوي. (2008): مقدمة في منهج البحث العلمي. الطبعة الأولىء دار دجلة للنشر 
والتوزيع» الأردن. 
©» محمد الصاوى محمد مباركء, (1992): البحث العلمي أسسه وطريقة كتابته. مؤسسة الأهرام للنشر 
والتوزيع. القاهرة. 
© محمد زياد حمدانء (1989): البحث العلمي كنظام., دار التربية الحديثةء عمان-الأردن. 
» مروان عبد المجيد إبراهيم.(2000): أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية, الطبعة الأولى» 
مؤسسة الوراق للنشر والتوزيعء عمان. 
©» وجيه محجوب. (2005): أصول البحث العلمي ومناهجه. الطبعة الثانية. دار المناهج للنشر والتوزيع: 
عمان. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


165 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


إعداد الباحث الناجح فى زمن فيروس كورونا وأثره على صياغة إشكالية البحث العلمى. 
كنالأنا 01072 ) عتاع كه عصة عغطع مذ معاءمهعوع؟ أنأودعععبه عداء أه سم غهعدمعهم عط1 


ذاءتمعدة؟ عتلع معن 2ه جع اطامعم غطء كه مملعة انتصعه؟ عط مه ععهم سأ ئغأ لصهة. 


د. زين العابدين بخوش 
عطاعنهطعلدط عدثل تطح اء عماج 
أنثاة مصاكر ا شابعة بحب الشف وساعدية .سوق أهراس/ الجراش 
دتعواث / مدتطخاناه5 بدتلدكنا/ا كتتقطك لع سقطه اط أه بوتدمع باصنلا بك رعننائعع ا, 
ل.كةعنطعاناهك-اتمن2ء داع نه طءادط.ج 
د. هشام بخوش 
عداء نم طءاعط معط زلاد 
ستاك محاسر ا :جابعة مصيه الشريف جما غندية :سوق أهرانن/ الجر اكرء 
دتععاق / كمدعطكعانده5 بدتلددنلا أتتقطك لع سمطهاطا أه بوتدمع بصنا رى نع نناءعع ا, 
2ل.كةطعانه5-ناتصب©ء طاءع ناه طعا ط.ط 
المللخص: 
الببحث االطلى هو مجيود النسااى مقواصل ل بيحقق غاياقه إل هذا قواقريت الدى لاحت الإمكافات الالازمة لله مده ميق عمالية 
ب33ت_ب مايا0 
هذه العملية قد تطرأ أزمات صحية عالمية تؤثر على العملية العلمية ككل وتجعل من بلوغ الأهداف المسطرة أمرا عسيراء ولأجل ذلك هيدف 
هذا البحث إلى تبيان الدور الذي تبذله الدولة من اجل إخراج باحث ناجح في ظل الأزمة الصحية كورونا وبيان مدى تأثير هذه الوضعية على 
صياغة إشكالية البحث العلمي. 
الكلمات المفتاحية: الباحث الناجح- التكوين- البحث العلمي- فيروس كورونا. صياغة الاشكالية. 
:عع ةوطم 
بةددعععم عط عط تعلاءقعوع: عطغ ودعامن دلومع كئئغز عبعتاعج غمم دعهل غوطة غرملاع مفصبط كنامنا م كممء 2 ذأ حاعتدعدع تلمع ك5 
كو أل دم عاطهد ععلصن لصة راعبها الداع ناتصنا عط عه وصتصنه لصه مهتأ أناوعد ع ]تامعن أه 5وعء مم عط ماختبيعوم نهاك روع نز انطدمهء 
لهطماع 2 ذا غا عدتئة نتهص كعذاكق طغلهعط د5عععمعم ذلطة أه 5دععم2م غطغ صذ غبط رمع لهصة كغز مذ لععنلممم كز اعمهعوعء عطع اأغمن 
خط نه لصة ,كلهمع لعطادتاطمئووع عط طاعدع؟ مغ عانء أل غز دع لهم لصة بع امطانه ح كه ددععه:م تمعد عطاع كاعع))ة غدطاغ ممع ممع حام 
هممءهن عط كه غطعنا مذ تغطءفوعوع2 أنأودعععناك ج ععنلم/م م ععلنه مأ كبردام عتهند عط عقط عام عطة بمامطد مغ كصتة طعتوعوعم علط 
.تاءعتوعدع؟ ع تمعد أه ممعاطمعم عط كه ممعدانصه؟ عطاع مه مه كهنء زد كتلط 1ه غعدم حصأ عطع كه عمععدع عط سحاد مع لصة دتدتى طعغلهعط 


ضع اطمعم عط كه صمعةأنتصصنه؟ .كنائأيا هممرهن - طعممعدع ىرع تلعمعلد - ومتصتهص - تغطعتهعوعء اأنكأدوعععن5 :دلرم بد برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 3غ 


د 166 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

لقد منّ الله عز وجل على الإنسان بنعمة العقل. وجعل نسبة التعلم والذكاء والتلقي متفاوتة بين البشر وذلك 
تفضيلا منه لبعضهم على بعض.ء ولأجل ذلك لا تتحقق صفة الباحث في أي مجال من مجالات العلوم إلا على ثلة من 
الأشخاص بناء على تفردهم بجملة مميزات في شخصهم وتفكيرهم. سواء أكانت تلك منة من الله عز وجل أو جراء 
التحصيل والعملية التعليمية. 

وإذا كانت الدولة اليوم تولي من الأهمية بما كان للعناية بالباحث بأن وفرت الإمكانات والوسائل المادية والبشرية 
لتكوين الباحث وتعزيز قدراته الذاتية والموضوعيةء غير أن العملية التعليمية وان كانت في ظل الظروف العادية تطالها 
العوائق والصعويات» فانه ومع انتشار فيروس كورونا- 19 المستجد زاد الأمر صعوبة وتعقيدا بالنظر لإجراءات الوقاية 
الصحية المتخذة من الدولة سواء في الجزائر أو في غيرها من الدول؛ وما تمخض عنما من تقييد السفر وغلق المؤسسات 
التعليمية والمكتبات العامة وأماكن التحصيل المعرفي» ناهيك على فرض الحجر الصحي الصارم» كلها شكلت عائقا حال 
دون تحقيق الأهداف المرجوة. هذا دون تناسي التحول من التعليم الحضوري إلى الرقمي الافتراضي وما شهده من 
نقائص وما يتطلبه من إمكانات الرقمنة -التي قد لا تتوفر لدى الباحث- وني ظل كل هذه الظروف يقع على الباحث 
واجب العناية بالتكوين الجامعي واختيار موضوع بحث علمي والخوض فيه. 

إن البحث العلمي وفي ظل كل هذه الظروف وما يجب على الباحث من التزامات علمية أهمها ضبط إشكالية بحثه 
بشكل موضوعي على أن تتسم بالرصانة العلمية منطلقا فها من كثرة اطلاعه وقراءاته وفهمه الجيد للموضوع يدفع 
للتساؤل عن مدى مساهمة الدولة في إعداد الباحث في زمن انتشار فيروس كورونا وما اثر ذلك على صياغة إشكالية 
البحث؟ 

إن الإجابة على هذه الإشكالية لا يكون إلا باعتماد المنبج الوصفي التحليلي؛ من خلال تحليل الوضعية القائمة 
للتعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر في ظل الأزمة الصحية كوروناء ناهيك على الاستئناس بالمنيج الإحصائي من 
خلال الدراسة الميدانية» وذلك من خلال عنصرين مهمين. خصص الأول للحديث عن دور الدولة في إعداد الباحث 
العلمي. وذلك في ظل الظروف العادية وكذا الأزمة الصحية كوفيد-19, مستعرضين أهم الخطوات المتبعة لضمان 
التكوين العلمي للباحث وما اعترضه من صعوبات. في حين خصص العنصر الثاني للإشكالية وصياغتها وأثر التكوين 
الجامعي في ظل أزمة كورونا على صياغتها 

أولا: دور الدولة في إعداد الباحث العلمي: إن للدولة عموما تأثير بالغ الأثر في صناعة الباحث العلمي 

وتكوينه, غير أن هذا الأثر قد لا يبدو مباشرا وانما هو انعكاس للوضع الاجتماعي والاقتصادي الذي تخلفه هذه الأخيرة 
على المجتمع عامة وأثر ذلك على شخص الباحثء غير انه وان كانت الدولة تبذل من الجهود المعتبرة لتكوين الباحث في 
ظل الأمن والرفاهية الصحية . إلا أن دورها كان أكبر في زمن انتشار وباء كورونا العالمي» سعيا منها لتلانئي خطر السنة 
البيضاء وتقديم قدر معتبر من المعارف والمعلومات للباحث. وهو ما نفصله تباعا. 
1- الباحث العلمي وصفاته: إذا كانت الدولة الجزائرية قد جعلت الحق في التعليم والبحث العلمي حقا مقدسا 
ومحمي قانونا ودستوريا من خلال نص المادتين 55 و65 من دستور الجزائر لسنة 2020, كما جعلت الوصول إلى 
المعلومات واستخدامها أمرا مضمون ومكفول قانوناء إلا أن ذلك لا يكون من باب الاعتباط وإنما لابد أن يكون في إطار 
علمي ومن باحث يحمل من الصفات التي تؤهله لكي يكون كذلكء ومن ثم نحدد مفهمو الباحث والصفات المميزة له. 
1-1-تعريف الباحث العلمي: عرف الأخير على أنه:" هو كل من يعمل في مجال البحث عن المعارف ويساهم بعمله في 
تقدم المعارف واليه يرجع الفضل في تطور العلوم وتقدمها".(العسكري. 2000. ص20). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ة | 167 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
أو هو"شخص توافرت فيه الاستعدادات الفطرية والنفسية بالإضافة إلى الكفاءة العلمية المكتسبة التي تؤهله للقيام 
ببحث علمي". (العسكري. 2000. ص20). 
أو هو" من له القدرة على تنظيم المعلومات التي بين يديه والتي يريد نقلها إلى القارئ تنظيما منطقيا له معناه ومدلوله 
مرتبا أفكاره ترتيبا متسلسلا في أسلوب علمي رصين بعيد عن الغموض والإطالة".(العسكري. 2000. ص20). 
2-1- صفات الباحث الناجح: يمكن تقسيم هذه الصفات إلى صفات تتعلق بالباحث كانسانء وأخرى به كعالم» وثالثة 
بالبحث. 
1-2-1 صفات الباحث كانسان: وهي مجموع القدرات والملكات الذاتية التي يتميز بها الباحث ويختلف بها عن غيره وهي: 
1-القدرات والملكات العقلية: وتجعل الإنسان قادرا على التعمق في التأمل والتفكير والتحليلء, ويكتسبها الأخير 
من كثرة القراءة» والاطلاع أو من سنوات الدراسة المتخصصة. أو من تجارب الحياة العملية والمهنية أو من مصادر 
الثقافة المختلفة.(الصاويء. 1992. ص14-12). 
2 -الصفات الأخلاقية: كبدوء الأعصاب وقوة الملإحظة وشدة الصبرء التحملء الموضوعية؛. الشجاعة:؛ القدرة 
على التضحية ومواهب الإبداع. 
3 -القدرات الاقتصادية: ذلك أن البحث يتطلب قدرات مالية معتبرة كالسفر واجراء التجارب واقتناء الوثائق 
والمصادرء فضلا عن الاستقرار الاقتصادي لحياة الباحث وعائلته. 
4-القدرات اللغوية: وتظهر أهميتها بالنسبة للمواضيع التي تحتاج الدراسة المقارنة» أو عند ندرة المراجع 
المتخصصة باللغة العربية والمتعلقة بموضوع البحث.(قنديجلي. 1999, ص 44). 
2-2-1-الصفات الأخلاقية للباحث: ويمكن إجمال هذه الصفات في مايلي:(أبو زيد. 2002,. ص 09). 
1-إخلاص النية الصادقة في انجاز البحث. 
2-حسن الخلق وما يتضمنه من صدق القول والكتابة والاستقامة في التصرفات. 
3-التزام آداب البحث باحترام آراء الآخرين. 
4- البعد عن الغرور العلمي.(زيدان, 2007.ص101). 
3-2-1-الصفات المتعلقة بالمعرفة العلمية: وتتمثل في: (حسن. 1996.ص36). 
1 -الرغبة الشخصية: يعتبر الميل إلى موضوع معين أحد مستلزمات نجاح الباحث في دراسته له. ولا تتأتى هذه الرغبة 
إلا بعد الاطلاع الواسع على مجال المعرفة ضمن تخصص الباحث وكثرة وحب اطلاعه, كما قد يكتسب الباحث هذه 
الرغبة من ميدان عمله, أو حضوره لتظاهرات علمية كالمؤتمرات أو الملتقيات أو الأيام الدراسية, أو حتى نتيجة التأثر 
بمفكر أو باحث في مجال التخصص .(قنديجلي, 1999.ص 42). 
2-قدرة الباحث على الصبر والتحمل: ليس من اليسير الحصول على المعلومة» وانما قد يجدها الباحث صدفة, كما 
قد يشقى كثيرا للحصول علها وريما يضطر للسفر لأجل معلومة معينة وقد يعود ودون الحصول عليهاء ولأجل ذلك لابد 
أن يتجمل الباحث بالصبر والتحمل لما يواجهه في طريق بحثه.(خفاجة. دون سنة نشرء ص30-28). 
3-تواضع الباحث: يجب على الباحث عدم الترفع على الباحثين الذين سبقوه في مجال البحثء إذ عليه التعرف وبشكل 
واف على ما كتبه غيره من بحوث وأعمال علمية بغض النظر عن قربهم منه أو بعده عنهم» أو بقدر ما يكن لهم من احترام 
أو بغضء هذا ناهيك على التخلص من عبارة الأناء وانما يكتب كتب الباحث أو توصل الباحث ..الخ.(العسكريء. 2000, 
ص35-33). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


د و16 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

4-التركيزوقوة الملاحظة: يجب على الباحث أن يكون يقضا ومنتهها في جميع معلوماته وتحليلها وتفسيرهاء وأن يجتنب 
الاجتهادات الخاطئة؛ ومن أجل ذلك فهو يحتاج لقوة التركيز وصفاء الذهن عند الكتابة والبحثء ومن ثم عليه تهيئة 
الجو المناسب لذلك , إما بتنظيم وقته أو توفير العوامل التي تحقق له الراحة النفسية.(زيدان. 2007. ص101). 
5-التنظيم: على الباحث أن يكون منظما خلال مساره العلمي في مختلف مراحله؛, و ذلك من خلال: 
أ-تنظيم الساعات والأوقات المقررة للبحث بشكل يتناسب مع ما يتوافر لديه من وقت. 
ب-ترتيب وتنظيم المعلومات: وكون ذلك بشكل منطقي عمليء بحيث يسهل عليه مراجعتها ومتابعتها وربطها ببعضها 
البعض بشكل منطقي مقبولء ذلك أن التنظيم دعامة مهمة لربح الوقت والجهد والمال.(قنديجلي.1999. ص 45). 
6-تجرد الباحث علميا: يقع لزاما على الباحث التزام الموضوعية في البحث والابتعاد عن العاطفة» ويضع في حسبانه 
الحقائق العلمية التي يجمعبها بشكل علمي تحليلي مقنعء وبعبارة أوضح أن يبتعد عن إعطاء الآراء الشخصية 
اللاعلمية.(حسنء 1996. ص36). 
2-تكوين الباحث العلمي في ظل الظروف العادية: تعمل الجامعة الجزائرية كغيرها من مؤسسات التكوين 
والتعليم العالي سواء في الجزائر أو في غيرها من الدول على تحقيق معدلات متقاربة في توزيع الحجم الساعي الأسبوعي 
للحصص المقررة في ميدان التكوين مراعية في ذلك نوع الشهادة والتخصص المطلوبء أين أرست قواعد مستقرة للعملية 
التعليمية ككل, وأحدثت نوعا من العلاقة بين أخلاقيات البحث والسياق الاجتماعي العام في المجتمعء أين أولت كغيرها 
من الدول المتقدمة عناية بالبحث العلمي باعتباره أساس التقدم في جميع المجالات. حتى أضحت طرق البحث مادة 
علمية تدرس في المعاهد والجامعات ومن قبل المتخصصين في شق المجالات. ولأجل ذلك يقع لزاما على الدولة تهيئة 
الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي من شانها رفع مستوى الأخلاقيات المبنية في كافة مناحي الحياة» ومنها البحث 
العلمي. ذلك أن الأخلاقيات المهنية تتأثر بالوضع الاجتماعي العام في الدولة» خاصة وأنه يصعب فصل الباحث وتكوينه 
الأخلاقي والعلمي عن القيم السائدة في مجتمعه وما تلقاه من أسرته أو مدرسته أو جامعته والآثار التي انطبعت عليه من 
مسجده ومجتمعهء كما يجب أيضا التخلص والقضاء على المعوقات التي تعتترض البحث العلمي.(بركات؛. 2011. ص22). 
كما يجب على الدولة توفير الأدوات العلمية والعملية والمعلومات حتى توفر الجبد على الباحث. وتسهل له عملية 
البحث والدقة في الوصول إلى النتائج. 
والحقيقة أن هذا الأمر لا يدرك إلا بوضع سياسة عامة للبحث العلمي في إطار تخطيط منظم للأهداف والغايات 
المقصودة والتي لأجلها تقرر البحث فيها.(زيدان» 2007. ص90). 
إن البحث العلمي لكي يحقق الرقي لابد له من ثلاث عناصر: 
1-كفاءة الإجراءات العملية. 
2-توافر الأمانة أثناء القيام بالإجراءات العملية. 
3-الترشيد في توظيف النتائج العملية. 
وعملية إعداد الباحث تمر بمرحلتين 
1-مرحلة التنشئة العملية: ويعتبرها المختصون من اخطر المراحل حيث يتلقى فيها الباحث الشعور بأهمية العلم 
وأهدافه ودورهء وتقوم هذه المرحلة على المقومات التالية: 
1أ-حسن اختيار المؤطرين للباحث خلال عملية التكوين.(حجابء 2000: ص09). 
1ب-تمتع المؤطرين المكونين بقدر عالي من القواعد الأخلاقية والعلمية» إذ أنهم يشكلون قدوة للباحث تساهم في تكوين 
2-مرحلة الممارسة العلمية: وتأتي بعد نجاح المرحلة الأولى» ويتحدد نجاح هذه المرحلة بثلاثة عناصر أساسية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده و16 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

2أ-تمكين الباحث من تحقيق ذاته في البحثء واثبات قدراته. 
2ب-الرقابة العلمية على الباحث خلال هذه الفترة. 
2ج-التقييم». سواء أكان ايجابيا أو سلبياء شريطة أن تكون معايير التقييم معلومة سلفا وعادلة. (زيدان. 2007. ص96- 
8). 
2-- معوقات البحث العلمهي: حددت منظمة اليونسكو(منظمة التربية والثقافة والعلوم) فلسفتها في البحث العلمي 
في ثلاث مبادئ أساسية تكشف قيمة البحث العلمي: 
1-أن كمال الحضارة أو الثقافة لا يتم إلا بالجهود العلمية والتكنولوجية, والتي تعبر غن الجانب البناء والخلاق لعقل 
الإنسان وروحه. 
2-لا مكان للقنوط في الجهد العلمي. لأن هذا الشعور يشكل خطا سياسيا وروحيا فادحا يؤثر سلبا على تلبية حاجات 
الأفراد. 
3-لابد من تعزيز روح التعاون المشترك بين الباحثين للاهتمام بمستقبل البشرية في أي مكان وبين جميع الدول. 
(ديكنسون, 1987. ص08). 
غير أن تحقيق هذه الأهداف لا يكون إلا بمجابهة العوائق التي تحيط بالبحث العلمي. لذا سنعرض هذه الأخيرة عموماء 
ثم نتطرق إلى معوقات البحث العلمي في الجزائر بالتحديد. 
2--1-المعوقات العامة للبحث العلمي: ويمكن إجمال هذه الأخيرة في: 
1-صعوبات تواجه الباحث عند اختيار موضوع البحث:على الرغم من تعدد موضوعات البحث ومجالاته 
واتساعهاء وما تطرحه من إشكالات متجددة: إلا أن الباحث قد يجد صعوبة في تحديد مشكلة بحثه: على أساس أنها هي 
موضوع البحث وما يترتب علها من جهد ووقت ومال في انجازهء خاصة إذا ارتبط البحث بمدة زمنية قد تطول أو 
تقصرءمما سينعكس سلبا على نفسية الباحث المقيد بقاعدة الخوف من الخطأ. (زيدان. 2007. ص 169). 
2- صعوبات مرتبطة بالدول النامية: تتميز هذه الدول بعدم الاستقرار الاجتماعي نتيجة تردي الظروف السياسية, 
خاصة في الآونة الأخيرة وظبور حركات الانفصال أو الخروج عن الحكام والإرهاب. وتدخل الدول الكبرى في الشؤون 
الداخلية لبذه الدول. هذا ناهيك عن الحرب الاقتصادية الممارسة ضدهاء وسيطرة الشركات متعددة الجنسيات وتراجع 
دور الدولة. (زيدان. 2007,. ص 170). 
3-غياب الإستراتيجية الواضحة للبحث العلمي: وترتبط هذه الإستراتيجية بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية 
داخل الدولة. ناهيك على انخفاض معدلات الإنفاق على البحث العلميء مما أحدث فجوة كبيرة بين الدول النامية 
والمتقدمةء إضافة إلى غياب أسلوب التشجيع لقيام التعليم على أسلوب التلقين لا روح الابتكار. 
4- الصعوبات المادية التي تواجه الباحث: ويرجع ذلك إلى عدم وجود أولويات البحث العلميء لضعف التمويل اللازم 
للبحوث العلمية في الجامعات ومراكز البحث. خاصة وأن الباحث كثيرا ما يعتمد على موارده الخاصة لانجاز البحث إذا 
لم يكن ذا منصب وظيفي أو منظم في مختبر علمي معين. (زيدان» 2007,. ص 172). 
2--2-مشاكل البحث العلمي في الجزائر: على الرغم من إتباع وتقرير سياسة للبحث العلمي في الجزائرء إلا أن 
الأخير يعاني-إضافة إلى المعوقات السابقة- العديد من المشاكل التي أثرت عليه سلبا وتتمثل في: 
1- قلة مراكز البحث وضعف الإمكانات الاقتصادية والأجهزة والمراجع عموما. 
2-ضعف التوثيق وقلة الاعتمادات المالية وانعدام التخطيط والحوافز والوسائل العلمية والثقافية ودور النشر وتعقيد 
الإجراءات والتكاليف. 
3-إهمال رجال العلم وتهميشهم وازدراء المجتمع لهم خاصة مع انصراف غالبية الناس وراء الأمور المادية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


170 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
4-قيام هذه المجتمعات على أمجاد الماضي وما حققه الأجداد والآباء وغياب روح مواجهة الصعوبات والمشاكل وتحمل 
الأعباء. 
5-قلة عدد الباحثين الذي قد ينحصر في فئة بعض الأساتذة أو الطلبة الجامعيين. 
6- الجمود الفكري والتحجر العقلي وضيق الأفق. 
7-التضليل الإعلامي المؤدي إلى حجب الحقائق العلمية. (مراح. 2010. ص 66-65). 
3-تكوين الباحث في ظل أزمة كورونا: أحصت منظمة الأمم المتحدة للتربية؛ والعلوم» والثقافة, "اليونسكو", أن أكثر من 1.5 مليار 
طالب في 165 دولة اضطروا للانقطاع عن الذهاب للمدارس والجامعات جراء جائحة فيروس كورونا المستجد( كروجرء 2021). وأجبرت الجائحة 
البيئات الأكاديمية حول العالم على اكتشاف أنماط جديدة للتعلم والتعليم: ومنها التعليم الإلكتروني. والتعليم عن بعد. 
وتعتبر هذه التجربة بمثابة تحدي للطلاب والأساتذة» الذين صاروا مضطرين للتعامل مع الصعوبات العاطفية, والجسدية؛ والاقتصادية: التي فرضتها 
الجائحةء مع التزامهم بدورهم للحد من انتشار الفيروس. 
ويبقى المستقبل غير واضح أمام الجميع: وخاصة لملايين الطلاب الذين يلتحقون هذه السنة بالمعاهد والكليات» فيما ينتظرهم عالم شلت حركته 
اقتصادياً إثر الجائحة. 
ولأجل ذلك وككل الدول سعت الجزائر إلى اعتماد نظام التكوين والتعليم عن بعدء أين وضعت برنامج عبارة عن مزيج من الحضور الشخصي 
وعبر الإنترنتء ذلك أن جائحة كوفيد -19 لم تؤثر فقط على روتين التعلم للطلاب. ولكن أيضًا على حياتهم الشخصية, بما في 
ذلك فقدان الوظائف ومسؤوليات الأسرة المتزايدة وعدم القدرة على السفر والشعور بالعزلة والوحدة . 
3--تعريف التعليم الالكتروني: يعرف التعليم الإلكتروني على أنه ذلك النوع من التعليم الذي يعتمد على الوسائل 
الإلكترونية في الاتصال واستقبال المعلومات واكتساب المهارات» والتفاعل بين المعلمين والمتعلمين والمدرسة ككل 
.(العادلي. 2009, ص751). 
كما يعرف على أنه منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية أو التدريبية للمتعلمين في أي وقت وأي مكانء باستخدام 
تقنيات المعلومات والاتصالات التفاعلية مثل أجهزة الحاسوب. الانترنت البريد الإلكتروني المؤتمرات عن بعد..الخ لتوفير 
بيئة تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة في الفصل الدرامي أو الافتراضي ".(الصالح. 2005, ص 06). 
3--واجب الدولة في إطارتكوين الباحث في زمن كورونا: حتى تتجنب خطر السنة البيضاء حققت وزارة التعليم 
العالي على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي وعلى اختلاف أنواعها مايلي: 
1- أعادت النظر في أساليب التدريس واعتماد التعليم عن بعد عن طريق الوسائط الالكترونية بعدة تطبيقات منها 
اأعلنهط -مزكة-د:هه: -أاعءم عاع0هو إضافة إلى برمجة بعض الحصص الحضورية. 
2- برمجة الحصص الافتراضية بجدول زمني مسبق حتى يتسنى للطلبة العلم بها. 
3- إلزام الأساتذة بشرح النقاط المهمة في الحصص الحضورية. 
4- إلزام الطلبة بضرورة التسجيل في الأرضية التابعة للجامعة للتمكن من تحميل الدروس والمحاضرات وحضور 
الحصص المبرمجة افتراضيا. 
5- وضع المحاضرات والدروس مكتوبة على الأرضية الالكترونية التابعة للجامعة تحت رقابة الكلية التي يتبعها 
الأستاذ. 
غير أن فكرة تقييم هذه المرحلة ونجاعتها لا يكون إلا باعتماد الدراسة الاستقصائية الميدانية» والتي كانت فعلا من 
طرف مجموعة باحثين تابعين لمخبر التربية والانحراف في المجتمع الجزائري التابع لكلية علم الاجتماع بجامعة عنابة» بناء 
على استبيان الكتروني وزع في سنة 2020 وغطى 31 مؤسسة تعليم عالي بمعدل 95 طالب شاركوا على مستوبي الليسانس 
والماسترء ويمكن حصر جانب من نتائج الاستبيان والتي لها علاقة بموضوع الدراسة.(معزوز. 2020. ص95-76). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


عه 1ب 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1-2-3-تأثير فيروس كورونا على نفسية الباحث في الدراسة والتكوين: شكل فيروس كورونا نوعا من الرهاب 
النفبي لدى الباحث أين كان عقبة كبيرة في سبيل التحصيل المعرفي والعلمي. ذلك أن عملية التحصيل قد ل تتأتى 
بالمواظبة على الحصص الافتراضية المبرمجة من قبل أساتذة المواد التعليمية» بل يحتاج أحيانا إلى السفر من اجل 
الحصول على وثائق تهمه في تكوينه. أو مراجع لابد له منهاء خاصة وأنه في تلك الفترة بالذات يخشى انتقال العدوى 
الوبائية إليه من غيرهء ناهيك على حضر السفر بوسائل النقل العامة. وتفشي فكرة الاستغلال وغلق المكتبات العامة 
سواء على مستوى الجامعات أو تلك التابعة للدولة والخارجة عن قطاع التعليم العاليء خاصة وأنه لا حديث عن البحث 
العلمي في غياب المصادر والمراجع المساعدة في إنجازه. ولأجل ذلك كانت نتائج الاستبيان المرفق حسب الجدول تؤكد 
عزوف الباحثين عن التكوين الجامعي بسسب الظروف الصحية السائدة خاصة مع التهويل الإعلامي حول هذا الوباء 
وجبل مصدره وسبل مقاومته والحد منه. فكانت لأجل ذلك نسبة العزوف لدى فتة الباحثين الإناث أكثر منهبا لدى فئة 
الذكور ء أي بنسبة73.07 96 مقابل 9067.45. 

















الفئة تأثير النسبة لا تأثير النسبة نوعا ما النسبة 

الذكور 29 5 5100 13 3 ]51 1 2|002 

الاناث 38 200007 12 007 51000 2 5005 
المجموع: 95 طالب بنسبة: 90100 


1-جدول يحدد نسبة تأثيرفيروس كورونا على الرغبة النفسية في التكوين العلمي . 
3--2-بالنظرلمكان الإقامة وامتلاك وسائل التكنولوجيا: يشكل مكان الإقامة عاملا مهما في عملية البحث العلمي 
على أساس انه كلما كان الشخص قاطنا بالمدينة سبل عليه البحث العلمي سواء في ظل الظروف العادية أو الاستثنائية 
وان كنا لا ننكر صعوبته في الثانية» أي الظروف الاستثنائية. خاصة وأن المدينة تفتح أفق الباحث للبحث بحكم تنوع 
الخدمات العلمية فيها ء ناهيك علة سرعة تدفق الانترنيت التي تشكل عاملا مهما للباحث ولا يمكن الاستغناء عنهاء وبناء 
على ذلك وبمفهوم المخالفة فان البحث العلمي يكون صعبا ومرهق للقاطنين بالقرى أو الأرياف بحكم قلة المرافق التي 
يحتاجها الباحث في بحثه. خاصة مع صعوبة حركة التنقل في زمن الكورونا جراء توقف وسائل النقل والمواصلات العامة 
وبزداد الأمر صعوبة في حال لم تكن هناك شبكة انترنيت في محل إقامة الباحث أو كان تدققها ضعيفا أو كان الأخير لا 
يمتلك وسائل تقنية تكنولوجية للبحث ومنها جهاز إعلام آلي مثلا.(أنظر الجدول رقم 02). 














مكان الإقامة التوزيع النسبة يملك جباز إعلام ألي | لا يملك جباز إعلام 
وشبكة انترنيت لي وشبكة انترنيت 
المدينة 68 7 ]2 
5 شخص 0 شخص 
القرية 15 20018 بنسبة 9047.37 بنسبة 9052.63 
الريف 12 65 
إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 



































نما 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
2-جدول يبين مكان إقامة الباحث ومدى امتلاكه لوسائل التكنولوجيا. 
3-3-صعويات تكوين الباحث في زمن الكورونا: يمكن حصر هذه الصعوبات فيما يلي:(جخيوة. 2021. ص 79). 
1-ضعوية إيضال المعلوفة للباحت ذلك أن هناك من المواد سوا في العلوم الإتسائية أو النقدية الى نتظلب التعليم 
المضبورى ومها مفلا مادة منيحية البحث العلس ف :جميع اطرارها 
2-ضعف مستوى تدفق الانترنيت وما يشوبها من أعطاب تحول دون التواصل المستمر مما يعني انقطاع الأفكار وتشتتها. 
3-شعور الأستاذ المشرف على العملية التعليمية أو البحثية بلامبالاة الباحثين خاصة مع إصدار وزارة التعليم العالي 
لمجموعة قرارات تلزم فيها ضرورة مراعاة نفسية الباحث وعدم التضييق عليه . 
4- عدم امتلاك الباحث لوسائل التكنولوجيا وشبة انترنيث عالية التدفق. 
5- عرضة الأعمال العلمية المرصودة على مستوي شبكة التكوين الافتراضي على مستوى الجامعات للقرصنة والسرقة 
العلمية رغم إصدار وزارة التعليم العالي الجزائرية لعدة قرارات هدفها الوقاية من السرقة العلمية منها القرارين 933 
المؤرخ في 28 جويلية 2016 والقرار 1082 المؤرخ في 27 ديسمبر 2020 والذي ألغى القرار السابق. 
ثانيا: صياغة إشكالية البحث العلمي: تأتي مرحلة صياغة الإشكالية بعد أن يكون الباحث قد اختار موضوعه بناء 
على معطيات ذانية وموضوعية محددة سلفاء خاصة وأن الباحث تختلف تظرتة للإشكالية في حال ما إذا كان الموضبوع 
المطروق هو معد لنيل شهادة ماستير أو ماجستير أو دكتوراه. ذلك أن تقدمه في مراحل البحث من حيث تدرجه يكسبه 
رزانة في التفكير واطرح والكتابة ويتجاوز مرحلة البحث عن الإشكالية بعد الانتباء من كتابة الموضوعء أو السؤال عن 
الإشكالية التي يتطرق لها في موضوعه. ذلك أن من الباحثين من يعتبر الإشكالية هي عنصر من عناصر المقدمة ولا 
يعطبها حقها وأهميتهاء وان كنا نعتقد ونجزم أن الباحث لن يوفق في صياغة اشكاليته إلا إذا كان على فيهم تام ودقيق 
لموضوعه ملم بجميع جوانبهء وألا ينظر للموضوع من زاوية واحدة وإنما يعدد نظرته له من جميع الزوايا حتى يحيط به 
تنام الإحعاظة بالدراهة والسحيض ويزيل الفخوف مق ظي الإشكالية ال يدون خولياء ذلك أن البحث العلص الذى لا 
تضبط اشكاليته تكون انطلاقته من العدم + والعدم لاايؤضل ال نتائج علمية: وفنة لابد على الباحث أن يحدد اشكاليته 
ويحسن صياغتها بناء على الشعور بالمشكلة البحثية. مما يحتم علينا ضبط معن الإشكالية وعلاقتها بالمشكلة البحثيةء 


ثم شروطها وأسسها وعلاقتها بالبحث ككل . 
1-الفرق بين الإشكالية والمشكلة: الحديث عن الفرق بين الإشكالية والمشكلة يفرض تقديم معنى كل واحدة والعلاقة 
القائمة بينهما. 


1-1-تعريف الإشكالية: نتناول معناها اللغوي والاصطلاحي. 

1-1-1-لغة: عند ابن منظور"الشكلء, بفتح الشين والكاف. الشبه والمثل» والجمع أشكال وشكولء يقال تشاكل الشيئان 
أو شاكل كل منهما صاحبه. أي أشهه. وفلان شبه من أبيه.وشكل وأشكله وشكله وشاكل ومشاكلة".(ابن منظورء 

5 :ص 158). 

وجارق ممعم الاق اعافد لفظة [شكال اسم وجهها إشكالك ,:والإشكال أمر وجب السباساق القيم:( درددى: 
86: ص 195) 

وجاء في معجم اللغة العربية المعاصرة» في معنى إشكال هي: 

1-مصدر أشكل. 

2-مشكلةء أي قضية مطروحة تحتاج إلى معالجة. 

3-أمريوجب التباس في الفهم وعكسه البيان. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ة 173 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ومنه أشكلء. صعب والتبسء وشكل أي صورة وكيفية. والمشكل اسم لما استصعب. والشكل صياغة المشكلةء ومشاكلة 
مماثلة. 
الإشكال هو الالتباس والاشتباه وهو ناتج عدم المعرفة ونقص الاطلاع.(مختارء 2008, ص 255). 
2-1-1-اصطلاحا: قال لارامي وفاليء"إن الإشكالية الخاصة بكل بحث هي التي تميزه عن غيره من البحوث التي تتناول 
نفس المشكلة, لأن الإشكالية هي التي تصف وجهة النظر التي تتم وفقا لبا معالجة المشكلة".( خلليء 2017. ص.89). 
وعرفتها رجاء وحيد دويدري"'هي جملة تساؤلية تسأل عن العلاقة القائمة بين متغيرين أو أكثر. وجواب هذا السؤال هو 
الغرض من البحث".(دويدري. 2006.ص74). 
2-1-تعريف المشكلة: عرفتها دائرة المعارف العربية" هي كل موقف غير معبود لا يكف (حله الخبرات السابقة والسلوك 
المألوف.والمشكلة عائق في سبيل تحقيق هدف مرغوب يشعر الفرد إزاءها بالحيرة والتردد والضيق مما يدفعه للبحث عن 
حل للتخلص من هذا الضيق وبلوغ اليدفء والمشكلة شيء نسبي فما يعده الطفل مشكلة قد لا يكون مشكلة لدى 
الكبي ر".(عميراويء 2018) 
3-1-العلاقة بين الإشكالية والمشكلة: حددها جبارة عطية من خلال تحديد الخطوة الأولى في الدراسة وتتمثل في 
مشكلة البحث وتحديد أبعادها بصورة دقيقة على أن تكون مرفقة بتبريرات علمية لكي تكون دراستها إضافة علمية 
جديدة:ء ومنه تطرح هذه المشكلة إشكال للإجابة عنها.(عميراوي. 2018) 
2-شروط الإشكالية: 
2-- أن تكون واضحة في ألفاضها ومصطلحاتها ومفاهيمها: أي أن يضبط الباحث الكلمات الدالة على المعنى 
المقصود بالذاتء» فلا يستعمل الألفاظ الفضفاضة التي تحمل أكثر من معنىء كما يجب أن يمتد الوضوح إلى 
المصطلحات المستخدمة والمفاهيم. والقاعدة أن الوضوح في اللفظ والمصطلح يتأتى من التمكن من مصطلحات 
التخصص المدروس ذلك أن لكل علم مصطالحاته. ولأجل ذلك تدور الإشكالية عموما في ألفاظها دائما بتخصص الباحث 
الذي يحصله من خلال تكوينه. 
2- مألا تكون عامة بحيث يصعب التحكم فهاء ولا ضيقة تفقد قيمتها: ومعنى ذلك أن تصاغ الإشكالية بشكل 
دقيق مضبوط. والدقة والضبط والتحكم هي من الخصائص العامة للعلم» وتكون نتيجة لازمة للشرط الأول ألا وهو 
وضوح الألفاظ والمصطلحات والمفاهيم. 
2- أن تربط بين البحث وعنوانه: القاعدة أن الباحث يعبر عن المشكلة البحثية التي اختارها بعنوان البحث على 
شكل جملة مفيدة تحقق المعنى المطلوب ومبني على الوضوح: الشمولية والدلالة, ولأجل ذلك لابد أن ترتبط الإشكالية هي 
الأخرى بعنوان البحث ولا تخرج عنه, وأن يكون مناط البحث إجابة علهها. 
وبناء على ذلك تظهر علاقة الإشكالية بالبحث من خلال نقطتين مهمتين: 
أ-أن النجاح في صياغة الإشكالية معناه النجاح في البحث عموما . 
ب-أن الإشكالية هي أساس وجود البحث العلميء إذ أنها كما يعبر عنها الباحثون"نشاط لحل المشاكل".(بلعور. 22009 
ص37). 
وتظبر علاقة الإشكالية بالعنوان من خلال أنه يحمل في طياته الإجابة على الإشكالية المترتبة عن مشكلة ماء ودقة وضع 
العنوان ناتج عن دقة فهم المشكلة» وبالتالي دقة صياغة الإشكالية؛ ومنه فالعلاقة هي علاقة بيان وتوضيح لكيفية رفع 
الغموض أو الخلل( المشكلة) في الموضوع. 
في حين تتحدد علاقة الإشكالية بالخطة على اعتبار أنها الإجابة على الإشكالية التي هي في حد ذاتها حل للمشكلة ومن ثم 
لابد أن تكون مرتبطة بها ولا تخرج عنها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


عه وبل 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

2- أن تكون قابلة للبحث: إذ لا يعقل بحال من الأحوال أن يضبع الباحث إشكالية لا تقبل الدراسة والبحثء 
3-أسس الإشكالية: يجب التميز بين مصادر المشكلة وأسس الإشكالية ذلك أن الأولى نعني بها أصول موضوع البحثء 
ذلك أن كل موضوع بحث علمي وكما أسلفنا ينطلق من معطيات يختار الباحث بناء عليها موضوعه. وقد تكون الأخيرة 
معايير ذاتية كمعيار الرغبة الشخصية. معيار القدرات والملكات العقلية. القدرات اللغوية والاقتصادية إلى غير ذلكء أو 
قد تكون معايير موضوعية منها معيار تخصص الباحثء ومعيار الخبرة المهنية ومحيط العمل.(سعيديء. 2018, 
ص183). 
في حين أسس الإشكالية هي العناصر الموضوعية التي يتوقف نجاح طرح الإشكالية عليها » وتتمثل في: 
1-3-حداثة المشكلة: القاعدة أن الباحث يختار موضوعا يطرح مشكلة تتميز بالحداثة أو الجدة, ولا نتهيم الباحث أنه في 
حال استمد مشكلته البحثية من مواضيع سابقة يكون مقصرا أو مخطن لأنه لم يحترم عنصر الحداثة» وانما البحث 
العلمي ككل هو سلسلة متصلة الحلقات ومن الصعب الفصل بينها بحكم خاصية التراكمية التي تميزهء وانما الحداثة أن 
يواكب الباحث التطورات الحاصلة في البحث العلميء ومثال ذلك تأثير جائحة كورونا على البحث العلمي. فهو موضوع 
يتصف بالحداثة, بالرغم أنه يمكن القول أن جائحة كورونا ما هي في الأخير إلا فيروس كسائر الفيروسات ومن ثم لا 
جديد أو حديث في الموضوعء لكن هنا يجب الانتباه لأمر مهم وبالرغم من صدق الدفع المقدم إلا أن أثار انتشار هذا 
الفيروس لم تتوقف على الأبعاد الصحية فقط وانما مست كل جوانب الحياة سياسياء اقتصادياء اجتماعيا وثقافيا 
وكلبا عوامل تؤثر وتتأثر بالبحث العلمي. 
2-3-الأهمية العلمية: قد تكون المشكلة تتصف بالحداثة ولكنها لا تتضمن أهمية علمية؛ ومن ثم لا تصلح لأن تكون 
مجالا للبحثء وهنا قد يسأل السائل عن معيار التمييز الذي به تكون الأخيرة ذات قيمة علمية؟. 
إن الإجابة بسيطة ومعقدة في نفس الوقتء ذلك أنها بسيطة إذ معيار تحديد أهمية المشكلة هو سعة اطلاع الباحث 
حول كل ما كتب عن المشكلة البحثية وما يدور في فلكباء وهي أيضا صعبة لأن عملية التحصيل المعلوماتي ليست من 
السهولة بما كان, ولأجل ذلك لابد أن يوفق الباحث بين الأمرين ويحاول دائما أن يربط المشكلة البحثية بتخصصه العلمي 
لأنه مناط إضفاء الصدق على أهمية المشكلة علميا من عدمه. 
3--توافر المصادر والمراجع: لا قيمة لأي بحث ما لم تتوافر فيه المصادر والمراجع سواء أكانت الأخيرة عامة أو 
متخصصةمإذ الأخيرة بها تنفتح أفاق الباحث على ما كتبه غيره من دراسات سابقة تصب في لدن الموضوع أو المشكلة 
المطروقة. وهنا لابد أن يتصف الباحث بالصبر مرتينء أولاها الصبر على مرحلة جمع المصادر والمراجع وما تتطلبه من 
إمكانات مادية وحل وترحالء والثانية الصبر على قراءة ما جمع من مصادر ومراجع حتى تكون اشكاليته ذات انطلاقة 
سليمة تواكب وتعاصر أهمية المشكلة وحداثتها. 
4-مراحل صياغة الإشكالية:. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


175 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 





تحديد مجال البحث في التخصص 


1-الإحساس بالمشكلة: دج 


من خلال 










2- الإحصاء والاستطلاع: < جمع المعلومات والمعطيات الخاصة بالمشكلة 


<> تحليل البيانات والمعطيات المجمعة لضبط عناصر المشكلة 





هو التعبير اللفظي عن المشكلة 








5-طريقة صياغة الإشكالية: القاعدة أن لا تصاغ الإشكالية نقلا عن الغير وإنما لابد أن تعبر عن شخصية الباحث. 
ومن ثم يعد الباحث قائمة كبيرة من الأسئلة. ثم يجمع بيها وبحصرها حتى يشكل منها إشكالا واحدا غير مركبء. فيحدد 
المجال العام ثم يبدأ في الحصر والدمج بين الأسئلة العامة التي طرحها حتى يصل إلى ضبط الإشكالية النهائية. 
6- العلاقة بين تكوين الباحث في زمن كورونا وصياغة إشكالية البحث العلمي:ريما للوهلة الأولى قد لا تظهر أية 
علاقة قائمة بين تكوين الباحث وصياغة الإشكالية في زمن تفثي وانتشار وباء كوروناء لكن بالتدقيق والتمحيص يمكن 
القول أن العلاقة قائمة وجدية وذات أثر بليغ ذو معنى سلبي أثر على نوعية البحث العلمي عموما وجودته وذلك بالنظر 
للظروف المحيطة بالباحث في زمن إعداد البحثء أين يجد الأخير نفسه محاطا بالعدوى الفيروسية التي أثرت على 
نفسيتهء ناهيك عن ضبعف التكوين بحكم صعوبته ابتداء وارتباطه بتكاليف وتكنولوجيات لا يمتلكها الباحثء ناهيك 
عن صعوية الحصول على المصادر والمراجع. خاصة وأننا أكدنا أن الدراسة البحثية لابد أن تنطلق من المصادر والمراجع» 
وأنى للأخير تحصيلها وقد أغلقت المكتبات ومصادر المعلوماتء ليبقى أمامه سبيل وحيد يتمثل في اللجوء إلى المكتبات 
الالكترونية الموقوفة على شرط امتلاكه للتكنولوجيا واتقانه التعامل بها. 
خاتمة: 

إذا كانت الدول تسعى جاهدة للنهوض بالبحث العلمي والرق به إلى أعلى مستوياته خدمة للبشرية وإسعادهاء من 
خلال توفير الموارد المالية والميزانيات العالية» وتكوين العنصر البشري الفعال في هذه الأخيرة عبر سنوات من التحصيل 
العلمي الجامعي وعبر مختلف أطواره. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


17| 












































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

واذا كان الباحث قد ألف الجلوس مع زملاءه بين مقاعد المدرجات للتحصيل العلمي من أساتذته المتخصصون كل في 
مجاله في جو يسوده الأمن والراحة النفسية والطمأنينة» وبالرغم من ذلك كانت الصعوبات مرهقة للباحث ويرى في 
مساره التكويني محملا بالعقبات ولكن في الأخير يتمكن من تجاوزها بما له من صفات أهلته لأن يكون باحثا. 

إن البحث العلمي اليوم في زمن كورونا أصبح متعسراء ذلك أن الباحث أضيفت إليه صعوبات جديدة لم يألفها في 
ظل الوضع الصبي العاديء مما زاد في إرهاقه أكثر فأكثر. سواء من حيث التكوين أو التحصيل العلميء أو عملية البحث 
في حد ذاتها بحكم التضييق الصحي المفروض في إطار إجراءات الوقاية الصحية: ولأجل ذلك يمكن عرض النتائج التالية: 

1- يشهد البحث العلمي صعوبات جمة سواء في دول العالم أو حتى في الجزائر. 

2- إن الدولة الجزائرية ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لم تتوان في إرساء قواعد عاجلة لضمان 
سيرورة البحث العلمي والتكوين على مستوى الجامعات, وذلك أسوة بالعديد من دول العالم. 

3- كان لفيروس كورونا بالغ الأثر على نفسية الباحث والتي انعكست سلبا على التحصيل العلمي والبحث على حد 
سوا نخاضية بالفظن للتظوراك. الى.قرقبا القتروين وما تحملة من تحال أصواك متظامة الضبحة الحالمية 
والمتخصصين بخطورة الوضع. 

4- ترسخ صورة ضبابية عن فكرة التكوين ومصير البحث العلمي جراء الأزمة الصحية الحالية وعدم وضوح أفاق 


انفراجها. 
الاقتراحات: 


1- تشجيع الباحث ويث الروح النفسية العالية لحثه على التغلب على صعوبات البحث العلمي. 


وسريعة التنفيذ. 
قائمة المراجع: 
© ابن منظور. أبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (2005): لسان العرب. مؤسسة الرسالة, 
القاهرة. 


© أبو زيدء بكر بن عبد الله (2002): حلية طالب العلم. مؤسسة الرسالة» لبنان. 

© الصالح.ء بدر بن عبد اللّه(2005): التصميم التعليمي وتطبيقاته في تصميم التعليم الالكتروني عن بعدء لجنة 
مسؤولي التعليم عن بعد بجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون الخليعيء الكويت. 

© الصاويء. محمد محمد مبارك(1992):البحث العلمي أسسه وطريقة كتابتهء المكتبة الأكاديمية» القاهرة. 

©» العسكريء عبود عبد اللّه(2000): منيجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية» دار التمييزء دمشق. 

© بركاتء عطا(2011): تربية العباقرة. دار صرحء القاهرة. 

© بلعورء سليمانء. بن سانية: عبد الرحمن(2009):إعداد الإشكالية وأهميته في ضمان جودة البحثء مجلة الواحات 
للبحوث والدراسات,ء العدد04. 

» جخيوة. طاهر(2021): التعليم الالكتروني بالجامعات الجزائرية بين طريقة لتخطي الأزمة الصحية ووسيلة لتعزيز 
جودة التعليم العالي» دراسة ميدانية-المركز الجامعي أفلو- مجلة البحوث القانونية والاقتصادية؛. المجلد04, 
العدد02. 

©» حجاب. محمد منير(2000): الأسس العلمية لكتابة الرسائل الجامعية:ء دار الفجرء القاهرة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د نا 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


حسنء أحمد عبد المنعم(1996): أصول البحث العلميء الجزء الأولء المنيج العلمي وأساليب كتابة البحوث والرسائل العلمية, المكتبة 
الأكاديمية, القاهرة. 
خفاجة: ميرفت علي» صابرء فاطمة عوض(دون سنة نشر):أسس ومبادئ البحث العلميء الإشعاع الفنية» القاهرة. 
خللي. عبد الرحمن(2017): المدخل إلى منبجية البحث وفن الكتابة مع تطبيقات في العلوم الشرعية» مركز نماء 
للبحوث والدراساتء لبنان. 
دريديء شادي رباح حسين(2006): معجم المعاني الجامع: دار السبيلء الأردن. 
ديكنسون. جون(1987): العلم والمشتغلون بالبحث العلمي في المجتمع الحديثء ترجمة منظمة التربية والثقافة 
والعلوم. سلسلة عالم المعرفة, العدد 12, الكويت. 
دويدريء رجاء وحيد(2006): ابحث العلميء دار الفكرء القاهرة. 
زيدان» مسعد عبد الرحمن(2007): مناهج البحث العلمي في العلوم القانونية» دار الكتب القانونية» القاهرة. 
سعيديء لويزة(2018): إشكالية طرح إشكالية محكمة(ممنيجة)في العلوم الاجتماعيةء الأكاديمية للدراسات 
الاجتماعية والإنسانية. العدد20. 
قنديجلي. عامر إبراهيم(1999): البحث العلمي واستخدام مصادر المعلومات. دار اليازوري العلميةء الأردن. 

يراويء رياض(2018): قضية الإشكالية في البحوث العلمية. شبكة ضياء للمؤتمرات والدراسات 
والأبحاث.:0136.06.للاداء (اطلع عليه بتاريخ:2019-10-20). 
كروجرء مايكل(2021): كوفيد-19 والتعليم العالي» منظمة الأمم المتحدة. 0.0:5/21/115986ناء( تاريخ زيارة الموقع 
3 جويلية 2021 ). 
مختارء أحمد عمر(2008): معجم اللغة العربية المعاصرةء عالم الكتبء القاهرة. 
مراح» علي(2010): منهجية التفكير القانوني نظريا وعملياء ديوان المطبوعات الجامعية» الجزائر. 
معزوزء هشامء حجلة:ء مريم» ملاويء خديجة:ء لسود,ء فاتح(2020):واقع التعليم الجامعي عبر الانترنيت في ظل 
جائحة كورونا(دراسة ميدانية على عينة من الطلبة بالجامعات الجزائرية)ء مجلة مدارات سياسية, المجلد 204 
العدد 04. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


178 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


العاملي التوكيدي) 
أمععقمء متعغلمص عغطء مععمععصم لمعتومداء 5غ سمغ بوأل ألدبد؟ه عنوها عط! عاء عم 


( لمع هصن كصمه 0 ذأدبلهمكة «مععدط له دع أمدط عطع معد تألدعم) 
وك لعيد مازة 
طدعدد لنداء8 
دكتوراه في القياس النفبي وتحليل المعطيات, جامعة أبو بكر بلقايدء تلمسان/ الجزائرء 
درمء. اتهسع © 1فهمعدد.لتداعط 


دنع عاق / مععد |1 ,توكتك حتسنا لتمكلاءعظ تعلدظ طم 
الملخص: 
تهدف المداخلة إلى طرح قراءة نظرية في مفبوم الصدق وفقا لتدرجه من قالبه الكلاسيكي الذي يركز على قدرة محتوى الاختبار في 
210300000000000 
وفقا للطريقة التي يتم بها قراءة الدرجات المستخرجة من أدوات القياس قراءة شاملة قائمة على حجج وأدلة علمية» وبالتركيز على كيفية 
تحليلها وتأويلها وحسن توظيف القرارات بما يتناسب مع البيانات المتوفرة وبالتالي إحداث تناظر بين التفسير المقترح وما يقيسه الاختبارء 
فالدرجة على الاختبار وحدها أو ارتباط الاختبار بمعيار خارجي لا يمكن أن يزود الباحث بمعلومات كافية عن درجة تمثيل الاختبار للواقع 
تمثيلا كافياء ومنه أكدت استخدامات نتائج التحليل العاملي التوكيدي إلى قدرة هذا النوع الذي يندرج ضمن إطار النمذجة بالمعادلات 
0707070222220 ست 
ومحكات القطع لكل مؤشرء ومنه عند التدليل عن صدق أدوات القياس يجب التركيز على الأسلوب المعتمد في الكشف عنه وعلى 
الاستنتاجات التي سيتم اشتقاقها من المعطيات المتحصل عليهاء حتى يتمكن الباحث بالخروج بأداة تفي البحث حقه وتعبّر عن بنية المفهوم 
تعبيرا كافيا تتطابق فيه مكوناته مع محتويات الواقع. 
الكلمات المفتاحية: الصدقء التحليل العاملي التوكيدي. 
:]عه عوطم 
دنهم مم عةنالمئع 15 مأ عمأل:مععة بؤذلألدنا 4ه غمعءصمء عط أه وصتلدع؟ لدعنقع معدا ج غمعدع نم م ذأ بإلبءد دتطع أه علامعء زطه عط 
مه كصهأ م صناككة لدعتاءمعط] أه منامعع عطاا غمعدعممع؟ م عمعتمم عدعع عط أه بوتاتطة عط مه دعدنعم) تاعتطبم رععدام ممع لهعءزدمواء كأ 
بماعم 2 لصة ممتععئأل تعطغمصة 10 زكتصعصمم صم كاز عزني مه داعم كام ععمم عط أه علدنا عط مه عمأل معمعل بلعكةط داعأ طعاحابهد 
5أ00 أمع لمع اناكدع مر غطع ممع لععدعه دعزمعد عطع اعتط بم مذ لمطتعص عع مغ عد ألممععة بؤذل الدب عط عتمم ندع غوطء ممغدانصصه؟ 
لزه امع لطة ممع داع غعمرم عتما مه ع2نزلهمة مغ سمط ده وصتكناءه؟ بط كامع صناوتة لتامءعدى ده لعكقط بلإاء تمع اع ةم صسصمء لدع عه 
أدع] عطاة عمطبي لصة مه كماع معام لع05م 10م عحاا معع سعط نوناء ماك 2 ومتكهعى 5ناطع يقعدل عاطداتوبحه عغطع طغزي عصنا ص عصوزواععل 
طع ابم ععطءعوعوع عط] 0110م أمصصق ,لهل صذغد لجمئعقعءء صد مع لعتداعنرمء دزغوع] عطغ )زتنه بعصولح أدعع عط مه عرمعد عط[ زوع ناكوء ما 
5أكب(|203 1ماع 2 تمه منأ]صم آه دعكنا عطاع بك مممءع .بواتلدع؟ كتمعدعءممعم خدع] عط طاء نطب م ععنوعل عط غناوطة ممتكه مهماما تمعك ناد 
عا علأنامىم م0 بودتاء لمم كممعدنوع لدتنععنسند أه متفصمل عط متطععد لعل ناعم طاعتط نم بع ميج ولط 4ه بوتائطة عطء لعمساصم كنانادءم 
مه لعكذط بؤوتلدعء عزني اعلمم لعدمممناك عط أه مه تتدغمعدعرمعء أه ععنوعل عدا 6ناهطج مه عه مممكما ععهنءعة عتمم طاعأمدمعاء مهعوع 
أكنائط تع تاءعوعوع؟ عط ,وامم] أصعصعنسكهعم عط آه بتؤاتل لدبا عداع عمتعتدعكمه صمعل معان بع رماع عط زورمغدء ألم 6 أه ددوعملههع 2 
عطغمطط مدبقعدل لع متدغطه عط صو لعبتزرعل عط |اأس عوط كصم عدب عل عط مه لصة صو تاءعععل كئز مز لعزم مهلج لمطعع ص عط دده ذناءه10 
. أمععمم عط أه عنناقء باد عط دعددع مع براعغ دن وع20 غهطاة امم 2 طاغأنها من عصرمء مىىء 


.كأ كنإلهصة مععه؟ بورمغة مسلمم ,بوذل تلدب :دلمه سد برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 


عه ون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

عادة مايفترض معد الاختبار أنه يفتقد الأدلة الواضحة لكي يقنع الآخرين أن اختباره يقيس ما بهدف لقياسهء من 
هذا المنطلق يبدأ في إعداد وجمع الأدلة التي تثبت صدق اختباره (صدق الإدعاء أنه يقيس خاصية أو سمة معينة) وفي 
الأساس تهتم كل الإجراءات التي تحدد الصدق بالعلاقات بين الأداء على الاختبار وبين حقائق أخرى مستقلة تعبر عن 
خصائص السلوك موضع الاهتمام(بركات :2008. ص65).: وبهذا المعنى يعد الصدق أحد المؤشرات السيكومترية التي 
تدل على جودة الاختبارءفالاختبار الجيد هو الذي يقيس السمة التي .هدف إلى قياسهاء وتختلف الاختبارات في درجات 
صدقها تبعا لاقترابها أو ابتعادها من تقدير تلك السمة( عثمان :2006. ص 276). 

وعندما نتحدث عن صدق أداة القياس فإننا نشير بذلك إلى أداة فاعلة وصالحة لتحقيق أهداف معينة ترتبط 
بمحتوى أو سلوك معين وموجهة إلى فئة معينة من الأشخاصءوهذا يفيد بأن الصدق مفهوم نسبي وليس مطلق إذ لا 
يجوز القول بأن اختبار ما صادق لتحقيق كل الأهداف ويفي بكل الأغراض ويستخدم على كافة المستهدفين والمعنيين» من 
جبة ثانية فإن الصدق لا يرتبط بأداة القياس ذاتها بل بطريقة تفسير الدرجات المستخرجة من تك الأداة. فقد يتم 
استخدام اختبار في القدرة العددية مثلا في أكثر من مجال كأن تستخدم النتائج على هذا الاختبار في تشخيص قدرات 
أشخاص معينين أو في التنبؤ بمستوى أداء مجموعة من المتقدمين لشغل وضيفة ماء واختبار القدرة العددية الصادق 
يزودنا بدرجات يمكن استخدامها لتصنيف الأفراد حسب قدرتهم العددية فعلا. 

من هنا يتضح أن صدق أداة القياس يأخذ تنوعا في المعاني بناء على الغرض الذي يبنى من أجله في كل مرة لأنه عند 
الحديث عن صدق أداة القياس يتجه الاهتمام حتما نحو صلاحية تلك الأداة في تحقيق غرض معين أو أغراض معينة 
وليس نحو الأداة نفسهاء وفي نفس السياق يرى عدد من أخصائئيي القياس النفمي والتربوي أن الصدق هو مجموعة 
الأدلة التي نسترشد بها للتحقق من وجود مؤشر الصدق ومن درجته( النهان :2004, ص 272). 

من جهة أخرى فقد ركز التوجه الحديث في دراسة الصدق على نوع واحد وهو صدق المفهوم باعتباره يعتمد على 
تقييم وتطوير النماذج النظرية كوحدة واحدة والبحث في درجة مطابقة المفهوم للبيانات وبالتالي الدراسات التي تعتمد 
على مايسمى صدق الاتساق الداخلي بدراسة وتحليل الارتباط بين الفقرة وعاملها والدرجة الكلية فقط تعد ناقصة لأنها 
لا تتوفر على حجة علمية عملية تثبت صحة افتراض الباحث فلو أخذنا بالمثال القيمة 0.80 للدلالة على تشبع هذه 
الفقرة بعاملها فظاهريا تعتبر فقرة جيدة ولكن ليست الدرجة هي التي تعبر عن صدق الاختبار من عدمه وإنما طريقة 
تأويل هذه الدرجة وقراءتها وتفسيرها تفسيرا كاملا بحيث يتلاءم التفسير مع الواقع. والمطلع على البحوث التربوية 
والنفسية والاجتماعية يجد العديد من التسميات المتعلقة بصدق الاختبارات منها الصدق الظاهري أو السطعيء صدق 
المضمون أو المحتوى, الصدق التجريبيء: الصدق العاملي: الصدق التنبؤي. الصدق التلازمي» الصدق التمايزي. الصدق 
التقاربي (سليمان: أبو علام :2011. ص584), ولكن جرت محاولات من قبل لجنة فنية مشتركة من الجمعية الأمريكية 
لعلم النفس 898 والجمعية الأمريكية للبحث التربوي 8554 والمجلس القومي الأمريكي للقياس التربوي عام 1985 
تحدّدت من خلالها أساليب تقدير الصدق وشملتها في ثلاث طرق رئيسية للتحقق من صدق أدوات القياس وهي صدق 
المحتوى والصدق المرتبط بالمحك وصدق التكوين الفرضي أو المفهومء ولكن كما تم الإشارة له سابقا الدراسات الحديثة 
ألغت مبدأ التعددية ليستقر تصور الصدق على التركيز على معنى درجات الاختبار و قدرتها التفسيرية بمعنى أن الاختبار 
يكون صادقا عندما تكون الاستدلالات المشتقة منه مناسبة ولبا معنىء, لذلك زاد التأكيد حاليا على صدق البنية كجوهر 
لمفهوم الصدقء وهو ماجعلني أطرح التساؤلات التالية: 

-ماهو المنطق الذي تدرّج به الصدق من مفهومه الكلاسيي إلى الحديث؟ وماهي أساسيات التحليل العاملي 
التوكيدي؟ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 2 


هد وو[ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

أولا: أهمية وأهداف الدراسة: 

تتلخص أهمية هته الدراسة في أنها تحاول إعطاء قراءة في مفبوم الصدق وفقا لتدرجه من قالبه الكلاسيكي إلى 
الحديث بالتركير على أهم المنطلقات. الث قطورت بها الكيفية ال يقهم من خلالها منظق الصدقء بالتركيز على الدرجة 
على الاختبار أو ارتباط الاختبار بمعيار خارجي للدلالة على وجود محكات كافية للحكم على صدق الاختبارات من عدمه 
إلى الطريقة التي يتم بها تأويل هذه الدرجات بما يتناسب والبيانات المتوفرة. من جهة أخرى استخدام الأسلوب الذي 
يساعد الباحث على الخروج بقرار يبحث بدقة في كل مكوّن من مكونات النموذج هو ما يجب التركيز عليه والتطوير منه 
بدل الانسياق وراء الاستخدام الظاهراتي للطرق المختلفة. حى يتم في الأخير الخروج باستنتاجات وبقرارات موثوق فها 
وتمكن أهل الاختصاص من الاستفادة منها وتعميم نتائجباء ومنه يمكن إيجاز أهم الأهداف وفقا لمايلي: 

-التطرق لمفهوم الصدق كما شرحته النظرية الحديثة بالتركيز على أهم مبادئ التحليل العاملي التوكيدي والنماذج 
المتوفرة فيه وكيفية التحقق من صدقها (درجة تمثيل النموذج للواقع) بالاعتماد على مجموعة من المؤشرات والمحكات 
النموذجية الخاصة بكل مؤشر. يمكن تحديد أهمية النشر العلمي للباحثين فيمايلي :(بلقايد :2019. ص129-128) ... 
1. مفهوم الصدق: 

لعل أبسط تعريفات الصدق المباشرة هو أن يقيس الاختبار فعليا ما وضع من أجله(السيد :2009. ص194): أو أن 
يتناول العلاقة الأساسية بين السمة والاختبار الذي بهدف إلى قياسها(عباس :1996, ص23)ء ويعد الصدق أكثر 
الخصائص السيكومترية أهمية لارتباطه بالأهداف المتوقعة تحقيقها من أداة القياس وكذلك بنوع وأهمية القرار الذي 
سيتم اتخاذه تبعا لذلكء وتبدأ إجراءات صدق أي أداة منذ مراحل بناء تلك الأداة. إذ يتم الوصول إلى صدق الاختبار 
كمفهوم شامل من خلال فحص كل خطوة من خطوات البناء لذلك الاختبار(حساني :2014. ص20). 

ولكن على الرغم من وضوح وبساطة وصحة هذه التعريفات إلا أنها لا توفر فهما واضحا لطبيعة المفبوم. فلكي 
نكون على ثقة من أن الاختبار يقيس ما أعد لقياسه لا بد من ارتباطه ببعض المحكات المستقلة وهنا يبدأ 
جولكسون (195061111560) تعريفه فيذكر أن الصدق هو ارتباط الاختبار ببعض المحكات محددا بذلك أن الارتباط 
بمحك خارجي في صورة معامل إحصائي هو ما يعد مؤشرا على الصدقء ويتفق هذا التعريف إلى حد كبير مع ما يذهب 
إليه جيلفورد من أن الصدق يوصف بتعبيرات الارتباط بين الاختبار وبعض مقاييس أو محكات الأداء. 

إذا تمعنا في هذه التعريفات نجدها تقوم على مسلمة رئيسية مفادها أن المحك هو مؤشر يعبّر بالضرورة على صدق 
أداة القياس وهو ما تناوله بالمثل كيورتن(1950 00:6600 )وان كان يصوّر هذا المحك الخارجي باعتباره مؤشرا على 
الحقيقة الثابتة تماماء وهو أمر يتعذر قبوله إذا افترضنا أنه حتى في حالة قبولنا لمحك خارجي باعتباره الحقيقة فإننا لا 
نستطيع قبول افتراض ثباته التام(فرج: 2007, ص 242-239). 

وبلاحظ أن هذه التعريفات التقليدية تتضمن معاني مختلفة وتخصص لأنواع دون أخرى من الاختبارات»ء فإذا كان 
لدينا اختبار معين يرتبط مباشرة بمحك خارجي فيمكننا قبول صدقه بمحك قوة الارتباط بين الاختبار الذي يقيس 
خاصية مفردة والمحك المفرد لبذه الخاصية. غير أنّ الكثير من الحالات تختلف عن ذلكء فالاختبار لا يرتبط بمحك 
واحد مفرد بل بمجال عريض أو موقف مركبء. ويفسر ذلك ما نجده من ارتباطات بين اختبارين يتماشيان والمتغيرات 
الموقفية ذاتها(فرج: 2007, ص242).؛ ولتوضيح ذلك نفترض أن باحثان يريدان دراسة نفس القدرة كالاستعداد الميكانيكي 
بمحكات مختلفة وبالتالي قد يحصل كل منهما على نتيجة تختلف عن الأخرىء فالباحث الأول قد يرى أن المحك المناسب 
هو درجات التلاميذ في مقرّر الأعمال اليدوية» وقد يرى الباحث الثاني أن المحك المناسب هو طول الوقت الذي يستغرقه 
الأفراد في تعلم مبارة ميكانيكية بسيطة. في هذه الحالة كيف يتس لنا أن نقرر ما إذا كان الاختبار صادقا إذا أعطانا 
نتائج من هذا النوع(تايلر:1988,. ص62 ). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 7 


1و1 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وفي السياق نفسه يشير تقرير اللجنة التي شكلتها جمعية علم النفس الأمريكية لفحص معايير الاختبارات وهو 
التقرير الذي صدر في سنة 1954 يذكر أن المعلومات الخاصة بالصدق تشير إلى الدرجة التي يتمكن بها الاختبار من 
تحقيق أهداف معينة. ورغبة مستخدم الاختبار في الإشارة إلى الدرجة التي يملك بها الفرد بعض السمات الفرضية أو 
الخصائص أو المفاهيم المشتقة من أبنية نظرية (تكوينات) التي يفترض أنها تنعكس على الأداء على الاختبار وهذه النقطة 
هي التي ينطبق عليها مفهوم الصدق أو ما يصطلح عليه بصدق التكوين الفرضيء وهذا المفهوم هو أكثر المفاهيم قبولا 
فنحن لا نعرف ما يقيسه الاختبار من خلال محك خارجي بل من خلال استنباطات وفق أسس نظرية معينة نستخلصها 
من أداء فئات من الأفراد يتميزون على اختباراتنا نتيجة اختلافهم في مقدار ما يملكون من الخاصية أو التكوين الفرضي 
الذي يقيسه الاختبار(فرج: 2007.ص 243). 

هذا المنظور التعريفي الكلاسيكي للصدق تجاوز فكرة أن الارتباط بين المعيار والمقياس هو الذي يدل على الصدق» 
والاكتفاء بالنظر إليه على أنه يتكون من عناصر محتوى الاختبار التي يجب أن تكون ممثلة لمجال أوسع من المحتويات 
والافتراضات النظرية التي يقوم علها المقياسء إلى متجه آخر وصياغة جديدة تقدر صدق المقياس وفقا للبيانات والأدلة 
التي سيتم اعتمادها لتدعيم الاستنتاجات. فليس المقياس ذاته هو الذي يتم تقدير صدقه.ء بل الاستنتاجات التي 
تكشف أوجه استعمال معينة للمقياس أو طرق معينة لتوظيفه هي التي تشكل دلائل ومؤشرات على صدقه. أيضا كيفية 
قراءة وتفسير الاستنتاجات وملاءمة التأويل للغرض المنشود بأساس علمي متين هي التي يتم اعتمادها لتقييم نتائج 
الصدق(تيغزة :2008. ص11). 

من جبهة أخرى نجد كرونباخ (1971-1960 اءع23ط0100)يقدم وصفا للصدق على أنه العملية التي يجمع مطور 
الاختبار أو مستخدمه من خلالها الأدلة التي تدعم الاستدلالات التي استخلصها من درجات الاختبار(كركورء الجينا 
:209. ص291). ويذكر أنه بقدر اكتمال تفسير درجة الاختبار للسمة المقاسة والثقة في هذا التفسير بقدر صدق 
الاختبار. وهو يربط بذلك بين الدرجة على الاختبار وقدرتها التفسيرية(الأنصاري :2000. ص92). 

كما أشار ميسيك(1989 خ[5و601) إلى أن الصدق هو الدرجة التي تعمل الأدلة العملية والمبررات والأطر النظرية في 
دعم مدى الدقة والملاءمة للتفسيرات والإجراءات والقرارات التي تعتمد على الدرجات التي نحصل عليها بواسطة القياس( 
النبهان : 2004.ص 273). 

فعند التدقيق في التعريفات الأخيرة التي غيّرت في وجهة مفهوم الصدق ولاسيما تعريف ميسيك الذي يقول أنه عند 
تقدير الصدق يجب التركيز على كيفية قراءة الدرجات المستمدة من أدوات القياس قراءة شاملة قائمة على حجج وأدلة 
علمية» والتركيز أيضا على كيفية تحليلها وتأويلها وحسن توظيف القرارات بما يتناسب مع البيانات المتوفرة لديه. 

ويذكر أ. تيغزة أن تعريف ميسيك للصدق كان أكثر إحاطة وشمولا للمفهوم ويلخصه في أربعة مبادئ أو أبعاد 
أساسية تحدد دلالات الصدق وهي كالآتي: 
أولا: عملية التأويل المناسبة: وهي إرجاع الحقائق إلى وقائعباء فبذا المبدأ يثبت أنه على الباحث أن يخرج بتأويل يتناسب 
والبيانات المتوفرة لديه بالاعتماد على شواهد وحجج قوية تثبت صحة افتراضه وبالتالي تقدر صدق درجات أداة قياسه. 
فمثلا إذا افترضنا أن درجة الطالب في مادة الرياضيات قد تحسنت في الفصل الثاني مقارنة مع الفصل الأول فكيف 
نفسر هذا التحسن وماهو التأويل المناسب الذي يمكن أن نحيله لهذا التحسن؟ فيمكن أن نرجع تحسن أداء الطالب 
نتيجة إخضاعه لتعليم مكثف في مادة الرياضيات أو أن الطالب قد بذل مجهودا أكبر في فهم المادة خلال الفصل 
الثاني.فإذا ما تم اختيار أحد التأويلات دون الأخرى فيجب تقديم أدلة قوية تثبت صحة قراره بأن هذا التأويل هو 
المناسب للبيانات التي تحصل عليهاء ولكن إذا تم اختيار تأويل ما لأن الباحث خمّن ذلك أو افترض بأنه هو الصحيح فهو 
بذلك يفتقر للأدلة والثوابت العلمية وبالتالي فإن تأويله غير صادق. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض رو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ثانيا: الاستعمال أو التوظيف المناسب: وهو القرار الذي سيتم اتخاذه بناء على تأويل الدرجات فما هي الاستعمالات 
الممكنة والمناسبة لهذه التأويلاتبالرجوع إلى المثال السابق قد يفكر الباحث بتزويد الطالب بدروس دعم مفردة أو 
التركيز على قدرة فهمه أثناء إلقاء الدرس ولتقدير صدق التوظيف المناسبء يجب تقديم أدلة وحجج تعزز وتدعم صدق 
هذا الاختيار مع الاستعمال الذي يتناسب معهء فحتى يكون استعمال وتوظيف الدرجات مناسب للبيانات يجب أن تكون 
تأوبلات ودلالات درجات البيانات صادقة بالضرورة . 
ثالثا: القيم الملائمة:إن اختيار الباحث لأداة بحثه لا تكون بمجرد الاختيار فقط لأنه يرى فهها بوادر خارجية تخدم 
مصلحة بحثه, ولكن هي أعمق من ذلك فاختيار أداة القياس المناسبة تحركها خلفية قيمية معينة تقوم على مبادئ وقيم 
دون أخرى يرى فيها الباحث أنها تتلاءم وموضوع دراستهءكما أن طريقة تأويل النتائج وتفسيرها وملاءمة التفسير للبيانات 
تحركها قيم معينة يرى فيها الباحث أنها توصله لأحسن قرار وأحسن أداء (تيغزة :2008. ص 13- 17). 

نقطة ميمة أيضا يجب الإشارة إلها حول ما إذا كان من الممكن تطبيق مفهوم الصدق في مجال البحث الكيفي 
خاصة وأن هذا المفبوم ارتبط تقليديا بالبحث الكمي لدرجة أن بعض الباحثين المعتمدين على المنبج الكيفي يرون أن 
مفهومي الصدق والثبات لا علاقة لهما بهذا المجال نظرا للتناقض مابين افتراضات منهج البحث الكمي ومنيج البحث 
الكيفي.ولكن دقة القياس فرضت التخلي على هذه النظرة المتطرفة بل وكثيرا ما أصبح ذات المفهوم للتدليل على الأعمال 
البحثية في مجالهم. من منطلق أن مفهوم الصدق في البحث الكيفي يشير عادة إلى أن البحث يجب أن يتمتع بالواقعية 
والمنطقية والثقة.وقد كانت هناك العديد من المساهمات والمحاولات الرامية إلى تطوير استخدام معيار الصدق في البحث 
الكيفي منها إسهامات (18:61:11986ء|ان/ا) وماكسويل(1996,اعسح:ة/1) ولكن إحدى الهبددات المحتملة للصدق في 
البحث الكيفي هي إمكانية عدم حيادية الباحثء خاصة وأنه يمكن أن يتوصل لما يريد من حقائق مما قد يؤدي به للوقوع 
في خطأ الملإحظات الانتقائية أو التدوين الانتقائي للبيانات أو ذاتية تفسير البيانات.وللتقليل من تأثير الميول الشخصي 
على بحوثهم يعتمد الباحثون الكيفيّون على إستراتيجية تعيين الحالات السالبة وهي تتضمن البحث المقصود عن الحالات 
التي لا تتفق مع تطلعاتهم وتفسيراتهم لما يقومون بدراسته» مما يؤدي للوصول إلى نتائج أفضل ويساهم بذلك في تدعيم 
صدق تلك النتائج. 

ويشير ماكسويل (1992,1996,اء:/103:00) إلى ثلاثة أنواع من الصدق يعتبرها هي الأهم في مجال البحث الكيفي وهي 
الصدق الوصفي 2110167/ا عم 1ء5ع0 والصدق التأويلي أو التفسيري ٠/1015‏ 0ع 1مع:]م1 والصدق النظري /5ز2110/ا 
له تناع معط 1 . 

فالصدق الوصفي يشير إلى درجة الدقة الوقائعية التي تتحلى بها تقارير الباحثين من حيث صدق وقائع مجتمع 
الدراسة وصدق عرض الوقائع الملإحظة. أما الصدق التأويلي فيعني الدقة في تمثيل المعاني للظواهر المدروسة كما 
يتصورها المبحوثين أنفسهمء ويعتمد ذلك على مدى قدرة الباحث على الفهم الدقيق لأرائه وأفكاره وتجاربه بشكل 
موضوعي مجردءكما ويمكن أن يقال عن البحث الكيفي بأنه يتمتع بصدق نظري عندما يتناسب التفسير النظري مع 
الواقع الميداني بحيث يعطي للقارئ انطباعا بأن البحث مقبول وجدير بالثقة. وهي نقطة يشترك فيها أهم أنواع الصدق 
المعتمدة في البحث الكمي وهو صدق المفيوم أو صدق التكوين الفرضي الذي يناظر بين التكوينات النظرية لمفهوم معين 
مع بيانات مجتمع الدراسة وهو ما يعتمده بالمثل الصدق النظري في البحث الكيفي(حجر :2003. ص 143-142). 
2 التحليل العاملي التوكيدي: دأوبزاهصة :مععد]ا بومعتهمس تممه 

يعتبر التحليل العاملي من أهم الأساليب الإحصائية التي تستخدم في تقدير صدق المفهوم أو التكوين الفرضي 
ويعتمد في ذلك على عدد كبير من المعالجات الرياضية في تحليله للارتباطات بين المتغيرات (فقرات الاختبار) ومن ثم 
تفسير هذه الارتباطات واختزالها في عدد أقل من المتغيرات تدعى عوامل(بعيبن :2009. ص 02).: فالهدف من استخدام 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مة 183 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
التحليل العاملي يتعلق عادة بتلخيص العلاقات بين المتغيرات بطريقة دقيقة ومنظمة.واستخلاص أكبر قدر من 
المعلومات منها.فالمجموعة الأصلية من المتغيرات المتعددة يتم تجميعبا في عدد قليل من العوامل التي تفسر التباين في 
هذه المجموعة وهذه العوامل تعد بمثابة تكوينات فرضية تنطوي تحتها مجموعة المتغيرات وتفسرها(علام :22000 
ص286). 
يتطلب التحليل العاملي التوكيدي وجود نموذج نظري مسبق واضح ومحدد المعالم», أي بدلا من استكشاف 
العوامل المكونة للظاهرة يتم الانطلاق منهبا كمسلمات تستمد من نظرية موجودة فعلاء وبدل الاكتفاء بوصف الظاهرة 
هنا يتم التحقق من صحة النموذج النظري المفسر لها والتأكد من مدى مطابقته للبيانات( بوقريريس :2013. ص 160). 
وفي هذا الصدد يقوم الباحث باقتراح مجموعة من المعلومات التي بموجبها يستطيع اختبار نموذجه: 
-عدد العوامل. 
-طبيعة العوامل ومسمياتها. 
-تحديد المؤشرات المقاسة لكل عامل ودرجة تشبعاتها على كل عامل دون العوامل الأخرى. 
-وجود علاقات ارتباطيه أو تغايرية بين العوامل عند تصور عدم استقلالها أو عدم وجودها عند تصور أن العوامل 
المفترضة مستقلة. 
-تباين أخطاء القياس (خطأ التباين لكل مؤشر مقاس) ما إذا كانت مستقلة أم غير مستقلة بحيث تكون الأخطاء مرتبطة. 
ويمكن تمييز نوعين من التحليل العاملي التوكيدي الأول ويدعى بالتحليل العاملي التوكيدي الغير هرمي أو التحليل 
العاملي التوكيدي من الدرجة الأولى والنوع الآخر هو التحليل العاملي التوكيدي من الدرجة الثانية أو الهرمي. 
2 النموذج العاملي التوكيدي من الدرجة الأولى: يسدى بهذا الاسم لأنه يفترض وجود عامل كامن واحد أو عاملين 
كامنين أو عدد من العوامل الكامنة التي ترتبط بمؤشراتها المقاسة الخاصة بهاء ولكن لا يفترض وجود عامل عام أكثر 
اتساعا من العوامل الأخرى بحيث يضعبها تحته وتصبح هذه العوامل غير كافية وتشتق دلالتها من هذا العامل العام. 
والنموذج العاملي التوكيدي العادي قد يحتوي على عامل واحد ترتبط به جميع المؤشرات المقاسة ويسدى بالنموذج 
العاملي التوكيدي أحادي البعد اع1/00 :260 اهدده ) لددوذددمعء1أل1نا كما قد يحتوي على بنية عاملية تتكون 
من عاملين أو عدة عوامل ويطلق عليه بالنموذج العاملي الثنائي أو المتعدد بالنسبة للنموذج العاملي التوكيدي أحادي 
البعد يفترض الباحث أن هناك عامل واحد أو بعد واحد تشترك فيه المتغيرات المقاسة في تلخيص المفهوم الذي يراد 
تحليله.فمساحة العلاقة المشتركة بين المؤشرات أو المتغيرات المقاسة سواء كانت فقرات أو مقاييس تمثل الدلالة 
النظرية للمفهومء وبما أن المتغيرات المقاسة تلتقي عند مفبوم واحد لذلك يسدى بمفهوم أو تكوين فرضي وحيد البعد أو 
متجانس الأبعاد ويمكن أن نلخصه فيما يلي: 
-النموذج العاملي أحادي البعد . يقوم على افتراض أن المفيوم ينطوي على بعد أو عامل واحد. 
-هذا العامل الوحيد تدل عليه عدة مؤشرات بدلا من مؤشر واحد وينصح ألا تقل عدد المؤشرات عن ثلاثة مؤشرات 
وبالتالي يقاس العامل بطريقة غير مباشرة عبر هذه المؤشرات. 
-العامل أو المتغير الكامن هو الذي يؤثر في المؤشرات أو المتغيرات المقاسة. بمعنى هو الذي يعطي للمتغير المقاس معنى 
ودلالة ويعتبر هو المفيوم الذي يراد تحليله ودراسته. كما هو موضح في الشكل التالي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده 4و1 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 





وخلافا للنموذج العاملي أحادي البعد يقوم النموذج العاملي التوكيدي متعدد العوامل (72وذكصعمفل8انا/ا 
اعله/! :معدت /(1ه]3: نه على افتراض وجود أكثر من عامل واحد (عاملين أو أكثر) لتمثيل أو استيعاب بنية المفيوم 
موضوع الدراسة أو التحليل ولكل عامل مؤشراته أو متغيراته المقاسة. وهذا النموذج يقوم على الافتراضجات التالية: 
-افتراض وجود عدد من العوامل الكامنة ترتبط فيما بينها (اتجاهات مزدوجة تربط بين هذه العوامل الكامنة) ومعنى ذلك 
أن هناك مساحة مشتركة من الدلالة بين هذه العوامل تمثل القاسم المشترك في تفسير المفهوم المراد دراسته. 

-تحديد هوية كل عامل باقتراح تسمية له. وتحديد المتغيرات المقاسة التي تنسب إلى العامل الكامن 

-وجود بواقي من التباين (المعلومات) التي لم يستطع العامل الكامن الذي ينتسب إليه المؤشر من تفسيره وتسمى بأخطاء 
القياس أو أخطاء التباين (تيغزة :2012. ص 159-158): كما هو موضح في الشكل التالي: 





2 النموذج العاملي التوكيدي الهرمي: هذا النموذج يستبدل العلاقات الإرتباطية بين العوامل بمسارات تدل على 
تأثير العامل الكامن العاء: ومسار التأثير هذا يدل على مقدار التأثير الذى يمارسة العامل العام على العوامل الأخرف: أو 
مقدار العلاقة التي يفسرها أو يحددها العامل العام في كل عامل.الهدف من هذا التغير في استبدال العلاقة الارتباطية 
بمسارات تدل على علاقات محددة وهو ما يفتقده النموذج العاملي التوكيدي أحادي البعد. فهو لا يتوفر فيه تصور 
واضح للعلاقة التي تربط بين العوامل بمعنى أنه لا يتوفر على سند نظري لافتراض أن أحد العوامل يؤثر في الآخر أو ريما 
لأن العلاقة بين العوامل تعرزق لعامل عام أعم يفسر القاسم المشترك بيهم أو يمثل المساحة المشتركة من العلاقة 
بينهم.وفيما يخص الافتراضات التي يقوم عليها النموذج نوجزها فيما يلي: 

-تعتبر كل العوامل فرعية تندرج تحت عامل أعم يفسرها. 

-مصادر التباين التي لم يستطع العامل الكامن الغير هرمي تفسيرهاءيقوم النموذج البرمي بجمعبا في مجموعة واحدة 
تحت مسمى البواقي بحيث أن تباين كل عامل فرعي يتم تفسيره من طرف متغيرين كامنين مستقلين يؤثران فيه: المتغير 
الكامن المتمثل في العامل الهرمي العام ومتغير آخر متمثل في اليواق. 

-وجود عامل أو عاملين أو عوامل عامة أكثر اتساعا من العوامل الفرعية الغير هرمية من الدرجة الأولى تعمل على توحيد 
أو جمع العوامل المتباينة في عدد أقل من العوامل الكبرى لتحقيق خاصية الاقتصاد والاختزال في العوامل المستعملة في 
التنظيرءولإضفاء تنظيم هرمي بين العوامل يتم الانطلاق من المؤشرات المقاسة إلى العوامل الفرعية الغير هرمية إلى 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


5و1 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
النموذج العاملي الهرمي على عامل أو عاملين أو ثلاثة عوامل كبرى بحيث تندرج تحتها العوامل الفرعية وتفسر هذه 
العلاقات (التغاير أو الارتباط) بين العوامل الفرعية(تيغزة : 2012.ص 159- 176) . كما هو موضح في الشكل التالي: 





2 خطوات اختبار النموذج العاملي التوكيدي: حتى يتم شرح هذه الخطوات سأتعامل فقط مع النموذج الأخير 
البرمي. 

2 تحديد مواصفات النموذج: هو نموذج هرمي من الدرجة الثانية ينطوي على عاملين غير هرميين من الدرجة الأول 
وهما جودة المنتج واهتمامات المستهلك. يقاسان من طرف بحيث أن كلاهما يندرجان تحت عامل أعم يفسرهما وبعكس 
المساحة المشتركة بين العوامل الغير هرمية وهو المستوى الثاني الذي يمثل العامل الهرمي العام ويسدى بإدارة التسويق» 
وبالتالي فإن العاملين الغير هرميين يعتبران متغيرين تابعين يتأثران بالعامل العام الذي يعتبر متغيرا مستقلاء وأن لكل 
عامل غير هرمي (جودة المنتج واهتمامات المستهلك) مجموعة من المؤشرات التي تعمل على قياسه. بالإضافة إلى وجود 
أخطاء قياس أو بواقي تباين غير مفسرة لم يقوى العامل الذي تندرج تحته من تفسيرها. 

2 تحديد تعيين النموذج: إن الخطوة الأساسية في التحليل العاملي التوكيدي هي تحديد فيما إذا كان النموذج 
المحدد معيّنا وفي ما إذا كان عدد المعلمات دون التعيين, وبالتالي فإن المعلومات المتوفرة أقل من المعلومات اللازمة 
للتعيينء أما النموذج متعدي التعيين فالبيانات فيه تتمتع بالوفرة مما يسمح بالوصول إلى أدق تقدير ممكن لمعلمات 
النموذج إذا أحسن استغلال هذه المعلومات. ولمعرفة كم المعلومات المتوفرة في بيانات العينة أي معرفة عدد العناصر 


7 عدد المؤشرات ( عدد المؤشرات +1) 
الغير متكررة في مصفوفة التباين أو التغاير للعينة نطبق المعادلة التالي ا و 


وبالرجوع إلى النموذج أعلاه نجد أن عدد المؤشرات 09 وبالتالي فإن عدد عناصر المعلومات الغير متكررة في مصفوفة 
التباين والتغاير بين المؤشرات المقاسة وبتطبيق المعادلة 2/)1+9(*09- 45. 

ولمعرفة عدد درجات الحرية نطبق العلاقة التالية: 

عدد درجات الحرية- عدد القيم الغير متكررة لتباين وتغاير مصفوفة المؤشرات المقاسة-عدد البارامترات الحرة 
للنموذج المفترض. 

ومنه لدينا: تباين العامل العام+باقي التباين الغير مفسر للعامل الأول والثاني (02 بواققي) +تباين أخطاء المؤشرات وعددها 
(09) + تشبعات المؤشرات على عواملها باستثناء التشبعات التي قيدت بوحدة قياس وعددها (08) والكل يساوي 20. 
وبالرجوع للعلاقة نجد أن: 20-45- 25 *. وهو نموذج متعدي التعيين. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


186 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

2 اختبار صحة النموذج أو اختبار حسن المطابقةغ1؟ 04 6000655 لاختبار مدى مطابقة النموذج للبيانات يتم 
الاعتماد في ذلك على مؤشرات المطابقة المطلقة ومؤشرات المطابقة المقارنة أو التزايدية والمؤشرات الاقتصادية بالأخذ 
بمؤشرات القطع أو الدلالة النموذجية كما هو موضح فيما يلي: 
-مؤشرات المطابقة المطلقة: دع داعدعا/ عن عغدامدطم 
مربع كاي 013:6و1-5ط": يعتبر من أعرق المقاييس لتقدير حسن المطابقة بين مصفوفة التباين والتغاير غير المقيدة 
للعينة. وبين مصفوفة التباين والتغاير للنموذج المفترض. واجمالا هو يختبر الدلالة الإحصائية للفرضية الصفرية التي 
تغول آنه لاتدوجد قرق بين الوق الدى الشعر حيرج معلا ره والييووب الشيقن اللناكار لق اللمتمع مع العلم آنة 
كلما ارتفعت قيمة مربع كاي حاز النموذج المفترض على مطابقة رديئة مع البياناتء وقيمته يجب أن تكون غير دالة حتى 
يتحقق التطابق بين نموذج البحث والبيانات.كما أنه ينطوي على عيوب كثيرة فهو يتأثر باتساع حجم العينة وأيضا 
بمعاماظت الارتبااط لتقم لذالك يقمية بامتعياله مع مش راف خرف 
مؤشر حسن أو جودة المطابقة(6]1) »اع لمن ؤع-)ه-ووع م6000 : 
وترهذا اوضر عن 'قصية التهاين والساين الى وستطيع: التمودع اللاق يمتوض لاحت عقسيره» بمعق أنه وبحت فق 
إمكانية النموذج المفترض من تزويد الباحث بمعلومات عن علاقات أو وضع النموذج النظير له في المجتمع» وهو يؤدي 
أيضا عمل معامل الارتباط المتعدد الذي يدل على نسبة التباين في المتغير التابع التي تفسرها المتغيرات المستقلة. وتدل 
القيمة ال تساوي أو تتجاوز 090 على مظابقة التموذج مع بيانات العينة 
الجذر التربيعي لمتوسط خطأ الاقتراب (4ع15/ل1) ممأ ةنده ممق أه رميع عندبو5 سدعاااءهه8: 
وتعتين من أفخيل المؤشرات الدالة على اللطابعة القظاعة إلا أنه حساس لعدد البارامترات الحرة ال مطفاع إل فقدير فى 
النموذج المفترضء أي أنه يتأثر بالنماذج النظرية المعقدة. وتدل القيم التي تقل عن 0.05 على مطابقة جيدة والقيم التي 
تتراوح من (0.05 إلى 0.08) تدل على وجود خطأ تقارب معقول في المجتمع, والقيم التي تتراوح من(0.08_ 0.10) تدل على 
مطابقة غير كافية وإذا تجاوزت قيم المؤشر 0.10 دلّ ذلك على مطابقة سيئة وبذلك فإن مؤشر(800/564) كلما ارتفعت 
قيمع كلما قات جودة اللطايقة وازداذت سوها: 
جذرمتوسط مربعات البواقي المعيارية أهبلزدع! عندب و5 صدء 1/1 ه10 لع012 دل صمء 5 ل8] الال58): 
يقوم هذا المؤشر على تحويل كل من مصفدوفة التباين والتغاير للعينة ومصفوفة التباين والتغاير للنموذج المفترض إلى 
مصفوفي معاملات الاتباط»وعلية فإن مؤشر 580/10) مو مقيائن مقوشظ اليواق المطلعة لعاملات الارتباظ أي الفرق 
العام بين الازتباطات الملاحظة للعينة والازثياطات المتوقعة للنموذج المفترض وتدل القيمة التي تقل عن 0.1 على مطابقة 
جيدة عموما. 
-مؤشرات المطابقة المقارنة دع<ء لما عتطا ةدم دده ): 
مؤشرالمطابقة المقارن (1) دعء«ع لصا عا ع نه عدم مره عط1: 
يعتبر من أفضل مؤشرات المطابقة القائمة على المقارنة ويقوم على منطق مقارنة مربع كاي للنموذج المفترض بقيمة مربع 
كاي للتموةج المستقلء والقيمة الى تتعدى 0.90 تدل على مطايقة معقولة للتموذج المفترض (تيغزة +2012 .ض 230- 
35 ): وقيم هذا اللؤشر محصورة ف اللجال (0 [ل 1) وقيمة الواحب الصرحيع تمير عن أفخبل قطابق (لقوق» ين :زا 
:7 :ص 451). 
مؤشرالمطابقة المعياري أو المستند إلى معايير اعلا (دعلصاعاع لعصعهلك): 
يقوم هذا المؤشر على افتراض مقارنة النموذج المفترض مع نموذج العدم أو ذي المتغيرات المستقلة (أي النموذج الذي 
ينطوي على نفس متغيرات النموذج المفترض لكن بدون احتوائه على علاقات بين هذه المتغيرات) وتتراوح قيم هذا المؤشر 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مح | 187 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
من (0 إلى 1)بحيث أن القيمة التي تتجاوز 0.90تدل على مطابقة جيدة» بتفسير آخر أن النموذج المفترض الذي يختيره 
الباحث يتفوق بنسبة 9090 من حيث جودة مطابقته على نموذج العدم 
مؤشر تاكر-لويس <«ءكم! ونع |-,عءا111(1)ويسمى أحيانا مؤشر المطابقة الغير معياري ع أددصءهل-ممل١م‏ 
(اعالالح)ءء لصا 
وينطوي هذا المؤشر على منطق المقارنة بنموذج قاعدي (النموذج المستقل أو نموذج العدم) كما أنه يفتقر لمجال محدد 
للقيم أو المعايير بحيث تقع بعض قيمه خارج المدى الذي يتراوح من (0 إلى 1) لذلك فهو غير معياري ويتشابه في تأويله مع 
مؤشر (1]©)فقيم مؤشر (11]) التي تفوق 0.90 تدل على مطابقة معقولة للنموذج المفترض. 
مؤشرات المطابقة الاقتصادية دع :كدعا عن دنامأصهدستدسه2: 
مؤشرالمطابقة المقارن الاقتصادي!1)!ومؤشر المطابقة المعياري الاقتصادي 1الا5: 
هدفان إلى تصحيح أثر تعقيد النموذج المفترضءغير أنه حساس جدا لحجم النموذج معنى ذلك أن الانخفاض الذي 
يطرأ على قيمة المؤشر نتيجة تعقيد النموذج يكون كبيرا عندما يكون عدد المتغيرات المقاسة في النموذج قليل نسبيا 
وقيمته التي تتعدى 0.5 والأفضل أن تتجاوز 0.06 تدل على مطابقة النموذج للبيانات. 
محك المعلومات لأيكيك دمه ع6 ممعهةدسدمكما ععانهءام: 
يعالج محك (/8) مشكلة تعقيد النموذج أي مدى الاقتصاد في البارامترات المقدرة في النموذج من زاوية درجات الحرية 
(الذي يعكن عدد البارامترات المقدرة في النموذج بحيث إذا قلّت درجات الحربة ارتفع عدد البارامترات الحرة أو المجهولة 
القيمة, واذا ارتفعت درجات الحرية قلت عدد البارامترات التي تحتاج إلى تقدير) مع عدم الأخذ بعين الاعتبار حجم 
العينة ويفترض أن تكون قيمة المؤشر للنموذج المفترض أقل من قيمة المؤشر للنموذج المستقل أو الصفر(تيغزة :22012 
ص 240-232). 
خاتمة: 
يبقى على الباحثين غند التدليل عن صدق اغتباراهم الخروج :من الدائرة الضبيقة الى فرضيها معظم الدراسات بإصدار 
أحكام واستعاجات» متطلقها الأساني القيمة الأعلى ع الى 'تعين هخ تمقيل الموشر لعاملة أو للمفيوم بشكل عام دون 
البحث في الخلفية البنائية أو النظرية المشتقة منه والقتي على أساسها يجب أن تحدّد تأوبلات ولكن في سياق البنية الكلية 
(البحث في كل تفصيل دون تفكيك المفهوم لجزيئات): وهو ما ترج له الدراسات الحديثة خرورة الريط بين الدرجة على 
الاختبار وقوتها التفسيرية بالرجوع للافتراضات النظرية المؤسّس عليها ودرجة مطابقتها للواقع» ومنه إصدار قرارات يأخذ 
فيا الباحث الافتراحبات الأساسية لنموذجه: والعاويلات الممكن اشتفاقها من التفافج المتحضيل علها بحيث غطابق البتاء 
النظري ومنه إمكانية التنبؤ بصيغة النموذج (استخداماته) على أرض الواقع. 
قائمة المراجع: 
© النهان. مومى.(2004): أساسيات القياس في العلوم السلوكية. ط01. عمان.ء الأردن: دار الشروق للنشر والتوزيع. 
© الأنصاريء بدر.(2000): قياس الشخصية,. القاهرةء دار الكتاب الحديث. 
» السيدء مريم.(2009): التربية المبنية مبادئها واستراتيجيات التدريس والتقويم. ط01. دار وائل للنشر والتوزيع. 
© بعيينء نادية.(2009): محاضبرات في القياس النفبي وبناء الاختبارات, كلية الآداب والعلوم الانسانية, تم الاسترجاع من 
عأمهخ-0/106امء. 007 لإ.كمدكة //:5م ]اط 
© بوقريريس. فريد.(2013): التحليل العاملي التأكيدي (بناء وسائل القياس والتحقق من النظريات المفسرة).الملتقى الوطني 
الأول حول إشكالية القياس في علم النفس, ط01. الجزائرء مكتبة الرشاد للطباعة والنشر والتوزيع. 
© تايلرء ليونا.(1988): الإختبارات والمقاييس. تر:سعد عبد الرحمن . ط02. القاهرة. دار الشروق. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


حتت وو 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

تيغزة.محمد.(2012): التحليل العاملي الاستكشافي والتوكيدي (مفاهيمهما ومنهجيتهما بتوظيف حزمة:دم؟ وليزرل) » 
ط01. عمان. دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة. 
تيغزة. محمد.(2008): نظرية الصدق الحديثة ومتضمناتها التطويرية لو اقع القياس(ندوة علم النفس والتنمية الفردية 
والمجتمعية: الرياضء جامعة الملك سعود. 
حجرء خالد.2003): معايير شروط الموضوعية والصدق والثبات في البحث الكيفي (دراسة نظرية/. مجلة جامعة أم القرى 
للعلوم التربوية والإجتماعية والإنسانية». المجلد02(15), 154-131. 
حسانيء, إسماعيل.(2014): إستخراج الخصائص السيكومترية لمقياس معايير جودة المعلم على عينة من المعلمين بولاية 
الوادي[رسالة ماجستير غير منشورة تخصص القياس في علم النفس وعلوم التربية]ء البليدة. الجزائر. 
حسن.ء بركات.(2008): مبادئ القياس النفسي. ط01. القاهرة. مصرء الدارالدولية للاستثمارات الثقافية. 
سليمانء أمين, وأبو علام: رجاء.(2011): القياس والتقويم في العلوم الإنسانية (أسسه وأدواته وتطبيقاته)ء ط01, 
القاهرة. دار الكتاب الحديث. 
عباسء فيصل.(1996): الاختبارات النفسية تقنياتها وإجراءاتهاء ط01): بيروتء لبنانء دار الفكر العربي للطباعة والنشر. 
عثمان: فاروق.(2006): سيكولوجية الفروق الفردية والقدرات العقلية (أسس نظرية وتطبيقية)» القاهرة» دار الأمين 
للطبع والنشر والتوزيع. 
علام. صلاح الدين.(2000): القياس والتقويم التربوي والنفمي أساسياته وتطبيقاته وتوجهاته المعاصرة. ط01. القاهرة, 
دار الفكر العربي. 
فرجء صفوت.(2007): القياس النفمسي. ط06,. القاهرة» مكتبة الأنجلو المصرية. 
كركورء لينداء والجيناء.جمسء (2009): مدخل إلى نظرية القياس التقليدية والمعاصرةء تر: دعناء يوسف. ط01. عمان» 
الأردن» دار الفكر للنشر والتوزيع. 
لقوقي. الباشمي وبن زاهيء منصور. (2017): البنية العاملية لمقياس البيئة التعليمية المدرسية باستخدام التحليل العاملي 
الاستكشافي والتوكيدي.مجلة العلوم النفسية والتربوية» المجلد05 (01), 459-436. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


منبجية إعداد البحوث العلمية 2 الترجمة 
مع أعصمى صا طاعنمعوع ع أل غفمعق؟ عومعدمعمم ه10 برعهاهلهطءعع ار 
د. بن زايد ريم 
سنا رااث 2 لكاع]8 
أستاذة محاضرة "أ", كلية العلوم الانسانية والعلوم الاجتماعية, جامعة أبو بكر بلقايد تلمسان- الجزائر-» 
ع].اندصعغهط©) 83م صمسعل_صست 
(دفعواذ) معع مع !|1 له بوتوع ناصنا 
ط.د بن زايد خيرة 
ماعطا اث لكا]8 
معبد الترجمة. جامعة أحمد بن بلة وهران1 - الجزائر -. 812311.6012 )62210 قتاع دكا 


(دفعواق) 1مهة:0 آه بوتوى تصن 


المللخص: 
تعد الترجمة من المجالات العلمية الحديثة التي انشقت من علم اللسانيات كعلم مستقل له مبادئه وأسسه التي تحكمه. اذ 
أصبحت واحد من أهم التخصصات الأكاديمية التي تستقطب عددا كبيرا من الطلاب والباحثين الراغبين في خوض غمار البحث 
في هذا المجال الخصب والشيق. سنحاول في هذه الورقة البحثية تسليط الضوء على أسس ومبادئ التوجهية للبحث العلمي ني 
الترجمة. من خلال التعرف على منبجية اعداد البحوث الأكاديمية الخاصة بطلبة الماستر والدكتوراه. وعملية التوثيق في اعداد 
البحوث. 
الكلمات المفتاحية: البحث العلمي. منبجية البحثء. دراسات الترجمة. خطوات البحث العلمي, شالك البحث العلمي. 
:عع ةوطم 
كقط عا .دع ألننكد عنكتبعمذا عط ممع لع بعل د5لاع؟ ع نمع 5ناه070100مغنلة غمعععء عط أه عمه ذأ دغ ذألنند مهمعد أكصت 1 
آه عوصةة علاأن 2ه طتايير دتعطءفوعوع لصة كتمعلنن5ك 5اع3 361 عقط كدعنة عنصمع20ع3 أممرممصأ غدمم عغطع عمرمععط 
خقط بوهاهلهطتعص طاءندعدع؟ آه دعام تعماهم لصة عنكد8 عط ده عغطعنا لعطد مز تعمهم طاءععمعوع؛ علط مذ بون عنقا .كلم بسهءياعدط 
.لاع تدع دع؟ ع تمعد تغط حاذتام مرمععد م ناطم لمح قاط ممعدادمدى علأنيع 
عااتامع كد بطاععوعدع؟ ع تمعد أه ومع غ5 روغ ألنءد ممعواقصوع ,روه أمطتاعمص طعفوعوعء ,راع تهعكدع ع تامع قد : دلمره سرحرععا 


5ل 0 طعغعم طاععوعدع] 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





110 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 
يعد البحث العلمي الوسيلة الأساسية لتحسين الأكاديمي في المؤسسات الجامعية. فمن خلاله يستطيع الباحث 

الخوض في غمار الأبحاث العلمية. وذلك من خلال معالجة مشكلة ما تتعلق بميدان الدراسة للتعرف على أهم 
مستجدات العلمية في تخصصه. والترجمة كغيرها من التخصصات الأكاديمية تشهد اقبالا واسعا في الآونة الأخيرة. 
باعتبارها علما قائما بذاته له أسسه وضوابطه التي تحكمه وواحد من أهم ميادين البحوث العلمية في مجال العلوم 
الانسانية واللغات. وهذا من خلال اضفاء الطابع المؤسمي والاكاديعي على أبحاث الترجمة. الأمر الذي يستلزم تقديم 
توجيه منهجي لطلاب ما قبل التدرج والدراسات العليا لإعداد البحوث التخرج. فضلا عن توفير خاصية التعرف على 
طريقة التوثيق لجمع البيانات: وتحليلها بيدف اعداد بحوث علمية ونشرها في مجلات علمية محكمة. سنركز في هذه 
الدراسة على خصوصيات البحث العلمي في الترجمة؛ من خلال التعرف على منيجية اعداد البحوث الأكاديمية الخاصة 
بطلبة الماستر والدكتوراهء وعملية التوثيق في اعداد البحوث وهذا راجع الى طبيعة البحث الذي يشترط على الطلبة تحرير 
المذكرة أو الأطروحة باللغة العربية في حين تكون معظم المراجع باللغات الاجنبية. وبالتالي فأننا سنحاول من خلال بحثنا 
المعنون :« منهجية البحث العلمي في الترجمة » الاجابة على الاشكالية التالية : ماهي أهم خصائص البحث العلمي في 
الترجمة ؟ وكيف يتم اعداد البحوث ؟ وماهي المنهجية المتبعة ؟ بحيث نهدف أساسا الى تقديم دليل منهجي حول طريقة 
اعداد الدراسات الاكاديمية في الترجمة. وينصب التركيز اكثر على الحاجة إلى اختيار أساليب البحث الأنسب لكل حاله 
وتحديد المراحل والأدوات التي ستستخدم في البحث بوضوح. ويجب ان تستند عمليه الاختيار هذه إلى دراسة متأنية لما 
ينبغي البحث عنه. ولماذاء وقبل كل شيءء كيفية القيام بذلك. وبالتالي» فان المنهج المتبع في دراستنا هو المنبج الوصفي 
التحليلي. 
1- مفهوم البحث العلمي:( طاعموع دعلاء تاعمعقن5) 

إن البحث العلمي عملية منظمة ومبيكلة التي تقوم على صياغة الأسئلة, وجمع المعطيات المتعلقة بالمشكلة البحثية. 
ومن ثم تحليلها للتوصل الى النتائج التي يمكن الوصول اليها علنا (50083082.101118066؟ ). ويتم ذلك من خلال 
استخدام منبجية علمية الرامية الى حل مشكلة وخلق معرفة جديدة في حقل الدراسة. ويمكن تعريفه أيضا بأنه الدراسة 
العلمية التي يجب التخطيط لبا بشكل منهجي قبل تنفيذها من خلال جمع البيانات وتفسيرها وتقييمها. ووفقا لأبحاث 
١/000‏ 111010 فانه ينظر اليه على أنه نشاط أكاديمي يستند إلى الطريقة المنبجية التي تساعد الباحث في التعبير عن 
مشكلة الدراسة. وصياغة فرضيةء وجمع الحقائق أو البيانات. ومن ثم تحليل الحقائق والتوصل إلى استنتاجات معينه 
اما على شكل حلول التي تساعد في ايجاد أجوبة منطقية لإشكالية الدراسة؛ أو في بعض التعميمات لبعض الصياغة 
النظرية. وهذا من خلال الاعتماد على الطرق المناسبة لضمان موثوقية وصحة البحث المراد انجازه. والتوصل الى 
الاستنتاجات التي ستخضع لاختبار بعناية لتحديد ما إذا كانت تناسب صياغة الفرضية (1م ,2004 ,11ةط:0))) البحث أم 
لا. وحتى يكون البحث أمينا وذا قيمة لا بد أن يشمل عددا من الخصائص معينة نذكر منها: خضوعه للمراقبة» والتقييم» 
قابليته للتحقق والتجريب والنقد(7م ,1943 ,16337:02020). 
ويمكن اعتبار البحث العلمي كمرحلة التي تجرى في فترة زمنية محددة و تمر بعدة مراحل : 

1) استكشاف المصادر و المراجع ذات صلة بموضوع البحث ة هذا ما يعرف بالبحث الوثائقي عطء,عطءة: دا 


. عاتهأمعصنعهل 


2) تحديد الأفكار الارشادية أو المبادئ التوجيهية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض 1و1 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


3 
4 
5 


6 

وبالتالي » 7 0 العلمي عملية منظمة تمر بسلسلة من الاجراءات والخطوات اللازمة لإعداد الأعمال العلمية 

بفعالية ودقة تامة. وهذا ما يوضحه المخطط التالي لاهم خطوات البحث العلمي التي تتداخل مع بعضها البعض 
باستمرار بدلا من اتباع تسلسل محدد بصرامة (7امء.وطه ده ل 5 أنه لمممم) . 


صياغة المشكلة البحث عدء/عداءءة: 2| عل عدمغاناه»م ءا و اشكالية الدراسة علدء6'ل عناو غهدمةاطممم ذا. 


بناء نموذج تحليلي ع5/إ|22ة'ل |7008 ذانا. 


وضع خطة البحث اندبحة] عل صدام دنا. 


( 
( 
( 
) كتا 


مقترح البحث (000053م «اء:3ء5»: مدعم بقائمة المصادر و المراجع. 


استعراض لمختلف 
المفاهيم و النظريات 





منيجية البحث العلمي: (بروههلهطعء 1 داءمهعوع8) 

يمكن تعريف منيجية البحث العلمي بأنها دراسة الاساليب بالعلوم المختلفة» التي تتطلب معرفة واتقان للأدوات 
المنبجية المتكيفة مع الأهداف العلمية والتعليمية المحددة سابقا (58م ,2010 ,0203015 ) »و مع ذلك فإن اختيار طريقة 
معينة ينطوي على اختيار منبج نظري معين عدان1560:1 عداءه:ممد عمل لأنه من الضروري أن يعرف الباحث التيارات 
العظرية البناعنة والمخميسيات 3ات سيالة بيتجال عه وعليةم فزن بننخية البعف تين كدلزل الأمانى الدق برشن 
الباحث خطوه بخطوة من البداية إلى الهاية لتحقيق الأهداف المنشودة من الدراسة البحثية. وبتمثل دورها أيضا في 
تحديد المصادر وتصور الفرضيات في شكل تحليليء وهذا لما تتمتع به الفرضيات من نفس القدر من الأهمية في رسم 
نتائج البحوث. اذ يمكن اعتبارها بأنها الطريق المميد الذي هيدف للعثور على الاجابات الخاصة بأسئلة البحثء ففي كل 
خطوة تشغيلية في عملية البحث .يطلب من الطلاب الاختيار بين العديد من الطرق و الاجراءات و نماذج منيجية التي 
تساغدهم غل محفيق أهدافيم غان أكمل وج 

- علم الترجمة مجال للدراسات الأكاديمية: ( عمنامكدالمعتماء اصع لمعك مه كد دع أللن5 موتغددمة1 ) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


192 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

تعد الترجمة من المجالات العلمية الحديثة التي انشقت من علم اللسانيات كعلم مستقل له مبادئه وأسسه التي 
تحكمه. اذ أصبحت واحد من أهم التخصصات الأكاديمية التي تستقطب عددا كبيرا من الطلاب والباحثين الراغبين في 
خوض غمار البحث في هذا المجال الخصب والشيق. فعلم الترجمة 5600165 3600اكة:1! باللغة الانجليزية و 
1201601081 بالفرنسية هو علم حديث نسبيا ومجال متعدد التخصصات الذي يختص بمعالجة:ء وتحليلء وتنظير 
العمليات والسياقات والأعمال الخاصة بفعل الترجمة. (1م ,2020 ,13:55||ذ/الا )و يعود ظهوره الى النصف الثاني من القرن 
العشرين من خلال دراسة جايمس هولمز ١10105‏ 3065[ التي كانت بعنوان « 6ه عمبعدلك لصة عصدلك عط1 
دعألبءغ5د ممتكتداكصة:! » "اسم و طبيعة دراسات الترجمة" الذي وضع خريطة دراسات الترجمة 05 مدالا. 
دع1لنن5 ممعغداكصة 1 
وتشهد السنوات الأخيرة زيادة في عدد برامج التدريب علي مختلف أنواع الترجمة من الترجمة التحريرية مهأكةادصة:] 
وأخرى شفهية 16]36107م/1756 في العديد من الدارس ومعاهد الترجمة المعترف بها دولياء التي ترمي بالأساس الى تطوير 
مبارات و كفاءات الطلاب الأساسية مثل امتلاك مهارات البحثء مثل فهم ما بهم الإبداع» والأصالة: وممارسه الحكم 
الأكاديعي. وهذا ما أشار حاتم (177-191م ,2009 ,0ذا ) 610دلء الى أن سبب ازدهارا في دراسات الترجمة هو انشاء 
معاهد للدراسات المتعلقة بالترجمة التحريرية والشفوية لتدريب المترجمين الشفويين والتحريريين» وزيادة اهتمام 
الأكاديميين بالبحوث الأخرى من مختلف المجالات كالقانونية والطبية والاقتصادية ...الخ. مما أدى الى ارتفاع في نسبة 
البحوث المنشورة» والتبادلات الأكاديمية والمناقشة في جميع انحاء العالم. لقد عززت هذه العوامل من مكانة الترجمة 
باعتبارها مجالا أكاديميا مستقلاء لأنها كلها ترتبط ارتباطا مباشرا بتطوير بحوث الترجمة 5غ1للن5 مهنتنداكصة:1 
617 . وعلي غرار اي تخصص آخرء يتعين استكشاف دراسات الترجمة في اطار الاعتبارات المنبجية المحددةء وغالبا 
ما تستخدم التسمية ' منبجيه بحوث الترجمة '5ء1ألدء5 دمأعدادصتء! مذ برو16اه00ئء/1 داءعندعدع8]. ومن الشواغل 
الرئيسية لمنبجية بحوث الترجمة معالجة الاتجاهات في بحوث وموثوقيتها وصلاحيتها في خطابات الترجمة. وفي اطار 
دراسات الترجمةء. بذلت مساع لتوضيح مختلف جوانب المنيجية ذات الصلة. وفي هذا الصدد. تهدف منيجيات البحوث 
إلى تغطية مجموعة واسعة من المنيجيات المتعددة التخصصات والمساهمة في إثراء الممارسات البحثية المتنوعة التي 
يسترشد بها في مجال دراسات الترجمة. فمنهجية اعداد البحوث العلمية تهدف بشكل أسامي الى تصميم الخريطة التي 
ترشد الباحث خطوة بخطوه لإجراء البحوث في مجال الذي يختاره للدراسة . 
واجمالاء فان الطلبة ما قبل التدرج و بعد التدرج (طلبة الماستر //1 و الدكتوراه (11]0]) ملزمون بإعداد بحوث ذات صلة 
حلم الترهية وتعرف الأتارويعة اليكدوزاء :أو ونالة للاسكر.ق كليه الآذاب يأنبا غيارة عن تغرير تكوب عن البضت 
العلمي الذي يتبعه طالب مؤهل حسب الأصول. وتجرى أبحاث الترجمة في عدة فروع ذات نوايا وتوجيهبات مختلفة, 
فالبعض يميل الى اختيار واحد من تلك الدراسات المقارنة 561015 3261م 2010 عن طريق أخذ نصيين» بحيث يكون 
الأول بلغة أجنبية (فرنسية .انجليزية أو اسبانية ...الخ) والأخر مترجم بلغته الأم. ومن ثم النظر في مشكلة معينة في 
الترجمة. و أساليب النقلء وما يعادلها. أما البعض الآخرء فإنه قد يتخذ أنواعا مختلفة من أدوات البحث مثل: 
الاستبيانات دءع«:نددده دعباو وعاء و المقابلات وده إنمعغ10 ١65‏ من أجل قياس علاقة أو مغزى مسألة خاصة التي 
تمطاق بالترجمة. وبالدالقافه يسيقلوم اخفيان موشيوة متانتت اللكتاية طروهاتيي لأنه بوجد هده من القحرايا الف رحب 
أن قال بالضياق قبل أجراء السك ففال ,سيل اخثال الذرقياق للباحفين الجده أن يقوهوا باللوضروع مضاول غرارااق 
تكرارا في نفس المجال أو بنفس الأهدافء اذ ينبغي أن يكون البحث ذا مغزى مع توجيهه نحو مشكلة خاصة في معرفة 
قضية جديدة من قضايا علم الترجمة . وبالنسبة لحاتم 13610! ء فانه يرى أن الهدف من اعداد البحوث الأكاديمية هو 
تحقيق أغراض علمية مختلفة أهمها رفع مستوى الجودة العامة للأداء بين المعلمين والمتعلمين والمبتدئين والممنيين. من 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يت 


خم | و19 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

تحديد المشكلة والتحقيق فيهاء وهذا من خلال تقييم وتوحيد البيانات وسرد المسار المحتمل للإجراءات » والتنبؤ بالنتائج 

٠‏ وأخيرا . تنفيذ وتقييم العمل(5م ,صقٌام]ن(). 

3-- منبجية البحوث العلمية فقي الترجمة: 

سنقدم اقتراحا منيجيا يطبق المنيج العلمي علي البحوث التجريبية في الترجمة(3م ,1999 ,مةٌ1م]ن[). 

وينطبق نفس الشيء علي المنعطفات المختلفة في دراسات الترجمة . وكلبا مظاهر لمحاولتها توسيع وتعريف وترسيخ نفسها 

كتخصص أكاديمي محدد. وعلاوة علي ذلك . فان هذه المنعطفات قد أحدثت كل تغييرات في المنيجية البحث الخاصة 

بعلم الأرجمة :وقن بي الشواغل الأكاذيمية الفئسية اغزاء بهت مين بوتطبيق الأالين واللناقي اللفاسية الدراسة 

أكاديمية لظاهرة معينة. وفي اطار دراسات الترجمة .بذلت مساع لتوضيح مختلف الجوانب المنبجية ذات صلة بهذا العلم 

الجديد .اذ #هدف منهجيات البحوث في دراسات الترجمة إلى تغطيه مجموعه واسعه من المنيجيات المتعددة التخصصات 

010115له0طغعم بصدصذامءذألمع106 والمساهمة في إثراء الممارسات البحثية المتنوعة التي يسترشد بها في دراسات الترجمة. 

وذلك من خلال فيم المعارف و التعرف على أخلاقيات البحث العلمي انطلاقا من البحوث السابقة لإعداد اي بحث 

أكاديمي سوآءا كان رسالة ماستر أو أطروحة الدكتوراه أو مقال علمي للنشر. 

ويمكن لبداية سنا البسوخ التظبيعيه ف الترجنةة+ معالينة القهنايا ميعدلفة بقل دلول عليه الترجنة أو المظالية 

بالطابع النصي للترجمة » فضلا عن وظيفة النماذج النصية والسياق. و يعد 5ع اهط أول من قام بدراسة التي اعتبرت 

كانعكاس النظرية علي الترجمة .اذ قام بتمثيل دراسات الترجمة عن طريق تصميم خريطة دراسات الترجمة 05 م3/١‏ 

50165 0وأئكة|1305 التي تميز الانضباط واقتراح تصنيف لفروع الدراسة الثلاثة التي تشكل: النظرية و الوصفية و 

التطبيقية. 

3- أنواع أساليب البحث العلمي : 

المنبجية العلمية للبحث الأكاديمي في الترجمة: 

داعلمط طعفدعوةء موعغةاعصدى عط غبوطة كمعل! لدمعمعع عط كتمعدعرمعء بروماولمطعم طعفهعوعء مم كداقصةن” 
(متعةء غعصطناه مدعوصدعطلهطه) ".مم عغداكصةم]1 متلعكن صععط برأعبطدمععع ع تحقط حاء نانم 

* كقدم منبجية اغذاد البحوث في مجال الترجمة الأقكار العامة حول تماذج الأبحاث التي استخدمت علي تطاق واسم في 

الريجية '(تردينا) 

والهدف الرئيسي من منيجيات الترجمة هو وصف مختلف المناهج البحثية الخاصة بالترجمة ومعداتمها التقنية التي 

يدعمها معظم الباحثين. دراسات الترجمة . وقد تم بعناية الباحثين باستخدام النماذج النظرية المناسبة .» سواء 

التوسيية واالوضقية ممق لعل :امنا تركيات الوك االعاضية ري كر انا سكيع دان الدومان من فرع عه 

التوجيبي مقابل الوصفي والاستنتاجي مقابل الاستقرائي في مجال اللسانيات. وقد جربت الفرضيات البحثية ومشاكل 

البحثاق الترجمة والكمية باستخدام هذه المنبجيات من اللسانيات الحق من عصر اللسانيات الخديقة إل يومنا هذا) 

(متعد عع صطاذااه موصدع طلمطا؟. 

ويوضح أآناداء/ ان دراسات الترجمة نفسها تحمل "في طياتها مجموعة واسعة من النظريات ومنبجيات البحث". وكما هو 

ملاحظ ءفان النمو النظري والمهجي للدراسات الترجمة بمختلف فروعبها يظهر إمكاناتها واستقلالبا بدلا من مادة الفرعية 

لأي تخصص (دا.عة ]ع درطذاقه دعو صقع طلهطاد). 

وتقوم منهجية اعداد البحوث العلمية في الترجمة على عدة خطوات و التي هي كالتاني : 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض | بو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

حر صياغة اشكالية الدراسة : يمكن تعريف اشكالية البحث على أنها مقاربة نظرية متبناة من طرف الباحث التي 
تهدف الى تحليل السؤال الرئيسي الخاص بالبحث العلمي. و بالتالي فيجب أن تكون لبا صلة وثيقة بين موضوع البحث و 
المراجع النظرية دع نا 616011 6655010165 15 التي تستخدم فيه. 
حر بناء نموذج تحليلي : ينبغي أن ينتقل نموذج من تعريف بالاشكالية من خلال المنهج النظري 6(اءه:مم2" 
علا :مع ء الى المنيج التشغيليءع!ا3610077:عم0 عاء0:مم2"! الذي يدمج تحليل المفاهيم و الفرضيات في تعريفه لوضع 
الصيغة النهائية للبحث. 
حر استعراض مختلف الدراسات و المنشورات التي تعالج قضايا في نفس مجال البحث . 
حر تحديد أهداف البحث . 
<022- تقديم مخطط البحث الذي يشمل جميع المراحل التي يمر بها الباحث(عدد الفصول التي يتناولهاء وماهي مدونة 
البحث التي اختارها الباحث للدراسة التي تكون اما دراسة تحليلية مقارنة لنص مترجم أو دراسة تحليلية وصفية لحالة) 
١ <‏ جمع بيانات التي لها صلة بموضوع البحث. 
حر تحليل البيانات من خلال استعمال أدوات و معايير و اجراءات البحث التي تساعد الباحث في عملية تحصيل 
النتائج المتوقعة. 
حر تعميم وتفسير النتائج. 
<- اعداد تقرير البحث و عرض النتائج المتحصل علهها. 
و كل جزء من البحث يبدأ بافتراضات نظرية .على سبيل المثال :حول ماهي قيود نقل البعد الثقافي في ترجمة أفلام 
الاطفال؟ وكيف تتم عملية النقل ؟ أين يعتمد الباحث في هذه الحالة على منهجية بحثية التي تمكنه من فحص فرضياته 
البحثية و معالجة سؤال الاشكالية من خلال تبني مجموعة من الأساليب والمناهج التي تناسب اشكالية وهدف البحث. 
هذه المسائل نفسها متعلقة بالصحة و الموثوقية التي تقوم عليها الأسس التجريبية للبحث .و فهم هذه المبادئ أمر 
ضروري لأي باحث كان بغض النظر عن المنيجية المتبعة. وقبل البدء بالبحث هناك العديد من الأسئلة التي يجب الاجابة 
عنها : - ماهي اشكالية البحث ؟ - ماهي الطرق أو الأساليب الأكثر ملاءمة للبحث ؟ - ما هو نوع البيانات التي سيتم 
جمعما ؟ - كيف سيتم تحليل هذه البيانات ؟. 
وكما هو مبين في الشكل الموضح أدناه . فان مراحل البحث العلمي ترتبط ببعضها البعضء اذ يمر الباحث بثلاث خطوات 
أولية والتي هي كالتالي : 
4 المستوى المفاهيمي :| ( اعنعء| اهد+مععء0هء ع١ع)‏ ففي هذه المرحلة يتم تحديد اشكالية البحث و البدف من 
الدراسة. فبمجرد صياغة المشكلة من خلال تتبع المنبج الاستقرائي بهدف البحث عن فرضيات التي تمكن من التفسير 
المؤقت للإشكالية المدروسة التي تستند دائما على الاطار النظري لمجال التخصص. 
4 المستوى المهجي :(اءعلاهع| لهءذعوه01 566600 عداء) و في هذه المرحلة يقوم الباحث بإعداد مخطط منهجي الخاص 
ببحثه بعد أن تم جمع البيانات من خلال استخدام تقنيات لبتي تم اختيارها لهذا الغرض و المتابعة الصارمة لخطة 
البحث الموضوعة. بالإضافة الى التطرق الى عينات البحث .و أدوات القياس .وأساليب تحليل البيانات المتوقعة ...الخ. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


195  ة‎ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


” المستوى التحليلي :( اءدهع! اهء6برادهصة عاء) في هذه المرحلة يتقيد الباحث بالبيانات التي تم جمعبا في مرحلة 
البحث الوقافقن لبجم محليلها ومعالجها للتسقق هن القرخبيات و التوصل الى التنائج المطلونة: 


1 -تحديد الهدف من الدراسة 


2-صياغة الفقرضيات النظرية للبحث 


د 
1 
1 
1 
1 
!ا 
1 
1 
1 
!ا 
١‏ 
1 
1 
1 
1 
|1 
1 
١‏ 
1 
| 
!ا 


6-تحليل البيانات التجريبية 
مراحل المنهجية العلمية للبحث العلمى 





خاتمة: 
ختاما لمداخلتنا هذه نقول أن البحث العلمي يمثل مجموعة من الخطوات المنظمة والمنسقة والدقيقة» 

البدف من ورائها الوصول إلى حل المشاكل القائمة في الحياة اليومية للباحثين والتوصل إلى الحقائق المبهمة. 

والخطوات التي يقوم عليها البحث العلمي ترتبط ببعضها البعض ارتباطا وثيقا لدرجة أنه يصعب الفصل بينهما أحياناء 

كما أنها تتداخل فيما بينها للتشكل بذلك مجموعة من الخطوات المتسلسلة والمترابطة والمتكاملة بالرغم من اختلاف 

الباحثين وتخصصاتهم إلا أن هناك اتفاقا مشتركا فيها. 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 
| 196 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


وقد حاولنا إعطاء نظرة شاملة عن منيجية إعداد البحوث العلمية في مجال الترجمة» على الرغم من أنه يوجد منيجية 
واحدة تطبق على جميع الميادين العلمية. لقد تطرقنا أولا الى ماهية البحث العلميء وكذا المنبجية العلمية وهذا من خلال 


وأكثرها تعقيدا وهذا راجع الى طبيعة مجال الدراسة. 
قائمة المراجع: 

عأع10هل0هطعة816: (2010) بدداعممه5 دعناوعذز بصذلاا 2ل متها ع كتددناهمن عنمدا/ط-صدعز ,كتصقطقن 6نلصم 
أء اعأكقط كعلقمم معام كممهكواع عععنو0ةأادممعى, أهمهعهممعغصا عتمعل مع عطءمعطععء ها عل 
0 زنات) ةعبطألع عغصقط به موأدء ما هعل1 بتدرمعء هل 
لعكتنهة لومععد بكعنوتصطععء1 لصة دل هطععال8ة: بجوهاهلهطععلطا طعنهعوعه : (2004) ,تنقطعمكاا. 
داع طوتاطب لهدهكدمععما ععى بسع لارلدتلص!) عنامتدل, مقطءكدزهك أه بؤوتوع بطاصلار, ععءتعصصم أه عوعاالى 
.مولءألء 
عدعط] ,81815 5ط0 18 الاكقءغ خا ىق ع5غ !1 ذا الاذد لدددع لالا:(1943) ,لممصيد؟ اأعمعبعطد رمعلا 
عل غبنتكما عل عندألعصمعتص "| نهم وستمع 0ل عأزوعباميكذا عل كه كعل عنايمة؟ ا 2 عامعوعم 
ن)ية نجع 0رع تام هكهاتام مع غورمعء مل بل مم تامععطاه'! عل عنبد مع عنومامطاء بردم 
01م.96202ع:]مدداء_10603/105708/9/09/رصدع ذكاتط/رداءعة عع صط ناكم نهو صدعطلهطاك//:دم خط 
01م.96202ع:]مدداء_10603/105708/9/09/رصدع ذكاتط/رداءعهة عع صط ناكم هوصدعطلهطاك//:دم خط 
01م.96202ع:]مدداء_10603/105708/9/09/رصدع ذكغتط/رداءعة عع صط ناكم نهو صدعطلهطاك//:دمغغط 
دعألنء5 مه غداكصةقء! صتكصهكعورعلزكصمن لدعنوهاهل هط عار 
ماعممعدع ومتمل مع علنبع 5 'تعممْتعوعط ىق ”كاز ع1 : (2020) رمفصمع كعك مععلصة, حصةذااتللا بصمعر 
. قمتطكتاطب عسمععز !5 روعتلبهد صمعدأكمدت: !مأ 
بةأ105مععنالهغ مع مؤةعهولنقدعنتمأ دا عل دأوهاهلمغعءم ها : (1999) ,صة1رم]ندمعده:0 ممدضوالا 
. لنقناصة[ ,لو مامغةاكصةق؟! مذدعألبن5 دعبانعع مدع مأ عاع عق بجمماعععة8 أه بوتدع ناملا دنا0تهدم]ناكم 
أء ععع 2ه كمد نون نمعتعدع صؤاعء ب لمع مع مؤعهوئأءوع نمأ عل د5هلمغغ1/1 : مة1مغن[-مء2ه:0 ممدتوا/ا 
ع0 2لتمصةانكظ غمألودعناصنا معماعرمعغما ١‏ 6عنلة2! عل امعصهضدومء0ا ,7مء 4 تختمعء ملمعمسم 
12 كص عنوطعل معد بقصماعء :8 
ممعةاكصةء! مذ دلهطععالا لمة لمعءا! طعنهعوع؟ : (2009) ,نتطء تلمك همهم انتطعدنا, مها بدنلا 
لصة ممعداتم صم ركصمعهع ناطناط لأهدمعدمععغما لصة عدعصهنعتة1 ممع سوعط ممدائوم جره 4 روعألبءدك 


2 .مل« ,2 .آمل نعم أبحععا مملعداكصة 1 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





157 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


ار ال الا 
تأءتمعدع؟ ع ألا معلعد بوتوع ناتصب موأدعل لصح عندمعىم مع سحمط )0 دعع53 
أ.عيسات مريم 
د. عيسات فطيمة الزهرة 
طالبة دكتوراه. مخبروحدة بحث تنمية الموارد البشرية. جامعة محمد لمين دباغين سطيف2, 
2ع --1110نا 1.31553©2 ,» سطيف/ الجزائر 
تعوأة / أتعءد ,2أتععد عمتطعدطهل عصتصها لعسمسقطمص وتودى امنا 
أستاذة محاضرة(ب). جامعة اكلي محند اولحاج البويرة. 013ع.155366©[/2100ه, بويرة/ الجزائر 
تعوله / منتنوط بمعتنهط زلقطابه لصمقطمص تللق بوتومعء امنا 


الملخص: 
تسىى هذه الدراسة إلى معرفة مراحل كيفية اعداد وتصميم أي بحث جامبي لما بعد التدرج. وذلك من خلال إتباع الباحث تلك 
المر حل بطريحة متسلسلة وسسطفة. تشع و تاياها تقديات بحقية حت ندا بلي تتمئل ف اخقيار الموضوع رجف المراجه والمساد لم 
مرحلة قراءة المراجع والوثائق العلمية واستخراج المعلومات وترتيبها بغرض تصميم خطة البحثء ووصولا عند مراحل تخزين المعلومات 
والكا ري فاه ادر وال 2 فكنا الي ال للك لاحل ياي را ل كلا الك لل ا لي نه ري 
وبرزت شخصيته بصورة واضحة. وبقدر التزام الباحث بكل شروط البحث الجامعي وتخصصه العلمي. كلما توصل إلى بحث متكامل شكلا 
ومضمونا يرتقى إلى مستوى البحوث المتميزة. 
الكلمات المفتاحية: البحثء العلم» البحث العليء منبجية البحث العليء الجامعة . 
:]ع2 عوطم 
بإط باعتمعدع” بؤواتواع اصن مههعغدنل22م-56مم زمه مواععل لمة عندمعمم 0 تحط 05 5ع5]38 عط تمصا مع ىئاعع5 بإلنهد كنط1 
355 ونا دأ]أنلا 11108ة]د ر5ع ناوأ ضداعع] حاعموعوع 0135م معطا بتعمصهص لع متصدونه لمة لدت أمعناوع؟ 2 مأ دعم هد عومطا] ع مأنمده ااه 
ع ااتنتمعكد لمة كع معمع]ع: عمتلدعء أه عمهاد عط معط ,وععدناهد لمة عععمععاعر وسمععااى لصة عتمه عط عمنععاعء مذ لعتمعوعرمع, 
015 أه كعى3]د عط ومتطعدع؟ رصدام اعتهعوع؟ ج ع تمصو أدعل 05 عدمم تنام عدا .ه] مه نك مهماما عومتوصدسعة لطة 5ع كامعم نع هل 
مأ اءتودعوع؟ لعتمع عاطأ موغة دع بعد عط تع باع مع لقا .دععمععع: لصة د5عع برهك )هم ؤذذ| ج عمتاوع دصبء مل لمة عصغ ربو عه ممعم ماما 
.حاء همدع لع دادع مأدأل 1ه اعبعا عط م دعدت عط بتمعغممء لصة مره 


.لجاتداع ناتصنا رحاء تهعدع؟ ع أأتأمعاءد بوتواع امنا بطاعنوعوعى ء اأأصعو رععمعلعو بطعنوعوع؟ :دول01 نل برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


حت وو[ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 
عندما نتكلم عن الجامعة أو التعليم العالي فإننا نتكلم عن البحث العلمي وهذا الأخير لا يأتي عبثا وانما بإتباع 
طرق علمية صحيحة وسليمة» متمثلة في منبجية البحث العلمي» ومنبيجية البحث العلمي موجودة في كل الجامعات وعبر 
العالم وليس هذا فقط إنما في جميع التخصصات وان دل هذا فإنما يدل على أهميتها البالغة في البحوث العليمة 
للوصول إلى دراسة علمية مبنية على التفكير السليم المنطقي. 
البحث العلمي هو الطريق الشاسع من الدراسات في شى المجالات وبالتالي مواكبة العصر في جميع ميادين 
الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية والصناعية والزراعية. ف"يعد البحث العلمي ركنا أساسيا في حياة 
الأمم والشعوب وجزءا رئيسيا من وظائف الجامعة ومهام عضو هيئة التدريس فها".(طالب إبراهيم 
عبابنة.2011.ص74). 
لقد " أولت الدول المتقدمة رعاية فائقة للبحث العلمي باعتباره الركيزة الأساسية للتقدمء ولذلك اتسعت الدراسة 
كثيرا في مراحل الدراسات العلياء وأصبحت هناك طرق البحث موادا تدرس دائما في المعاهد والجامعات» باعتبارها أساس 
تكوين الباحثء وإعداده الإعداد السليم». ولكل بحث الطرق الفنية الخاصة بهء التي يستخدمها الباحث للوصول إلى 
نتائج". (محمد الصاوي محمد مبارك. 1992, ص ز)ء ولا يكون هذا إلا عن طريق خضوعه لمنهجية منظمة يساهم في 
تحديد المشكلة بشكل دقيقء. ويسمح بفهم خطوات البحث ونتائج الدراسة. 
بحيث تمثل منهجية البحث العلمي طريقة تفكير منظمة تحمل في طياتها على سلسلة من الإجراءات المعيارية 
التي تكون مضبوطة تضبط بأسلوب علمي موضوعي بعيد عن التحيز والذاتية» وترتكز المنهجية العلمية في البحث على 
مجموعة من الأسس الإجرائية التي إذا ما روعيت في البحث فإنها ستكون المدخل إلى نتائج دقيقة وصادقة في التعبير عن 
المشكلة محل البحث ويمكن تعميمها وتلبية لأهداف الدراسة. 
ومما سبق تتضح لنا معالم الإشكالية التالية: 
ماهي مراحل إعداد وتصميم البحوث العلمية الجامعية ؟ 
ولتسليط الإشكالية يمكن صياغة الفرضيات التالية: 
- مالمقصود بالبحث العلمي؟ 
- مامعنى منبجية البحث؟ 
- فيما تتمثل مناهج البحث العلمي؟ 
أهمية الدراسة: 
تأتى أهمية هذه الدراسة من أهمية الموضوع الذي تتناوله» " مراحل كيفية إعداد وتصميم البحوث 
العلمية الجامعية": وقد تناولت الدراسة موضوع مهم وأهميته بأنه شامل لجميع التخصصات في التعليم 
العالي ظاهرة وجاءت كذلك أهمية الدراسة؛ من منطلق الاهتمام بنوعية البحوث العلمية التي تعبر عن 
صورة حقيقية نظريا وميدانيا للتعليم العالي . 
أهداف الدراسة: 
- تحديد المضامين والدلالات النظرية والعلمية للبحث العلمي. 
- محاولة الكشف عن مراحل إعداد وتصميم البحوث العلمية الجامعية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


نه وو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- تبيان أهمية منيجية البحث العلمي في البحوث الجامعية. 

منهج الدراسة: 

تم انتهاج المنبج الوصفيء وذلك من أجل عرض الأفكار والآراء المطروحة فيما يتعلق ب منيجية البحث العلمي 
ف البحوث الجامعية, كماهم الاعتماد على ماغوفر من أدبيات الموضوع لبناء الإظار الفكري والمفاهيي للبحث والأفكار 
والنظريات الق تحكم هذه الإظار استنادا تتلك الأدبياث ومناقشة تلك المفاهيم واستخلاص ما يمكن من استنتاجات 
لبناء توصيات موضوعية عملية. 
تحديد مصطلحات الدراسة: 
البحث: 

هو أسلوب منظم في جمع المعلومات الموثوقة وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعي لتلك 
المعلومات باتباع أصاليب ومتاهج علمية محددة بقضد التأكل من. صحها أو تعديلها أو إخبافة الجديد 
لهاء ومن ثم التوصل إلى بعض القوانين والنظريات والتنبؤ بحدوث مثل هذه الظواهر والتحكم في أسبابها. 
( كا أسرمونه.دتلعم ف اتسعه//:دمععط). 
العلم: 

يرتكز مفهوم العلم على مصطح المنبجية العلمية الذي بدوره يقوم بدراسة البيانات ووضع 
فرضيات لتفسيرها ويقوم باختبارها وكل هذه العملية للوصول إلى معرفة قائمة على التجربة والتأكد من 
صحتها بدل التخمين.(ناأم/ع:ه3.0ألعم نك اأسدعه//:دمغاط). 
البحث العلمي: 

عرفه 11110/87لا " البحث العلمي على أنه وسيلة للدراسة يمكن بواسطتها الوصول إلى حل 
مشكلة معيثة من :طريق التقمى الشتامل لجميع:الآدلة الى ييكن التجعهق ما والق تتصل ييا المشكلة 
المحددة أو التي يحتمل أن تكون لها علاقة مع المشكلة". (نسرين رزاق إبراهيم. وآخرون.2020, 
ص298). 
منيجية البحث العلمي: 

مجموعة من الأدوات والطرق والتقنيات الخاصة:. والتي يتم استخدامها في فحص المعارف 
والظواهر المكتشفة. أو هو استكمال لبعض النظريات والمعلومات» ويعتمد ذلك على تجميع بعض 
التأكيدات. 556 5 تكون قابلة القياس والقيسناب” 
(38م7 محام.كاع ل /حدمء. داك 3] طاح ناا رول/:دمععط ). 
الجامعة : 

الجامعة أو التعليم العالي: " التعليم العالي يأتي في قمة الهرم التعليمي. فهو آخر مرحلة من مراحل التعليم التي 
يمر بها الفرد و أرقاهاء والتي تكسبه مؤهلات ومبهارات عالية. تساعده فيما بعد في الحصول على وظيفة, كما تمنحه أيضا 
مكانة اجتماعية مرموقة".(نوال نمور.2012. ص9). ْ 
أولا: منبمجية البحث العلمي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 200 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
لمنيجية البحث العلمي أهمية بالغة أثناء إنجاز البحوث وجب اخذها بعين الاعتبار من قبل الباحثء وهذا بغية 
الوصول لنتائج دقيقة: فالحديث عن البحث العلمي لا يمر إلا من خلال قناة الحديث عن المنهج العلميء حيث مهما كان 
موضوع البحثء فإن قيمة النتائج تتوقف على احترام واتباع المنبجية السليمة. 
7- تعريف منهجية البحث العلمي 
قبل التطرق لتعريف منهجية البحث العلمي توجب أولا التعرف على معن المنبج» ثم بعد ذلك ننتقل لتعريف البحث 
العلي ثم نبجية البحث العلميء وهذا على النحو التالي: 
1.لمنبج: لغويا : نقصد به الطريق أو المسلكء أما اصطلاحا فقد عرف بمفاهيم عديدة ومتنوعة, فبناك من عرفه 
بأنه الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم»بواسطة طائفة من القواعد العامة تهيمن على سير العقل و 
تحدد عملياته حتى يصل إلى نتيجة معلومة, كما هناك من يرى أن كلمة منبج تعني عدة أدوات استقصائية تستعمل في 
استخراج المعلومات من مصادرها الأصلية و الثانوية» البشرية و المادية» البيئية و الفكرية. تنظم بشكل مترابط و منسق 
لكي تفسر و تشرح و تحلل و يعلق عليها. (34930942-]7<م 5]31]1065.»01001/].35. للاللاله//نصتقط ). 
1المنبجية: إن المنبجية هي ما يقابلا باللغة الفرنسية (166500010816) وهذا المفهوم مركب من كلمتينء1/16]500 و 
تعني المنيج (الطريقة) و1081 تعني علم»ء ومن خلال التحديد اللغوي لمفهوم المنيجية يتجلى لنا واضحا بأن المنبجية 
اصطلاحا هي عبارة عن ذلك " العلم الذي يهتم بدراسة المناهج أي أنها علم المناهج(علم طرق البحث العلمي). وبالتالي 
فكلمة منيجية تعني بذلك "الدراسة المنطقية لقواعد و طرق البحث العلمي و صياغتها صياغة إجرائية تيسر 
استخدامباء و حسب الباحث أنجرس موريس فإن المنهجية هي" مجموع المناهج و التقنيات التي توجه إعداد البحث و 
ترشد الطريقة العلمية.أي هي دراسة المناهج والتقنيات المستعملة في العلوم الإنسانية. 
(34930942- عام كة.] /مام» .5ع مانا" ة]5. نحاننا لحا / /نصخغط ). 
" نستطيع أن نعرف منهجية البحث بأنها الوسيلة والطريقة التي يعتمد عليها الباحث لإنجاز بحثه وتحقيق 
هدفهء أو أهدافه. التي عمد إلى تحديدها مسبقاء ففي البحث العلمي يشترط على الباحث أن يحدد هدفه. أو أهدافه. 
التي يسعى إلى تحقيقها من إجراء بحثه مسبقا". (عامر إبرهيم قنديلجي .2008. ص10). 
" كما يعرف على أنه عبارة عن نشاطات بحثية يقوم بها الباحث تعتمد على كيفية القيام بإجراءات البحثء 
والخطوات المطلوب إتباعها والمقاييس التي سيتم اعتمادهاء وكل ما يؤمن نجاح الباحث في الوصول إلى النتائج» فالمنيجية 
إذن عبارة عن الأدوات التي يستخدمها الباحث للوصول إلى النتائج» ولكن على الباحث أن يكون حذرا و مسيطراء ولا 
يسمح أن ينجرف وراء نتائج تملمها عليها العاطفة» لذا فإن نتائج البحث ينبغي أن تستند وتوضع على أسس قوية تستند 
علهاء كما يمكن اعتبارها على أنها مجمل الخطوات والإجراءات المنظمة لغرض القيام بعمل ما أو تحقيق أهداف 
محددة.ء هي بالعادة أهداف البحث وتعكس المنيجية الإجابات المطلوبة والمدعومة على تساؤلات الباحثء. وعلى هذا 
الأساس فإن المنبجية يمكن أن تكون واحدة أو أكثر مما يأتي: 
- مجموعة الخطوات والسياقات المنظمة لوسائل وطرق يتم اعتمادها في إطار موضوع من الموضوعات؛ 
- تحليل لاتجاهات القواعد والطرق والوصفات التي يتم اعتمادها؛ 
- الإجراءات الوثقة في إدارة مشاريع تشتمل على تفسيرات لخطوات منظمة استخدمت في جمعء تحليل. تفسيرء 
وعرض المعلومات الخاصة بنشاط وموضوع محدد؛ 
- الخطوات المنظمة التي تتبع بغرض تحقيق هدف أو أهداف محددة". (عامر إبرهيم قنديلجي .2008. ص 
ص11:10). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 





مه 201 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1 البحث العلمي: مفبوم البحث العلمي مصطلح مركب من مصطلحين ألا وهماء البحث والعلم » لذا يتطلب الأمر 
منا شرح كلا المصطلحين. وهذا على النحو التالي: 
1 البحث: .عاادناناه:]م1 أملامعء بال عع]ناه5 ! /ناع6/البحث لغة هو النشاط المتمثل في الطلب والتفتيش 
والتتبع» التحري والتنقيب, واصطلاحا هو الدراسة المؤدية للتتبع والتعمق في معرفة موضوع معين بغرض الكشف عن 
الحقيقة والوصول إلى نتيجة مقبولة في مجال محدد من العلوم وفق قواعد منبجية» بغرض اكتشاف معلومات جديد 
حول سلوك الظواهر وتفسيرهاء والعمل المستمر على تطوير هذه المعلومات بالاعتماد على النظريات المفسرة. 
مجموعة المعارف المتعلقة بالموضوع. أدوات جمع ومعالجة المعطيات الكمية والكيفية والتحقق من صحتها. (إبرهيم 
بختي ‏ 2015). 
1 العلم:لغة نقيض الجيلءوهو إدراك الشيء على ماهو عليه إدراكًا جازماءأما اصطلاحا: فبو عبارة عن جملة 
الحقائق والوقائع والنظريات ومناهج البحث التي تزخر بها المؤلفات العلمية.( الشيخ العثيمين . بدون سنة). 
وبالتالي يمكن تعريف العلم على أنه مجموعة ومنظومة من المعارف المتجانسة والمتناسقة التي يعتمد في الحصول 
عليها على المنبج علمي دون غيرهء أو مجموعة المفاهيم المتكاملة والمترابطة التي نبحث عنها ونتوصل إلمها بواسطة البحث 
العلمي.( طارق محمد ء بدون سنة). وفيما يخص البحث العلمي فقد أسندت له عدة تعاريفء وتباينت هذه التعاريف 
بتباين آراء الباحثي والكتاب ويمكن إبراز أهم مشكلة قائمة أو هذه التعاريف كما يلي: 
- يعرف البحث العلمي على أنه عبارة عن نشاط علمي يتقدم به الباحث لحل أو محاولة حل لفحص موضوع معين 
واستقصائه من أجل إضافة أمور جديدة للمعرفة الإنسانية أو لإعطاء نقد بناء ومقارنة معرفة سابقة بيدف 
تقصي الحقيقة ونشرها .والبحث العلمي تحرك من المعلوم إلى المجهول بصورة منطقية بيدف اكتشاف حقائق 
جديدة( سهيل رزق دياب .2003,. ص 18). 
أو يقصد به محاولة دقيقة ومنظمة وناقدة للتوصل إلى حلول لمختلف المشكلات التي تواجهها الإنسانية وتثير قلق 
وحيرة الإنسانء أو يمثل استقصاء دقيق بهدف إلى اكتشاف حقائق وقواعد عامة يمكن التأكد من صحتها. ( سهيل 
رزق دياب .2003. ص 19). 
كما يعرف على أنه الهاج عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص يسدى ( الباحث ) من أجل تقصي الحقائق في شأن 
مسألة أو مشكلة معينة تسدى ( موضوع البحث ) بإتباع طريقة علمية منظمة تسنى ( منهج البحث ) بغية الوصول إلى 
حلول ملائمة للعلاج أو إلى نتائج صالحة للتعميم على المشكلات المماثلة تسدى ( نتائج البحث).(-طهمء030 .سحملا 
2م طام. ل دعن جا تمده جاى/ حا ر/ت! مع .2 كه نححة مه مم). 
ومن مجمل هذه التعاريف يمكن صياغة تعريف للبحث العلميء, هو نظام سلوكي يهدف لنمو الإدراك البشري 
وزيادة قدرته على الاستفادة » فهو سلوك إجرائي يحدث بعمليات تخطيطية وتنفيذية متنوعة للحصول على النتائج 
المقصودة. فبو نشاط منظم بهدف إلى حل مشكلة قائمة أو تفسير ظاهرة معينة أو تطويرٍ لممارسة ماء ومن الملاحظ من 
كل هذه التعاريف أنها تشترك جميعها في النقاط التالية: 
- يشمل البحث العلمي مختلف ميادين الحياة ويسعى لحل مشكلاتها؛ 
- هدف البحث العلمي يكمن في زيادة المعرفة وتوسيع دائرته؛ 
- البحث العلمي محاولة منظمة هادفة أي تتبع أسلوباً أو منهجاً معيناً؛ 
يتم التحديد في البحث العلمي كل من عمليات الاستقراء والاستنباط وتمتزج الملإحظة بالتفكير. 


كانيا تخطرات المتبع العلض ف البحوت 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


202 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


البحث الحلى أحد أهم الركائز الى تحتسد.علييا الشعوب ق تحقيق التقدم وثيل مكاتة وتقدين بين مخلف دول 

العالم» وتقيس أغلب المنظمات العلمية المعنية بتقييم المؤسسات العلمية والدول المختلفة بعدد الأبحاث العلمية التي 
تقوم تلك المؤسسات برعايتهاء كذلك مدى دعم الدولة لأنشطة البحث العلمي المختلفة, وكلّما زادت الأبحاث العلمية 
القيمة التي تضيف إلى العلوم المختلفة بشكل واضع.ء كلما كان هذا في مصلحة الباحث والمؤسسة الراعية والدولة ذاتهاء 
وفيما يلي أهم خطوات البحث العلمي بشكل مبسط: 
1- المرحلة الأولى: اختيار موضوع البحث: إن اختيار موضوع للبحث ليس بأمر هين على الباحث الجادء 
حيث أن الموضوع الذي يريد الباحث العمل على دراسته يجب أن يكون أصيلاً لم يسبق لأحد البحث فيه؛ 
ويستثنى من ذلك الأبحاث العلمية التي تضيف على أبحاث سابقة بعد ظهور معارف جديدة يمكن للباحث 
الاستفادة منهاء ويجب على الباحث بعد تحديد موضوع بحثه أن يتأكد من عدم وجود أبحاث مماثلة من 
قواعد البيانات التي أصبحت متاحة على الإنترنت . («رم». 0003 تتقصس!/:صاغط ). 

2- المرحلة الثانية: مرحلة البحث عن الوثائق العلمية وجمعها: هي ثاني مرحلة وعلها يتوقف نجاح 
البحث العلمي من عدمهء وهي مرحلة الحصول على أكبر عدد ممكن من المراجع والوثائق المختلفة ذات 
صلة بموضوع البحث. والتي يمكن الحصول من المكتبات العامة» المكتبات الجامعية, الأنترنيت» مختلف 
الإدارات» اليوميات. (لامء. ]01 5-01 انام . الالنالنا // :دصخغط). 
3- المرحلة الثالثة: مرحلة القراءة والتفكير: في هذه المرحلة يتم قراءة المراجع والوثائق العلمية واستخراج 
المعلومات وترتيها بغرضص صياغة البحثء ويمكن تقسيم القراءة إلى ثلاثة أنواع: 

- القراءة السريعة : تتم في غالب الأحيان أثناء مرحلة جمع المراجع حيث يطلع الباحث على العنوان. 
الفهرسء العناوين الرئيسية للمرجع وبعض الفقرات ذات الصلة الوطيدة بموضوع البحث. 

- القراءة العادية : يقوم الطالب في هذه المرحلة بقراءة ما تم استكشافه أثناء القراءة السريعة وتدوين 
ما يحتاجه من أفكار ومعلومات مع تدوين المراجع التي استقاها منها مع الصفحات للعودة 


4- المرحلة الرابعة: مقدمة: تتضمن تمبيد للظاهرة التي يود الباحث دراستهاء وتتوفر أيضا على 
العناصر التالية: 


- صياغة الإشكالية: بحيث تمثل الإشكالية كمرحلة من مراحل البحث العلمي, فكلما كانت الإشكالية جيدة كانت 
افطلاقة ميوة لبهت فى قيمة علمية حيو 8 :روذ الت شريظلة تكن الباحك من دراسة عن الإمتكالية والجمابة نيا 
فالبحث الذي يبدأ من فراغ لا ينتري إلا إلى فراغ . لذلك فإن اختيار مشكلة البحث وتحديدها بدقة يعتبر أول 
وأحظر مرحلة هن مراحل البحة الحلسء ذلك أن المشاكل كهر ساعت اباك ويسدقى ومعنائط بالظواشر العامة 
وبالتالي فإن أسبابها الحقيقية لا يمكن التعرف عليها إلا بنوع من التشخيص الدقيق؛ فالتوصل إلى مشكلة نوعية 
للبحث لا يتأتى إلا بقيام الباحث بقراءات عميقة وواسعة تلفت انتباهه إلى وجود مشاكل لم تستوف حقها بعد من 
دور والبعت, أو مساكل لم يكم البحث فا ألا وهذا ماس فرحلة" القيعوو بالنكة "م ناضطة أن 
ذلك لا يلغي أن الحياة العملية تتضمن العديد من المشاكل التي لم يتم وضع حلول أو إيجاد تفسيرات لهاء ولكن 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يت 


201 | 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


التعرض لمثل هذه المشاكل يتطلب امتلاك الباحث مقدرة التأمل والملاحظة الدقيقة. ( سليمان بلعور, 
9؛: ص16). 

- وضع الفروض: وهي مرحلة الربط بين هذه المعلومات وذلك لمعرفة الأسباب الحقيقية وليست الظاهرية 
للمشكلة.. فالفروض :5أ5ء015م/إلا :أحد ضرورات الحياة العلمية. وهي عبارة عن حلول مقترحة لعلاج أسباب 
مشكلة تحت الدراسة. وتنشأ الفروضء أي الحلول المقترحة كنتيجة لملإحظات الباحث و ما حصل عليه من 
معلومات بخصوص تلك المشكلة., و لكي يكون الفرض العلمي المقترح سليماً يجب توافر شروط أساسية هي: 

أن يكون الفرض موجزاً وواضحاً. أن يكون بسيطاًء أن يكون قابلاً للإختبار والتحقق من صحته بالأدوات 
البحثية المتاحة», و تعتبر النظريات الفرضية الخطأ منها والصواب ذات فائدة كبيرة فكم من نظريات ثبت عدم صحتها 

ورفضت فسبب ذلك تقدماً كبيراً للعلم: و إذا لم تساند التجارب الفرض المقترح فإنه يعدل أو يستبدل بآخر.( 

لامع .6ق | ط ذا م -لح. محم /:مغط). 

- الأسئلة الفرعية: 

كما من الضروري على الباحث تحديد كل من: 

- تحديد أهمية الدراسة: لا بد أن يقوم الباحث من توضيح أهمية بحثه الذي ينوي الشروع به وما يمكن أن يؤدي 
ذلك من إضافات علمية تنفع الباحثين اللاحقين» وما يمكن أن يصل له البحث من نتائج عملية على أرض الواقع 
تفيد في حل المشكلة المعروضة وتعميمها على المشاكل المشاببة: لأن ذلك سيعطي قوة وقناعة بالبحث. 

- تحديد أهداف البحث: لابد للباحث من تحديد أهداف البحث بشكل دقيق في بداية بحثه؟ فبل هو دراسة 
استطلاعية مبدئية؟ أم متعمقة في جانب ما ؟ إذ قد يكون البدف من البحث إضافة علمية» أو تشخيصي لظاهرة 
ما للتعرف على عوامل معينة في تلك الظاهرةء أو البحث في علاقة السبب والأثر لمشكلة ماء إن تحديد الباحث 
الدقيق لأهداف دراسته سيساعده في التحديد الدقيق للمجتمع والعينة التي سيتعامل معباء وسيكون مقنعا 
للقارئ في الأخذ بالنتائج التي توصل إلمها.( فايز جمعة النجار2008. ص 14). 
ثالثا: قواعد الإسناد وتوثيق البوامش : 

الامش هو ذلك الجزء الذي يدون في أسفل الصفحة؛. ويفصل بينه وبين المقن خط أفقي يمتد إلى 
ثلث الصفحة تقريبا ويمكن التفصيل في ذلك على النحو الآتي: 

-2 للهامش ثلاث أنواع: هامش توثيقي: هامش تعريفي وهامش تفسيري. أما الهامش التوثيقي. فيستخدم للإحالة 
وللإشارة إلى المراجع والمصادر التي أقتبس منها الطالب أو الباحث فكرة معينة أو فقرة معينة سواء في شكل 
اقتباس مباشر أو غير مباشر .أما الهامش التعريفي. فيستخدم تقديم نبذة مختصرة عن مفكر معين أو منظر 
معين أو كاتب معين أو أي علم من الإعلام. في حين يوظف الهامش التفسيري لشرح أو تحليل فكرة معينة أو 
مصطلح معين أو مفهوم معين أو تعليق مختصر بشأن مسألة أو قضية معينة.( عبد الناصر جندلي, 2016. ص 
7. 

- عندما يقتبس الطالب أو الباحث فكرة معينة أو فقرة معينة أو رأي معين من المراجع والمصادر سواء كان ذلك 
حرفيا أو غير حرفيء عليه أن يشير إلى ذلك الاقتباس في الهامش بوضع رقم في هاية الاقتباس المباشر أو غير 
المباشر. أي في حالة الهامش التوثيقي ثم يعطي في البامش كافة المعلومات المتعلقة بالمرجع أو المصدر الذي أقتبس 
منه مثل: اسم ولقب المؤلف. عنوان المرجعء بلد ومدينة الطبع والنشرء ثم رقم الطبعة وتاريخهاء ورقم الصفحة أو 
الصفحات التي توجد فيها المعلومات المقتبسة. على أن تكون كتابة الامش بخط أقل حجما من الخط العاديء 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


خض 4و2 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ونجمة (*) بالنسبة للهامش التعريفي الذي يعطي من خلاله الطالب أو الباحث بطاقة تعريفية عن شخصية 
معينة أو مفكر أو منظر...الخ. والهامش التفسيري الذي يشرح من خلاله الطالب أو الباحث مفهوم معين أو 
مصطلح معين. والبحث الجيد هو ذلك البحث الذي يعتمد فيه الطالب أو الباحث على كل أنواع الهوامش ومن 
خلاله تبرز شخصيته. .( عبد الناصر جندليء: 2016. ص 97). 
وقبل الإشارة إلى كيفية تدوين وتوثيق الهوامش بالنسبة لمختلف المراجع والمصادرء فإن الطالب أو الباحث يتبع 
إحدى الطرق الآتية المستعملة في الموامش : 
أ- البوامش بمختلف أنواعها أسفل الصفحة. 
ب- الهوامش بمختلف أنواعها في نهاية كل فصل من البحث . 
ج- البوامش بمختلف أنواعها في نهاية البحث . 
عمليا تبدو أن الطريقة الأولى الأكثر أهمية وشيوعا ألها تقدم للباحث تسهيلات عديدة عند رجوعه إلى المصدر 
وكذلك إذا أراد حذف أو إضافة هامش معين. ففي حالة اعتماده هذه الطريقة» يتعين على الباحث كتابة رقم (1) بعد 
نهاية اقتباس لفكرة الأولى وأعلى السطر قليلاء ورقم (2 ) بعد الفكرة الثانية مع ضرورة كتابة هذه الأرقام أسفل الصفحة 
أي في البامش متبعا في ذلك نفس الترتيب. أي رقم (1 ) للفكرة الأولى ورقم (2 ) للفكرة الثانية. ويعاد هذا الإجراء في كل 
صفحة من الصفحات الموالية. حيث يستقل ترقيم كل صفحة من صفحات البحث بأرقام خاصة بها. أما بالنسبة 
لتعريف مفكر أو كاتب أو شخصية معينة أو ما يسدى بالبامش التعريفي. فيكون ذلك في الهامش مع وضع عالمة (*) 
بجانب هذا المفكر أو ذاك. وفي حالة وجود مفكر آخر في نفس الصفحة فيكفي أن يضع الطالب أو الباحث عالمة (**) 
مقابل اسمه للدلالة على المفكر الثاني, ذا كان المفكر أجنبيء وا فيكفي أن يكتب الباحث اسمه ولقبه بالأجنبية بين 
قوسين مقابل اسمه ولقبه بالعربية ذا ورد وا اسمه مرة واحدة أما إذا تكررء فيكفي أن يذكر الطالب لقبه بالعربية فقط. 
- وكل ما قيل عن كيفية توثيق الهامش التعريفيء ينطبق تماما على الهامش التفسيري المتعلق بشرح بعض 
المصطلحات أو المفاهيم الغامضة أي بوضع عالمة (*) وعالمة (**) إذا ورد مصطلح غامض آخر في نفس الصفحة. 
وهكذا دواليك. ( عبد الناصر جندلي, 2016,. ص 97). 
1. طرق الإشارة إلى البوامش بالنسبة لمختلف أنواع المراجع والمصادر: 
" تختلف طريقة الإشارة إلى الهوامش باختلاف وتنوع المصادر والمراجع المعتمد عليها في إنجاز البحث فبي 
تختلف بالنسبة للكتب عنها بالنسبة للدوريات والمجالات عنها بالنسبة للأطروحات والوثائق الرسمية والصحف...إلخ. 
وهكذا تكون حالات توثيق الهوامش لمختلف أنواع المراجع والمصادر كما يلي : 
أ- قواعد توثيق الهوامش بالنسبة للكتب : 
عند الاقتباس من هذا النوع من المراجعء يتطلب من الباحث ضرورة إتباع الترتيب الهجي وكتابة التهميش بخط أقل 
حجما من الخط الأصلي مع مراعاة المعلومات التالية: 
اسم ولقب الكاتب أو المؤلف متبوعا بفاصلة» 
تاريخ الطبعة متبوع بفاصلة,. (إذا كانت الطبعة بدون تاريخ, يكتب ,(ب.س.ط), اختصار العبارة "بدون سنة 
الطبع)": 
عنوان الكتاب متبوعا بفاصلة» 
بلد النشر متبوعة بفاصلة أو بنقطتين» 
دار الطبع والنشر متبوعة بفاصلة» 
رقم الطبعة ( إذا كان الكتاب يحتوي على أكثر من طبعة) متبوع بفاصلة» 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


205 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

رقم الصفحة أو الصفحات التي أقتبس منها الباحث بعض المعلومات أو الأفكارء متبوع بنقطة للدلالة على نهاية توثيق 
البامش".( عبد الناصر جندلي, 2016. ص 98). 
أمثلة: 

" إذا كان الاقتباس من الكتاب حرفيا ومباشرا كأن ندون الفقرة التالية: "إن بداهة التأصيل لشواهد العالقة 
الايجابية بين الإسلام والعلم تتبناه مضامين القواعد الكلية لشريعة الإسلام في التناول الكلي لأمور الحياة المادية 
والروحية يؤازر ذلك التناول معالم السمو الكمالي الإسلام في التنظيم الشامل لأمور الدين والدنياء وبالنصء والسرد 
والتلقين والدعوة والتكليف والتفصيلء وبالترغيب والترهيب ومن قبل الامتثال الأمر بالإتباع. وللنبي بالاجتناب. 

.يكون توثيق الهامش على النحو التالي: 

(1 )غازي عناية. (1985), منيجية البحث العلمي عند المسلمين, الجزائرء قسنطينة: دار البعثء الطبعة الأولى» 
ص17 ".( عبد الناصر جندلي, 2016. ص 98). 

" أما إذا كان الاقتباس غير مباشر كأن نكتب: إن العلاقة بين الإسلام والعلم هي علاقة وطيدة: لأن الإسلام يتصف 
بالكمالية وكذلك الحال بالنسبة للعلم فهذه الفكرة هي مقتبسة من الفقرة المذكورة آنفا ولكن بطريقة غير مباشرة 
وبالتالي يكون توثيق البامش على النحو التالي: 

(2 ) وردت هذه الفكرة بتصرف من مرجع. غازي عناية. (1985 ), منبجية البحث العلمي عند المسلمينء, الجزائر» 
قسنطينة :دار البعثء الطبعة الأول. ص 17 

.أما في حالة الاعتماد على نفس المرجع مرتين متتاليتينء. فإن توثيق الهامش يكون على النحو التالي : 

(2) المصدر نفسه. رقم الصفحة أو الصفحات فقط لنطا ,5. 

أما إذا اعتمدنا على نفس المرجع لمرات غير متتالية» فإن توثيق البامش يكون كما يلي: 

(-) لقب المؤلف. مصدر سبق ذكر هء رقم الصفحة أو الصفحات 011.07 ,.. مثال: 

(-) عناية. مصدر سبق ذكره. ص 17. 

أما إذا اعتمدنا على مرجعين أو أكثر لنفس المؤلف, ففي حالة تكرار المرجع في موضع آخرء يكون توثيق البامش كما 
يلي )-( :لقب المؤلف. مصدر سبق ذكرهء رقم الصفحة أو الصفحات 07 .016 ,. مثال: )-(عناية» منيجية البحث العلمي 
عند المسلمين. مصدر سبق ذكره. ص17".( عبد الناصر جندليء. 2016. ص 99). 

ب- قواعد توثيق الهوامش بالنسبة لمقال منشورفي مجلة أودوربة: 

" إذا أعتمد الباحث أو الطالب على هذا النوع من المصادرء فعليه إتباع الخطوات التالية : 

اسم ولقب كاتب المقال متبوع بفاصلة:ء عنوان المقال بين مزدوجتين متبوع بفاصلة» 
اسم المجلة أو الدورية وتحته خط متبوع بفاصلة» 
اسم البيئة التي تصدر المجلة أو الدورية متبوع بفاصلة» 
بلد الطبع والنشر متبوع بفاصلة» مدينة الطبع والنشر متبوعة بفاصلة أو نقطتين» دار الطبع والنشر متبوعة بفاصلة» 
السنة متبوعة بفاصلة: (لابد أن تكتب السنة بالأحرف وليس بالأعداد) 
رقم العدد متبوع بفاصلة, )لابد أن يكتب رقم العدد بالأحرف). 
تاريخ العدد متبوع بفاصلة» رقم الصفحة أو الصفحات الموجودة فيها المعلومات المقتبسة متبوع بنقطة .أمثلة: 
*إذا أستعمل الباحث أو الطالب المقال ألول مرةء يكون توثيقه للمامش على النحو التالي: 
(-) مصطفى علويء "الاتجاهات الكمية في التحليل السيامي والواقع العربي" المجلة العربية للعلوم السياسيةء الجمعية 
العربية للعلوم السياسية, العراق» بغدادء السنة الثالثة. العدد الثاني. 1988 .ص 37 . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 206 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
عبد الناصر جندليء " إشكالية تكيف المنظور الواقعي في العالقات الدولية مع التحوالت الدولية لما بعد الحرب الباردة", 
مجلة المستقبل العربي: العدد376 .جوان2010 .ص 20 ." ( عبد الناصرجندلي. 2016. ص 99). 
" أما ]ذا أعنمد الباحث أو الطالب عق ففس اللقال هرتين متتاليعين أو أكثرء فيكون توقيق البامن 2 كنا 

يلي: 

() المصدر 37. 5.37 ,0أطاصء نفسه 

+13 معيو الباجس مق فض اللغال يطل ريقة فيو اليا كن يحسه على هذا اللقال أوال قم بعل مرجم الخر فم يرجه إل 
المقال الأول فإن توثيق الامش يكون على النحو التالي 
مصطن غلوق, مصدرسيق اكروو ص 57 

*إذا اعتمدنا على أكثر من مقال أو مرجع لنفس المؤلف: فقي حالة تكرار المقال أو المرجع في موضيع آخرء فالبد أن ذكتب 
اسم ولقب المؤلف متبوع بفاصلة ثم عنوان المقال بين مزدوجتين أو عنوان المرجع متبوع بفاصلة ثم عبارة: المرجع السابق 
الذكر متبوع بفاصلة ثم رقم الصفحة أو الصفحات متبوع بنقطة» وذلك على النحو التالي 
()غلرقء" الاتعامات الكمية ف التعليل السيانيى والواقع العري" مضدر سيق كر ضن 37[ عيق العاصر جقدي: 
6: ص 100). 
ج- قواعد توثيق الهوامش بالنسبة للأطروحات : " في حالة الاقتباس من أبحاث ورسائل أو مذكرات الماجستير و 
أظروحات الدكتورافء يلتزم الباحث بالمعلومات التوقيقية التالية: 
اسم ولقب الباحث معدم البحث أو الرماثة متبوع بفاصلة: 

عنوان البحث أو الأطروحة وتحته خطء ويكون متبوعا بفاصلة» 

تحديد طبيعة البحث من حيث هل هو بحث لنيل دبلوم الدراسات العليا أو بحث لنيل درجة الماجستير أو بحث لنيل 
دكتوراه الدولةء ويكون ذلك متبوعا بفاصلة, 

اسم الجامعة أو مؤسسة التعليم العالي متبوع بفاصلةء اسم الكلية أو المعهد أو الأكاديمية متبوعا بفاصلة:» تاريخ 
المناقشة متبوعا بفاصلة, 

رقم الصفحة أو الصفحات متبوعا بنقطة للدلالة على نهاية توثيق الهامش 
أمثلة : () عبد الناصر جندىء اتفراج القوى العظى وصراعات العالم الثالث: 1969 -1979 »بحث لنيل شهادة 
الماجستيرء بريطانياء جامعة نيوكاستلء قسم العلوم السياسية, 1988 .ص 50 . 
ويما أن البحث قدم باللغة اإلنجليزية» فالبد من كتابة الهامش بلغة البحث على النحو التالي: 
بإطامهدهاتطم أه مععكداز ,1969-79 نكل ذاكدصمن لاعمن لعنط1 لمكم عتمعئةج] عسوم ععمن5 ,نالمعز ععدماعلطم () 
01 كع أذأه0 ,1988 ,50.2 مع مع تدمع نا بعصنز! مممنا عاءكةء بيعل« أه بواتدمع امنا بعمنز! ممم نا ع اأكهء ندع لا ,6.8 ,وأوعا] 
غبد الناصر جندكء اتعكاسات + 5 
الدؤليف بح لتيل شبادة ذكتوراه الدولة: المرار» جامعة الجراتن كلية العلوم المياامية والغلام» قسع العلوة 
السياسية والعالقات الدولية: 2005 .ص 55 
وكل ما قيل عن توثيق الهامش بالنسبة للكتب أو للمجلة أو للدورية بشأن تكرار المرجع أكثر من مرة - سواء كان ذلك 
بطر يقة متعالية أو ق :موطيع الخرت يمكق أن يلبق تناماعل توثيق الأطروحات" .( بد الناضر جقدل» 42016.ضى 
00). 
د- قواعد توثيق الهوامش بالنسبة للوثائق الرسمية : 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


207 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


جماهيرية إقليمية ودولية في حالة والاقتباس من هذا النوع من المصادرء ينبغي على الطالب أو الباحث التقيد بالعناصر 


حيث 


اسم العبة تسد للرقيقة أيا كان عوصباء مقوع بعاسلة» ننه ومين بودوع الوقيعة الاقودية الرشمية من 


الفقرةء متبوع بفاصلة, 


رقم الصفحة أو الصفحات متبوع بنقطة . 
مثال: (-) الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية. دستور1989 ,المادة1 .ص" .( عبد الناصر جندلي» 


6,: ص ص100: 101). 
ه- قواعد توثيق البوامش بالنسبة للصحف : 


" إذا أعتمد الباحث أو الطالب على هذا النوع من المصادرء يتعين عليه الأخذ بعين الاعتبار وبطريقة تسلسلية 


5د 


اسم ولقب كاتب المقال متبوعا بفاصلة» 

عنوان المقال بين مزدوجتين متبوعا بفاصلة» 

اسم الصحفية وتحته خط متبوع بفاصلة» 

رقم العدد متبوع بفاصلة» 

تاريخ صدور الصحيفة بين قوسين متبوع بفاصلة» 

رقم الصفحة متبوع بنقطة )وعادة لا يكتب رقم الصفحة لأن المقال في الصحف لا يتجاوز الصفحة الواحدة 
مثال 

(-) الطاهر يحياويء "مقاومة الاستعمار لم تتوقف". المساءء العدد19/18.(2807نوفمبر1994 .)ص15 "..( عبد 
الناصر جندلي. 2016. ص 101). 
قواعد توثيق البوامش بالنسبة للمطبوعات : " إذا أقتبس الطالب أو الباحث من مطبوعة في شكل 


محاضراتء يجب عليه أن يضع في الحسبان العناصر التالية : 


- الاسم الكامل للمحاضر متبوع بفاصلة» 

عنوان المحاضرة بين مزدوجتين متبوع بفاصلة» 

5 اسم المقياس مع تحديد المستوى الدراسي متبوع بفاصلة» 

> تاريخ إلقاء المحاضرة (الجامعة و الكلية والقسم) متبوع بفاصلة» 

- تاريخ إلقاء المحاضرة أو إصدار المطبوعة بين قوسين متبوع بفاصلة» 

- رقم الصفحة أو الصفحات متبوع بنقطة للدلالة على نهاية توثيق البامش.(رقم الصفحة يخص المطبوعة 
وليس المحاضرة الملقاة على الطلبة ). 


مثال: 
ليسانسء جامعة باتنة. كلية الحقوق العلوم السياسية. قسم العلوم السياسية, (10 فيفري2011). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


208 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
وكل ما قيل عن توثيق الهامش بالنسبة لمختلف المراجع والمصادر الآلفة الذكر فيما يخص تكرار المراجع أكثر من 
مرة بطريقة متتالية أو في موضع آخرء ينطبق على المطبوعات والمحاضرات" .( عبد الناصر جندليء. 2016. ص 101). 
ز- قواعد توثيق الهوامش بالنسبة لمو اقع الانترنت :" إذا أقتبس الطالب أو الباحث من موقع الانترنتء يجب عليه 
أن يراعي المعلومات التوثيقية التالية: 
- الاسم الكامل للكاتب متبوع بفاصلة» عنوان المرجع أو المقال بين مزدوجتين متبوع بفاصلة, 
تاريخ تصفح الموقع بين قوسين متبوع بفاصلة» 
- تدوين المعلومات الكاملة الخاصة بموقع المرجع أو المقال وتحته خط متبوع بنقطة 


مثال: 
- اسم ولقب الكاتب. عنوان المقال بين مزدوجتينء تاريخ تصفح الموقع. تدوين كامل المعلومات الخاصة بموقع 
المرجع أو المقال وتحته خط .من خلال استعراضنا لقواعد توثيق الهوامش لمختلف أنواع المراجع والمصادرء 
يمكن أن نستخلص الشروط التي ينبغي على الطالب أو الباحث مراعاتهاء وهي : 
- 1يجب تدوين كل المعلومات المتعلقة بالمرجع أو المصدر عند الاعتماد عليه لأول مرة . 
- «2إذا أعتمد الباحث أو الطالب على نفس المرجع أو المصدر بطريقة متتالية, يكتفي بالمعلومات التالية: نفس 
المرجع؛ رقم الصفحة أو الصفحاتل0 نا ,5. 
- 33 إذا أعتمد الباحث أو الطالب على نفس المرجع أو المصدر في موضع آخرء يكتفي بالمعلومات التالية: لقب 
المؤلف. مصدر سبق ذكره.ء رقم الصفحة أو الصفحات. 
- 4 لقب المؤلف. مصدر سبق ذكرهء رقم الصفحة حرهل١‏ ل 'اناعاداظق ,08 .1© ,0 
- 5إذا كان للكاتب أكثر من مصدر واحدء ففي حالة الاعتماد عليه في موضع آخرء البد على الطالب أو الباحث 
أن يأخذ بعين الاعتبار المعلومات التالية وحسب طريقة تهميش كل نوع من المراجع و المصادر: لقب الكاتب» 
عنوان المصدرء مصدر سبق ذكره. رقم الصفحة 
1 .019 بع 0010138 ع16! ,الاع انكل مولح - 
( عبد الناصر جندلي: 2016. ص 102). 
خاتمة: 


وفي الأخير وما تجدر الإشارة إليه أن كل ماجاء في ورقتنا البحثية هذه هو الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره 

من خلال المواضبيع الى يتداولها وبطرحها للدراسة ماف إلا محاولة جادة لإنجاد خلول للمشكلات الكثيرة والمتعددة الى 
تواجيهاق حياتنا اليومية خافبة بعد الى ضيه اليوم لوم غدة مراساك م من خلال إنباع منهية جتسليلة وواضعة 
قاليسث العلس لا يسفق الفافنة الرجوة ممه إلا [3| اسطوها فى إنسازه بالترسية السليمة. 

فمنيجية البحوث العلمية ليست مجرد قواعد وخطوات ومراحل عملية فقطء أو مجرد مجموعة من التقنيات 
والأساليب التي يجب أن يتبعها الباحث فيما يتمثل في إنجاز بحثه. وإنما هي في طياتها متمثلة في طريقة للتفكير السليم 
والتكاقي , قالكمرو بالباشف أن بودي ودو هدو اكقيات هذا المدكين الحلص '"الذق هو اسععداذ كفى تقاض كتيب 
عن طريق الممارسة والتجرية بما يوافق القواعد العلمية ليكون سندا وأساسا ينطلق منه في إنجاز أي بحث أو القيام بأي 
دراسة علمية سواء أكانت نظرية أو ميدانية أو كلاهما معا. 
قائمة المراجع: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


هه و20 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- نسرين رزاق وآخرون:2020, معوقات البحث العلمي التطبيقي لطلبة الدراسات العليا في الجامعة العراقية, 
مجلة اشراقات تنموية» المؤسسة العراقية للثقافة والتنمية. المجلد5. العدد23. 

7 بدون مؤلفء بحثعلمي, 
6 ا م لمع 3.01 تلع من أسدمه//:دم خط 
١ 0١ 906‏ ]0 | /9890 ]7998496148590 ١ا١-0-]يه]:--:‏ 8# 
١] 9‏ ]0/79 89062090610 99068 096108906839010 901099688902 099084961099685] 
790209610 9968 790108968509610 8,9109908 9968 0918964539010 01692 1ا)] 
0١7 | ١ 0/00‏ 796108965 099790109968 ]| 
8901-١0‏ 010994390108963 09 0 00110 2 ة2 ة2 2 7 221011137 
7ه 2021/02/15 


بدون ١‏ مؤلف.ء ١‏ بحث 00 منهجية 2 البحث 2 العلعيء 2 تقلا عن 
الرابط: 34930942-]0<م ك0171/].3ء.5]31]11115. نلالحالحا//:مقاغط 02/02/201 ألعقاط عا ع اناكصمء ,قمام 47: 20 , 
> بدون مؤلف. 90]08968996109908496]099685/ا امع 3.01 ألع من أسدعه//:دمخاطاء 3/07/2021 
- امتيج البحث العلى: 
-894 20 اي ا ]288:1 1 جع 38 م2 م حام.كاع ل /رتامء. جلك 3]طا 0 جد تناح انحل/:دمخغط 
971-١8‏ 99849010890185 9010896479010 _85 1087109010890 1/1 1 2101011111 
١-)-)-- 0] 5١-١١109959010 8968 9961089681961(‏ ]0 -] ,ع ]:--: 590109908 
791998491089689 252 
0١11 1/871 0‏ |0 0ة|ة|ة|ا| |[ |ة|#|[ز#[ |[ [ | | | [ [ [ [ | 1 1ر0 ا00 21201 
0 از ١0 1 1 ١1‏ 5 22<0210120ؤ2 
21-4906 9 || 1011م 
2 2:1 
- نوال نمور.2012».كفاءة هيئة أعضاء التدريس وأثرها على جودة التعليم العالي» مذكرة لنيل شهادة الماجستيرء 
تخصص إدارة الموارد البشرية. جامعة قسنطينة, الجزائر. 
-- عيد الناضن جندل: 2016 مبجية إعداد وتصميه البحوث العلبية الجافعية لا بعد التدرج في حقل العلوم 
الاجتماعية. مجلة كلية التربية الأساسية للعلوم التربوية والإنسانية. جامعة بابل» العدد28. 
يدوق هولف, بعك بديجية الست العلس تقلاعن الرابطة 
2 -- م 0171/].35» .5ع 111 أ]5]31. للالنالها/ :مقط 02/02/201 ألعقاطا عا ع؟أناكصمء ,مام 47: 20 , 
-- هافر إيرهيه قتديلس: 2008 مديجية البينت العلسء داز ابازورق للتشر والعورية: الأردن. 
-- كالب إبراهيم غيايد 430110 مقونرات ومعرقات الاعف الجلعي ف اوماق العرى واقم وحاول» اسل سر لي 
رأى للدراسات الانسانيةء جامعة سمراءء العراقء المجلد7, العدد36. 
- إبرهيم بختي. 2015, الدليل المهجي لإعداد البحوث العلمية . ط4. جامعة قاصدي مرباح (ورقلة): الجزائر. 
- الشيخ العثيمين. مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين. موسوعة فتاوى اللجنة والإمامين» نقلا عن الرابط 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ع| ع اناقصمء ,صصغط.5_003_0139م/02_داعع 320 2030/2 |22 لمحم عة] /رصرمء .لع مه طهح- م2 ك3 20 مط //ثم خط 
حدم 10: 16 , ,أل صن901/02/201.1 
طارق محمدء تعرف العلم. موسوعة موضوع اقرأ عربي» نقلا عن الرابط: 
10896899610 84ببب ‏ 2 9:6 .0003 نلحة مالر/نمخغط 
5 01/02/2016 ألصنا عا عةاناكصم ,9.م 08: 17 , 
سهيل رزق ديابء, 2003»: مناهج البحث العلمي. بدون دار النشرء فلسطين. 
بدون مؤلف, البحث العلمي مفهومه. أهميته. خصائصه. وظائفه. دوافعه, أنواعه. نقلا عن الرابط: 
2م ذام. لدع ؟ حا نحده حاك //ط /ا/111 33.0 نقلة جاه ما طخ رع 20 م. بجتححح 01/02/2201 ألصن ا عا ع انكمم , ,9.صم 47: 19 , 
بدون مؤلف. خطوات منهج البحث العلميء موضوع إفرأ عربي» نقلا عن الرابط 
879610 00 :8 9610 89610896/8.7 8908796109968 961089689010 /1امء. 003 ل ناحة م/م خط 
85971١! 5‏ 10901/59984961 /8904589010896 79010996849610 0111 0200 2001 
50010 
> . ينون طؤلكه مراخل إعداد يحك علي (اتذكرة ماحتشير» مذكرة ماستار ورسالة دكقورا)/ تقلا خن الرايظةة 
م نا ل طقته طع ادع بان تامع نع دع اع رع جاعع ؟ -دره ته هد مع م /8/06 201 /لامء ١5-001].‏ نامء. للائا نلا // :دم خط 
امغطغهءمع هلدرع :د أكمع الا 
- محمد الصاوي محمد مبارك. 1992, البحث العلمي أسسه وطريقة كتابتهء مؤسسة الأهرام للنشر والتوزيع» 
مصر. 
- سليمان بلعورء 2009, إعداد الإشكالية وأهميته في ضمان جودة البحث. مجلة الواحات للبحوث والدراسات» 
جامعة قاصدي مرباح (قالمة). الجزائرء العدد4. 
> يدون مولف: البحث العلس: اللنبجية العلفية - أسلوب البحك العلى- المنامج اللسمغدمة: تقلا عن الرايظ: 
> 03/02/2201 الع عمط بصغط.0 1ه /ردع اء تار ق/رحامء.غق| حاكته-له. م/م طفمهم 22:04 , 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الفرضية بين البناء التقني المنهجي والدراسة الميدانية للبحث العلمي 
«القرسية ييخ العكيم و لعا 
داع لضة ممع بعكمم لمعغتفطععع لمعتوه اله طععص عط مععسمعطا دتوع داءعممبرط ع1 
داع نمعدع: ع امعد كه بإلبعه لاع 


لو دادع عقة ممأعع بعكم مععل معع سوعط دلوع داع ممبزط عط 1- 


د. مصطفى عماري 
61/1 14 !اط ث6 ] ذ5لا لا 
باحث . جامعة أبي بكر بلقايد . تلمسان / الجزائرء 10م122(1.6ع ©م تممعة ام دغكناه 


اع طاعفمعد/ مأمعع اخ مععصع !1 لنهااءظعلد8 بمطق بوتوي امنا 


الملخص: 
#هدف هذه الدراسة إلى محاولة فبم إحدى آليات البحث العلمي بين البناء الممهجي التقني و بين الدراسة الميدانية, 
هذه الآلية الممثلة في الفرضية التي تعتبر إحدى الدعائم الركيزة الكبرى للبحث العلمي. لما لها من أهمية ؛ إذ تعتبر 
الخطالفاصل بين الدراسة المنبجية النظرية و الدراسة الميدانية . كماتهدف هذه الدراسة إلى فك التشفير عن الفرضية: 
( بين التفكيكضبمن أطر البناء المهجي التقني من جهةو الاختبار ضمن الدراسة الميدانية من جهة أخرى). 
الكلمات المفتاحية:الفرضية . البناء التقني المنهجي . العملياتية. التفكيك. الاختبار. 
:]عه عوطم 
لمعتمطعع عط مععء معط اءموعدع ع تمعد أه كمعتصةتاععم عط أه عره لصهذدمعء لصن مغ نوع مع كته بإلنءد كلنط1 
عمه ذأ تاعتطانو ركتع طاعمم بوط عط مذ لعتمعدعفمع ممكتصةطععص كن ,برفبن لاع عغطة لصة عمبععبى لهعءنتعوهاهلهطععدم 
عمنا عمتلتطل عط لعتعلأكممء ذأ عا .ععصهتممصا كاز آه عدنيوععط ,طاءعهعوعء عأ تامعند أه 5ؤااتم متهم عط أه 
عط علمععل م كته بزلنند كتطة لصة ,نزلءبهد لاع عط لمة نإوبةد لدعنوهاهلهطععم لمعنع معط عط معءسحوحءط 
عط مه مماعباعكممء له تصطءع] لدعنوهاهلهطئعم أه ىاه تمعصة؟ عط متطعاس عمألمععل معءسحعط) :وأدعطغهمباط 
.(لصقط معطغه عط مه بإلبعد لاع عط متطء تس عومندعئ عصة لمهط عمه 


تأدع] رده نع نا ]دم مععل ركده هع مه ,ممت نكمم لدعتصداءعع لدعنو اهل هطععص ,دتوعطاءمم بزل :ءولمم س برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اجيم 


د | 212 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

إن توضيح الإشكالية معناه الطرح الدقيق لها مع تحديد صيخ الأجوبة علها. هذا بالإضافة إلى إبراز الإطار النظري 
الذي يكون أرضيتها. و عند توضيح الإشكالية فعلينا التمكن من الإطار المفاهيمي المجرد لها أي للإشكالية. كما يتطلب 
هذا التوضيح أي البناء للإشكالية من خلال المقابلات الاستكشافية و القراءات و الاطلاع على الدراسات السابقة (مرحلة 
الاستكشاف). ضف إلى ذلك خلفية المنبج الشخصي لدى الباحث؛ كما يعني تحديد المفاهيم الأساسية و العلاقة 
القائمة بيهماء و رسم البنية المفاهيمية التي ستؤسس للاقتراحات التي ستبنى من أجل الجواب على سؤال الانطلاق. و 
هنا تتكون الشبكة التي سيؤسس علهها نموذج التحليل (المرحلة الموالية)ء و تتحدد تبعا لباء المعالم الكبرى لما نسميه 
الفرضية العامة عادمؤمغع ءئغداءعمملاالا. 

1- قراءة في مفهوم الفرضية: 
0-1 المفهوم الاصطلاحي: 
بصفة بسيطة تعرف الفرضية على أنها إجابة عن تساؤلات الإشكالية» أي أنها تتدرج ضمن حركية سؤال جواب في ظل 
العلاقة الترابطية بين الإشكالية والفرضية (سعيد سبعون: 2012. ص105).: فالفرضية هي المحركة المبدئية في رحلة 
ومراحل البحث. إن إمكانية صياغة الفرضية تشكل في أغلب الأحوال ثلث عمل البحث تقريبا؛ فبي حلقة وترجمة بين 
العمل النظري والعمل الميداني فالاستهانة بها تؤثر على نجاح البحث (فضيل دليو: 2000. ص 34-33). 
الفرضية هي التفسير الأوليء وأصل الكلمة في الانجليزية: دزو 06ملإ!! مكونة من مقطعين مملاا! ومعناها شيء أقل من " 
أو أقل ثقة من أطروحة 5أد18 أي أنها جواب افتراضي مبدئي مقترح ومؤقتء لتفسير ظاهرة أو واقعة اجتماعية ماء وهي 
جواب أو تفسير مستمد من تأمل أو دراسة هذه الظاهرة بهيدف معرفة أسبابها وترابطها (عبد الغني عماد: 22007 
ص33). 
الفرضية إذن هي احتمالية. مشكوك فيهاء تحتاج إلى اختبار لإثباتهاء ولا داعي لصياغته كفرضية احتمالية الحدوث 
أو الوقوعشرط الفرضية. أنها قد تصدق وقد لا تصدق. لكنها لا يجب أن تكون خيالية: إنها نتيجة ملإحظة 
10 علمية ومشاهدات مر بها الباحث (عبد الغني عماد: 2007:. ص 33). 
الفرضية في صيغتها النهائية تقوم مقام السؤال الأول» ولذلك فما يتبقى من عمل من البحث إنما يقتصر أساساء على 
اختبار الفرضية عن طريق مواجيتها مع معطيات الملإحظة أو غيرها من الأدوات والوسائل المعتمدة. كما أن معطيات 
الواقع التي تجابهها الفرضيات تتعدى اختبارها لبذه الأخيرة إلى خلفية النظرية التي تأسست علها تلك الفرضيات التي 
تمنح البحث سعته وتؤمن الانسجام بين مختلف أجزائه؛ إذ تكون تمفصلات الحركة بين التفكير النظري والعمل 
التجربي. 
2-1 الفرضية بالمعنى السوسيولوجي : 
1-2-1 الفرضية بالمعنى التجرددي: 

هي علاقة بين المتغير التابع والمتغير المستقلء يمثل المتغير التابع الظاهرة موضوع الدراسة التي برزت في مشكلة البحثء. 
أما المتغير المستقل يفترض أنه السبب في ظبور مشكلة البحث هذه. وهي الانتقال من النظري المفاهيمي التجريدي إلى 
العملي الملموس الذي يسمح بعملية التحقق (سعيد سبعون:2012. ص111). 
2-2-1 الفرضية بالمعنى الإجراني: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


مه 211 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 
هي علاقة بين التفسير والفهم للمتغير المستقل من أجل قياس وضبط المتغير التابع المشكلة البحث أو الظاهرة موضوع 
الدراسة؛ فالفرضية هي إقامة جسر بين التفكير النظري لصياغة المشكلة والعمل الإمبريقي للتجربة أو التحقق أو 
الاختبار. 
2- كيفية الوصول إلى الفرضية : 
1-2 البناء التقني والمهجي 
1-1-2 العملياتية : 
العملياتية هي الانتقال من سؤال البحث الذي هو على شكل إشكالية إلى ظاهرة يمكن ملاحظتها في الواقع على شكل 
فرضية أو هدفء ثم انطلاقا من الفرضية نستخرج المفاهيم التي لابد علينا من تحليلها بغية منحها الطابع الملموس. 
يعتبر هذا التحليل المفيومي مرحلة مهمة تحديد مشكلة البحث. هكذا ننتقل من الجانب المجرد إلى الجانب الملموس 
للبحث. فالعملياتية هي سيرورة علمية تجسيد سؤال البحث بهدف جعله قابلا للملاحظة. التي تقود إلى تحديد عناصر 
من الواقع للإجابة عنه. 
2-1-2 مكونات الفرضية ": 
"يعالج علم الاجتماع مختلف جوانب الحياة الاجتماعية على أنها مجموعة من المتغيرات " (سعيد سبعون:2012, 
ص110). العلم عموماء يشتغل على متغيرات؛ وعليه» ما يسدى بالحد في الفرضية يعني المتغير في الواقع. فالمتغير عبارة 
عن صيغة موجودة في أي كيان كان» يمكن أن يأخذ قيما مختلفة» وللتبسيط إن المتغير صفة تأخذ على الأقل قيمتين» 
حيث يمكن تصنيف المتغيرات إلى متغيرات كمية مثل: السنء الأجور .... و متغيرات كيفية مثل المهنة» النوع الاجتماعي " 
الجندر". 
3-5-2 أنواع المتغيرات: 
في غالب الأحيان تقدم الفرضية على أنها علاقة بين متغيرين على الأقل في تصريح واضح ومعقول ومرتبط بإطار نظري 
وأساسا قابل للإختبارء والعلاقة بين المتغيرين هي علاقة تفسيرية سببية وهذا يعني أحدهما سبب في ظهور المتغير الأخر و 
وجوده (سعيد سبعون:2012. ص111). 
هناك نوعان من المتغيرات في الفرضية» فالمتغير الأول هو المتغير الذي نبحث عن تفسير أسباب ظهوره» إنه يمثل مشكلة 
البحث التي نريد دراستها و هو المتغير التابع (سعيد سبعون:2012. ص111) و يسدى أيضا المتغير الخاضع . المتغير 
اللاحق أو الناتج عن . هو ذلك المتغير الذي يجري عليه الفعل من أجل قياس المتغيرات ( أنجرس موريس : 2006. ص 
9) ء أما المتغير الثاني هو السبب أو هو الذي نفسر به أسباب وجود المتغير الأول» و يسىى بالمتغير المستقل أو 
المتغير السببء السابق . النشط أو التجريبي ( أنجرس موريس : 2006. ص 169). 
2--4 مثال توضيحي: 
المراهقة هي تعبير عن رفض اجتماعي من جهةء وسيرورة للجواب على هذا الرفض نفسه من جية ثانية»ء ونتيجة لهذا 
الرفض فإن المراهق يحفظ رفضه و مراهقته محاولاء بذلك إلى فاعل اجتماعيء فإنه يحاول مع غيره من المبمشين بناء 
عالم اجتماعي يكون فيه مقبولا ومعترفا فيه. 
توحي هذه الإشكالية بفرضتين: 
الفرضية الأولى: 
- المراهقون شباب فاعلون اجتماعيون ضمن علاقات اجتماعية منحلة, ويعتبر العنف والرفض لمختلف القيم 
الاجتماعية رد فعل ضد تبميشهم. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


حم 214 











المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


المراهقة العنف والرفض لمختلف القيم رد 
لل سج افع للهميش. 











تغ تابع تغ تق 

الفرضية الثانية: 

المراهقة هي سيرورة في مراحل عمر الشاب تدفعه إلى بناء عالم اجتماعي خاص به ليكون فيه مقبولا ومعترفا به 
كفاعل اجتماعي. 


المراهقة سد القبول والاعتراف كفاعل 


اجتماعي 











بناء اجتماعي 
متغيرتابع متغير مستقل 
3- أشكال وأنواع الفرضيات: 
هناك أشكال و أنواع مختلفة للفرضيات تبعا لبنيتها و أهدافها و طبيعتها ؛ و في مايلي وصف لبعض أشكل و أنواع 
الفرضيات: 
3- أشكال الفرضية : 
يمكن صياغة الفرضية بكيفيات مختلفة على الشكل التالي : 
1-1-3 الفرضية أحادية المتغير: 
تركز الفرضية أحادية المتغير على ظاهرة واحدة بهدف التنبؤ بتطورها و مداهاء مثل ظاهرة الفقر و البطالة؛ ليس سوى 
على الباحث حصر كلمة الفقر أو البطالة و تقييمبما. 
2-1-3 الفرضبية ثنائية المتغيرات : 
تعتمد الفرضية ثنائية المتغيرات على عنصرين أساسين يربط بيهما التنبؤ إنه الشكل المتعود عليه بالنسبة إلى الفرضية 
العلمية التي مهدف إلى تفسير الظواهر ‏ إن علاقة ثنائية المتغيرات يمكن . ان تكون من جية علاقة سببية » انطلاقا من 
تقديم أحد العنصرين و كأنه سبب للآخر(أنجرس موريس: 2006. ص 156) . 
3-1-3 الفرضية متعددة المتغيرات : 
تفرض الفرضية متعددة المتغيرات بوجود علاقة بين ظواهر متعددة على غرار الفرضية ثنائية المتغيرات و كأنها مترابطة 
أو ضمن بعد سببيء أي أن ظاهرة ما أو أكثر هي سبب لظاهرة أخرى أو أكثر. 
3 أنواع الفرضية : 
3--1 الفرضية حسب الطريقة الاحصائية : 
1-1-2-3 الفرضية الاحصائية: 
ويقصد بالفرضية الاحصائية هي أي فرضية يمكن لإثباتها من خلال الأساليب الاحصائية المختلفة واختباراتها. والذي 
يقصد به أن هذه الفرضية يجمع لها بيانات كمية أو نوعية وتتحول لبيانات احصائية يسهل إثباتها. وكما يمكن القول أن 
المتغيرات التي من المكن أن تتحول لصورة كمية ومتغيرات فرعية يمكن اختبارها احصائيا.تستعمل هذه الفرضية كجزء 
من عملية التحقق و يمكن اختبارها احصائيا و يعبر عنها في سياق فرضية صفرية و فرضية بديلة » و الاختبار الاحصائي 
هو الذي يقرر قبول الاحصائية أو رفضها ( سوتيريوس سانتاكروس :2012. ص284). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


دده 215 





























المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
3--2-1 الفرضية الصفربة : 
هي الفرضية التي يكون بيانها منفي ويشير لعدم وجود العلاقة أو الأثر بين المتغيرات» والتي ترفض أي صلة بين المتغيرات 
ومن الأمثلة علها صياغة التالية: لا يوجد علاقة بين الفقر ونسبة الجريمة في المجتمع. 
وعادة ما يستخدم الباحثون هذه الفرضية كاستراتيجية عكسية يسعون لإثبات عدم صحتا لتقرير الفرضية البديلة 
بوجود علاقة بين المتغيرات. 
3-1-2-3الفرضية البديلة: 
هي الفرضية الأخرى في مجموعة الفرضية الصفرية » و تصاغ بشكل معاكس للفرضية الصفرية إن قبول الفرضية 
الصفرية في الاختبارات الاحصائية يعني رفض الفرضية البديلة .» و رفض الفرضية الصفرية يعني قبول الفرضية 
البديلة ( سوتيريوس سانتاكروس :2012. ص284). 
3 الفرضية حسب طريقة الاشتقاق: 
3--1-2 الفرضية الاستنباطية: 
هي فرضية يتم فيها قياس معرفة جديدة بمعرفة سابقة. أي الجزء من الكل. 
2-2-3 الفرضية الاستقرائية: 
هي فرضية يتم فيها التعرف على الكل من خلال الجزء بالاعتماد على الملاحظة و التجرية. 
4- كيف يبنى نموذج التحليل؟: 
يمثل كل بحث تجربة فريدة تستمد سبلها الخاصة وفق معايير معينة حسب ما تمت إليه من الإشارة من قبل (سؤال 
الانطلاق...). وتلك معطيات تمكن من بناء نموذج على طريقتين مختلفتين: 
© التركيز على الفرضيات. 
© الاهتمام بالمفاهيم. أو العكس. ومن باب المنيجية البيداغوجية فإننا سوف ننطلق من هذا المستوى الأخير. 
1-4 بناء المفاهيم " المفهمة ": 
إن المفيمة 115361505هدغمءء0ه عبارة عن بناء مجرد يسىى إلى تمثيل الواقع من وجهة نظر الباحث طبعاء ولذلك 
فالأمرء هناء يتعلق ببناء انتقائي. فبناء مفهوم ما ينصب على تحديد الأبعاد التي تحددهء فبناء المفهوم يعني تحديد 
المؤشرات التي بواسطتها يمكن قياس الأبعاد. ففي العلوم الاجتماعية. فإن المفاهيم وأبعادها لا يكون مصرحا بها في 
عبارات مباشرة قابلة للملإحظة. 
و من تم فهذه المؤشرات هي عبارة مظاهر موضوعية قابلة للملاحظة و قياس أبعاد المفهومء فمثلا الشيب و التجاعيد ... 
هي مؤشرات على الشيخوخة ( عبد الكريم غريب: 1997. ص59 ) » أما بالنسبة للبلدان التي تعتمد سجل الحالة المدنية» 
فإن سنة الولادة تعتبر مؤشرا واضحا .ء إذ يسمح بقياس دقيق لحالة الشيخوخة , و الشيخوخة من المفاهيم البسيطة 
ذات البعد الواحد و هو البعد الكرونولوجي و مؤشره هو العمر . كما أن هناك مفاهيم أخرى معقدة تتطلب تحليل 
أبعادها إلى مكونات قبل الوصول إلى عملية تحديد المؤشرات, ثم أن عدد الأبعاد و المكونات و المؤشرات يختلف باختلاف 
المفاهيم . 
1-1-4 المفهوم الإجرائي المحدد: 
يعتبر المفهوم الإجرائي المحدد مفهوم مبينا بشكل إجرائي عن طريق الملاحظة المباشرة» أو عن طريق معطيات مجمعة من 
طرف الباحثين فمن خلال القراءات والمقابلات التي تمثل المرحلة الاستكشافية يمكن العثور على عناصر ضرورية لهذا 
البناء. كما ان المفاهيم الاجرائية المحددة تتميز بالدقة في التحليل و الاستقرائية صدلا ,ضةصئرهه (إاابي©) 
(2119, 2006:عننا غلنامطمعم صقن. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 


مه 216 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
فالمفاهيم العملية المنعزلة يصعب فصلها عن الأفكار والأحكام المسبقة, إلا أنها تبقى مع ذلك تحتفظ بقيمة علمية 
مؤكدة نظرا إلى مساهمتها هي الأخرى في تقدم المعرفة العلمية (أنجرس موريس : 2006. ص 159) . 
2-1-4 المفهوم النسقي: 
المفاهيم النسقية تتميز بالدقة الاستنباطية و التركيبية » إذ تعتمد على منطق العلاقات بين عناصر النسق » إن المفهوم 
النسقي غير مستقرء من خلال التجربة » وإنما هو مبني على الاستدلال المجرد كالاستنباط و التشابه و التضاد ... و هو 
استدلال قد يرتبط بمفاهيم تتصل بسلوكيات واقعية أو بمعارف مكتسبة سابقاء وفي غالب الأحيان فإن العمل المجرد 
يتمفصل حول أحد إطارات الفكر العام الذي نسميه بالبراديغم 3,3018006م ٠‏ أو التناول النظري ؛ كما هو الأمر 
بالنسبة لمفهوم الفاعل الاجتماعي الذي تطرقنا إليه سابقا » و الذي يندرج ضمن إطار براديغم "سوسيولوجيا الفعل 
الاجتماعي". 
5- الفرضية الخط الفاصل بين البناء المهجي التقني والدراسة الميدانية: 
1-5 التحليل المفيوماتي ( تفكيك الفرضية): 
إن التحليل المفبومي هو سيرورة تدريجية لتجسد ما نريد ملإحظته في الواقع يبدأ هذا التحليل أثناء شروع الباحث في 
استخراج المفاهيم من الفرضية (أنجرس موريس: 2006. ص 158-157) يستمر هذا التحليل أثناء تفكيك كل مفهوم؛ 
(المفهوم: تصور ذهني عام ومجرد لظاهرة أو أكثر وللعلاقات الموجودة بينها) لاستخراج الأبعاد؛ (البعد: أحد جانب من 
جوانب المفيوم والذي يشير إلى مستوى معين من واقع المفهوم. هو تقريبا مرحلة تتوسط بين المفهوم والمكون والمؤشرء لا 
يمثل البحث عن أبعاد أي مفهوم مرحلة ضرورية جدا لعملية إجرائية المتغيرات (المفاهيم)ء ولكنه عمل يسهل كثيرا تعيين 
المؤشرات وتحديدها)ء أو الجوانب التي ستأخذ بعين الاعتبار» ثم يتم استخراج من كل بعد مكون (المكون: هو جانب أكثر 
تحديدا وتفسيرا للبعدء يأتي بعد البعد وقبل المؤشر)ء ثم يتم تشريح كل مكون وتحويله إلى مؤشرات (المؤشر: عنصر 
لمكون ما يمكن أن يلاحظ في الواقع. هو مجموع العمليات الإمبريقية المنجزة للوصول إلى سلوكات أو ظواهر ملاحظة. فيو 
عبارة عن مظاهر قابلة للملاحظة وقياس أبعاد المفيوم) قابلة للملاحظة. بعد ذلك يصل الباحث إلى تجميع بعض 
المؤشرات لإيجاد قياس تركيبي وهو ما يعرف بالدليل؛ (الدليل: قياس كمي يجمع مجموعة من المؤشرات من طبيعة 
واحدة). 
و بالرجوع للمثال التوضيحي السابق الذكرء فالفاعل الاجتماعي يستخرج من مفهوم العلاقة الاجتماعية» فالفاعل قد 
يكون فرديا أو جماعيا فهو يعتبر قطبا من أقطاب العلاقة الاجتماعية الصراعية الفردية أو الجماعية وبعد وضعنا 
لنموذج التحليل داخل تصور سوسيولوجيا الفعل 2©107'| 6ل 16ع506010 كما حددها ألان تورين 06نة؟ناه1 مندام 
الذي يعتمد على مفهوم الفاعل الاجتماعي .[2ء50 ناءع]36' | 
2-5 مثال توضيحي: 
1-2-5 تفكيك الفرضية الأولى: 


الفاعلالاجتماعي التعاون - المؤهلات والمصادر 
الاعتراف 





> غيات منسجمة 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 2 


مه 17د 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
الغلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- المنفعة والوضوح 











2-2-5 تفكيك الفرضية الثانية: 


المفهوم البعد المكون 
الفاعلالاجتماءعي الصراع - القدرة التعرف على الفاعلين والرهانات 


- القدرة على إدراك قواعد اللعبة 
- الوعي بمجال الحرية 
- القدرة على تدبير الصراع 
1-3-5 المؤشر مصادر الأسئلة: 
يكم إغذاذ الأسقلة وفقا للمؤشرات النائجة عن طزيق تمكيك الفرضبية بواسظة الكفبية أو التخليل المقبوضي :حي يؤدي 
كل مؤشر إلى طرح سؤال أو أكثر. كما يكون كل جزء من وثيقة الاستمارة أو المقابلة مطابقا لمفبوم أو متغير من فرضية, 
فالمؤشرات يحولها الباحث من مضمونها التجريدي إلى أسئلة إجرائية تكون على شكل أسئلة مغلقة, أو متعددة الاختيار» 
أو أسئلة مفتوحة. 
الموشرات الى هم اسصراجيا من يناد المقاهيم لعب دون الموجه نحو ريانات الواقع الالنسماغيء #اللؤشرات تكو عدن 
الباحث » بمثابة مرشد هام و ملموس للطريق التي تسير عليه الفرضية . بحيث تجنب الباحث التيه في نظام بيانات ريما 
لا طائل منها في عملية المقارنة بين ما هو موجود في الفرضية و معطيات الواقع الميداني (سعيد سبعون:2012. ص131). 
المؤشر يمثل الرهان في البحث عن الفعالية من عملية التحقق, التحقق الذي يراود الباحث من خلال سؤالين أساسين: 
© على من يتم التحقق ؟ 
كيفيتم التحقق؟ 
السؤالين يوجهان الباحث إلى الدراسة الميدانية من خلال مجتمع البحث ( على من يتحقق ؟) و كيف يتم التحقق؟ :و 
ذلك بواسطة الأدوات اللنبعية [الالافظة: الجمارة: الكقايلةععايل المحيمون). 











إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


6- مخطط توضيحي للفرضية بين التفكيك والاختبار (إعداد الأستاذ الباحث): 


الإشكالية ٍ 


25 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


عد 219 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الخاتمة: 
يسهدف البحث العلمي الوصول إلى نظريات و قوانين » تملك قدرة تفسيرية كاملة للظاهرة » يمكن تعقيمها بشكل 
معقول و منطقي . فإن نتائج أي بحث علمي تقاس بمدى تقديمه تفسيرات و تعليلات لظواهر كان يخيم علبها الغموض 
والعك ى الحم التشترك قبا دراسهاء و كين هلاه التفسورات :و القيع بواسظة الفرضية »هده الأفية 1ا لها من 
أعفية ق الندضا البدرسيولويي عق طررى التككياك نو الاهمان أ كيك القرضية حبق الإظان الع بو المري 
بواسطة المفهمة حتى نصل إلى المؤشرات . فالمؤشرات هي التي نقوم باختبارها ميدانيا ضمن أطر الدراسة الميدانية 
بواسطة أدوات البحث و تقنياته ( الملاحظة . الاستمارة ٠‏ المقابلة) على شكل أسئلة في وثيقة ( شبكة الملإحظة » دليل 
الاستمارة . دليل المقابلة ). 
و كما أوضح( عزمي بشارة ) قائلا : "نحن لا نبدأ بالفرضية نحن ننتبي بهاء ومخطن من يدعى أن لديه فرضية جاهزة قبل 
أن يبدأ بالبحث" , من الفروض أو الفرضيات تولد البحوث وتولد معبا عناوين البحوث بصيغة أكاديمية بحثية علمية, 
عبر (اقمطة العلمرة والعامل و العمكين ونين البنعوت الرسيعية واللبساضرهوا لكر تغط القروض انها تكن 
علاقة متبادلة» يصبح فيها كل بحث جديد متداولا بعد اكتماله وطرحه.ء مما يجعل بحوثا أخرى تستند إليه لاستكمال 
جوانب أخرى تتعلق به أو تدحض جوانب منه. 
قائمة المراجع: 
سعيد سبعون. حفصة جرادي (2012) :الدليل الممهجي في إعداد المذكرات و الرسائل الجامعية في علم الإجتماع: 
دار القصبة للنشرء الجزائر. 
© فضيل دليو »وآخرون(2000): دراسات في المنهجية , ديوان المطبوعات الجامعية, الجزائر. 
© عبد الغتي عماذ (2007): منهجية البحث في علم الاجتماع - الاشكاليات ٠‏ التقنيات » المقاربات » دار الطليعة 
للطباعة و النشرء لبنان. 
©» موريس أنجرس ( 2006) :منهجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية تدريبات عملية » تر بوزيد صحراوي .وآخرون, 
ط 2,. دار القصبة للنشرء الجزائر. 
©» عبد الكريم غريب (1997): منهج و تقنيات البحث العلمي ‏ مقاربة ابستمولوجية . ط 1: منشورات عالم التربية 
»المغرب. 
» سوتيريوس سانتاكروس (2012): البحث الاجتماعي . تر شحدة فارغ » ط1 ٠‏ المركز العربي للأبحاث و دراسة 
السياسات ء لبنان. 
عدع ةروع لهعه5 عع معق 5 مع عطء مع عع عل أعناصوا/ط :(2006) عنا عل ناه طمعم صمقت مذلا رممموهها بز :© »© 


.لوصنانا ردقه بصمعزلة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





خض | 220 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


"جودة البحث العلمي وأثرها على كفاءة الأداء الأكاديمي" 


تصغ هعة أه بعسعق لاع عطع مه ععممصأ دعأ لصة اعممعدع؟ ع لت معنءد أه بوتلدبو عط1 


011311 زعم 


د. دوبالة عائشة 


جامعة وهران 01, الجزائر 
درمء.اتدسع ©1خطدالدطهل 
الملخص: 
أصبحت جودة البحث العلمي الأكاديمي مطلبا عالمياء إذ أضحت صفة ملازمة لنا في العصر الحديثء. وفي ضوء ذلكتسعبالمؤسسات 
والجامعات أن تتميز بها في مجالاتها المختلفة. ولكون البحث العلمي يعد ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة في المجتمع, فلابدأن 
يتصف بالجودة البحثية وأن تتوافر فيه معاييرها بأنواعها المختلفة. لضمان جودة الأداء الأكاديعي من أجل النهوض بالتعليم العالي واصلاحه 
وتحسين مخرجاته واتخاذ الإجراءات الصحيحة والفعالة من خلال آليات واقعية لتحقيق معايير ضمان الجودة في إعداد البحوث العلمية. 
ل ل ات 
الكلمات المفتاحية: الجودة- المعايير- البحث العلمي- التحديات. 
اعد غدطم: 
ألا 1اناء اناه 0 عنأدأقع 6ع ديةداء 2 دعمررمععط 6[ ]أ بتمع دمع لئ أناوع أ ]تغصعن؟و ج عمرمععط فقط جاءعتوعوعم عاتتمعكد عتمع لمع أه بوتلهناو ع1 
ذأ اأعنهعدع: ع تأصعءد ع دنلوعع8 .دلاع] دناه كنا أعط مذاءعءعءء مع عاعع؟ دع أ] أئرع/ا طن أعطة كده تنا ت]كصأ ,ولط 4ه حا ذ| متلصة بهىع 
أكناط لصة نوتلهبو طعموعوع: عأ تمعد برط لع أمعغعهعوداء عط غكناص عأ ,بوعء هك صذغمع ممه اع بعل عاطهمتهؤدبه /أه 5د |اتم عدا )ه عمه 
لمة مطرم]ع؟ بععمدبااة م1 معلنه دأ ععمفصمم كمع م عتمع لدعد أه بوتلهنو عط عنادمعء ه10 .5ل31ل صةئ؟ 1ه الاق أمععع ]أل 5ئأز عع مر 
عنء تطعد 16 كدوتمةطععغد عوذتلدعء طاونامعطغ دع اهعم عبالعع/ء لمة ععمرمء عله لمة ممغعهعبلع تعطوتط عناممصاآ 
.تا توعدع؟ عأ تمعد أه جروأعدمةمعنم عط مذ دل2 5220 عع مه بادكه بز 211 ناو 
.5عع2؟ أ دعع مع الهاء عطة لصة نج الهنو ع تمعد )0 ع نذأ عط اتهععل عمرهد صذ ددنع د أل | أأيم ع نود ,نإل نك ناه صا 


ومع الهك «اعفوعوع ع معد -دلةلمهعذ -بو الدب9 : دلمم سد برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 
إن البحث العلمي الأكاديمي هو محاولة اكتشاف المعرفة والتنقيب عنها والعمل على تنميتها فهو يهدف إلى تطوير 

المعارف الإنسانية» وتكوين كوادر بحثية مؤهلة من خلال فهم ظاهرة من الظواهرء أو بغرض إصلاح الأوضاع المحيطة. 
من خلال تناول المشاكل التي يتخبط فيها المجتمع: ودراستها وتقديم الحلول المناسبة لباء سواء كانت هذه المشاكل فكرية 
نظرية أم تطبيقية؛ فكلها تستحق الدراسة:» باعتبارها أهم المجالات التي يمكن للبحث العلمي المساعدة فها. وتعتبر 
الجودة أحد أهم الوسائل لتحسين نوعية التعليم والارتقاء بمستوى أدائه في العصر الحاليء فلم تعد الجودة مجرد بديلا 
تأخذ به أو تتركه المؤسسات التعليمية» بل أضى ضرورة ملحة تفرضها المنظومة التعليمية في عصرنا الحاضر. 

وتأتي هذه الورقة البحثية لمعالجة دور الأداء التنظيمي في جودة البحث العلمي كمطلب أسامي لبناء مجتمع المعرفة؛ 
ومن خلال ذلك فإن الإشكالية التي أثارت فخولنا العلمي: 

* ماهي معايير الجودة المتبعة في إعداد البحوث والرسائل الجامعية ؟ 

وقبل الولوج إلى بحثنا يجدر بنا تسليط الضوء عن بعض المفاهيم وأهميتها باعتبارها تشكل مدخلا مهما للموضوع الذي 
نحن بصدد معالجته. 
1- البحث العلمي: 
يعرف البحث العلمي على أنه: "سلوك إنساني منظم هيدف إلى استقصاء صحة معلومة أو حادثة هامة أو توضيح موقف 
أو ظاهرة معينة. أو الوصول إلى حل ناجح لمشكلة أكاديمية أو اجتماعية تهم الفرد والمجتمع. فالبحث العلمي نشاط 
منظم وطريقة في التفكير وأسلوب لتقصي الحقائق اعتمادا على مناهج موضوعية محققة لمعرفة الارتباط بين هذه 
الحقائق ثم استخلاص المبادئ العامة أو القوانين التفسيرية"1. 
2. الجودة في البحث العلمي: 

إن مفهوم الجودة في البحث العلمي مفهوم متعدد الأبعاد يشمل جميع وظائف التعليم وأنشطتهء فهو عملية ترتكز 
على منظومة قيمية تستمد ديناميكيتها من البيانات والمعلومات المستمدة من نشاط العاملين والدارسين بقصد 
الاستثمار الأفضل لكل الطاقات وتوظيفها بشكل إبداعي في مختلف مستويات العمل لصالح أفضل نتاج إبداعي ممكن 
الوصول إليه؛ وتحقيق وفقه معايير الجودة التي تقاس بها درجة إتقان العمل”. 
3.سمات البحث العلمي الأدي: 
يحتاج البحث الأدبي فضلا عن صفات الباحثء ذات الطابع الخلقي إلى سمات وخصائص تدخله في حيز التفكير العلمي» 
لأن البحث الأدبي هو بحث علمي أيضا. 
- التراكمية:من هذه السمات أن الرصيد المعرفي في ميدان الدراسة والنقدء في تراكم مستمر وتمده العلوم الحديثة 
بدفق متواصل. ولا نخال أن دارسا معاصرا للأدب العربي يمكنه أن يستغني عن الزاد النقدي الترائي: وذلك في فهم النص 
والتغلغل في تفاصيله لغويا وبلاغيا. فالتراكمية, هبنا كما هو حالها مع الفلسفة أو الفن تراكمية أفقية؛ بمعنى أن الجديد 
فيها لا يلغي القديم»ء بل ينضاف إلى القديم ويغنيه ويبقيه. في حين أن التراكمية في مجال العلم عمودية؛ وفمها شيء من 
الانقطاع فالرياضيات والكيمياء القديمة مثلاء هي غير واضحة وتبدو شبه منقطعة عهاء أو أن الحديثة أوسع من 
القديمة وأعمة. 
- المنبجية: 

نحن لا نكف عن التفكير. خلال سعينا اليوميء وحتى في نومناء ولكنه تفكير مشوش متقطع شرود عفوي وعشوائي. 
أما التفكير العلمي فمن أهم صفاته أنه واع تماماء منظم ومركز. وذلك لأن كل ما فينا وحولنا مترع بالتعقيد والتشابك, 
ودور العلم أو البحث الأدبي العلمي أن يستخلص من هذا الكم المتداخل العناصر أو الوقائع التي تعنيه. ولعل المنيجية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


م 211 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

تنبئنا جليا بهذه المهمة الانتقائية, لأن السلاح الذي يرشدنا إلى التنظيم والتخطيط هو المنهج أو البحث المهجي. حى أنه 
في مقدورنا أن نعرف العلم بأنه معرفة منيجية. "ونستطيع أن نقول إن المنيج هو العنصر الثابت في كل معرفة علمية» أما 
المضمون هذه المعرفة والنتائج التي تصل إلمها ففي تغير مستمر*. 

ولكن هذا العنصر الثابت في العلم هو أيضا في تجددء وذلك مع اطراد تقدم العلوم وأخذها بأساليب مستحدثة. إن كل 
علم يتوسل بمنهج ملائم له. فالمنهج المتبع في الدراسة الأدبية» لا يمكن أن يماثل المنيج الذي يأخذ به العلم الطبيعي أو 
الرياضيات أو الفيزياء؛ وان كنا أوضحنا مسبقاء أن المناهج تتقاطع”. 
وعليه. إن السمة المنبجية هي سمة مبدئية, أساسية وراسخة في أي معرفة علمية. 
- الذاتية: 

إن البحث العلمي يعول بشكل خاص على الذاتية المبدعة, لأن هذا البحث هو تغلغل في النص الأدبي. ولكي تستخرج ما 
في النص من إبداع فأنت في حاجة إلى إبداع من نوع آخر هو النقد اللماح النفاذ الذي يرتفع عند القلائل إلى مصاف 
الأعمال اللامعة. البحث العلمي يتناول القوانين العامة الشاملة؛ فالشمولية تسري فيه على جميع الظواهرء. كما أن 
العقول واحدة في تقبلها هذه القوانين والعمل بها. وهكذا فالبحث العلمي يبدو غير شخصي؛ في حين أن من أهم 
خصائص البحث الأدبي أو الفني أنه فردي. مغموس بشخصية صاحبه وبمنازعه الخاصة؛ حتى القضايا العامة فإن 
الأديب أو الفنان يجنح إلى التعبير عنها في قالب متميز. وكلما كان للأديب أو الفنان شخصيته المتفردةء ازداد هذا التميز 
لديه وغدا طابعا يعرف به وتوقيعا لا تخطته الذائقة. وليس عبثا أن قال (جورج بوفون) قولته التي غدت شهيرة: 
"الأسلوب هو الإنسان نفسه". توكيدا على ما يحمل أسلوب الأديب من خصوصية". 

في حين أن أسلوب التعبير عن الحقائق العلمية يكاد يكون وكأن لا شخصية له. كذلك فإن العلم يعتمد على اليقين 
الموضوعي؛ أي على أدلة عقلية جوهرها المنطق ولحمتها الإقناع. 
-التوضيحية: 

قصدنا بهذا العنوان المجلوب وهو مصدر صناعي يعكس التعبير عن سمة الوضوح والدقة في البحث الأدبي العلمي. 
فقد قلنا مسبقاء أن الأدب يخوض في الأحوال المضطربة القلقة عند الإنسان؛ ولكن من المفارقة أن الأدب يعبر عن 
المضطرب على نحو يخلو تماما من التشوش والعشوائية» بل ينحو إلى الوضوح والجمالية. وما هكذا حال العلم طبعاء 
فبو كلما ارتقى في علميته مال إلى التجريد الذهني والرياضياتء واستعان بالرموز والمعادلات.. كذلك فإن العلوم 
الإنسانية كالاجتماع والنفس واللغة وغيرهاء تزداد لدى فريق من الباحثين قربا من المفهوم الرياضي الكمي؛ حتى إن النقد 
الأدبي نفسه في بعض مدارسه الحديثة, كالبنيوية والتفكيكية لم ينج من هذا الميل الطاغي”. فبو نقد يعالج النص 
الأدبي عبر جداول ومخططات ومعادلاتء. وبواسطة لغة تعبيرية يكتنفها الغموضء وتغرق في دفق من المصطلحات 
الغريبة. 
4- أنواع البحوث العلمية الجامعية: 
إن البحوث في الحقل الجامعي كثيرة لكن المتعارف علها ثلاثة: 

النوع الأول: البحث الصفي أو البحث على مستوى المرحلة الجامعية الأولى: وهي بحوث قصيرة تأخذ شكل تقارير أو 
مقالات على مستوى الليسانس خلال السنوات الأولى» يختار الأستاذ للطالب الأعمال التطبيقية. عنوان البحث ويرشده 
إلى المصادر والمراجع التي تساعده على إتمام بحثه. ويكون غالبا في خمسين صفحة أو أقلء والمطلوب في هذه المرحلة وني 
هذا المستوى التعرف على مصادر ومراجع الموضوع., ثم تجميع المادة العلمية من مصادرها أساسية والثانوية» واعادة 
تنظيم أفكارهء وتدريبه على عرضها واضحة ودقيقة بطريقة منهجية منظمة ومحكمة:» ويكون البحث في هذه المرحلة 
شكليا لا يطلب فيه من الطالب تدوين آرائه وانطباعاته الشخصية لأن المقصود من هذه المرحلة هو تدريب الطالب 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مه 211 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وتعويده على إتباع المنيجية العلمية في البحث. وكيفية اختيار المصادر وحسن الاقتباس منهاء ثم تنظيمها والتوفيق بينهاء 
وكل ذلك لتنمية مواهب الطالب وإعداده لمرحلة أعلى. 
النوع الثاني: بحث لنيل درجة الماجستير: وهو بحث طويلء يختار الطالب فيه مشكلة من المشكلات بإشراف أستاذ 
جامعيء وبناقش أمام لجنة من الأساتذة. يجمع له الباحث ما أمكن من الدراسات والمعارفء يقوم بتفحصها ونقدها وفق 
معيار النقد العلمي السليمء يقوم فيها باختبار ذكائه» وامكاناته العلميةء وذلك بتحليل الآراء والأفكار وتفسيرهاء مدعما 
ما توصل إليه من آراء بالأدلة» البراهين» والحجج يعرب فيها عن موقفه من موضوع البحثء, حتى يكون لها أثر وإضافة في 
حقل المعرفة, لأنها تأخذ أشكال الكتب العلميةء التي تسجل في الجامعة» ويقرأها الطلاب الذين يهميم ذلك الموضوعء 
وبالتالي تصبح مرجعا علميا أساسياء فالباحث يدرك أن عمله هذا هو مساهمة علمية في حقل الاختصاصء ومكملة 
للمواد النظرية التي يدرسها في المرحلة النظرية في قسم الدراسات العلياء وذلك توطئة لإعداد بحث الدكتوراه. 
النوع الثالث: الأطروحة وهي بحث لموضوع شديد التدقيق والتحديدء بعيدا عن الشمول والعموميات: يكرس فيه الأصالة 
والتجديدء من خلال معالجته معالجة تحليلية علمية. وهذا البحث أعلى بحث تخصصي ينال فيه الباحث درجة 
الدكتوراه. لأن الغاية من هذه البحوثء هي التعمق في المعرفة, والمساهمة الفعالة في إثرائهاء ولأنه بحث شامل متكامل» 
ومن باحث تدرج وتدرب على البحوث السابقة إلا اكتسب خبرة وتجربة في مجال البحث والتأليف بنجاح تؤهله ليلج 
ويعالج المشكلات العلمية في ميدان تخصصةة. 
5- أهمية الجودة العلمية في البحث الأكاديمي: 

يسعى الكثير من الباحثين إلى التميز والوصول إلى مستوى رائع من الجودة في إعداد البحث الجامعيء وهذا الأمر نظرا 
لأهميته يتطلب من الباحث التركيز واتباع كافة معايير الجودة في إعداد البحث العلمي المتميز للوصول إلى رغباته 
وأهدافه.وعموما يمكننا أن نجمل أهمية ضمان جودة البحوث العلمية الأكاديمية في النقاط الآتية: 
- تعد مسألة جودة البحوث العلمية ضرورة وطنية وقومية أكيدة لأنها الأساس لجميع أنواع التنمية التكنولوجية 
والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية التي يحتاجها الوطن العربيء ذلك لارتباط أولويات البحث العلمي 
بأولويات خطط التنمية". 
- إن الحاجة إلى الدراسات والبحوث والتعلم لبي اليوم أشد منها في أي وقت مضى فالعلم والعالم في سباق محموم 
للوصول إلى أكبر قدر ممكن من المعرفة الدقيقة المستمدة من العلوم التي تكفل الراحة والرفاهية للإنسان وتضمن له 
التفوق على غيره. واذا كانت الدول المتقدمة تولي أهمية كبيرة للبحث العلمي الجيد فذلك يرجع إلى أنها أدركت أن عظمة 
الأمم تكمن في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية"؟. 
- إن البحث العلمي بازدياد يسعى دائما إلى تزويد المجتمع بالمعرفة والعلم والمساهمة الايجابية في تقديم الحلول لمشكلاته 
ونرى ذلك جليا في البحث العلمي ومراكزه المختلفة'". 
6- معايير الجودة المتبعة في إعداد البحوث والرسائل العلمية: 

إن البحث الجيد هو نتاج الباحث الجيدء وهذا يتوقف على دقة الملاحظة والتجربة وخبرة الباحث وكثرة الاطلاع 
والتعرف على محصلة النظر المختلفة في المشكلات هذا من جهة» ومن جبهة أخرى رغبة الباحث في دراسته لموضوع بحثه؛ 
ومبارته في تطوير واستخدام أدوات البحث وتقنياته: وأيضا صدقه وقيمه الأخلاقية, لأن البحث العلمي يبنى أساسا على 
القيم الأخلاقية. 
في هذا المجال يتوجب علينا الحديث عن أهم مواصفات ومعايير الجودة في إعداد البحث الجيد التي يتفق علها معظم 
الباحثين والدارسين والتي نجملها كالآتي12: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


حم 214 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

أولا/, عنوان البحث أو الرسالة: من المتوجب أن يشتمل عنوان البحث أو الرسالة» إلى صفته العلمية ووضوحه. باعتبار 
أن العمل الكتابي يفهم من عنوانه. إيحاء جذابا يغري القارئ بالإقبال على العمل ومطالعته بشغف. وينبغي أن يكون 
العنوان موجزاء يعلق بالذاكرة على نحو سريع ومتميزا؛ بمعنى أنه مبتكر وغير مطروقء كما أنه غير تقليديء ولا يتسم 
بالعموميةء بل ينحو إلى الدقة والتركيز. 
ثانيا/ مقدمة البحث: من الطبيعي أن أهمية المقدمة تكبر وتغدو تأسيسية» بمقدار مرتبة العمل والدرجة العلمية التي 
تقترن به. فالمقدمة هي الإطلالة الأولى للعملء تنجئ بشخصية صاحبه وبتكوينه الفكريء ومهارته في طرح الموضوعات» 
وأخيرا بالصياغة التي يرتجى أن يتفرد بها. 
ثالثا/ إشكالية البحث: وهكذا فكل مذكرة أو أطروحة جامعية؛ مهما كان نوعبا هي قضية؛ وهذه القضية تستقطب عددا 
من الأفكار أو المشكلات الأساسية. ونحن نستعين بالبحث الميداني المصادر والمراجعء الوثائق» المقابلات: الدراساتء 
وبشتى صنوف الاستقراءء لنصل إلى حقيقة تلك القضية وإالى أبعادها وحركتها الجدلية. هذه هي النقاط الجوهرية في 
البحثء وعلى مدى توفيقنا في تلمسهاء يكون نجاحنا وغوصنا المعرفي في ثنايا الموضوع ومغالقه. 
رابعا: أهمية الموضوع: على الباحث أن يبين أهمية الموضوع الذي عالجه. وإيضاح الأدلة أو ضرب البراهين على ذلك. ثم 
تقدير الفائدة العلمية المرتجاة من بحثه. مثلا: التعريف بعناصر الموضوع وايضاح التبويبء المنهجية المتبعة 
ومصطلحاتهاء العقبات والإشكالات... 
خامسا: حدود الموضوع: ولابد ههنا أن يعلل الباحث اختياره لموضوعه المحددء إذ قد يحتمل هذا الموضوع جوانب عدةء 
ويثير جملة قضبايا؛ في حين أن الباحث اكتفى بجانب دون آخرء فيوضح بذلك حدود بحثه. وخصوصا أن العنوان قد لا 
يعين دائما على تبيان هذه الحدود بدقة. ومن المفيد أن يستعرض الباحث بشكل سريع جوانب الموضوع العام وقضاياه 
المتباينة» قبل أن يركز الاهتمام على الجانب الذي سيعن به في عمله وينصرف إلى استيفائه وتعميقه. 
سادسا/ نتائج البحث (الخاتمة): فمن سمات الخاتمة أن تستوعب فضلا عن الإشارة إلى الآراء والنتائج» أسئلة أو 
تساؤلات؛ وأن تفتح نافذة من احتمالات البحثء وربما اشتملت على وعد بمواصلة التنقيب في الموضوع. فليس في البحث 
العلمي كلمة نهائية. إنما هو سعي واجتهاد وأمل وطموح في اكتناه الحقيقة وجلائها. 
7. الأداء الأكاديمي المتميز في التعليم العالي: 

إن الأداء التنظيمي كما يتفق أغلب الباحثين هو القيام بالعمل على أكمل وجه حيث يعتمد بالدرجة الأولى على مجهود 
الفرد في تحقيق أهداف المؤسسة. 

والأداء التنظيمي كفكرة وتطبيق عرفته المؤسسات الاقتصادية والخدماتية في ظل احتدام المنافسة فكان لزاما على 
كل مؤسسة أن تؤدي مهامها على أحسن صورة وتضمن الجودة حتى تحقق الريادة وقد جعلت هذه المعايير المؤوسسات 
الاقتصادية في دول مثل الولايات المتحدة وكندا واليابان تتفوق وتحقق أرياحا وتضمن سمعة عالمية. 

هذا ما جعل من فكرتي الأداء التنظيمي المتميز وضمان الجودة تتنقل لمجال التعليم فأصبحت الجامعات الأمريكية 
والأوروبية تطبق هذه المعايير كما عرف الأداء المتميز بأنه "مستوى مرتفع للإتقان"13 

أي القيام بالمهام المطلوبة بدرجة متقنة ويعرفه (ماكس مال) بأنه "ينبع من انجاز البنود الصحيحة بالطريقة 

الصحيحة وهو بذلك يتماشى مع مبادئ إدارة الجودة الشاملة”*1. 
فالأداء التنظيمي المتميز هو قمة إتقان العمل والذي يؤدي حتما لضمان الجودة, فالأداء والجودة العلمية مفيومان 
مكملان لبعضهما كما يحقق الأداء التنظيمي المنافسة التي تؤدي بالضرورة إلى الجودة فإدارة التميز هي "الجهود 
التنظيمية المخططة التي تهدف إلى تحقيق الميزات التنافسية الدائمة للمنظمة"15. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 215 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

نجاعة معيار الأداء التنظيمي في تحقيق الجودة جعل الجامعة كمؤسسة تعليمية تطبقه خاصة مع احتدام المنافسة 
فيما بين الجامعات وضرورة تكييفها مع متطلبات العصرء فإذا كانت تؤدي ميامها بإتقان سواء على مستوى برامجها 
النظرية والتطبيقية واهتمامها بالطالب بوضع شروط التحاقه ومن ثم دمجه مع شروط البحث العلمي فبي لا محال 
ستحقق الجودة العلمية المطلوبة. 
8- التحديات التي تواجه تقييم الأداء الأكاديمي: 

إن عملية تقييم الأداء هي عملية معقدة لا يمكن التحكم والتنبؤ بها إلا إذا تم تحديد مؤشرات قياسه داخل التنظيم 
وخاصة إذا تعلق الأمر بالتنظيم داخل الجامعةء ويعاني الكثير من التنظيمات من مشاكل نظام تقييم الأداءء ومن أهمها 
نذكر: 
- عدم دقة معايير الأداء والجودة. وعدم قدرتها على التعبير عن الأداء. 
- عدم وجود تعليمات سليمة وكافية في أسلوب التقييم. 
- تدخل الذاتية في عملية التقييم» وعدم دقة درجات القياس؛ مثل: ممتاز- جيد- متوسط... 
- عدم تحقيق التجانس في بعض مؤشرات الأداء التنظيمي منا: الكفاءة, الفعالية» التدريب» إدارة الوقت وحسن 
استخدام التكنولوجيا وغيرها 16 
- محدودية الميزانية المالية التي يتم تخصيصها لإعداد البحث الجامعي المتميز. 
- عدم تجهيز بعض مراكز البحوث الجامعية بأحدث الأجهزة وأفضلها. 
- عدم معرفة كيفية التعامل مع البحث الجامعي وفق منبجية صحيحة وسليمة. 
- التحيز المقصود وغير المقصود؛ وهو أحد المشاكل التي قد تظبر خلال فترة تقييم الأداء والذي قد يؤثر على موضوعية 
تقييم الأداء. 
- عدم تعزيز الوعي الكافي بأهمية إدارة الجودة الشاملة في المؤسسات الجامعيةء لاسيما عملية التحسين المستمر 
باعتبارها وسيلة أساسية لتحقيق متطلبات أي مؤسسة تسعى إلى المنافسة. 
- اهدار الكثير من الوقتء وعدم الحفاظ على شفافية وفعالية عملية التقييم طوال العام. 
- تراجع تصنيف الجامعات العربية في التصنيف العالمي لأحسن الجامعات نتيجة لضعف الإنتاج المعرني. 
- عدم القدرة على خلق مناخ تنظيعي تسود فيه القيم الموجبة والمحفزة للإبداع والتحسين. 
- تباطؤ حركة النشر العلمي في بعض الدول العربية مقارنة بالدول المتقدمة. 
- اتساع الفجوة بين مخرجات الجامعات وما يحتاجه سوق العمل. 
- عدم تقديم أمثلة مؤشرات الأداء الأكاديمي التي تشكل مقاييسها جزءا من ثقافة البرهان التي توثق التقدم والمساهمة 
نحو تحقيق نتائج المخرجات المرجوة من المؤسسة الأكاديمية. 
9 الحلول المقترحة لتطوير البحث العلمي: 

تعرضنا فيما سبق إلى أهم التحديات التي تواجه تقييم الأداء الأكاديمي, التي جاءت لتعكس لنا أهم الصعوبات 
والمشكلات التي يعاني منها البحث العلميء وفيما يلي سنحاول تقديم بعض المقترحات لتجاوز هذه التحديات ولتحقيق 
الجودة المطلوبة. وهي كالآتي: 
- ضرورة ربط مشاريع البحوث العلمية بأهداف المجتمع وقضاياه الحقيقية, فالبحث العلمي الحقيقي لا يكون مجرد 
بحث من أجل الترقية العلمية فقطء بل هو البحث الذي يكون معالجا لقضايا وانشغالات المجتمع الجوهرية. 
- توفير المناخ الجماعي الذي يبعث على الاتجاه نحو ممارسة البحث العلمي لتحسين تقييم الأداء. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 21 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلهي الجامعية (الجزء الأول) 


- إنشاء مراكز البحوث العلمية متخصصة وذات قواعد وشروط واضحة للباحثينء وألا يخضع الانضمام إلمها إلى سياسة 
المحسوبية بل أن يكون وفق قدرات وكفاءات الباحثين. 
- العمل على تحديث المراكز والمكتبات الجامعية بأدوات البحث العلمي كلمراجع والدوريات والمجلات العلمية العالمية في 
مختلف التخصصات. 
- العمل على إقناع الباحثين بأنهم مطالبين بإعداد البحوث العلمية ذات الجودة العالية في مختلف التخصصات. 
+كبردرة الزناذكامق الموانيات اللكهيسية الانقاق عن البحوت العلمية 
- المساعدة في نشر البحوث العلمية بشكل جيد وسريع. يضمن للجميع الاطلاع على نتائجها. 
د التقييم المتواضل للباحكين كل حبسبب اختصاضه من أجل تأهيل: الكوادر لول مبمة الرق بالبحوث العامية الجادة: 
همان الجودة والنوعية ق مدخلات نظام التعليم العال ومخرجاته وعملياتة, 
«قوقين الفعاوث بين الجامعات والجياف الستهيزة من البخك الحلضي: من أجل نخلق الماع عاق الؤساف الأقرى مت 
أجل الفتسرق وإسراء الروك الميزانية حوي الميهزات العلفية. 
خاتمة: 
إن هذه الورقة البحثية قد حاولت تبيان دور جودة البحث العلمي وأثرها على كفاءة الأداء التنظيعي كمتطلب 
أمانى لبثاة مجمع العرفة وهدا مجحل التويمة الحدين نمو مواكية العصير والعوكة يفعم آفاقا واسعة لتداول 
تحديات واشكالات التعاطي مع هذه المفاهيم مثل: البحث العلمي والجودة والأداء التنظيمي. إلا أن واقع البحث ينذر 
بعالمو القلق همان الركم عن تمض الجيوة اللنتولة بدية عرق جود شعرجات القمايم الفال» إل( كلك مزال لم 
يزق لستوق يتلاهم هع إمكانات الجامحات العررية اتسينا ق ظل السحديات الق قواجة البحث العل. 
البوامش: 
1- حسانة محي الدين (1999): التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعة اللبنانية: د.طء بيروت- لبنان. ص 106. 
2- ينظر: مجموعة مؤلفينء دليل معايير جودة البحث العلمي. وزارة التعليم العاليء ص03. 
3- أحمد علبيء (1999): المنبجية في البحث الأدبي: ط1»؛ دار الفارابي: بيروت- لبنانء ص 39. 
4- فؤاد زكرياء (1978). التفكير العلمي. د.ط. سلسلة عالم المعرفة؛ الكويت. ص30. 
5- المرجع السابقء ص41. 
6- فؤاد زكرياء (1978): التفكير العلمي: د.طء سلسلة عالم المعرفة: الكويت.ص17. 
7- أحمد علبي. (1999).: المنبجية في البحث الأدبي: ط1» دار الفارابي: بيروت- لبنان. ص43-42. 
8- عمار بحوشء (2002). مناهج البحث العلمي. ط6» مكتبة راشدء الرياض- السعودية. ص 33. 
9- ينظر: محمد الحسين الطائي, (2012): نحو استراتيجية فاعلة لضمان الجودة في البحث العلمي بالوطن العربيء المجلة العربية 
لضمان جودة التعليم الجامعي: ع10. ص131. 
0- المرجع نفسه. ص131. 
1- المرجع نفسه. ص131. 
2- أحمد علبي (1999).؛ المنبجية في البحث الأدبي. طا. دار الفارابي: بيروت- لبنان. ص191. 
3- علي السلميء (2002).: إدارة الأداء المتميز. د.طء دار غريب للنشر والتوزيع» القاهرة- مصرء. ص111. 
4- المرجع نفسهء ص112. 
5- عادل زايد. (2006): الأداء التنظيمي المتميز الطريق إلى منظمة المستقبلء د.ط؛ القاهرة- مصرء ص06. 
6- ميلود تومي (2005)» إنتاج المعرفة لتعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية الملتقى الدولي الثالث حول: تسيير المؤسسات المعرفة 
الركيزة الجديدة والتحدي التنافبي للمؤسسات. جامعة بسكرة- الجزائر. ص 03. 
قائمة المراجع: 
© أحمد علبيء (1999): المنيجية في البحث الأدبي» طاء دار الفارابي» بيروت- لبنان. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

» حسانة محي الدينء, (1999).» التعليم العالي والبحث العلمي في الجامعة اللبنانية» د.طء بيروت- لبنان. 

» مجموعة مؤلفينء(د.ت)» دليل معايير جودة البحث العلميء وزارة التعليم العاليء د.ط. 

» محمد الحسين الطائي. (2012). نحو استراتيجية فاعلة لضمان الجودة في البحث العلمي بالوطن العربيء المجلة 
العربية لضمان جودة التعليم الجامعي؛ ع10. 

©» ميلود توميء (2005)ء إنتاج المعرفة لتعزيز تنافسية المؤسسات الاقتصادية» الملتقى الدولي الثالث حول: تسيير 
المؤسسات المعرفة الركيزة الجديدة والتحدي التنافسي للمؤسساتء جامعة بسكرة- الجزائر. 

©» عادل زايدء (2006)» الأداء التنظيمي المتميز الطريق إلى منظمة المستقبلء د.طء القاهرة- مصر. 

© عمار بحوشء (2002).: مناهج البحث العلمي. ط6» مكتبة راشدء الرياض- السعودية. 

© علي السلميء (2002). إدارة الأداء المتميزء د.طء دار غريب للنشر والتوزيع» القاهرة- مصر. 

© فؤاد زكرياء (1978)» التفكير العلمي. د.طء سلسلة عالم المعرفة» الكويت. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








اتمؤاتمر. الدولي متتهجمة ‏ النبحة الغلفي وتفتساة اعداذ الفذكزات والاطروعات 
|العلهىي الجامعية (الجزء الأول) 


الإشكالية والبحث العلمي 
اعنتهعدع: دععمع تعد مأ مع احامهم عط1 
د . شريف الدين بن دوبه 
دطنهلمعط عمل أتنفك .رط 
أستاذ محاضر" أ" . جامعة سعيدة الجزائر 
(دمععاث) دلند5 ,نوتوعع متا تعغطه1 بردان مالا .عط 


المللخص: 

تمثّل الإشكالية المدخل الرئيس في البحث العلمي. وعلى قاعدة كون التوفيق في صياغة الإشكالية عائد للتجرية الفردية في الكتابة, 
والسا بن الس السلسية ل مان عند لياحت المسدى في ساء وسياحة اوشكلية 2 لط عب السشرقة 0 عتوا المذكرة او 
الرسالةء وبين الإشكالية» وني هذه الدراسة نروم تقديم تجربة متواضعة عن بناء الإشكالية؛ ومعالمبها الرئيسة التي تمكّن الباحث من امتلاك 
أبجديات بناء الإشكالية أو الأشكلة. 
الكلمات المفتاحية:... 

للحت العلجي اللتنكالبة اللبعام الالخوى» اللاقياة الالتطابية» الادقاة. 


:أعو عوطم 


عط ذأ ممعاطمعم عط روتععطاع 2 نه م هتمامع دذأل 2 0 كاعغممء عطاع ما .عخصة غكنام بجددوع ع داع جاع تابي ممأعدع بو عطاء دعدمم دمع اطه:م عط1 
لهعمم ممع نه / لمة لدتتدمك ج عصتصطمعتعل لانمطادعأ رلمع ئز دولعونده6 بإالهنكن بصم عع لمعم عطء مذ لع لباعما .ممغكعبو اعمهعوع, 

ع3 كمه مدعل 60 ذأ دتكعط] عداع أه دعننتمعع زطه عط أه عمه ,لععلصا .براغطعنا عممل عمم د معاطاهم عط كه موعداناصعه عطغر عا وى سدم 
طلعزيع 5غ مع اطامعم عدا عقطة ع كمع غكنم علا .عت طعل مغ لدع | غقطا كمه تدع نان تاءعتدعدع: غمدبو اع مه ععع لاع مع بو تائطة كامع لبد عط 
لاتنط مع دمع غ5 عدره؟ عدهممعم عن عاءنعمة علط ماعب8 بعاء قح عط )م عدعن عط متععمص لدع .عمعط جاع تهعوع معدومطء عدا 


.كتكعطة جاع توعوع؟ عداع أه ع تدمع اطهم 
:تزه ب برعا 


اععجعوء ركلدع طغرصع اطام:م عط1 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 


عه اودر 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

البحث عن الحقيقة داخل منظومات المعرفة مسألة تكوينية في البنية الهوياتية للإنسان: فمنذ الأزل وأرق 
الحقيقة يداعب لب الانسانء ونداخل العناصر في الحدث الاجتماعي والطبيعي جعلت من المنيج ضرورة بحثية لا يمكن 
تجاوزهاء فلا معرفة بدون باحث عنهاء وموضوع مبحوث. والرابط الذي يجمع بين عناصر العملية هو المنيج: ويما أن 
قابلية التسليم والركون الى الاجابات الجاهزة جزء من الطبيعة التي ترتبط بعضوية الانسان. أصبحت الأشكلة مبدأ لازم 
في نشاط البحث العلمي والفلسفيء أو بالأحرى في مبتدأ المسارء وتظهر أهمية الأشكلة في الحضور المكثف لبا في جميع 
المناهج المعرفية, والتعليميات البيداغوجية. 

ولكن ما لاحظناه حسب التجربة المتواضعة أن الفهم السليم للإشكالية يبدو ناقصا في كثير من الحقول المعرفية, 
حيث اختلطت دلالة المشكلة والمعضلة مع الاشكالية. فأصبح عند البعض كل سؤال هو إشكالء هذا الذي جعل من 
المبتدئ في البحث الفلسفي او التاريخي على سبيل المثال يتيه بين صور الأشكلة. فيكون عنوان البحث لديه هو الاشكال: 
منهجية الكتابة التاريخية عند المؤرخين في الجزائر العثمانية... والذي يظهر في جلها غياب صور الأشكلة. 

المذكرة والاطروحة: 

ولذا ستكون محاولتنا في هذه الدراسة التعاطي مع جزئية الإشكالية وصورهاء وكيفية بنائها داخل مذكرة أو رسالة 
في سياق العلوم الاجتماعية: وليس في المجال العلمي العام. وسنمر ابتداء على مفهوم الاشكالية. من خلال التفرقة بينها 
وبين المشكل والمعضلة.. وبعده نمر لصور العلائق بين عناصر الاشكالية والتي تضفي السياق الاشكالي على الموضوع او 
العينة البحثية.(مذكرة كانت او رسالة). 
هناك اختلاف بين المؤسسات الأكاديمية حول دلالة المذكرة والرسالة. والاطروحة, ومجالات استعمالباء وكل جامعة 
تعتمد المفهوم الذي تراه مناسباء وهذا ما يثير بلبلة في التصوراتء وفي التوظيفات الاجرائية للمفاهيمء فالمذكرة عند 
البعض من مستلزمات الحصول على شهادة الماجستير أو الماستر . وتستعمل الرسالة أو الأطروحة في الدكتوراه( 
الجامعة الجزائرية ) وفي بعض الجامعات الأخرى تستعمل الرسالة كمصطلح للحصول على شهادة الماجستير , 
والأطروحة للدكتوراه. 

والتواضع على العمل البحثي في صورته النهائية بالمذكرة عائد الى طبيعة العمل غي تلك المرحلة هي استذكار 
للمعارف التي تم استقبالها من قبل الطالبء وتقييم المذكرة يكون من خلال اكتشاف قدرة الطالب على التعبير عن هذه 
المعارف. ومؤشرات الابداع عنده في كيفية التعاطي والتعامل مع هذه المعارف. 

بين المشكلة والإشكالية: 

نجد ان تبيان التفرقة بين المشكلة والاشكالية ضرورة منهجية للباحث المبتدئ الذي يرى في كل سؤال أو إضافة 
لعلامة الاستفهام لجملة معينة يضفي الطابع الاشكالي على العبارةء فليس كل سؤال بالضرورة ينتج إشكالا أو مشكلة. 
فالاستفهام في اللغة يكون في صورتين: صورة حقيقية: وصورة بلاغية. ألأول يسعى لمعرفة شيء مجيول. والثاني لا يتطلب 
جوابً: بل يكون حمالا لخبرات شعورية ذاتية مثل: التشويقء الإنكارء النفيء التمتي» التقريرء التهكم والسخرية: 
التعجبء المدح والتعظيمء الاستبعادء الأمى والحسرة. التسوية وغيرها من الدلالات التي تفهم من خلال السياق. 

والسؤال في اللغة هو الطلبء و" معلوم أن فعل الطلب هو الشرط الضروري لحصول المعرفة, فتكون الفلسفة 
بانبنائها على السؤالء قائمة مقام الشرط الذي به تحصل المعرفة مادامت حقيقة السؤال هي انه طلب السائل معرفة 
المسئول عنه.. " (طه. 1995,. صفحة 11) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض وود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
فليس كل سؤال مشكلة بالضرورة» فهناك العديد من الأسئلة» التي تتفاوت في درجة القيمة» وفي مستوى العمقء 
فهناك أسئلة مبتذلة؛ لا تملك أية قيمة معرفية, و لا ترق إلى أسئلة مشكلةٍ حقيقية» وفي مقابل ذلكء يمكن القول بأن 
المشكلة جديرة بأن تكون سؤالاء عند القراءة الأولى» إذا أثار السّؤْال قضية مستعصية عن الحل. و تتفاوت القضايا التي 
يطرحه أو تطرح نفسها على الإنسان في درجة الصعوبة» وعليه يكون السؤال باحثا عن حقيقة مجيولة وليس حقيقة 
معلومة. 
المشكلة: 
يظبر من الدلالات المطروحة في المعاجم والقواميس لكلمة مشكلة التباساء وتداخلا بين معناها ومعنى الاشكالية, 
فالمشكلة هي المعضلة النظرية او العملية التي لا يوصل فيها الى حل يقينيء وهي مرادفة للمسألة التي يطلب حلها بإحدى 
الطرق العقلية او العلمية..."(صليباء 1982. صفحة 379) 
ويبدو ان علة التداخل عائدة لطبيعة المشكلة ذاتهاء والقتي تنحل الى انواع: المغلقة التي تتضمن إمكانية تفكيكها وحلهاء 
من خلل توظيف القوانين العلمية والمصادرات الرياضية, أما المفتوحة فبي التي تبقى معلقة. ويصعب ايجاد حل لهاء وهي 
التي نصادفها في الدراسات الاجتماعية والانسانية عموماء وفي الفلسفة خصوصا. 
ولتقريب الدلالة نقول أن المشكلة كغموض والتباس فكري لباحث معين أمام وضع أو موقف معينء تملك 
امكانيات الحل القطعيء والذي يتحقق في الدراسات الانسانية التي تكون مواضيعها قابلة للتجريب العلمي الموضوعيء 
مثل الظاهرة الاجتماعية او النفسية والتربوية: أما المسائل التي تتسم بالطابع التجريدي فتكون الحلول مقدمة لطرح 
اسئلة جديدة: ولذا نجد ان انتقاء كلمة اشكالية في البحوث الانسانية والاجتماعية عائد لإمكانية الانفتاح الذي يفترض 
أن يكون في السؤال البحثي. 
الإشكالية 
الإشكالية (01ا6389اه:5 12) هي المسألة التي تثير نتائجها الشكوكء و تحمل على الارتياب: فبي جملة المسائل 
التي يطرحها العالم أو الفيلسوف طرحا مقبولا أو هي القضية التي يمكن فيها الإقرار بالإثبات أو النفي على حد سواء أو 
تحتمل النفي و الإثبات معاء فبي :"صفة تطلق على كل شيء يحتوي في داخل ذاته على تناقضء وعلى تقابل في 
الاتجاهات؛ وعلى تعارض عمل.." (المنعم. 2000. صفحة 72) 
وهي المعضلة التي يكون مجالها أوسعء و حلّها دوما مفتوحا بما تسببه من قلق نفمي و تشوّش منطقي لكل من يخوض 
فيها. فبي تنطوي تحتها المشكلات الجزئية. هذه الأخيرة أقل اتساعا من الإشكالية الأمَ التي تأخذ صورة السؤال الجوهري 
الذي ينحل إلى أسئلة جزئية تقوم مقام المشكلات إن العلاقة القائمة بين الإشكالية و المشكلات هي علاقة المجموعة 
بعناصرهاء فالأول هي التي تحتضن الثانية التي هي اثنين و أكثر في كلّ قضية فلسفية تعمل على الاقتراب منها للمساهمة 
في حلّها . و من هناك هي تابعة لها على أساس ارتباط الأجزاء بالكلّ. فبي بشكل عام : كل صعوبة نظرية أو عملية لا نصل 
فيها إلى حل يقيني. تقول جاكلين روس" التقعيد الرئيس في ممارسة النشاطات الفلسفية يقوم على قاعدة تأسيس 
الاشكالية"(31 .م ,2012 بعمذاعباوعد[) 
داعقم نكمم مدع دعبوتطمهدهاتطم دععنمعء<ع دعل علمطعمص ذا عل عبو 15 أءة6م؟ غصعصع اعم مع معلمم6 ع١‏ » 
« عبان تكد صةاطه»م عصدكل عمعممعددذناطهئة 'ل عاوغ ١‏ 
يعرفها روبرت ميرتون وروبرت الإشكالية بانها: ضرب من التناقض المدرك بين ماهو قائم وما يعتقد الناس أنه ينبغي أن 
يكون أي بين الظروف الفعلية. والقيم والأعراف الاجتماعية وهو تناقض يعتقد أنه قابل للعلاج(إبراهيم أ.. 2009, 
صفحة 225) 
السياق النظري: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض 1و 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


المبدأ الأول في الإشكالية هو السؤالء فلا وجود لبا خارج السؤالء وعليه يصبح بناء السؤال هو المدخل الرئيس في بناءهاء 
فهو استفهام يروم معرفة حقيقة مجهولة, أو البرهنة على حقيقة مكتشفة؛ وتتفاوت الأسئلة حسب درجة الصعوية» 
وتبعا لنوع المحتوى الذي يتعلق به السُؤال.ويما ان الاشكالية ليست الا مستوى معين في طرح السؤالء فبي بالضرورة 
بناء لغوي. يشكّل من خلال بنيتهء ونوعية العلاقة بين حدوده وتصوراته العمق والهدفية المقصودة من التساؤل» و 
انطلاقا من هذه المسلمة سنحاول مقاربة الاشكالية من خلال مستويين: نظري وتطبيقي. 
شكلا: 
المحدداللغوي: 

تتألف الإشكالية من مجموعة ألفاظء أو حدود منتظمة, كل كلمة فيها تستبطن معان ودلالات ظاهرة. ومضمرة» 
وبالرجوع الى القواميس اللغوية يجد الباحث الامكانات الدلالية المنفتحة التي تحملها كل كلمةء فزئبقية المعاني ودلالتها 
المتقاربة حيناء والمتعارضة تارة اخرى تساعد الباحث على بناء إشكالية جديدة على الأقل من الناحية اللغوية. واجتناب 
التكرار الذي اعتدنا عيه في البحوث الأكاديمية: وهذا يعكس المستوى اللغوي للباحث الأكاديمي الذي تلعبه الاشكالية في 
مؤشرات تقييم الباحث , لأن القدرة والتمكن من التواصل مع الغير لا يتم إلا بامتلاك اللغة. والقدرة على توظيفها مع 
الذات» ومع الآخر تشترط بعض المبادئ .. يحرزها الباحث في ثقافته القاعدية مع أساتذة اللغة العربية وأساتذة اللغات 
الأجنبية في مراحله الدراسيةءفالكفاءات الرئيسة المرجوة من دراسة اللغات: العربية والأجنبية تخنزل في التواصلء وهي 
تُظبر أهمية اللغة في بناء البحث الفلسفي . 

وللغة كشكل رمزي يحمل المطلوب في نص الموضوع أي أن الكلمات تمثل مفاتيح السؤال المتضمن في الاشكالية» 
وعليه يجب على الباحث استثمار المفاهيم والألفاظ التي اكتسبها في مشواره الدراسي على جميع الأصعدة. وانتقاء 
الألفاظ مدخلا لحصول الرضا عند الآخر : مادام أن البحث بيد سلطة الآخرء ولن يقف عند حدود الباحث 
الشخصية. وعليه ينبغي التقيد بشروط منها: 
. اختيار الألفاظ التي تفي بالغرض أو كما يقول رجال اللغة اللفظ المطابق أي الذي يعبر بكله عن المعنى المقصود, ولا 
يشير إلى جزء فقط من المعى. 
اجتناب الألفاظ التي تتواطأ مع معاني أخرىء, فهناك ألفاظ تتقاطع مع معان أخرىء, أي تشترك مع كلمان أخرى في نفس 
المعنى وبالتالي يجد القارئ صعوية في تحديد المقصود الذي يريده الباحث . 
المحدد المنطقي: 

نقصد بالصورة المنطقية للإشكالية» نوع العلاقات المجردة بين الصور التي توحي بها الألفاظء أو الحدودء فتركيبة 
الجملة الاشكالية تتحدد من خلال نوع العلاقات التقابلية بين الحدودء فالإلمام بمضامين التقابل المنطقي عند ارسطو: 
تضادء دخول تحت التضادء تناقضء تداخلمن خلال حسن التوظيف واستثمارها في بناء وصياغة الاشكالية: وهي التي 
تضفي على العلاقة بين حدود الموضوع نوعا من الأشكلة؛ أو صورا تنبئ بالإحراج» ونسبة الشدة التي يحدتها عند المتلقي» 
وتعكس أيضا مدار الأشكلة والتعارض بين المطلوب الذي يبحث عنه الباحثء وبين الموروث او المعتقد السائد حول 
المسألة. 

وإذا مررنا الى عالم المفاهيم فإننا نجد مقام المفاهيم في تأسيس مضمون الاشكالية اهم من البناء اللغوي 
الخارجيء فبطبيعة تكوينهاء ودقتها تتحدد قيمة الاشكالية» وتحديد شخصية المفبوم داخل الاشكالية يتطلب إرادة ووعيا 
واسعاء على قاعدة التداخل الدلالي بين المفاهيم, فانتقاء الألفاظ المناسبة للتعبير عن المفاهيم ضرورية في بناء الاشكال» 
فالمفاهيم بطبيعتها في المجال الانساني زتبقية ومرنة في الدلالة» ووجود مفيوم بسيط واحادي الدلالة ليس ممكنا:" 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض رود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

لاوجود لمفهبوم بسيط. كل مفهوم يملك مكوناتء ويكون محددا بها للمفهوم إذا رقم. انه تعددية» حتى وإن لم تكن كل 
تعددية مفهومية لا وجود لمفهوم أحادي المكوّن: وحتى المفهوم الأول الذي تبدأ به فلسفة ما فإنه يتوفر على مكونات 
كثيرة..."(غاتاريء 1997. صفحة 39) وعليه يكون بناء الاشكالية من جية المفاهيم متعسرا خصوصا ان كان زاد الباحث 
من المنطق ضعيفاً. فالعلاقات بين المفاهيم» والاحاطة بمضامينها. 

ومن الناحية الصورية تندرج أيضا مسألة سياق الاشكالية, والذي يظهر في تسلسل الفقرات المشكلة للإشكالية» لدرجة 
يصعب الفصل بين المسلمات الفرعية التي تدخل في بوتقة الاشكاليةفي بنية متكاملة. ويمكن الاستئناس بالنسق 
الاكسيومي في علم الرياضيات لمقاربة البناء في الاشكالية؛ والذي يفترض ان تكون العلاقة بين المفاهيم والحدود داخل 
النسق علاقة صورية مجردة وليست حسية:ء وكذلك الحال بالنسبة للمسلمات التي تؤلف النسق في الاشكالية ينبغي ان 
تكون العلاقة بينها مجردة وخالية من ارتباط حمسي محدود. لان تقييد الحدود بمدلولات محددة يعيق مرونة الاشكالية. 


من : 3 | 0 ن: 
التعارض: 


لو عدنا الى تاريخ التفلسفء. لوجدنا أن الاشكالية الفلسفية او البحثية عموما تبدأ من نقطة التعارض أو إثارة 
السؤال حول معتقد سائد في المجتمع الذي ينتمي اليه المفكرء والتي كثيرا ما كانت تكلفه الكثير وأحيانا حياته تذهب فداء 
لبحثه وتعلقه بالحقيقة. أمثال : سقراط وبويثيوس وغيرهم كثيرء فالروح الاشكالية تكون في صورة تصاد او تناقض بين 
رؤيتينء أو هي كما يعرفها البعض من الباحثين :" اتجاهان أو أكثر يتنازعان قضية ماءيعبر عن هذا التنازع بصياغة 
محكمة ومفصلة تضع القارئ في مشكلة لا يبدو حلها سهلا وتكون قابلة للحل ولا تفهم القضية من غير ضبط احتمالات 
حل لهذا التنازع . (عبدالرحمن. 2017,. صفحة 35)وإذا أخذنا التعارض والتصادم مع الواقع المعيش لوجدنا أغلب 
الأطاريح التي تمت معالجتها فاقدة لكل شرعية معرفية» فالقليل من الباحثين من افتدى رسالته بموضوع رسالته. 

وبيبدو أن الحفاظ على مؤشر التعارض يبقى ممكنا في المجال النظري الطبيعي والتجريبي فقطء ولا يمكن اعتماده 
كمؤشر للتقييم في البحث الاجتماعي. لأن اغلب الدراسات سيكون مصيرها المزابل» لأنها تفتقد لكل قيمة معرفية 
وواقعية. نظرا لارتباط البحث الاجتماعي بالمجتمع الذي يخضع لمنظومة ثقافية وقانونية تجد في كل عمل معارض تهديدا 
لها وتحديدا من سلطتهاء فالسؤال الإشكالي يحاي تلك الذبابة الخبيثة التي تزعج الحصانء وتنغص عليه راحتهء 
فالمشكلة إذن تبدأ من التناقض المدرك بين ماهو قائم وما يعتقد الناس أنه ينبغي أن يكونء بين ما هو كائن وما ينبغي ان 
يكونء أي بين الظروف الفعلية والقيم والأعراف الاجتماعية. 
الشك: 
السؤال الفلسفي يتضمن شكا قبليا في الجواب. على قاعدة غياب معرفة جاهزة نهائية. فالسؤال الذي يفترض إجابة 
جاهزة عند الباحث او القارئ يفتقد لملمح العمق الفلسفي في السؤالء» ويصبح الاشكال الذي قدمه الباحث مجرد سؤال 
بسيط يمكن ان تكون اجابته استرجاعية او جاهزة. والشك في صدقية الاجابة الجاهزة لا يستدعي رفض أو دحض 
إمكانية الحقيقة؛ فالشك مدخل للبحث والتحري عن الصوابءفبنية السؤال الفلسفي تتوجه بالخصوص إلى أولئتك 
الذين يعتقدون امتلاك الحقيقة (سلوك سقراط مثلا)ء ليظهر لهم دونية معرفتهم. فروح الإشكالية تهدف الى تقييد 
النزعة الوثوقية (الدوغمائية). 
الجدة: 
قيمة الاشكالية من أصالة الطرح الذي يتقدم به الطالب فالموضوع مهما كان شكله يبقى حاضرا وموجودا كفكرة أو 
افتراضء او كمشكل يعايشه الانسان العادي أو الباحث الأكاديميء ولكن التقديم الذي يطرحه الباحث او الطالب في 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


233 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الرسالة للإشكالية بصورة تكون جديدة عند المتلقي او الباحثين» من حيث اثارته لنقاط لم يتعرض لها من سبقه من 
الباحثين. 
الاضافة: 

كثيرا ما يسقط الباحث في الدراسات الانسانية في فخ المواضيع التي قتلت بحثا أو التي تعتبرنتائجها بديهية وعادية 
إلى حد ماء وعليه يصبح الجهد المبذول عبثياء وهذا النوع من البحوث لن يساهم في إثراء او تقدم المستوى العلمي 
للمؤسسة الاكاديمية او للمجتمع المدني فالأصل في اختيار وبناء الاشكالية هو القدرة على حلّمشكل واقعء أو تقديم 
مشروع عملي في تجاوز الزمات العامة. 

الوضوح: 
تعكس الصياغة من الناحية الشكليةقوة الباحث وبنيته المعرفية والمنطقية. فبمقدار ما وافق الباحث بين الصعويات 
والعمق الذي يلف الموضوع.ء وبين الكلمات التي يعبر بها عن المسألة, فغالبا ما تكون الصعوية التي تكتنف الاشكالية 
تجعل من تبسيطها في الصياغة أمرا مستعصياء ولكن الصياغة الواضحة تبين أن الباحث متمكن من الموضوع المبحوث 
فيهء ومراحل التعامل مع المشكلة ايضا واضحا بالنسبة اليه. فالوضوح على مستوى الشكل يعكس المضمون ايضا. 

قابلية المشكلة للبحث: 

لكي يكون السؤال الذي يتعاطى معه الباحث بحثيا يجب أن يكون قابلا للدراسة. من حيث جمع المعلومات حول 
مصادر جمع المعلومات»فكثير من الاسئلة يصعب إجابتها على قاعدة المعلومات لوحدهاءفكثير منها يتضمن قيما يصعب 
قياسها.(الضامنء أساسيات البحث العلمي: 2007 صفحة 68) 

المجال التطبيقي: 

تبقى الاشكالية الانموذج مسألة معيارية. ومحل اختلاف بين الباحثينء والمؤسّسات الاكاديميةء وما نتغياه في 
هذه الدراسة تقديم وجهة نظر حول الاشكالية السليمة» والتي نركز فيها على لحظات البدء التي نجدها مهمة في بناء 
الاشكالية وفي التخطيط للتعاطي معباء وهي : 

مرحلة الإحساس بالمشكلة: 
تمثل لحظة الاحساس بالمشكلة بداية التأسيس الحقيقيء والتي تكون نتاج تراكم معرفيء يبدأ بفعل القراءة فقراءاته 
لمجموعة من الكتب والمقالات ترتبط بموضوع بحثه. يعمق من فبمه للاشكالية التي يريد علاجها. فإذا كانت إشكالية 
البحث متعلقة بالأخلاقيات التطبيقية على سبيل المثال» فيلزم الباحث قراءة الكتب الفلسفية في الموضوع, ولا يقف عند 
الجديد منها أو ما يعرف فقط بالأخلاقيات التطبيقية. بل يجب الاطلاع على الاخلاق النظرية او ما تعرف بالميتافيزيقية 
والتقليدية حتى لا يقع في اجترار او طرح ما قدمه من سبقه في البحثء ويصبح العمل عبثيا لا قيمة علمية ترجى منه. 
كما ينبغي التنبيه الى أهمية المحاضرات والدروس المقدمة داخل الصف في بلورة الاشكالية لدى الباحثء وما نلإحظه في 
الواقع يخالف هذا التصور بالمطلقء حيث غياب الطلبة عن الصف اسبح تقليدا لدى الطلبة» في حيا أن النقاش المتبادل 
بين الاساتذة والطلبة ضروري في إثراء وتعميق الاشكالية او تصور المشكلة لدى الباحثء وهي التي يصطلح علمها بالخبرات 
الاكاديمية. 


تحديد مجال الاشكالية: 


من البدهيات اللعروفة في البحث العلمي مداخل الحقول: والمجالات المعرفية في البحث الأجتمايء والقلينفي على قاعدة 
الابعاد المتعدّدة التي تحملبا الظاهرة الانسانيةء ومنه يختلط الامر على الباحث في تحديد الحدود الفاصلة بين عناصر 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض اوور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الاشكالية. ومستوياتها الفردية والجماعية» فالباحث قد يواجه صعوبات في تحديد بداية العمل البحثي وهذا راجع لعدة 
عوامل تتعلق بقدرته على تحديد مشكلة البحث. 

ولتحديد مجال الإشكالية ينبغي على الباحث انتهاج منيجية منطقية تعتمد أساليب الاستدلال المعروفة» من 
استنتاج الى استقراء الى تمثيل: فالانتقال من حكم او مقدمة عامة وكلية الى حكم جزئي يساعد الباحث على تضييق 
دائرة بحثه. وحصار العينة المدروسة أو الموضوع في حدوده الجزئية. فأخلاقيات البيئة او الايكولوجيا كمحور بحثي عام 
يصبح جزئية إن كانت الأخلاقيات موضوعا للبحث بشكل عام , ويكون كلية إذا كانت عينة الدراسة تقتصر على العلاقة 
بين الانسان والحيوان أو البيئة الجغرافية» فالإشكالية تتلون حسب موقعها الصوري من الحقل المعرفي الذي نبحث 

مرحلة صياغة الإشكالية: 
تعتبر هذه المرحلة من أهم واخطر اللحظات البحثيةء وتتمثل في التعبير اللفظي عن المشكلة. او من حيث المضمون 
:"تحويل المشكلة البحثية «ءاطه»”اء,ع35ع8 الى سؤال بحثي 0105600 عاطدداء,دع5ع1]إذ يكون الاهتمام بتحديد 
المشكلة البحثيةء ولماذا ستتم دراستها: فالصياغة يجب ان تتضمن ماذا؟ 36طل/لاء ولماذا؟ باللا ماذا يريد الشخص أن 
يعرفء ولماذا يريد أن يعرف."(الضامن, 2007. صفحة 70) 
وتكون هذه العملية عبر ثلاث محطات”"الأولى:تطوير العنوان فالعنوان هو المحور الأسامي للدراسة» وهو يعكس قصد 
الباحثء وعلى ماذا سيركز في دراستهء الثانية: بناء النموذج او الاطار المفاهيمي للدراسة من خلال القراءة 
المعمقة..الثالثة:التعريف بهدف الدراسة, فالأهداف منبثقة من الاطار المفاهيمي كما يمكن ان تسعى الاهداف لوصف 
او توضيح او تحليل العلاقة السببية بين متغيرين. وتشير الى النتائج المتوقعة من الدراسة ويمكن ان تصاغ الاهداف 
بجمل 5]366706015 أو أسئلة 006561005 " (الضامنء. 2007. صفحة 70) 

ومن الناحية الشكلية سنثير نقطة بالغة الاهمية, وهي علاقة البلاغة بالإشكالية» والتي تثير عند المتلقي سؤالا 
يستغرب محاولة الجمع بين جنسين مختلفين - حسب الموروث الذهني عند الباحث المبتدئ - فالأدب بأجناسه يختلف 
عن الفلسفة, والتي نجدها مجرد مغالطة تم تحميلها للطلبة والباحثين. فالأدب كصناعة لغوية شكلية لا تنفصل عن 
عالم المعاني او الأفكارء والتعبير عن نوع أدبي بعلم المعاني يؤْكّد على العلاقة الوطيدة بين الادب بالفلسفة. 

ومن هنا اردنا في هذا العنصر التنبيه الى أهمية امتلاك الاليات البلاغية من بيان وبديع في التعبير عن الاشكالية» 
فكل ما كانت اللغة واضحة وقوية في حمل المعاني, كلمنا كانت الاشكالية عميقة» وتركيز الفلاسفة على الرمز والاسطورة. 
او الامثولة دليل كاف على أهمية التصوير الفني في تعميق أبعاد السؤال والفكرة. 
وتاريخ التضاد بين الفلسفة والادب يرجع الى الفلسفة الاغريقية عندما رفض افلاطون وجود الفن والشعر والشعراء في 
مدينته بحجة أن الفن عموما والشعر خصوصا يقومان على مفهوم المحاكاة واتخذ مفهوم المحاكاة مفهوما دونيا لأنه 
يحاكي العالم الحمّي والشعر عنده إبهام بالحقيقة» بينما الفلسفة ترتبط بالعلم أي بالحقيقة(افلاطون, 1985, صفحة 
634) 
والمؤسف أن تجد حماة الفكر والثقافة يحملون هذه الخلفيةء وهذا الحكم التعسفي اتجاه الثقافة الانسانية بحجة 
معارضتها لثقافة العقل او اللوغوسء فمن الغرابة أن نقف أمام هذا الموروث الكوني, سواء في شكله النحتي أو المكتوب 
نثرا وشعرا أو الشفري. موقف الشامت المنكر من خلال اعتبار هذا الذي تركه القدامى ضربا من اللاعقل. هذه النظرة 
المحتقرة التي تبخس الأسطورة إلى أحقر الدرجات هي نفسها النظرة الصادرة عن أصحاب مركزية الثقافة التي تحدث عنها 
كلود ليفي ستراوس5]30055 .1. (الامساكي, 2019) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


حم وو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ولكن هذا التضاد لا يستبعد العلاقات القائمة بين الفلسفة والادب عموما وبين الفن خصوصاء فالتعبير لا يفصل بين 
المعاني» وبين الألفاظ في بناء المقصودء وتركيبة الألفاظ تكشف المنى الابداعي عند الكاتب. 

و خلاصة القول في قاعدة الصياغة أن التساؤل الذي تقوم عليه الإشكالية يكمن في تحويل موضوع البحث الى 
جملة من الأسئلة الدقيقة» والتي تتجسد من الناحية العملية الى :"جمل استفهامية تبدأ من مستوى السؤال العام الذي 
يطرحه البحث,ء ثم تندرج بعد ذلك الى مستوى تساؤل أكثر دقة على شكل اسئلة فرعية فنجد انفسنا في آخر الأمر وقد 
وضعنا أمامنا جملة من الأسئلة الواضحة والبسيطة. فنستطيع بها النظر فيما إذا كانت الوسائل التي تتوفر عليها 
ستسمح لنا بالجواب عن التساؤلات التي عبرنا عنها. "(باسكون. 1981. صفحة 22) 

خاتمة: 

تتحدد قيمة الفعلء. أو السلوك نظريا من طبيعة البداية. فأصعب شيء هو المبدأء ومن حيث الواقع في نوعية 
واهمية النتائج المتوصّل البهاء فالبحث العلمي التجريبي لا يفرّق ولا يفاضل بين البداية والنهاية» بل كل له أهميته 
وحضوره في المسار البحثي. وإن كانت الأهمية زمنياء وليست منطقيا تكون في قوة الإشكالية أو السؤالء وطبيعة بناتئهاء 
فبي التي تحدّد مسار البحث في جميع لحظاته» والغريب فيها أنها تحمل في طياتها إمكانية الحلء فقوة الاشكالية تكمن في 
إمكانيتها رسم ملامح الحلء وهي ليست مجرد تساؤلء. أو سؤال منفرد يطرحه الباحثء بل هي عملية يقوم فيها الباحث 
ببناء وتشكيل تصور عام حول المشكلة المطروحة, يعمل لإقامتها على قاعدة معرفية ومفاهيمية متينة تدفع الباحث بقوة 
إلى إجراء البحث والتوصل إلى إجابات للأسئلة التي تؤرق الباحث. 

وينبغي التنبيه الى وجوب مراجعة مضامين الاشكالياتء ومحاولة إنزالها الى الواقع المعيشء بدلا من الانعزال ففي 
عالم صوري ضبابي لا يرى شيئا من نافذته. وان حصلت الرؤيا فلن تكون الا نفسه خارج ذلك العالمء فإذا كانت 
المحاولة السقراطية قد أنزلت البحث الفلسفي الى أرض الواقعء. قبل ميلاد المسيحء والتي تفترض تقدما في البحث 
الانساني على مسار التاريخ» ولكن المؤسف أن الفلسفات الراهنة عادت الى عالم الغموضء واستثمرت النص الأدبي 
واللغة في العودة الى عالم الخيال الواهمء ودليلنا على اغتراب الفلسفة نوعية مسائل البحث في الجامعة العربية 
والغربية. فجل الاشكاليات نظرية لا تتجاوز السطحية والشكلية. والدليل في ذلك بقاء هذه الرسائل رهينة خزانات 
المكتبة فلم تقدم حلولا لأزمات الانسان: فكثيرة هي الدراسات الحقوقية في تخصص القانونء ولكن لا يزال الحق مطلبا 
عند المواطن (في كل المجتمعات)فكنا قيل من السهل الحديث عن الحقء. ولكن من الصعب العدل في توزيعهء ولهذا نأمل 
ان يكون اهتمام الدراسات الفلسفية والاجتماعية مستقبلا منحصرا بالإنسان والبحث عن اليات تحسينه وارتقاءه 
اخلاقيا ومدنيا 
المصادروالمراجع: 

1. أبراش إبراهيم. المنيج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية. الاردن: دار الشروق للنشر والتوزيع 2009 
افلاطونء الجمهوريةترجمة: فؤاد .زكريا,مصر :لبيئة المصرية للكتاب. 1985 
الضامنء منذرء أساسيات البحث العلمي. الاردن: دار المسيرة للنشر والتوزيع. 2007 
باسكون ,ب . ارشادات عملية لا عداد الرسائل .الرباط :مطابع الاطلس. 1981 
حللي عبدالرحمن.. المدخل إلى منهجية البحث وفن الكتابة مع تطبيقات في العلوم الشرعية. لبنان: مركز نماء 
للبحوث والدراسات. 2017 
6. غاتاريء فيليكسء. ماهي الفلسفة .لبنان :مركز الانماء القومي. 1997 
7. طهء عبد الرحمنء. فقه الفلسفة» المركز الثقافي» المغرب, 1995 


دخ سأ ص صا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين الهم 


ده 216 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1. الحفنيء عبد المنعم» المعجم الفلسفي الشامل لمصطلحات الفلسفة .القاهرةمكتبة مدبولي. 2000 
2. صليباء جميلء المعجم الفلسفيء دار الكتاب اللبناني» بيروت. 1982 
3. باللغة الأجنبية: 


1 2012صلام لصفصعة :كعدم .عنطمهكهاتطم مع كعلمطغغم دعا .. بعص نتاعبوعدر 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


جودة البحث العلمي وفق المخرجات الأكاديمية 


كأنام] ناه عأتمعلمعة مع ود ألىمععة تاعنمعدع؟ ع 1ت معنءد آه بوتلدبو عط1 
دة. بلحاج حسنية 
متمعفط زلمقطاءع8 
جامعة محمد بن أحمد, وهران 2/ الجزائر, :].223)6©(200أمكقط 
مع تمعواى / 2 صه:0 ,لعصسطك معة لعسمطماة بوتومع امنا 
ط د. بن راشد رشيد 
لنطعةء لعطعمممء8 
جامعة محمد بن أحمد. وهران 2/ الجزائرء درمء.انده مع ©20374 نم صا 
مع أمعواى / 2 صه:0 ,لعصسطك معة لعسمطماة بوتومع امنا 


ملخص: 
إن البحوث العلمية واحدة من أوجه النشاطات المعقدة المحيرة التي تظل في العادة غير واضحة المعالم تماما في أذهان من يمارسونهاء 
ولعل هذا هو سبب اعتقاد الكثير من العلماء والباحثين أنه ليس في الامكان إعطاء دراسات منبجية جامعة شاملة مانعة في كيفية إجراء 
البحوث العلمية الأكاديمية. تنعكس فيما بعد على جودة الابحاث المعدة من الباحثين الاكادميين قادرة على المنافسة العلمية وصالحة 
للمناقشة والتغيير والتحكيم في المؤتمرات العلمية. 
في هذه الدراسة نحاول معرفة ماهي المعايير وأنواعها وترتيها حسب أولويات البحث العلمي الأكاديمي. دراسة عن طريق المنبج 
الاستنباطي توصلنا إلى عدة نتائج أهمها: من بين معايير الجودة في البحث العلمي التواصل والربط بين المجمعات البحثية المحلية والعالمية مع 
توغير وسائل اتصال وتشاور دن الباحتين الأكد مي فى داخل الديلة أو خا يا: 
الكلمات المفتاحية : البحث العلمي, المخرجات الأكاديمية. معاييرء الجودة العلمية. المعوقات. 
:اعد عوطم 
متعةءاعصن براععع امصمء متهمع برالهنكن خدط دعأع]أبامععج أه كععمكة عصذاععنام لصم ءتء امصم عط أه عمه ذأ طاعمهعوع ع تمع ك5 
عنازدمع داعم حدم عمط عب ذاعط دمع اءموعوع؟ لصة كأكتامعءد بإصهحم بإطبير دم هطاءعم 5 ولط لصة سعط عع ععهم ماب عدمط] أه دلصتص عط 
ععتةا دز طعتطيم بلعععنلصمء ذز اعتهعوع ع )تمعد عتصع لمعه تتحمط مذ معبع عط عمصمف عع ألننك ع تدمع ديرد عبزومعطع م درم لصة 
عه عاطهةأند لمة ممع ممم ع تمعءءد أه عاطومة دتعطءفوعوع عتمعلهعة برط لعتندمعتم لاعنوعوعء أه بؤوتلهبو عط مذ لعععامعء, 
بكعء دع اع آرم ع تامع عد مأ ممعدئتطعة لمة عع صدطء ,ممتودنهد أل 
أه دع ملام عط ما وصذتلمععة معط عوصفععة لصة كعمبو نتعطة لصة ععه وتمعفى عط عتهطا بيد غيره لمق م1 بوع عند بول بهد كتطع ما 
هار م لصأ عكمصم عط ركذانوعء لدععبهد لعطعوعء عتنحفط ع بسرعء مععع امأ أه لمطاعم عط طاونامعطة بإلبعك 2 بطءممعدع ع )تمعد عتمعلوعة 
اعنوعدع؟ لدمم عه عتما لمة لهعها ومتامنا لقة ممأعدع ص ناصصمء طاءتهعدعئ ع تامع عد مأ دل مول مهد بج ألدنو عطة وممصة عه جاعتابي )4ه 
عه علأكصا دتعطءفوعوعء عتمعلمعة مععسوعط ممغدءانددمء لقة ملعم أص باصم 1ه كصدعم أه صو أوأياممم عط طاعزتمد دعئدءامصم 
.لأ طنامء عدا عل ذأكاناه 


.دع اعهغكحاه ,نإ تاهناو عأ لمعنه رولعةل صدذد بأنام اناه عتصع لمعه ,أءعهعدع: ع تامع 50 :كل ره برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 


ع اوور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة : 

إن مسؤولية الجامعات والمراكز الجامعية ومؤسسات البحث العلمي في صنع مستقبل الأمة مسؤولية كبيرة لا تقل 
عن مسؤولية السلطات العمومية والمؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والأخرىء وهي مطالبة اليوم أكثر من أي 
وقت مضى بتطوير نفسها لتكون مراكز إشعاع لا مؤسسات تعليم, وأن تجعل العلم في خدمة المجتمع وقضاياه 
المختلفة, وتؤمن بأن الطلاب الموجهين إلها هم في حاجة إلى تدريب وإعداد حول كيفية إنجاز بحوث أكاديمية مستقبلا 
تفيدهم وتفيد مجتمعبم ووطنهم وأمتهم والعلم كله. ويالتالي فالأفضل هو أن يعتمد الطالب والأستاذ الباحث أيضا إلى 
حد بعيد عن ذاته وإمكانياته. ويسى دوما وراء إكتساب معارف جديدة دون إهمال بطبيعة الحال تجارب الآخرين 
وتوجيه وارشاد الأستاذة المتمرسين عند معالجة المراحل الفعلية العملية في البحث العلمي الذي يقوم به عملا بقول 
القائل: الحكيم يتعلم من تجارب الآخرين والأحمق لايتعلم إلا من تجاربه. وهنا تدفعنا الوقاعية والأمانة للإعتراف بأن 
الباحث العلمي بالرغم من أنه متعلما وبارعا إلا أنه ليس بالضرورة أن يكون حكيما رحيما لأنه كغيره من أفراد الجماعات 
الإنسانية يتسم بكل نواحي الضعف والقوة والشكوك والتناقضات والوضوح تارة والغموض تارة أخرى. ويحدث ذلك على 
وتهرة إحدى مدارس الفكر أنها تتصف بصفة الدورية» ويرى غيرها أنه يحدث بصورة عشوائية متقطعة في مجتمعات 
مختلفة. وبدرجات متفاوتة من الشدة. 

رغم المؤلفات الكثيرة في منيجية البحث العملي الأكاديمي في وطننا العربي إلا أننا لاحظنا نقص كبير في جودة 
البحوث العملية فيما يخص الدروس التي يحتاجها الطلبة والباحثون في دراستهم لاسيما في بحوثهم العلمية. وهذا من 
خلال عدة سنوات التي عايشناها في الجامعة من بحوث وعرض الطلبة» الي تفتقر كثيرا إلى الجانب الهجي. كما أن 
اعتماد الطلبة الكامل على النسخ من الأنترنت جعلهم لايتقنون كيفية معالجة موضوع معين منهجيا في أي مجالء لاسيما 
ميدان العلوم الاجتماعية والانسانية. لذلك نحاول في دراستنا هذه الموجهة إلى كافة شرائح الطلبة والباحثين الأكادمين في 
الميدان لمحاولة الوصول إلى المعايير في الجودة العلمية في البحوث الأكاديمة. 

المنبجية ليس لها لا رائحة ولا طعم ولا لونء كما لا توجد منمجية سيئة وأخرى جيدة حسب رأي بعض الباحثين, 
لكن توجد طرق متعددة ومختلفة يختار منها الباحث الأكاديمي ما يناسب المجال والموضوع الذي يبحث فيهء وحتى يسبل 
الأمر على الباحث للوصول إلى المبتغى العلمي وجب الوصول ومعرفة ماهي الماعيير التي من خلالها يصل الباحث إلى 
البحث الأكاديمي الذي يعتمدء ومن هنا يتبادر إلى أذهاننا التساؤل التالي: ماهي معايير الجودة العلمية في البحوث 
الأكاديمية؟ ويتفرع هذا السؤال إلى أسئلة فرعية أهمها: 

- هل توجد معايير حقيقية لجودة البحوث الأكاديمية؟ 

- كيف نصل إلى معرفة معايير الجودة العلمية في البحث الأكاديمي؟ 

- هل يوجد هناك معايير ملموسة نصل من خلالها إلى الجودة العلمية ؟ 

- ماهي تداعيات عدم إحترام المعايير في البحث الأكاديمي؟ 

- كيف نحدد ونضع المعايير للجودة العلمية في البحث الأكديمي؟ 

أهمية هذه الدراسة بمثابة مد يد العون للطالب والباحث الأكاديمي تساعده وتوجهه إلى كيفية كتابة التقارير أو 
العروض أو مقالات البحوث التي يكلف بها في المرحلة الجامعية الأولى بالخصوص. كما أنه يوجه الباحث الأكاديمي إلى 
الدراسات العليا مستقبلاء لإنه يتيح له فرص الدراسة المنبجية وفق المعايير المعمول بها أكاديميا والتدريب العملي 
الطويل على مناهج البحث وأدواته. وعلى أساليب استخدام المكتبة والمصادر من المعلومات. ولعل أهم الأمور المتفق عليها 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض | و21 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
عند ذوي الإختصاصات الحديثة هو ضرورة زيادة اعتماد الطالب على نفسه للوصول إلى معلومات من مصادرها 
المتعددة؛ زيادة عن الإلمام الشامل بالمنهج العلمي وفق معايير الجودة العلمية. 
والهدف من الدراسة هو : إن الاتجاه العالمي لرسالة الجامعات يتمحور حول الخروج من نطاق التركيز على حفظ 
المعرفة ونشرها عن طريق التدريس والبحوث الأكاديمية إلى مجال أوسع.ء يتيح للبحث العلمي الجامعي المشاركة في 
التطوير لشتى مجالات الحياة الاجتماعية. 
وتكمن أمبية هذه الدراسة في معرفة معايير الجودة العلمية الأكاديمية وإلى ماتوصلت إليه من مخرجات : أطر 
وقوانين ولوائح تبط الولوج في عالم البحث الأكاديمي . 
وكذلك في معرفة أهم العراقيل التي تواجه البحث الأكاديعي ومحاولة الوصول إلى ماهو مطلوب في مامدى إسهام 
الجامعات والمراكز البحثية والمخابر العلمية في مجال البحث الأكاديمي. 
أولا: ضبط المفاهيم : 
1.البحث العلمي : 
يعد البحث العلمي وسيلة الاستعلام والاستقصاء المنتظم والدقيق» يقوم به الباحث بهدف تطوير أو تصحيح أو 
تحقيق المعلومات الموجودة. ويتبع الباحث خطوات المنهج العلمي واختيار الطريقة والأدوات اللازمة للبحث وجمع البيانت 
والمعلومات»: ويرى البعض أن البحث العلمي يعني استخدام الطالب الجامعي للطرق العلمية للبحثء كما يعني هذا الأخير 
محوالة الإكتشاف في المعرفة والتنقيب عنها وتطويرها وفحصها وتحقيقها ثم عرضها عرضا مكتملا بذكاء وادراك. 
يمكننا تعريف البحث بأنه التعمق في معرفة أي موضوع والبحث عن الحقيقة: بيدف اكتشافها وعرضها بأسلوب 
منظم يساهم في إثراء معلوماتناء وهذا التنظيم يعطي للموضوع علميته. وتوجد ثلاثة أشكال من البحوث الأكاديمية 
العلمية: 
» بحوث قصيرة على مستوى المرحلة الأولى للدراسة الجامعية ( ليسانس ) : وهي مايطلق عليها عبارة ( 070ع] 
»30م ) ء هدفها أن يتعمق الطالب في دراسة موضوع معين» وليس الحصول على معلومات جديدةء وأن يتدرب 
على استخدام مصادر المعلومات المطبوعة وغير المطبوعة, ثم تحليلها والوصول إلى نتائج» عادة ما يكون هذا 
البحث قصيرا ما بين عشر صفحات وأربعين أو خمسين صفحة:, إلى مئة صفحة. 
© بحوث متقدمة على مستوى رسالة (الماجستير) في النظام الكلاسيي وتسمى( الماستر) في نظام (100) : 
وهي عبارة عن بحث طويل نوعا ما يساهم في إضافة شيئ جديد في موضوع الاختصاصء ويمثل الخطوة الأول في 
البحث الجدي المتعمقء ويكون عادة مابين مئة صفحة إلى مائة وثمانون صفحة. 
© بحوث متقدمة على مستوى رسالة الدكتوراه (ع20260:2 ) : هو بحث شامل ومتكامل لنيل درجة جامعية؛ 
يشترط فيه أن يكون جديدا وأصيلا وان يساهم في إضافة شيئ جديد للعلم» ونرى أن يكون مابين مئتي 
وخمسين صفحة إلى أكير من ثلاثة مئة صفحة (علام, 2004: صفحة 91). 
2 المخرجات الأكاديمية : في منيجية البحث العلمي. 
الإعتماد الأكاديمي في البحث العلمي هو عملية من عمليات ضمان الجودة في التعليم» التي من خلالها تتاكد أن 
منظومة البحث العلمي تسير ني الطريق الصحيح ياستخدام بعض المعايير الموضوعية والمتبثة مسبقا ومقارنة ببعض 
الأنظمة المشابهة: والبدف العام من جودت البحث العلمي هو تمكين المنظومة البحثية من العمل بشكل فعال لتحقيق 
أهدافها وغايتها ما يعود بالنفع للمؤسسة والمجتمع والوطنء» ويقوم نظام جودة البحث العلمي. كغيره من أنظمة الجودة 
على التخطيط والمتابعة ثم الإجراءات القي تضمن التحسين المستمر في المنظومة؛ وتعتمد هذه الدورة على مدخلات 
وعمليات وخرجات البحث العلمي مما يضمن تقسيمها بطريقة جيدة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


هده 240 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الاعتماد الأكاديمي هو شهادة رسمية واعتراف رسمي تمنحها هيئة رسمية معترف بها تؤكد أن الرنامج التعليعي أو 
المؤسسة التعليمية يفيان بالمعايير المطلوبة. هو مراجعة عملية خارجية:ء المرفقة الداخلية فتقوم بها المؤوسسة الوصية 
التي لبا علاقة التعليم والبحث العلميء أما المراجعة الخارجية تكون من خارج المؤسة تتمثل في هيئة خارجية معروفة بأنها 
تمنح الإعتماد (زرواتي. 2007. صفحة 103).: وعليه المراجعة الخارجية تقوم بها جبة من المؤسسة مستقلة.وهذه الاخير 
تعمل على مايسدى بالدراسة الذاتية لكي تقدمها لجبة خارجية على أساس أنه الخارجية تقوم بتقييم المؤسسة. وهل 
تستطيع منحبا لشهادة الاعتماد للجبة الداخلية. 
3.معايير: 
معايير تحكيم البحوث العلمية تتشابه في حالات كثيرة مع معايير جودة البحث العلمي وتختلف اوقات اخرى» 
معايير جودة البحث العلمي هي مجموعة من العوامل تساعد البحث العلمي ومن يعمل فيه الي تحقيق اعلى جودة ممكنة. 
من بين معايير الجودة في البحث العلمي ما يلي (عمراوي. 2019: الصفحات 261-256) : 
تبني سياسة الجودة في الجامعات والاقسام والمراكز العلمية في البلدء ان كان الباحث العلمي القائم على إعداد 
بحث او دراسة اكاديمية على علم ان بحثه دائم الخضوع للمراقبة والمحاسبة وفي نفس الوقت الارشاد سيعمل 
على تنمية مواهبهء وتغذية بحثه بكل ما يجعله بحث علمي متكامل الجودة او ينال منها درجة مُرْضِية. 
" ميزانيات البحث العلمي. قول مشهور جدًا بين الماركسيين هو“ ان كل الانظمة والصور ما هي الا انعكاس للنظام 
المالي الاقتصادي” وفي البحث العلمي اهم معايير جودته هو الانفاق والتغطية الكاملة لما يحتاجه البحث العلمي 
والعاملين فيه. 
"" توفير المعامل البحثية التجريبيةء تزويد المكتبات العامة والجامعية بكتب عربية واجنبية ومصادر متعددة 
للمعرفة يسهم في انجاح وتحقيق جودة البحث العلمي. 
تحقيق وتنفيذ الابحاث العلمية وليس الاحتفاظ بها في المكتبات, ما الفائدة من الدراسات العلمية ان لم يكن 
لها تنفيذ على ارض الواقع سواء كانت دراسة تربوية او دراسة بحثية اكاديمية. 
" المعرفة والتوعية المجتمعية المهمة بالبحث العلميء مع تغير افكار الشعوب الخاصة بالبحث العلمي والباحثين 
الأكاديميين. وعي مجتمعي مرتفع. 
" التواصل والريط بين المجمعات البحثية المحلية والعالمية. مع توفير وسائل اتصال وتشاور بين الباحثين 
الأكاديميين في داخل الدولة او خارجها. 
توفير عوامل جذب للكوادر العلمية ومحاولة ابقائها في البلاد وتوفير ما يحتاجون اليه خاصة العائد المادي 
والتقدير المجتمعي. 
عدم تقيد العقول ومنعها وتقليل حريتها الفكرية» يساهم الى حد كبير في الارتقاء بجودة البحث العلمي. 
4.الجودة العلمية : 
بعد ان تم في موضوعنا مناقشة وتعريف البحث العلميء وما هي معايير الجودة في الابحاث العلمية؛ نتعرف الان 
على صفات البحث العلمي الجيدء ليعرف القارئ الفارق بين معايير الجودة وكون البحث العلمي جيد ومناسب ومن 
الممكن ان يحصل بتلك الصفات على درجات علمية جيدةء بعد تحكيم البحث ومناقشته في الجامعة التابع لهاء ومن بين 
سمات او صفات البحث العلمي ما يأتي التعريف به قسمان او وجهان يميزان البحث العلمي الجيد وهما معايير شكلية: 
وصفات علمية وتوضيحهما كما يلي (حفاف. 2019, الصفحات 644-631): 
4.الصفات الشكلية للبحث العلدي: 
© للبحث العلمي صفات خاصة بالشكل العام للبحث وقواعد الكتابة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مه 241 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© أدلة الجامعات - العربية والاجنبية- جعلت من المعرفة بطرق كتابة البحث العلمي امر سبل. 
© هناك مراكز واكاديميات تقدم خدمات تنظيم البحث العلمي وكتابته حسب تلك الادلة. الصفات الشكلية 
© العلمي المقصود بها أساليب كتابة البحث وترتيبه وتنظيم فقراته والاهتمام بهوامشه وطريقة كتابة المقدمة في 
البحث 
© تدوين المراجع والمصادر العلمية. البعض يضع العنوان ضمن الصفات الشكلية للبحث العلمي ولكن الرأي 
الفصل في العنوان الجيد ان يضيف للدراسة فهو من مضمونها وليس من شكلباء وهذا لا يعني ان يخلو بحث 
علمي من عنوان مميز. 
» ان الصورة النهائية للبحث العلمي التي تراها في هيئة الرسالة العلمية هي نتاج نهائي لأكثر من عملية تشكيل 
وتنظيم للبحث العلمي, اكثر من مرة طباعة وتنقيح يمر بها البحث العلمي ولكل منها صفات شكلية وترتيب 
خاص. 
4.الصفات العلمية للبحث: 
© للدراسات الاكاديمية كل مترابط ومتكاملء الاخلال بكلية البحث العلمي لا يأتي الا بعد اخفاق الباحث في ضم 
وتحقيق الصفات العلمية للبحث العلمي الجيدء ومن اهم تلك الصفات ما يأتي: 
©» الشمولية» الباحث العلمي لابد ان يعمل على تغطية موضوع الدراسة في دراسته الاكاديمية تغطية كاملة بقدر 
ما يستطيعء ناهيك بالطبع ان لم تكن مشكلة الدراسة تساعده على ذلك. 
9 الموضوعية سمة اساسية للبحث,ء فلا رأي للباحث يفرضه على غيره من اراء بسبب اهواء او اطماع شخصية او 
التقليل من الغير. 
© الحداثة» ما الفائدة من البحث العلمي ان كان تكرار لما جاءت به الدراسات العلمية السابقة. اكمل من حيث 
انتبى الاخرين. 
© الامانة العلمية في النقل, لا يتم قبول بحث ما يعج بالممارسات المخالفة للأمانة العلمية التي سبق و وضحناها في 
ماسبق. 
© الاسلوب العلميء المنبج العلمي هو اهم ما يميز الابحاث العلمية خاصة الاكاديمية منهاء ارجو ان تكون عرفت 
كل ما تريد عن معايير الجودة في البحث العلمي. 
ثانيا: السياق العلمي للبحث الأكاديمي والتحديات التي تواجه : 
لقد أصبح البحث البحث العلمي من المعايير المممة والرئيسية لقياس تطور البلدان ومعرفة درجة تقدمها 
ورفاهيتها ولم تعد المقاييس التقليدية كمؤشرات الدخل كافية في عصر العولمة فالفجوة تزداد بين دول العالم النامي 
والمتقدم يوما بعد آخر. 
1.البحث العلمي في الدول المتقدمة : 
تبرز أهمية البحث العلمي في الدول المتقدمة في هذا العصر المتسارع الذي يرفع فيه شعار البقاء للأقوى والأصلح» 
إذ أصبح محرك النظام العالمي الجديد هو البحث العلمي والتطوير التقني والتكنولوجي, ولا يختلف إثنان في أهمية فتح 
مجالات الإبداع والتميز لدى أفراد وشعوب هذه المجتمعات. وتزويدها بإمكانية امتلاك أسباب التقدم على أساس قوية 
وسليمة, فهو يسهم في العملية التجديدية التي تمارسها الأمم والحضارات لتحقيق واقع عملي يحقق سعادتها وتطورها 
ونماءها ورفاهيتها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د انوكم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلهي الجامعية (الجزء الأول) 

فالبحث العلمي يعمل على إحياء الموضيع والأفكار القديمة وتحقيقها علميا دقيقا وبالتالي تطويرها للوصول إلى 
إكتشافات جديدة. واجتماعيا يسمح البحث العلمي بفهم جديد للماضي في سبيل إنطلاقة جديدة للحاضر ورؤيا 
استشرافية للمستقبل وهكذا فالبحث العلمي لم يعد رفاهية أكاديمية تمارس مجموعة من الباحثين وادراكا منها لهذا 
الدور تسعى الدول المتقدمة إلى الحفاظ على ريادتها في مجالات البحث العلمي المختلفة» بل والمنافسة فيما بيها حيث 
أنشأت المؤسسات البحثية المختلفة في العصر الحديث لإهداف ومهام ممميزةن واستقطب العلماء والباحثين المتميزين 
من مختلف بلدان العالم وزادت في معدلات الإنفاق على البحث العلمي. سعيا منها للبقاء في الريادة العالمية في كل 
المجالات والتميسك بمقعدها في التقدم (23-26 .مم ,1998 ر4. أكهاكة80) . 
ويمكن أن نلخص السمات والخصائص الأساسية للمؤسسات البحثية العالمية في النقاط التالية: 

- التأثير بشكل كبير في مجرى التطور العالمي 

- تديرها هيئات علمية وليست إدارية 

- موارد مالية مرتفعة وتزداد بشكل دوري 

- لاتعتمد على الدعم الحكومي فقط وإنما على الشركات مع القطاع الخاص 

- تمتلك خطة علمية واضحة المعالم والسنوات فيها مضبوطة 

- يعمل الباحثون ضمنها وفق شروط صارمة للرقابة العلمية والإدارية 

إن أهم مايميز البحث العلمي في الدول المتقدمة هو وجود الإستقرار السيامي وحرية أكاديمية, معدلات الإنفاق 
العالي وكذلك تسجيل البحث العلمي في خدمة التنمية الإقتصادجية والاجتماعية من خلال رسم سياسات علمية وتقنية 
فعالة وشاملة تفرزها استثمارات مالية ضخمة في المكونات المختلفو للمنظومة من بحث وتطويرء كما لاننسى سياسة 
تشجيع البحث العلمي في تحسين الجودة والرفع من الإنتاج العلمي والتقني باعتماد تقنيات حديثة تجعل الإنتاج متطورا 
كما ونوعا إضافة إلى الدفع نحو التكامل بين مراكز البحث ومختلف القطاعات الاقتصادية. 
2 لبحث العلمي في الدول النامية: 

إذا نظرنا نظرة سريعة إلى الواقع العلمي والتكنولوجي للبلدان النامية؛ يوجد نقص كبير في الإمكانيات 
والمخصصات المالية يانعدام الحوافز والدوافع للبحث والإبتكار والتطويرء فقد أصبح اهتمام الباحث في البلدان الناميو 
يبحث عن الأمان وتوفير المستلزمات المادية لرفاهية المالية بأسرع وأسهل الأساليب. 

إن تدني مستويات البحث العلمي والإبداع والتطوير هو لاشك مظهر الخلل الذي تعاني منه سياسة التخطيط 
ومن أسبابه إنخفاظ المخصصات المالية وعدم الاستقرار والبيروقراطية الإدارية وبؤس الواقع الاجتماعي ككل وغياب 
الدافع للبحث العلمي لدى الباحثين ومن دون تحسين البيئة العلمية العلمية والتكنولوجية بكاملهاء لايمكن بأي حال من 
الأحوال حل المشكلة التي تواجه كل البلدان النامية في إنتاج بحث علمي يخدم الواقع المعاش-43 .مم ,1957 ,310ممء8) 
(46. 

إشكالية الربط بين البحث العلمي عن المساهمة في نمضة المجتمعء فلا تزال الحرية العلمية والأكاديمية مفيدة 
بسبب النظم والسياسة التي لاتستطيع جهود الباحثين مجاراتها لإرتباطهم أولا بقضية تمويل البحث العلمي. وكون 
الباحثين موظفين لدى الدولة ثانياء لذا نجد الكثهر من الباحثين المتميزين يفرون إلى الدول المتقدمة التي تضمن لهم 
الحرية البحثية والتمويل السخيء أن يكون هناك تمويل مستقل للبحث العلمي كما هو الحال في معظم البلدان المتقدمة 
ذلك التمويل ساهم في استقلال الباحث وضمان حريته في البحثء هذا يوفر ولا شك تطور ونهوض تلك المجتمعات 
علميا وتقنيا. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مه دور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

كما تعاني البلدان النامية اليوم من إشكالية العلاقة بين البحث العلمي والواقع الاجتماعيء فلا يزال البحث 
العلمي عاجزا عن الإستجابة الجدية لمشكلات هذا الواقع خاصة في مجال العلوم الانسانية والاجتماعيةن فما يجري في 
مجال الدراسات الاجتماعية يخالف منطق البحث الاجتماعي عند " جون ديوي " الذي يرى ضرورة ارتباط البحث العلمي 
بمشكلات واقعية محدودة ومعينةء أما المشلات التي يعنى بها البحث العلمي في الموضوعات الاجتماعية لو أريد لها أن 
تستوفي شروط البحث العلمي فلا بد لبا أن(36-41 .مم 1964 ,نحدهاانهى) : 

- تنشأعما يقع فعلا من توترات اجتماعية وحاجات اجتماعية ومتاعب اجتماعية 

- تتحدد مادتها بالظروف التي هي الوسائل المادية المؤدية إلى موقف محدد 

- تتعلق بفرضية تكون بمثابة خطة وسياسة لحل فعلي نعالج به الموقف الاجتماي. 


ثالثا:التحديات العالمية للبحث العلمي: 

تضع موجة العولمة اليوم كلا من عالم العلوم والجامعات في تحديات من نوع جديد. وقد سارعت كل من البقة 
السياسية ومؤسسات التعليم العالي بالمبادرة إلى تعديل نظم التعليم العالي خاصة في مجال البحث العلمي بما يتناسب 
وهذه المتغيرات الدولية. 
1.المنافسة: 

إن المنافسة المتزايدة على التعليم العالي والبحث العلمي في العالم. يخضع الجامعات ومراكز البحث العلمياليوم 
بلا شك إلى تغيرات لايقابلها أية تغيرات في أي مجال آخر في المجتمع», هذه التغيرات التي تمس تعديل أنظمة شهادات 
التخرج وفرض رسوم على الدراسة إضافة إلى الامتحانات القبول وتبني مبدأ التعليم الخاصء وكل هذا مصحوبا بالمزيد 
من التعاون الإستراتيجي بين الجامعات والمؤسسات غير الجامعية (دبورء 2007: الصفحات 191-187). 

إن تغير قوانين الدراسة الجامعية يمنح الجامعات المزيد من الحرية الأكاديمية والمالية كما يتيح الأستاذة إمكانية 
المكافأة للمتميزين في مجال تخصصهم.ء عموما فإن النظام العلمي والبحثي اليوم يعيش مرحلة تغيرات جذرية هامة تدفع 
الجامعات ومراكز البحث المعروفة لتعزيز صورتها وسمعتهاء كذلك تصنيفات الجامعة المختلفة والمتعلقة بالجودة وإقبال 
الطلبة والباحثين على السواءء نحو المزيد من التنافس وبذل الجهود من خلال الدعم الموجه للبيئة التقنية للأبحاث 
والتعون بين مختلف المجالات والتخصات سواء داخل الجامعة الواحدة أو بين الجامعات المختلفة. وكذلك مراكز 
الأبحاث غير الجامعية والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية. 
2.تحديات التقنيات: 

تأكد بما لايدعو للشك الأثر القوي للتعليم على الإنتاج وعلى التطور الإقتصادي والتقدم التقغيء فخلف كل 
مظاهر التقدم التقني والأقتصادي والاجتماعي. تمثلت جهود العلماء الباحثين في مختبراتهم وجامعاتهم ومراكزهم في 
مؤسسات البحث العلميء تلعب دورا مهما في تطوبر الانشاءات وتوفير نجاح المخططات الاقتصادية والاجتماعية 
وتصحيحها وتقديمها. 

تصل البحوث إلى حدوث اكتشافات علمية تؤثر في طبيعة فهم الإنسان ونظرته إلى العالم في كشف الجديد من 
المعلومات والاحتمالات التطبيقية التي تتحول إلى وسائل وأدوات تكنولوجية للإنتاج» فالبحث العلمي هو استنباط 
للمعرفة وتطوير لمنتوجء ويختلف البحث العلمي في القطاع الصناعي أو الاجتماعي اوغيرها من المجالات. يحول دون 
تطوير هذه القطاعات والتغلب على مشاكلها وبالتالي فإنه لايمكن مع هذا التخلف تطوير تكنولوجيات أو تحسين 
مستويات هذه القطاعات ولا الهوض با ولا إنتاج الثروات (صونياء 2020. الصفحات 61-74). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


حم وير 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إن الاستقلالية التكنولوجية رهينة بالبحث العلمي وسياسة استثمار الموارد البشريةء والبحث العلمي متعلق 
بالدعم المالي والحرية أكاديمية وامتلاك الوسائل والتقنيات, غير أن احتلال التقنية والجامعات بما تمتلكه من مخابر 
للبحث العلمي وورش التجريب ومدرجات التدريس تعد من أهم وسائل إعداد الطاقة البشرية وصقلها وتنمية مهاراتها 
بالعلم والمعرفة والتدريب. 
رابعا : من خلال ما سبق نفصل في كيفية البحث عن الجودة العلمية للبحث العلمي. 

ولدت الجهود المبذولة لمعالجة أزمة استنساخ عدة مقترحات صحيحة لتحسين نوعية البحث العلمي. ويحتج بأن 
هناك حاجة أيضا إلى معالجة المسائل المنفصلة ذات الصلة بالموضوع والاستجابة. ولمعالجة أهمية البحث الأكاديمي يجب 
على الباحثين أن ينتجوا ما يحتاج إليه صانعو القرار بالفعل لإثراء الاستثمارات والسياسة العامة. 

ويشير مصطلح الاستجابة إلى عدم انتظام وتأخير طرح المسائل المتعلقة بجودة البحوث. فبدلا من الاعتماد على 
الفرصة المناسبة التي تدفع بعض الباحثين المتحمسين إلى بذل جهود دورية للكشف عن أوجه القصور المحتملة في 
البحوث المنشورة. يمكننا إنشاء عملية مستمرة لمراقبة الجودة للبحث العلمي نفسه. ويمكن تصميم مقاييس الجودة من 
خلال تطبيق هذه المراقبة العملية الإحصائية للمؤسسة البحثية. ونحن نجادل بأن أحد مقاييس مراقبة الجودة - 
احتمال صحة فرضية البحث - مطلوب لمعالجة الأهمية على الأقل وقد يكون أيضا جزءا من الحل لتحسين الاستجابة 
وقابلية التراكم |المعرفي (ضيف, 2019, الصفحات 94-89). 

وتقترح هذه المادة حلاء الذي يمكن أن يكون أساس تنفيذ هذه التقنيات كجزء من هذا الحلء نققرح طريقة 
واحدة. كما يمكن أن تكون العمليات المطلوبة لتحسين القابلية للاستنساخ والأهمية جزءا من مراقبة شاملة للجودة 
الإحصائية للعلم نفسه من خلال وضع مقاييس مراقبة مستمرة حول الأداء العلمي لمجال البحث. 

أدى فشل الباحثين في إعادة إنتاج النتائج الإحصائية في العديد من التخصصات المختلفة إلى ما نعرفه بأزمة 
الاستنساخء. أسباب صعوية التكرار. تشمل أوجه القصور في العينات وانخفاض الطاقة والتطبيق غير الصحيح 
للإختبارات الإحصائية وتفسيرها وعدم موائمة البيانات مع الأسئلة البحثية الإحصائية في إعادة إنتاجها. كما يساهم 
إحجام الباحثين عن تبادل البيانات والشفرات في أزمة القابلية للاستنساخ أيضاء حيث يصعب في كثير من الأحيان إعادة 
إنتاج التحليل الإحصائي الدقيق دون الوصول إلى البرنامج الذي استخدم لإنتاج النتائج الأصلية. 

هذه ليست مشكلة جديدة: بل هي مشكلة متجددة. في وقت مبكر من عام 1935 ». ذكر" فيشر" الحاجة إلى تكرار 
الصلاحية العلمية. وهي فكرة تكررت في "بوبر" (1959). ناقش "ستيرلنغ" (1959) و "روزنتال" (1979) و "ساكيت" 
(1979) تأثير تحييز النشر على الاستنساخ في مختلف التخصصات العلمية منذ أكثر من 50 عاما. أعاد "ديكرسين" 
(1990) النظر في مسألة التحيز في النشر في سياق البحوث الطبية. وكان "باكبيت" و "دونوهو" (1995) رائدين في مفيوم 
البرمجيات ومجموعات البيانات المفتوحة الوصول لمعالجة مسألة القابلية للاستنساخ» باستخدام مجموعة من البرامج 
التي طوروها لتحليل الصور كمثال:" الهلاء3530" و "فانغ" (2010) تقديم مناقشة جيدة حول العلوم القابلة 
للاستنساخ(23-26 .مم ,1982 رك.هلنا1) . 

في السنوات الأخيرة» زادت وتهرة نشر المقالات في الأدبيات التي استعرضها الأقران وفي الأدبيات الشعبية بشكل 
كبيرء وحتى بعد التحذيرات في وقت مبكر من تحذيرات فيشرء تمر عقود مع تصاعد الأدلة دون أي تغيير جوهري ني 
كيفية تطبيق أساليب الاستدلال الإحصاني. 

يصف بيان العلوم القابلة للاستنساخ (2017 .21 6» 110316/ا) بدقة مشكلة التكرار في مجالات معينة من العلوم 
ويجمع بين اقتراحات صالحة متعددة من العديد من المؤلفين لإجراء تحسيناتء ومن بين الاقتراحات الأخرى. يشجع 
البيان سجلات البحوثء وتحسين التدريب الإحصائي وشفافية البيانات للحد من مشاكل مثل التحهز في النشرء 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


هه وير 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
والقرصنة, و"1881210006]". يحدث التحيز في النشر عندما تتوقف فرصة نشر العمل ليس فقط على جودته ولكن أيضا 
على نتيجة البحثء ولذلك فإن المشاريع القي لها نتائج ذات دلالة إحصائية لديها احتمال أكير لتقديمها ونشرها مثل :" 
متومعاء119-121(1990"]01 .مم ,1992 ,طميكا) . 

ويستخدم مصطلح "القرصنة" لوصف الحالة القي يختهر فيها الباحث جميع الفرضيات الممكنة أو يستخدم 
المجموعة الفرعية من البيانات للحصول على نتائج ذات دلالة إحصائية لتقف على "فرضية بعد أن تكون النتائج 
معروفة" ويرتبط بفكرة القرصنة. ومن الإحالات الجيدة "كير" (1998). لا يقترح "منافو" وآخرون (2017) أي تغيير كبير 
في أساليب الاستدلال الإحصائية نفسهاء ويفترضون استمرار الاعتماد على الأساليب القائمة مثل القيم واختبار أهمية 
الفرضية الفارغة (02/151). الواقع في رأيناء يبدو أن العديد من الباحثين المبتمين بمشاكل الاستنساخء يرون أن المشكلة 
هي في المقام الأول واحدة من الاستخدام غير الصحيح "للقيم" و"72/1157". وليس الاعتماد على هذه الأساليب نفسهاء 
مستخدمة بشكل صحيح أم لا. 

الاستخدام غير الصحيح ل"7151/" بالتأكيد له علاقة مع الاستنساخ. ولعل أحد حالات سوء الفيم الأكثثر 
شيوعاء على سبيل المثال» هو أن "القيمة" هي تقدير لاحتمال صحة الفرضية الخالية. بدلا من ذلكء يتم تعريف قيمة م 
فعليا على أنها احتمال مراقبة إحصائية ك أو أكثثر تطرفا من تلك التي حصلنا عليهاء عندما تكون الفرضية الفارغة 
صحيحة. يمكن أن تكون القيم م, التي تستخدم بشكل صحيح, مفيدة كجزء من قياس التباين في البيانات والفرضية 
الفارغة؛ على الرغم من الصحافة السلبية الأخيرة. هذا وقال إن الاستخدام الصحيح ل"7/51" وحدها لا يعالج استنساخ 
لأنه لا يعالج تحيز النشرء كما أنه لا يتناول مسألتين أخريين تحتاجان إلى حل مع إمكانية إعادة الإنتاج: الأهمية 
والاستجابة. 

تشير مسألة الصلة إلى الإجابة على السؤال الصحيح: بالنظر إلى البيانات, ما هو احتمال صحة الفرضية» إن أهم 
القرارات وأكثرها صعوبة سواء من جانب صانعي السياسات المؤسسية أو الحكومية تتخذ دائما تقريبا في ظل حالة من 
عدم اليقين. ويرد وصف رسدي لنهج منهجي في اتخاذ القرارات في ظل عدم اليقين في مجالات تحليل القرارات ونظرية 
المنفعة, كما أن لهذه الأساليب تطبيقات عملية. وفي هذه المجالات. هناك شرط أسامي لاتخاذ القرارات في ظل عدم 
اليقين هو تعيين احتمالات للنتائج المحتملة. القيمة و"8/51,". في الواقع لا يمكن أن تكون كافية لحساب الاحتمالات 
المطلوبية على النتائج. 

وتشير مسألة الاستجابة إلى مدى سرعة اكتشاف المشاكل المنهجية في البحوث وتصحيحها. إن المنشور الأخير 
نسبيا الذي نشره "يوانيديس" (2005) بعنوان استفزازي "'لماذا معظم نتائج البحوث المنشورة كاذبة" ينطبق على البحوث 
التي تعود إلى عقود مضت. حتى عندما يتم العثور على مشاكل مع واحد أو أكثر من الدراساتء يمكن أن يستغرق 
التصحيحات سنوات. أجريت أبحاث إضافية حول القابلية لإعادة الإنتاج في دراسات علم النفس بعد سبع سنوات من 
تواريخ نشر الدراسات الأصلية (2015 6:ة:ه26|اه عءمعءنك5 دعم 0). ومن المرجح أن تظل القابلية للتكرار مشكلة إذا 
كان الكشف والإجراءات التصحيحية اللاحقة لها مثل هذه التأخيرات. ومن المؤكد أن التأخير على هذا النطاق في الكشف 
عن المشاكل وتصحيحها لن يكون مقبولا في الصناعة التحويلية وغيرها من مجالات الأعمال والحكومة. 

ويتطلب حل مشكلة الاستجابة استمرار "التحكم في العمليات الإحصائية" للعلم نفسه. ويتمثل أحد مكونات هذا 
النبج في حساب احتمال خط الأساس "المسبق" لحقل ما. خط الأساس السابق لمجال الدراسة (على سبيل المثال» تغذية 
الطفولة. علم النفس السريريء وما إلى ذلك) هو احتمال أن الفرضية التي يجري اختبارها في دراسة مقترحة مختارة 
عشوائيا صحيحة. وسوف نظهر النتيجة المفاجئة التي يمكن أن تستمد مثل هذا قبل من معرفة فقط السلطة. ومستوى 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


حم ير 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الأهمية ونتائج دراسة الاستنساخ الماضي من مجموعة من الدراسات في مجال معين. وقد يكون ذلكء إلى جانب الضوابط 
التي يحددها آخرون (مثل بيان العلوم القابلة للاستنساخ) حلا لتحسين النوعية والفائدة الشاملة للبحث العلمي. 

يمكننا التفكير في الدراسة السابقة على مستويات مختلفة. وأنه على كل مستوىء فإن ما قبل ذلك سيعكس 
كمية مختلفة من المعلومات. (كل مستوى هو في الواقع احتمال الخلفية بالنسبة للمستوى السابق وقبل المقبل). 
وبطبيعة الحالء فإن مستخدمي الدراسة أو الباحثين في المستقبل ليس لديهم لقبول ما ذكر مسبقا. بل على العكس من 
ذلكء نققرح أن نحد من القيود المفروضة على مستخدمي نتائج البحوثء. وكذلك على الباحثين في المستقبل. من خلال 
توفير العديد من الخيارات لتحليل البيانات. 

أولا وقبل كل شيءء من بين هذه الخيارات. هو خيار الحصول على جميع البيانات البحثية على النحو الموصى به 
في البيان. ولكن حتى لو تم توفير هذا الوصول إلى البيانات - وخاصة إذا لم يكن كذلك - يجب على الباحثين تزويد 
المستخدمين والباحثين المستقبليين بطرق متعددة لتحليل هذه البيانات. كما أن المصادر المذكورة سابقا سوف نتفق 
بالتأكيدء ينبغي للباحثين أيضا تقديم الاحتمالات الموصى بها قبل وما نتج عن ذلك الخلفية لأي فرضية في الدراسة. 

حتى الآن. ونحن نمضي قدما كما لو كان القارئ قد استعرض حجج أولئك مثل "سافاج" و "فون نيومان" وقبلت 
في نهاية المطاف لهم. وفي السياق "بايزي". تستخدم التوزيعات السابقة لتلخيص المعرفة عن "حالة الطبيعة" (التي غالبا 
ماتكون ممثلة في شكل معلمة مثل المتوسط أو احتمال وقوع حدث ما) قبل جمع أي بيانات. 

بمجرد توفر البيانات من تجربة أو بوسائل أخرىء يتم دمج المعلومات السابقة مع المعلومات المقدمة من البيانات 
باستخدام قاعدة "بايز". تنص قاعدة "بايز" على أن الاحتمالات الخلفية لصالح الفرضية تساوي نتاج الاحتمالات 
السابقة ونسبة الاحتمال. القاعدة إلزامية» وينتج عن تطبيقها توزيع خلفي يعكس كافة المعلومات حول المعلمة المتوفرة 
للمسقى, التوويم اللكافن نمو ينضاظة توزيع القيع الفيالة التعلية بالنسان إل البياناف .وسيكن اسكيان الكوزيع المبسيق 
المحدث بعد ملاحظة البيانات. 

يجادل أدب غني بأن النهج "بايزي" عقلاني ومتماسكء ولكن حتى بعد الحالات القوية التي قدمها هؤلاء المؤلفون 
الأوائل حول هذا الموضوعء هناك اعقراض واحد مستمر على استخدام السوابق في الاستدلال العلمي. ويستند هذا 
الاعتراض إلى فكرة أن الموضوعية أفضل من عدم وجودهاء وأن اختبارات الأهمية "موضوعية" وأن استخدام السوابق 
هو مجرد "ذاتي". وقد تم تأكيد الموضوعية المطالب واختبارات الأهمية وإعادة تأكيدها للباحثين في دوراتهم الإحصائية 
المبكرة في حين أن التحديات التي تواجه هذا الادعاء. على ما يبدوء لا تعطى نفس التعرض. ونحن نتفق مع "جاينز" 
(2003) على الارتباك في الموضوعية مقابل التمييز الذاتية عندما لاحظ أن "هذه الكلمات يساء استخدامها كثيرا في نظرية 
الاحتمال أننا نحاول توضيح استخدامنا لها". 
خاتمة: 

في ماسبق من تحليل واستعراض مفهوم وواقع البحوث الأكاديمية في مجال البحث العلمي ومحاولة تسليط 
الضوء على المعوقات التي تقف أمام معاييرالجودة العلمية: في الختام نستعرض الاجابة على الأسئلة القي سبق أن 
طرحناها وإعطاء بعض الحلول والتفسيرات والخروج بإستنتاجات عامة حول قضية الموضوع. 

الشروع بتهيئة البنية التحية السليمة لمنظومة البحث العلمي ني الوطن العربي بدءا من اعتماد اسلوب جديد 
لضمان جودة البحوث العلمية على غرار ماهو معتمد في البلدان المتقدمة في اطار مؤسمي يمتلك صلاحيات ومسؤليات 
التخطيط والاشراف والتمويل والتنسيق بين مختلف مراكز البحث اعلمي في الجامعات أو تلك التابعة للوزرات وبما 
يضمن تطبق الاستراتيجية المقترنة من قبل الدراسة بين القوانين والاجراءات الادارية اتي تشجع على عودة الكفاءات 
العربية الممجرة وتفعيل دورها في تعزيز منظومة البحث العلمي من خلال مجموعة من الحوافز النفسية واجتماعية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


هه بيو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
والاقتصادية والسياسية التي تعزز مكانة هؤلا الباحثين ومؤسساتهم ومكانتها المادية والمعنوية ودورها الاجتماعي على 
النحو الذي يجعل من البيئة الت تذنشط فيها هذه المؤسسات بيئة جاذبة تستقطب الباحثين وتتوفر فها ليس فقط 
شروط بناء منظومة البحث العلمي أساسا فحسب, بل ازدهارها. 
تم التأكيد سابقا على أن التفاوت في تطيقات نظام ضمان جودة البحوث العلمية يعود إلى حقيقة أن مختلف 
الأطراف الفاعلة قد تكون بها أهداف مختلفةء من وجهة تخصيص الأموال ينطوي التقييم على طرق مختلفة وبالتالي 
يستلزم معايير ومؤشرات مختلفة لمراقبة وتحسين الجودة, ومن ثم فإن أحد التحديات الرئيسية التي تواجه محاولة 
التوفيق بين التطبيقات المختلفة ضمن نظام واحدء وأحد الحلول المحتملة لهذا التفاوت. أن يكون لكل حقل إجراءاته 
الخاصة ومن تم معايير مختلفة. ومن الوسائل الضرورية لضمان الجودة العلمية في البحث العلميء إشراك أصحاب 
المصلحة في عملية التقييم في إطار مايص طلح عليه في الأدبيات " المشاركة المبكرة للمستخدمين". أي الحاجة إلى إشراك 
المستخدمين في مرحلة مبكرة من إعداد البحث العلمي وبوجه عامء عندما يتم استخدام البحوث لمعالجة المشاكل 
الاجتماعية. 
قائمة المصادروالمراجع: 


©» رجاء محمود أبو علام (2004): مناهج البحث في العلوم النفسية والتربوية: الكويت. دار النشر للجامعات. 
» رشيد زرواتي (2007): مناهج وأدوات البحث العلمي في العلوم الاجتماعية, الجزائرء دار الهدى للطباعة والنشر 
والتوزيع. 
© رياض عمراوي. (2019):/شكالية منبجية في العلوم الانسانية والاجتماعية بين التقنية والعلمية. مجلة الدراسات 
الاسلامية, م 07 ع 02. 
© سارة حفاف (2019): مفهوم البحث العلمي ومراحل اعدادد. مجلة الاداب واللغات, م 24 ع26 . 
© عبد الباسط محمد حسن (1996): /صول البحث الاجتماعي. القاهرة. مطبعة لجنة البيان العربي. 
© عبد اللطيف دبور (2007):الارشاد ا مدرسي بين النظرية والتطبيق»: عمان: دار الفكر. 
© قاسمي صونيا (2020): الخضوابط ا منبجية في توظيف الدراسات السابقة في البحث الاكاديمي. مجلة ا معيارء م24 ع51 
© ليندة ضيف (2019): المشكلات المنبجية في البحث العلمي. مجلة الاعلام وا مجتمعء م 03 ع01. 
.00 5[|اأالاا نامغأطعبامط , 030303 .ءوده 1006أعلا 8200 (م! : (1964) .1 ,نثاواائم ٠»‏ 
.660 : مقط أمعءا/ا انهلا نثاع لا .ومضاأوء1] اوء و00 طعبروم : (1998) .48.أ40235635مل ٠»‏ 
أوأمعمطااءعم»اع 0ه بانسلا نقاع لظا . لزأمناآك 186 10 0 [أنآعلا 1000 0ق : (1957) .0ومعع8 ٠‏ 
.ع مأءألء اا 


مم6 ع58ألاأناظ , م000ه0ا . 5005 1/!/ (ع,وده82 : (1992) .لا ,)ا ٠»‏ 
.أناهم ضوعع)ا 5 عاعع/أطنا؟ ,0 00هما .75/77/أء1أم677 000/ز86 : (1982) .001.48لا1 » 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده ه248 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


منبجية الاسلوب بين التأصيل المعرفي والتأطيرالمهجي 


ومتصةع؟ أمعتعهاقل0طععت لصة عصءعمه عسعغتصوم دعءسعع ناوه اهلهطاعع لا عانندك 
دة. معطى سولاف 
أعاناهمكقغهة/ 
أستاذة محاضرة. قسم علم الاجتماع. جامعة وهران 2 محمد بن احمد, الجزائر 
.0ط © 03ع بوأعاعط_مدمع بردلا 
مع ولخ /لعصسطك معظ لعسمقطملا 2 مده بوتوع امنا 
ط د. بلقاسم مختارية غزلان 
عمداعءه 6د ممعغطاملا مسععدواء8 


طالبة دكتوراه. قسم علم الاجتماع. جامعة وهران 2 محمد بن احمدء الجزائر 
صرمء.اتدديع ©48.عصداعمداع.مسععدواء8 


مع مقع اث/لعصطم معظ لعصسهطمالة 2 مم0 بوتوي امنا 


الملخص: 
منيجية البحث العلمي تطرح الكثير من الاهتمامات لدى الدارسين ومن اجل احداث قفزة نوعية في هذا المجال» دأب المفكرون على 
العملية المنبجية بصيغة مختلفة فلكل مجال اهتمامه الخاص في إطار معرفي منهجي مستثنى ومميز. 
فالأطروحات الفكرية في المجالات مختلفة فمجال الأدب غير مجال الفلسفة. غير مجال السوسيولوجياء غير مجال الرياضيات..... » 
وبالتالي مجال الأفكارالمتنوع هذا ألزم على المنتمينلمثل هذه المجالات طرق تفكير خاصة يظهر من خلالهاالانتماءفمثل لطرقالكتابة 
تفسراختلاف المجالات. فالأسلوب السوسيولوجي غير الأسلوبالأدبي: غير الأسلوب الفلسفيء غير الأسلوب الرياضيات... 
ار ا ل ع ال ان هد عار ل يه الفا ال و ال اسه ل جم مال 
027 ب00 
خلال مجال تقنية الكتابة المتخصصة 
الكلمات المفتاحية:البحث العلمي- المنيجية- الكتابة العلمية- اسلوب الطرح- مجال التفكير- تقنية الكتابة. 
:عع ةوطم 
مدعا عناعهةألهنو 2 علهص م ععلنه صا .كمع تاءععنء؟ ومصصصة كأدع عتما 1م غه| ج دعدمم لاعنوعوع2 عأ لتمعءد أه بروماهله طتعم عط 
ه] امعوع ]أل 2 مذ ووععمهم لدعنوهاهلهطاعدم عط جره عصلاءمن مععط ع تحفط كع عاصتط ,لاع ] عنطة ص 
عولء انناص!ا لدعنوهاهلمطاعم عناتعمندتل لصة لقممتامعءععء مه صل أكعتعتما أه جعنهة مبحده كز كقط لاع طعدع طعتطبمد ما 
|0 لقاع للة 61 
آه 5لاع8 عط كه عصدد عط غمم ذز عننغوعئزا كه لاع8 غطع ععصعغط ركلاعة غمعع ]تل مذ لعنتامبحةذ عنج دعكعطة لدبهعع|اعغما 
عبط م كلاع؟] تاعناد مغ ومنتو دماءعط عدمطة لئى؟ تأناوع؟ عقط كمع ل1 أه دعئة عدرع بزل كتط بكنتط! ...ىع تكة دع طعقم لصة ,بوهام هك ,برحامهكهاتظم 
.كلا ] صزدعء معمع] ]أل عط متدامعاء عمع بيده كله طععم عط بعامصيئ مه] يومتومماعطا بمرمطاك خدج عملا صتطاء 6ه كنودب لدأععمك 
يممص كتطة اعنامعطة بعىمعمعط! .دعابود لدع كدص عطعدا/ط لمة ,لدعتطم مكماتم ,نصدعععنا كه عصدد عطاع غمم ذأ عابجد لهءنوهاه ه50 
0 تاداع لالعامأ أن عزمه] عط مذ كتصلمم متهم عط عطى تلطع تلا | لزنمد عبد تطبد مت اءهنسد طاءفوعوعء ج عمعععمم مع بن ااأبمدعبم 
عننا غقطة كتصلمم برعا غناوطة ذأ رمن كتلط مضه رعص كد ع قمعك5 عباء مءدتل طونمعط دعغلوأععم؟ أه وععج عط عت ذا |ازبمد عنقا 
عناوتصاعع كمع ترب لع 2 الدتععم؟ أه لاع6 عط حاعونامءطة بروهاهلمطغعم اعنتوعوعء ع تمعد أه عانلمص عدا مأ كتمع لبءك ننه م عل باهم 


ع نان تصاععة ع معد ,لاع 6 عملءلصتطة ردلمتائعص ع طابر بحممء رع دنع عأ تأصعكد رطءعندع دعر ع أ تأصعن و :دونلا برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

يعتبر البحث العلمي من اولويات الشعوب في تطوير مجالاتها العلمية والاقتصاديةوالسياسية والحياتية» إذ إن 
تطور الفكر البشري ملم بمختلف العلوم استطاع ان يؤسس للكثير من الأمور الإصلاحية على جميع مستويات الحياة 
البشرية. 

فالغاية من اجل تحقيق البحث العلدي إجمالا تقديم خدمة تطورية للبشربة وعليه فإن مجال التخصص في البحث 
العلمي ساعد في اكتشاف الكثير من القوانين المعدلة في الحياة. فإن كانت الوسيلة هنا هي القوانين البحثية وبالتالي 
البحث العلمي فإن الهدف الاسدى هو البشر او البشرية من اجل تحقيق ما يعرف بتبسيط وتسهيل عملية العيش. 

ذا استطاع البشربرابط البحث العلمي في مختلف التخصصات ان يحقق قفزات نوعية على مدى التاريخ 
البشريوالانتقال في المراحل التاريخية بتعديلات اكثر فائدة للحياة وقد ساعدت عمليات التخصص في العلوم من احداث 
هذه القفزات وهذه الإصلاحات. 

من بين هذه التخصصات مجال التخصص في العلوم الاجتماعيةوالإنسانية والتي تهتم بالفرد والمجتمع ويبحث في 
الظواهرالتي تنتجها التفاعل الديناميكي بين الافراد بأساليبوأدواتمنبجيةمختلفة بينالمجالات 
الكميةوالكيفيةوطرقالتحليلالمختلفة من أجل الوصول إلى نتائج تساهم في عملية التفكير والإصلاح والتعديل وفي هذا 
الإطار تداخلت الكثير من السجالات الفكرية بين المفكرين عند البحث في الظواهر الخاضعة او القابلة لعملية البحث 
العلمي. 

وعليه حاولنا تقديم هذه الورقة البحثية كجزء من بين الكثير من الانشغالات العلمية حول مجال التخصصات 
البحثية في الحلقة العلمية من أجل توضيح الأساسيات البحثية في طرق الكتابة العلمية المتخصصة حت مقبولة برؤية 
علميةواضحة بلغة متخصصة حسب المجالات من خلالالاعتماد على الأسلوب كوسيلة تحليلية حسب 
مجالاتلانتماءوطرق الكتابةالعلمية المتميزة بنظرة معرفية وأساليب منهجية معينة. 

اشكالية الدراسة: 

تعتبر السوسيولوجيا من العلوم المهمة في الدراسات البحثية, فعملية البحث تلزم الباحث باتباع العديد من 
القوانين والشروط العلمية. من أجل إضفاء المصداقية على العملية البحثية. 

من بين الشروط التي استوقفتنا والتي أثارت الكثير من الغموض والجدل بين المفكرين شرط التجرد من الذاتية في 
عملية البحث الاجتماعيء. فنجد الكثيرين من الطلبة خاصة يتساءلون عن كيفية التخلص من الذاتية ليحقق معادلة لا 
ينكن ان تحقق وادااما كان النجرد من الذانية يعي إن البباحت موضوي يعمله البحي. 

فوجينا الانو شيعب مح التاحية التجريدية وصغية هن الناجية العملية عن التفسير والتعليل» 41 إن الاح 
لمجرد اختياره للموضوع فهو يحقق رغبة داخلية غير واضحة تصبح جزءا منه وعند البحث أكثر وأكثر في الموضوع فإن 
مستوى الذاتية قد يكون دليل أن البحث في موضوع مرتبط بالعقيدة مثلاء فإن تحليل المسلم والمسيحي والمودي والوثني 
تظبر من خلال كتاباته وتعليلاته لان الرصيد المعرفي هو عبارة عن قراءات وخبرات تشكل منطق وتفكير الفرد هذا على 
سبيل المثال لا الحصر. 

اما على مستوى الكتابة بأسلوب متخصص. كالأسلوب السوسيولوجي (الأسلوب السوسيولوجي لم نجد له 
استعمال في الأدبيات المعرفية والذي نقصد به الكتابة السوسيولوجية لا التحليل السوسيولوجي) فهو أسلوب له 
خصائص ومميزات تعبر عن خلاله على مجال الانتماء في الأبحاث العلمية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د وود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
إذ أن الكتابة السوسيولوجية متميزة ومتخصصة عن الكتابات الأخرى ويكون ذلك من خلال اقتناء المفاهيم 
والمصطلحات التي تتناسب بتوظيفها في المجال والمكان حسب المطلوب. وحسب الدلالة إذ أن استعمال المصطلحات في 
الأدبيات السوسيولوجية التي لبا علاقة مباشرة وواضحة بالطرح ستساعد الباحث المتخصص في التمكن من مجال 
تخصصه في إمكانية التحكم بالأسلوب بتوظيف المصطلحات حسب الدلالات ومتطلبات البحث وطبيعته على سبيل 
المثال نذكر توظيف مصطلح الجماعة في موضوع معين عوض مصطالح الجمهور والعكس صحيح. توظيف مصطلح 
الرابطة الاجتماعية في موضوع معين عوض العلاقات الاجتماعية» توظيف مصطح العمليات الاجتماعية عوض 
مصطلح التفاعل الاجتماي. 
فمن خلال هذا المنطلق تم التركيز على دراسة الاسلوب السوسيولوجي والبحث فيه ومعرفة الفرق بينه وبين 
التحليل السوسيولوجيء اضافة الى التعرف على العلاقة التي تجمع بين كل من الفكر واسلوب الطرح والمصطلحات 
اللغوية التي يمكن استعمالهاء و السؤال المطروح هنا: 
كيف يمكننا التخلص من الذاتية ؟ 
اهمية البحث: 
تكمن اهمية هذه الدراسة المتمثلة في منيجية الاسلوب بين التأصيل المعرفي والتأطير المهجيء في كونها مسألة مهمة 
من حيث التحكم في طريقة الكتابة وتوظيف المصطلحاتء. وهذه الطريقة تعطي للأسلوب رونقه الخاص الذي سيعبر عن 
الانتماء الذي يوجد ضمنه الباحث من خلال اسلوب الطرح؛ اضف الى ان لهذه الدراسة اهمية كبيرة في كونها من بين اهم 
المشكلات التي يقع فها الباحث اثناء تحريره او القاءه لموضوع ما في مجال معين سواء كان في المجال الاعلامي. مجال 
الادبيء وبالأخص في المجال السوسيولوجي الذي يعد جامعا بمجموعة من التخصصات التي تحمل كل منها مفاهيم 
ومصطلحات خاصة بهاء مما يؤدي بالباحث الوقوع في الالتباس عند اقتنائه وتوظيفه للمفاهيم ذات دلالة خاصة في 
علم الاجتماعء باعتبار ان الكلمات تؤثر على صحة فهم واستيعاب المستمع او القارئ للموضوع. 
اهداف البحث: 
جاءت هذه الدراسة لتحقيق عدة اهداف من بينها: 
©» توضيح الفرق بين التحليل السوسيولوجي والاسلوب السوسيولوجي. 
©» ابراز مدى اهمية اللغة خلال الطرح السوسيولوجي ومدى تأثيره على الاخر. 
© تبيان العلاقة القائمة بين اللغة والاسلوب والتفكير. 
© تحديد كيف تكون الكتابة السوسيولوجية بطريقة علمية. 
©» السعي نحو تبيان متى يتم وضع المصطلحات والمفاهيم في مكانها الصحيح تناسب وتتماشى مع مجال 
التخصض: 
© التأكيد على ضرورة عدم استخدام ذاتية الباحث اثناء الطرح والبحث في المجال السوسيولوجي. 
© تبيان على ان الباحث عند كتابته للمقال السوسيولوجي انه يكتب للآخر وليس لنفسه. 
اسباب اختيار الدراسة: 
لكل موضوع اسباب خاصة جعلت من الباحث ان يختاره ويتعنق فيه والتي تكون اما اسباب ذاتية واخرى 
موضوعية؛ ومن خلال هذا فقد تمثلت الدوافع الرئيسية وراء اختيارنا لهذا الموضوع وجعله محور دراسة وتعمق في هذه 
النقاط: 
اسباب ذاتية: والتي تكون متعلقة بذاتية الباحث وشخصيته حتى ان امكن تدخل في تجاريه الحياتية. فبالنسبة 
لسبب اختيارنا لهذا الموضوع راجع الى انه من خلال المسيرة التعليمية التعلمية بالجامعة وخلال مراحل التدريس كأستاذة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين انهم 


خض [ور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
بقسم علم الاجتماع لعدة مقاييس التي تختلف في طبيعتها لدراسة المواضيعء والتي شملت كل من مقياس الاحصاءء 
مقياس علم الاجتماع الريفي. علم النفس الاجتماعء مقياس العمل الاجتماعي وغيرها من المقاييس وصولا الى مقياس 
المنهجية ادركت من خلال هذا التنوع ان هناك علاقة ارتباط بين المقياس الواحد والمقاييس اللإحقة خاصة من ناحية 
علاقة المفاهيم والمصطلحات ببعضها البعضء وهنا اكتشفت ان للغة دور مهم في تمكين الاستاذ من الابداع في مهامه. 
وان التحليل السوسيولوجي ليس بالأمر السبلء فقد استعملت مصطح اللغة السوسيولوجية ليس بالمعنى الحصري 
والعام لمفبوم اللغة بقدر المفهوم الجزئي الخاص بالمجال» ولهذا قلنا عوض اللغة السوسيولوجية "الاسلوب 
السوسيولوجي" بتحفظ خاص. 
وسبب أخر مباشر انه من خلال ملاحظتي لمنهجية كتابة الاطروحات والرسائل هناك العديد من الباحثين الذين لا 
يولون اهتماما كبيرا بالأسلوب السوسيولوجي في طرحهم واعتبارهم انه تحليل سوسيولوجيء بمعنى أخر يخلطون بين 
الاثنين وهو ما دفع الى اختيار هذا الموضوع وتوضيح مثل هذه النقاط. 
اسياب موضبوعية؛ من خلال تعدد العلوم مع اختلاف اساليها التي تتعلق بالمفاهيم اللغوية خاصة فى المجال 
السوسيولوجي متنوع المصطلحاتء أصبح من الصعب عدم الفصل بين الطرح السوسيولوجي الخاص وبين العلوم او 
العناصر المرتبطة به. وهو اشكال يواجهه الباحثين» وهذا من أحد اهم اسباب طرح هذا الموضوع أضف الى ذلك: 
تسليط الضوء على هذه النقطة في منبجية البحث خاصة عند تم تطبيق مناهج العلوم الطبيعية بمجالات العلوم 
الاجتماعية والانسانيةء ودراستها بطريقة علمية اكاديمية التي لم يتعمق فيها بكثرة. 
أضف الى ذلك. ان الاسلوب السوسيولوجي في الطرح يعتمد على عدة مصطلحات التي تتداخل في المجالات الاخرى 
تكون تابعة لعلم الاجتماع او ثانوية حتى ندرك متى يجب وضع هذا المفهوم في مكانه الصحيح. 
أولا:مفهوم البحث العلمي: 
لجأ عدد من الكتاب الى الاسباب في تحليل وتأويل ظاهرة البحث العلمي. حيث انطلق كل واحد منهم الى وضع مفهوم 
له حسب ميوله او قناعته العلمية»ء لهذا تم اللجوء الى تحليل عبارة (البحث العلمي) والتي وجد على انها تتكون من كلمتين 
هما (البحث) و (العلمي). 
البحث: هو مصدر الفعل الماضي بحث,ء ومعناه طلبء فتشء تتبعء تحرىء سألء حاول اكتشفء وبهذا يكون معنى 
البحث لغويا هو الطلب والتفتيش وتقصي حقيقة من الحقائق او امر من الامور. 
العلمي: فبي كلمة منسوبة الى العلم. والعلم يعني المعرفة والدراية وإدراك الحقائق» والعلم يعني الاحاطة والالمام 
بالحقائق وكل ما يتصل بها. (بوحوش:2007.ص 12) 
ومن خلال هذا التحليل فان البحث العلمي هو عملية فكرية منظمة يقوم بها شخص يسدى الباحث من اجل تقصي 
الحقائق في شان مسالة او مشكلة معينة تسمى" موضوع البحث". باتباع طريقة علمية منظمة تسدى منهج البحث بغية 
الوصول الى حلول ملائمة للعلاجء او الى نتائج صالحة للتعميم على مستوى المسائل او المشكلات المماثلة تسدى بنتائج 
البحثء. وعلى هذا من اهم مقومات الاساسية التي يقف عليها البحث العلمي نذكر: 
”ا الباحث. 
”7 موضوع البحث او المشكلة محل البحث. 
” منهج او طريقة البحث. (عبد الفتاح: دون سنةء ص15) 
وعليه ندرك على أن البحث العلمي يعد جملة من العمليات التي يعتمد علها الباحث اثناء اجراءه لدراسة موضوع 
معين بهدف الوصول إلى نتائج يبرهن بها على صحة فرضياته التي وضعها في بداية بحثه والتي كانت كإجابات أولية مبدئية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض رون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

لسؤاله الرئيسي الذي يدور حوله البحث. حيث يشمل البحث العلمي ويعتمد عليه في جميع العلوم والمجالات باعتباره 
الطريقة الاساسية من اجل معرفة الحقيقة والوصول إلى حلول في أي مجال وفي أي علم. 
8- أهمية البحث العلمي 

تتجلى اهمية البحث العلمي بأنه من اهم الاسس في تقدم وتطور البشرية جمعاء سواء كان من الناحية الثقافية او 
الفكرية او الاجتماعية او الإنتاجية. حيث يعد للباحث المخزن والمورد الرئيسي الذي من خلاله يمكنه ان يكتسب جملة 
من المعارف والمعلومات التي من خلالها يقوم ببناء شخصيته وذاته وتطوير قدراتهم ومهاراته واكتشاف نقاط ضعفه 
وقوته:[...ويجعل منه شخصية ذات مواصفات وسمات معينة» كما ان للبحث العلمي اهمية كبرى في عالم انتاج المعرفة 
وهو ذو جدوى اقتصادية كبرى تنعكس بالإيجاب على المجتمعات المنتجة للمعرفة مقارنة بنظيرتها المستوردة لباء وعليه 
فان البحث العلمي يلعب دورا هاما في حياة البشرية» ويعد قاطرة النمو في حياة الشعوبء. وهو امر واضح او جلي ني 
الدول المتقدمة التي تدرك انه احد مصادر الدخل القومي والبيبة لما يؤديه من تقدم وتنمية وتميز ومن ثم اصبح الدعاية 
الاساسية للاقتصاد والمعرفة والتطور والتقدم). (عبيدو: 2014.ص 32-31) 

وهو فعلا ما نلإحظه في الآونة الاخيرة مع جميع دول العالم خاصة منها تلك المتقدمة التي تسعى من خلال البحث 
العلمي أن تبرز قوتها بين الدول الأخرى وتدخل حقل المنافسة العالمية وتتصدر المقدمة لتفرض مكانتهاء وهذا ما نشهده 
مع الأزمة الصحية التي يعاني منها العالم حيث تسعى هذه الدول الى التنافس حول إيجاد علاج للوباء -كوفيد 19- وذلك 
عن طريق البحث العلمي المتطور في مجال الكيمياء وخوض مضمار التحدي وهذا على سبيل المثال » وهو ما يجعل من 
البحث العلمي ذو اهمية كبيرة وضرورة حتمية في جميع المجالات والعلوم باختلافها أضف إلى ذلك كلما تعمقت البشرية 
في البحث كلماتم اكتشاف خبايا جديدة وتطور الفكر البشري أكثر فأكثر. 

9- الفرق بين المناهج والمنبجية في البحث العلمي ودورها في ذلك: 

هناك الكثير من الباحثين والمفكرين الذين يخلطون بين مناهج البحث العلمي ومنيجية البحث العلميء ويمكن ان 
نفسر العلاقة القائمة بيهما من خلال الدراسات العلمية حول ذلكء إذ إنه يمكن اعتبار إن المنبجية هي تلك الجوانب 
العلمية التطبيقية للمناهج البحثية التي تقوم علها الدراسة وتنتهبجهاء حيث يعد المنبج جملة من القواعد التي تساعد 
على كشف الإبهام المحيط بالمشكلة وذلك من اجل التوصل إلى حقيقة علمية بحتة. 

في حين نجد أن المنهجية هنا تمثل تلك الإجراءات التي يعتمد علها الباحث خلال مسيرته العلمية والبحثية للدراسة, 
وهو ما يراه الباحثون والمفكرون وحددوه في عدة نقاط من بينها اعتماد الباحث على الملاحظة باعتبارها اول خطوة يقوم 
بها عند اختياره للموضوع. اضف إليها التركيز وقدرته على التفكير والاستنباط. التعمق في حيثيات الموضوع المدروس» 
ميزة الباحث في قدرته على الربط بين متغيرات الدراسة وتفسيرها وإيجاد العلاقة التي بينهما. 

وكمثال لتوضيح أكثر للفرق بين منهج البحث العلميء ومنهجية البحث العلمي نأخذ على سبيل المثال دراسة بحثية 
بعنوان: أثر العنف الأسري على التحصيل الدرامي للأبناء . فان المنيج المستخدم يمكن ان يكون المنيج الوصفيء او منيج 
دراسة الحالة إذا تم تخصيص الدراسة فيما تعلق الأمر باختيار اسر معينة تمثل حقيقة الموضوعء اما بالنسبة 
للمنبجية هنا فبي تتمثل في وضع الأسئلة و فرضيات البحثء كما يتم وضع طريقة لاختيار عينة الدراسة و تحديد الطرق 
الاحصائية التي ستعالج المعطيات التي معها الباحث من خلال استخدام الادوات المناسبة للبحث. 

بمعنى من خلال هذا ندرك بأن المنبج هو جزء من المنهجية التي يسير عليها الباحث اثناء قيامه بالدراسة. حيث أن 
منبجية البحث العلمي تكون تشمل جميع خطوات البحث التي يتبعها الباحث اثناء دراسته سواء كان في الإطار النظري او 
الميداني للموضوع. اما فيما يخص المنيج فهو جزء منها والذي يمكن ان يكون منهج كمي او كيفيء. منيج وصفي او تحليلي» 
تاريخي. وهذا حسب طبيعة موضوع الدراسة والاشكال الذي يبحث فيه الباحث. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 251 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


ثانيا: كيفية تطبيق المنهج العلمي ني العلوم الاجتماعية والانسانية: 
تختلف طبيعة المنيج المستخدم عند الدراسة حسب اختلاف طبيعة الموضوع المدروسء حيث اكد بعض العلماء في 
فترة ما ولحد الساعة على أن تطبيق المنهج التجريبي في العلوم الطبيعية التجريبية لا يتطابق كليا مع طبيعة المنيج 
المعتمد في العلوم الاجتماعية والإنسانية باعتبار أن المادة البحثية المدروسة في حد ذاتها مختلفة من علم لآخرء" كل 
مناهج المعرفة تمكن القوانين الموضوعية للواقعء وهذا هو السبب في ان يرتبط ارتباطا لا ينفصم بالنظرية" (بن حواس: 
2014-73.ص 15) 
فمن بين العلماء الذين ساهموا في تحليل المنيج المناسب فيما يخص العلوم الاجتماعية والإنسانية نذكر 
جيدنز6100605حيث تناول المنيج الوضعي كانطلاقة واساس في تحليله للمنهج العلمي واسقاطها على العلوم الاجتماعية 
وهو ما حدده في ذكره لمجالين أساسين المتمثل في: 
(الأول: ان الإجراءات البحثية في العلوم الطبيعية يمكن تطبيقها مباشرة في العلوم الاجتماعية» وبالتالي فالوضعية 
تعني ان العالم الاجتماعي يلإحظ ويتأكد من الحقيقة الاجتماعية. 
الثاني: ان النتائج التي يتحصل علهها العالم في العلوم الاجتماعية يمكن ان تصاغ بطريقة متساوية او موازية لما 
تعامل به النتائج التي يتوصل اليها العالم في العلوم الطبيعية)( ابراش: 2009, ص 72) 
والمقصود هنا أن اسلوب التحليل لدى العالم في العلوم الاجتماعية يجب أن يتشكل ويضاف على هيئة قوانين مثل 
التي يتمتع بها المنبج أو الاسلوب بالنسبة للعلوم الطبيعية وظواهرهاء ومحل الوضعية هنا أنه يكمن في نظرتها لعالم 
الاجتماع التي تتمثل على انه مفسر للموضوع الدراسة ومحلل له. 
كما يعتبر هو الآخر فرانسيس بيكون 83600 5305 من الرواد الأوائل للمنيج التجريبي والداعين الى انتياجه 
وتطبيقه في العلوم الاجتماعية والإنسانية لزيادة الرصيد المعرفي حول المجتمع الإنسانيء ومن بين كتاباته التي تلخص 
افكاره حول هذا الموضوع كتاب" الأداة الجديد للعلوم 017ا616131أ1/61831017156انالا0! ا" حيث تحدث فيه عن ما يقوم 
عليه المنبج التجريبي وقام بتحديد المبادئ التي يرتكز علها هذا المنيج: 
< (ضرورة تخلص العلم من الأفكار السابقة او المنزلة وضرورة اخضاعه للملاحظة والتجريب. 
< عدم الاقتصار على البحث النظري والمقدمات المنطقية وضرورة الاعتماد على التجريب الذي يساعد على 
استنباط القوانين بينما الانطلاق من الاستنباط يضلل الباحث وينقله من خطأ محدد الى خطأ عام. 
<2 قيام التجريب العلمي في البدء بجمع الوقائع عن طريق الملاإحظة. 
< بعد جمع الوقائع عن طريق الملإحظة الخارجية الموضوعية تنظم المعطياتء فتتم الموازنة بين الوقائع لتحديد ما 
هو جوهري مها وما هو عرضيء ثم تقارن هذه الوقائع مع الفروض لمعرفة ما يؤديها وما لا يؤديها ثم وضع 
القوانين والتحقق من صحتها في ظروف جديدة) (ابراش: 2009.ص 68) 
وكل هذا نجده في التطبيقات الحديثة والإجراءات الجديدة لدراسة وتحليل الموضوع في العلوم الاجتماعية والإنسانية من 
خلال الابتعاد عن الافكار المسبقة والاحكام حول الموضوع .اضف إلى الاعتماد الكلي والأواني على الملإحظة العلمية التي 
تختلف عن ملاحظة العامي الظاهرة الاجتماعية او الإنسانية تكون بمنظار خاص يفهمه الباحث والاعتماد في جمع 
المعلومات على ادوات الدراسة من اداة استبيان واداة المقابلة والتحليل ذلك تم وضع اساليب إحصائية التفسير 
والوصول إلى نتيجة علمية مقننة بحتة. 
وهو ما استفاد منه الفيلسوفديكارت من خلال بحثه حول المنيج الرياضي من اجل الوصول الى منهج واحد يمكن 
استخدامه في مختلف البحوث البادفة للوصول الى الحقيقة. إذ إنه تمكن من اكتشاف ان البراهين 200:)ددمهصسء 0 
الرياضية هي الأكثريقينا وتأكدا ودقة. حيث توصل الى استنتاج انهلو تم تطبيق كل علم للمنيج الرياضيفي تحديد 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


خض بور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

العلاقة الكامنة بين المتغيرات او في تأكيد فرضيات الدراسةلبلغت جل العلوم درجة الرياضيات من حيث استقرار 
النتائج وعدم تغيرها ونسبيتها في كل ظاهرة . وهو ما اكده ديكارت واعتبر إن العقل الذي يقوم على المنطق في التحليل 
والتفسير والذي تحدث عنه الفيلسوف ارسطو مشيرا إليه ب "العقل العقيم" حل محله العقل الرياضي الذي يقوم على 
التحليلات بطريقة رياضية علمية تعتمد في مجملها على الارقام والنسب التي تعد في منظوره الحاسمة لتأكيد نتيجة ما 
وهو ما جعل منه أن يربط شيء من الفلسفة مع الرياضيات بالرغم من اختلاف المادة المدروسة او الظاهرة[...وليصل 
ديكارت الى صياغة المنبج المنشود عمد الى دراسة المنيج الرياضي وتتبع كيف يمارس الانسان نشاطه العقلي في مجا 
المعرفة الرياضية حيث يمكن استنباط النتائج استنباطا عقليا عن طريق القياس) . (ابراش: 2009.ص 70) 

1- صعوبات تطبيق المنهج العلمي في العلوم الاجتماعية: 

يواجه الباحث اثناء تحليله وانتياجه للمنيج يتناسب وطبيعة موضوع الدراسة . خاصة إذا تعلق الأمر بما يعخص 
العلوم الاجتماعية والإنسانية التي تعتبر مادتها البحثية نسبية ومتغيرة باستمرار. فقد تعددت وتنوعت العوائق 
والصعوبات التي تواجهها الدراسة العلمية المنبجية للظاهرة الانسانية والاجتماعية, لهذا قرر العلماء الى حصرها فيما 
موضوع البحث:الذي يشكل أول عائقا في تطبيق المنبج العلمي على العلوم الاجتماعية والإنسانية» باعتبار أن الموضوع 
في هذه العلوم تعد فريدة من نوعبها تميزها صفة خاصة بهاء عكس مواضيع التي تدرسها العلوم الطبيعية. حيث ان من 
اول ميزة الظاهرة الاجتماعية ان المادة المدروسة هي نسبية متغيرة غير ثابتة او جامدة مثل العلوم الطبيعية اضف الى انها 
معقدة ولبست سهلة وبسيطة مما يستعصيعلى الباحث اسقاط المناهج العلمية التجريبية على الظواهر المتعلقة بالعلوم 
الاجتماعية وكذا الإنسانية. 

(فالصعوبات لا تنشا من التعقيد البائل للظواهرء بل في المحل الاول ان الافعال الانسانية واعية وتصدر عن رؤية 
وتدبرء لذا فبي عرضة للتعديل والتبديل على اساس من الفهم والتبصر للأفكار والآراء قوة محركة قادرة على تغيير 
الثقافات وتكشف التنبؤات حدودا لا مناجاة منهاء حيث تدفع معرفة الانسان للمجرى المتبجئ به للحوادث الى تبديله 
وبالتالي الى تكذيبه للتنبؤ نفسه) . (بن سباع: 2020.ص 557) 

الباحث: (تعتبر الذاتية والقيمة الأيدولوجيا اهم عوائق الدراسة العلمية الموضوعية في العلوم الانسانية 
الاجتماعية, ففي الذاتية يقوّم موقف الباحث من موضوع دراسته بوصفه فردا وشخصا معيناء بينما يتحدد موقفه من 
القيمة او التقويم بوصفه ملتزما بمعايير جماعية ومجتمعية. على حين يتعين موقفه في الأيدولوجيا بوصفه متوحدا 
بجماعته متقمصا لمجتمعه)(بن سباع: 2020.ص557): حيث تعد الظاهرة الاجتماعية والإنسانية متصلة بالباحث 
باعتباره انه جزء من مجتمع الدراسة .فالباحث قبل ان يكون باحثا كان عضوا من افراد المجتمع» وهو ما نجده عند 
علماء الاجتماع فهم جزء لا يتجزأ من الطبيعة التي يدرسها او الواقع المعاش فيه. اضف الى ذلك على انه مثله مثل 
الافراد يحمل قيم ومتطلبات ومبادئ فكرية التي تؤثر على تحليله الظاهرة ونظرته للأهداف الواجب الوصول إلمها مما 
تعد ما يسمى بإحكام مسبقة والتي هي من الاخطاء الكبيرة التي يجب ان لا يعتمد عليها الباحث في تفسيره, والتي تجعله 
يحيد عن الموضوعية في الطرح والعلمية في الوصول إلى النتائج وتطغى الذاتية هنا على اشكاليات الدراسة. 

أضف الى ان الظاهرة في العلوم الاجتماعية والإنسانية ليست فقط اجتماعية بل ايضا تضم وتميل إلى بعض 
الخصائص النفسية واخرى بيولوجية واخرى ثقافية متعلقة بالقيم والتقاليد... وغيرهاء حيث هناك من بحالها على انها 
يجب ان تلتحق بالمواضيع البيولوجية ذات الظواهر الحيوية» في حين ينظر إليها آخرون على انها من المواضيع والظواهر 
التي تدخل حيز علم النفس باعتبارها انها تتعلق بذاتية المبحوث وما يدور في نفسيته. اضف إن هناك من يصنفها مع 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


حم وو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الظواهر التاريخية او الاثنوغرافية التي تهتم بتراث الافراد وعاداتهم وتقاليدهم وغير ذلك, وهذا ما يصعب على انتهاج 
منهج العلوم الطبيعية وإدراجها فيها نظرا لتغير طبيعة المادة المدروسة والمراد البحث فيها. 
الظاهرة الانسانية لا تشبه الظواهر الطبيعية, فبي مرتبطة بحياة الانسان وهذا الاخير متغير لا تتحكم فيه 
الحتمية التي تخضع لها الظواهر الطبيعية» وبالتالي لا يمكن ان تخضع للبحث العلمي كون ان الانسان يملك 
حرية الارادة في التصرف. 
" الظاهرة هنا خاصة وليست عامة باعتبارها تتعلق بالفردء وكما هو معروف إن كل ما هو خاص يصعب تحليله 
او حتى الوصول إليه ‏ اذ انه لا يمكن دراسة الفرد من الخارج دون معرفة ما يدور في ذاتيته ونفسيته بالداخل 
مما ادى بهذه العلوم على اتباع المنبج الكيفي دون المنبج الكمي الذي يعتمد على الارقام. فطبيعة المادة 
المدروسة معقدة جدا وحسب ما اشار اليه جون ستيوارت ميل في دراسته لهذا الموضوع واستنتاجاتنا له أن 
الظواهر إذا كانت معقدة جدا ونتائجها مستعصية ذات اسباب متداخلة لا يمكن اعتماد على المنبج العلمي 
والتجربي. 
" لا يمكن تطبيق واستخدام المنهج التجريبي على الظاهرة الاجتماعية أو الإنسانية وهو ما يقف على صعوبة 
التفسير والوصول إلى قوانين صحيحة مما يؤدي بنا إلى صعوبة التنبؤ بانعكاسات الظاهرة أو تأثيراتها أو حتى 
معرفة الظروف التي تخلفها. 
ومن خلال هذه الصعوبات والمشكلات التي تعرقل اتمام وتطبيق المناهج العلمية في العلوم الانسانية والاجتماعية 
نرى ان المشكل الاسامي يكمن في ذاتية الباحث التي من المستحيل عدم تدخلها في التحليل السوسيولوجي او حتى في 
الطرح الذي في كثير من الاحيان يكون للباحث خلفية فكرية وميول لاحد العلوم كالأدب او الاعلام وغيرها مما يؤثر هذا 
على طريقة قولبة الافكار في الإطار السوسيولوجي وينعدم الطرح السليم في هذا الجال؛ وكل هذا متعلق بالمجال الفكري 
للباحث وهو ما سوف نتطرق اليه. 
ثالثا: ماهية مجال التفكير: 
بداية يمكننا ان نتعرف على مفهوم التفكير حسب الدراسات البيبليوغرافية ومعرفة وجهات النظر لكل عالم 
ومفكريمكن اعتباره على انه جملة من العمليات العقلية الفكرية الناشطة والتي يعتمد علها فكر الإنسان في تحليل 
ومعالجة مشكلة ما والوصول إلى حل لبا سواء كان حل دائما او مؤقتاء إذ يعد التفكير عملية مستمرة في عقل الفرد حتى 
وان كان نائما ولكن عقله لا يزال في العمل والتشغيل باعتبار إن هناك عقل الباطني هذا من جهةء ومن جهة اخرى نرى 
ان التفكير يختلف من فرد لآخر حسب اهتمامات وميول الإنسان كما تختلف درجة التفكير على حسب القدرات 
الإنسان وكم من موهبة بقصة عنده واخرى نائمة وكم من قدرات يستطيع التحكم فيها. 
فمفهوم التفكير هو مفهوم معقد يتألف من ثلاثة عناصر حسب ما تم استنباطه من الدراسات والقراءات التي قمنا بها 
حول هذا الموضوع بداية مع عنصر العملية المعرفية التي يقوم بها الفكر من اجل الوصول إلى حلول للمشكلة ومعالجتهاء 
اضف الى ذلك عنصر الفهم الذي يحاول فيه الإنسان معرفة بعض المواضيع الخاصة التي تستهويه والتي واخذنا إلى 
العنصر الثالث الا وهو كل معرفة تتعلق بميول الإنسان الشخصية والاستعدادات التي يتمتع بها وهو ما يسدى بالمعرفة 
الخاصة اي في مجال معين او علم معينء التي تؤدي بذاتية الباحث نحو نوع من مجال التفكير الذي نشأً عليه او المحبذ 
له مثل المجال الادبي المجال الفلسفيء المجال الإعلامي الصحفي وغيرها من الاتجاهات والعلوم التي تختلف في الطريقة 
الطرح وهو ما يؤدي الى التأثير على نوع اللغة وأسلوب الكتابة في البحوث والدراسات التي من خلالها يتضح للقارئ ميول 
الباحث انطلاقا من ذاتيته التي تطغى على الدراسة كما تم توضيحه من قبل. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده | 256 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
وهو ما نراه جليا في البحوث الاجتماعية السوسيولوجية وكذا الانسانية التي تتميز هي الاخرى بنوع من المفاهيم 
والمصطلحات الخاصة بها كما ان لبا لغة معينة يمكن تميزها عن باق العلوم الاخرى مما يؤكد على اختيار اللغة 
الصحيحة في الطرح السوسيولوجي وهو ما يأخذنا الى معرفة معنى اللغة ودورها في ذلك. 
رابعا: معنى اللغة: 
تعريف كلمة اللغة: هي مشتقة من لغاء يلغوء لغواء واما في الاصطلاح فعرفت بتعريفات عديدة. فقال مصطفى الغلايين 
في كتاب جامع الدروس: "اللغة هي الفاظ يعبر بها كل قوم من مقاصدهم". وقال احمد مختار عمر بانها" هي كل نطق او 
كتابة او اشارة يعبر بها كل قوم من مقاصدهم”". في حين قال ارسطو"" اللغة هي الرمز" ولكن أشهر التعريفات ما ذكره 
ابن جني" ان اللغة اصوات يعبر بها كل قوم عن اغراضهم" (اشعري: 2017.ص 100) 
وعليه نستنتج أن اللغة هي عبارة عن تلك الرموز والإشارات التي يمكن من خلالها التواصل والحصول على معرفة معينة 
حول اي موضوع وهو ما كان دارا في البداية مع الإنسان اثناء تواصله مع الآخر او توك رسائل تدل على معرفة شيء ما 
مثل ما نجده في الكتابة البيروغرافية الفرعونية القديمة جل حروفبها عبارة عن رموز واشكال تصف الحياة التي كان 
يعيشها الإنسان آنذاك حتى الرموز في حضارة الطاسيلي هي الاخرى تتمتع بنوع من الاشكال التي تفسر الواقع المعاش 
آنذاكء فاللغة تعد وسيلة للإحتكاك والتفاهم في مختلف ميادين الحياة التي بانعدامها تنعدم عملية الانتقال المعرفي بين 
الافراد وينعدم النشاط بينهمء اضف الى انها تترك كدليل على طبيعة الحياة التي كان يعيشها الإنسان القديم التي بها 
استطاع الإنسان الحالي معرفة اصوله التاريخية والدينية وكذا عاداته وتقاليده. 
وهو الامر الذي توسعت فيه الكاتبة غادة الحلايقة في مقالها المعنون ب "ما معنى اللغة؟" حيث ترى إن اللغة لها علاقة 
ارتباط جد وثيق بينها وبين التفكير وإنه لا يمكن الاستغناء عن اي منهما في قولها:(حيث ان الافكار البشرية يمكن صياغتها 
دوما عن طريق قالب لغوي حت في حالة التفكير الداخلي او الباطنيء حيث ان تعريف اللغة بحقيقتها وعلاقتها بالإنسان 
تختلف عن تعريفها بوظيفتهاء حيث ان اللغة هي الانسان والوطن الاولء كما انها ناتج التفكير الانساني وهي ما يميز 
القدرة الانسانية عن الحيوانية. حيث انها ثمرة العقل. والعقل يترك اثرا كالكبرباء لا يرى على حقيقته). (الحلايقة: 2016 
» ما معنى اللغةء الموقع الالكتروني 2310:0003.10.نانراا ) وهو ما يأخذنا الى ما يسمى ب علم اللغة الذي بهتم بنشأتها 
وكيفية توظيفها واهميتها بالنسبة لحياة الانسان البشرية وكذا دورها في مدى تحقيق الامن من خلال منطلق فيم اللغة 
المستعملة سواء كانت لغة كتابية او لغة شفهية. 
1- سوسيولوجيا اللغة: 
لقد اخذت سوسيولوجيا اللغة حيزا كبيرا لدى الباحثين والمفكرين في معرفتها والتعمق بها طبقا ومتطلباتها الفكرية 
وركائزها التي تقوم عليها وتبني بها ابجديات تحليلها للنصوص والدراسات والابحاثء فقد كانت ولا زالت مركز اهتمام لدى 
علماء اللغة وليس هم فقط بل ايضا اصبحت من المواضيع التي يبحث فيها علماء الاجتماعيين نظرا لما لها تأثير كبير 
وقوي على المستعمل اللغة وعلى متلقيها في نفس الوقت. وهو ما تحدث عنه العالم بيار اشار في كتابه "سوسيولوجيا 
اللغة" عام 1996 والذي أكد على إن هناك علاقة بين سوسيولوجيا اللغة و سوسيولوجيا الخطاب او الكلام في قوله: 
(تتبع السوسيولوجيا الخطاب بصفة النشاط ولا يقتصر دوره على الانعكاس ولا يندمج هذا المنعى الخاص 
بسوسيولوجيا الكلام في الموضوعات بل في مناهج السوسيولوجيا) (أشار: 1996.ص 28)ء وأنه لا يمكن ان يقتصر 
مجال سوسيولوجية الكلام على سوسيولوجيا اللغة فقطء وأنه من الضروري معالجة استعمال الكلام من خلال موقع 
الالفاظء كما أضاف هو الآخر العالم سوسور بتصنيف مسألة استعمال الكلام من خلال موقع اللفظ وهو ما قمنا 
بالإشارة إليه قبل قليل. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده رود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وفي نفس السياق اشار العالم بيار اشار في كتابه "سوسيولوجيا اللغة" إلى أن ما يتم التبادل به هنا ليس فقط اللغة بل 
الخطاب مما يدل على قوة تأثيره وهو ما دافع عنه عالم الاجتماع بيار بوردي في كتابه "ماذا يعني الكلام" 1982 (ع ناو ع» 
أل ]ناءعلا /3:12م) بقوله [...لان ما يتم التبادل به ليس اللغة -وفق مصطلح سورسو- بل الخطاب الذي يستلهم المعنى من 
الخارج أي من السوق اللغوية» وبالتالي يكتسب هذا الخطاب قيمة رمزية تنبع من التجارب الفردية) (أشار: 1996.ص 
00( 
إذ إنه في الكثير من الاحيان تتناول السوسيولوجيا مواضيع تشمل هذا الإطار وهو ما نلاحظه في بعض من نظرياتها التي 
تعتمد اعتمادا كبيرا على الرموز واللغة والاشارات كالنظرية التفاعلية الرمزية التي تنطلق تحليلاتها سلوكات الافراد 
انطلاقا من الرموز وطبيعة الاشكال التي يتصرف بها هؤلاء .بالإضافة الى معرفة العلاقات التي تربط بين افراد النسق 
الواحد من خلال الافعال والتعاملات التي فيما بينهم مثل مسألة الأفعال الاجتماعية المرتبطة بالكلام: وهو ما عالجه هو 
الآخر عالم الاجتماع دوركايم والذي يصب في نفس السياق من خلال اتخاذه لموضوع الاعتقادات" في مؤلفه (الاشكال 
الأساسية في الحياة الدينية) راصدا نماذج السلطة من خلال الظواهر التي تتجلى في الخطاب المكتمل لغوياء وفي موضع 
أخر اضفى كل من كارل ماركس »113:2 وانجلزداء508 طابعا لا ماديا على الأيديولوجيات وكانا يعارضان بشدة (المادية) 
المبتذلة التي همش دور الوعي" هذا من جهة . (أشار: 1996.ص 23) 
ومن جهة اخرى ومتطور آخر أصدر شارل فير غازون500نا26/8 سنة 1959 مقالا بعنوان (ازدواجية اللغة), الذي يعني 
به أنه هنا إمكانية تغير وتنوع للغة حتى بالنسبة للمتكم نفسه وذلك من خلال تباين توزيع الوظيفي للغة في حد ذاتها 
انطلاقا من محلها في الجملة وكذا انها تختلف معنى الكلمة من مجال لآخر وهي الخصوصية التي تتمتع بها هذه الحالة من 
ازدواجية اللغة . حيث اصبح هذا المصطلح من بين اكثر المصطلحات تداولا في غضون ستة سنوات حسب ما قالته 
الدراسة "... وهذا المصطلح أصبح في غضون سنوات من استعماله متداولا وشائعا في أوساط المتخصصين في 
سوسيولوجيا اللغة بيد ان معناه لم يتمدد كثيرا وتمت تنقيته من الشوائب" (أشار: 1996.ص 48) . حيث ان لكل مجال 
مفهوم ونظرة معينة للكلمة او المصطلح وهو ما يؤدي بازدواجية معنى مفبهوم الكلمة لعد مفاهيم حسب موقعبها وطريقة 
استعمالها داخل النصوص والدراساتء وحسب العلوم وهو ما تلتمسه هذه الدراسة وتأكد عليه من خلال أنه يجب 
اقتناء المفاهيم بدقة عند الدراسة او القيام بتحليل لموضوع معين ما يتناسب والمجال المطروح فيه وحتى لا يفهم بالطريق 
خاطئة. 
(فاسوسيولوجيا اللغة او اجتماعية اللغة هي تجربة إنسانية اجتماعية تتولد عن الاحتكاك الاجتماعيء فاللغة في كل 
صورها اجتماعية مرتبطة بالحدث التواصلي في المجتمع. فلا لغة من دون مجتمع. ولا مجتمع من دون لغة] (مداني: 
7:ص8/).: والمعنى ان كل من المجتمع واللغة مكملات بعضهما البعض وكل واحد يحتاج الآخرء فإذا انعدم المجتمع 
تنعدم هي الاخرى اللغة لأنه لا يوجد من يمارس النشاط التعارف والتواصلي مع الآخروينعدم ما يسدى بالكلام او 
الحديث, والعكس صحيح بحيث لا يمكننا ان نتصور مجتمع بدون لغة للتواصل والحوار والتفاهم بين اطراف وافراد 
المجتمع. حيث ان كل مجتمع يعتمد على نوع من النظام الخاص به للغة التي يستخدمها ويتعامل بهاء فبي اداة ووسيلة 
ضرورية اوجدها وصنعها الإنسان من اجل فهم ما يريده الطرف الآخر وحتى أن تشرح ما تريده انت للوصول إليه 
وتحقيقهء فسوسيولوجيا اللغة هي مرتبطة بالجماعة ومحلبا وسط المجتمع وكيفية يتم استعمالها في انساق اجتماعية 
مختلفة الرؤى والتوجهات الفكرية. 
كما لا ننبى حديث العلامة والمفكر الاجتماعي ابن خلدون ومنظوره في هذا السياق فيما يخص بمفهومه حول اللغة 
والذي عرفها على انها "هي عبارة المتكلم عن مقصودة. وتلك العبارة فعل لساني فلا بد ان تصير ملكة متقررة في العضو 
الفاعل لها وهو الانسان وهي في كل امة بحسب مصطلحاتهم" (مداني: 2017. ص79).: فالملاحظ والمتمعن في هذا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده و25 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

التعريف يدرك على ان ابن خلدون لم يهمل اجتماعية اللغة أو سوسيولوجية اللغة من خلالعبارة " وي في كل امة 
بحسب اصطلاحاتهم" كما إن الباحث في افكار ابن خلدون نراه انه يعتمد على المنهج الاجتماعي في تحليله للظواهر 
الاجتماعية والإنسانية وهو ما طبقه حين فسر الظواهر اللغوية. اضف الى ذلك يرى ابن خلدون أن اللغة مرتبطة 
بالمجتمع وهدا ما اكنان:اليه اللسائيوق وبعفوا ق هذه المقظة الى كيلورك هه دراسات الجاحظ حول اللمة 1 كان 
الجاحظ يدرس اللغة المرتبظة بالمجتمع: وامندت هذه الفكرة الى اللساتيات الحديكة الى أدى #لإحمها مع غلم الاجتماع 
الى توليد علم يعرف بعلم الاجتماع اللغوي. الذي يحاول الكشف عن العلاقة بين اللغة والحياة الاجتماعية: وبين اثر 
تلك الحياة الاجتماعية في الظواهر اللغوية المختلفة) . (مداني: 2017.ص80) 
خامسا: سوسيولوجيا الأسلوب: 
تدل كلمة الأسلوب في اللغة العربية وحسب القواميس الخاصة بها على عدم وجود تعقيد بالطرح بل العكس هنا نوع من 
التسلسل في الافكار والتنظيم والتنسيق بين فقرات النص او المقال وتبيان النتائج المتواصل إليهاء حتى في الكلمات لا 
يوجد تلك الكلمات المستعصية على القارئ بل كلمات سلسة يستطيع أي شخص أن يفهمها ويستنبط ما يريد الباحث 
الوصول إليه والبحث عنه . حيث تتمثل المادة المعروضة لدى القارئ من نص علمي او ادبي او سوسيولوجي والذي يتكون 
من كلمات اي لغة ومن اسلوب ق الطرخ والذي عند اتدماجهما ببعضهما البعض يغلق ذلك النوع من التأثير على القارئ 
او المتلقي الرسالة ومن خلالها ندرك حقيقة ما يكون عليه الكاتب للمقال وميوله الشخصي أو المجال الذي يميل إليه 
بكثرة وهذا من خلال الأسلوبء والتوسعة اكثر فقد تم تحديد بعض الملإحظات التي تخص طريقة تحرير الكتابة: 
(حيث يشمل أسلوب البحث في الواقع جانبين هما: التعبير وسلامة اللغة. وجانب اعم واشمل وهو عرض البحث وفق 
خطة وعليه وني هذا الإطارء نورد بعض الملاحظات المهمة والمفيدة عن الشروع في تحرير مضمون البحث والمتمثلة في: 

<2 التعبير البسيط باستعمال اللغة السليمة ملائمة مع التخصص المدروس وكذا تتناسب وموضوع البحث. 

< اعتماد الموضوعية في معالجة البحث مرتكزا على الأمانة العلمية. 

< اللغة بسيطة وسلسة ودقيقة وواضحة. 
وعلى كاتب متن البحث ان يراعي حسن اختياره للكلمات والجمل المستخدمة من حيث بساطتها ودقة تعبيرهاء فالبساطة 
والوضوح تعتيران من اهم صفات التقرير الجيد) . (يحياوي: 2020-2019.:ض 74) 
كما انه يجب على الباحث إن يتمتع بأسلوب علمي في طرحه لموضوع البحث او الدراسة من خلال جملة من الخطوات 
والإجراءات »وهو ما قامت بظرحه ومعالجته الكاتبة ريما ماجد في كتابها "منبجية البحث العلعي-اجابات عملية لأسئلة 
جوهرية-" سنة 2016 وهذا من خلال معالجة المشكل الذي يواجهه معظم الباحثين اثناء طرحيم ومعالجتهم لموضوع 
الدراسة والتي تضمنت كل من النقاط الاساسية حول ذلك: 

” (سلامة اللغة ووضوحها. 
الايجازء التركيز الدال والمفيدء وعدم التكرار. 
القدرة على تنظيم المعلومات والأفكار وعرضها بطريقة منطقية. 
الدقة والوضوح والتحديد والبعد عن الغموض والعمومية. 
شعي الأفكار باكر الأدلة مناسية 
التماسك والتسلسل بين أجزاء وفروع وعناصر الموضوع. 
قوة وجودة الربط في عملية الانتقال من كلمة الى أخرى ومن فقرة لأخرى. 
غدم التسليم والاغتقاد بان الاحكام :والآراء الى يراه اققباسها هي حجع ومسلمات مطلقة وهائية: بل يجب 
الاعتبار دائما انها مجرد فرضيات قابلة للتحليل والمناقشة والنقد والنقض) . (ماجد: 2016.ص 52) 


ة + + + ذ > 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


د | و25 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
فقد وضح جميل الحمداوي في كتابه سوسيولوجيا الأسلوب -التهجين الروائي نموذجا- من خلال دراستنا له على ان 
العديد من الدراسات التي تنتمي الى علم الاجتماع قد ركزت على الظواهر المجتمعية والسياسية, الاقتصادية . القروية» 
الحضارية» الدينية...الخ الا انها لم تولي الاهتمام بجانب دراسة الأسلوب وهو ما ينقصنا في الوقت الراهن في الدراسات 
والكتابات السوسيولوجية. وحتى يتمكن القارئ من فهم الظواهر اللغوية والتعبيرية ويتمكن من معرفة الفرق الواقع بين 
الأسلوب والتحليل هذا من جهة» والفرق بين أسلوب الكتابة وتقنية الكتابة هذا من جية أخرىء ومعرفة مدى أهمية 
أسلوب الكلام ودوره في التأثير على المستمعين وهو ما سنتطرق اليه في النقطة الموالية. 
1- الفرق بين الأسلوب السوسيولوجي والتحليل السوسيولوجي: 
هناك العديد ممن يخلطون بين الأسلوب السوسيولوجي والتحليل السوسيولوجي ولازالهذا الابهام قائما عند الباحثين 
خاصة منهم الجدد نرى ان: 
التحليل السوسيولوجي: هو تحليل البيانات وهو تفسير لظواهر قصد التعليل والتبسيط وبالتالي يعتبر القراءة العامة 
للظواهر السوسيولوجية. 
اذ يقصد بالتحليل وز5بإ|3031انه عملية فصل للعناصر ومعرفة خاصيتها والعلاقة التي تربط كل عنصر بالآخر وادراكها في 
نفس الوقت . حيث يمكن الإشارة إلى مفبوم التحليل السوسيولوجي على انه جملة من العمليات التجزئة وتفكيك للكل 
المعقد إلى الجزء البسيط حت يتم الفهم السليم والصحيح ويعاد بناء الاجزاء في وحداتها الكلية . 
الأسلوب السوسيولوجي: فبو الكتابة المعبرة عن فكرة وتصور بتوظيف المصطلحات في مراكزها وحسب دلالاتها كما في 
اللغة تماماء ولتوضيح ذلك اخذنا مصطلح الرابطة الاجتماعية ودلالاته في التوظيف اللغويء اذ ان مصطلح الرابطة 
الاجتماعية |3أ506 «هخ| عايمكن تعريفه على انه مجموعة من العلاقات الاجتماعية بين افراد المجتمع» فاذا أردنا تحليل 
هذا التعريف فهنا سنعرفها على أساس انها مجموعة العمليات الاجتماعية. فإننا حتما سنعرفها على أساس انها 
مجموعة التفاعلات التي تتم بين الافرادء وهنا ندرك على اننا قمنا بتبسيط المصطلح. 
ولكن إذا أردنا التوظيف اللغوي في التحليل السوسيولوجي فذلك سيحتم علينا الدلالات اللغوية التي ستمدنا بالأسلوب 
الجيد والسليم حسب التخصص. ولهذا نجد العديد من المثقفين يستعملون مصطلح لغة التخصص والتي يجيدها كل 
واحد حسب مجال تخصصه. 
لهذا فالأسلوب السوسيولوجي هو أحد الأساليب المتميزة ضمن حلقة البحوث العلمية» نظرا لما له من رصيد لغوي يمكن 
المتخصص من المنافسة العلمية التي من خلالبا يمكن ان نتحدث على البحث السوسيولوجي والتحليل السوسيولوجي 
الأصيل والسليم. 
2- العلاقة بين الأسلوب الكتابة. اللغة. مجال التفكير: 
تمثل الكتابة تلك الأداة او الوسيلة المرئية للأفكار التي يطرحها عقل الإنسان والتي تتقولب في شكل حرف وكلمات أي لغة 
والتي تختلف حسب كفة اللغات الغريبة لأنواع البشرية » تمكن الإنسان من اختراع الكتابة من اجل إيصال المنطلقات 
الفكرية او الافكار بصفة عامة إلى الآخر حتى ولو كان يبعد عنه لمسافات طويلة» إضافة على ان الكتابة تقوم بحفظ هذه 
الافكار حتى لزمن آخر بعيد ليدرك الإنسان الجديد حقيقته للأصول المعرفية والمعيشية له . كما تعد الكتابة من بين 
العلامات التي تدل على ان ذلك المجتمع هو مجتمع متطور وحضاريء ازدهرت الكتابة بعد اختراع آلة الطباعة. 
اذتعد الكتابة شكلا من اشكال التواصل البشري التي تحمل مجموعة من العلامات المرئية والتي تشكل لغة معينة حسب 
الاتفاق والعرف. وهو ما صرحت به الكاتبة غادة حلايقة بمقالها "مفهوم الكتابة" إذ أنها اكدت على ان الكتابة تمثل 
اللغة والفكر معا من خلال هذا القول:1.... هي في حقيقتها تمثل اللغة في مستوياتها المتعددة بما في ذلك الجمل والكلمات 
المختلفة بالإضافة للمقاطع الصوتية. كما تشكل تمثيلا مباشرا للفكر حيث ان لبا مجموعة من الوظائف ذات القيمة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


260 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الاجتماعية. كما يمكن تعريف الكتابة بنظام يتكون من الرموز المرسومة والتي يمكن استخدامها عن المعنى ونقله). 
(الحلايقة: 2018» مفهوم الكتابة الموقع الالكتروني 07مء.0003 .مدر ) 
ونجد من خلال دراساتنا حول ذلك أن المتحدث الرئيسي حول العلاقة التي تربط بين الكتابة واللغة والفكر هو ما 
تضمنته فرضية سبير الذي تحدث عنه هو الآخر بيار اشار في كتابه سوسيولوجية اللغة المذكور سابقا وذلك من خلال 
مقولة ( أن اللغة هي البنية التحتية للفكر) (اشار بيار: 1996.ص 109).» وبالتالي نرى ان تفكير الفرد يقفاساسا على اللغة 
التي يستخدمها وينتهجها باعتبار أن المعاني ترتبط بالدلالات. اضف الى ان كل فعل يقوم به الفرد هو فعل خاصه 
الطريقة التفكير ونظرته للأمور. 
كما اضاف هو الاخر في هذا الصدد جورج اورويل بقوله: ( اننا حين نفكر في شيء ملموس فإننا نمارس تفكيرا مجردا في 
الكلماتء واذا ما اردنا ان نصف الثيء الذي تصورناه ذهنيا فلريما رحنا نبحث بعض الوقت عن الكلمة المضبوطة التي 
تجسد تصورنا تجسيدا تاماء اما اذا فكرنا في شيء مجرد فإننا نحيل على الأكثر الى استعمال الكلمة ابتداءء وما لم نبذل 
جهدا مقصودا للحيلولة دون ذلكء عندئذ تتبادر الى الاذهان على الفور المصطلحات او المفردات الدارجة المتداولة في 
حياتنا اليومية لتقوم بالدور المطلوب» ولكن على حساب ارباك المعنى او حتى تغييره) (ابراش: 2009.ص 281-280) 
فاللغة نجدها جامعة بين كل من التفكيرء الأسلوب. الكلام, السؤال المطروح هنا كيف ذلك؟ فعند تفكير الانسان في 
مجال معين من المجالات التي يميل البها ويدركبا احسن ادراك, فعند جعل هذه الأفكار ملموسة وايصالها الى الاخر عن 
طريق الكتابة التي تكون مرتبطة بنوع من الأسلوب الجيد الذي يمكن من خلاله ان يفهمه الطرف الثاني والتي تنضبط 
وتتقيد باللغة التي تجسد الفكر وحتى الأسلوب في شكل ملموسء أضف الى ذلك حتى من ناحية الكلام والخطاب الذي 
يعتمد على سلاسة اللغة حتى يستطيع المستمع فهم ما يقال وما يجب الوصول اليه. فكل تصور ينطوي على مخيلة 
الباحث في مجاله الخاص يستطيع ان يبدع في المصطلحات التي يقتنيها والمناسبة له ومدركا للرصيد المفاهيمي اللغوي. 
ومن اجل انتقال الافكار من فرد لآخر أو من جيل لآخر لابد من وجود اداة لذلك والمتمثلة في اللغة, والتي لا تقتصر على 
الكلمات فقط بل أن اللغة تختلف ايضا ء فالإشارات عبارة عن لغة معينة, والموسيقى عبارة عن لغة وحى الرسم يعد 
لغة ايضاء فكل هذه اشكال وانواع اللغة لها أهلها وتعد ميزة لدى بعض الافراد والاشخاص التي يفهمها فيما بينهم والتي 
تعبر عن ما يدور في فكرهم وما يريدون هم الوصول إليه ولا يفهمها الا اصحابهامما تمثل لغة خاصة. اما لغة الكلمات 
فبي اللغة التي يفهمها الجميع التي تعتمد على التعبير (..... فالفكر لا ينال مجده بعيدا عن هذه اللغة فكل ما يجري ني 
هذا العقل من مغامرات مصدرها اختيارية اللغة التي جلبت الواقع الإنساني. وهذا ما يبرهن عليه قول ميدلوبونتي في 
كتابه "فينومينولوجيا الادراك" : [ان الفكر الذي يعيش لذاته بدون كلام لا يعيش حتى لذاته) (بوعقال: 2014- 
5 :ص 74) هذا من ناحية. 
اما من ناحية الكلام وحسب اطلاعنا على الدراسات السوسيولوجية والابحاث فقد رأى العالم تشومسكي من خلال 
منظوره للإنسان على انه يتميز عن باقي الكائنات الاخرى بميز التواصل الغير غريزية عكس ما نجده عند الحيوانات , 
والتي تمثلت في اللغة التي يمكن أن يبدع فها ويتفنن في نقل افكاره ومعارفه إلى الآخر بلغات معين وحتى بطرق مختلفة 
خاصة مع التطور التكنولوجي الذي تتمتع به جميع مجتمعات العالم وان يكن ضعيفا عند بعضهاء والتي تقدم لنا دلالات 
مختلفة وذات نطاق واسع غير محدود مما يساهم في إنتاج رسائل فكرية جديدة للآخرء اضف الى ذلك ميزة العقل 
والتفكير بمنطق. 
والمثير في العالم تشومسكي انه يجمع بين اللغة والعقل أي إنه لغوي عقليء يؤكد على ان للعقل دور في التأثير على ما 
ينتجه الإنسان من كلام وفيمه ‏ لبذا قام بتقسيم الكلام الإنساني إلى جانبين وهو ماتم استنباطه من افكاره التي طرحها 
بهذا الخصوص: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


مه 261 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

في البداية اشار الى ان ما يتحدث به الإنسان وينطق به يدور حول ما اصطلح به بالبنية السطحية للكلام: أي أن اللغة 

تكون في بداية الأمر شيء سطبي والذي يفسره طبيعة صوت المتحدث. 

أما بعدها في ما يخص الجزء الثاني من الكلام الإنساني فهو ذلك الجزء العميق الذي يدور في اعماق المتكلم والقي سماها 

بالبنية العميقة للكلام والقتي تدرس وتحلل بالتفسير الدلالي للغة. أي دلالتها ومعناها الحقيقي من خلال وضعها في هذه 

الجملة وقولها بهذا الأسلوب. 

فمن خلال هذا نجد ان العلاقة التي تكمن بين الأسلوب في الكتابة واللغة والتفكير علاقة ارتباطية تكاملية في حلقة 

دائرية» حيث أن الإنسان اثناء تفكيره في عدة امور معينة كاستفهامات أو حلول في أي مجال كان. يكون بشكل مجرد غير 

واضح وعند إيصال هذه الافكار إلى الآخر تحتاج إلى وسيلة لذلك وهي ما تتمثل في اللغة التي تحتوي على مصطلحات 

خاصة بكل علم من العلوم فبذه المفاهيم يمكن من خلالها معرفة أسلوب الباحث الذي بهتم به. فمثل السوسيولوجيا 

الذي يعد علم يتميز بمصطلحات خاصة عند ذكرها او كتابتها يدرك القارئ بأن الدراسة تدور في منى علم الاجتماع 

وان للباحث أسلوب سوسيولوجي في الطرح والتفكير. 

خاتمة: 

يبقى الأسلوب السوسيولوجي في الطرح يقف على تمكن الباحث في ضبط المفاهيم والمصطلحات الخاصة به والتي 

ستساعده في عملية البحث واضفاء الصبغة العلمية الموضوعية على العملية البحثية. أضف الى ان البحث في مختلف 

العلوم يفرض طابعه الخاص من خلال مجال الأفكار وذلك لا يظهر الا من خلال الأسلوب الخاص المتفرد كالأسلوب 

السوسيولوجي المعتمد في مجال دراستناء وضرورة الالمام باللغة التي يوظفها التي تلعب دورا مهما ورئيسيا في إيصال 

المعرفة والفكرة الى الاخرء فمن خلال ما يكتبه الباحث او يلقيه يتحدد مجال تفكيره عن طريق اللغة التي ترتبط به 

ارتباطا وثيقا من خلالها يمكن قولبة التفكير الباطني للباحثء كما تعد احدى اهم وسائل الاحتكاك والتفاهم والتواصل 

في شتى ميادين الحياة بين الافراد في المجتمع وبدونها يتعذر النشاط المعرفي للأفراد. 

قائمة المراجع: 

© الهام بن حواسء(2014-2013).: إشكالية المنهج في العلوم الإنسانية -هائز جورج غادامير نموذجا- بحث لنيل شهادة 
الماجستير بكلية العلوم الاجتماعية قسم الفلسفةء جامعة وهران. 

© إبراهيم ابراشء(2009): المنيج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعي. ط1ء دار الشروق للنشر والتوزيع» عمان 
الأردن. 

© احمد مدانيء (2017): سوسيولوجيا اللغة لدى الجاحظ -البيان والتبيين نموذجا-ء اكاديمية للدراسات الاجتماعية 
والإنسانية. ع 18 جوان. 

© بيار أشارء(1996): سوسيولوجيا اللغة. ط1. منشورات عويدات.ء بيروت لبنان. 

© ريما ماجدء (2016): منهجية البحث العلمي -إجابات عملية لأسئلة جوهرية-. بدون طبعة. مؤسسة فريدريش ايبرت, 
بيروت. 

© علي إبراهيم علي عبيدوء.(2014): جودة البحث العلمي -الاخلاقيات المنبجية بإشراف كتابة الرسائل والبحوث 
العلمية. ط1.ء دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشرء اسكتدرية. 

© عمار بوحوش .محمد محمود الذنيباتء (2007): مناهج البحث العلمي وطرق اعداد البحوث. ط4ء ديوان 
المطبوعات الجامعية» الجزائر. 

© غادة الحلايقة. (2016) : ما معنى اللغة, الموقع الالكتروني 3000003.16 1 نلاللاللا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د نل 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


غادة الحلايقة. (2018): مفهوم الكتابةء الموقع الالكتروني 010ع.12310/0003].للالثالالا 

فريدة بوعقال, (2014-2015): اللغة والتفكير. بحث لنيل شهادة الماستر في تخصص اللغة والادب العربي. جامعة 
العربي بن مبيدي- ام البواقي-. 

محمد بن سباعء, (2020): علاقة العلوم الإنسانية بالعلوم الطبيعية او في إمكانية تطبيق المنهج التجريبي على 
الظاهرة الإنسانية, مجلة الباحث في العلوم الإنسانية والاجتماعية. مجلد 03(12), جامعة قاصدي مرباح ورقلة. 
هاشم اشعريء(2017):نظرية نشأة اللغة وتفرعها في التراث العربي» التدريسء ع1 » م5. 

يحياوي احمد. (2019-2020): منيجية البحث العلمي -سنة الثانية ليسانس-. مطبوعة جامعية, جامعة اكلي محند 
اولحاج. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


د | 263 





اتمؤتمر الدولي متهجفة ‏ النبحة الغعلمي وتفتياة اعداذ الفذكزات والاطروعات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


أجزاء البحث العلمي: ماهيتها وضرورتها 
تواتددععع0 متغطع لصح عقة بإعحاع عماس طءعهعوع: ع تلع معن 1ه عموط 
د. حفظاوي سعيد 
لندد ننمدل كد .ا 
جامعة عباس لغرور. خنشلة / الجزائرء الإيميل: «امء.انة من ©0406 نددأباه2)02ط 
دتعواث / دأعغطء معطا ,بوتوعع امنا سمعطعها دعططم 


الملخص: 

هدف هذا البحث كما يتضح من عنوانه إلى تحليل الإشكالية المتمحورة حول ماهية أجزاء البحث العلمي ومدى ضرورتها. حيث تعتبر 
أجزاء البحث العلمي المكونات الأساسية لأي بحث علمي سواء كان في مستوى الليسانس أو الماستر أو الماجستير أو الدكتوراه وسواء كان 
التخصص ف العلوم الطبيعية والتقنية أو في العلوم الاجتماعية والإنسانية. وتشمل هذه الأجزاء : العنوان والمقدمة وصلب الموضوع والخاتمة 
والملاحق وقائمة المصادر والمراجع وأخيرا الفهرسء وقد تم عرض موضوع البحث من خلال تحديد مفهوم كل جزء ومكوناته ووظيفته 
وأهميته في البحث العلمي. 

بعد عرض وتحليل مختلف عناصر موضوع البحث أصبح من الضروري التأكيد على أهمية كل جزء من أجزاء البحث العلميء وبالتالي 
يمكن اعتبار وجود هذه الأجزاء في أي بحث علمي أمرا إلزاميا » باستثناء الملاحق التي يتوقف وجودها أو غيابها على طبيعة موضوع البحث. 
الككلمالع المعاحبة: الصدوازق -الالقدمة دديلاب اضوع -اللعاقمة د الاللاعق - قاقمة الالصبادو واللراجم د القريوين. 


أعة عوطم 

]0 كققم عط عه تماسد مه لعمعتمع عع ممع ا اهم عط ع2 لإاهصة م6 ذأ بعاءة كغز ممع غمعلأنه ك كه بطعتهعدوعء ولط أه صتة عغط1 
بلاعقهعدع؟ علاتامعق؟ نزمة آه كتأمعمومصم عأققط عط عه طععهعدعء ع تمعد أه كموط .بوتدععععم (أعطة لمة طاععهعوعع ع 1)تتمعكد 
لد تصطععع لصة لهتنكدم عط مذ 5 مم هدع ألداععمك غطع تعطعع طبر لصة راعبها لورمععمل عه كر رعغأكهصم رن هاعطعدط عطاغه دز غعز عطععطبهد 
بده أكنااعهممء عأمه6 عط أه برل هط بصموععنلمصصا رعاءة عط :علساعصا 115 عوعط[! .وععضعلن5 محصنط لصة لدهد عط صتعه كععمعو 
كأ بأققم تاعدء أه عمععمم عط عومتملكعل برط لعامعدعم كدوساعءأم0] تاعندع دعم عط[ علصا روععصعمعاع2 لصة 5عء]ناه0؟ 0 ]ؤذ| روءعء لمعم م32 
.حاء تدع دع ؟ ع أأتامع أعى مأ ععصه] مم مما لصة ءانا ركالاع زه م ملم 

عط عدأمقطام مع م1 توهدععععم عموععط غز عتمم طعفهعوعء عط أه كتمع جمعاء كنمهدية عط ومتعبرزاهمة مه عمتكمعدعةم معكم 
ذأ لاعفقعدع؟ ع تمعد بإصة صذأ كتئدم عفعغط أه ععمعدوعام عغطا عممأعفعغط بطاعمهعوعء ع تمعد عط أه عدم طاعدع آه عءصهاءهمصا 
عام م تاءتهعوع؟ عط أه عنختهم عط مره كلمعمعل عء معدطةج ,هن ععمعوعىم عدم ابح وعء ذل مع ممة آه ده تام ععءاء عطاع طاعزبيد,بومغهع ناماه 


عع لمآ -وعء معمعاع؟ لمة دععتنناهد أه ؤؤذ| - دعء ألمع ممح - موتدناعدمء - عزمهء عط 6ه بركهط - ممغعءن لم هما - عاغة :دول مسر برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

لعل من أهم القضبايا المنبجية التي تلقى إقبالا واهتماما من طرف الطلبة والباحثين وتشكل هاجسا لهم في إنجاز 
أعمالهم العلمية هي ما يتعلق بشكل البحث العلمي وإخراجه؛ وما يتصل به من ماهية أجزاء البحث العلمي ومحتويات كل 
منهاء ومدى إلزاميتهاء وترتييها وإمكانية التقديم والتأخير فهاء ذلك أن المناقشات العلمية للمذكرات والأطروحات 
والرسائل الأكاديمية غالبا ما تركز على الجانب الشكلي بالأساسء. طبعا دون إغفال الجانب الموضوعي أو ما يتعلق 
بالمعلومات. من هنا جاءت الرغبة الملحة في البحث في هذا الموضوعء من خلال طرح الإشكالية المتمحورة حول ماهية أجزاء 
البحث العلمي ومدى ضرورتها. 
وتندرج تحت هذه الإشكالية الأسئلة الفرعية التالية: 
ما هي أجزاء البحث العلمي؟: وما ترتيمها؟؛ وما مكونات كل منها؟ , وما وظيفتها؟؛ وما مدى ضرورتها في البحث العلمي؟. 
للإجابة على هذه الإسئلة تم اتباع الخطة التالية: 
المحور الأول: العنوان 
المحور الثاني: المقدمة 
المحور الثالث: جذع البحث 
المحور الرابع: الخاتمة 
المحور الخامس: ملاحق البحث 
المحور السادس: قائمة المصادر والمراجع 
المحور السابع: الفهرس 
المحورالأول: العنوان 

إن عنوان البحث هو بمثابة تسمية لهء وهو عادة ليس جملة مكونة من فعل وفاعل ومفعول بهء فهو أكثر بساطة 
من حيث التركيب في الجملة المعتادة. أو على أقل تقدير أكثر إيجازا منها (داي: 2008 ء ص 71) ٠‏ فهو أشبه ما يكون 
بلافتات السير التي توجه كل سائق إلى الجبة التي يقصدهاء وكما يدل أي دال على مدلوله: يجب أن يدل العنوان على ما 
يتضمنه أو يشمله البحث من معلومات (فضل اللّه: 1998 . ص 53). 

عند إعداد عنوان البحث العلميء ينبغي أن نتذكر جيدا حقيقة مهمة وهي أن العنوان سيقرأ من قبل آلاف 
الأشخاصء أما الذين يقرأون النص الكامل للبحث فيم في واقع الأمر أقل بكثير ممن يقرأون العنوان» وهذا ما يفسر 
قول كليفورد ألبورت "إن الانطباعات الأولى انطباعات قوية» لذلك ينبغي أن يتم إعداد العنوان بعناية على نحو يعطي 
تعريفا وملخصا يدل على ما هو آت"(داي: 2008 .» ص67): وهو ما يؤكد أن العنوان هو الذي يحدد - غالبا - إن كان 
القارئ سيستمر في قراءة البحث أم سيتوقف عنده (حسن: 1996. ص 71) . 

توجد عدة أساليب لصياغة عناوين البحوثء أهمها: 
عناوين موجزة. حيث تجمع بين الإيجاز الشديد والوضوح التام. 
- عناوين على صورة أسئلة. خاصة في الموضوعات المثيرة للجدل. شريطة أن يقدم البحث إجابة شافية على السؤال 
المطروح. 
> عناوين تستهدف إبراز جانب معين من أهداف البحث أو نتائجه. وذلك باستخدام النقطتين الرأسيتين (:) في وسط 
العنوان بهدف إبراز الأمر الذي يلي النقطتين. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ة 265 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- عناوين تبرز أهم نتائج البحث (حسن: 1996.ص ص 73- 75). 
- عناوين 2 صيغة مزدوجة. حيث تحدد الصيغة الأول موضوع البحثء. وتحدد الصيعغة الثانية دراسة الحالة أو 
نموذج الدراسة أو الإطار الزمني أو المكاني للدراسة. 
أن تتبين منه حدود الموضوع وأبعاده. 
- أن يكون شاملا لما يحتويه البحثء مانعا من دخول غيره فيه. 
- أن يكون واضحا تمام الوضوح في دلالته على محتوى البحث. 
ألا يكون متكلفا في عباراته من حيث اللفظ أو من حيث محاولة إخراجه مسجوعا (الربيعة: 2012. ص 72). 
- أن يكون دقيقاء فلا يَعد القارئ بأكثر مما يحصل عليه من قراءة البحث ذاتهء ولا يكون مضللا له. 
- أن يكون بسيطاء أي سهل الفهيم بعيدا عن العموميات والإبهام والتأويل وتعدد التفاسير. 
أن يكون موجزا دون إخلال بالمعنى» فلا يكون مختصرا جدا لا يوضح أبعاد الموضوع, ولا طويلا فضفاضا مملا يحتمل كل 
التفسيرات والتفصيلات (صيني: 1994. ص ص 137- 138): حيث لا يحسن أن تزيد عدد كلمات عنوان البحث عن 
خمس عشرة كلمة (الحمد: 2019. ص 39).» لذلك يعرف البعض العنوان الجيد بأنه وصف محتوى البحث في أقل عدد 
ند أن يكون سليم اللغة». بعيدا عن العبارات الصحفية الاستعراضية أو العامية . 
5 ألا يتكلف السجع فيه. 
- ألا يكون موحشا منفراء كأن يتضمن سبا أو شتما أو وصفا قبيحا (العزاوي: 2008. ص39). 
- ألا يكون ركيكا . كأن يشتمل على كثرة الاضافات (الحمد: 2019. ص 40). 

مما سبق يتبين أنه كلما توفرت في العنوان الشروط السابق ذكرها تأكدت عبارتي " الكاتب من أجاد المطلع 
والمقطع". و"عنوان البحث مطلعه". حيث يكون العنوان جديدا مبتكراء حاملا الطابع العلمي الرصين. مطابقا للأفكار 
الواردة بعده ومعبرا عن المشكلة باختصارء مبينا طبيعتها ومادتها العلمية. يعطي انطباعا أوليا في عبارات موجزة توحي 
للقارئ بفحوى البحث (دويدري: 00 ص 06). 
المحورالثاني: المقدمة 

المقدمة هي ثاني ما يقرأه القارئ بعد العنوان, وهي الافتتاح العام والمدخل الرئيس والشامل والدال على آفاق 
موضوع البحث وجوانبه المختلفة. وتتمثل وظيفتها الأساسية في تحضير وإعداد ذهنية القارئ لفهم موضوع البحث 
وقراءته. فبو يشكل فكرته ورأيه عن البحث بداية من تحليل المقدمة ومدى منهجيتها العلمية» وبالتالي توضح مدى اقتناع 
القارئ بالاستمرار أو التوقف عن قراءة البحث. لذا يجب أن تكتب بطريقة مشوقة. لتشد القارئ وتثير اهتمامه. 
وتدفعه لقراءة الأجزاء التالية من البح ث(مبارك: 1992. ص 294). 

من الأفضل أن لا يتسرع الباحث في كتابة المقدمة» بل يكتبها بعد الانتهاء من البحث بالكاملء وان كان من الممكن 

إعداد بعض فقراتها كمسودة, يتم تعديلها وفقا لما تقتضيه ظروف سيرورة وصيرورة البح ث(مبارك: 2 ص 24). 

يجب على الباحث عند كتابة المقدمة أن يتفادى الأمور التالية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده | 266 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


- لا ينبغي للباحث أن يبالغ في المدح والثناء على عمله؛ أو يُشعر القارئ بأنه آت بما لم يأت به الأوائل» أو أنه قد قرأ 

جميع مافي هذا الموضوع. واستعرض كل الجهود السابقة التي دارت حوله. 

كما لا ينبغي للباحث أن يبالغ في التواضععء فيحقّر من عمله. ونُشعر القارئ أنه لم يقم بأي جهد يستحق الوقوف 

عئلةُ. 

- لا يحسن أن تشتمل المقدمة على كثرة الاقتباسات والهوامشء إلا ما لا بد منه. وفي حالات نادرة (الحمد: 2019. ص 
8). 

- لاا يجب أن تكون المقدمة طويلة» فإذا طالت أو تضمنت ما يدخل في صلب البحثء. ووجد الباحث نفسه أمام 
عناصر وأفكار تتجاوز ما يجب أن تشتمل عليه المقدمة. وجب عليه أن يحذفها من المقدمة و يخصص لبا فصلا 

تمهيديا (مدني: 2015,. ص 152). 

يجب أن تحتوي المقدمة على الأغراض والأفكار التالية: 

1- تحديد موضوع الدراسة. 

2- أهمية الموضوع . ومقدار الفائدة منه(العسكري: 2004. ص 104). 

3- الإطار الزمني والمكاني للدراسة. 

4- الأهداف أو الغاية التي يتوخاها الباحث من بحثه (فضل اللّه: 1998. ص 54). 

5- الباعث أو البواعث القائمة وراء اختيار الموضوع (العسكري: 2004. ص 104).: أي الأسباب التي حدت بالباحث 
إلى معالجة موضوع بحثه. وهي عادة تنقسم إلى أسباب ذاتية كالرغبة في دراسة موضوع البحث. وأسباب 
موضوعية كعدم وجود الدراسات حوله أو ندرتها أو قصورها أو عدم دقتها أو انتفاء موضوعيتا...الخ (فضل 
اللّه: 1998, ص 53). 

6- الإشارة إلى الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث وما توصلت إليه من نتائج» مع مناقشة وجيزة لهذه 
الدراسات وبيان نقاط الضعف والقوة فيهاء وبيان نقاط الاختلاف بينها وبين الدراسة الحالية. وما ستضيفه أو 
تسهم به من زيادة في المعرفة العلمية (عبيدات: 1999. ص 195). 

7- تحديد الإشكالية التي يتمحور حولها موضوع البحث. 

8- تحديد الأسئلة الفرعية التي تنبثق عن الإشكالية وتفصلها. 

9- تحديد الفرضياتء والتي تعتبر بمثابة إجابات مؤقتة على الإشكالية والأسئلة المطروحة في انتظار التحليل الذي 
يكون في صلب الموضوع ( ماجد: 2016. ص 64). 

0- تحديد المنيج المعتمد في معالجة موضوع البحث (العسكري: 2004. ص 104). 

1- التقسيم الأساس لموضوع البحث (أبو سليمان: 2005,. ص 209). 

2- الصعوبات التي واجهت الباحث في إنجاز بحثه. 

المحورالثالث: جذع البحث 

جذع البحث أو جسمه ويسى أيضا المتن» وهو ما يتوسط مقدمة البحث وخاتمتهء ويمثل جوهر الموضوع 
(بوحوش: 1990. ص 03). وهو الجزء الأكبر والأهم والحيوي في البحث العلدي, لأنه يتضمن كافة الأقسام والأفكار 
والعناوين والحقائق الأساسية والفرعية التي يتكون منها موضوع البحث العلمي. كما يشتمل على كافة عمليات المناقشة 
والتحليل والتركيب لجوانب الموضوع. إنه يمثل عرضا وافيا ودقيقا ودراسة تحليلية ونقدية لموضوع البحث (فضل اللّه: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


عه | 267 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
8 .»: ص 54)» وعلى الباحث أن يتبع في هذا الجزء خطة البحث المعلنة في المقدمة», والتي تنقسم إلى تقسيمات رئيسة 
وأخرى فرعية؛ من أقسام وأبواب وفصول ومباحث ومطالب وفروع وغيرها (فضل اللّه: 1998. ص 93). 
تجدر الإشارة إلى أنه لا توجد هناك هيكلة محددة لتقسيم البحث العلمي. فلكل بحث هيكلة مناسبة تتماشى 
ومباحثء وبحثا آخر يحتوي على أبواب وفصول ومباحث. وثالثا يحتوي فصول بها مباحث ومطالب. 
إن الصياغة العلمية الجيدة لجذع البحث تقتضي توافر الشروط التالية: 
- حسن اختيار العناوين الرئيسة والفرعية. 
- التسلسل المنطقي والترابط العضوي بين تقسيمات البحث المتماثلة. 
الفصول بحجم واحد أو بعدد متطابق من الصفحات. وانما يعني أنه من الخطأ أن يكون حجم قسم أو باب أو 
فصل أو مبحث يساوي أضعاف حجم قسم أو باب أو فصل أو مبحث آخر (العسكري: 2004. ص 105). 
- ضرورة وضع تمهيد لكل باب أو فصل بفقرة أو فقرات تتضمن الأفكار الرئيسة التي ينوي الباحث التعرض لهاء 
وخلاصة في نهايته يلخص فيها الباحث ما أراد أن يثبته في ذلك الجزءء. وفي نفس الوقت يمهد بها للجزء الموالي من 
بحثه (بوحوش: 1990. ص 93). 
- تجنب الإفراط في استخدام ضمائر المتكلم المفرد (أنا) والجمع (نحن) التي تفيد التعظيم والغرورء ويوصى بأن 
سععدم يدل مني انالبي مفل»" بدو أن" + يكين ممااسيق" "بتع من :لكاو" يمكق القول + عتما 
يلي"...الخ (حسن: 1996: ص ص 71-70). 
- مراعاة كافة مقومات صياغة وتحرير البحث من مناهج وطرق البحث, وأسلوب الكتابة والتحرير والصياغة. 
- الحرص على إبراز شخصية الباحث من خلال الإبداع والابتكار. 
- احترام مقتضيات الأمانة العلمية. وهو ما يستدعي احترام القواعد الخاصة بالاقتباس والإسناد وتوثيق البوامش, 
والتي تختلف باختلاف نوع المرجع: وتحدد بعض الدوريات أسلوب التوثيق الذي تعتمده ضمن معايير النشر لديهاء 
ونجد أيضا أن بعض الجامعات تعتمد أسلوبا معينا من أساليب الهميش والتوثيق لطلابها. 
كما تتعدد طرق تهميش وتوثيق المصادر والمراجعء: والتي تعود في غالبها إلى مدارس أجنبية نسبة إلى أقسام أو 
كليات وضعت قواعد منيجية خاصة بهاء منها الطريقة التقليدية. وطريقة ثاالاء وطريقة 48296. وطريقة 
شيكاغو ه1138 : وطريقة هارفارد 13/3:0. والجدير بالذكر أن القارئ لا همه اختلاف طرق توثيق البحوث بقدر 
ماهمه: 
7 وضوح الطريقة وسهولتها. 
3 شمولية المعلومات التي تقدمها الطريقة عن المصدر أو المرجع المسة لمستخدم أوا لمقتبير منك ( كتاب جماعي: 9 , ص 
62 
.المحور الرابع: الخاتمة 
تكتبسي الخاتمة أهمية بالغة بالنسبة لمكونات البحث العلميء وتعتبر آخر نقطة في مسار عملية البحث (مدني: 
5: ص 154): وتمثل النتيجة المنطقية لكل ما جرى عرضه ومناقشته؛ وهي المساهمة الأصيلة والإضافة العلمية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 





268 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الجديدة التي تنسب للباحث بلا مزاحمة أو منافسة, إنها تذهب إلى أبعد من قضايا البحث ومقدماته. حيث تعلن فها 
الأحكام وتقرر النتائج (أبو سليمان: 2005. ص 210). 
تتضمن خاتمة البحث العناصر التالية: 
- خلاصة البحث. وهي عرض لموضوع البحث يشمل النقاط الأساسية فيه بدءًا بالفصل الأول وانتياء بالفصل الأخير ' 
ولكن بصورة مختصرة وكأنها مقدمات أو مبررات يقصد منا التمبيد للنتيجة أو النتائج بشكل طبيعي. 
- أهم النتائج التي توصل إليها الباحثء أو أهم القضايا التي اكتشفها (العسكري: 2004. ص 105).: ويُفضّل أن ترتط 
النتائج بأسئلة البحث وأهدافه المطروحة في المقدمة, لتكون كالجواب لتلك الأسئلة» وكالغاية المبتغاة من البحث 
(الحمد: 2019. ص 99). 
- التوصيات التي يقدمها الباحث وبنصح بهاء كضرورة متابعة البحث في فكرة أو مشكلة معينة من البحث لعدم تمكنه 
من ذلكء أو الحث على التعمق أكثر في موضضوع بحثه إذا كان بحثه هو الأول من نوعه في هذا المجال(فضل الله: 
8» ص 54): أو بطرح مواضيع بحث مستقبلية متعلقة بموضوع البحث قيد الدراسة ( ماجد: 2016. ص 55)» أو 
تتضمن النقاط التي لم يتمكن البحث من معالجتها معالجة كافية. مفتتحا بذلك آفاقا جديدة لبحوث تالية 
(العسكري: 2004, ص 105).» ويمكن أن توجه التوصيات في شكل اقتراحات لبيئات أو مؤسسات معينة لها علاقة 
بموضوع البحث. وبراعي الباحث في ذكر التوصيات والمقترحات التي رآها في ضوء النتائج أن تتصف بالتحديد الدقيق 
والبعد عن التعميم (الحمد: 2019. ص 99). 
تجدر الإشارة إلى إن الاقتباسات غير محبذة في خاتمة البحث كما في مقدمتهء ولكن أحيانا قد تُضِمّن الخاتمة 
اقتباسا لنص مهم له أثر في الإقناع بنتيجة البحث (أبو سليمان: 2005. ص 210). 
أما بالنسبة لحجم الخاتمة أو عدد صفحاتها فهو غير محدد, ولكن يجب أن يتلاءم مع عدد صفحات البحثء ومن 
المفضل ألا تزيد عن عشر صفحات. لأن المادة التي يمكن أن تطيل الخاتمة من الأفضل أن ترد في أماكها المناسبة في 
البحث ضمن أحد الفصول (العسكري: 2004. ص ص 105- 106). 
باعتبار أن الخاتمة هي الجزء النهائي في نصوص الرسالة الذي يترك الانطباع الأخير لدى القارئ» فبي بذلك تحتاج 
إلى عناية شديدة في ترتيب الأفكار وجودة الصياغة واختيار الجمل والعباراتء يحس القارئ من خلالها أنه وصل إلى نهاية 
البحث بطريقة طبيعية متدرجة دون تكلف. 
لقد مكث القارئ طويلا في انتظار النتائج. ليحصل في الهاية على شيء له قيمته وأهميته ويختلف تماما عما سبق 
من الفصولء هذه الأخيرة هي في حقيقة الأمر مقدمات وبراهين يقصد منا التوصل إلى الإقناع بما يذكر في الخاتمة. 
فالبحث كله لا يعني شيئا إذا لم تكن له نتيجة أو نتائج لها قيمتها العلمية أو الفكرية أو الإجتماعية (أبو سليمان: 22005 
ص 210). 
في ذات السياق لا بد من التأكيد على أنه يجب على الباحث أن يوجه عنايته للمقدمة والخاتمة» لأن البعض يفضل 
أخذ فكرة عامة عن البحث بقراءة مقدمته وخاتمته, والربط بينهما ينشأ من كون المقدمة طرح للإشكالية أو المشكلة» 
والخاتمة عرض لحلها (مدني: 2015: ص 156). 
المحورالخامس: ملاحق البحث 
الملاحق هي وثائق اعتمد عليها الباحث. أو مختارات منهاء ترقم وتوضع بعد الخاتمة مسلسلة وفق أرقامها (دويدري: 
0: ص 474)., فغالبا ما تحتوي البحوث العلمية على ملحق أو ملاحق تتضمن معلومات إضافية لا مجال لعرضها في 
فقرات البحث الأساسية ( ماجد: 2016. ص 55). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د و26 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
إذا كانت الاحصائيات أو المعاهدات أو الصور أو الوثائق من الحجم الكبير التي قد يستغرق ذكرها عدة صفحات في 
البحث. مما يقطع تسلسل الأفكار وسلاسة العرض إذا وضعت 2 متن البحثء كان من الأفضل للباحث وضعها ف ملاحق 
خاصة تأتي في نماية البحث (سعودي: 2»: ص 142). 
عادة لا توضع الملاحق في التقارير الصغيرة:أما ف البحوث الكبيرة كرسائل الماجستير وأطروحات الدكتوراه فلا بد في 
كثير من الأحيان من إلحاق بعض الأمور بالبحث في شكل ملاحق (العزاوي: 2008. ص 214). 
إن البدف من وضع الملاحق في البحث العلمي هو ما يلي: 
7< دعم البحث المقدم بالأدلة. 
0: ص 474). 
- تزويد القارئ بنماذج تطبيقية لبعض المعلومات الواردة في البحث قصد توضيح الفكرة» وبالجداول الاحصائية التي 
قد يحتاجها القارئ عند استخدامه الوسائل الاحصائية في تحليل المادة العلمية عند استعمال الأسلوب الكمي(صيني: 
4 ص 6583). 
- تفادي اللجوء إلى استعمال الهوامش الإسنادية أو المرجعية المطولة والمملة, والاكتفاء بهوامش الإحالة السريعة التي 
تحيل القارئ مباشرة على الملحق للتفصيل أكثر في المعلومة (إيكو: 2002. ص 224). 
- نسخة من الاستبيان - أو ما يسميه البعض الإستبانة - الذي اعتمده الباحث لجمع البيانات في بحثه (عبيدات: 
9 :,. ص /197). 
- الخرائط (دويدري: 2000. ص 474). 
- الموافقات الرسمية لإجراء الدراسة أو لاستخدام أدوات البحث كالاستبيان أو المقابلة. 
- الوثائق التاريخية ( البداينة: 1999. ص 45). 
2 نموذج عن الاستفتاء المستخدم ف البحث. 
- نماذج من المراسلات المختلفة ذات الصلة بالموضوع. 
- المنحنيات البيانية والدوائر النسبية والمدرجات التكرارية . 
أما عن مكان ورود الملاحق ف البحث فتكون بعد الخاتمة وقبل قائمة المصادر والمراجع, لأن الصلة العلمية بين 
الملاحق والبحث واضحة جداء كما أن قائمة المصادر والمراجع قد تشمل المصادر التي اقتبست منها هذه الملاحق (شلبي: 
8»:. ص 141). 
المحور السادس: قائمة المصادروالمراجع 
قبل الخوض ف شرح هذا الجزء من البحث لا بد من تحديد الفرق بين المصادر والمراجع, وهو أن المصادر تشمل 
الوثائق التي تحتوي على المعلومات الجديدة التي لم يسبقها إلبها أحد ومن ثم فبي أصولء أما المراجع فبي الوثائق التي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


270 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
علاقة مباشرة فبو مصدر, وإذا كانت علاقة غير مباشرة فهو مرجع. 
إن عملية الإشارة إلى المصادر والمراجع المختلفة التي تم الرجوع إليها والاقتباس منها تعتبر من الأمور الأساسية 
والهامة في كتابة البحوث العلمية. حيث تبرز أهميتها من خلال النقاط التالية: 
- تعتبر قائمة المصادر والمراجع السند الأسامي الذي تستند إليه عملية التوثيق في البحث العلميء وهي بلا شك من أول 
الأجزاء التي يطلع عليها القارئ بعد العنوان والمقدمة والفهرسء ولذا فبي ذات أهمية كبيرة في تكوين الانطباع الأول 
عنده حول البحث والباحث (الخشت: 0. ص 4). 
- تعتبر قائمة المصادر والمراجع مؤشرا إيجابيا على الأمانة العلمية التي يتحلى بها الباحثء بإسناده المعلومة المقتبسة إلى 
- تسهل قائمة المصادر والمراجع على القارئ عملية الرجوع للمصدر الأصلي للمعلومة المقتبسة من طرف الباحث 
(عبيدات: 1999. ص 171). 
- تعتبر قائمة المصادر والمراجع دليلا قويا على قيمة البحث وجديته وعمقه. وهي برهان واضح على سعة المصادر 
والمراجع التي استخدمها واعتمد علها الباحث في بحثه (العسكري: 2004. ص 107). 
كما يفترض بكل باحث أمين أن يذكر المصادر والمراجع التي استفاد منها استفادة حقيقيةء وأن يتجنب أسلوب 
التضليل الذي يستخدمه البعض حيث يذكرون مصادر أو مراجع لم يستفيدوا منهاء بل ولم يطلعوا عليهاء إهاما للقارئ 
بأنهم واسعو الاطلاع (الخشت: 1990, ص 105). 
كذلك من الأمور المسلم بها في البحث العلمي أن يكون الباحث قد اطلع بنفسه على جميع المصادر والمراجع التي 
ذكرها في القائمة. فليس من الأمانة العلمية استقاء الباحث لمعلومات أوردها في بحثه من مرجع ماء ثم الإشارة إلى أصول 
أو مراجع تلك المعلومات كما أوردها المرجع الذي نقل عنه. دون أن يكون قد اطلع على تلك الأصول بنفسه. وبزداد الطين 
بلة حينما يتجاهل الباحث المرجع الذي نقل عنه كليةً (حسن: 1996. ص 91. 
وعند إعداد قائمة المصادر والمراجع يجب مراعاة ما يلي: 
- الترتيب حسب لغة المرجع: مراجع باللغة العربية ثم مراجع باللغة الأجنبية. 
- الترتيب إما هجائيا أو أبجدياء بداية بلقب الكاتب ثم اسمه. 
- عدم ذكر الدرجة العلمية للكاتب. مثال الدكتور (د) أو الأستاذ الدكتور (أ.د). 
5 عدم كتابة رقم الصفحة التي رجع إلها الباحث. 
عدم تكرار أي مرجع أكثر من مرة. 
- يجب كتابة المراجع بطريقة موحدة من البداية إلى النباية (كتاب جماعي: 2019. ص 100). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


2711 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


إن استخدام الفيارس الملحقة بالمادة العلمية. سواء كانت بحثا أو رسالة أو أطروحة أو كتاباء هي ابتكار ظبر في 


الغرب. بعد اكتشاف الطباعة. وكذلك استخدام الهوامش الحديثة, وكلمة "فهرس" أو "فيرست" معربة عن اللغة 
الفارسية» ويقابلها بالعربية كلمات أخرى مثل: "قائمة" أو "لائحة" أو "مسرد" أو "ثبت" (العسكري: 2004. ص 106). 


للفهيرس أهمية خاصة. فهو دليل البحث العلمي وكشافه., وأداة استقراء كل جزء فيه (سعودي: 2,», ص 2)128 


والغرض منه هو إعطاء القارئ نظرة تحليلية للمواد الواردة بالبحثء وبذلك يتمكن من الإلمام بنظرة سريعة بالخطوط 
العامة للدراسة (مبارك: 1992. ص 290). 


بالإضافة إلى فبرس المحتويات أو الموضوعات الذي لا يخلو بحث علمي منه: توجد عدة أنواع أخرى من الفهارس. 


أهمها: 


فهرس الملاحق. 

فهرس الجداول والرسوم البيانية. 

فهرس الخرائط والصور. 

فهرس الأعلام. 

فهرس الأماكن (الخشت: 1990. ص 129). 
فهرس الآيات القرآنية. 

قهرس الأحاديث النبوية. 

فبرس الأشعار. 

فهرس المصطلحات. 


فريرسن القرق والظرائقت: 


لذلك ليس ضروريا أن تُستخدّم جميع هذه الأنواع في البحثء إلا أن بعضها ضروري لكل بحثء مثل فهرس المحتويات 
وقبرض المصادر واللراجع (العسكري: 2004 ص 106): 


سورة (الحمد: 2019. ص 92): وفهرس الموضوعات الذي يكون ترتيبه مطابقا للترتيب الوارد في خطة البحث. 


يضم فهرس الموضوعات كل عناوين الأقسام الرئيسة للبحثء. من مقدمة وأبواب وفصول ومباحث ومطالب وفروع 


وغيرها إلى غاية قائمة المصادر والمراجع والفبرسء. موضّحة بأرقام الصفحات الخاصة بها . وتكتب جميع العناوين حرفيا 
كما في متن البحث (حسن: 1996. ص 67): بحيث يظهر الفهرس على الشكل الآني: (سعودي: 1992. ص 129). 








أما بالنسبة لباقي أنواع الفهارس والتي تشمل: الجداول والرسوم البيانية» الخرائط والصورء الأعلام» الأماكن. 


الآيات القرآنية. الأحاديث النبوية» الأشعارء والمصطلحاتء فتأخذ الشكل التالي: (سعودي: 1992. ص ص 129- 132). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


21| 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
االعلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الرقم العنوان أو الاسم الصفحة 











أما عن موضع الفبرس في البحث فيمكن وضضعه في بداية البحث أو في نهايته. ففي البحوث الاسبانية والايطالية 
والفرنسية يوضع الفبرس في النهاية كآخر عنصر .ء أما بالنسبة للبحوث الإنجليزية والألمانية فنجد الفهرس في البداية 
عقب صفحة الغلاف الداخلية مباشرة (إيكو: 2002, ص 225): في حين نجد بعض البحوث العربية تعتمد الطريقة 
الأولىء والبعض الآخر يعتمد الطريقة الثانية. 
خاتمة: 
من خلال التعرض في هذا البحث لمختلف أجزاء البحث العلمي بالدراسة والتحليل يمكن استنتاج ما يلي: 
تتمثل أجزاء البحث العلمي في العنوان والمقدمة والمتن والخاتمة والملاحق وقائمة المصادر والمراجع وأخيرا الفيرس. 
ويجب أن تكون وفق هذا الترتيب. حيث لا يجوز التقديم أو التأخير فيها. 
لكل جزء من أجزاء البحث العلمي خصوصية تميزه. فلكل منها مضمون ووظيفة في البحث العلمي تختلف عن باقي 
أجزاء البحث الأخرى . 
يمكن تصنيف أجزاء البحث العلمي حسب ضرورتها والزامية ورودها في البحث كما يلي: 
- أغلب أجزاء البحث العلمي جد ميمة وضرورية لاكتمال أركان البحث العلمي. حيث لا يمكن تخيل بحث علمي 
منقوص من أحدهاء ويتعلق الأمر بالعنوان والمقدمة والمتن والخاتمة وقائمة المصادر والمراجع والفهرسء لأن لكل 
جزء منها مكوناته وخصائصه ودوره في البحث, لا يمكن الاستغناء عنه. 


- لا تنطبق صفة الإلزامية على الملاحق» لأن وجودها أو غيابها يتوقف على طبيعة موضوع البحث. وعلى حجم الوثائق 


قائمة المصادروالمراجع: 

1. أبو سليمانء عبد الوهاب ابراهيم (2005 ): كتابة البحث العلمي: صياغة جديدة: الطبعة 9.مكتبة الرشدء الرياض» 
المملكة العربية السعودية. 

2 إيكوء أومبرتو (2002): كيف تعد رسالة دكتوراه: تقنيات وطرائق البحث والدراسة والكتابة» ترجمة: علي 
منوفي.(د.ط).ء المجلس الأعلى للثقافة» القاهرة. مصر. 

3. البداينة» ذياب (1999): المرشد في كتابة الرسائل الجامعيةء الطبعة 1. أكاديمية نايف العربية للعلوم الأمنية, 
الرياضء المملكة العربية السعودية. 

4. بوحوشء عمار (1990): دليل الباحث في المنبجية وكتابة الرسائل الجامعية, الطبعة 2 . المؤسسة الوطنية للكتاب» 
الجزائر. 

5. حسنء أحمد عبد المنعم (1996 ): أصول البحث العلمي: إعداد وكتابة ونشر البحوث والرسائل العلمية» الجزء 22 
الطبعة 1 . المكتبة الأكاديمية, القاهرة. مصر. 

6 حسنء أحمد عبد المنعم (1996 ): أصول البحث العلدي: المنيج العلمي وأساليب كتابة البحوث والرسائل العلمية» 
الجزء 1 . الطبعة 1 . المكتبة الأكاديمية» القاهرة. مصر. 

7. الحمدء محمد بن ابراهيم (2019): الخلاصة في البحث العلمي وتحقيق المخطوطاتء الطبعة 1 . دار الحضارة للنشر 
والتوزيع» الرياض. المملكة العربية السعودية. 

8. الخشتء محمد عثمان (1990): فن كتابة البحوث العلمية واعداد الرسائل الجامعية. (د.ط)ء مكتبة ابن سيناء 
القاهرة. مصر. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده ورج 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

9 دايء روبرت. أ و جاستيلء باربرا (2008 ): كيف تكتب بحثا علميا وتنشرهء ترجمة: محمد إبراهيم حسن و أمجد عبد 
البادي الجوهري وآخرينء الطبعة 1. الدار المصرية اللبنانية» القاهرة. مصر. 

0.دويدريء رجاء وحيد (2000 ): البحث العلمي: أساسياته النظرية وممارسته العملية, الطبعة 1, دار الفكر المعاصرء 
بيروتء لبنان. 

1الربيعة, عبد العزيز بن عبد الرحمان بن علي (2012): البحث العلمي: حقيقته ومصادره ومادته ومناهجه وكتابته 
وطباعته ومناقشتهء الجزء 1. الطبعة 6. مكتبة العبيكان, الرياض. المملكة العربية السعودية. 

2.سعوديء محمد عبد الغني والخضيري. محسن أحمد (1992): الأسس العلمية لكتابة رسائل الماجستير والدكتوراد. 
(د.ط)ء مكتبة الأنجلو المصريةء القاهرة. مصر. 

3.شلبيء أحمد (1968): كيف تكتب بحثا أو رسالة: دراسة منيجية لكتابة الأبحاث واعداد رسائل الماجستير 
والدكتوراه. الطبعة 6, مكتبة الهضة المصرية» القاهرة. مصر. 

4.صينيء. سعيد إسماعيل (1994): قواعد أساسية في البحث العلميء الطبعة 1 .» مؤسسة الرسالة» بيروتء لبنان. 

5.عبيداتء. محمد وأبو نصارءمحمد ومبيضين.عقلة (1999): منيجية البحث العلمي: القواعد والمراحل والتطبيقات» 
الطبعة 2 . دار وائل للنشرء عمان » الأردن. 

6.العزاويء رحيم يونس كرو (2008 ): مقدمة في منبج البحث العلميء الطبعة 1 . دار دجلة» عمانء الأردن. 

7.العسكريء عبود عبد الله (2004): منيجية البحث العلمي في العلوم الانسانية,» الطبعة 2 . دار النمير» دمشقء» 
سوريا. 

8.فضل اللّهء مبدي (1998 ): أصول كتابة البحث وقواعد التحقيقء الطبعة 2 دار الطليعة» بيروتء لبنان. 

9.كتاب جماعي (2019): منهجية البحث العلمي وتقنياته في العلوم الاجتماعيةء الطبعة 1, المركز الديمقراطي العربي» 
برلينء ألمانيا. 

0.ماجد. ريما (2016): منبجية البحث العلمي: إجابات عملية لأسئلة جوهريةء (د.ط). مؤسسة فريدريش إيبرت» 
بيروتء لبنان» تشرين الأول 2016. 

1.مبارك. محمد الصاوي محمد (1992): البحث العلمي: أسسه وطريقة كتابنه. الطبعة 1 ٠‏ المكتبة الأكاديمية, 
القاهرة. مصر. 

2.مدنيء. أحميدوش (2015): الوجيز في منيجية البحث القانوني. الطبعة 3, كلية الحقوق. جامعة فاس,المملكة 
المغربية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


214 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


خطوات إعداد الإطارالمهجي للبحث القانوني 
اعنتمعوع؟: لديوع| :0] عأ متعسة؟! عه ممععولر عطاع عتهمع:م 60 دومعع5 
دة. نادية بوخرص 
دنه طاءانه8 دذأل ةلك 
دكتورة. جامعة يعي فارس.ء المدية/ الجزائرء 21606.16( هتردل1ط.دذلده 
دتععاق / د6غ160ا روغنة) وبرطهلا 
د. رمضان قنفود 
لناهأدع نت عصممل سكا 
دكتور. جامعة يحي فارس.ء المدية/ الجزائر, «دمء.أنة دمع ©11اعمدلهدسهى.ع 
دتععاث / د6غ160ا روغنة) وبرطهلا 


المللخص: 

تهدف هذه الورقة إلى دراسة احد المواضيع المبمة في المجال القانوني والأكاديعي عموماء حيث تركز على توضيح الخطوات العملية 
لانجاز احد الإطارات المستخدمة في إعداد البحث العلمي المتكامل المميزء ويتعلق الأمر بالإطار المهجي في البحوث القانونية وذلك باتباع 
الباحث لإجراءات وتوجهات علمية منهجية مرتبة يتوصل من خلالها إلى نتائج وحلول وحقائق علمية صائبة بطرق موضوعية؛ منظمة 
ومضبوطة. 

وحى يتسف الإطار ابي للبحث بالكمال در النقسان وب أن بصي مر حلت تتمثل الأول ف خطوات باء البحت القانوي 
وهي: اختيار موضوع البحث وصياغة عنوان له. جمع المادة العلمية» وتصميم خطة البحث. أما المرحلة الثانية فتتعلق بخطوات كتابة 
المقدمة في البحث القانوني وهي: أهمية الموضوع وأهدافه. الإشكالية, المنيج العلمي المعتمد والدراسات السابقةءثم يتم توضيح ومعالجة كل 
ااي ار فح ب راان تر الور الس لا متارري لقان امك باتني هونن ف وي على ارالك 
أن حي إسداده عاعيا ع خطوانه المسحية 

الكلمات المفتاحية: البحث العلميء. البحث القانوني. الإطار المهجي. خطوات البناءء المقدمة. 

:]ع عوطم 
طأبمداء ره كعدناءه؟ غز عتع طبر ,لدمعمعع مذ لاع 85 عتصع لمعه لمة لدوعا عط مأ كام م غصد]زمم حصأ عطاخ أه عده عه كصمتة معمدم كنط1 
عااتامعقد عبات منادتل لصة لعتدروعاما أه مم تكممةمعام عط مذ لعدن يانيع سد عطاع أه عمه طكتام صمععة م ومعند لدع هقععه:م عط 
عالكة مسععكبره دوتع تاءعوعدعء عط ومابيدهااه؟ برط ذذ غقطة لصح .طاءعدعوعء لدوعا أه ا ممعصقء] عتتدصمعئدبرد عغطة عنوطة ذذ طاعتطبد حاءيهعوعم 
صا كاعدة؟ لصة ركصهأغنااهك ركعص تلص ء تمعد غطوقك عط دعاعدع تعجاء وعوعء عط حاءع نطبم طاعنوعطة ععمدلنبع لصة دع تسلعءم6م ع أ)تتمعكد 

.دنزةننا لع | أمغصمء لصة لعتناك نانك بع باتاءع زه 

أ0 غك عط تدع مهام وبق علنااع صا أكناص عأ يعفدع عع ل غناه ط1أسدععع عم عط مع اعتدعوعء أه عازه نفع مصدع! ع تدمع كبرد عط ره؟ رعلمه صا 
عط باز ع1 عا6ة 2 ومعةانصمه؟ لصة طاعفدعوعء أه ععع زطاند عط أله ممتععاعد عط تطءنهعوع لدوعا عوصتلاتنط أه ومع2د عط دز طعتطابير 
عط عمتاتان أه 5معند عط مغ دعتقداء: عندنام لدمععد عط لصة صدام طععدعوعء عط أه مومعل عط لهمعتهم عل تمعن أه ممتععااى 
جاعدهعم مد عأ تامع عد لعام ه200 عطاع رتمعاطمهم عط روعبعتءء زطه كأ لصة عع زطاناد عط أه ععصه ممصم أ عط تطعمهعوع لهوعا مأ صمعء لم غصا 
ع نك مع دبك عط عمماع نعط لمة اتمععل متاءه سمعصق] لمع معط غطع مذ لع ل تمداء ععه كتمعصعاء عدعطة اله معط .دع ذألنن دنه أبعءم لصة 
لالت ]أ عتدمعام م1 عنطناد عنام تعطعفوعوعء عط مغط! بز أه عننص نهد عأقوط عط عه لعتعل كمف ذز اعمهعوع لدوع| 1ه ا ممعصد؟ 
.دمع]5 لدعنعه اهل هداغعمم كز اله 6نامععة مغصا 


ضوع نالمعص أ روصتلاتبط أه دمعئد بأزمنقع حصدم] عتكه ممع كير ,حاءمهعدع لدوءا باععدعدع: ع تمع ك5 :دل مسد برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 3غ 





2 
م 


215 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

يعتبر البحث العلمي دراسة متخصصة في موضوع ما وفق مناهج معينة. وهو وسيلة الاتصال الفكري بين الباحث 
والقراء يستخدمه الباحث للإعلام عن بحثه من حيث المشكلة التي تناولبا والفرضيات التي اختبرها والمنيج الذي اتبعه 
والنتائج التي توصل إلهها والتوصيات التي يريد أن يقدمهاء وعليه أن يتم ذلك بوضوح ودقة وصياغة جيدة وموضوعية 
وأمانة علمية. 

وليس كل ما يُجمع من معلومات متنوعة ويُكدس في كتاب دون اعتماد منيجية معينة يسمى بحثا علمياء وإنما 
توظيف تلك المعلومات بفحصها وغريلتها وترتيها وفق إجراءات منهجية معينة مرورا بتحليلها ونقدها أحيانا هو ما يؤدي 
إلى إبداع علمي حقيقي. 

ورغم وحدة المنبجية كطريقة علمية يتبعها العقل في دراسة أية مشكلة, فإن الأساليب والأدوات والتقنيات الفنية 
تختلف بحسب طبيعة كل مجال علمي وكل تخصص ينتسب للعلوم الإنسانية والاجتماعية, والأمر كذلك بالنسبة لعلم 
القانون الذي يحتاج إلى البحث العلمي المتخصص لتقدمه وتطوره ومواكبته لمتغيرات العصرء حيث يقوم البحث العلمي 
القانوني على اتباع خطوات منهجية لأجل بناءه وإعداده يتضمنها إطاران هما : الإطار المهجي والذي لا يمكن إعداده دون 
مقدمة البحث القانوني بكل خطواتها الأساسية» في حين تستقل المقدمة عن الإطار المهجي في تخصصات أخرى كعلوم 
الإعلام والاتصال وعلم النفسء وكذا الإطار النظري له . 

وتكمن أهمية هذا الموضوع في تعريف الباحث بالخطوات الإجرائية المنبجية الواجب إتباعها بالترتيب لانجاز 
البحث القانوني. لا سيما خطوات بناء البحث باعتبارها مرحلة الانطلاق التي لا يمكن الاستغناء عنهاء وكيفية انجاز 
العناصر الأساسية للمقدمة التي تعتبر مفتاح نجاح البحث القانوني. 

ولعل البهدف الذي يسعى هذا العمل لتحقيقه هو إرشاد الباحث خصوصا الطالب الباحث في تخصص القانون 
لاحترام قواعد المنبجية وعلى رأسها بناء الإشكالية وتطبيق خطوات المنهج العلمي المتبعء فمن خلال تجريتنا المتواضعة في 
الإشراف ومناقشة مختلف الأعمال العلمية على مستوى كلية الحقوق لاحظنا مدى الاستخفاف بأهمية الإطار المهجي 
للبحثء حيث يغفله الطالب ويستعيض عنه بمقدمة عامة عن الموضوع دون الالتزام بالقواعد المنيجية الصحيحة التي 
تميز البحث العلمي عن غيره . 

ومن هذا المنطلق سنحاول إبراز خصوصية الإطار المهجي للبحث القانوني من خلال معالجة الإشكالية التالية: 

فيما تتمثل خطوات إعداد الإطارالمهجي للبحث القانوني؟ 

وفي سبيل تحقيق ذلك ارتأينا معالجة هذا الموضوع من خلال محورين على النحو التالي: المحور الأول: يتناول 
خطوات بناء البحث العلمي المتمثلة في: اختيار المشكلة محل البحث أي موضوع البحثء ثم جمع المادة العلمية المتعلقة 
بالموضوع وكذا إعداد الخطة المناسبة للبحثء أما المحور الثاني فيتعلق بخطوات إعداد مقدمة البحث من خلال التركيز 
على أهم عناصرها وهي: أهمية الموضوع وأهدافه. الإشكالية» المنبج العلمي المعتمدء والدراسات السابقة التي تناولت 
المشكلة محل البحث القانوني . 
أولا: خطوات بناء البحث القانوني 

إن انجاز الإطار المهجي للبحث القانوني يحتاج إلى إعداد مرحلة أولية قاعدية تعتبر أساس نجاح البحث تعرف 
ببناء البحث العلمي من خلال إتباع ثلاث خطوات نتناولها على التوالي فيما يلي: 
0 اختيارموضوع البحث وصياغة العنوان 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


276 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إن اختيار موضوع البحث هو أول وأهم خطوة في إعداده. وهو خطوة سابقة لتحديد إشكالية البحث. حيث 
يقصد بموضوع البحث: المجال المعرفي الذي يختاره الباحث لانتقاء إشكالية محددة منه لتكون الموضوع الذي سيبحث 
فيهء والذي يستوجب صياغة عنوان مناسب له. 
وقد تختلف أسباب اختيار الباحث لبحثه إلا انه على الباحث الالتزام بمعايير ذاتية وأخرى علمية لاختيار موضوع 
البحث. حيث تتمثل المعايير الذاتية في: 
- أن يتم اختيار البحث ذاتيا وبتأن في مجال التخصصء سواء الواسع كالقانون العام أو القانون الخاصء ومراعاة 
التخصص الدقيق كالقانون العقاريء أو القانون الجنائي أو قانون الأعمال...الخ. 
- أن يلقى البحث تعلقا واهتماما من الباحث؛ أي الرغبة الصادقة في كشف مختلف جوانب البحث الغامضة 

وبالنسبة لنظام الدراسات العليا في الجزائر فان اختيار موضوع أطروحة الدكتوراه مثلا يتم بحرية كاملة من 
الطالب من خلال تحضير تقرير حول مشروع بحثه بالتنسيق مع الأستاذ المشرف الذي يساعده بتوجههاته وأرائه. 
أما المعايير العلمية فأهمها: 
- أن يكون موضوع البحث ذو قيمة علمية ويتسم بالجدية والحداثة: للبحوث العلمية أهميتها في بناء الفكر والنظرية 
وهذه بحد ذاتها تفيد جهات أخرى لغايات علمية تطبيقية» فالقيمة العلمية للموضوع ترتبط بالتخصص وبالنتائج التي 
سيحققها البحث وكذا الحقائق العلمية التي سيكشفهاء أما الحداثة فتقتضي أن يكون الموضوع جديدا لم يتعرض له 
باحث آخر من قبلء ولكن لا يشترط أن تكون المشكلة المثارة جديدة بل زاوية المعالجة والحلول المقدمة هي الجديدة 
(ضويء 1993. صفحة 17). 
- أن يكون موضوع البحث محددا: حيث أن الحجم والكم في البحث العلمي ليس ذو قيمة علمية.ء فكثيرا ما يتعرض 
الباحث لبحث متعدد الجوانب تحف به سعة الموضوعء وفي هذه الحالة عليه أن يختار جانبا يفتقر إلى دراسة مستقلة 
متعمقة ويستنبط منها ما هو حري بالإضافة إلى البحوث العلمية» ولا يعني ذلك أن يكون البحث ضيقا جدا لا يتحمل ني 
حدوده تأليف رسالة علمية تجعل الباحث يعاني كثيرا في معالجتها (وحيد دويدري. 2008. صفحة 404). 

ويجب حصر الموضوع في جزئية معينة تدخل أصلا ضمن موضوع أكثر شمولاء وهذا الموضوع يدخل بدوره في 
موضوع اعم واشملء ثم تعميق البحث تماما حول الجزئية التي تم تحديدهاء فحدود البحث هي المعالم الواضحة لبداية 
البحث وفترة امتداده ونهايته وما يحتوي عليه من مصادر علمية وميدان لإجراء البحث . 
مثال: الملكية» الملكية العقاريةء الملكية العقارية الشائعة» إدارة الملكية الشائعة» الإدارة المعتادة للملكية الشائعة في 
القانون الجزائري. 
- أن يكون موضوع البحث ممكنا: أي يمكن تغطيته بالمصادر والمراجع. وهي مسألة مهمة حيث أن افتقار المراجع أو قلتها 
تمنع الباحث من استكمال بحثه. وبذلك يتعين عليه أن يقوم برصد أولي للمصادر والمراجع وكل الوثائق العلمية ذات 
العلاقة بالموضوع وان يتأكد من تنوعها وكفايتها. 

وبالنسبة لصياغة عنوان البحث فانه: (وحيد دويدري. 2008,. صفحة 406) يقال : "الكاتب من أجاد المطلع 
والمقطع", وعنوان البحث مطلعه. حيث تقتضي الدراسة العلمية المنبجية الوصول إلى عنوان واضح دقيقء يوحي للقارئ 
بفحوى مضمون البحث ومدى استفادته منهء لهذا من الضروري استشارة الأساتذة أهل الاختصاص لإبداء رأهم 
ومقترحاهم حول عنوان البحث ومناقشة مدلوله والتعرف على أبعاده» إذ أن صياغة عنوان البحث ليست مسألة سهلة 
أو قليلة الأثر بل هي أساس العملية البحثية ومصدر قوتها أو ضعفهاء و لكي تكون الصياغة سليمة لعنوان البحث لا بد 
من مراعاة ما يلي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 7 


مه 211 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- يجب أن لا يكون العنوان طويلا يتضمن تكرارا واطنابا ولا قصيرا يخل بمحتوى البحث . 
- ضرورة تطابق وتماشي عنوان البحث مع موضوع البحث؛ أي مطابقا للأفكار الواردة بعده ومعبرا عن المشكلة البحثية 
باختصار. 
- يجب أن يتضمن العنوان مصطلحات دقيقة ومتخصصة ذات دلالة ومعنى علمي واضح تراعي طبيعة البحث. كأن تكون 
الدراسة موضوعية أو إجرائية» وتحدد نوع المنيج المعتمد. كأن تكون دراسة مقارنةء بالإضافة إلى تحديد الإطار المكاني 
للقانون مثل: القانون الجزائري. 
- أن يكون العنوان جديدا مبتكرا حاملا الطابع العلمي البادئ الرصين. 
- على العنوان أن يربط بين متغيرين أو أكثر: واحد يكون متغير مستقل (يشكل السبب) والثاني متغير تابع (يشكل 
النتيجة ) وان وجد متغير ثالث فيشكل متغير وسيط أو متغير توضيحي. 
- ضرورة ترتيب متغيرات عنوان البحث ترتيبا سليما وصحيحا. 
- يجب أن لا يوحي عنوان البحث بان موضوع الدراسة صعب ومعقد. 
2- جمع المادة العلمية 

تعتبر خطوة جمع المصادر والمراجع من الخطوات المهمة في عملية بناء البحث العلمي؛ لأن نجاح وكفاءة البحث 
العلمي يعتمد على قوة المراجع المستخدمة» وتوظيفها توظيفاً عملياً بهدف إثراء موضوع البحثء إذ كثيرا ما يعزف الباحث 
عن موضوع بحثه في حال عدم توفر ركائز مرجعية أولية تعينه على الانجازء و لذلك عليه الإحاطة والإلمام بالمصادر 
الضرورية الملائمة للموضوع المراد البحث عنه. ويتم ذلك من خلال الاطلاع والقراءة الواسعة لما كتب حول الموضوع 
بالرجوع إلى الموسوعات العلمية القانونية» دوائر المعارف. فهارس المكتباتء البحوث العلمية الأكاديمية لا سيما الرسائل 
والأطروحات. المكتبات الالكترونية المعتمدة والموثوقة» الدوريات العلمية المحكمة. النصوص القانونية بمختلف أنواعباء 
المجلات القضبائية... الخ. 

وهذه المرحلة تعتمد على الجهد الفكري للباحث وذلك بفحص المعلومات والبيانات المحصلة, حيث يقوم الباحث 
بتصفيتها وغربلتها تم تصنيف وترتيب ما تم استخلاصه ليوظف وفق التقسيم المعتمد للموضوع. 
3- وضع خطة البحث 

حتى يستطيع الباحث القيام ببحثه يجب أن يضع إطارا شكليا يحدد فيه العناصر التي سيتناولها بالبحث فيسهل 
عليه ترتيب وتصنيف المعلومات والبيانات المحصلة. 

تعرف خطة البحث بأنها: " هيكل البناء الذي يقوم عليه العمل العلمي. فري تعتبر واجبة البناء الفكري للموضوع 
حيث من خلالها تبرز أهميته وتجعل النتيجة يسهل بلوغباء وهي الإطار العام المجمل للبحث الذي يعني خطوطه العامة 
الأصلية والفرعية بما يؤدي بالضرورة إلى بيان خاتمته أو نتائجه " (مراح. 2004. صفحة 74). 

وتتميز الخطة الناجحة التي تخدم الموضوع شكلا ومضمونا بعدة خصائص: (ملكاوي. 2003,. صفحة 36.33): 
- الذاتية : يجب على الباحث أن يدرك تماماً أن إعداد خطة البحث أمر ليس بالبين» وعليه ألا يعتقد أن الخطة هي مجرد 
عناصر تكتب دون أي رابط أو يمكن نقلها من أي مرجع. فالخطة يجب أن تعبر عن فهم كامل للمشكلة موضوع البحث 
وعن تساؤلاته» ومن ثم يجب أن تعبر عن شخصية الباحث وعن مدى فبمه للموضوع ومدى جديته ورغبته في المعالجة 
الدقيقة له. كما يجب أن تعبر عن وجود رؤية خاصة للباحث تجاه الموضوع الذي يعالجه. الأمر الذي يستوجب عليه أن 
يبتعد تماماً عن نقل الخطط الجاهزة المعدة سلفاً والتي يمكن أن يجدها في المراجع التي يرجع إلهاء بل عليه أن يحاول 
خلق خطة جديدة تعبر عن ذاتيته وشخصيته. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين انهم 


27| 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- المنطقية : والمقصود بذلك أن تكون كافة العناصر الأساسية للخطة أو تلك المتفرعة عنها متصلة بموضوع البحث ولا 

تخرج عنه ولا تتناقض فيما بينها. 

- التسلسل: بمعنى أن تكون عناصر الخطة مقسمة بالتسلسل؛ أي أن تترابط منطقياً بحيث يقود كل عنصر إلى آخر 

ويصبح استعراض العنصر الثاني ضرورة لإيضاح العنصر الأول ومعالجة العنصر الثالث إيضاح للعنصر الثاني وهذا 

التسلسل يقود في النهاية إلى النتيجة النهائية للبحث. 

- الشمول : يجب أن تغطي الخطة كل جوانب الموضوعء ويظهر ذلك من عناصر الموضوع التي يجب أن تكون متكاملة 

شاملة لكل الأساسيات اللازمة للموضوعء: وتلعب إحاطة الباحث العميقة بمشكلة البحث والاطلاع الأول على مراجع 

البحث دوراً لا ينكر في اتساع رقعة الخطة وشمولباء ولا شك في أن شمول الخطة يعطي مؤثرات ايجابية بالنسبة لمدى 

إمكان النجاح في معالجة الموضوع . 

- الوضوح : أي أن تكون الخطة واضحة غير غامضة ويتحقق ذلك بالصياغة الدقيقة لمحتواهاء وبعدم غموض أفكار هذا 

المحتوى. 

- عدم التكرار: يجب ألا تتكرر عناصر الخطة وهذا التكرار قد لا يظبر بشكل مباشرء وانما يظبر عرضياً أثناء معالجة 

احد العناصر؛ أي يكتشف الباحث أثناء تناوله عنصراً معيناً من عناصر الموضوع أن هناك نقطة سبق وأن عالجها في 

موضوع سابق من بحثه أو سوف يعالجها بإسباب في موضوع لاحق من هذا البحث , وهنا يجب على الباحث تلاني هذا 

التكرارء ولكن قد يكون ذكر مثل هذه النقطة للمرة الثانية لازما فيقوم الباحث بذكرها بإيجاز ثم يحيل إلى الموضوع 

الذي ذكرها فيه بالتفصيل أو الذي سيذكرها فيه فيما بعد فالإحالة قد تتم لما سلف وقد تتم بالنسبة لما سيلي. 

- التوازن والتجانس: و هو أن يراعي الباحث عند إعداد خطة بحثه إيجاد نوع من التوازن والتناسق بين عناصر الخطة 

وهذا التناسق يتعلق أساسا بتقسيمات البحث التي يجب أن تتساوى وتتماثل كما وكيفاء ويستلزم هذا الأمر أن يعمل 

الباحث على معالجة كل أجزاء البحث بقدر متناسب, فلا يفرط في معالجة جزء ويبتر معالجة جزء آخرء كما لا يجوز 

معالجة أجزاء في البحث لا تدخل في إطار موضوعه وبذلك يتحقق للبحث التجانس وهو الأساس الأول لمنطقية البحث . 
كما أن إعداد الخطة يستلزم تقسيمها تقسيما علمياء ولا توجد قاعدة عامة تحكم تقسيمات البحث؛ لأن مرد 

ذلك تتحكم فيه طبيعة الموضوع وحجمه ومحتواه. ويتضمن التقسيم صورتان هما : 

- التقسيم الشكلي للخطة: وهو ذلك التقسيم الذي يحاول صياغة أفكار البحث. بحيث يفصل بين الأفكار المختلفة 

للبحث ويعالج كلا منها معالجة مستقلة؛ وكذلك يفصل بين الفروع المرتبطة بكل فكرة على حدة ويعالج هذه الفروع أيضا 

مستقلة» وعند التقسيم الشكلي يجب أن يراعي الباحث النقاط التالية: 

© أن تكون التقسيمات موحدة وثنائية: موحدة بمعنى أبواب أو فصول أو مباحث. وأيضا ثنائية فلا يمكن أن يتكون 

البحث من باب واحد أو فصل واحدء وانما يقسم الباب إلى فصلين أو أكثر والفصل إلى مبحثين أو أكثر وهكذا. 

© تناسب التقسيمات: من حيث الأقسام والحجم؛ أي تحقيق التوازن من حيث الأقسام فلا يتجاوز تقسيم فصل مثلا 

ضعف فصل آخر كأن يقسم الباحث الفصل الأول إلى مبحثين والفصل الثاني إلى خمسة مباحث,ء وكذا التوازن الكمي 

بين أجزاء تقسيمات البحث؛ أي أن تكون متقاربة من حيث حجمها وعدد الصفحات. واذا كان هذا التوازن الكمي 

مطلوب إلى حد كبير عند وضع الخطة ومعالجة البحث فإنه ليس مطلقا؛ أي لا يشترط التساوي العددي في الصفحات 

بالضبط وإنما يكفي التقارب بين الأجزاءءحيث تبقى المسألة نسبية تمليها المعلومات والمعطيات المحصلة» لكن في جميع 

الحالات يجب أن تكون التقسيمات مؤسسة وتستند إلى ما يبررها موضوعيا. 

- تقسيم الخطة من حيث مراحل إعداد البحث : تقسم الخطة من حيث مراحل إعداد البحث إلى خطة مبدئية وخطة 

شبه نهائية وخطة نهائية. وفيما يلي بيان الأنواع الثلاثة: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خضة و2 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© الخطة المبدئية: هي تلك الخطة التي يضعها الباحث في ضوء المراجع المحددة المتاحة له قبل معالجة البحثء وتتميز 
هذه الخطة بأنها تركز على أسس الموضوع و عناصره الأساسية وبعض فروعه البامة. وذلك أمر طبيعي فالمسائل غير 
الأساسية والتفصيلات والفروع التي تأتي في المرتبة الثانية أو الثالثة في الأهمية لا تظبر إلا بعد المعالجة المتعمقة للبحث 
وتسدى هذه الخطة بالخطة المبدئية لأنما تستبدل حتماً في ضوء المعالجة العميقة للموضوع إذ من النادر أن يحتفظ 
الباحث بخطته المبدئية بعد الإقدام على المعالجة. 
© الخطة شبه النهائية : لا يجب أن يرسخ في الذهن أن الخطة عند وضعها في صورتها الأولى تعتبر ثابتة لا تتغيرء بل على 
العكس يجب أن يرسخ مبدأ تغيير الخطة وفقاً للمعالجة التي تتعمق تدريجياً وهذه المعالجة هي التي تُظبر قدر التغيير 
في الخطة؛. فقد تجعله محدوداً بالنسبة للمسائل الأساسية شاملاً للمسائل الفرعية, وقد تجعله شاملاً لكل من المسائل 
الأساسية والفرعية مما قد يصل إلى حد قلب الخطة المبدئية رأساً على عقب. وبذلك الباحث لا يكون أسيرا للخطة 
المبدئية . 
© الخطة النهائية : لا يمكن للخطة شبه النهائية أن تحيط تماماً وبشكل دقيق بكل جزيئات الموضوع., كما أنها لا يمكن 
أن تحوي عناوين الأبواب والفصول والمباحث والمطالب والفروع بشكل دقيقء: فمثل هذه الأمور لا تبرز إلا أثناء كتابة 
البحث وتحريرهء فحينما نعالج فكرة معينة لا تتبلور في شكلبا النهائي إلا بعد صياغتها والإلمام بكل تفصيلاتهاء ومن ثم 
فإن هذه المعالجة وهذه الصياغة هي التي تبرز عنوان الفرع أو المطلب أو المبحث أو الفصل أو الباب . 

والواقع أن هذه العناوين تتفاعل ويؤثر كل منها في الآخرء حيث يمكن أن يتغير عنوان فصل ما نتيجة التوفيق بين 
مباحث هذا الفصلء والعكس قد يتغير عنوان مبحث حى يتلاءم مع عنوان بقية المباحث وعنوان الفصل ذاته . 

وتجدر الإشارة إلى انه إذا كان من الجائز تغيير عناصر الخطة وفق المراحل السالفة الذكر فإن هذا التغيير غالباً 
ما لا يكون جوهرياً ولا يمس المحاور الرئيسية للبحث والتي ترتبط أساسا بالإشكالية وتساؤلات البحث وأهدافه؛ فهذه 
الأخيرة استقر علهها الباحث منذ البداية» ولكنه يمكن أن يمس الفروع أو يمس صياغة العناوين وليس الفكرة الأساسية 
للبحثء والا فقد نكون أمام موضوع جديد يحتاج إلى خطة جديدة مختلفة تماماً في عناصرها الرئيسية وتفصيلاتها . 

ثانيا: خطوات إعداد مقدمة البحث القانوني 

تعتبر مقدمة البحث جزء أسامي منه. بحيث تمهد للموضوع وتلخصه بإعطاء فكرة مركزة عن كل جوانب 
وحيثيات البحثء كما أن المقدمة تعكس الصورة العامة لمختلف أفكار البحث. ورغم أن المقدمة تعد أول ما يصادف 
القارئ بعد العنوان إلا أنها غالبا ما تكون آخر ما ينجزه أو يكتبه الباحث. حيث تشتمل على عدة عناصر نتناولها في 
الآتي: 
1- أهمية الموضوع وأهدافه 

سنتطرق إلى توضيح المقصود بأهمية الموضوع والمقصود بأهدافه حتى يتسى للباحث صياغتها بشكل صحيح كأول 
خطوة في كتابة المقدمة بعد التمبيد القصير للموضوع: 
- أهمية الموضوع: تعد أهمية البحث العلمي من بين عناصر مقدمة البحث العلمي القانوني التي تُدرج في جميع أنواع 
البحوث والرسائلء وهي عبارة عن مبررات منطقية تُعبر عن سبب اختيار الباحث وتبنيه مشكلة معينة؛ وهي ما يرمي 
البحث إلى تحقيقه أو الإسهامات التي سوف يقدمها للمعرفة الإنسانية؛ أي القيمة العلمية المضافة. ويشترط عند 
كتابتها: 
- أن تتطرق إلى مدى أهمية الدراسة العلمية بشكل دقيق. 
- أن ترتبط بأهداف البحث بشكل واضح. 
- أن ترتبط بتساؤلات البحث بشكل واضح. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د وود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1 أن تصاغ على شكل نقاط محددة . 
ويمكن أن يكون البحث مفيدا إما من الناحية العلمية النظرية أو من الناحية التطبيقية العملية أو من كليهما 
فالأهمية العلمية تتعلق بمدى مساهمة البحث في العلم وتقدم المعرفة؛ بمعنى أن البحث قد يضيف شيئا أو يبتكر 
جديدا في مجاله ويساهم في تطور العلم, كأن يكتشف قانونا أو يطور نظرية علمية» وهذا ينطبق بالدرجة الأولى على 
الأبحاث التي تختبر نظرية معينة أو تعمل على توسيعها وتعميمها على نطاق واسع. 
أما الأهمية التطبيقية فتتعلق بالمساهمة العملية للبحث في علاج المشكلات وتحسين البيئة من حولناء حيث 
تكون فائدة البحث في حل مشكلة عملية واقعة مثل: البحوث الطبية التي تحاول إيجاد علاج لمرض منتشرء أو بحث 
قانوني يدرس أسباب انتشار الجريمة الالكترونية وطرق مكافحتهاء أو يقترح تطوير نظام تشريعي أو تقديم أية فوائد 
ملموسة ومباشرة في الواقع الذي نعيشه. 
- أهداف البحث: 
يُفيم الهدف من البحث عادة على انه السبب الذي من اجله قام الباحث ببحثه, ويمكن أن تشمل أهداف البحث 
بيانا بالاستخدامات الممكنة لنتائجه وشرح قيمة هذا البحثء وعموما يمكن أن تدل أهداف البحث على تحديد مشكلته 
فالباحث عادة وبعد أن يحدد أسئلة بحثه ينتقل إلى ترجمتها بصياغتها على شكل أهداف يوضحها تحت عنوان بارز. 
ويتم وضع أهداف البحث العلمي في بنود مرتبة» فبي تتمثل في ما يتمني الباحث أن يبلغه. وهي صورة أخرى من 
أسئلة البحث أو الفرضياتء لذا نجد بعض الجبات الدراسية تطلب من الباحثين الاكتفاء بتساؤلات البحث أو 
الفرضياتء دون تخصيص جزء مستقل لأهداف البحثء غير أن الشائع هو صياغة جزء منفصل لأهداف البحث 
وأخرى للأسئلة البحثية أو الفرضيات حسب متطلبات الدراسة. وتُعد أهداف البحث العلمي من بين عناصر مقدمة 
البحث العلمي القانوني الأساسية. 
وتجدر الإشارة إلى أن انجاز الأهداف يدل على انجاز المهمة البحثية التي تفتح أفاق جديدة أمام الباحثين للتطوير 
والتعرف على الجديد واستكشافه ببحوث أخرىء فإنجاز البحث يتم بإنجاز أهدافه. 
2- الإشكالية 
لكل تخصص علمي مواضيع ومشكلات بحث ودراسة سواء طرحت من قبل ودرست أو مطروحة وتحتاج للبحث أو 
التفسير أو التوضيح والفهمء حيث أن الباحث المختص يمكنه أن ينجز جردا بالموضوعات والمشكلات العلمية المطروحة 
في تخصصه والتي تتطلب الدراسة والبحث. 
ولكن طرح مشكل أو موضوع للبحث يتطلب صياغة وقولبة علمية تحدد الإشكال العلمي المطروح وحدود تداخله 
مع إشكالات وموضوعات أخرىء ورسم تصور لطريقة معالجته أو الإجابة عن تساؤلاته. وهو ما يعرف بصياغة إشكالية 
الدراسة أو البحث. 
وتحديد مشكلة البحث بشكل واضح ودقيق يجب أن يتم قبل الانتقال إلى مراحل البحث الأخرىء وهذا أمر ميم 
لان تحديد مشكلة البحث هو البداية البحثية الحقيقية التي تترتب على أساسها جودة وأهمية البيانات التي سيجمعبها 
الباحث ويحللها لأجل الوصول إلى نتائج علمية» ولتوضيح ذلك نتطرق إلى تعريف الإشكالية وأهميتها ثم كيفية بنائها: 
- تعريف الإشكالية وأهميتها: 
تُعرف الإشكالية بأنها: " هي التي يحفها الغموض والتعسير مما يستوجب على الباحث ان يبحث عن مكامن وعلل 
وأسباب ذلك الغموض والتعسير لمعرفتها والتمكن من إيجاد الحلول والمعالجات لها" (عقيل. 2010. صفحة 15). 
كما تعرف بأنها: " عرض هدف البحث في شكل سؤال يتضمن إمكانية التقصي والبحث بهدف إيجاد إجابة" 
(انجرسء, 2013,. صفحة 141). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ا 


خض ورور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

و بذلك فالإشكالية هي ما يطرحه وما يثيره موضوع البحث من مسائل وقضايا تستدعي البحث والتقصي لإيجاد 
حل لهاء وتبرز أهميتها في كونها: 
- تساهم إشكالية البحث العلمي في تحديد إطار البحث بشكل صحيح. 
- تعد إشكالية البحث العلمي الأساس الذي يبنى عليه البحث العلمي: وقاعدته الرئيسية: لذلك يجب الباحث أن يجعل 
القاعدة متينة حتى لا يفشل بحثه العلمي. 
- تقوم إشكالية البحث العلمي بالإلمام بالموضوع على هيئة سؤال أو تساؤل يطرحه الباحث ويسعى للإجابة عليه. 

وهكذا نرى أن إشكالية البحث العلمي ركن أسامي منه ولا يمكن للباحث الاستغناء عنهاء فري تقدم إضافة كبيرة 
للبحث العلمي. وتساعد الباحث على الوصول للحلء, كما تقدم العون للقارئ وتسهل عليه مسألة فهم موضوع البحث. 
- بناء إشكالية البحث القانوني: 

إن بناء أو صياغة أو طرح الإشكالية هو أساس كل عمل بحثي علمي مقبولء فبي ليست مجرد تساؤل يطرحه 
الباحث ليجيب عنه خلال بحثه فقط وإنما هي : بناء وتشكيل لتصور عام للمشكلة المطروحة يقوم على معلومات 
علمية. مفاهيم. ومصطلحات مترابطة بصفة منظمة ومنسجمة تثير تساؤلا أو عدة تساؤلات حول موضوع الدراسة 
تدفع الباحث بقوة إلى إجراء البحث والتوصل إلى إجابات علمية للأسئلة المطروحة . 

وحتى تتم صياغة الإشكالية بطريقة علمية وسليمة. يجب توفر الشروط التالية : 
- ضرورة تعبير الإشكالية عن مشكل علمي حقيقي يبين حيرة الباحث تجاه الصعوبة والإبهام والغموض الذي يكتنف 
هذه المشكلة البحثية الذي يوجب على الباحث أن يكشف عنه ويوضحه. 
- ضرورة أن تكون الإشكالية مستمدة من المجال المعرفي للباحث ومن تخصصه. 
- ضرورة أن تكون مضخببوطة وبدقة ولا تتضمن إطنابا ولا حشوا لفظيا ولا تناقضا. 
- ضرورة أن تكون واضحة في مصطاحاتها ومفرداتها العلمية . 
- ضرورة أن تطرح المشكلة المدروسة في صيغة إشكالية تنطلق من تصور بناء يتدرج من الأفكار والتوضيح العام والكلي 
إلى ما هو خاص وجزئيء. بمعنى ينطلق من نظرة كلية إلى نظرة جزئية (من الكل إلى الجزء). 
- يجب أن تتضمن الإشكالية متغيرين أو عدة متغيرات يتم الربط بينهما أو بينها جميعا. 
- على الباحث تجنب طرح التساؤلات المغلقة في الإشكالية والتي تتم الإجابة عنها بلا أو نعم» بل عليه طرح تساؤلات تثير 
نقاشا وتفكيرا حول مشكلة معينة . 
- مراحل صياغة الإشكالية: 

لتدقيق إشكالية البحث هناك أربعة أسئلة رئيسية تفيدنا في تعريفنا لها وهي: لماذا نهتم بهذا الموضوع؟ ما الذي 
نطمح بلوغه؟ ماذا نعرف إلى حد الآن؟ أي سؤال بحث سنطرح؟ وهذه الأسئلة تمثل أربع مراحل تتمثل فيما يلي (انجرس» 
3,: صفحة 143142): 
© مرحلة الإحساس بالمشكلة: وهذا من خلال تحديد الباحث للمجال المعرفي للتخصص الذي تكوّن فيه وقيامه 
بصياغة عنوان البحث محل الدراسة والذي سيحول هذا الإحساس بالموضوع إلى قلق علمي يحاول الباحث أن يعالجه 
ويجيب عليه. 
© مرحلة الإحصاء والاستطلاع: يتعلق الأمر بجمع المعطيات والمعلومات والبيانات الخاصة بمشكلة البحث ومحاولة 
استطلاع هذه المشكلة في الواقع وفي الميدان. 
© مرحلة التحليل: يقوم فيه الباحث بتفكيك وتحليل البيانات والمعلومات المستطلعة بغرض ضبط العناصر المكونة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض رو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
© مرحلة صياغة الإشكالية: وهي مرحلة التعبير اللفظي والكتابة للمشكلة بناء على مختلف العناصر التي تتكون منها 
والمستقاة من المراحل السابقة والتي تُطرح في شكل تساؤلات وأسئلة علمية حول المشكلة . 
3- المنيج العلمي: 
تختلف البحوث باختلاف مواضيعها ودرجة اهتمام الباحثين أو المجتمع بهاء لذا فبي تتطلب مناهج علمية مرنة 
تمكن الباحثين من الوصول إلى أهدافهم العلمية بأقصر الطرق واقل التكاليف, وتقدم الموضوع بخطوات يمكن 
مراجعتها والتأكد منهاء ولا يمكن علميا انجاز البحث العلمي دون الاعتماد على منهج علمي مناسب. 
ويقصد بالمنيج العلمي انه : " طريقة لاكتساب المعارف القائمة على الاستدلال وعلى إجراءات معترف بها للتحقق في 
الواقع" (انجرسء 2013. صفحة 102). 
كما يعرف بأنه: " هو الذي يمكن الباحث من كشف العلاقات بين المتغيرات والعلل والأسباب مع المقارنة لأجل 
التفصيل والتدقيق والتقصي الواعي بموضوعية . مما يؤدي الى معرفة العلاقات بين الكل والجزء و المتجزئ2 واثر كل 
منها على الآخر وفقا لمتغيرات البحث" (عقيل. 2010,. صفحة 66). 
ومن ثم يقصد بالمنيج العلمي: أن يحدد الباحث الطريقة التي سوف يسلكها في معالجة موضوع بحثه لإيجاد حلولٍ 
لمشكلة البحثء ولا بد من الإشارة في الجانب الإجرائي من الدراسة إلى المنهج أو المناهج التي يرى الباحثٌ أنها الأصلح 
لدراستهء فلا يكفي أن يختارها وبسير في دراسته وفقها دون أن يشير إلمها. 
واختيار المناهج الصحيحة يعتمد على طبيعة مشكلة الدراسة نفسها؛ ذلك أن المشكلات المختلفة لا يتم حلها 
بنفس الطريقة» كما أن البيانات المطلوبة للمساعدة في الحل تختلف بالنسبة لهذه المشكلات أيضاء ونتيجة لذلك 
فينبغي قبل اختيار المنبج البحثي الصحيح أن يدرس الباحث مشكلة دراسته في ضوء خواصّها الممميزة والبيانات 
والمعلومات المتوقّرة؛ أي أن المنبج العلمي يرتبط بالموضوع ولا يحيد عنه. 
وبما أن طبيعة الموضوع هي التي تحدد المنهج المناسب للبحث في أول دراستهء فلا يمكن أن يكون المنبج سابقا على 
الموضوعء وبالنسبة للبحوث القانونية فإنها كغيرها من البحوث الأخرى تعتمد أساسا على المنيج العلمي المناسب 
لإنجازهاء حيث يجب على الباحث أن يختار المنهج الملائم وان يطبق كل خطواته حتى يصل لنتائج حقيقية وصائبة» ولعل 
أهم المناهج العلمية المستخدمة في البحوث القانونية هي: 
- المنيج الاستقرائي ( التأصيلي): 
يقصد بالمنيج الاستقرائي بأنه: " مجموعة من الإجراءات الذهنية التي تبدأ من الخاص إلى العامء أو هو تلك 
الطريقة المنبجية الاستدلالية التصاعدية التي تعتمد على قاعدة تحليل "جزء- كل " والتي يقوم بها الباحث من اجل 
الوصول إلى المعرفة اليقينية بشأن الظاهرة محل الدراسة والتحليل" (جندلي. 2005,. صفحة 143) . 
ويقوم المنبج الاستقرائي على دراسة الجزئيات وفهمها وتحليلهاء بقصد استخلاص قاعدة عامة تحكم هذا 
الجزئيات, ولقد اشتهر هذا المنبج - في مجال القانون- بالمنيج التأصيلي؛ لأنه يؤصل أو يُقعد الجزئيات وبردها إلى قاعدة 
عامة؛ فهو منهج يدرس الجزئيات بغية الوصول إلى قاعدة عامة تحكمها. 
ويعتبر هذا المنبج من أشق المناهج المستخدمة في البحث القانوني؛ لأنه لا توجد قاعدة عامة ينطلق منها الباحث 
وانما العكسء ويكون الباحث هو من يستخلص هذه القاعدة من الجزئيات المتناثرة التي يدرسهاء ولعل أهم مجالاته ما 
يتعلق باستقراء اتجاهات أحكام القضاء في موضوع معين لبيان القاعدة التي تحكم الموضوع. 
ويمر الباحث عند استخدام المنبج الاستقرا ثي أو في مفيوم القانون المنهج التأصيلي بعدة مراحل: مرحلة تقصي 
وفحص ظاهرة معينةء ثم مرحلة وصف تلك الظاهرة و تفسيرها والانتقال من المظاهر الخارجية للظاهرة محل الدراسة 
إلى مظاهرها الداخلية» و إيجاد العلاقة بين السبب والمسببء لينتهي إلى تقرير الحقيقة العامة التي تحكم تلك الظاهرة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


283 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- المنهج الاستنباطي (التحليلي): 

يعرف بأنه: " مجموعة من الإجراءات الذهنية التي تبدأ من العام إلى الخاصء أو هو تلك الطريقة المنبجية 
الاستدلالية التنازلية التي تعتمد على قاعدة تحليل" كل- جزء" من اجل الوصول إلى معرفة يقينية بشأن الظاهرة محل 
الدراسة" (جندلي؛ 2005. صفحة 134). 

ويُعتبر المنبج التحليلي في طليعة ما يُستخدم في العلوم القانونية» ويعتمد هذا المنيج على قيام الباحث بعملية 
تفكيك للمشكلة في صورة عناصر أساسية» ودراسة كل عنصر بمعزل عن الآخر بأسلوب متعمقء وبعد ذلك يقوم 
الباحث بتتبع المصادر القانونية»ء مع القيام بعملية تقويم ونقدء وفي النهاية يقوم بعملية تركيب للنتائج ومن ثم حل 
الإشكالية. 

ويقوم المنيج التحليلي (الاستنباطي )على أساس تحليل النصوص القانونية لفهمها وتفسيرها بقصد الوصول إلى 
تطبيقها على الوقائع المختلفة التي تدخل في مجال تطبيق هذه النصوص. فهذا المنهج - على خلاف المنيج التأصيلي- 
ينطلق من القواعد العامة إلى الوقائع الخاصة أو الجزئيات المختلفة. ومن شأنه الكشف عن مزايا وعيوب النصوص 
القانونية من خلال تحليلها وتطبيقها على الوقائع المختلفة؛ لأن الباحث يجب عليه دائماً عرض وجية نظره في النص 
محل البحثء ومن ثم فهذا المنهج يعمل على تطوير القانون من خلال ما قد يكشفه الباحث من غموض أو عجز أو 
قصور في النصوصء ولذلك يجب أن يكون الباحث دقيقاً لا هدر أي حكمة ولو صغيرة في النص (الشيخلي. 1999, 
صفحة 16). 

وفي هذا المنبج يلتزم الباحث بإجراء دراسة تحليلية متعمقة لكل جزئية من جزئيات البحث فلا يكتفي بعرض ما 
هو كائنء بل يتوجب عليه أن يتناول كل جزئية بالتحليل وهذا يستلزم أن يطرح الباحث وجهة نظره الذاتية حين قيامه 
بإجراء التحليل اللازم» ويشترط في الباحث حين إتباعه للمنهج التحليلي أن تتوافر فيه الصفات التالية: 
- أن يكون مدققاًء بمعنى ألا هدر كلمة صغيرة أو كبيرة في الفكرة أو النص الذي يخضعه للدراسة التحليلية, وهذا 
يستلزم من الباحث القراءة بعناية وتمحيص الآراء والأفكار بتجرد و موضوعية. 
- أن يكون مبدعاء بمعنى أن الباحث حين تناوله لقضية ما بالتحليل؛ يفترض فيه ألا يكون تقليدياً يقف عند المعاني 
الظاهرة» بل يجب عليه أن يصل إلى المعاني غير الظاهرة فيحاول أن يقر أ " ما بين السطور "كي يكون بحثه إبداعيا . 
- المنيج الوصفي : 

يقصد بالمنبج الوصفي: " هو أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم؛ لوصف ظاهرة أو مشكلة محددة 
وتصويرها كمياً عن طريق جمع بيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة أو المشكلة وتصنيفها وتحليلها وإخضاعها للدراسة 
الدقيقة" (ملحم. 2000. صفحة 324) . 

كما يعرف المنهج الوصفي: "بأنه مجموعة الإجراءات البحثية التي تتكامل لوصف الظاهرة أو الموضوع اعتماداً على 

جمع الحقائق والبيانات وتصنيفها ومعالجتها وتحليلها تحليلاً كافياً ودقيقاً؛ لاستخلاص دلالتها والوصول إلى نتائج أو 
تعميمات عن الظاهرة أو الموضوع محل البحث" (الرشيديء. 2000. صفحة 59). 

ولاستخدام المنبج الوصفي في البحث القانوني يجب على الباحث إتباع عدة مراحل هي: 
٠‏ التعرف على مشكلة الدراسة» ويناءً على ذلك يتم تحديد كون المنبج الوصفي مناسبًا لها أم لاء وفي حالة ما إذا كانت 
المشكلة تتعلق بظاهرة سلوكية أو اجتماعية. مثل الجريمة أو الطلاق أو التدخين...الخ» يصبح المنبج الوصفي طريقة 
فعالة في الحصول على النتائج الدقيقة. 
٠‏ يتم بعد ذلك صياغة موضوع الدراسة في شكل تساؤلات يجيب عنما أثناء البحث عن طريق ما يقدمه من قرائن في 
البحث. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض بور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

« في مرحلة تالية يختار الباحث أداة الدراسة التي تناسب المنبج الوصفيء مثل الاستبيان, أو المقابلة» أو الاختبار» أو 
الملإحظة, لجمع المعلومات, وتحتاج تلك المرحلة إلى تنظيم وترتيب واختبار الأداة الدراسية المستخدمة؛ من أجل التأكد 
من جدواها في الوصول للنتائج التي يود الباحث الحصول عليهاء لكن في البحوث القانونية يحضر الباحث النصوص 
القانونية والاجتهادات القضائية ذات العلاقة بموضوع البحثء. وكذلك المراجع المختلفة التي توصل إليها خاصة 
المتخصصة هنهاء ثم يقتبس منها ما يناسب بحثه . 
٠‏ بعد جمع المعلومات والبيانات يقوم الباحث بتبويبها وتصنيفها وتوظيفها حسب خطة البحث المعتمدة . 
بعد ذلك يتم تحليل البيانات» ثم يقوم الباحث بوضع نتائج البحث بشكل منظم ودقيقء وفمًا لما ساقه من براهين تم 
التوصل إلمها عبر مراحل استخدام المنيج الوصفي. 

وفي النهاية يقوم الباحث بوضع الاستنتاجات والمقترحات التي تساهم في حل مشكلة الدراسة. 
- المنبيج التاريخي: 

يقصد بالمنهج التاريخي: " هو طريقة لتناول وتأويل حادثة وقعت في الماضيء وفق إجراء البحث والفحص الخاص 
بالوثائق" (انجرسء 2013. صفحة 105). 

كما يعرف بأنه: " مجموعة الطرائق والتقنيات التي يتبعها الباحث التاريخي والمؤرخ للوصول إلى الحقيقة التاريخية, 
وإعادة بناء الماضي بكل وقائعه وزواياهء وكما كان عليه في زمانه ومكانه؛ ويجميع تفاعلات الحياة فيه" (وحيد دويدري» 
8: صفحة 151). 

ويستمد هذا المنهج أهميته من أهمية علم التاريخ نفسه. فالتاريخ سلسة متصلة الحلقاتء كما أن تاريخ الإنسانية 
يصل ماضهها بحاضرها ومستقبلهاء فضبلاً عن أن معرفة الماضي تساعد على فهم الحاضر والتنبؤ بآفاق المستقبل. 

ؤيعد المنهج التاريخي من بين المناهج الأصيلة في تحري الإشكاليات القانونية. والسبب في ذلك هو وجود أصول 
تاريخية لجميع القوانين» ومن ثم يحتاج البحث لمراجعة بعض التشريعات أو القوانين أو اللوائح أو المراسيم... إلخ 
فالبحث القانوني عند استخدام المنيج التاريخي قد يكون دراسة وصفية لنظام قانوني معينء كدراسة الأوقاف في الجزائر 
قبل الاستقلال مثلاًء وفي هذا النطاق لا تخرج الدراسة عن الإحاطة بالنظام القانوني في فترة تاريخية معينة ومحددة 
بدقة, وقد يكون البحث باستخدام المنهج التاريخي تحليلياًء لا يقتصر الباحث فيه على وصف الظواهر والنظم 
القانونية» وتعداد خصائصهاء والعوامل المؤثرة فهاء بل يمتد إلى النظر والتحقيق والتعليل الدقيق للظواهر والنظم 
القانونية» تمهيدا لدراسة الأوضاع والنظم المعاصرة» فالفهم الكامل لبذه الأوضاع والنظم وما تؤديه من وظائف في 
الوقت الحاضر لا يتحقق إلا بعد معرفة نشأتها وتطورهاء حيث أن النظر إلى نظام معين بمعزل عن تاريخه؛ء يماثل تماماً 
عزل هذا النظام عن النظم الأخرى التي يرتبط معبا (سلامة, 1999, صفحة 40) . 

وتزخر البحوث القانونية بمباحث تمهيدية عن الأصول التاريخية للموضوع محل البحثء فالباحث في موضوع " 
الوكالة " كأحد عقود القانون المدني مثلاء يصدر بحثه بنشأة فكرة الوكالة في النظم القانونية القديمة عند الإغريق 
والرومان» والشرائع القديمة» لينتري إلى تقرير حالة التنظيم الحالي للوكالة». وكيف استمدت أصولها من تلك النظم 
القديمة» وكيف تطورت حتى صارت إلى وضعما الحالي. 

ويرى البعض أنه حين تبني المنهج التاريخي في البحث القانوني يجب مراعاة عدة أمور أهميا: (فوزي. 2000. صفحة 
40 
- أن تكون الظاهرة محل البحث ممتدة زمنياًء أي نجدها في الماضي والحاضر والمستقبلء, كظاهرة إجرام الأحداث مثلا. 
- يجب أن تكون هناك أهمية عملية من جراء الدراسة ذات المنيج التاريخي؛ لأن دراسة الأصول التاريخية لموضوع معين 
يساعد على فهمه بشكل علمي صحيح., وبالتالي وضع الحلول الملائمة للمشاكل المتمخضة عنه. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


285 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- يجب أن تتوافر المصادر اللازمة لإجراء الدراسة من خلال هذا المنيج» وأهمها الوثائق التي يجب التأكد من صحة ما 
تحويه من معلومات وبيانات. 

وهكذا يساعد المنهج التاريخي إلى جانب المنهج التأصيلي أو التحليلي أو الوصفي على فهم مشكلة تغير القانون 
وثباته. والتدليل على أن كثيرا من القواعد القانونية تظهر في الوقت الذي تفقد فيه غيرها من القواعد القانونية القائمة 
تأثيرها وفعاليتها. 
- المنيج المقارن: 

يعرف المنهج المقارن بأنه: " إجراءات تهدف إلى توضيح وتصنيف العوامل السببية في ظبور ظواهر معينة وتطورها 
وكذلك أنماط العلاقة المتبادلة في داخل هذه الظواهر بينها وبين بعضها البعضء وذلك بواسطة توضيح التشابهات 
والاختلافات التي تبينها الظواهر التي تعد من نواح مختلفة قابلة للمقارنة" (علبيء 2006. صفحة 132). 

ويحض المنهج المقارن في الدراسات القانونية بأهمية كبيرة. إذ عن طريقه يطلع الباحث على التجارب القانونية 
للدول الأخرىء ومقارنتها بالنظم القانونية الوطنية وبيان ما بينهما من أوجه اتفاق أو اختلافء والموازنة بين هذا وذاك 
للتوصل إلى نتائج محددة تكون قابلة للتحقيقء بالإضافة إلى رغبة الباحث في وضع نصوص قانونية حديثة أسوة بدول 
أخرى أكثر تطوراء أو معالجة خلل في النظم القانونية المطبقة. 

واستخدام المنهج المقارن قد يكون على المستوى الأفقي أو على المستوى الرأمي (سلامة, 1999. صفحة 43): 
فعلى المستوى الأفقي: يمكن إجراء المقارنة بين نظامين قانونيين أو أكثر بصدد تنظيم مسألة معينة» ومن الناحية 
المنبجية تتمثل المقارنة الأفقية في قيام الباحث بتناول المسألة التي يبحنها في كل نظام على حدة:ء فإذا انتبى منهء تناولها في 
النظام المقارن الثاني» أو الثالث.... فعلى سبيل المثال» إذا قام الباحث بالتصدي لبحث مقارن في أساليب اختيار رئيس 
الدولة في النظام الدستوري الجزائري وفي الشريعة الإسلامية, ففي هذا المثال تظهر المقارنة الأفقية عندما يذكر الباحث 
في القسم الأول أساليب اختيار رئيس الدولة في النظام الدستوري الجزائريء وفي القسم الثاني يبحث هذه الأساليب ني 
الشريعة الإسلامية. فيوضح الموقف في كل نظام على حدةء مظهرا أوجه الاتفاق أو الاختلاف بينهما. 

أما على المستوى الرأمي: فإن الأمر يختلف. حيث يلتزم الباحث بإجراء المنهج المقارن في كل جزئية من جزئيات 
المسألة التي يعرض لها في مختلف الأنظمة في آن واحدء ولا يعرض لموقف كل قانون على حدة:ء فإذا أخذنا المثال السابق 
فإن المنبج المقارن على المستوى الرأمي يعني دراسة كل جزئية تتعلق بخطة البحث في النظامين محل المقارنة» النظام 
الدستوري الجزائري والشريعة الإسلامية. 

وتجدر الإشارة إلى أن منهج المقارنة الرأسية أدق من مثيله على المستوى الأفقي؛ ذلك أن المقارنة الأفقية تؤدي إلى 
تكرار الأفكار وتشتتهاء فما يقال هنا يعاد هناك. فضلاً عن أن الأمر في نهايته لا يخرج عن كونه دراستين منفصلتين 
لموضوع واحد في نظامين مختلفين: فكأن الباحث درس في المثال السابق. اختيار رئيس الدولة مرة في النظام الدستوري 
الجزائري ومرة أخرى في الشريعة الإسلامية» أما المقارنة الرأسية فبي تؤدي إلى حسن إدراك أوجه الاتفاق والاختلاف في 
الأنظمة المقارنة. فضلاً عن منع تكرار الأفكارء وهو ما يؤدي في هاية الأمر أن يكون البحث عظيم الفائدة للقارئ 
والباحث. 

ويسعى المنهج المقارن عموماً في مجال الدراسات القانونية» إلى المساعدة على تصور الاقتراحات حول إصلاح 
وتعديل التشريعات القائمةء. أو حول توحيد القانون بين عدة دولء. كما هو الشأن بالنسبة لتشريعات العملء كما 
يساعد على زيادة إيضاح الحلول الواردة في القانون الوضعيء مما يقدم عوناً لمن يهمه التعرف على أحكام قوانين البلاد 
المختلفة (فوزي, 2000. صفحة 139) . 

وحتى يؤتي المنبج المقارن ثماره في المجال القانوني» يلتزم الباحث بما يلي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 286 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- التحديد الدقيق لموضوع المقارنة» والقوانين التي ستتم المقارنة بينها. 
- العلم والمعرفة الكافية بلغة تلك القوانين. 
- يجب أن يختار عدداً محدداً من القوانين حى تأتي المقارنة دقيقة وفعالة» وأن تكون المراجع المتعلقة بموضوع المقارنة 
متوافرة لدى الباحثء. بشكل يمكنه من إجراء الدراسة المقارنة» ويستحسن أن يكون النموذج المقارن المختار أكثر تقدماً 
من النظام الأصلي وذلك لتعظيم الفائدة من الدراسة المقارنة (ضويء 1993. صفحة 41). 

وتنبغي الإشارة إلى أنه من المرغوب فيه في أي دراسة استخدام منهجين أو أكثر من مناهج البحث لحل مشكلة 
الدراسة. حيث يعتمد الباحث منهجا رئيسيا و آخر مساعداء تطبيقا لما يعرف بالتكامل المهجي. 
4- الدراسات السابقة: 

تعتبر الدراسات السابقة من الخطوات المنبجية الأساسية في البحث العلميء والتي بهملها الكثير من الباحثين في 
حقل القانونء مع أن الأصل في عرضها هو توظيفها والاستفادة منها لأجل عدم تكرار المواضيع البحثية. 
-تعريف الدراسات السابقة وأهميتها: 

تعرف بأنها: " هي الجهود البشرية السابقة التي بحثت الموضوع الذي يدرسه الباحث بعينه؛ أو موضوعا مقاربا له 
من زاوية من الزواياء وفي ظرف من الظروف البيئية المتعددةء مما نشر بأي شكل من الأشكال. بشرط أن تكون مساهمة 
ذات قيمة علمية. وقد يكون النشر بالطباعة او بالمحاضرات أو بالأحاديث المذاعة صوتا فقط او صوتا وصورة أو تم 
تقديمه لمؤسسة علمية للحصول على درجة علمية او على مقابل مادي او بغرض الرغبة في المساهمة العلمية» ولا يندرج 
تحت هذه الدراسات ما يعد كتبا دراسية او مداخلات" (خضرء 2013. صفحة 154). 

وتتمثل أهميتها في (صونياء الضوابط المنيجية لتوظيف الدراسات السابقة في البحث الاكاديمي. 2020, 
الصفحات 809-808): 
- تكوين إطار وخلفية حول الموضوع تكون أكثر ثراءً من ناحية المعلومات, بحيث تساعده في تحديد المصطلحات والمفاهيم 
الإجرائية لبحثه. مع التحديد الدقيق للمشكلة؛ وذلك بعد حصر مجموعة التساؤلات والإشكاليات, أو الأفكار التي لم 
تحل بعد. 
- تساعد الباحث على فبم أفضل لجوانب بحثه وتحديد أسلوب إجرائه. 
- تعتبر نتائج البحوث السابقة بمثابة الفروض التي ينطلق منها الباحث قصد التأكد منها أو مواصلة البحث في ذات 
المجال. 
- تساهم الدراسات السابقة في اكتشاف الفجوة المعرفية من خلال تزويد الباحث بالجوانب التي نالت اهتمام الباحثين 
السابقين» وبالتالي تيسر له التركيز على جوانب أخرى لم تحض بالاهتمام الكاني. 
- تساعد الدراسات السابقة الباحث على التعلم من خبرة الآخرين. وذلك من خلال الصعوبات والمعوقات التي واجبت 
الباحثين أثناء إجراء دراساتهم» وهذا بحد ذاته مجال واسع لتعلم الباحث من أخطاء الآخرين لتجنها وللاستفادة من 
تجاربهم البحثية. 
- الدراسات السابقة نافذة لتحديد مدى أهمية الدراسة:, إذ أن تحديد الإضافات العلمية التي ساهمت بها الدراسات 
السابقة تجعل من الباحث أكثر قدرة على إدراك وتقييم مدى أهمية دراسته ذاتها. 
- تعتبر عاملا رئيسا في تطوير أسئلة الدراسة. حيث أن المراجعة الشاملة والواعية للدراسات السابقة تمهد للباحث 
إدراك تجارب الآخرين في كيفية بناء البحوث, وهذا بدوره يعمّق لديه القدرة على إعادة النظر في محاور دراسته ويشكل 
أدق في تقييم أسئلتها ومن ثم إعادة صياغتها وتطويرها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


287 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- تعد مصدرا مهما لتفسير النتائجء حيث أن الباحث يحتاج لتفسير ما يواجبه من غموض في نتيجة أو نتائج معينة. هنا 
تبدو آراء الباحثين السابقين وتعليقاتهم لمعالجة المواقف المشابهة دعامة ميمة ومصدرا لفك الغموض وحل العلاقات 
المتشابكة . 
- تزود الباحث بالمصادر والمراجع المختلفة حول موضوع بحثه. ويذلك توفر عليه مشقة البحث. 
- تجنب الباحث تناول موضوع مستهلك حت يتفادى تكرار ماتم انجازه. 
-كيفية توظيف الدراسات السابقة: 

اختلف الباحثون فيما بيهم حول جدوى تضمين الدراسة عرضا للدراسات السابقة سواء في فصل مستقل ضمن 
الإطار الهحي أو إدراجها ضمن الفصول الأخرى. ولكن المؤكد أن الباحث يمكن أن يوظفها في بحثه في كلتا الحالتين 
وغيرها وذلك من خلال عرض العناصر التالية (سفاري. 2000. صفحة 43) : 
- اسم الباحث: فلأي جهة ينسب هذا البحث ومن يشرف عليه. 
- زمن البحث: ما هو التاريخ الذي أجري فيه البحث. 
- مكان البحث: ما هو الموقع الجغرافي للدراسة . 
-مدة البحث: فالبحث الذي يدوم سنوات ليس كالبحث الذي يدوم شهورا. 
- طبيعة البحث: هل هو دراسة تجريبية» مسحية, ميدانية. 
-إشكالية البحث: أي التساؤلات الكبرى للدراسة. 
- منبجية البحث: أي المنهج المتبع الفروض النهائية. الأدوات. مواصفات العينة. المفاهيم, الأهداف الرئيسية للبحث - 
الخطوات الرئيسية للبحث: أي أهم الخطوات التي سار عليها البحث. 
- عرض أهم النتائج: مع التركيز هنا على الإضافة العلمية أو المنبجية للبحث. 
- أهم الصعوبات: وهي العقبات التي واجبت الباحث عملا على تجنهها. 
- نقد موجز للبحث: وذلك من حيث مواطن القوة والضعف. 

وجميع هذه النقاط والعناصر يمكن أن تفيد الباحث إذا أمكن تحديدها بدقة؛ ونقدها ومقارنتها بدراسة الباحث 
حتى يستطيع توضيح جديد دراسته والإضافة العلمية التي سيقدمباء ولذلك يجب على الباحث عند استعانته وبحثه 
عن الدراسات السابقة توخي حذر الوقوع في الأخطاء التالية: 
- القول في بداية عرض الدراسات السابقة " لم أعثر على كاتب أو باحث سبق و أن كتب في الموضوعء أو لا يوجد سوى 
هذا الموضوع فقط". 
- نقل الباحث لجزء من مجلد كبير ذي صلة بموضوع بحثه ثم يتطاول على صاحب المرجع ويقول: لقد تعرض الكاتب إلى 
ذات الموضوع ولكنه للأسف لم يعطه حقه. أو أنه لم يتعرض للموضوع إلا بشكل متناثر. 
- عرض الدراسات السابقة منفصلة عن باق أجزاء الرسالة العلمية بحيث لا يتمكن القارئ من إدراك مدى ارتباطها 
بالمشكلة الحالية, كأن تعرض في نهاية البحث. 
- تركز عملية مراجعة الدراسات السابقة على النتائج دون اعتبار لصحة المنيج وغيره من إجراءات البحث. 

وبذلك يجدر بالباحث قراءة الأعمال قراءة متأنية وكاملة. حيث يذهب البعض للاطلاع على بعض الفصول أو 
الأجزاء فقط والاكتفاء بقائمة المحتويات» كما يتجنب إصدار الأحكام بالنقص دون تقديم الأدلة الكافية» لذا علينا 
بالاطلاع على العناوين الفرعية اطلاعا وافياء والأصح هو تقديم ملخص للدراسة أو عرضها كما هي لتعطي للقارئ فرصة 
للمقارنة بين جهود السابقين والمشكلة المدروسة حاليا وأخذ الوقت الكافي لمراجعتها و تأملها (التهامي. 1999. الصفحات 
110-9). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض وور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ومن الأخطاء الشائعة أيضا هو نقل بعض الدراسات السابقة من مرجع واحد وتثبيتها بمراجعبها الأصليةء بينما 
الأصح هو الرجوع للمراجع الأصلية إن أمكن ومحاولة تلخيصها بأسلوينا الخاص تفاديا لتحيز صاحب المرجع الذي أخذ 
منه الملخص أو وجود أخطاء في التحليل وعدم الدقة التامة في النقل (باهي. 2002. صفحة 203). 
خاتمة: 

نخلص في نهاية هذه الورقة إلى أن البحث القانوني هو العملية التي يقوم الباحث القانوني من خلالها بالاستعلام 
والتقصي المنظم والدقيق بهيدف الحصول على المعلومات والبيانات القانونية وتفسيرها ومناقشتها إيجابياً أو سلبياًء وله 
أهمية كبيرة كونه يساهم في تقديم المعارف القانونية» وتوصيل الحقائق للأشخاص بشكل واضحء وهو يسعى لتحقيق 
عدة أهداف أهمها: الوصول إلى حقائق أو معلومات أو علاقات جديدة والتأكد من صحتا في المستقبل: تعديل أو تطوير المعلومات 
القانونية القائمة بغية الوصول إلى العمومية أو الكلية التعمق في المعارف القانونية للكشف عن الحقائق المرتبطة بهذا المجال العلعي 
البامء حل مشكلة أو ظاهرة قانونية معينة؛ بالإضافة إلى الاستعلام عن شكل المستقبل والقوانين الخاصة المرافقة له؛ وكذا السعي إلى 
تغطية الثغرات التي قد تظهر في التشريعات القانونية وخصوصاً الحديثة منهاء وهذا ما يساعد على إصدار التشريعات اللازمة لسد هذه 
الثغرات القانونية. 

إن إعداد البحث القانوني بشكل علمي منهجي صحيح يتطلب من الباحث أن يلتزم بالدقة والمثابرة والتنظيم في 
إعداد أطره المختلفة والمتمثلة في: الإطار المهجي والإطار النظري الذي يتضمن بدوره الإطار المفاهيعي. حيث أن الإطار 
الهجي يعتبر البيكل الأسامي للبحث القانوني ويتم إعداده بإتباع خطوات مرتبة ومنظمة وفق مرحلتين: تتمثل الأولى في 
خطوات بناء البحث القانوني وهي: اختيار موضوع البحث وصياغة عنوان له. جمع المادة العلمية. وتصميم خطة 
البحث, أما المرحلة الثانية فتتعلق بخطوات كتابة المقدمة في البحث القانوني وهي: أهمية الموضوع وأهدافه. الإشكالية, 
المنبج العلمي المعتمد والدراسات السابقة. 

ونشير في الأخير إلى ضرورة مواكبة الباحثين في حقل القانون للتطورات التي تحدث في المجتمع وفي العالم» لا سيما 
التشريعات المتعلقة بتكنولوجيا الإعلام والاتصال في مختلف المجالات سواء الجنائية أو المدنية أو التجارية أو العقارية أو 
الإعلامية...الخ. والتخلي عن إعادة دراسة المواضيع المسهلكة. 
قائمة المراجع: 
© التهاميء ابراهيم (1999): الدراسات السابقة في البحث العلمي.سلسلة العلوم الاجتماعية, الجزائرء منشورات جامعة منتوري 
© خضبرء احمد ابراهيم (2013): اعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة حى الخاتمة» القاهرةكلية التربية. 
© سلامة, احمد عبد الكريم (1999): الاصول المنيجية لاعداد البحوث العلمية» القاهرة» دار النيضة العربية. 
© عبد الحفيظء اخلاص ٠‏ باهي مصطفى (2002): طرق البحث العلمي والتحليل الاحصائي في المجالات التربوية والنفسية 

والرياضية» القاهرة مصرء مركز الكتاب للنشر. 

© ملكاويء بشار عدنان (2003): المنبجية العلمية لاعداد البحث القانونيء عمانء الاردن» الجامعة الاردنية. 
© الرشيديء جابر كاظم (2000): مناهج البحث التربوي, القاهرةءدار الكتاب الحديث. 
© عقيلء. حسين عقيل (2010): خطوات البحث العلمي من تحديد المشكلة الى تفسير النتيجةء بيروت. دار ابن كثير. 
© دويدريء رجاء وحيد (2008): البحث العلميء اساسياته النظرية وممارسته العملية. دمشقء سورياء دار الفكر. 
© ملحمء سامي محمد (2000): مناهج البحث في التربية وعلم النفسء عمان. دار الميسرة. 
© فوزيء صلاح الدين (2000): المنيجية في اعداد الرسائل والابحاث القانونية»القاهرة, دار النيضة العربية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





تن | و28 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
علبي. عاطف (2006): المنهج المقارن مع دراسات تطبيقية: بيروت؛ لبنان: مجد المؤسسة الجامعية للنشر والتوزيع. 
الشيخليء عبد القادر (1999): قواعد البحث القانونيءعمان.ء الاردنء دار الثقافة. 
جندليء عبد الناصر (2005): تقنيات ومناهج البحث في العلوم السياسية والاجتماعية. الجزائر».ديوان المطبوعات الجامعية. 
ضويء علي (1993): منهجية البحث القانوني (المجلد 2): طرابلسء ليبياءمنشورات كلية القانون. جامعة ناصر. 
مراحء علي (2004): منهجية التفكير القانوني, الجزائرء ديوان المطبوعات الجامعية. 
قاسميء صونيا (2020): الضوابط المنبجية لتوظيف الدراسات السابقة في البحث الاكاديميء, مجلة المعيار . ع 51 مجلد 24, 
جامعة منتوري بقسنطينة . 
انجرسء موريس (2013): منيجية البحث العلمي في العلوم الانسانية.ءالجزائرء دار القصبة للنشر. 


المطبوعات الجامعية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


خطوات البحث العلي 
حأءنمعدع؟ ]دع أءد 01 دمعع]د 
أمينة ايت حسين 
ءا المكدكظل 1ا43/ 4ل" الال/ 
أستاذة التعليم العالي. جامعة القاضي عياض كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية. مراكش/ المغرب. 
ك.عوطة(©ء! أ امقصتسة 


1000 / لع عاق لقالا روعءمعءد لهعهك لصة عتصسمممعع ننها أه بوابعدط رلدنرك تلد بوتدىع امنا 


الملخص: 
إن الست عدي هو مسي المجلوية وذ قي الكاضي ولك لس الشوقل عند كل مر م المتشيرات الى تير فيا فيو 
تنقيب عن الفكرة عندما تكون المعلومة مجردة. وتنقيب عن الميادين عندما تكون المعلومة متجسدة. 
فالبحث العلمي يتطلب التحليلء. فلا يتوقف الباحث عند تجميع المعلومات المبعثرة» بل إن المعلومات تستوجب التحليل كي يتمكن 
الباحث من معرفة المتغيرات. وأثر كل متغير على متغير آخرء وبتحليل المعلومات يتمكن الباحث من بلوغ نتائج موضوعية. 
7**060606077(00600387ج7977ج77خخخم06م ا 
التصميم. كما أن البحث العلمي لا يمكن أن يكون سليما وجيدا إلا إذا توافرت فيه الموضوعية والترتيب المنطقيء والتناسبء والوحدة. 
والأمانة العلمية. والشكل واللغة والأسلوب والقواعد. 
الكلمات المفتاحية : الخطة البحثية - وسائل البحث العلمي - منهجية البحث - المشكلة البحثية - أخلاقيات البحث. 
:اع ةوطم 
5 )ه ودععع؟ أو معع ل عذاة دممطكة؟ براانة مع طاءعوعوع دناه أناء ناعم 2 لصة ددعء20م مه تتقصطته]صا ومفاععد 2 ذأ طاءتهعوع؟ ع( تتمعكء5 
6 لع ا 
نامععة متم عله مغ قط مكلة عط بممتكتدصطممكصذ عط م لعتداعء عععمكة بوعنك عمامه مغ فقط حاءتهعدع؟ 2 خوط ععد] عط معبرزى 
أاعكاا جاءمهعدع؟ عطاع أه عدانامء عطلا ععصهةطآء مه غزععع ]2 غطاعتص غقطة اتمععل 6دع ع طئناء عط 
مصة لعمماعبعل دز غز معطبم كه اأعس كه بومعط 2 اناد ذأ ممتتدصعم)ما عط معطب عاطهءناممة ذأ ددعءه»م لعصه تغمعمعممكد عط1 
اعد] 2 دع مرمءع0ا 
.دأ نإلهصة لصة ممه بجع كطه ,نمع] غناط عاك م] رددععممم لهنناءعناء]5 2 نجدهأاه؟ مع فط تاءعدعدع؟ 2 بعمممعناه لهمم كه جح عبعتاعة 10 
5ه عولعاسمضا لدعنتوماوله0طتعص غنامطءنت ممه أمدوره عتنقعناند آه أعنعا| متهكيعء 2 طاعوعء غتمصمق طعوعوعء 3 ,اله عبحوطم 
ممه لمعنتوه! ,يؤتنانعءء ز0 روء ل زوع 8 .مع أدعل لصة عصلاعننه طعتوعدع؟ ,ممكدئع ]ارون رععصفاكصا موع بععلطة ذئغز كمه طعيوعومم 
بتاءمقعوع؟ عنصسعلدعة لتناه؟ 2 أه كعممغد تعمعمء عنه ددع ماععررمء عع ذناع صدا لصة نؤتاتطتلعى ,بو تلهمتوعه تعلءمه لدعنوه|امصممعحا 


بعاطاع اعفوعوعن - مع اطامعم طاعفوعوع؛ - برو هاه له طتعص طاعمتهعوعء -ىلمطععم تاءتهعدع؟ ع تمعد - موتععل طاعتوعدع؟ :دلءرم ود برع! 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 





ع رود 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

يمثل البحث العلمي أحد المتطلبات الأساسية لتقدم الأمم. وبفضل جهود الباحثين حقق الإنسان تقدما بارزا في 
ميادين عدة وبالرغم من اهتمام الجامعات في كل بلدان العالم بتدريس مناهج البحث العلمي لما لها من أهمية في حل 
المشكلات الأكاديمية والتربوية» إلا أن الكثير من طلاب الدراسات العليا لا يتقنون المبارات البحثية اللازمة للبحوث 
العلمية. فجاءت هذه الورقة كمشاركة بسيطة للمساهمة في توضيح خطوات البحث العلمي. 

إن التفاعل بين كلمتي البحث والعلمي يقود إلى تعريف البحث العلميء. لذلك ذهب البعض إلى تعريفه بأنه إعمال 
الفكر وبذل الجهد الذهني المنظم حول مجموعة من المسائل أو القضباياء بالتفتيش والتقصي عن المبادئ أو العلاقات 
التي تربط بينهاء وصولا إلى الحقيقة التي تبنى عليها أفضل الحلول لها'. 

وقريب من ذلك كانت هناك تعريفات أخرى للبحث العلميء ومن ذلك مثلا ما ذهب إليه البعض من أنه التقصي 
المنظمء باتباع أساليب ومناهج علمية محددة للحقائق العلمية بقصد التأكد من صحتها أو تعديلها واضافة الجديد 
إلها2. أو هو الذي هيدف إلى البحث عن الحقيقة بمحاولة معرفة حقائق لم تكن معروفة من قبل أو استكمال حقائق 
عرض بعضها”. 

والبحث العلمي هو الوسيلة للوصول إلى المعرفة واكتشاف المعلومات وصولا إلى حل الإشكالات التي تواجه 
الإنسان باتباع المنبج العلميء. وعملية الوصول إلى هذه الحقائق تتطلب خطوات علمية منهجية متسلسلة يجب على 
الباحث معرفتها قبل الشروع بعملية البحث. 

ما يحتاجه الباحث في المراحل الدراسية. الخطة والطريقة التي يستطيع من خلالها جمع مادته الأولية وتحضيرها 
وإعدادهاء ثم كيفية توظيف هذه المعلومات في بناته المعرني الذي يسعى إلى تشييده سواء أكان المشروع بحثا جامعياء أم 
رسالة دراسات علياء أم أطروحة. 

فالبحث العلمي يتطلب التحليلء فلا يتوقف الباحث عند جمع المعلومات المبعثرة» بل المعلومات تستوجب 
التحليل كي يتمكن الباحث من معرفة المتغيرات وأثر كل متغير على متغير آخر“؛ ويتحليل المعلومات يتمكن الباحث من 
بلوغ نتائج موضوعية. 


1- أحمد عبد الكريم سلامة. (1999) : الأصول المنبجية لإعداد البحوث العلمية. ط1. دار الهضة العربية القاهرة. ص14. 

2 - غازي عناية (د.ت) » إعداد البحث العلميء مؤسسة شباب الجامعة الاسكندرية: بدون تاريخ نشرء ص12. 

3- حسين عبد الحميد رشوان (1992) : ميادين علم الاجتماعء ومناهج البحث العلمي. المكتب الجامعي الحديثء الاسكندرية. ص119. 

“- يمكن تصنيف المتغيرات في البحث العلمي بحسب وجود تأثير المتغير في متغير آخر أو عدم وجود هذا التأثير ومدى سيطرة الباحث على 
المتغير وقدرته على استبعاده من البحث ومنع تأثيره على النتائج. وذلك من خلال تصنيفها إلى ثلاثة أنواع؛ المتغير المعدل, المتغير المضبوطء 
المتغير الدخيلء ففي البحوث العلمية ومهما كانت منيجية البحث العلمي يتم استخدام المتغيرات بشكل أكثر نظرا للإختلاف والتنوع في الكثير 
من الصفات بين الأفراد وكذلك اختلاف الظروف المحيطة بالمسألة محل البحث حتى أن معظم البحوث يتم إجراؤها بسبب هذا الاختلاف 
والتنوع. ووبهدف استكشاف أسباب هذا الاختلاف أو بهدف تفسير الظواهر الناتجة عن التغير في الظروف وفهم كيفية تغيرها. فالقدرة على 
التحصيل العلمي هي سمة من سمات الأفرادء وحيث أنها تختلف باختلاف الأفراد فإنها تعتبر متغير بمفهوم المتغيرات في البحوث العلمية, 
واذا ماتم استخدام هذا المتغير في سياق الفرضية في أحد البحوث فإنه يتم قياسه كميا عن طريق تحديد قيمة عددية له تختلف باختلاف 


الأفراد بحسب قدرتهم على التحصل العلمي التي تحددها أحد الاختبارات. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

والباحث العلمي لا يمكن أن يكون منظما تنظيما منيجياء إذا غابت عنه الخطوات الرئيسية في البحث وشروط 
التوثيق الجيد. وكيفية وضع التصميمء كما أن البحث العلمي لا يمكن أن يكون سليما وجيدا إلا إذا توافرت فيه 
الموضوعية والأمانة العلمية وضوابط التوثيق. 

وبناء على ذلك فالأمر الهام في البحوث العلمية ليس هو استعراض المعلومات» ولكن كيفية صياغتها وفق منهجية 
وأسلوب سليم. 

خطة البحث : 

لاشك أن اتباع الخطوات المنبجية ستمكن الباحث من اكتساب الطريقة العلمية في التعامل مع مختلف المواضيع 
محل البحثء وهي حقيقة لا تتجسد في المحاضرات التي يلقيها الأستاذ المحاضر. وتأسيسا على ذلك سنقسم هذه الورقة 
إلى مبحثين : 

- المبحث الأول : الخطوات المنيجية للبحث العلمي. 
- المبحث الثاني : مقومات وأساسيات البحث العلمي. 

وعليه سنعالج في المطلب الأول من المبحث الأولء اختيار موضوع البحث والمشكلة البحثية. والخطة وصياغة 
التصميم لنتناول في مطلب ثان وسائل البحث العلمي المتمثلة في جمع المادة العلمية وتدوينهاء لننتقل إلى تناول مقومات 
وأساسيات البحث العلمي في مبحث ثان في مطلبين, والمتأتية في أخلاقيات البحث العلمي وضوابط توثيقه. 

المبحث الأول : الخطوات المنيجية للبحث العلمي 

إن اعتماد قواعد ومبادئ المنبج العلمي مسألة ضرورية في الأبحاث العلمية والمنبج هو الطريقء والباحث يحتاج 
إلى المنبج للوصول إلى هدفه من خلال تلك العملية التراكمية للمعرفة والتي تبدأ من بروز إشكالية نظرية أو عملية إلى 
غاية إيجاد حل لبا. ومنيجية خطوات البحث. هي الآلية لضبط عملية الوصل بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصولء فبي 
مجموع الضوابط التي تمكن الباحث من تحديد مادة البحث أولا ومعالجتها'. ومن يجهل الطريق لا يصل إلى غايته. لابد 
لرجل القانون من اعتماد خطة متينة وصلبة تهدف إلى تفكيك جميع العناصر التي تتألف منا المشكلة القانونية ثم يعود 
من جديد إلى إعادة بناء هذه العناصر المختلفة مع الحلول المقترحة لهاء ويكون ذلك أيضا وفقا لخطة متينة”. 

المطلب الأول : اختيار الموضوع والمشكلة البحثية وصياغة التصميم 

إذا كانت أول خطوة هي اختيار موضوع البحث وتحديد المفاهيم, فمن الطبيعي أن تكون نقطة البداية في كتابة 
الأبحاث العلمية هي اختيار موضوع البحثة, واختيار الموضوع لا يعني تلقاتيا تحديده. خاصة في الموضوعات العلمية 
والثقافية ذات العلاقة بأكثر من علم أو فنء وحتى في الموضوعات المختصة بعلوم معينة, فإنها بحاجة إلى تحديد 


1- عكاشة محمد عبد العال وسامي بديع منصور (2008) : المنهجية القانونية. منشورات الحلبي الحقوقية؛ ييروت. ص7. 

*- مهما استهلكت هذه الخطة من وقت طويل للبحث عنهاء فإنها توفر علينا أضعافا مضاعفة من الأوقات الأخرىء التي يمكن أن تضيع منا لو 
اعتمدنا أسلوبا عشوائيا غير منظم. إن خطوات البحث العلمي هي ترتيبات علمية ومنبجية منظمة ومتسقة, تحدد الأولويات. وتحدد كيفية 
تتبعها أثناء تقصي المعلومة من مصادرها ثم تبين كيفية تحليلها من خلال التداعيات الموضوعية لكل متغير من المتغيرات البحثية. 

3 المتسود يموضو البستغاء المفال الممرق الذى عدار الباق وتسطاء امعال#ميسدوة التكون الموضبوع الذض يست عفه ومن الشروظة 
الواجب توافرها في اختيار هذا الموضوع. يجب أن يتسم بالجدية والحداثة. وأن يكون متصفا بالأهمية. وأن يكون مما يمكن تغطيته بالمراجع 
والوثائق العلمية ولا يمكن أن يتم ذلك إلا وفق معايير موضوعية. 

تتمثل في المدة الزمنية» القيمة العلمية للموضوع ‏ الدرجة العلمية المحصل عليها بالبحث. ومن المعايير المعمول بها في مؤسسات التعليم 


العاليء ويعمل بها الباحث أثناء اختياره لموضوع ماء هو مراعاة التخصص فالباحث عليه أن يراعي هذا التخصص في اختياره لموضوع الدراسة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض | وو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
العناضر المطلوب دراسكاء فلايد أولا فن صياغة الموضوع صياغة تتبين مها أبحاده: طبيعتة» غتاصره الإشكالات حولة, 
ومن كل هذه الأمور يتوصل الباحث إلى تحديد الموضوع بصورة دقيقة. 

والمقصود بتحديد موضوع البحث هو حصره في جزئية معينة تدخل أصلا ضمن موضوع أكثر شمولاء وهذا 
الموضوع يدخل بدوره في موضوع أعم وأشملء ثم تعميق البحث تماما حول الجزئية التي تم تحديدها. 

واحساس الدارس بوجود موضوع جدير بالبحث والدراسة هو البداية المنطقية للقيام ببحث علمي رصين. 
فحسن اختيار الموضوع أو المشكلة هو محور العمل الناجح وفي سبيل اختيار موفق لدراسة موضوعء. يستحسن أن 
يتقاذى الباحت الموصبوعات الق يشعد حولبا الغلاق» اللوضبوعات العلمية المعقدة» الموشبوعات الق يضعب العقور عن 
مادتها العلمية!. 

ومع أن تحديك مشكلة البيخث يعن للغظوة الركيسية للياحك إلا آن تحدين المشكلة البحفية لايعد كل شيء فاليم 
أن يلم الباحث بمتغيرات البحث الى كونت المشكلة وأثارت اتتباهه لمعرفة أسبابها وغللها وآثارها. 

والذي جعل مشكلة البحث هي الخطوة الأولى» كونها المكمن لبقية الخطوات العلمية» فبي التي تستمد منها 
الفروض والتساولات العلمية »وما سعمد الت اللتاسب والوميلة الأتدب: 

إن تخظواف البست العلى لعفف ف سودي مشكلة البعيكبيل سهد إل ماسو اهم فد إلى إقداه خطة 
البحث لتدفيذه: فالخطة هي البيكل الذي ينبي عليه البحثء بل هي .ديل الباحث للعمل المنطقي والمنظم. يجب أن يكون 
هناك اهتمام في وضع الخطة البحثية بنحو دقيق ومدروس لأنها ستشكل الإطار الذي سيسير فيه الباحث أثناء الكتابة 
والقراءة: 

ونظرا لأهمية خطة” البحث وارتباطها وتداخلها مع خطوات وعناصر المنيجية من جهة» وانبثاقها عن الإشكالية 
القي يطرحها موضوع البحث من جهة أخرىء وباعتبارها صورة مصغرة لمحتويات الموضوع محل البحث. وعلى اعتبار 
الإشكالية كل ما يثيره الموضوع محل البحث من تساؤلات مرتبطة وتحتاج إلى إجابة» ومنها تستخرج الأفكار التي تبين أجزاء 
الخطة الرئيسية ثم تقسم حسب تفريعاتهاء لذلك يجب أن توضع الخطة بإحكام وأن ترسم بإتقان وفقا لطبيعة الموضوع 
محل البحثء لأنها تعكس تفكير الباحث وعقليته ولأنها الدالة على إمكانيات الباحث ومؤهلاته العلمية لمجابهة الموضوع. 
وفحق يفيمم الباشف خظظلة جيدة وأغبيلةة لايد من الرسوع إل خطلط البحوث والكهابات الأفرى للاستفادة ما والسيز 
على نهجها. ومبما اختلف الخطط فلابد أن تحتوي على ما يلي : 


-١‏ إن مسألة توافر المراجع والوثائق والمصادر العلمية المرتبطة بموضوع البحث مهمة وأساسية, وعليه فإن الموضوع الذي تنعدم فيه المراجع 
أو تقل يعتبر في نظر البعض موضوعا لا يصلح للبحث العلمي لأن إمكانية استكماله ضعيفة جدا وقد تكون مستحيلة:» وبالتالي يتعين على 
الباحث أن يقوم برصد أولي للمراجع المرتبطة بموضوع البحث. وأن يتأكد من توافر المراجع الكافية, ومن ثم فإن الخطوة الأولى في الاطلاع 
وتجميع المعلومات والمصادر تتم عن طريق اكتشافها من طرف الباحث ثم يضع لائحة مخصصة لبها من أجل استعمالها. 

7 - يخلط الكثير من الباحثين بين خطة البحث وبين تبويبه أو تقسيمه. فخطة البحث هي عبارة عن العناصر الأساسية التي سيدور حولها 
موضوع البحث وتشمل تحديد مشكلة البحث. وأهمية الدراسة. وأهداف البحث وخطواته والمنيج العلمي الذي سيتبع في دراسة المشكلة 
البحثية والنتائج المتوصل إلها والمراجع الذي اطلع علها الباحث. والمفاهيم الواردة في البحث ثم أبواب وفصول البحث. أما تبويب البحث 
وتقسيمه فيعني توزيع المادة العلمية للبحث بين ثلاثة أقسام, المقدمة. المحتوى. الخاتمة والتي يجب أن تكون مرتبة ترتيبا منطقيا وفقا 
لقواعد وأسس علمية معينة 

3- غازي عناية (2008) : البحث العلمي منيجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية» دار المناهج للنشر والتوزيع» عمان: . 

- رجاء وحيد دويدري (شتنبر 2000) : البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العمليةء الطبعة الأولى دار الفكر المعاصرء دمشق 


سورياء ص 408. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د بور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- عنوان البحث حيث يتعين أن يكون واضح المدلول وأن يرد في صيغة تقريرية وليس في صيغة استفهامية وأن 
يكون متميزا في صياغته. فالبحث المتميز في موضوعه يكون متميزا في عنوانه. 
-. . مقومة الباسف وتشيل تقرور ابلشكلة: .طبيسا العلميةفالعدمة ككل موخلا البعك رغم أما لا تبقل سوق 
صفحات قليلة من البحث. 
- متن البحث أو محتوى البحث وهو الجزء الجوهري في البحث. حيث يحتوي على الأفكار وعرض الآراء 
والنظريات بحيث يجب أن يكون محكما ومتفقا مع ما يرمي إليه الموضوع وإلى ما يقدمه من نتائج منطقية. 
- المصادر والمراجع الأساسية للبحث فهذه الخطوة تتسم بالدقة و الصعوبة »اذ تقتضي من الباحث ان يطلع على 
مراجع شت وفي أماكن كثيرة» وعليه أن يبحث عن المراجع' في موضوع بحثه. وتهدف هذه الأخيرة إلى توفير جميع البيانات 
التي تشكل المادة الأولية وتساعده في بحثه. فبقدر حرصه الشديد على هذه المصادر والمعلومات المستخلصة منها بقدر ما 
يأتي البحث منضبطا في أساسه العلمي وفيما يرتبه من نتائج. 
وتشكل هذه العناصر بحد ذاتها خطة أولية للبحث ومنطلقا لخطة كاملة له. وقد لا تكون الخطة كافية وافية منذ 
البدءء وكثيرا ما تتعرض لتغيير يزيد من قيمة البحث. ويضاعف أهميته. لبذا نميز بين الخطة الأولية والخطة النهائية. 
يعد الباحث الخطة الأولية بعد أن يكون قد كون فكرة واضحة بعض الوضوح عن موضوعه. أما الخطة النهائية 
فبي تفريع لموضوع البحث. مما يساعد الباحث على الخوض في عناصر البحث والعمل على دراستها ومعالجتها قصد 
استكمال جوانب البحث المختلفة والوصول به إلى صيغته النهائية. 
هاتان الخطتان لا يمكن إعدادهماء إلا بعد أن يكون الباحث قد قام بقراءة واسعة للمصادر والمراجع الرصينة 
ذات الصلة ومناقشتماء بحيث أن القراءة والملإحظة تنير طريقه وتمده بالمعلومات إذا كانت لها صلة وثيقة ببحثه 
وتساعده بالتالي على وضع خطة بحثية تبرز عناصرها في خطوط منسقة تمكن الباحث من معالجة الموضوع ودراسته 
دراسة منظمة. وعملية وضع الخطة البحثية يجب أن تتم على أسس مبررة ومنطقية وليس بشكل اعتباطيء بحيث يجب 
اعتماد التسلسل فيما يتعلق بالفصول والمباحث والمطالب فالأهم هو التوازن. بحيث يجب أن يعبر التصميم عن 
شخصية الباحث وعن مدى فهمه ورغبته بل وجديته في المعالجة الدقيقة للموضوع., لأن التصميم يعكس موقفا فكريا 
للباحث يجعل الباحث يعالج الموضوع من زاوية معينة رغم استعانته بتصاميم غيره. 
والخطة البحثية هي عملية فكرية ضرورية» والناس في التصميم للأمور درجات. 
كما أن وضع الخطة البحثية يستدعي الإلمام بمنهجية المقدمة, وبطريقة تجزئة صلب الموضوعء وبكيفية التخريج 
في الخاتمة» أي أن يكون هناك تناسب بين المقدمة والخاتمة بمعنى ألا تكون هناك قطيعة بين الإشكالية والجواب عنها. 
فالخطة البحثية يجب أن تخدم موضوع البحث وتعبر عنه شريطة أن تكون التقسيمات الرئيسية موحدة وأيضا 
التقسيمات الفرعية وأن تكون ثنائية» وأن ترمى التقسيمات على قاعدة موضوعية:» طبيعة الموضوع, المعلومات المحصل 
علهاء وغيرها من المسائل الواقعية. وأن يكون هناك ترابط العناوين الرئيسية والفرعية مع بعضها ومع العنوان الذي 
تنبثق عنهء باعتباره الجذع المشترك وهذا ما يسمى بترابط وتواصل التقسيمات” المختلفة للخطة. 


1- تجرى أحيانا التفرقة بين المصدر والمرجع. فالأول يعني الوعاء الذي نشر فيه الموضوع أو المادة العلمية أما الثاني فهو الوعاء الذي نشر فيه 
الموضوع أو المادة العلمية في وقت لاحق عن زمن المصدر كما أن تلك المادة مأخوذة من المصدر الأصلي. 

- تقسيم البحث إما أن يكون تقسيما ثنائياء أي يقسم البحث إلى بابين أو قسمين أو فصلين حسب الأحوالء ويمتاز هذا النوع من التقسيم 
بدقته ووضوحه وتركيزه على جوانب البحث المتعددة مما يخول الباحث إمكانية الإلمام بجميع مراحل بحثه دون خوف من تشتيت جهوده في 
بحث موضوعاته متفرعة. أما التقسيم المتعدد للبحث فهو تقسيم منتقد لدى جل الباحثينء لأن تقسيم البحث بهذه الكيفية يصلح لتأليف 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض 5و2 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وطالما أن مقدمة البحث وخاتمته من أهم عناصر ومشتملات موضوع البحث. وحيث إن خطة البحث تتبلور 
وتتجسد في نهاية المقدمة كعنصر تتويجي لباء وكمدخل لمعالجة الموضوع محل البحث. وأن الخاتمة هي استنتاج 
واستخلاص لما توصل إليه الباحث من نتائجء فإنه يتعين بيانهما بإيجاز. 

المطلب الثاني : وسائل البحث العلمي 

تعتبر وسائل البحث العلميء أدوات الباحث الأساسية والتي لا غنى عنها في البحوث العلمية. حيث يقوم الباحث 
من خلال استخدام تلك الأدوات على جمع بياناته ومعلوماته حول بحثه: وكذلك تجميع الحقائق والوثائق اللازمة من 
المصادر الموثوقة. من هنا كانت لوسائل البحث العلمي الأهمية الكبرى في إتمام البحوث العلمية وكذلك الأهمية في تنمية 
مبارات الباحث من الناحية العلمية والعملية. وتتعدد وسائل العلمي وكيفية استخدامباء وتتنوع من حيث الغرض منهاء 
لذا يمكننا التحدث عن هذه الوسائل وكيفية استخدامها بشكل عام. 

أولا: جمع المادة العلمية 

-- القراءة 

يجب أن تكون القراءة من أجل إعداد البحث العلمي قراءة واعية وهادفة لها غاية معينة هي جمع المادة العلمية. 

إن الباحث بعد أن يكون قد وقع اختياره على موضوع البحث. وأطر هذا الموضوع بتصميم واضح. فإنه ينتقل إلى 
عملية بالغة الأهمية وهي الاستعانة بأدوات ووسائل البحث العلميء وهي جمع المعلومات والأفكار المرتبطة بالموضوع. 
ويطلق بعض علماء البحث العلمي على هذه المرحلة التقميش'. ولعل أبا حاتم الرازي هو أول من استخدم هذا المصطلح 
في قوله في كتاب طبقات التابعين : "إذا كتبت فقمش وإذا رويت ففتش" وتكون عملية الجمع وفق خطة منبجية” تعتمد 
على قراءة متأنية لمصادر متخصصة:. وعملية القراءة والفهم والاستيعاب هي عملية بالغة الأهمية في البحوث العلمية 
والقانونية على وجه الخصوص وهي تساعد الباحث للوصول إلى حقائق علمية. غير أن القراءة المطلوية* هي القراءة 
المنبجية الرامية إلى تدوين منظم للمعلومات. فعلى الباحث الاعتماد على المصادر الرصينة» والابتعاد عن المصادر 


المراجع العامة دون الرسائل الجامعية لأن الباحث يتناول فيا موضوعا واحدا محاولا تعميقه إلى أبعد مدى. لذلك يجب تقسيم بحثه 
تقسيما ثنائيا ليكون هناك تكامل وترابط بين الأقسام وهو ما يسدى بالتقسيم اللاتيني. 

1-احمد فريد شوقي (د.ت) : ورقة عمل بعنوان مراحل كتابة البحث العلميء المجلة الدولية لنشر البحوث. ص 6. 

والتقميش معناه جمع كل ما يتعلق بالبحث من نصوص وهو مأخوذ من تقميش المحدثين وهو الجمع والرواية حتى عمن لا قدر لهم بغرض 
حصر طرق البحث. 

2- فبي مجموع الضوابط والتوجيهات التي تمكن الباحث من تحديد مادة البحث ومعالجتهاء والموجهات التي تمكنه من معرفة كيف يفتش» 
كيف يحلل كيف يعرض وكيف يناقش. 

عكاشة محمد عبد العال وسامي بديع منصورء م.سء ص /. 

3- هناك عدة طرق لجمع المادة العلمية التي ستوظف في معالجة موضوع البحثء القراءة تنصب بالدرجة الأولى على الكتب والبحوث السابقة 
والقراءة أنواع : 

القراءة الاستطلاعية: وتكون سريعة تمبيدية خاطفة من أجل تكوين انطباع أولي واستطلاع عام لأهم الأفكار التي يتضمنها المرجع. 

القراءة العادية. فتكون من أجل استخلاص وتحصيل معلومات حول الموضوع لتوظيفها في كتابة البحث فيما بعد. 

القراءة المركزة. وهي تحليلية تفسيرية عميقة. وتكون بتأن للفهم الجيد والتمنع الفاحص لسبر خفايا الكلمات وأبعاد الأفكار وهذا من أجل 
تخزين واختمار الأفكار لدى الدارس مما يساهم في تراكم معرفته العلمية التي تؤدي إلى عملية استنباط وتوليد أفكار جديدة مركبة. وهكذا 
يتمكن الباحث من الخلق والإبداع الفكري في معالجة موضوع بحثه. 

علي مراح (2004) : منهجية التفكير القانوني. ديوان المطبوعات الجامعيةء الساحة المركزية الجزائرء ص97 وما يلها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يت 


لخد مو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الثانوية والضعيفة, وأن يكون موضوعيا في جمع المصادر بمعنى عدم انتقاء المصادر التي تخدم فكرته وآراءه الذاتية بل 
على الباحث البحث عن المعلومة في جميع المصادر. 

وعلى الباحث قراءة المصادر بنحو سريع وأولي كخطوة أولى» ثم تليها القراءة المركزة وأثناء القراءة المركزة من 
الضروري تبويب المعلومات المتوافرة في المصادر حسب فصول الدراسة» ومباحثها ومطالبها لسهولة الرجوع إلمها أثناء 
الكتابة. على الباحث في هذه المرحلة أن يحتفظ برقم تصنيف الكتب التي رجع إليها كي يستطيع الاستفادة منها في أي وقت 
شاء ويختصر الجهد والوقت. ويساعد الباحث في هذه المرحلة دوائر المعارف العالمية, مراجعة المعاجم والقواميس, ففهها 
تعريف المفاهيم, مراجعة فهارس المكتباتء متابعة مواقع الانترنيت ثم الاستعانة بالكتب الحديثة القيمة والتباحث مع 
كل من له خبرة في موضوع الدراسة. وتليها مرحلة تدوين المعلومات, تأتي هذه المرحلة تلقائيا بعد الانتهاء من تدوين القائمة 
الأولية لمصادر البحث. وقبل البدء في تدوين المادة العلمية يستحسن الإعداد لها أولاء ومعرفة الطرق السليمة حتى يكون 
الباحث على علم بمتطلباتها. 

- الاقتباس 

يعتبر الاقتباس من وسائل جمع المادة العلمية المكملة للقراءة وهو يعني استشهاد الباحث في جزئية معينة من 
موضوع بحثه بآراء وأفكار الآخرين التي لها علاقة وطيدة بموضوعه إما لتدعيم وجهة نظره أو لمقارنة أو معارضة رأي. 

البحث العلمي هو عمل موجه لتحديث أو تعديل أو زيادة المعرفة. ويعني ذلك أن الباحث لا يبدأ من الصفرء بل 
عادة ما ينطلق من حيث انتبى آخرون فيأتي الباحث بالأعمال السابقة ليدعم بها أفكاره ونتائج بحثه ويطلق على هذا 
العمل بالاقتباسء والذي يعطي البحث ثراء معرفيا ومصداقية غير أن الأخلاق العلمية تلزم من يقوم بالاقتباس بالنزاهة 
العلمية من خلال إحالة الأعمال المقتبسة إلا أصحابها. 

تعتبر التراكمية العلمية من خصائص المعرفة العلمية, والتراكمية العلمية إما أنها تأتي بالجديد فتلغي القديم أو 
تقوم بتصحيحه أو تعديلهء أو أنها تتخذ النتائج السابقة سندا للاستمرار والتطوير وكل هذا يكون في إطار عمل فضيل 
عرف منذ القديم بالبحث العلمي. وفي إطار البحث العلمي يكون الباحث في كل خطوة يخطوها بحاجة إلى مصادر وكتب 
ودراسات سبقت ما هو مقبل عليه في مسار بحثه. وهذا ما يعرف بالاقتباس وبالمقابل يلتزم الباحث مراعاة قواعد النزاهة 
العلمية, بالتطرق إلى الأعمال الجادة لمن سبقه في الموضوع من باحثين عن طريق ممارسة ما يعرف بالإحالة أو الإسناد. 

والاقتباس هو أن يقترض كاتب نصا في شكله الأصلي أو في شكل إعادة صياغة لمضمونهء ويكون الاقتباس متبوعا 
دائما بالإحالة إلى مصدرة. 

والإحالة مفيوم شائع في عدة ميادين ولها تعاريفها الخاصة غير أن الاصطلاح الذي بهمنا هو ذلك المستعمل في 
البحث العلمي وعلى وجه الخصوص في ميدان نزاهة البحوث. ويعرف 20066 1 الإحالة على أنها إرجاع العمل المقتبس إلى 
صاحبه* الأصلي وتكون ملازمة للاقتباس”* أينما كان؛ فبي تحجب الباحث عن الوقوع فيما هو محضور أكاديميا وقانونيا 
وتظبر أهمية الاقتباس في إثراء أفكار البحث وتفسير نتائجه وهو ما يضفي قيمة للعمل الذي ينجزه ويضفيه مصداقية, 


' - انظر في هذا الإطار: 

عل عن وأصودمعة دعدوعام دعا نه اطمع0 غناو تمعد عسبهو مه ذا دا تعدتلنتهم عع عملمع عمسم : (2015) 8.لتهمع8 غعطعمم 
.اناه اط رع 6 

2 - كامل المغربي (2002) : أساليب البحث العلميء الطبعة الأولى» دار الثقافة للنشر والتوزيع. عمان . ص 15. 

3- علامات الاقتباس هي علامات يستعملها المقتبس. وتوجد ست علامات شائعة تستعمل في الاقتباس وهي علامات التنصيص المستعملة في 

النصوص الفرنسية وعلامات التنصيص الموروثة عن الآلة الكاتبة وهي العلامات التي يستعملها الكتاب حين لا تتوفر لدبهم إحدى العلامات 

الأريع السابقة بالإعبافة إلى إزاحة النص المقتيسن عن طرق كرك مشاحات قارغة يمينا ونسازا وتقليص حجمه باللسية القض اليمتكبيف: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض | رو2 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ويثبت دقته العلمية. لذلك فإن نوع وحدانية المراجع المستعملة تعطي العمل قيمة وأهمية وتتمثل أشكال الاقتباس فيما 

-حالة النقل الحرفي؛ يقوم الباحث بوضع النص المنقول بين علامات التنصيص حت يظهر أنه نقل حرفي. 

-حالة نقل المضمونء في هذا النوع من الاقتباس يقوم الباحث باستيعاب تام لنص المؤلف الذي يحتوي على 
فكرة» ثم يقوم بأسلوبه الخاص وبمفرداته بإعادة صياغتة بالتوسع أو بالإيجار. 

-حالة النقل المختلط عند الاقتباس عن طريق إعادة الصياغة قد يحتفظ الباحث ببعض الجمل أو العبارات 
خصوصا تلك التي تخص المفاهيم أو الأسلوب الخاص بالمؤلف الأصليء وينقلبا كما جاءت عن صاحهها. 

-حالة الاقتباس عبر المباشرء وهو اقتباس عن طريق طرف ثالث ويلجأ الباحث إلى هذا النوع من الاقتباس عند 
عدم إمكانية حصوله على النص الأصلي لأي سبب كان. فقد يكون النص غير متاح» وفي هذه الحالة يقوم الباحث باتباع 
الاقتباس بالإشارة المرجعية للمرجع الأصلي الذي تحصل عليه. 

ثانيا : تدوين المادة العلمية 

تمثل مرحلة التدوين حلقة أساسية في المشوار البحثي. لذلك يجب على الباحث ألا همل تدوين أي شيء له 
مساس بموضوعه. والتدوين في حقيقته هو نقل المعلومات والبيانات الواردة في مرجع أو استبيان أو مقابلة متصلة 
بموضوع البحث كي يتمكن الباحث من الرجوع إلها عند الضرورة. 

وتدوين المعلومات إما أن يكون تدوينا تقليديا أي على أوراق أو بطاقات, أو تدوينا آليا. وأيا كانت طريقة التدوين» 
فإن له نظم وقواعد يجب على الباحث أن يحترمها. 

تكتمي عملية تدوين المعلومات أهمية قصوى في التعامل مع مختلف المراجع المكونة للمادة العلمية لكل بحث 
علميء ويمكن النظر إلى هذه العملية من خلال الأساليب والنظم المتبعة من قبل الباحثين ويمكن إرجاعها إلى عدة نظم 
من بينها . 

- نظام البطاقات في تدوين المعلومات 

تدون المادة العلمية للبحث على البطاقات المخصصة للبحوث وهو الطريق السليم والمكان المناسب على المدى 
القصير والطويل لعملية البحثء إذ سماكة البطاقة تجعلبها أكثر تحملا للتداول؛ وإعادة النظر عليها مرة بعد أخرى» ومن 
ثم سلامتها من التلف. فالكتابة على البطاقات أحفظء والرجوع إلمها وتنظيم الأفكار تقديما أو تأخيرا بسبب مرونة ترتيها 
أيسر من الناحية العملية. 

ويستحسن في استعمال طريقة البطاقات, تسجيل الفقرات ذات الصلة بموضوع البحثء. تسجيل البيانات 
المرجعية المتعلقة بمصدر هذه الفقرات. وضبط هذه الفقرات وبياناتها المرجعية بهذه الطريقة. يعني تخصيص بطاقة 
واحدة أو عدة بطاقات عند الاقتضاء لكل مرجع وبالتالي فإن البطاقة! الواحدة ينبغي ألا تتضمن اقتباسات من مصادر 
أو مراجع مختلفة, أو تتضضمن اقتباسات تتعلق بمسائل متميزة عن بعضها”. 

- المناقشة والاستبيان 


1- على الباحث أن يخصص بعض البطاقات تحت عنوان متفرقات يكتب فها ما يتصل ببحثه اتصالا ضعيفاء لأنه قد يحتاج إليها يوماء 
وعليه إبقاء عملية الجمع مفتوحة فكلما عثر الباحث على مصدر أو مرجع جديد فيه معلومات مفيدة لبحثه أو متعلقة به, كتبها على بطاقات 
ووضعها في مكانها المناسب في الملف. 

عبود عبد الله العسكري (2004) : منبجية البحث العلمي في العلوم القانونية» الطبعة الثانية . دار النمير» دمشقء ص39. 

2- احميدوش مدني (2015) : الوجيز في منبجية البحث القانوني, الطبعة الثالثةء ص66 وما يلها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


م | و29 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

يتصل الباحث بأصحاب الشأن في موضوع بحثه ليحاورهم بغية استجلاء بعض مسائل بحثه والحصول على 
معلومات والاستفادة من توجهاتهم وهذا ما يسدى بالاستبيان الكتابي ويتم عن طريق تدوين الأسئلة والاستفسارات 
المرغوب الحصول على معلومات حولها وتسليمها للمعني وإرسالها إليه. 

وتتعدد أنواع الاستبيان'. فهناك الاستبيان الحر وهو الذي يترك للموجه إلهم حرية الإجابة على الاستفسارات 
المطروحة بطريقتهم ووفقا لقناعتهم وأسانيدهم. والاستبيان المقيد وهو الذي يكون مدعما بإجابات محددة أمام الأسئلة 
الموجية, أما الاستبيان المختلط أو الاستقصاء والذي تكون فيه الاستمارة محتوية على أجوبة وأسئلة محددة يمكن 
للموجه إليه اختيار إحدى تلك الإجابات» أما عن أهميته فبو أداة للحصول على المعلومات التي تتسم بخصوصية معينة 
والتي قد لا يكون سهلا الحصول علها بأي طريقة أخرى. 

وتستخدم وسيلة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات وبيانات على نطاق واسع في دراسات الرأي العام والاتصال» 
ودراسة الاتجاهات السياسية لقطاعات معينة. 

- طريقة الملفات 

وينطبق على هذه الطريقة ما سبق الإشارة إليه بالنسبة للبطاقات من حيث البيانات التي يجب أن تحملها كل 
ورقة» واستقلال كل ورقة بموضوع ومرجع واحد. 

وبالإضافة إلى هذه النظم المشار إليها أعلاهء هناك طرق أخرى تتمحور أساسا في عملية النسخ والتصوير ونظام 
المعلوميات. والملاحظ أن تصوير المراجع بالنسخ السريع تعرف إقبالا كبيرا من لدن الباحثين» نظرا ليسرها ووفرتهاء 
وتوفيرها للوقت والجهد ويتعين على الباحث تصوير صفحة الغلاف لإثبات كل بيانات المرجع. 

ويسمح نظام المعلوميات للباحث بتغيير المعلومات أو إضافة بعضها أو حذف البعض الآخر بسهولة ويسرء عكس 
الكتابة اليدوية التي قد يجد الباحث عناء في تعديل وتغيير المادة العلمية. 

وبالرغم من الحسنات التي ينطوي عليها استعمال هذه الوسيلة المعلوماتية الحديثة» فإنه يجب أخذ الحيطة 
والحذر بشأنها باستحضار الثورة الفيروسية التي يشهدها العالم. 

إن الباحثين في ميدان البحث العلميء. في حاجة ماسة إلى منبجية إجراء البحوث العلمية؛ دعما لها وتعميقا 
للعقلية المنيجيةء وإيقادا للفكر الخلاق في ميدان البحثء وذلك لن يتأتى إذا لم يكن الباحث ملما بمجموعة من 
الضوابط والقواعد المتعلقة بالمنبجية” ومنها الخطوات التأسيسية السابقة لكتابة البحث العلمي» إضافة إلى الخطوات 
التركيبية. 

المبحث الثاني : مقومات وأساسيات البحث العلمي 

إن كتابة البحث العلمي تتطلب من الباحث الاهتمام الكبير بمعرفة ماهية الأسس التي لابد عليه الأخذ بها بعين 
الاعتبار. من أجل كتابة البحث بشكل سليم. فالأسس بمثابة الركائز والمنطلقات التي يقوم عليها الباحث العلمي في كتابة 
البحث. فالباحث يقوم بدراسة كل أساس من تلك الأسس من أجل تطبيقه على طول صفحات بحثه. والبحث العلمي 
يكون سليما إذا توافرت فيه الأخلاقيات التي تحفظ للعلم كيانه و قوامه. 

المطلب الأول : أخلاقيات البحث العلمي 


'- لمزيد من التفاصيل حول الاستبيان» انظر أحمد بدر: أصول البحث العلمي ومناهجه (1982) : وكالة المطبوعات, الكويت. ص 347. 
2 - للمزيد من التفصيل بخصوص المنهجية القانونية ينظر : 

إدريس الفاخوري (2003): مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونيةء الطبعة الأولىء مطبعة الجسور وجدة. 

محمد العروصي (2009) : المختصر في المنيجية القانونية. الطبعة الأول. مطبعة الخطاب مكناس. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


م | و29 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إذا كانت القيم الأخلاقية تمتد إلى كافة مرافق الحياة فإن البعد العلمي من أهمهاء ويعرف باسم أخلاقيات البحث 
العلمي. وعلى ذلك فإن أخلاقيات البحث يقصد بها إحياء المثل الأخلاقية لدى الباحثين وطلاب العلم التي تحفظ للعلم 
كيانه. 

- الموضوعية : 

فالبحث العلميء, لابد أن يكون موضوعياء أن يكون عنوانه معبرا وأن يكون هدفه محدداء وأن تكون النتائج 
مرتبطة تمام الارتباط بالدلائل التي قدمت. يتعين على الباحث أن يراعي الدقة عندما يختار الموضوعء وأن يتطابق 
العنوان مع فروض البحث وتساؤلاته. أن تكون النتائج التي توصل إلبها الباحث مرتبطة تمام الارتباط بالدلائل التي 
قدمت دون تحيز. 

فالموضوعية تقتضي أن يلتزم الباحث المقاييس العلمية الدقيقة. ويقوم بإدراج الحقائق والوقائع التي تدعم 
وجهة نظرهء وكذلك الحقائق التي تتضارب مع منطلقاته وتصوراته. فالنتيجة يجب أن تكون منطقية ومنسجمة مع 
الواقع ولا تناقضه. 

استخدام الطريقة الهادفة. ويقصد بذلك أن الباحث عندما يقوم بدراسة موضوع ما يجب أن يستخدم طريفة 
علية هادفة بغية التوصل إلى النتائج المرجوة والا فقدت الدراسة العلمية قيمتها. 

يتعين على الباحث في هذا المجال الالتزام بتبني الأسلوب العلمي من خلال الالتزام بالقواعد العلمية, فإغفال أي 
عنصر من عناصر البحث يقود إلى نتائج مخالفة للواقع. وعدم استكمال الشروط المتفق علمها يحول دون حصول 
الباحث على النتائج العلمية المرجوة. 

الانفتاح الفكريء ويقصد به أن يكون ذهن الباحث منفتحا على كل تغيير في النتائج المحصل عليها والاعتراف 
بالحقيقة. فالباحث يجب أن يحرص على التمسك بالروح العلمية والابتعاد قدر الإمكان عن التشبث بالرؤية الأحادية 
المتعلقة بالنتائج التي توصل إلها في بحثه. كما لا يخفى أن من أهم خصائص الأسلوب العلمي الحيادء لذا يجب أن يتحرى 
الباحث الحياد والموضوعية. 

فإذا كانت الموضوعية من أهم مقومات البحث العلميء فمن أجل ضمان حد أقصى منها يجب على الباحث أن 
يتقبل النقد الوجه من طرف ما يسدى بالمجموعة العلمية» وأن لا يتخوف من انتقاداتهم مهما كانت لأنها تمثل الضمان 
الأكثر يقينا لاستمرار موضوعية بحث ماء وهو ما يمثل الروح العلمية. 

يمكن القول أن الروح العلمية هي استعداد يكتسب عن طريق التجربة وخلال المدة الزمنية التي يستغرقها 
البحثء. وتكون ميمتها هي تنمية القدرات الخاصة. فالروح العلمية تتميز بستة استعدادات ذات أهمية الملاحظة. المساءلة 
الاستدلالء المنيج» التفتح الذهني وأخيرا الموضوعية ولكل واحدة من هذه الاستعدادات دور في هذه اللحظة أو تلك من 
لحظات إنجاز موضوع البحث. فإذا كانت الملاحظة تسمح بالتقصي والتحقق من الفرضياتء فإن المساءلة تساهم في 
تحديد موضوع البحث. وإن كان الاستدلال هو الأساس في بناء وصياغة إشكال البحث.ء فإن المنهج المتبع.هدف إلى تنظيم 
البحث. وإذا كان التفتح الذهني يسمح بالابتعاد على الأفكار المسبقة؛ فإن الموضوعية ستظل الهدف الأسدى. 

- الأمانة العلمية : 

يتطلب البحث العلمي توافر مجموعة من القيم والمبادئ الأخلاقية لممارسيه. ويظن البعض أن البحث العلمي لا 
يعدو أن يكون مجرد فهم بمجموعة من الأسس والإجراءات التي تتصل بتحديد المشكلة البحثية وإعداد خطة بحثية 
وتجميع البيانات وكتابة تقارير البحث.ء وإنما الأمر خلاف ذلكء فبناك مجموعة من المعايير الأخلاقية التي تصاحب 
الباحث في مراحل بحثه وعليه أن يكون ملما بتلك القيم وأن يحافظ عليها. إن البحث العلمي هو عملية أخلاقية 
بالأساس,ء بالإضافة إلى أنه عملية منبجية تؤدي إلى اكتساب المزيد من المعرفة عن الظواهر المختلفة. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 00خ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

فالباحث يجب أن يكون متسلحا بالمواصفات الأخلاقية إلى جانب المواصفات المعرفية والمنيجية ومن هذه 
المواصفات الأمانة العلمية". 

إن القيمة الأكاديمية للبحث العلمي تعتمد على جودتهء وتتمثل هذه الأخيرة في القيمة المضافة للمجال البحثي 
وليس في استنساخ أو نسخ أو استبدال” البحوث السابقة» فالخوض في غمار الأبحاث العلمية يقتضي منا الالتزام بأسس 
ومبادئ معينة. حتى نعطي لبحوثنا صفة العلمية وتتحقق الفائدة المرجوة منها. ومن أهم المبادئ التي وجب الالتزام بها هي 
البعد الأخلاق في الأبحاث أو البحوث العلمية والذي عرف خروقات كبيرة في الأوساط الجامعية مما أفقد البحث أهميته 
وجودته. فخدمة العلمء تقتضي عالما حريصا وعلما مفيداء وأهم مقومات تحقيق ذلك هو تحري الأمانة العلميةة التي 
تعد الأساس في بناء بحث أصيل ورصين. 

إن البحث في نهاية المطاف ليس معناه عرض الحقائق المعروفة, وانما اكتشاف الحقائق المجهولة» بمعنى أنه كل 
إضافة للعلم والمعرفة. وتتخذ هذه الإضافة في البحوث صورا شتى. فقد تكون أفكارا جديدة في المجال العلمي, كما تكون 
حلا لمشكلة علمية وبيان غموض علمي إلى غير ذلك من الأغراض المطلوبة مما يتفق ومدلول كلمة البحث العلمي. فحينما 
يحقق العمل العلمي واحدا من هذه الأغراض تتحقق أساسياته» ويتجلى فيه معناه الحقيقي بأوضح صورة يصدق عليه 
حينئذ أنه إضافة جديدة. ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلا بالتزام الباحث بالنزاهة العلمية التي تمثل إحدى مقومات البحث 
العلمي وهي تقوم أساسا على احترام القيم المتمثلة في الأمانة* والإخلاصء والمصداقيةء والدقة والصرامة والحياد 
والاستقلالية والموضوعية والمسؤولية تجاه الأجيال القادمة من الباحثين. وقد خصت النزاهة العلمية منذ 2010 وهو 
تاريخ انعقاد المؤتمر الدولي الثاني للنزاهة العلمية الذي كلل بإعلان سنغفورة حول النزاهة العلمية ‏ بكثير من الأبحاث 


1- بن جديدي سعاد سهيلة (2019) : الأمانة العلمية بين الضوابط والممارسات المخالفة في النشر العلمي. مجلة الباحث للعلوم الرياضية 
والاجتماعية. عدد خاص 340-328 بأعمال الملتقى الوطني الأول حول أساسيات النشر في المجلات العلمية المحكمة التطورات والاتجاهات 
الحديثة بتاريخ 14-13 نونبر 2019. ص7. 

2- الاستنساخ : يتم فيه تقديم عمل الآخرين بكامله على أنه عمل الفرد. 

النسخ : يتم فيه نسخ أجزاء كبيرة من مصدر محدد دون ذكر المصدر. 

الاستبدال: يتم فيه نسخ قطعة نصية بعد تغيير بعض الكلمات الرئيسية مع الحفاظ على المعلومات الأساسية للمصدر وعدم الإشارة إليه. 
7- من ظاهر الأمانة العلمية. عودة الباحث إلى البحث الأصلي دون النقل من الآخرين وكذلك من مقتضبياتهاء الرجوع إلى المصادر الوحيدة التي 
لا تشاركها في ذلك مصادر أخرى ومثال ذلك الدساتير والقوانين» إذ يجب العودة لمصادرها المتمثلة في الجرائد الرسميةء أو منشورات الإعلام 
القانوني المتخصصة. فهذه المصادر لا يعتد بورودها في الكتب الفقهية أو العادية خشية أن يكون قد اعتراها البتر أو التحريف أو التغيير أو 
التبديل. 

4 - الأمانة لغة هي الوفاء وتعني كذلك طمأنينة النفس وزوال الخوف واصطلاحات تعني حفظ الشيء وعدم التصرف فيه سواء كان مالا أو 
غييرهء وسواء كان ذلك الشيء مملوكا للشخص أو لغيره أما بالنسبة للضوابط التي يجب على الباحث أن يأخذ بها سواء فيما يتعلق بتلقي 
العلم وتحمله أو ما يتعلق بنقله وآدائهء فبي الحرص على الأخذ عن أهل الفضلء والمنبجية في تحصيل العلم التقيد بآداب التلقيء الأمانة في 
فهم العلم» توفر الأهلية العلمية, الأمانة في نسبة العلم إلى مصدره الرجوع إلى المصادر الأصلية والصدق في النقل. 

يراجع في هذا الإطار: 

محمود مصري (2014): الأمانة العلمية بين الضوابط الأخلاقية وورع العالم الرباني» جامعة السلطان محمد الفاتح الوقفية» تركيا. ص55. 
مجدي عبد المعروف حسين احمد (2014) : الأمانة - مشتقاتها في القرآن الكريم». دراسة وصفية جماليةء مجلة العلوم الإنسانية. المجلد 15 
العدد الأول . السودان.ء ص18. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 











المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
والمؤتمرات والمدونات والمواثيق تناولت في مجملها تحديد تعريفها وطبيعتها وتمييزها عن الأخلاقيات من جهة والأخلاقيات 
الممنية أو أخلاقيات المبنة وآداب المهنة من جبة أخرى'. 

ومهما كانت الدوافع والأهداف من وراء البحث العلمي فالباحث غالبا يكون في حاجة ماسة إلى المعارف السابقة 
التي توصل إليها باحثون سابقونء تساعده على تحاشي التكرار واعادة تجارب تكون نتائجها معروفة. وعليه يتوجب على 
الباحث القيام بمسح لما جاء في الأدبيات العلمية ونتائج البحوث السابقة وما توفرت عليه المصادر والمراجع من معلومات 
تخص مجال بحثه لأن ذلك سوف يساعده في الانطلاق في العمل. كما أن التوثيق الذي يقوم به يعطي إنجازه وبحثه 
مصداقية علمية واحترام قواعد الإسناد والتوثيق بهذا الشكل هو أحد المقومات التي تقوم عليها مرحلة كتابة البحث 
العلمي. والمامش هو ما يخرج عن النص من إحالات وتعاليق وشروح:ء ويعتبر الهامش بما يتضمنه من أهم أجزاء البحث 
بل هو جوهره. 

وتختلف أهمية الهامش بحسب نوع هذا الأخيرء فبناك هوامش المراجعء ويستعمل هذا النوع من الهوامش 
للإجالة إلى مرجع تمت الاستعانة به في متن البحثء. حيث يعطي الباحث رقما للنص أو الفكرة المقتبسة في المتن. وفي 
أسفل الصفحة أي الهامش يذكر الباحث نفس الرقم مع الإشارة إلى المصدر أو المرجع المقتبيس منهء ليتمكن القارئ من 
العودة إلى هذا المرجع إما طلبا للمزيد من المعلومات أو التأكد من صحتها أو من مدى اتساقها مع التفسير الذي ذهب إليه 
الباحثء. واحترام هذه المقومات. إن دل على شيء فإنما يدل على اتساع أفق الباحث وزيادة اطلاعه ودعم توثيق بحثه, 
وتجسيد أمانته العلمية ورد الفضل لأهله2. 

ثم هناك البوامش المفسرة للمتن» فقد يلجأ الباحث إلى الاستعانة بهذا النوع من الموامش في حالة ما إذا كانت 
أمور في النص غامضة أو المتن غامضة وتحتاج إلى تفسير ولا يمكن وضع التفسير في المتن خوفا من الإخلال بالسياق 
العام للنصء فيقوم الباحث بوضع التفسير في المامش ويشترط في هذا النوع الإيجاز والاختصار. 

هوامش الإحالة قد يتناول الباحث فكرة محددة مرتين في موضوعين مختلفين في نفس البحث ومن ثم يضطر إلى 
الاكتفاء بمعالجة الموضوع بتفصيل في جية واحدة ثم يحيل إلى هذه المعالجة تجنبا لعملية التكرار. ويستخدم الباحث 
المامش للإحالة” على الفكرة السابقة أو اللإحقة التي تتضمن التفاصيل والتوضيحات. 

إن التزام الباحث بقواعد كتابة الهوامش والحواشي أحد علامات قوة بحثهء ودليل على فبمه للمادة العلمية التي 
يبحث فيها وحرصه على وضعها في الموضع الذي ينبغي أن تكون فيه, وهو في نفس الوقت شهادة له بالأمانة العلمية التي 
تفرض عليه أن ينسب كل رأي إلى صاحبه لأن من بركة العلم أن ينسب القول إلى أهله. 


1- أقيمت إلى اليوم خمسة مؤتمرات حول النزاهة العلمية بلشبونة سنة 2007. سنغفورة سنة 2010: ومونتريال سنة 2013: وريو سنة 2015 
ثم امستردام 2017سنة وتمت برمجة المؤتمر الدولي السادس تحت تسمية هون كونغ بتنظيم مشترك بين هون كونغ وملبورت. 

2 - فيصل مفتاح الحداد (2008) : منيجية البحوث والرسائل العلمية» دراسة منبجية» الطبعة الأولى» بنغازي ليبياء ص88. 

7 - يطلق مصطاح الإحالة على كل المعلومات التي لا يمكن وضعها في المتن والتي تكتب في أسفل الصفحة في إطار مفصول عن المتن إما ببياض 
واضح وهي طريقة انجلوسلكسونية أو بخط أفقيء أو تكتب في آخر كل فصل أو في آخر البحث والإحالة نوعان. 

إحالة توثيقية : قصد ضبط العناصر التوثيقية للمصدر والمرجع المنقول منه الاستشهاد أو المعلومة في البحث. 

إحالة توضيحية : هدفها تجنب الحشو في المتن حتى لا تتفكك وحدتهء متيحة فرصة لمن يرغب في التوسع أو التحقق من قراءة البحث 
بالعودة إلها. 

أما عن ضوابطهاء فلا توضع البوامش عشوائيا بل لكل إحالة مقابل في المتن وذلك بريطها بعلامة مشتركة. قد تكون نجمة وتخص هذه 
الطريقة الإحالة التوضيحية أو رقما وتخص هذه الطريقة الإحالة التوثيقية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


بح د رلك 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

فبعض المعلومات مكانها في المتن» والبعض الآخر محله هامش الرسالة»: والضابط في هذاء أن أي فكرة متصلة 
بشكل مباشر بموضوع البحث يكون مكانها المتن: وما كان استطرادا أو توضيحا أو تحليلا أو تعليقا على أفكار البحث 
فمكانها الامش لكي لا تتسبب في انقطاع التسلسل الفكري للموضوع الأسامي. 

والهوامش هي مدونات خارجة عن المتن ولكنها جزء لا يتجزأ منه في نفس الوقت يسميها بعض الباحثين الحواشي, 
وتستعملها كتب اللغة استعمالا مترادفا ويعرفها البعض بأنها المصادر والمراجع التي يستخدمها الباحث في بحثه. وكأنها 
مستنداته في الدراسة فهو يقدمها للقارئ» وكأنما يقدم أدلته وبراهينه على ما يسوق من الأفكار وما يقدم من الحقائق. 
والغرض منها هو التوضيح لا إضافة معلومات جديدة أو استطرادات لا يحتاجها الباحث. ولا يلجأ الباحث إلى الحواثشي 
إلا عند الضرورة» وعليه أن يراعي عدم اشتمالها على معلومات أساسية تضاف من حين إلى آخرء فالغرض منها هو 
التوضيح والتوثيق لا إضافة معلومات جديدة فالغرض هو تجريد المتن من تلك الاستطرادات التي لا تعد جزءا رئيسيا 
من البحث ولكها في الوقت ذاته ضرورية لإعطاء القارئ أو الطالب صورة كاملة لجميع جوانب البحث. 

المطلب الثاني : ضو ابط توثيق البحث العلمي 

بعد الوقوف بكل المحطات السابقة تأتي أهم مرحلة في إعداد البحث العلمي وهي مرحلة التحرير أو كتابة البحثء 
والتي تعتبر من أكثر خطوات البحث دقة وأهمية. فعملية التحرير هي خلاصة جهد الباحثء, فبو ليس بعملية تراكمية بل 
هو عملية فكرية تنظيمية. 

وتعتبر كتابة البحث أهم مرحلة وآخر خطوة. وتتجسد أهميتهاء في بلورة وجدانية للبحث في صورته النهائية, 
فبراعة الباحث تبرز في بناء بحثه بناء فنيا يستند على تفكير منهجي واضح في انتقاء ما يفيد من المعلومات والأفكارء 
وكيفية توظيفها بشكل جيد يخدم المسعى والغرض المقصود من البحث. 

ويما أن الأسلوب واللغة هي المظهر الخارجي للتفكير فلابد أن تعبر بدقة عما يكتنف هذا التفكير من تفاعل 
أنشطة مقصودة. وتقتضي دقة اللغة أن تكون الكتابة سليمة من الناحية اللغوية والنحوية فلا يعذر الباحث بعدم 
الإلمام بقواعد اللغة. 

كما أن دقة اللغة تعني اختيار المصطلحات المناسبة ووصفها في المكان المناسبء كما تعني الانسجام في الأفكار. 
وعرض الحقائق بأقل الألفاظ وبأوضحها دون مبالغة أو تكرار. وإذا كان التشويق في الكتابة مهماء لكن على شرط ألا 
يكون على حساب الوضوح والأسلوب العلمي الذي يتنافى مع المحسنات اللغوية. 

يجب أيضا أن يستخدم الباحث لغة موضوعية في الكتابة وذلك بالاعتماد على أسلوب علمي خبري خال من 
التحيز والأحكام المسبقةء وتجنب استخدام ألفاظ التهكم كما لا يبالغ بالاعتداد بالذات واستعمال ضمائر الأنا إلا في 


حالة الضرورة! من أجل إبراز شخصيته. لأن ذلك تجسده قدرته على الكتابة بلغة موضوعية” وأسلوب علمي رصين. 


1 - يفضل عدم استعمال الضمائر بصفة عامة وأيضا التقليل من ضمير المتكلم جمعا ومفردا والاستعانة ببناء الفعل المجهول. 

2- قد ينجح الكثير من الباحثين في القيام بإجراءات البحث من حصر المصادر والمراجع وجمع المادة العلمية, ولكن النزر القليل مهم من 
يستطيع تقديم ونقل المحتوى العلمي لبحونهم إلى القارئ حيث يفتقدون فن استخدام التعبير. ولما كانت العبرة ليست بتجميع المعلومات 
فقط بل بكيفية عرضها وتقديمهاء فإن الاهتمام بالأسلوب يبدو على درجة كبيرة من الأهمية ومن أعمدة الأسلوب في البحث العلمي. 

البساطة : فيتعين على الباحث أن يتوخى البساطة في الأسلوب فكلما كانت الجمل صغيرة وقصيرة كانت أكثر بلاغة. البعد عن الكلمات غير 
المألوفة في محيط عمل الباحث واختيار الكلمات المتداولة والمعروفة. السلامة النحوية والإملائية ركن مهم من أركان البحثء لذلك يجب على 
الباحث أن يكون ملما بقواعد اللغة ويطبقها دائما. وإذا كان بعض الباحثين يرجع إلى متخصصين في قواعد اللغة إلا أن ذلك لا يعني 
الاستكانة إلى هذا الأمرء بل يجب على الباحث أن يطلع على قواعد اللغة التي يستخدمها عند الكتابة حتى يكون بحثه دقيقا وسليما من 
الناحية اللغوية والإملائية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د دون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إن الكتابة في البحوث العلمية تتطلب معرفة لغوية في علم المعاني وغيرها من فروع علم اللغة. فمن المهم أن يكون 
الباحث على دراية بقواعد اللغة فضلا عن قدرته في اختيار الكلمات والمفردات التي تضمن قيام الكتابة بأداء وظيفتها في 
نقل أفكاره بشكل دقيق ليتحقق الغرض هنها'. 

إن الطلاقة اللغوبة هي أساس بناء البحث العلميء ووسيلة لإظهاره في حلته النهائية فالموضوع يتكون من ألفاظ. 
وجمل وفقرات وفصول ولبذه المكونات شروط وخصائص لابد من الوقوف عند أهمها : 

فالألفاظ : هي الوحدات الصغرىء في العمل لا تكتمل قيمتها فيه إلا إذا روعيت فيها مجموعة من الضوابط 
وشروط الاختيار الجيد2. 

الوضوح : يجب أن تكون الألفاظ واضحة لا لبس فيها ولا غموض. فالألفاظ الغامضة تؤثر على المعنى المراد 
إيصاله وذلك يقتضي مجانية الألفاظ الغامضة والمعقدة. 

الدقة : يجب أن يكون اللفظ إضافة لوضوح معناه أن يكون معبرا لذلك يستحسن تجنب الكلمات القريبة المعنى 
مع وجود فوارق طفيفة. 

التأثير والحيوية : الباحث الجيد هو من يختار لموضوعه ما يمنحه التأثير ويجنبه الرتابة وذلك من أجل لفت 
انتباه القارئ وإجباره على الاهتمام بالنص المكتوب. 

هذا بخصوص الألفاظ أما بالنسبة للجمل والتي لا تقل أهمية عن الأولى في تأسيس وبناء البحث العلميء فإنه 
يتطلب فيها حسن الصياغة والسلامة من الأخطاء اللغوية والنحوية والإملائية وتوخي التآلف بين مفرداتهاء وتجنب الخلل 
في ترتيب أجزاء الجملة إتمام الجمل بما يجعل الوقوف عند نهايتها مقبولا والسكوت حسنا ومتوازن مع الجمل الأخرى, 
وذلك لن يتأتى إلا بالمطالعة التي تكسب القارئ السليقة والذوق الذي يولد الإحساس بمواطن الضعف والقوة في 
الأسلوب. 

إن الكتابة هي طريقة ومنهج تتطلب معرفة لغوية ودون هذه المتطلبات لا يمكن للباحث نقل أفكاره إلى المتلقي 
بنجاح. 

فالكتابة أيا كان نوعها تحتاج إلى تخطيط وتنظيم فكري ونسيج أسلوبي يجعلبا في صورة موحدة ومتناسقة ولغة 
سليمة»ء لذا كان تخطيط البيكل العام للبحث على درجة كبيرة من الأهمية» باعتباره يضع الحدود الرئيسية للموضوع ثم 
يكون النسيج ليشكل لحمة واحدة له قيمته العلمية. 
خاتمة : 

يمر البحث العلمي الناجح بخطوات جوهرية وأساسية. وهذه الخطوات يعالجها الباحثون بالتسلسل المتعارف 
عليه ويختلف الزمن والجهد المبذولان لكل خطوة من تلك الخطوات, كما يختلفان في الخطوة الواحدة من بحث إلى 
آخرء بحسب طبيعة منهج البحث العلمي. وتتداخل خطوات البحث العلمي الكامل بحيث لا يمكن تقسيمه إلى مراحل 
زمنية منفصلة؛ فإجراء البحوث العلمية عمل له أول وله آخرء وما بيهما توجد خطوات ومراحل ينبغي أن يقطعها 
الباحث بدقة ومهارة. 


ومن الأحسن أن يبتعد الباحث عن أساليب الجزم خصوصا في الدراسة القانونية, لأن هذه الأخيرة لا يجوز الجزم فيها كما يتعين على الباحث 
أن يحافظ على التسلسل والانسياب المنطقي والتماسك والانسجام بين محاور البحث بحيث تكون كل فكرة من أفكار البحث امتدادا لما 
قبلها وتمبيدا لما بعدها. 

1- أحمد شرف الدين (2008) : أصول الصياغة القانونية للعقودء تصميم العقدء دار النهضة العربية للنشر والتوزيع» القاهرة . ص65. 

2 - عبد الحميد البرامة (2002) : ورقات في البحث والكتابة. منشورات كلية الدعوة الإسلامية» الطبعة الثالثة . بنغازي ليبياء ص140 وما 


بعدها. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د بون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


قائمة المراجع: 


أحمد عبد الكريم سلامة (1999) : الأصول المنبجية لإعداد البحوث العلمية؛ الطبعة الأولى . دار الهضة العربية 
القاهرة. 

أحمد فريد شوق (د.ت) : ورقة عمل بعنوان مراحل كتابة البحث العلميء المجلة الدولية لنشر البحوثء مجلة علمية 
محكمة. 

أحمد شرف الدين (2008) : أصول الصياغة القانونية للعقود. تصميم العقد, دار النهضة العربية للنشر والتوزيع. 
القاهرة. 

أحمد بدر (1982) : أصول البحث العلمي ومناهجه. وكالة المطبوعات الكويت. 

احميدوش مدني (2015) : الوجيز في منمجية البحث القانونيء الطبعة الثالثة. 

إدريس الفاخوري (2003): مدخل لدراسة مناهج العلوم القانونية» الطبعة الأول. مطبعة الجسور وجدة. 

ابراهيم براش (1999) : المنهج العلمي وتطبيقاته في العلوم الاجتماعية, بابل للطباعة والنشر الرباط. 

بن جديدي سعاد سهيلة (2019) : الأمانة العلمية بين الضوابط والممارسات المخالفة في النشر العلميء مجلة الباحث 
للعلوم الرياضية والاجتماعية. عدد خاص 340-328 بأعمال الملتقى الوطني الأول حول أساسيات النشر في المجلات 
العلمية المحكمة التطورات والاتجاهات الحديثة الذي انعقد بتاريخ 14-13 نونبر 2019. 

حسين عبد الحميد رشوان (1992) : ميادين علم الاجتماعء ومناهج البحث العلميء المكتب الجامعي الحديث 
الاسكندرية. 

عكاشة محمد عبد العال وسامي بديع منصور (2008) : المنهيجية القانونية. منشورات الحلبي الحقوقية؛ بيروت. 

عبود عبد الله العسكري (2004) : منيجية البحث العلمي في العلوم القانونية» الطبعة الثانية» دار النمير» دمشق . 

عبد الحميد البرامة (2002) : ورقات في البحث والكتابة» منشورات كلية الدعوة الإسلامية, الطبعة الثالثة, بنغازي 
ليبيا. 


علي مراح (2004) : منهجية التفكير القانوني. ديوان المطبوعات الجامعية؛ الجزائر . 

غازي عناية (2008) : البحث العلمي منيجية إعداد البحوث والرسائل الجامعية:» دار المناهج للنشر والتوزيع» عمان. 
رجاء وحيد دويدري (شتنبر 2000): البحث العلمي أساسياته النظرية وممارسته العملية» الطبعة الأولى. دار الفكر 
المعاصر. دمشق. 

كامل المغربي : أساليب البحث العلميء الطبعة الأولى» دار الثقافة للنشر والتوزيع» عمان. 

محمد العروصي (2009) : المختصر في المنيجية القانونية» الطبعة الأولى. مطبعة الخطاب مكناس. 

محمد الغالي (2005): المختصر في أسس ومناهج البحث في العلوم الاجتماعية» الطبعة الأولى» مكتبة المعرفة مراكش. 
محمود مصري (2014) : الأمانة العلمية بين الضوابط الأخلاقية وورع العالم الرياني. جامعة السلطان محمد الفاتح 
الوقفية» تركيا . 

مجدي عبد المعروف حسين احمد (2014) : الأمانة مشتقاتها في القرآن الكريم» دراسة وصفية جمالية. مجلة العلوم 
الإنسانية, المجلد 15 العدد الأول ». السودان. 

فيصل مفتاح الحداد (2008) : منيجية البحوث والرسائل العلمية. دراسة منبجية, الطبعة الأولى» بنغازي ليبيا. 


5عددعام دعا +ناواطمعت) بعناو )تمعد عتعمقع ذا | معدتنتهم عع ععلمععمصسمه : (2015) 8.لندممع8 ععرعمم » 


اناه اطصع0 عل عناوتسصمممعة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





305 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الفرضية العلمية وإطارها النظري بين بناء الأهداف وتحقيق النتائج 
عمتلاتبط ممع سوعط عازه بسع ممع لمعلععء تع طء كغخذ لصة دتوع طعمم برط عت غمعقه عط1 


وكانوةء: عدانه أداعة لصة داأهمع 


رحال نورالبدى 
دلنهل اععبنهل" أحطهع 
طالبة دكتوراه. جامعة محمد بن أحمد. وهران/ الجزائر 
دأمعواق / م0 ,نوتدع امنا لعصسطم منط لع ددسم طمال 


المللخص: 

تعد مرحلة وضع الفروض من المراحل المنهجية الهامة في مجال البحوث و الدراسات العلمية سواء الاجتماعية مها أو الطبيعية, 
فبعد أن يصوغ الباحث مشكلته. يقوم بتحديد الفروض دراسته . و يحتوي كل بحث علمي على العديد من الفرضيات و الأهداف الخاصة 
آذ ا 
الفرضية الدراسة و الأهدافها دورا كبيرا في البحث العلمي فهما الشمعة التي تضيء للباحث طريق البحثه و تساعده على الوصول إلى الحقيقة 
العلمية التي يقوم بالبحث عنها . و في هذه الورقة البحثية سوف نقوم بتوضيح عن الاطار النظري للفرضيات العلمية و كيفية صياغة 
أهدافها »و الكشف عن الفوائد التي تقدمها للباحث و البحث العلمي و مدى مساهمتا في تحقيق النتائج . 
الكلمات المفتاحية : الفرضيات.ء الاطار النظري ؛ الأهداف » البحث العلمي . النتائج 

:]ع2 عوطم 

مصة طاءندعدع: تمعد أه لاع؟ عط م فعيهة؟ لدع تع هاهله تامع مه مم مس عط أه عمه دز كوعدعطاعمم برط عدأمهاع بعل أه عههئد ع1 
الإكناءك كتط نه كعوع طاغهم برط عط كعم تصممعععل عط رصع اطهىم ولط دععةاناصعه) عحاءوعوعم غطع مععلم .لدتنخكهص زه لدعن؟ عطعع طبرا ,دع زلنند 
مرمع؟ جاععهعوعم عط ردتدع طاعمم برط عط عدتادعة مع كد لصه ,دده كئئ]ز أه دعبزءءع زطه لصة دعدع ذا]0مبزط لإصفصم كمتمكمم لاءنهعوع تاعدع لصة 
بآناه نراق مه تعجاءنوعوع؟ علطا :ه] بوهدععععم 5داغ أ طعتطب لصة ,لعمدط ذا داءتهعوعء متعطاوتط عطع حاعتط بم مره كعذكهط غصهكرمم ص دمص عط1 
عط كاطاى نا غدطع عالصةء عط عه برغ كه باءمهعوعء تعطوتط غط معام ممزهم ه تيدام ععندمعءع زطه 5از لصة 5أوع طاغومنزط بإلنةد عطع لصة 
اعتوعدع] نعم هم ولط ص لصة به ومتاء هعد ذأ عط خط اغبت علتغتمعكه عط طعوعء مع مصتط دماعط لصة جاعمقعوعه أه لخدم كت تعجاء توعوعم 
غطة أهعنهةء لصة بوعنوعءعزطه مأعطع عتةأنصه؟ م تسحمط لصة كعدعطاعوم برط ع تمعد أه عاروسسع مدع لمدعنع معط غطع بدك ااأمد عنقا 

5اأنادع؟ عمأنهء تداعج مه ممعناط تغممء تغط أه غمععء عط لمة طاعتدعدع: ع6 تمعد لمة تعتاءتوعوع: عدا مع عل برهم برعطع كأ قاعمعط 


كاأنادع؟ ,حاءتهعوع] تعطوتط روع بنع زطه با تمسمعصدء! لدعناع: معطا روع دع داه ملاط :5 له محرا 5 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


عد وود 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 
يحتوي كل بحث علمي على العديد من الفرضيات و الأهداف الخاصة به ٠‏ وتعد الفرضية وأهدافها من أساسيات 
البحث العلمي بل و أكثر من ذلك من الخبروري على الباحث القيام بها . و تلعب الفرضية الدراسة و أهدافها دورا كبيرا في 
البحث العلمي لأنها تعبر عن جهد فكري يحال الباحث من خلاله تفسير الظاهرة المدروسة .لكي يتمكن الباحث من 
صياغة فرضيات ملائمة على هيئة تفسيرات ذكية لمشكلة بحثه . ينبغي عليه الاهتمام بمعايير و شروط صياغة الفرضية 
»و الكشف عن الفوائد التي تقدمها للباحث و البحث العلمي و مدى مساهمتها في تحقيق النتائج . 
1-مشكلة الدراسة: 

يعتبر صياغة الفرضيات من الأساسيات التي يرتكز علهها البحث العلمبي و ذلك بغية اختبارها و الوصول إلى نتائج 
من شانها ان تثبت أبعاد الفكر العلمي و لتأكد من تجسد الحقيقة للمشكلة المراد دراستها » و الوصول إلى قرار بشأن 
معلمات المجتمع الدراسة سواء بشكل علاقات ٠‏ استنتاجات أو حتى تعميمات (بولقواس :2013 . ص 56) 
فتبقى الفرضية هي الخطوة الاساسية التي يقوم بها الباحث أثناء قيام ببحثه . و للفرضية بناء منهجي واضح يجب على 
الباحث احترامه » كما لها اسهامات عديدة في تفسير النتائج و الوصول إلى الحقيقة المعرفية » و جاءت هذه الورقة 
البحثية للإجابة التساؤل التالي : 

> ماذا نقصد بالفرضية ؟ و ماهي أنواعبا ؟ وكيف يتم صياغتها ؟ ما هي شروط صياغتها ؟ 
2-أهمية الدراسة : 

تتمثل أهمية هذه الورقة البحثية في كون الفرضية هي بمثابة ركيزة الاساسية التي يقوم علبها البحث 

العلمي فتكاد لا تخلوا من أي بحث . و كذلك تتلخص اهميتها أيضا في الفهم السليم و الإدراك الواعي 
لأسس الفرضية و شروطها و لآليات صياغتها و وأهدافها حتى يستأنس الباحث بها عند قراءته لنتائج بحثه 
وذلك بتأكيدها أو نفها . 
3-أهداف الدراسة : 
هذه الورقة البحثية 'لى تحقيق جملة من الأهداف و أهمها كتالي : 

” إبراز الإطار النظري للفرضية 

”7 التعرف على أنواع الفرضية و اشكالها. 

” التعرف على مصادر صياغة الفرضية 

” الكشف عن البناء المهجي للفرضية 

” توضيح شروط الواجب مراعاتها اثناء صياغة الفرض 

” تبيان فوائد الفرضية و اهدافها 

“” تحليل اهمية الفرضية في البحث العلمي 

” التعرف على إسهامات الفرضية في تحقيق النتائج 

” إبراز العلاقة الموجودة بين صياغة الفرضيات و الاهداف و تحقيق نتائج البحث . 
4-منيج الدراسة : 

لما كان المنبج معناه العام هو الطريقة او الوسيلة التي تساعد الباحث للوصول إلى هدفه . و في معناه الخاص هو 
ذلك الإجراء العلمي المنظم الذي يتخذه الباحث من اجل الوصول إلى المعرفة . وفي هذه الورقة البحثية اعتمدنا على 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 





خض رون 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

المنبج الوصفي , ويرز ذلك في عرض الإطار النظري للفرضية و بناء المهجي لها و مدى مساهمته في تحقيق النتائج في 
البحث العلمي . 
أولاً: الأسس النظرية لبناء الفرضيات 
1. مفهوم الفرضية 
- هي عبارة عن تفسيرات مقترحة للعلاقة بين متغيرين . أحدهما متغير المستقل و الآخر المتغير التابع » و يمكن أن يقال 
عنها إجابات مؤقتة لتساؤلات مطروحة . (بوحوش و الذنيبات : 2007 » ص46 ) 
- الفرضية هي تخمين ذاتي على شكل حل مؤقت يقترحه الباحث في بداية بحثه حيث يحاول التحقق منه باستخدام المادة 
المتوفرة لديه . 
-كما أن الفرضية هي تصور المبدئي للباحث في حل المشكلة استنادا على الأطر الأدبية( زيد : 2012 ) 
الفرض لا يزيد عن كونه جملة لا هي صادقة و لا هي كاذبة » و هي بمثابة العقد الذي يعقده الباحث مع نفسه للوصول 
إلى نتيجة مؤكدة لقبول الفرض أو رفضه , و لا بد للفرض أن يحتوي على علاقة بين متغيرين أو أكثر . (ظاهر : 1983 . 
ص 66) 
الفرض هو عبارة عن أسئلة دقيقة تدور حول مشكلة البحث , و ليس في ذهن الباحث أية إجابة علها . (بوحوش و 
الذنيبات: 2007 . ص 47) 
2 أنواع الفرضيات الني تعج بها المراجع 
هناك نوعان من الفرضيات الرئيسة و هي الفرضية البحثية و الفرضية الإحصائية 

© الفرضبية البحثية و هي الفرضيات التي تنشأ عن طريق الملاحظة . أو من خلال نظريات تصف المشكلة المراد 

دراستها وتشمل 

-الفرضية الموجبة و هي الفرضية التي تصف العلاقة المباشرة بين المتغيرات . أو تأثر متغير بمتغير آخر ء أو للدلالة على 
وجود فروقات بين المتغيرات . مثال كلما زادت مشاهدة للتلفاز قل تحصيله الدرامي ٠‏ أو كلما زادت رقابة الآباء على 
الأبناء زاد تحصيلهم الدرامي . 
- الفرضية غير الموجهة و هي التي تؤكد أن هناك علاقة بين متغيرات . بالإضافة إلى وجود فروقات بيها . و لكن دون 
معرفة اتجاه هذه العلاقة . مثال : توجد علاقة بين المتغيرات . بالإضافة إلى وجود فروقات بينها . و لكن دون معرفة اتجاه 
هذه العلاقة . مثال : توجد علاقة بين التحصيل الدرامي و انتظام الطلبة في الدوام » ففي هذا المثال لم يتم معرفة ماهية 
العلاقة بين التحصيل الدرامي و انتظام الطلبة إن كانت إيجابية أو سلبية . 

© الفرضية الإحصائية وتشمل على 
الفرضية الصفرية و ترمز ب (10! ) سميت بهذا الاسم لنفي أي علاقة بين متغيرين أو أكثر إحصائيا » بحيث تهتم 
بالعلاقة السلبية فيما بين المتغيرات . و تكون هذه الفرضية متعلقة بأكثر من مجتمع إحصائي معين . مثال : لا وجود 
لعلاقة بين الفيسبوك و التحصيل الدرامي ٠‏ أو لا وجود لعلاقة دالة بين الطول و الذكاء إحصائيا . أو وجود لعلاقة 
فيما بين التحصيل و الجنس . 
-الفرضية البديلة : و ترمز ب (110) سميت بهذا الاسم لتكون بديلة عن النظرية الصفرية . و تحدد هذه الفرضية 
العلاقات الإحصائية أو الفروقات بين المتغيرات . و من الأمثلة على هذا النوع من الفرضيات : هناك علاقة واضحة بين 
التدخين و ما ينتج عنه من أمراض القلب . (دروم » هزرشي و آخرون : 2019 . ص 387) 
3- مصادرصياغة الفرضية 
يمكن للباحث أن يستقي فرضياته من عدة مصادر » و يمكن توضيحها في العناصر التالية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


كد ومن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
< تعد المكتسبات المعرفية و العلمية التي يملكها الباحث مصدر مهم لصياغة فرضية » و قراءتها و اطلاعبا في الموضوع 
المدروس يشكل قاعدة أساسية أيضا لطرح فرضية موضوعه , كما أن الإطلاع على الدراسات السابقة يعد مصدر 
آخرا لصياغة فرضية سليمة . 
< المدخل النظري الذي يتبناه الباحث في تحليل و تفسير موضوعه , يعد مادة خام لصياغة الفرضية ؛ بمعنى أن 
الباحث عندما ينتقي مدخل نظري معين يفسر من خلاله النتائج » في هذه الحالة تعد النظرية مصدر لصياغة 
فرضيات البحث 
<2 الاستطلاع الميداني الذي يقوم به الباحث حول موضوعه . من شأته أن يساعده في انتقاء فرضيته العلمية . 
< تعد نتائج الدراسات السابقة مصدر لصياغة الفرضية . و يحاول توظيفها في مشكلة بحثه من جبة . صياغة 
فرضياته من جبة أخرى . ( صونيا: 2020 . ص 79 ) 
4-نقد الفرضية 
كان شائعا في القرن 17 و 18 احتقار الفرضيات . و لكن في القرن 19 عمل الباحثون على أن تستعيد الفرضيات مكانتها 
الاولى وتم إقرار على أنه 
- يحق لكل إنسان أن يفترض ما شاء 
> الافتراض ضروري لا غنى عنه لتحصيل العلم 
- لا نستطيع إنكار ما للفرضيات من قيمة و إلا انكرنا ما للخيال المبدع من قيمة , و أنكرنا بالتالي إيجاد عوامل جدية 
»و إنكار جدية الإنسان إبان البحث . 
> إن للإنسان أن يفترض ما يشاء ء بل له وجود عالم خيالي » و إنما الخطأ يأتي هنا من أن هذه الفرضيات تكون أحيانا 
عقيمة فلا يمكن أن تتحقق , فالعامل المحدد لقيمة الفرضيات أيا كانت ضالتها هو خصها . فكانت خصبة أنتجت 
نتائج حقيقة » و في هذا يقول بيرس أن حقيقة أي نظرية تقوم على الآثار و النتائج التي تقدمها " و على هذا فقد 
يكون . أو قد كان بالفعل لكثير من الفرضيات أهمية هائلة في إيجاد نظريات جديدة . 
> ويجب أن نلاحظ انه إذا كانت القضايا الصادقة لا تنتج غلا قضايا صادقة » فإن القضايا الكاذبة قد تنتج قضايا 
صادقة . و على هذا فعلينا ان نطرح الفرضيات أيا كانت ثم نحاول أن نحققها أو نستخلص منها نتائج يمكن فيما 
بعد أن تطبق علميا . ( دروم و هزرشي و اخرون : 2019 . ص 389) 
ثانياً: الفرضية والبحث العلمي 
1-الفرضية في البحث العلمي 
إن الفرضيات ليست دائما مطلوبة في البحث العلمي , لأن البحوث التي تحاول التحليل و ربط العلاقات بين المتغيرات » 
فهنا الفرضيات تصبح مطلب ضروري . بمعنى أن استخدام الفرضية من عدمه مرتبط بطبيعة البحث . هل هو 
استكشافي ؟ أم تجريبي ؟ أم ارتباطي ؟ حيث أن كل نوع من أنواع البحوث يفرض على الباحث الفرضيات أم تساؤلات 
و لكن إذا كان تحديد بحث الإشكالية يتم من الناحية العلمية عن طريق افتراض حل مؤقت . يشكل دائرة البحث 
للموضوع المطروح » فيبقى التساؤل الإشكالي الخاص غلى فرضبية ؟ خاصة و أن الهدف الأسامي من تحقيق البحث يكمن 
في إيجاد الجواب على السؤال الإشكالي الخاص المطروح . (جبور : 2010 .ص 139 ) 
لمجرد أن يقوم الباحث بالبحث العلمي فيعني ذلك أنه يقول : أنا الباحث أوكد لكم بان التجريد العلمي الذي اخترته . 
وأخذت على عاتقي البحث فيه . لا يحبط بالتفصيلات المحسوبة كافة التي تدخل في نطاقه . و هو في حاجة ماسة إلى 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


د ومن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

إجراء تعديل فيه » لحل عندي . فهذه هي مسألتي في البحث ن و هذا هو مضمون النظري الذي أدعو إليه 

(إبراهيم: 2011 . ص 173) 

بمعنى أنه بمجرد أن يقوم الباحث بعملية البحث العلمي . هذا معناه انه سينتقل من المجرد إلى المحسوس » و من 

النظري إلى الإمبريقي . ومن المفاهيم إلى التعريفات الإجرائية » و كل ذلك سيكون من خلال عملية الافتراض », لتأكد من 

صحة ما سيصل إليه من نتائج . 

و الفرضية هي صيغة حدسية للعلاقة بين متحولين أو أكثر . أو أنها عبارة عن تخمين أو استنتاج يتوصل إليه الباحث ني 

حل المشكلة . أو أن نقول : الفرض حل مؤقت أو تفسير مؤقت يضعه الباحث لحل مشكلة البحث . فهو إجابة محتملة 

لأسئلة البحث 

كما أن الفرضية هي : " عبارة عن صياغة تعبر عن علاقة ممكنة بين بعض عناصر نسق معين » و أن تكون مثل هذه 

الصياغة مما يسمح باختبار هذه العلاقة من خلال البحث الامبريقي . (الجوهري : 2009 . ص74 ) 

2- دورالفرضيات في البحث العلمي 

الفرضيات البحثية لا تنشأ من فراغ " لأنها تعبر عن جهد فكري يحال الباحث من خلاله تفسير الظاهرة المدروسة .لكي 

يتمكن الباحث من صياغة فرضيات ملائمة على هيئة تفسيرات ذكية لمشكلة بحثه , ينبغي عليه الاهتمام بمرحلة القراءة 

والاستكشاف . وهي مرحلة تمهيدية أساسية . 

تلعب ملاحظة الواقع دورا أساسيا في صياغة بعض الفرضيات ., تبدأ العوامل الخارجية بملاحظة ظاهرة من الظواهر 

يفكر فها الباحث و يحاول أن يفترض القانون الذي تخضع له هذه الظواهر . (عنصر: 2012 . ص 124 ) 

تقوم الفرضية بعدة أدوار اتجاه الموضوع المدروس و لبا عدة فوائد إيجابية » يكن تحديد بعض منا على النحو 


الآتي : 


8 


** تساعد الفرضية في تحديد أبعاد المشكلة البحث أمام الباحث تحديدا دقيقاء بحيث يمكن دراستها و تناولها بالعمق 
المطلوب 
** تساعد الفرضية في تحليل العناصر المطلوبة للمشكلة و تحديد علاقتها ببعضها . و ربط أو عزل كل المعلومات التي 
لبا علاقة بموضع البحث ومشكلته . 
** تمثل الفرضية القاعدة الأساسية لموضوع البحث و التي تجعل من السهل اختيار الحقائق المهمة و اللازمة لحل 
المشكلة و عدم التخبط و المتاهة . و جمع كمية من المعلومات الفائضة عن الحاجة دون هدف . 
** تعتبر الفرضية دليلا للباحث تقود خطاه و تحدد له نوع الملاحظات التي يجب ان يقوم بها و يركز علهها » و 
المعلومات التي ينبغي جمعها ء و التجارب التي يمر بها. 
*** تقود الفرضيات الباحث إلى توجيه عملية التحليل و التفسير اللاحق للبيانات المجمعة . على أساس أن العلاقات 
المفترضة بين المتغيرات المختلفة المستقلة منها و التابعة . تدل الباحث إلى ما يجب أن يقوم به و بعمله . (قندجلي و 
السمرائي : 2009 . ص 105 ) 
ثالثاً: البناء المهجي للفرضيات 
1-كيفية صياغة الفرضيات 
تتم صياغة الفرضيات العلمية بالعديد من الطرق بالاعتماد على نوع الفرضية كالآتي: 
الصيغة التفاضلية ( المقارنة) و هي الصيغة التي يتم من خلالها المقارنة بين الحالتين » مثل يزيد 
التحصيل الدرامي لطالب الذي يدرس عن التحصيل الدرامي للطالب الذي لا يدرس 
الصيغة التضمينية ( الشرطية ) مثل إذا ازداد معدل الدراسة اليومي للطالب فإن حصوله على درجات ستزداد . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د 10و 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الصيغة التقريرية ( العبارة التصريحية ) مثل تزداد كمية الإنتاج الزراعي لمحصول الموز مع زيادة كمية السماد الطبيعي 
عليه . 
صيغة الدعوة بأن يدعو الباحث للمزيد من التقصي و البحث حول الفرضيات و تستخدم هذه الصيغة بكثرة في 
البحوث النوعية . ( دروم و هزرشي و اخرون : 2019 . ص 388) 
أسسن'مرياقة الفرضية 
لكي يتمكن الباحث من اختبار الفرضيات بأسلوب علمي و دقيق , فإنه لا بد من صياغة فرضيات الدراسة وفق أسس و 
قواعد على ذلك . ومن أهم هذه الأسس ما يلي : 
”20037 توخي الدقة و الوضوح عند صياغة الفرضيات و اختصارها بأسلوب لغوي بسيط ما أمكن ذلك 
”27 يفضل صياغة الفرضيات على شكل علاقات بين متغيرات و بشكل يجعلها قابلة للقياس و الاختبار. 
7 ضبرورة ان تصاغ الفرضيات بما يتلاءم مع طبيعة والمحتوى المشكلة أو الظاهرة قيد الدراسة و بشكل يعمل 
على تفسيرها بناء على هذه الأسس . ( عليان و غنيم : 2000 . ص 72 ) 
3- شروط الفرض العلمي 
يجب أن يكون الفرض العلمي واضحا تماما يؤدي إلى معنى محدد لا يحتمل التأويل 
يجب ألا يكون الفرض بديبيا لا مجال للشك فيه كافتراض أن تؤدي التمرينات البدنية بالأثقال إلى تنمية القوة العضلية 
ينبغي أن تحدد الفروض علاقة بين متغيرات معينة و من أمثلة ذلك الفرض القائل "يؤدي استخدام التمرينات الهوائية 
في جزء الإعداد البدني بالدرس إلى تحسين الكفاءة الفسيولوجية للتلاميذ . 
يجب أن تغطي الفروض جميع جوانب ظاهرة البحث المدروسة . 
يجب أن يكون الفرض متماشيا مع هدف البحث و محققا للغرض منه 
يجب الاستناد على الفروض المتعددة المحتملة أكثر من الاستناد على الفرض الواحد. 
يجب أن تكون الفروض قابلة للاختبار أي يمكن اختبارها علميا 
بفضل الاستعانة بالفروض الصفرية و خاصة في البحث التجريبي لضمان عدم التحيز . (صابر و خفاجة : 2002 .» ص 
26) 
4-ملاحظات هامة حول صياغة الفرضيات 
- يمكن ان يكون للبحث فرضية واحدة رئيسية أو عدة فرضيات و يشترط فها أن تغطي كل الجوانب التي يعنها 
البحث 
- يمكن أن تصاغ النظرية بالإثبات او النفي و لا تكون لنفس الموضوع بالنفي و الاثبات . 
- لا يستحسن أن تكون الفرضية طويلة أو معقدة بحيث يصعب التعرف على متغيري الفرضية " المستقل و التابع " 
- مثال: التحصيل الدرامي في الدارسة الثانوية يتأثر بشكل كبير بالتدريس الخصوصي خابج المدرسة 
- هناك متطلبات لصياغة الفرضية أهمها المعرفة و الخبرة الجيدة في صياغة الفرضية " لا مجال لتفسير العشوائي و 
الاعتباطي ". 
- بعد تأكد من صحة الفرضية قد تتحول فيما بعد إلى حقيقة و نظرية. ( دروم و هزرشي و اخرون : 2019 . ص 89) 
5-معايير الفرضية الجيدة 
" أن تكون قائمة على أسس معرفية و علمية (نظرية ) 
" أن تبرز بجلاء علاقة بين متغيرات أو الفروق بين المجموعات 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده |3111 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 
"" أن تكون قابلة للاختبار أو التجريب 
أن تكون واضحة المعنى ومختصرة قدر الإمكان 
" أن تبتعد عن الارتجال (مجرد الاحتمال) 
" أن تكون ذات علاقة بالمشكلة باقتراح حل مؤقت 
" أن تكون بعيدة عن احتمالات التحيز الشخصي للباحث . (حسين : دت » ص 77) 
رابعاً:الفرضية بين تحقيق الأهداف ونتائج 
1- أهمية الفرضية 
عندما يصاغ الباحث فرضيات بحثه فإنها النتائج المتوقعة من المتغيرات المتضمنة في المشكلة البحثية . 
و مثل هذه التوقعات يمكن أن تؤيدها دراسات السابقة أو خبرة الباحث الشخصية في المجال البحثي , و نظرا لاحتمال 
وجود أكثر من متغيرين في البحث فغننا عادة نجد في البحث الواحد عدة فرضيات كل فرضية تتوقع نتيجة معينة » و إذا 
لم تدعم النتائج الفعلية فرضية من الفرضيات فإن الباحث يرفضها ٠»‏ من هنا برزت أهمية وعي الباحث لأهمية 
الفرضيات و فيما يلي تفصيلا لبذه الأهمية : 
©» تزود الفرضية الباحث بتفسير مؤقت للظواهر بيدف الوصول إلى المعرفة الصحيحة عن تلك الظواهر . 
© تتضمن الفرضية علاقة بين متغيرين أو أكثر . و من خلال اختبارها يتضح مستوى العلاقة بين المتغيرات . 
© الفرضية توجه الباحث من حيث حدود الدراسة و عدم تشتتها ء إضافة إلى تحديد طبيعة أدوات جمع البيانات التي 
يحتاجها ء و نوع التحليل الإحصائي اللازم لاختبار الفرضية . 
©» تزود الفرضية الباحث بإطار لعرض نتائج البحث و خلاصته , بعد أن يختبر الباحث الفرضية يصبح من السبل 
عليه أن يأخذ كل فرضية على حده و يحدد الخلاصة التي تتعلق بها ء بمعنى آخر يستطيع الباحث أن ينظم الجزء 
الخاص بالنتائج وفقا لنتائج اختبار الفرضيات . ( عباس ونوفل و آخرون : 2014 . ص 59 ) 
2-أهمية أهداف البحث وعلاقتها بتحقيق النتائج 
*** تلعب أهداف البحث دورا كبيرا في تحديد النتائج التي من المتوقع أن يصل الباحث إلمها من خلال قيامه ببحثه 
العلمي 
*** لأهداف البحث أهمية كبيرة في إيضاح فكرة الباحث و الهدف الذي يسعى لتحقيقه من خلال بحثه العلمي 
*** حسب الباحثة ترى أن صياغة أهداف تساعد الباحث على قراءة النتائج . 
3-متى يمكن قبول الفرضيات 
إن فحص الفرضيات واختبارها هيدف إلى التحقق من إمكانية قبولها أو رفضها . فالفروض تعتبر مقبولة إذا استطاع 
الباحث ان يجد دليلا واقعيا ملموسا يتفق مع جميع نا ترتب عليها ‏ فالفرضيات لا تثبت على أنها حقائق و لكن وجود 
يقين مطلق , و تزداد درجة الاحتمال . إذا تمكن الباحث من إيجاد عدد من الأدلة التي تؤيد الفرضية . إن التوصل إلى 
هذه يعني أن الباحث استطاع ان يحضر الأدلة التي تمكنه من قبول الفرضية و بذلك يقدم الباحث حلا لمشكلة البحث . 
4-متى يتخلى الباحث عن فرضيته 
إن عدم القدرة الباحث على إيجاد الأدلة التي تؤيد صحة الفرضية لا يعني أنها غير صحيحة و أنها يجب أن تلغى » و أن 
يبحث عن فرضية أخرى غيرها . فالباحث قد لا يعثر على الادلة ‏ و في هذه الحالة تبقى الفرضية قائمة و يبقى إمكان 
البحث عنها متوافرة . 
أما إذا استطاع الباحث أن يجد أدلة تعارض هذه الفرضية و تثبت عدم صحتها فإنه مضطر لأن يعلن ذلك و بالتالي يجب 
أن يتخلى عن الفرضية , و لا يستطيع الباحث ان يتمسك بفرضيات خاطئة حت و لو كانت مغرية » فكل الفرضيات التي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين انهم 


ده 11خ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

يضعها الباحثون يمكن أن يدخل عليها بعض التعديل في أثناء البحث . و قبل أن يصل الباحث إلى إثبات فرضية ما فإنه 
قد يمر بعشرات الفرضيات الخاطتة و التي يتخلى عنها . ( دروم و هزرشي و اخرون : 2019 . ص 389) 
الخاتمة: 

و ختاما لما سبق نقول أن الفرضية كإجراء علمي لابد على الباحث القيام به لما لها من فوائد عدة » و 
الفرضية هي ذلك التصور المبدئي للباحث في حل المشكلات استنادا على الأطر الأدبية. كما ان الفرضية تساهم في 
تحقيق أهداف و كذلك تفسير النتائج و يكون ذلك عن طريق إما التحقق الفرض البحث او التخلي عنه . وتساهم 
الفرضية في مساعدة الباحث على القراءة النتائج و تفسيرها . 
قائمة المراجع: 
©» أحمد جمال ء ظاهر (1983): البحث العلمي . دار محلاوي للنشر . عمان . 
© أحمد ء دروم »طارق هزرثي . بن شهرة سعيدي (2019): . الفرضيات العلمية و بناء الأهداف و علاقتها بالنتائج البحثية . 

مجلة الباحث للعلوم الرياضية و الاجتماعية . ع خاص ء الجلفة . الجزائر 
© جواهر محمد ءالزيد (2012) : فرضيات البحث العلمي و اختبارها بجامعة الملك سعود . مركز التميز البحثي في تطوير 
العلوم و الرياضيات . 

© عبد اللّه » إبراهيم (2011): البحث العلمي في العلوم الاجتماعية بجامعة المغرب دار البيضاء ء المركز الثقافي العربي . ط 2 
©» عمار . بوحوش . محمد محمود. الذنيبات (2007): منهاج البحث العلمي و طرق إعداد البحوث . ديوان المطبوعات 

الجامعية . 
© عامرء قندجلي .إيمان السمرائي (2009): البحث العلمي الكمي و النوعي . دار اليازوري العلمية » عمان. الاردن 
© ربجي مصطفى »عليان »عثمان محمد غنيم (2000) : مهاج و أساليب البحث العلمي النظرية و التطبيق . ط 1 » دار الصفاء » 
عمان . الأردن 
© زرقة ء بولقواس (2013 ) : دور اختبار الفرضيات في دراسات العلوم الاجتماعية نماذج تطبيقية بجامعة بسكرة » مجلة 
العلوم الإنسانية ‏ ع 30-31 
© غريب. حسين (دت): آليات طرح الفرضيات في الدراسات النفسية بين إلزامية الطرح و إمكانية التخلي . مجلة الحقائق 
للدراسات النفسية و الاجتماعية » ع2 . 
© فاطمة عوض . صابر . ميرقت على .خفاجة (2002): أسس و مبادئ البحث العلمي . ط 1 . مكتبة و مطبعة الإشعاع الفنية » 
الإسكندرية . مصر. 
© قاسمي . صونيا ( 2020 ) :استخدام الفرضية و التساؤلات في البحث الأكاديمي . مجلة الميدان للدراسات الرياضية و 
الاجتماعية و الانسانية . المجلد الثالث , ع 10 
© فريدء جبور (2010 ): منهجية الأبحاث و أسسها العلمية الحديثة الإشكالية في البحث في العلوم الإنسانية . ط 1 . مؤسسة 
الحديثة للكتاب » لبنان 
© محمد محمود ءالجوهري (2009) : أسس البحث العلمي . ط 1 » دار المسيرة » عمان . الاردن ص 74 
© محمد خليل . عباس . محمد بكرء نوفل و آخرون (2014 ) : مدخل إلى مناهج البحث في التربية و علم النفس . ط 5 » دار 
المسيرة .عمان . الأردن 
© يوسفا.ء عنصر (2012): الفرضيات البحث العلمي و علاقتها ببعض الإجراءات المنيجية جامعة منتوري قسنطينة؛ منشورات 
مخبر علم الاجتماع الاتصال للبحث و الترجمة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الدراسات السابقة: تعريفها وكيفية عرضها وتوظيفها 


ماعطا ص أكنا لطة ص أده مع 0 نلةلجا لعلة دمعتم لمعل تغط 1 :دع ألنند كنام أيهم عط1 


ط د. بشرى جعوني 
أمبمع[ دنطعنه8 
طالبة باحفة ق سلك الدكعوراف كلية الآدات والعلوم الإنسانية: جا معة مولا إسماغيل مكتاين/ المقرب: الإبميلة 
حصرمء.اتمصعمط0 تصسمع زمعطع سمط 


مععمعمان/ا / ومعصاع الا ببصتومع نتملا اتهصذا بجدانها8ا روععمعكك مفصسالط! لصح دععئعع ١‏ أه بوابعوط 


الملخص: 

تعد الدراسات السابقة مرحلة منهجية جوهرية لإنجاز أي بحث علمي. كما تعتبر أيضا بوصفها عملية استكشافية منظمة وموجهة 
إبستيمولوجيا وميتودولوجيا؛ نظرا لكونها تتأسس على منطقين متكاملين. يتجلى الأول في منطق البناء النقدي؛ وهو منطق يعكس القراءة 
النقدية للأعمال التي تم إنجازها مسبقا داخل الجماعة العلمية. بينما يتمثل الثاني في منطق البناء الإشكالي؛ وهو منطق يقود الباحث إلى 
إنتاج إشكالية جديدة لموضوع بحثهء إشكالية تقدم قيمة مضافة داخل الحقل العلمي. غير أن العديد من الشباب الباحثين يواجهون 
صعوبات لتنفيذ هذه المرحلة المنبجية. لذلكء تتوخى هذه المداخلة الإحاطة بخصوصية الدراسات السابقة من جهة: وتسعى من جبة أخرى 
إلى إبراز كيفية عرض هذه الدراسات وتوظيفها في إعداد أبحاث علمية. ولتحقيق هاتين الغايتين. تتضمن المداخلة أربعة محاور هامة. يقدم 
الأول تعريفا للدراسات السابقة» مبينا أهم أهدافها وظائفها العلمية. ثم يعالج الثاني شروط اختيار هذه الدراسات. وبعد ذلك يعرض الثالث 
أبرز العمليات المنبجية لقراءة واستثمار الدراسات السابقة. وأخيرا يثير المحور الرابع بعض المشاكل الشائعة التي تؤثر على جودة عرض 
وتوظيف هذه الدراسات في الأبحاث الجامعية: ويقترح في المقابل سبلا لتجنبها. وبالتالي» تكمن أهمية هذه المداخلة في استنادها إلى التكامل 
بين ثلاثة أبعاد أساسية: بعد إبستيمولوجيء. بعد منهجي وبعد إجرائي؛ وهي أبعاد يمكنها أن تساعد طلبة التعليم العالي على إدراك الشروط 
والمعايير الضرورية لاستثمار الدراسات السابقة في إعداد أبحاث علمية رصينة. 
الكت له ل 2ت لك 22 0 لل اذا شكال الس 


:عوطم 


ممكمقعمه بومكدرمامعءء عنة بهغط! .تاءنهعدعء عتاتتمعقد برمة عه؟ معند لمعتل هطاعم لدتامعوع صة عد دع ألنند دنامايع1م عط1 
لوق أمع ممع امصمء وبتص ده لعقةط ععه بإعطة عدنتدععط ,لدع نوهاهلهطائعم لمة لدعتوهامصعذامع لعععءأل مدله ععه برعط لمك .لععتصدوءه 
مذ كلتمن كناوأنعمم أه عمتلدع لمعنكى كعم انع عتوه| غك عغط! .ممع نكمم ع تدمع اطممم عط لصة ممع نكمم لدعتتى عط :وعنوها 
وتطة لصة عع زطند طعتوعوعء علط نه؟ عتكتددمعاطامعم عم 2 ععنلمهم ععطءعهعوعء: عط دتعلمع؟ عنوها لدمععد عطآ .منممع ع اتتمعكد 
تع لصتط عدطاة دمع اطمنم تإصقم مع ععأآيد دتعءتهعوع؟ عمناهنز )ه غه| 2 غ8 .لاع ع تمعد عطع مذ عنلديد لعل200 مه ععبطع بؤناتط نوددهم 
آه نواك أ أععمه عط عصتلصنهعناك م ,ربراةدما] :دع باتاءع زناه عتكدط وتمحعذذتاهع؟ 0غ كمرته مم تامع بصعتصا ولط ,50 .5غ ألناء5 كناو أناعم عملدن عط 
ع ااتاتمعد أه ممع نكمم عط مذ معد لدعذل متعم ولط ومتكن لصة عومتدممعء أه تجدبير غطة لهعنىء م ,برالممععد زوع تلننك دنمأبعمم 
كعناتاءع زطه اتغطع دتعامطاك لصة ردع ألناءك كناوأباع1م عط كعم لمعل 56م ا؟ غط! .5ععنة غصمهارمم تطأ عناه] كمتقاممء ممتامع بصعتم عتط1 .حاءميهعوع, 
لدعتل مطاعم عع مفصسسنه لعتط غط! .عع تلندد ععع د عوصتوممط ,ه] عصمعألممء كتمعدع:م لمصمععء عط! .كمه تنعمس] ع أ/تتمعند متعط ممه 
مصة ومتلدمم مغ لعغداعء كتملع ممصصصممء عمرهد كعتدع ألما ععنة طعينيه؟ عطاء ,برالهمط .دع تلنند كدنهأبعىم عطاء ومتلدع: ,ه) كمه تدمع مه 
عطا ده كعقوط ]أ عكتلوععط بأمقائمم لطأ ذأ ممتامع بصعتم كتط!ا .معط ومتادعنهم!ز ,م كممعنامد كعناأع غز لصة كعألنند عدعط] وماد 
0 تواتكاعنالمنا ع3 كامءلنءد ماعط مق عا .لهنلععمم لصة لدعأل مطععم بلهعتعهامصعذتمع نواعبها عععطء معء معطا بوضهتمعمع امصمء 
آه بواتلهنو عط عذتلدع؟ م1 بوددععععم بورع بد ععة تغط عدنتوععط روغ أل ناد دناه أنعام عدا عدن 0غ ومحمص عصة كصهغ]تلصمء عطاء لصمذدى لصن 
.حاعتوعوع2 ع ذأ ]تتمعاءو 


تاءعنوعء دعا ع تدمع اطمءة رود تلدع رودأدن لصة عمتدممعع ردء01 ناد دلاو أب :0105 نلا برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





314 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


4. 


مقدمة: 

تتجلى الغاية الأساسية من إجراء أي بحث علمي في تحقيق أصالته. حيث يمكن أن تتحدد هذه الأخيرة على 
مستويات عديدة: "مستوى العمل الميداني» مستوى إنتاج رؤية جديدة: مستوى تقاطع المقاربات والتخصصات العلمية» 
ومستوى الاختيار الميتودولوجي" (18 .م ,62:07/2011ا0). غير أن مبدأ الأصالة لا يمكنه أن يتحقق دون معرفة ما يروج 
داخل الجماعة العلمية من أعمال أنجزت حول موضوع البحث؛ وهنا تكمن أهمية قراءة الدراسات السابقة, لأن عن 
طريقها يتمكن الباحث من تحديد الأفق الذي يمكنه أن يشكل قيمة مضافة داخل الحقل العلمي. لذلكء تعتبر قراءة 
الدراسات السابقة تمرينا ذهنيا منظما وموجها إبستيمولوجيا وميتودولوجياء نظرا لكونها ليست عملية عشوائية وإنما 
هي علمية لها وظائف وغايات. وتخضع لشروط وقواعد منيجية محددة. وحينما نقول عرض وتوظيف الدراسات 
السابقة فنحن أمام ثلائة أفعال: فعل الاختيار المنظم والمهجي لهذه الدراسات: فعل القراءة النقدية» وفعل الكتابة. غير 
أن تملك هذه الأفعال من قبل الطلبة الباحثين تعترضه في كثير من الأحيان صعوبات ومشاكل عديدة؛ وهذا يؤثر بدون 
شك على جودة عرضهم وتوظيفهم لبذه الدراسات في أعمالهم البحثية. لذاء تحاول هذه المداخلة الإجابة عن تساؤل 
مركزي ألا وهو: كيف يمكن للطلبة الباحثين أن يتملكوا قواعد قراءة الدراسات السابقة»ء وأن يوظفوا هذه الدراسات في 
أبحائهم وفق الشروط والمعايير العلمية المطلوبة؟ ولمحاولة الإجابة عن هذا التساؤلء تتوخى المداخلة تحقيق هدفين 
أساسيين وهما: تمكين الطلبة الباحثين من إدراك خصوصية الدراسات السابقة من جيةء وكذلك مساعدتهم على 
تطبيق القواعد والمعايير المنبجية لاختيار وقراءة واستثمار هذه الدراسات من جبهة أخرى. وهنا تكمن أهمية هذه 
المداخلةء حيث تجمع بين البعد الإبستيمولوجي والبعد المهجي والبعد الإجرائي لعرض وتوظيف الدراسات السابقة. 
لذلك, تتضمن المداخلة أربعة محاور رئيسةء وهي كالتالي: 
أولا:الدراسات السابقة: تعريفبهاء غاياتهاء وظائفها؛ 
ثانيا: الشروط الضرورية لاختيار وقراءة الدراسات السابقة؛ 
ثالثا: العمليات المنبيجية لقراءة الدراسات السابقة؛ 
رابعا: استثمار الدراسات السابقة: مشاكله وسبل تجنبها. 
أولا:الدراسات السابقة: تعريفهاء غاياتهاء وظائفها 

تعتبر الدراسات السابقة مجموعة من الأعمال العلمية التي يتعرف من خلالها الباحث على ما تم تداوله مسبقا من 
دراسات حول موضوع بحثه.ء ويمكنها أن تكون عبارة عن موارد بيبليوغرافية متنوعة (كتب, أو مقالاتء أو أطروحات» 
إلخ).ء كما يتم إصدارها إما ورقيا أو إلكترونيا أو هما معا (مثلا هناك كتب وأطروحات تُصدر في كلا الصيغتين). وما يميز 
مفهوم "الدراسات السابقة" (015ن56 دناه آلاء7) عن مفهوم "قراءة الأدبيات" (5نحاءاله؟ ع1ل]1166/3), هو اختلاف بسيط 
يرتبطء في نظريء بطبيعة الموارد البيبليوغرافية وليس بأهدافها ووظائفها أو بكيفية استثمارها. فمن حيث الأهداف 
والوظائف وكذلك الشروط والقواعد المنبجية الضرورية لاختيار وتوظيف الدراسات السابقة تبقى هي نفسها حينما 
نعحدث عن قراءة الأدبياث.؛ آما من حيث طبيعة الموارد البببليوغرافية: يحيل المقيوم الأول إل الأعمال الى أنعجت على 
شكل دراسات علمية حول موضوع البحث. والتي يتم إصدارها في أشكال بيبليوغرافية متنوعة مثل ما سبق الإشارة إليه 
من قبلء بينما يدل المفهوم الثاني على كل المراجع ذات الصلة بموضوع البحث (مثلء الدراسات العلمية» القواميس 
والمعاجم» مقالات وكتب ذات طابع نظريء تقارير علمية أو مؤسساتيةء وثائق سمعية أو بصرية أو مكتوبة. صورهء إلخ)» 
أي أن المفهوم الثاني هو أعم لأنه يندرج ضمنه المفهوم الأول: لكن مع ذلك يعتبر هذا الأخير أكثر أهمية لإنجاز البحث. 
لأن الدراسات السابقة تكون مؤطرة نظريا ومفاهيميا ومنهجيا وإمبريقياء ومن خلال هذه الأبعاد الأربعة يستطيع الباحث 
أن يكتشف فوائد تلك الدراسات وينطلق من محدوديتها لبناء إشكالية بحثه. ومن هذا المنطلق. تشكل الدراسات 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


ده 15خ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

السابقة "تمرينا نقديا" (03 .م ,03/2013 :5601000 اع 106 ,8:1300) هيدف إلى بناء إشكالية البحث؛ ولبذا توجد علاقة 
وطيدة بين قراءتها وصياغة الإشكالية. فاستنادا إلى تصور كارل بوبر :6مم0 [:3»! للمعرفة العلمية. تتجلى هذه العلاقة 
في "إنتاج معرفة تقوم على ما نعرفه حول موضوع البحث وما لا نعرفه حوله" (09 .م ,2010 :00062). فما نعرفه حول 
الموضوع يمثل قراءة الدراسات السابقةء وما لا نعرفه حول الموضوع يمثل كتابة إشكالية البحث؛الشيء الذي يدل هنا 
على أن بناء الإشكالية لا يتحقق من فراغ وإنما هو نتاج للقراءة النقدية التي يقوم بها الباحث لما أنتج مسبقا من أعمال 
علمية. لذلكء تروم الدراسات السابقة تحقيق عدة أهداف ميمة. حددها شريست هارت في مجموعة من العناصر من 
أبرزها ما يلي (27 .م ,2009 :30ل!): 
”7 تحديد الحدود بين ما أنتج سابقا حول موضوع البحث وما ينبغي دراسته؛ 
كشف المتغيرات المهمة المرتبطة بموضوع البحث؛ 
القيام يتركيت لاقم كاج من اعمال حلهية وقىء أفق جدية اوضبوع البسه: 
التعرف على السياق الذي أنتجت فيه المشكلة؛ 
التعرف على دلالة المشكلة؛ 
اكتساب الرصيد اللغوي والمفاهيمي المرتبط بالمشكلة؛ 
معرفة العلاقة بين الأفكار والإطار النظري للأعمال السابقة من جبهة» والعلاقة بين تلك الأفكار وتطبيقها إجرائيا من 
جبة أخرى؛ 
تحديد منبيجيات وتقنيات البحث التي استعملت لمعالجة المشكلة؛ 
تأطير الموضوع في سياقه التاريخي بطريقة تثبت المقارنة بين تاريخ المشكلة ووضعيتها الراهنة. 
إضافة إلى ذلك, وجب الإشارة إلى أن علاقة قراءة الدراسات السابقة بالإشكالية ليست علاقة خطية, بل هي علاقة 
تقوم على عملية الذهاب والإياب بين القراءة ومختلف المحطات التي يمر عبرها التعامل مع إشكالية البحث. سواء من 
حيث بنائها أومن حيث التحقق منها إمبريقيا. ومن هذا المنطلق» يمكن تلخيص وظائف الدراسات السابقة في ستة عناصر 
جوهرية أجملها فيما يلي: 
1 معرفة ما تم إنتاجه من أعمال علمية حول موضوع البحث؛ 
2 الكشف عن محدودية الأعمال العلمية التي تم إنتاجيا مسبقا حول الموضوع؛ 
3 بناء إشكالية البحث بمعاييرها العلمية المطلوبة؛ 
4 اختيار المناهج والآليات المناسبة والأكثر فعالية في البحث؛ 
5 تحليل نتائج البحث التي سيستخلصها الباحث في عمله البحثي؛ 
6 المقارنة بين ما أنتج مسبقا حول موضوع البحث وبين ما سيتوصل إليه الباحث في نتائج بحثه. 
تكون الوظيفتان الأولى والثانية في خدمة بناء الإشكالية» ثم تتيح الوظيفة الرابعة والخامسة والسادسة إمكانية التحقق 
من الإشكالية؛ ولهذاء لا يقتصر استثمار الدراسات السابقة على بناء إشكالية البحث فحسب. وإنما يتم أيضا توظيف 
هذه الدراسات في عملية تحرير نتائج البحث وتحليلها. 

وفي مجمل القولء تعتبر قراءة الدراسات السابقة» في نظريء بمثابة. مشروع هيدف من خلاله الباحث إلى الإلمام بما 
أنتج من أعمال علمية حول موضوع معين ثم بناء تصور نقدي حوله. ويمكن تلخيص مراحل مشروع القراءة النقدية في 
ست مراحل رئيسة» تم تحديدها استنادا إلى ما قدمه الباحث الأمريي بروس ر. ريشينباش في كتابه "مدخل إلى التفكير 
النقدي"بشأن مراحل بناء الموقف النقدي. وتتجلى هذه المراحل فيما يلي (18-26 .م ,2001 :داع طمعداءأ8): 
مرحلة المعرفة: تعني أن يكتسب القارئ معرفةً حول ما يقرأه؛ وهي مرحلة أساسية في أي تفكير نقدي. 


ك هة ة ةك + > 


> + 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 316 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

مرحلة الفهم: تدل على أن القارئ عليه أن يدرك ويفهم المادة المقروءة. 
مرحلة التطبيق: تحيل إلى أن القارئ يطبق ما يدركه من قواعد القراءة النقدية في وضعيات معينة لهذه القراءة. 
مرحلة التحليل: يقوم القارئ في هذه المرحلة بتحليل ما فيمه وأدركه حول المادة المقروءة. 
مرحلة التركيب: يتعلق الأمر هنا بالتركيب والاستخدام الإبداعي لما يدركه ويحلله القارئ. 
مرحلة التقييم: تشكل هذه المرحلة إعداد تقييم نقدي لما أدركه القارئ ولما قام بتحليله. 
وقبل ممارسة القراءة النقدية للدراسات السابقة وفق هذه المراحل. لابد من تحقق مجموعة من الشروط الضرورية 
لاختيار وقراءة هذه الدراسات. 
ثانيا: الشروط الضرورية لاختياروقراءة الدراسات السابقة 

تتجلى أول محطة لعرض وتوظيف الدراسات السابقة في استحضار الباحث لمسألة الشروط الضرورية لاختيار 
ولقراءة موارده البيبليوغرافية؛ وهي مسألة أساسية لإعداد البحث. لأنها تقود الباحث إلى الإجابة عن ثلاثة تساؤلات 
مهمة وهي: ماذا سأقرأ؟ وكيف سأختار المراجع التي سأوظفها في بحثي؟ وما هي الشروط الممكنة التي تؤطر قراءتي لبذه 
المراجع؟ ولإبراز كيف يسلك الباحث هذه المحطةء هيدف هذا المحور إلى تقديم أهم الشروط الضرورية لاختيار ولقراءة 
الدراسات السابقةء نظرا لأن فعل الاختيار وفعل القراءة يتطلبان توفر مجموعة من الشروط الأساسية قبل الشروع في 
تنفيذ عمليات القراءة؛ والتي أجملها في سبعة شروط رئيسة. 
الشرط الأول: تحديد تيمة الانطلاق لقراءة الدراسات السابقة 

صحيح أن الطالب الباحث يصعب عليه اختيار التيمة التي سيجعلها موضوعا للتفكير داخل ميدان علمي معين, 
نظرا لوجود عدة مواضيع في كل ميدان. لكن مع ذلكء هناك مجموعة من الحلول التي يمكنها أن تساعده على اختيار 
تيمة الانطلاق» أو ما يعرف بتيمة البحثء من أهمها: 
_ أن يتوجه نحو اختيار تيمة تندرج ضمن اهتماماته العلمية» أو تيمة لا تكون لديه معرفة تامة حولها ( :006ع:ءا 
3 .م ,27/03/2021). 
_ ألا يختار تيمة يعمل من خلالها على إعادة إنتاج نفس ما سبق إنتاجه من قبل باحثين آخرين. 
_ أن يختار تيمة يكون قادرا على الاشتغال حولهاء سواء من حيث المدة الزمنية. أو من حيث التكلفة المادية» أو من حيث 
كفاياته المعرفية والنظرية» أو من حيث الأجرأة الإمبريقية. 
_ ينبغي للطالب الباحث أن يقوم باستشارة أستاذه المؤطر بخصوص اختياره لتيمة الانطلاق, لأن الأستاذ الذي يستقبل 
الطالب في لحظة تحديد مشروع بحثه تكون لديه غالبا دراية حول العلاقة الوثيقة بين الطالب الباحث والعناصر التالية: 
"الموضوع الذي قام باختيارهء تجربته الحقيقية حول الموضوعء. الوسط الاجتماعي الذي نمى فيه. الصعوبات التي 
يستطيع مواجيتهاء المشاكل التي يتمرد عليها واللاعدالات التي يدينها" (62 .م ,2008 :21820).وبمعنى آخرء يكون الأستاذ 
المشرف أكثر معرفةلمدى قدرة الطالب الباحث على إنجاز بحث حول تيمة معينة. 
الشرط الثاني: تجنب إثقال برنامج الاختيار البيبليوغرافي بكثرة المراجع 

ليس ضرورياء كما أنه يستحيلء قراءة كل ما تم إنتاجه من أعمال علمية حول موضوع البحث. لذلك ينبغي أن 
يكون اختيار الموارد البيبليوغرافية بشكل منظم وممنهج. ولهذا "ينبغي للباحث أن يختار بإحكام بعض النصوص التي تهم 
موضوع بحثه ويقرأها بأسلوب معمق ونقدي بدل من أن يقرأ آلاف الصفحات بطريقة سطحية" ( :ع :0لا ممعم صة©) 
4 .م ,2011 :110ا0). وبتعبير آخرء يجب توجيه هذا الاختيار نحو عدد معقول من المراجع ثم تنظيمها وفق برنامج زمني 
يراعي البعد الكمي والكيفي لقراءتها. وتجدر الإشارة إلى أنه توجد اليوم بعض البرامج الرقمية التي تساعد على تنظيم 
البيبليوغرافية التي يتم تجميعها عبر شبكة الأنترنيت. ولعل من بين هذه البرامج. نجد على سبيل المثال برنامج 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


مه رون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

لإعاء70ع/اوبرنامج2016:0. كلاهما يمكنان من تخزينء: وبشكل منظمء عدد وفير من المراجع التي يتم تحميلها ويتيحان 
إمكانية الإحالة إليها في المتن المكتوب على صفحات الوورد (11/0:0) بسهولة. 
الشرط الثالث: توجيه الاختيارنحو الدراسات الراهنة وكذلك الدراسات القديمة 

ينبغي الاهتمام باختيار الدراسات الراهنةء لكن دون إهمال الدراسات القديمة (33 .م ,2014 :هوق اساة0) التي 
اتجرت حول :موضبوغ البشك :قبالتينية للفمة الأول من الدراسات مجحل الباحث يدرك الأعنال الى #الجث الموقوع 
خلال السياق الزمني الذي يعيش فيه؛ كما يتمكن أيضامن معرفة آخر ما توصل إليه البحث العلمي حول الموضوع. أما 
بالتسبة للفكة الثانية: في تتبع له إمكانية قيم التأصيل التاريض الموضوع ومعرفة التعولات الى خطبعت ليا الظاهرة 
المدروسة؛ فلا يمكننا فهم ما هو قائم في الحاضر دون أن نستحضر أهمية العودة إلى التاريخ. 
الشرط الر ابع: اختيارمراجع ذات مضامين تحليلية وتأوبلية 

يجب البحث قدر الإمكان عن المراجع التي لا تكتفي بعرض المعطيات, حيث ينبغي أن تشتمل على عناصر للتحليل 
والتأويل. وفي هذا السياق ينصح الطلبة الباحثين بضرورة اعتماد أمهات الكتب التي تهم موضوع البحث لأن من خلال ما 
تتضمنه لائحة المراجع لأي أطروحة أو عمل بحثي يتم تقييم جودة الاختيار البيبليوغراني. وحتى في حالة إذا أرادوا البحث 
في موضوع يستدعي الانطلاق من معطيات إحصائية, فإنه ينبغي لهم أن يبحثوا عن نصوص تحليلية أفضل من أن 
يبحثوا عن لوائح لأرقام ومعطيات كمية تقدم كما هي. وبتعبير آخرء يجب البحث عن المراجع التي تستنطق المعطيات 
الإحصائية وتخضعها للتحليل والتأويل. وبالتالي» إن اختيار مراجع ذات مضامين تحليلية وتأويلية يحث الباحث على 
قراءة معطياتها بذكاء وبتفكير نقدي؛ وهو ما يساعده على تصور أفق جديد لموضوع بحثه. 
الشرط الخامس: اختيارمراجع ذات مقاربات متنوعة 

يتمثل هذا الشرط في ضبرورة اختيار المراجع التي تقدم مقاربات متنوعة حول الموضوع المدروسء لأن ذلك يتيح 
إمكانية فهم الموضوع بشكل واضح ومن زوايا متعددة. فمثلا إذا كان أحد الطلبة الباحثين يريد الاشتغال حول موضوع 
الطفولة واللامساواة: فإنه من الميم أن .يقرا كتاب "طفولة الطبقة: خول اللامساواة ق صغوف الأطفال" لبيرتار الأهير 
(2019) » نظرا لكونه تتوفر فيه كل الشروط التي تدفع الباحث إلى قراءته: فهو عبارة عن بحث ميداني أنجزه فريق من 
الباحثين السوسيولوجيين المرموقين في مجال سوسيولوجيا الطفولة واللامساواة؛ وهو أيضا عمل انفتح على عدة حقول 
معرفية, كالتاريخ: علم النفسء الفلسفة, الاقتصادء إلخ؛ كما أنه عبارة عن عمل استحضر البراديكمات والتصورات 
اللتعارضة الهم إنناجها حول الموضبوع. وبالتال ييقن قنوع اللقاربات ق مرجع ما معيارا ميما لاتتقاء هذا المرجع أو ذالك: 
نظرا لكونه يتيح لنا إمكانية إدراك الموضوع من عدة زوايا مختلفة. 
الشرط السادس: تكريس مدة كافية للقراءة ولتبادل الرؤى خلال عملية القراءة 

ينبغي إعطاء مدة زمنية كافية لقراءة الموارد البيبليوغرافية التي يتم تجميعها حول موضوع البحث. لكن يجب أن 
تكون قراءة مؤطرة ببرنامج زمني محدد ومنظم وليس عشوائيا لأن البحث فيه محطات أخرى وليس القراءة فقط. أضف 
إلى ذلكء يجب أن تكون عملية القراءة مرفوقة بدخول الباحث في علاقة تفاعل بينه وبين الآخرين» وذلك من خلال تبادل 
التصورات والرؤى بينه وبين زملائه أو أشخاص لهم خبرة في مجال اشتغاله. 
الشرط السابع: مراعاة التفكير الشخصي والدخول في علاقة التفاعل مع الذات 

إضافة إلى الشرط السابقء ترتكز القراءة النقدية للدراسات السابقة على دخول الباحث في علاقة تفاعل مع 
الذات؛ وهي علاقة تحيل إلى الوضعية التي لا يكتفي فيها الطالب أو الباحث بشكل عام بالتفكير في موضوع ماء وإنما يقوم 
بالتفكير في كيفية تفكيره في هذا الموضوع. وفي هذا السياق. يوجد مستويان يحكمان هذه العلاقة التفاعلية ( ,دذب3:0/١‏ 
9 .م ,2018 :0 داهمطدعم 0ق غء اعمعا): يتمثل أولهما فيما يسميه البسيكولوجيون بمستوى الميتامعرفة. أي مجموعة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض ووو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

من السيرورات التي تقود الشخص إلى التفكير في الشروط التي تتحقق فها شروط تفكيره. يتعلق الأمر في هذا الصدد 
بالمعارف التي نحن بصدد بنائها (هل نعرف شفرات العمل الجامعي؟ هل نحن قادرون على التمييز بين مختلف الوضعيات 
التي تُستعمل فيها هذه الشفرات؟ ...إلخ). والاستراتيجيات التي نطورها لمحاولة الخروج من وضعيات إشكالية (كيف 
يمكننا قراءة نص قد نفقد فيها الخيط الناظم؟ كيف يمكن لقراءتنا للنص ألا تعرقلبا كلمات غير معروفة؟). وكذلك 
الميتا معرفة المأخوذة حول معرفة قدراتنا المحضة لمعالجة المعلومة (كيف يمكننا حفظ فكرة رئيسية؟ كيف يمكننا 
تلخيص نص أو توضيح فكرة ما لشخص آخر؟). أما بالنسبة للمستوى الثاني: فيو يعود أساسا إلى تبني الموقف 
الانعكاسي؛ بحيث تعتبر الانعكاسية بوصفها القدرة على الوعي بطريقة التحليل الذاتي الذي يعتمده الباحث لتحليل 
العالم بشكل أفضل. فمثلها مثل باقي مظاهر الموقف النقديء لا تكون الانعكاسية معطى فورياء ولكن هي نتاج للعمل 
على الذات بعينها؛ بحيث رغم كوننا منتقدين نفكر في أفكار الآخرين» فإننا مع ذلك نوظف على النحو اللائق التفكير 
النقدي ليس لتحدي الآخرين أو للوقوف عند محدودية تصوراتهم بقدر ما نستفيد من أنفسنا لكي نتحول إلى انعكاس 
ذاتي (/ءءع:اء5). ونظرالأن موضوع البحث يكون في البداية محاطا بالغموض وبأسئلة عديدة» فإن القراءة النقدية 
للدراسات السابقة تحتاج لزاما إلى التفكير الانعكامي للباحث من جهة وإلى تفاعله مع الآخرين من جية أخرى. 

في خلاصة القولء تعتبر الشروط السالفة الذكر مهمة لاختيار ولقراءة الدراسات السابقة» نظرا لكونها توجه الطلبة 
الباحثين نحو اختيار منهجي ومنظم للموارد البيبليوغرافية التي تهم مواضيع بحوثهم. لكن السؤال الذي يمكن طرحه في 
هذا السياق هو: كيف يمكن قراءة هذه الموارد؟ 
ثالثا: العمليات المنيجية لقراءة الدراسات السابقة 

تشكل هذه المحطة مرحلة في غاية الأهمية» نظرا لكونها مرحلة تقود الباحث إلى محاولة الإجابة عن تساؤل هام ألا 
وهو: كيف سأقرأ مواردي البيبليوغرافية؟ يتعلق الأمر في هذا الصدد بقراءة تتخذ طابعا نقديا له قواعد ومعايير محددة؛ 
وهو ما سيقدمه هذا المحور بشكل مركز ودقيق لكي يتسنى للطلبة الباحثين إدراك خصوصية هذه القراءة منيجيا 
وإجرائيا. ولإبراز كيف يتجلى ذلكء. سيتم تقديم مجموعة من العمليات التي ترتكز علها القراءة النقدية؛ وهي عمليات 
لخصهاالإبستيمولوجيون نيكولاس ماركيوز وإمانويل لونيل وليك فان كوبهودت في مرحلتين هامتين (غء اءمعا ,كنندالا 
4 87 .م باك .مه كنا هطامعمممدع): عمليات قراءة نص واحد؛ ثم عمليات مقارنة نص بنصوص أخرى. تتضمن المرحلة 
الأول ثلاث مراحل أساسية لعمليات قراءة النص وهي: العمليات الخارجية؛ العمليات الداخلية؛ والعمليات النقدية؛ 
وبعد ذلكء يتم توظيف عمليات المرحلة الثانية» والتي تشتمل بدورها على ثلاث مراحل مهمة وهي: عمليات إعداد نصوص 
للمقارنة. عمليات بناء شبكة المقارنة. وعمليات كتابة المقارنة. وسيتم تلخيص هذه العمليات استنادا إلى ما قدمه هؤلاء 
المفكرون الثلاثة في كتاب جماعي صدر لهم في سنة 2018؛ وهو كتاب يتميز بكونه أثار ثلاث أبعاد جوهرية لممارسة 
القراءة النقدية من قبل الطلبة الباحثين: بعد إبستيمولوجي» بعد منهجيء, وبعد بيداغوجي. 
1-عمليات قراءة نص واحد 
1- 1-العمليات الخارجية لقراءة النص 

تحيل العمليات الخارجية لقراءة النص إلى العمليات التي تقوم على ربط مقصد النص بعناصر خارجية عنه؛ وهي 
عمليات تتيح إمكانية تملك النص لأنها تشكل شروطا قبلية لفهم معنى النص (87 .م ,.1010). وتتلخص هذه القراءة في 
ثلاث عمليات أساسية. 
1. تحديد مكانة النص: 

تتعلق هذه العملية بفهم مقصد المؤلف من جهة. لكن مع التركيز على إدراك ما يجب القيام به بخصوص النص من 
جبة أخرى (87-92 .م ,.1010). فمن زاوية المؤلف. يكون النص مصدرا للتحليل وللتفكير في واقع ما أو في تجربة معينة أو 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض ووو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

لاتخاذ موقع معين في نقاش مجتمعي. ومن زاوية القارئ. يصبح هذا النص مصدرا للفهم وللنقد ولبناء تصورات علمية 
أخرى قد تكون مؤيدة لما يتضمنه النص وقد تكون مفندة له. ولأجرأة هذه العملية» ينبغي للقارئ أن يجيب عن التساؤلات 
التالية: لمن يريد المؤلف إرسال نصه؟ ما الذي يريد عرضه للقراء بهذه الأفكار؟ وفي ماذا ستفيدني هذه الأفكار؟ 
2 الكشف عن السجل (أوالسجلات) المعتمد (ة) من قبل المؤلف: 

يعد الكشف عن سجل أو سجلات النص أحسن طريقة لإضفاء الطابع النسقي على ما يسمى ب"النبرة العامة" (ع ١‏ 
621 «ه)) للنص (مثلا يعرف في البداية. يفسر ويحلل في الوسطء يبرهن في الأخير). فلا يتم الاهتمام هنا بما يقوله 
المؤلف (أي الاهتمام بموضوع النص) بقدر ما يتم الاهتمام بالطريقة التي يتحدث بها المؤلف في نصه (أي طريقة تقديمه 
للموضوع). وفي هذا السياقء يمكن التمييز في العلوم الاجتماعية بين أربعة سجلات أساسية يُقدَّم بها النص: السجل 
الوصفيء السجل التحليلي (الفهمي/ التفسيري)؛ السجل النقديء. والسجل السيامي. وقد يحضر في النص سجل واحد 
أو أكثر (93-96 .م ,.لنطا). 


يشترك السجلان الأول والثاني في تعبئة شكل البرهنة التي تستهدف عقلانية القارئ وقدرته على التفكير بشكل 
منطقي من جهةء وكذلك في اتخاذ الواقع كموضوع للدراسة من جهة أخرى؛ وكلاهما تكمن غايتهما في البرهنة وتحسين 
المعرفة, وبتعبير آخرء تحقيق المعرفة من أجل المعرفة في حد ذاتها. 
بينما يشترك السجلان الثالث والرابع في تعبئة شكل البرهنة التي تسهدف السجل العاطفي من جهةء وتقديم 
مقياس معياري للواقع الذي يتمحور حوله موضوع النص من جهة أخرى. بهتم مؤلفو هذان السجلان غالبا بطريقة 
العيشء دراسة أوضاع معينة. طريقة خلق المجتمع (مثل البيمنة الذكورية» اللامساواة, إلخ). 
< بالنسبة للسجل النقديء يركز المؤلف انتباهه على ما يبدو لا يوجد في العالم مثل: اللامساواة؛ اللاعدالات. أشكال 
العنف والهيمنة. ...إلخ. ويتخذ مفهوم النقد في هذه الحالة معنى السوسيولوجيا النقدية. 
< أما بالنسبة للسجل السياميء يعرض فيه المؤلف حلولا لمشاكل موجودة: أي أنه يشكل أحكاما لأجرأة تغيرٍ يعتبر 
ضروريا بالنسبة إليه. ويمكن التمييز هنا بين مجموعتين من النصوص التي تندرج ضمن هذا السجل (95 .م ,.10ط!). 
تتضمن المجموعة الأولى دراسات مكتوبة توجّه إلى مشرف ما أو متخذ قرار ينتظر من الباحث اقتراحات لحلول 
معينة تيم مشكل أو خلل ما (مثل أن يطلب رئيس تنظيم معين من الباحث أن يمده بتقرير هيدف إلى تحسين 
نمط اشتغال ذلك التنظيم). 
بينما تشمل المجموعة الثانية نصوصا تدعو إلى تحقيق تغير منتظرء وذلك من خلال البحث عن حلول وقرارات 
قد تكون صريحة أو ضمنية. 
3. التساؤل حول سياق النص: 
يختار كل مؤلف بحرية الأسئلة التي يود التطرق إليها وطريقة بنائهاء لكن لا يكون اختياره هذا منفصلا بتاتا عن 
سياق عصره. لذلكء يمكن للقارئ أن يستحضر تساؤلين هامين: لماذا يعالج المؤلف موضوعا ما خلال سياق عصره؟ 
ولماذا يعالجه بسؤال محدد بدل أسئلة أخرى؟ تتجلى أهمية هذه العملية في تسليط الضوء على مكانة النص وعلى 
الدوافع التي جعلت المؤلف يسلك سجلا أو سجلات معينة (97 .م ,.1510). وبتعبير آخرء إنها تتيح إمكانية التعرف على 
ظروف إنتاج ذلك النص وظروف اهتمام المؤلف بإنتاجه. 
1- 2-العمليات الداخلية لقراءة النص 
تتيح هذه العمليات معرفة موضوع النص بعمق ومعرفة دواعي إنتاج ذلك النص. وتتطلب هذه المرحلة قراءة النص 
بتأني. توضح بقوة ما تم التعرف عليه خلال مرحلة القراءة الخارجية؛ بحيث كلما تم إنجاز عمليات المرحلة السابقة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


هد 10خ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

بإحكام كلما تحققت عمليات مرحلة القراءة الداخلية بشكل أفضل. وتهدف هذه المرحلة إلى تملك الجانب الأسامي 
لتفكير المؤلف (107 .م ,.1510). ويقاس التملك الناجح للنص بمدى قدرة القارئ على توضيح وشرح أفكاره لقارئ آخر لا 
يعلم أشياء كثيرة عنها. وتجذر الإشارة إلى أنه لا يتعلق الأمر في هذه المرحلة باتخاذ القارئ لكل ما يوجد في النص. بل إن ما 
يميز التملك الداخلي للنص هو خاصيتيه النسقية (أي البنيوية). تمثل هذه الخاصية عدم إهمال ما هو مهم في النص 
من جهة؛ ومن جهة أخرى تأويل النص تأويلا ينتج عن قراءة شاملة للنص وليس عن قراءة جزتية تجزيئية. يقاس إذن 
التملك النسقي للنص بإظهار جوهر النص (أي تأويل ما يعكسه عمق النص) والتمييز بين ما هو أسامي وما هو ثانوي في 
النص. وفي هذا الإطارء تتميز القراءة الداخلية للنص بالإجابة عن أربعة أسئلة أساسية وهي كالتالي: 
_ ماهو موضوع النص؟ 
_ ماهي الأفكار الأساسية للنص؟ 
_ ما هي الحجج التي وظفها المؤلف لتدعيم ما ورد في نصه؟ وما هي العناصر الأساسية المكونة لبنية النص؟ هنا لابد من 
أن يستحضر القارئ تراتبية الأفكار والحجج التي تناولها المؤلف. وذلك من خلال البحث في جزئيات النص ( .م ,.0ذطا 
110-1). 
1- 3- العمليات النقدية لقراءة النص 

يصبح النص إلى حدود هذه المرحلة أكثر وضوحا وذلك بفضل العمليات التي تُبنى وفقها المرحلتان السابقتان. 
وخلافا لهاتين المرحلتين التان يكون فيهما القارئ مقيدا بالنصء نجد أن هذه المرحلة تدعوه إلى تبني وضعية المسافة إزاء 
النص. وفي هذا السياقء ترتكز مرحلة القراءة النقدية للنص على ثلاث عمليات أساسية وهي: تقييم فوائد النص؛ ثم 
تحديد محدودية النص؛ وبعد ذلك تحديد الانفتاحات التي ينبغي للقارئ اعتمادها. 
1. تقييم فوائد النص: 

تعتبر هذه العملية أول عملية نقديةء يمكن تلخيصها في التساؤل التالي: ما الذي يتيحه النص لرؤيتهء أو لفيمه أو 
لقوله. والذي كان مستحيلا رؤيته أو فهمه أو قوله؟ وتتحدد هذه العملية انطلاقا من تحديد أهمية النص. كما أنها ترتكز 
على إبراز فائض القيمة الفكرية لدى القارئ؛ بحيث يُنتظر منها تحسين القارئ لفهمه لمجموعة من الموارد النظرية» 
وكذلك إدراكه لأساليب جديدة للتفكير في ظاهرة معينة- حتى وإن لم يكن متفقا معبها. لذلك, تصبح قراءة النص متيحة 
له إمكانية تشعب (:1©«516م007») تفكيره حول موضوع معينء وذلك عبر مساعدته على إدراك عناصر جديدة. وترتبط 
درجة هذا التشعب بجودة النص؛ بحيث كلما كان النص ذو جودة عالية, إلا وتحققت هذه الغاية (122 .م ,.610١).ومن‏ 
هذا المنطلق» ينبغي للقارئ إبراز ما إذا كان النص يقدم أساليب جديدة لطرح المشكلء أم أنه يبحث عن استمرارية لما 
سبق تناوله في كتابات سابقة. أخيراء ينبغي للقارئ الانتقال إلى مستوى تصوره الشخصي أو تأثره الإنساني بالمسألة 
المدروسة. 
2. تحديد محدودية النص: 

تقوم فكرة "حدود النص" على إبراز ما لم يعمل النص على إبرازه. وتوجد طريقتان لطرح سؤال المحدودية: تقييم 
النص حسب مكانته بالنسبة للمؤلف وتقييم النص حسب مكانته بالنسبة للقارئ. 
أ. تقييم النص حسب مكانته بالنسبة للمؤلف 

تقوم هذه الطريقة على تقييم النص من خلال الأهداف التي سطرها المؤلف (أي مكانة النص بالنسبة لكاتب 
النص)؛ بحيث يتعلق الأمر هنا بتحديد ما إذا كان النص حقق المهام التي سطرها إياه كاتبه. سواء على مستوى الوسائل» 
أو على مستوى الطموح والانتظارات. وهناك ثلاثة معايير أساسية للتساؤلات التي ينبغي للباحث أن يطرحها حول مكانة 
النص بالنسبة للمؤلفء والتي يمكن تلخيصها في الجدول الموالي. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


ده 1رخ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الشكل 1: معايير التساؤل حول مكانة النص بالنسبة للمؤلف 

ا ل 000 اكاك 
_ سؤال الوضوح: هل مكانة النص واضحة للقارئ؟ 
_ سؤال الأمانة أو الشفافية: هل تم تقديم الخطاب الوارد في النص نظرا لكونه خطابا واقعياء أم 
أنه يكشف عن محاولة إلباسه بعناصر أخلاقية مغلفة بموضوعية علمية؟ وبمعنى آخرء هل يتيح 
هذا الخطاب إمكانية تحقيق نقاش علمي كاف وواضح؟ 


هل تبدو الأفكار التي يدافع عنها النص واضحة؟ 
هل تحقق تناسق وانسجام مقصد النصء أم توجد عناصر متضاربة ومتناقضبة فيما بينها؟ 


التساؤل حول صلاحية النص (التساؤل حول التو افق بين الوسائل والغايات المرجوة): 
مستوى2 | _هل يثبت فعلا هذا النص ما يطمح المؤلف إثباته؟ 
صلاحية _ هل تقيس هذه التجربة ما يبحث المؤلف قياسه؟ 
(114156ه/ا) | _ هل توافق الخلاصات العناصر التي كانت من المفترض عرضها؟ 
ووثوقية | التساؤل حول وثوقية النص: يدل على التساؤل حول خاصية الرد على البرهنة. ففي حالة تجارب 
(156اأطداع) | المختبر مثلاء يتجلى ذلك في التساؤل حول ما إذا كان نفس البحث أعيد إنتاجه في نفس الشروط من 
النص قبل باحثين آخرينء» سيعيد أيضا إنتاج نفس النتائج. وفي حالة قراءة النصء يمكن التساؤل حول 
مايلي: هل يمكن للاستدلال (221500060606) المتبع من قبل المؤلف أن يكون أيضا متبعا من قبل 
مؤلفين آخرين يتواجدون أمام نفس العناصر؟ 
المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المؤلف الجماعي لنيكولاس ماركيوز وآخرون. ص. 124-126. 
ب. تقييم النص حسب مكانته بالنسبة للقارئ 
تقوم هذه الطريقة على التساؤل حول ما إذا كان النص قد حقق أهدافا لقُرائه. إن هذا الأسلوب لتقييم حدود 
النص لا بهم الجانب المتعلق بالأهداف المسطرة للنص في حد ذاته وانما يتعلق بتقييم الدور الذي أريد له لعبه. وفي هذا 
السياق» يمكن إبراز قلاكة معابيز أساسية للعرفة ما إذا كان النض قد شغل: الميمة الموكولة له وال تيدف آساسا 
القارئ (126 .م ,.لنطا). 








الشكل 2: معايير التساؤل حول مكانة النص بالنسبة للقارئ 


التساؤل حول مدى ملاءمة هيدف هذا المعيار إلى التساؤل عن ما إذا كان الموضوع المعالج في النص 
(ممغدنو206١1)‏ النص وأهداف القارئ | يتوافق واهتمام القارئ. 
التساؤل حول مقبولية (2ا يتوخى هذا المعيار التساؤل عن التناسب بين مكانة النص وسجله ونوع 


16 أطدروعءء:) النص في علاقتها حججه من جهة:. والمهمة التي سُطرت إليه من جهة أخرى. يكون هذا 
بالأهداف المسطرة التساؤل مهما بالنسبة للطلبة في العلوم الاجتماعية لأن من خلاله يتم 

بناء الإظار المفاهيي للونساك بظاهرة معيتة: 

التساول كول الخاصية العبرورمة -. | يعم تعييخ الخاضية الحيرؤربة للح - أو يشي أيضيا باصي الكفاف 

للنص في إطار الأهداف المسطرة | انطلاقا من طرح القارئ لتساؤلين» وهما كالتالي: 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اليم 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلحي الجامعية (الجزء الأول) 

هل يعتبر النص الفلاني عنصرا ضروريا لبناء عملي العلمي الذي 

أشتغل حوله؟ في حالة الجواب ب"نعم". ما هي العناصر التي يدلي بها 

والتي لم أجدها في موضع آخر؟ وفي حالة الجواب ب "لا" ما الذي لم 

يقدمه مقارنة مع مراجع أخرى؟ 

هل يعتبر هذا النص كاف ليقود عملي إلى ما هو جيدء أم أنه يتطلب 








المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المؤلف الجماعي لنيكولاس ماركيوز وآخرون. ص. 128-126. 
3. تحديد انفتاحات النص: 


تتحقق هذه العملية في حالة إذا لم يُقرأ النص من أجل النص في حد ذاتهء بل تكون لهذه القراءة ميمة أوسع من 
ذلك. مثل القيام بعمل بحثي حول موضوع معين. لذلك. تفتح قراءة النص هنا مخارج جديدة للتفكيرء وتتيح توقع أفقا 
جديدة للاستكشاف. ولعل من بين الأسئلة التي ينبغي للقارئ طرحها في هذا السياقء نجد ما يلي (140 .م ,.0ذطا): 
ما الذي تبقى للقيام به؟ 
_ ماهي المخارج المفتوحة من قبل النص وما هي المخارج التي ينبغي تعميقها؟ 

فبناء على ما سبق ذكره بخصوص العمليات الميتودولوجية المتمحورة حول قراءة نص واحدء يتم استكمال هذه 
المرحلة بمرحلة ثانية ألا وهي: مقارنة نص بنصوص أخرى. وتشتمل هذه المرحلة على ثلاث عمليات رئيسة وهي كالتالي: 
إعداد نصوص للمقارنة» بناء شبكة المقارنة» ثم كتابة المقارنة. فما هي إذن خصوصية هذه العمليات الثلاث؟ 
2- عمليات مقارنة نص بنصوص أخرى 
2- 1- إعداد نصوص للمقارنة 

تتطلب هذه العملية أولا وقبل كل شيء اختيار النصوص التي تتناول الموضوع الذي يشتغل حوله القارئ؛ ثم إعداد 
بطاقة عملية لكل نص على حدة؛ حيث تتضمن هذه البطاقة ثلاث مراحل لعمليات قراءة النص: العمليات الخارجية 
لقراءة النص؛ العمليات الداخلية؛ والعمليات النقدية. تكون هذه البطاقة ملخصة لما سبق ذكره بخصوص كيفية أجرأة 
هذه المراحل بالنسبة للنص الواحد (يُنظر نموذج البطاقة العملية في الملحق رقم 1). وبعد ذلكء ينتقل القارئ إلى عملية 
ثانية ألا وهي: بناء شبكة المقارنة بين النصوص التي قرأها. 
2-2- بناء شبكة المقارنة 

ترتكز القراءة النقدية على مقاربة علمية في غاية الأهمية, ألا وهي المقاربة المقارنة. باعتبارها طريقة للنظر أكثر مما 
هي منهج. ففي كتابه: "قواعد المنيج السوسيولوجي". يقدم إميل دوركبايم السوسيولوجيا بوصفها علما للمقارنة بامتياز؛ 
حيث يرى أن "السوسيولوجيا المقارنة ليست ميدانا سوسيولوجيا وانما هي السوسيولوجيا ذاتها" (.م ,1986 :سنعطءاءن0 
9). وفي هذا السياقء تعتبر المقارنة بهذا المعنى أساس العلوم الاجتماعية؛ ولذلك يميز سيس لفيكوغ في كتابه "المقارنة في 
العلوم الاجتماعية: ممارسات ومناهج" بين أربعة أنواع من المقارناتءوهي (11-14 .م ,2005 :اناه1/ا): المقارنات في الزمن؛ 
المقارنات في المكان؛ مقارنات الوقائع الاجتماعية؛ والمقارنات المتعددة التنوع والتي تتضمن أنواعا متعددة من المقارنات. ثم 
أضاف نيكولاس ماركيوز وآخرون في مؤلفهم الجماعي نوعا آخرا للمقارنة ألا وهو مقارنة نص بنصوص أخرى ( ,ؤأنا319/! 
8 .م باك .مه,لناهطادعم صدت :ء اءمع).يتعلق الأمر في هذا الصدد بإعداد شبكة المقارنة بين النصوص المختارة 
لقراءة الدراسات السابقة؛ وهي شبكة تتم عبر مرحلتين أساسيتين» يتم بناء كل منهما بواسطة آلية محددة (يُنظر الشكل 
أسفله). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


ده نرج 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


ل مرحلة المقارنة النسقية 0 10 





172168 





المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد ف 

1. مرحلة المقارنة النسقية: 

تمكن هذه المرحلة من تحديد وانتقاء وتقييم وتلخيص وتركيب الدراسات التي أنجزت حول موضوع معين 
(2009 اتام :دماءمع:8 اء برزدسع دأحمث1). وتتميز هذه المرحلة ببناء جدول إجمالي يشمل التقاطعات بين أرقام النصوص 
الق كم قراءتها وثلاث هراحل لعمليات قراءة كل نص (العمليات اللخارجية: الغمليات الداخلية والعمليات النقدية)؛ 
بحيث يتم ملأ الجدول بناء على ما تتضمنه البطاقة العملية التي سبق إعدادها لكل نص على حدة (يُنظر الملحق رقم 2). 
2. مرحلة المقارتة الموجبة: 

لا تكون هذه المقارنة نسقية, وإنما تكون موجبة للغاية المرجوة من إجراء المقارنة. فبناء على المقارنة النسقية, 
تتكون لدى القارئ فكرة محددة حول نقطة وصول مقارنته. وهذه النقطة يجب أن تكون منسجمة مع الهدف المتوخى من 
المقارنة؛ وذلك عبر طرحه للتساؤل التالي: "كيف وفي أي مستوى تتيح هذه النصوص فهما أحسنا للإشكالية الفلانية؟". 
لذاء "يجب عليه أن يجد الخيط الناظم بين نقطة الانطلاق ونقطة الوصول"( .مهل ناه طمعم صق عع اعمع ا ,وأسوعةا/ا 
0 ,ء)؛وهذا لا يتحدد إلا من خلال بناء تصميم للمقارنة الموجهة (يُنظر الشكل الموالي). 


الشكل 4: بنية تصميم المقارنة الموجبة 
العنوان: تصميم المقارنة الموجبة ل (عدد محدد من النصوص: نصين فما فوق) 
الترميز: _ مؤلف النص الأولء + مؤلف النص الثانيء < مؤلف النص الثالثء (...إلخ) 
00 


” المرحلة الثانية: انراز : المؤلفه 


يستحضر القارئ - الذي يصبح هنا كاتبا للمقارنة- في هذه المرحلة الاتجاهات المختلفة بين المؤلفين والمقارنة فيما بينهاء 
وذلك عبر إجابته عن مجموعة من الأسئلة من قبيل: 

_ عن ماذا يتحدث المؤلفون لما أوحى كل منهم إلى المفاهيم الفلانية؟ وكيف عرّفوا هذه المفاهيم؟ 

_ كيف يتحدث المؤلفون عن الموضوع المدروس؟ 





3 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين انسل 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


ما هي النتائج التي توصل إلمها كل مؤلف حول الموضوع؟ 
_ ماه الأدوار التي أحدثها تناولهم للموضوع المدروس في تفكيرهم ؟ 
_ ماهي الجوانب المهمة التي أثارتها مقارنة نصوصهم حول الإشكالية المطروحة؟ 


نقطة الوصول: 
يشتمل هذا المكون على عناصر للختم» يتم توضيحها في ثلاث أو أربع أفكار تقدم خلاصات للموضوع المعالج من قبل 
المؤلفين. تتحدد هذه الخلاصات بناء على ما تضمنته نقطة الانطلاق. 
المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المؤلف الجماعي لنيكولاس ماركيوز وآخرون. ص. 178. 
2- 3-كتابة المقارنة 
تعتبر هذه العملية تركيبا مركزا يجمع بين ما تم التوصل إليه في العملية السابقة. وتتخذ كتابة المقارنة بنية محددة 
وواضحة (يُنظر الشكل أسفله). 





يستحضر الكاتب (الذي هو القارئ في الأصل) في هذه الفقرة موضوع المقارنة» مشيرا إلى النصوص التي اعتمدها في 

المقارنة» ومنتهيا بأسئلة تجيب عنها مضامين المكونات اللإحقة. 

تقديم النصوص: 

تستند عملية تقديم النصوص هنا إلى ما تم تجميعه من معطيات في المرحلة الأولى لشبكة المقارنة» ألا وهي مرحلة 

المقارنة النسقية. 

مقارنة النصوص: 

تلخص هذه الفقرة ما توصل إليه القارئ في نقطة الانطلاق الواردة في تصميم المقارنة الموجهة. ويفضل تقديم هذه 

المقارنة على شكل أفكار مرتبة ومتتالية. 

خاتمة: 

يذكر هنا كاتب المقارنة بما توصل إليه في نقطة الوصول الواردة في تصميم المقارنة الموجهة. 

المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المؤلف الجماعي لنيكولاس ماركيوز وآخرون. ص. 193-188. 
وخلاصة القول هيء أن ما يستخلصه الباحث في فقرة الخاتمة» الواردة في البنية السالفة الذكرء يشكل الركيزة 
الأساسية التي يبني على إثرها إشكالية بحثه؛ نظرا لأنه من خلال هذه الفقرة تتضح له حدود الدراسات السابقة»ء وتلك 
الحدود هي التي يحاول صياغتها على شكل إشكالية بحثية جديدة. وإذا كان كل ما سبق ذكره يمثل إضاءات حول 
العمليات المنيجية لقراءة الدراسات السابقةء فإن استثمار هذه الدراسات في الأطروحات الجامعية تحيط به عدة 
عوائق. فكيف تتجلى بعض مشاكل هذا الاستثمار؟ وما هي سبل تجنبها؟ 
رابعا: استثمارالدراسات السابقة: مشاكله وسبل تجنها 
لا توجد وصفة شاملة مانعة لعرض وتوظيف الدراسات السابقة في الأعمال البحثية. غير أنه توجد معايير منبجية 

تؤطرهما وتشكل اتفاقا علميا لتقييمهما ولإثارة العوائق التي تحيط بهما. فمن الملاحظ أن العديد من البحوث 
والأطروحات الجامعية لا تتضمن عرضا وتوظيفا أمثلا للدراسات السابقة ولمختلف الموارد البيبليوغرافية التي يتم 
تجميعبها وقراءتها. ولتقريب الطلبة الباحثين من بعض المعايير المرتبطة بكيفية استثمار هذه الدراسات وطرق التعامل 
معبا على امتداد البحث. ارتأيت أن أقدم في هذا المحور مستوبين متكاملين. يتضمن أوليما بعض المشاكل الشائعة 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


315 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
بخصوص استثمار الدراسات السابقة في الأبحاث والأطروحات الجامعية: سواء فيما يتعلق بكيفية اختيار وتوظيف هذه 
الدراسات أو فيما يتعلق بالجوانب الشكلية لتقديمها وعرضها؛ ويقترح المستوى الثاني سبل تجنب كل مشكل وطرق 
استثمار هذه الدراسات. 
الشكل 6: استثمار الدراسات السابقة في البحوث الجامعية: بعض مشاكله: وسبل تجنيها 
ع 
على مستوى كيفية الاختيار والتوظيف 
7 الانتقاء والفرز المنظم للموارد البيبليوغر افية: حينما يكون الطالب الباحث 
البيبليوغرافية مغمورا بكثرة الموارد البيبليوغرافية التي قام بانتقائهاء ينبغي له أن يقوم بفرز المراجع 
التي يجب قراءتها وأن يضع جانبا المراجع التي يجب إبعادها. كما ينبغي له ألا يتعامل 
مع كثرة المراجع في آن واحدء بل يجب عليه أن يشتغل بمنطق كيفي وليس بمنطق 
كمي خلال عملية القراءة البيبليوغرافية» كأن يقوم مثلا باختيار خمسة مراجع حول 
الموضوع ثم يقرأها ثم ينتقل إلى خمسة مراجع أخرى وهكذا. فالمهم هو ضرورة 
تنظيم الموارد البيبليوغرافية وتجنب التعامل العشوائي مع عدد وفير من المراجع لأن 
ذلك يبطئ زمن القراءة ويُضعف جودتها. تسري هذه العملية على المراجع الورقية 
وكذلك المراجع الإلكترونية. 
التأطير الزمني للقراءة البيبليوغر افية: ينبغي للطالب الباحث أن يؤطر قراءته 
لموارده البيبليوغرافية ببرنامج زمني محدد ودقيق وأن يعمل على الالتزام به لأن 
البحث فيه محطات أخرى وليس القراءة فقط. صحيح أنه لا توجد علاقة خطية بين 
مرحلة القراءة البيبليوغرافية ومرحلة العمل الإمبريقي ومرحلة تفريغ المعطيات 
الميدانية وتحليلها واستخلاص نتائجهاء لكن مع ذلك على الطالب الباحث أن يراءعي 
زمن القراءة» ولا سيما القراءة البدئية التي ينطلق منها لبناء إشكالية بحثه. 


5 | ترجمة المعنى والسياق بدل الترجمة الحرفية: حينما يعتمد الطالب الباحث على 
06200250 | مراجع أجنبية في بحثه يجب عليه أن يتفادى الترجمة الحرفية للاقتباسات. مثل 
ا 27037 
المعنى والسياق الوارد في المتن الأصلي ثم يحاول نقل ذلك إلى اللغة التي يود توظيفها 

في تحرير بحثه. 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نمم 


326 | 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

كك 298511 2( اعتماد الأمانة العلمية: يعتبر هذا المعيار شرطا ضروريا والزاميا في أي عملية 
االمالسية م ست 0[ 2ك 0 حال الشا لظا الك كلت الست آذ 
ينسب لنفسه اقتباسات أنتجها باحثون غيرهء بل ينبغي له أن يدرك أن القيمة 
العلمية لعمله ومنتوجه البحثي تعلو لما يتحقق فيهها هذا الشرط. والعكس صحيح, و 
لا سيما أن استثمار التقدم التكنولوجي في البحث العلمي أصبح اليوم يتيح إمكانية 
الكشف عن مشكل الانتحال العلمي بسهولة وذلك عبر برامج وتطبيقات معلوماتية 
مخصرهة البان| االخردى: 






















20-7 0101 5255 ) اعتماد مبدأ التوازن على مستوى عرض وتوظيف الدراسات السابقة: يكون هذا 
2222152 | المشكل مطروحا بحدة لدى الطلبة الباحثين الذين يتبنون الأسلوب الفرنكفوني في 
كلاكة افاي 2525855118 | تحرير البحوث؛ بحيث يتم تقسيم كتابة البحث إلى جزء نظري يؤطر الموضوع 

للبحث إبيستيمولوجيا وجزء آخر يقدم نتائج العمل الإمبريقي. وعلى العموم: ينبغي للطالب 
ألا يستفذ كل ما لديه من معارف نظرية في فصل ما ويغيها في فصل آخرء بل يجب 
عليه أن تكون لديه حنكة إبستيمولوجية على مستوى التأطير النظري للموضوع 
وعلى مستوى القراءة العلمية لنتائج عمله الإمبريقي. 
ا ا ل ل 
التعامل المهجي والإبستيمولوجي مع المفاهيم والتعاريف التوضيحية: يجب على 
الطالب الباحث أن يعرف كيف يوظف المفاهيم والتعاريف في بحثهء كأن يتجنب 
مثلا ذكر التعاريف المعروفة والمتداولة وأن يتعامل مع التعاريف والمفاهيم التي 
يستعملبا بشكل منهجي يضفي الطابع التحليلي على بحثه بدل النقل المباشر 
والسطعي لتصورات الباحثين الذين يقرأ أعمالهم العلمية السابقة. ومن حيث حجم 
الاقتباسات الذي يجب عرضه في البحث. يُفضل ألا يتجاوز 40 كلمة في كل اقتباس 






تحقيق انسجام أسلوب الكتابة: يجب أن يتوافق أسلوب تحرير الدراسات السابقة 
مع الأسلوب العلمي. حيث يجب أن تكون الكتابة بسيطة. واضحة ومفهومة: وألا 
تتضمن أسلوب المبالغة والتفخيم: وكذلك الأسلوب الإعلامي والخطاب الصحفي. 
وينبغي الانتباه أيضا إلى تحقيق الانسجام في شكل استعمال الأفعال (أفعال الماضي 
وأفعال الحاضرء الأفعال المبنية للمعلوم والأفعال المبنية للمجهولء إلخ). 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين لمم 


م3 














المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
|العلمي الجامعية (الجزء الأول) 









08787007777297 ختيار منبج محدد لتثبيت الإحالات المرجعية وصياغة لائحة المراجع: ينبغي 
2 0111" للطالب الباحث أن يختار صيغة محددة لتثبيت هوامش الصفحات والإحالات 
515250522359557 )| المرجعية وأن يعتمدها في متن بحثه بالكامل. أما فيما يخص لائحة المراجع فيجب أن 

لات تكون منظمة بحسب اللغات التي كتبت بها المراجع وبحسب ترتيب المراجع تباعا 
للحروف الأبجدية لكل لغة. وتوجد عدة طرق لتثبيت المراجع في المتن وفي 
البيبليوغرافياء وعادة يختار الباحث بين إحدى الطريقتين: الطريقة الفرنكوفونية 
تتميز بتثبيت الإحالات في هوامش الصفحات والطريقة الأنكلوساكسونية تعتمد على 

ذكر الإحالات المرجعية في النص المكتوب في الصفحة. 

المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما تم ملإحظته من أخطاء شائعة في أعمال علمية لطلبة جامعيين. 
وبالتالي» يعد استثمار الدراسات السابقة ليس أمرا هيناء بل يتطلب توفر مجموعة من المعايير التي تجعله استثمارا 
منهجيا ومنظما يساهم في تجويد الأبحاث العلمية بشكل عام والأبحاث الجامعية على وجه الخصوص. 
خاتمة: 
في الختامء وعلى ضوء كل ما سبق ذكرهء يمكن القول بأن هناك ثلاث ملإحظات أساسية تهم قراءة وعرض وتوظيف 

الدراسات السابقة. 

أولاء تعبر ممارسة القراءة النقدية للدراسات السابقة محطة منيجية أساسية لبناء المعرفة العلمية. فعن طريقها تُنتج 

الأفكار العلمية وتتقعد ثم تصبح في موقع للمساءلة كي تفسح المجال لإنتاج أفكار جديدة. 

ثانياء تحتكم قراءة الدراسات السابقة إلى مجموعة من العمليات المنبجية الرامية إلى تجويد المنتوج العلمي الذي يعمل 

الباحث على بنائه. لكن مع ذلكء يبقى نجاح تنفيذ هذه العمليات رهينا بمدى توفر شروط محددة لاختيار وقراءة هذه 

الدراسات» وهي شروط تجعل الباحث ينتقل من النقد لدى الحس المشترك إلى نقد مبني على أسس ومعايير علمية. 

ثالفاء يشكل التمرن على اخفيار وقراءة واستثمار الدراسات السابقة من قبل الطلبة الباحفين مظلبا ملحا للارتقاء 

بالبحث العلمي الجامعي؛ وهذا يستدعي بطبيعة الحال اكتسابهم لمعايير هذه الممارسات. غير أن هذا الاكتساب هو فعل 

علمي يحتاج إلى تدريبء مداومة» تدرج وتراكم معرفي ومنهجي؛ كما أن درجة وكيفية تملكه تتأثران بالسياق الذي يتموقع 

فيه الطالب الباحث. 


1 
/ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين نوس 


328 | 


/ 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
ملاحق 
الملحق رقم 1: مكونات البطاقة العملية لقراءة النص 
العنوان: بطاقة عملية للنص 
رقم النص: 1 ترميزالنص: 25208 مؤلف النص: 7 0ةزةزةدة ةذ د د 00010101021212 اا 0 


| تطبيقها إجر انيا على النص 


مكانة النص 

سجل النص 

سياق النص (مقال/ كتاب؛ راهني/كلاسيكي؛ البلد) 

موضوع النص 

الأفكار الرئيسية للنص 

حجج النص ومنطقه 

فوائد النص على مستوى التحليل 

حدود النص على مستوى التحليل وعلى مستويات أخرى إن وجدت 

انفتاحات النص (أي مدى تقاطع النص مع نص مفكر آخر) 
المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المحور الفرعي (1.3). 

الملحق رقم 2: بنية الجدول الإجمالي للمقارنة النسقية 








سجل النص 

سياق النص (مقال/ كتاب؛ راهني/كلاسيكي؛ البلد) 

موضوع النص 

الأفكار الرئيسية للنص 

حجج النص ومنطقه 

فوائد النص على مستوى التحليل 

حدود النص على مستوى التحليل وعلى مستويات أخرى إن وجدت 

انفتاحات النص (أي مدى تقاطع النص مع نص مفكر آخر) 
المصدر: من إعداد الباحثة استنادا إلى ما ورد في المؤلف الجماعي لنيكولاس ماركيوز وآخرون. ص. 170-169. 

قائمة المراجع: 

باللغة الفرنسية: 

















عل غهئة !| عل غدئة تعسبقهم قمع ذا عل عنابه؛ ها :(03/2013) نامهد 6بصعل عع غوزط كعانتول ,كدامعتلا ,لمداءع8 2 » 
عاطداتةهة ,(20/06/2021 صذ صوك) ,19 عصره1 تلبت عاقعمفىكه غغذاتطمةتمصمفى ,مكمتصمتق نكا 
مغط. 3دعوةم-1-2013-3ل بند-ع امع ممع ع غ1 | أطه ام صر مع ع ناب رم كدح تهء. للالحابو// :كم خط طارطه 

ركعاهع55 ععءمعلد وع عطعتعطععء عل اأعنصقالطا:(2011) بان لممصيرهه عع صولا عبتا تلنمطمعمصهة » 
.15ت ,10 اناما بصمئءألة عصغتههن 9 

ب5اع مل وذااعطنا عا , #أمعصصم عع أمنوننامم تع اذا عل عنص عصن عرتهط :(07/2011) 6بحعلا رتعمن 0‏ » 
2-1 .كع اع نانا0 -دع ناأداء 31 لقط//:دمغط رده عاطةاتدحظ ,(02/07/2021 متمعأه) ,(ما8 - 2) 

2 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قم 


عه ورج 









































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


عا رممنادعع مع عنالكه الدبو عطءءعطعع؟ ذا عل عنوهامم6ئذامة عمنب نمم كامع صة اع :(2010) بصعلا بتعصساما 
مزمء.ه 1 اع حاذاع | بممم//:د معط رده عاطداتهحظ ,(20/06/2021 صاصوذ) ب4 عم ,6 .أمباروتوعظ ل وذااعطنا 
.كعد ,علاط رصهة8أل6 عمغنابع( رعسوتوهامنعه؟ علهطعغصم دا عل ععاوة: دع ا:(1986) عاتصع رستعطاسجا 
.كلقة ,أتناع كرئغصهاصع دعا تصعدم ععتلهوم ةا عط نعدمدكء عل دعءمصهاصعط :(2019) لندممع8 بعمتطة ا 
ر5ع أمدعءء عع مه كدكتصهعنه بعلم طاغص نع بو تمعءد ع ابههغ | عل عبءك؟ ها :(27/03/2021) فماطن) بعصمععع ا 
-ع لدع نانع رع ب و1 تمع كع اع ناته /1]. تططالءد.بعابرم//:دمغغطرمه عاطداتدظ ,(03/07/2021 ص موأى) بتع ططتعد 
/ع ب تأمعءكع ا لكتومع ]ا 
عتنععا ذا عل عنوعوء2018(:5) غلنمطمعم صق صدذلا عسا عع اعمعا عااعبممصصع ,كدامعتلط ,وأنوعهلح 
كتقة بلمصنانا ركعلهء 0د عع دع متقصبط دعع معد رع عباوأتعتى 
دلئة بلاط بعتوهامءه؟ | عل عنوغهمم ها:(2008) عمء5 رسدع ندم 
:ع5ذأناك ,راعلكنات بع تدقعنا عل عبيةء عصب تعوتلة نهم دعام صك دعاوة: <ز0 :(2014) معندالطا ,مدكمانةم 
عاطةانه حك (03/07/2021 ما معأءى) ,(14)149 بلاعها ع طع زوع صكا 
01م.01/82440479م/0ده ادهل اناءعة.عنهع //:دمغخطرصه 
ها ركعلمطعمم عع كعسوعهءط .كعلهنهد ععءمعنو دعا كمهل ممكتهعدمصممء ها:(2005) عاق ,معألا 
.دالة” رع ]زعنالامئء6 0آ] 

باللغة الإنجليزية: 
لماع ةمتأعقطا طعنهعوعء ععمعءد لولعهد عط عمتأفدعء اعم :بجع ألىء عربهممعئ 1 ج ومته2009(:0) دام مولا 
.8" ,نهل ده ا/كا 
للا رده تلع 0ررمعع5 ,لقع ألاع؟ ع املاع كلاد ج ذأ غقطلكا :(2009 اترمك) ممععمعء8 عتللا عع ومم أ ,لإدنحج متصعنا 
عأنا. مء. 5ع 1361551 نلا نثالنالا رذن ع أطخ اتد بحم ,(15/07/2021 صا صوذد) بوتترع حك مصدكد نإط لع011م مناك ركع امع 5 ...وا 
مع للا رصم عع بلع معطوتل اانا مدرمعا/ط بومتاصتط لمععتى مع صمععبلمععصا:(2001) .ع ععبءظ رطاعهطمعطء عه 


00102 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





330 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


دورالمنهج المقارن في تجويد البحث القانوني 
طاعندعوع: أموع!ا عدأنده مصأ مأ لمطععص ع ناأعدعهم صم عطء كه عام عط1 


فاطمة الزهراء الودني 
الكاطا4لا0 ا 8خ]لا3 2 87 ١١/14‏ 1 4] 
باحعة بلك الكدوراه جامعة القاضي عياض مراككن/ المقرت, 
حمء.اتدصسعمطفضتصلدنهاعدعنطدجعء-عة] 


1000-0 / لافقالا روعءمعءد لدعهك لصة عتصسمممعع ننها أه بوابعدط رلدنركة تلد بوتدع امنا 


الملخص: 
يعتمد الباحث في الدراسات القانونية على مناهج متعددة تختلف بحسب النتيجة التي يرمي الوصول إلها من وراء بحثه. ويعتبر 
المنيج المقارن أحد هذه المناهج التي تكشف له عن أوجه الاتصال والانفصال بين القانون الوطني والقوانين الأخرى الأجنبية. 
وبتوظيف المنهج المقارن في الموضوع محل الدراسة. يكتسب هذا الأخير تميزا يضفي على البحث الأكاديمي الجودة المرجوة منه. بل قد 
يساهم هذا البحث في تطوير النظم القانونية» وملاءمتها مع قوانين الدول الرائدة. 
إن اعتماد المنبج المقارن في الدراسة القانونية يوجب الاحتكام إلى مجموعة من الضوابط والأساليبء تفاديا للإشكالات التي قد 
الكلمات المفتاحية : المنيج المقارن - الدراسات القانونية - الضوابط - اكراهات التطبيق - التشريع - الفقه. 
:عع ةوطم 
5عألناء؟ لهوعا عط مذ كامهلة تعطءفوعدع؟ 2 غقطاء دعتاعد هم مج غمعئع 16ل عط أه عمه كه لعنع لزكصمء ذز له طاعم عن26 21م درم ىم 
.دنححة! لدده كو صععما لصة لهدره عهم عط كه كتصلمم ممصصم عط لص كععمعمع]]زل عط جعع سوعط دع طادتنع معدل عع ط/رصتط ماعط ه] 
اءتوعوعء عأمعلدوعة عط 0 عالدنا 22هاء مه دعلأاممم إل ناد ولط صذ لمطغعد 2121م كمه عط أه عدن عط ,مغاعغصمء ولط صا 
.115 ضنامء لع مه اع بعل عط أه دنعحدا عط طاغتساعء صدل:مععة مذ دع ذل بن لدوعا عط هم غمع ممم ماعبع ل عط مع هدلج دع ئن طاتغممء لمة 
10أ0/ة مغ كه هد كل هطاغعصر لصة دع تناكدع م لهزعناء5 وع2 أناوع؟ 15 لاك لدعا عطع مذ لهطغعمم 3124م مرمء عدا 20 ركناط[ 
له أعمتمع معام صا كك معلصتط بيهص غهطة دع اعهؤدطه عدا 


ععمع نام دعن[ مود اذتوع - دعاعةةوطه كمه غوء نام مج - دع ناموعمم - وغ أل ند لدوع| - ل متاغع صر ع نااعهئدم مره :دترم يد برعا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 
يطمح الشخص الباحث في ظاهرة أو موضوع معين للوصول إلى حقيقة محددة يتبناها ضمن بحثه الموصوف 
بالعلمية» غير أن دقة النتائج المتوخاة لا يمكن الحصول علها بعشوائية وعفوية طريقة البحث. بل لا بد وأن يخضع 
البحث العلمي لجملة من المقومات والأسسء وأن يتم وفق منهج أو عدة مناهج دقيقة وهادفة تدور وجودا وعدما مع 
البحث خاصة إن كان أكاديميا. 
فالمنبج هو الذي يسمح بالسيطرة على البحث والتحكم به إذ هو الخطة التي يتبعها الباحث أو الكاتب لكي يتخذ 
منها سبيلا وطريقا للوصول إلى هدف معين أو محدد'. وهو ما ينطبق على تعريف المنهج بأنه "تحليل منسق وتنظيم 
للمبادئ والعمليات العقلية والتجريبية التي توجه بالضرورة البحث العلميء أو ما تؤلفه بنية العلوم الخاصة””. 
وليس من الضروري أن تحضر المناهج على اختلاف أقسامها في البحث الواحد. حيث أن طبيعة هذا الأخير هي 
التي تحدد المناهج المعتمدة. لكن يمكن القول عموما أن العلوم الطبيعية تعتمد على المناهج التجريبية» في حين تستقل 
العلوم الاجتماعية بالمناهج العقلية. 
جدير بالإشارة أن العلوم القانونية لا تخرج عن دائرة العلوم الاجتماعية والإنسانية في اعتماد المناهج العقلية 
المؤدية للمعرفة العلمية. حيث أن الباحث في الدراسات القانونية يستعين بجملة من المناهجء يعتبر المنيج المقارن 
أحدهاء هذا المنبج الذي لا يقف عند تحليل القانون المعتمد في الدراسة بل يتعداه إلى تحليل القانون المقارن أو أي نظام 
قانوني آخر كالشريعة الإسلامية. 
وبطبيعة الحال لا يمكن إنكار دور المنيج المقارن في إغناء البحث العلميء إذ أن المقارنة بين القانون الوطني ونظيره 
الأجنبي تسمح بتحديد أوجه الاثتلاف والاختلاف بيهماء فضلا عن مكامن القوة ومواطن الخللء بما يسمح باستيراد 
قوانين الدول ذات التجربة الناجحة في تأطير سلوك الفرد في مواجهة ظاهرة تهدد كيان المجتمع. 
أهمية الموضوع : 
لا تكاد البحوث القانونية خاصة الأكاديمية منها في إطار تحضير رسائل الماجستير أو أطاريح الدكتوراه تخلو من 
الدراسة المقارنة» الأمر الذي يستوجب تسليط الضوء على أهمية المنيج المقارن ضمن هذا النوع من العلومء مع الإحاطة 
بشروط إعمالهء وحلول الإشكالات التي تعترض تطبيقه من أجل تجويد الدراسة القانونية الأكاديمية. 
إشكالية الموضوع: 
يطرح موضوع دور المنيج المقارن في تجويد البحث القانوني إشكالية جوهرية مفادها : 
©» كيف يمكن للباحث في العلوم القانونية أن يوظف المنهج المقارن من خلال احترام ضو ابطه 
والتغلب على صعوبات تطبيقه للوصول إلى الجودة المرجوة من البحث القانوني ؟ 
وبتفرع عن هذه الإشكالية مجموعة من التساؤلات الفرعية. هي : 
- ماذا يقصد بالمنيج المقارن في الدراسات القانونية؟ 
- كيف تطورت المقارنة في البحوث القانونية من منهج إلى علم قائم بذاته؟ 
- ماهي ضوابط استعمال المنيج المقارن في الدراسات الأكاديمية؟ 
- أي أثر للمنيج المقارن على جودة البحث القانوني؟ 


1 أحميدوش مدني (2015).: "الوجيز في منبجية البحث القانوني". الطبعة الثالثة» د.ن. ص 13. 
. عبود عيد الله العسكري (2004). "منيجية البحث العلمي قُ العلوم القانونية", الطبعة الثانية. دار النمرء دمشق». ص 1. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 332 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- كيف يمكن الانتفاع من التجربة المقارنة لتعديل القوانين الوطنية؟ 
- ماهي الصعوبات التي تواجه الدراسة المقارنة. والحلول المرصودة لتجاوزها؟ 
خطة البحث : 
للإجابة عن إشكالية الموضوع الرئيسية والأسئلة المتفرعة عنها سنعتمد خطة البحث التالية : 
المبحث الأول : إسقاط المنهج المقارن على العلوم القانونية 
المطلب الأول : مفهوم المنهج المقارن 
المطلب الثاني : أساليب المقارنة وضوابطها 
المبحث الثاني : المنيج المقارن بين غايات التوظيف واشكالات التطبيق 
المطلب الأول : أثر إعمال المنيج المقارن في البحث القانوني 
المطلب الثاني : إشكالات تطبيق المنيج المقارن 
منبجية البحث : 
لدراسة الموضوع وفق خطة البحث المعلن عنها سلفاء سنحتكم إلى المنيج الوصفي التحليلي من خلال عرض 
أحكام المنيج المقارن واستقرائها بغاية التعرف على مدى صلاحية توظيف المقارنة في الدراسات القانونية» كما سنعتمد 
على المنيج المقارن لبيان أمثلة لبعض المؤسسات القانونية في القانون المغربي ومثيله المقارن. 
المبحث الأول : إسقاط المنهج المقارن على العلوم القانونية 
لدراسة المنبج المقارن ومدى صلاحية تطبيقه في البحوث القانونية, لا بد من تحديد مفهومه من جهة أولى 
(المطلب الأول), ثم بعد ذلك تأتي مرحلة تقيعده عبر تحديد أساليب وكيفيات المقارنة» فضلا عن شروط تطبيقه التي 
تضمن صعحة المعلومات المتوصل إليها (المطلب الثاني). 
المطلب الأول : مفهوم المنهج المقارن 
عرف مفهوم المنهج المقارن تطورات متلاحقة عبر الزمنء إذ انتقل من مجرد وسيلة من وسائل البحث العلمي إلى 
علم قائم بذاته يتفرع عن العلوم القانونية كما سترى في (الفقرة الثانية). لكن قبل ذلك وجب ضبط مفهوم المنيج 
المقارن عبر إعطاء تعريف له في (الفقرة الأوى). 
الفقرة الأولى : تعريف المنيج المقارن 
غالبا ما يتم تعريف المنيج المقارن استنادا إلى مدلوله اللغوي الذي يفيد مقابلة شيء معين بشيء آخرء أي إبراز 
أوجه الشبه والاختلاف فيما بين ظاهرتين أو أكثر'. وهو تعريف يقترب من التعريف الاصطلاحي الذي أعطاه الفيلسوف 
"ستيوارت ميل" للمنهج المقارن عندما اعتبره دراسة ظواهر متشابهة أو متناظرة في مجتمعات مختلفة” . 
وإذا ما أردنا تعريف المنهج المقارن استنادا لارتباطه بالعلوم القانونية. فيمكن القول على أنه "المنهج الذي يعتمده 
الباحث للقيام بالمقارنة بين قانونه الوطني وقانون أو عدة قوانين أجنبية أو أي نظام قانوني آخرء كالشريعة الإسلامية, 
وذلك لبيان أوجه الاختلاف والاتفاق بينهما فيما يتعلق بالمسائل القانونية محل البحث بهدف التوصل إلى أفضل حل 
لهذه المسألة"3. 


1 محمد سرحان علي المحمودي (2015): "مناهج البحث العلمي". الطبعة الثالثة. دار الكتب. ص 76. 

2 عبد الحليم بن مشري (شتنبر 2018): "توظيف المنيج المقارن في الدراسات القانونية". مطبوعات مختبر أثر الاجتهاد القضائي على حركة 
التشريعء جامعة محمد خيضر-بسكرة.ء الجزائر.ء ص 41. 

3 تعريف لبراء منذر عبد اللطيفء أورده في مؤلفه "أصول البحث القانوني : التقليدي والالكتروني". أشار إليه عبد الحليم بن مشريء 
"توظيف المنيج المقارن في الدراسات القانونية": م.سء ص 42. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 





د روج 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

هكذا إذا تظبر وظيفة المنهج المقارن في إبراز مظاهر الاتصال والانفصال بين مسألتين قانونيتين أو أكثرء غير أن 
المقارنة لا يجب أن تقف عند استعراض أوجه الشبه والاختلاف. فالمنيج المقارن في مجال الدراسات المقارنة لا يمكن أن 
يكون منيجا قائما بدون الوصف والتأربخ والتحليل' » وذلك من أجل البحث عن العناصر المتحكمة في التباين بين 
نظامين قانونيين مختلفين عبر دراسة مصدر نشوء الظاهرة القانونية» و أسباب نجاحها أو إخفاقها حسب السياق 
الاقتصادي والاجتماعي للدولة فضلا عن نظامها السيامي. 

ما يجدر التنبيه إليه أن البحث عن المتغيرات المتحكمة في السلوك الاجتماعي المنظم قانوناء يجعل من المنبج 
المقارن حسب تعبير عالم الاجتماع دوركايم "اختبارا غير مباشر". حيث أن الباحث الاجتماعي غير قادر على تصميم 
تجارب يتفحص من خلالها الظاهرة؛ ويراقب النتائج كما يحدث في العلوم الدقيقة. لذلك يصبح التحليل المقارن أداة 
لتطوير التفسيرات حول السلوك الاجتماعي”. 

إن تحليل الظاهرة القانونية على ضوء الدراسات المقارنة مكن المنهج المقارن من تطوير مفهومه من مجرد منيج 
معتمد في البحث القانوني إلى علم قائم بذاته أطلق عليه القانون المقارن كما سنرى في الفقرة الموالية. 

الفقرة الثانية : تطورمفهوم المقارنة من المنهج إلى العلم 

تطور مفهوم المنهج المقارن من أسلوب للبحث في مسائل مختلفة بغاية بيان مواضع الالتقاء والانتفاء بينهاء إلى 
اعتباره فرعا من فروع المعرفة القانونية هدفه دراسة مصادر القاعدة القانونية من تشريع وفقه وقضاء وعرف لمختلف 
الدول. 

وقد بدأت بوادر الاعتراف بالمقارنة كعلم قائم بذاته من خلال ما أشار إليه الفيلسوف "مونتسكيو" في مؤلفه روح 
القوانين. عندما اعتبر القانون المقارن علما قانونيا منفردا”؛ غير أن الاعتراف الرسمي بميلاد القانون المقارن لم يكن إلا 
سنة 1900م عند انعقاد أول مؤتمر دولي حول القانون المقارن* غايته التقريب بين المؤسسات القانونية وتوحيد أسسها. 

إن الرغبة في توحيد قوانين الدول دفعت بالفقيهين "سالي" و"لامبير" للقول بضرورة الاعتراف بالمقارنة كعلم ينبثق 
عن المعرفة القانونية في سبيل البحث عن قواعد مشتركة بين الشرائع والنظم المختلفة”. غير أن الاختلاف قام بينهما 
بخصوص تحديد نطاق الدراسة المقارنة حيث شدد "ريموند سالي" على أن تكون المقارنة شاملة لجميع الأنظمة وني 
جميع الأزمنة لدى الشعوب المتحضرة. في حين رأى "ادوارد لامبير" أنه من العبث الاعتقاد بإطلاق الساحة لجميع 
القوانين» بل لا بد من تخييقها وقصر المقارنة في القوانين التي تجمعبا ساحة مشتركة أو مبادئ مشتركة» وهذا لا يمكن 
أن يتوفر إلا في قوانين متقاربة". 

وبغض النظر عن الاختلاف القائم حول نطاق المقارنة. فإن الاختلاف كان على أشده فيما يتعلق بتسمية هذا 
الجلمء إة. انكر اتفقباء تصعياة اخرق حسب عصوزهم له ولخفيفه. 3 أطلق هليه “الفانوة اللواوة". "مقارنة 


1 عبد الجواد بكر (2003)»: "منيج البحث المقارن : "بحوث ودراسات". الطبعة الأولى» دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشرء الاسكندرية. ص 14. 
2 كنزة مغيش (يونيو 2020)» "إستراتيجيات التحليل المقارن للظاهرة السياسية". مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية. عدد 02. ص 1675. 

7 عبد الفتاح باباه باباه (2016).: "المقارنة القانونية ودورها في تجويد الرسائل والأطروحات العلمية". المجلة العربية للدراسات الأمنية 
والتدريبء المجلد 31, العدد 64. ص 225. 

4 أحمد ادريوش (2017).ء "القانون المقارن". الدرس الافتتاحي الذي ألقي على طلبة الماستر في العلوم القانونية بكلية العلوم القانونية 
والاقتصاية والاجتماعية أكدال» جامعة محمد الخامسء الطبعة الثانية. منشورات سلسلة المعرفة القانونيةء مكتبة دار السلام» الرباط, 
ص 11. 

5 عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 36. 


5 أحمد ادريوشء "القانون المقارن". م.سء. ص 14-13. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 











المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
القوانين", "التشريع المقارن"'. لكن بقي اصطلاح القانون المقارن المميمن على كتابات الفقباء2 كترجمة للمصطلح 
الفرنبي 36م 17مء 01016ا. 

تجدر الإشارة إلى أن علماء الشريعة الإسلامية كانوا سباقين للاعتراف بالمقارنة كعلم مستقل من خلال علم 
الخلاف الذي ظهر على إثر الخلاف بين مدرستي الحديث والرأي في نهاية القرن الأول البجريء وهو علم بهتم بدارسة 
الأدلة والأصول التي يعتمدها الأثمة في اجتهاداتهم والموازنة بينها بإيراد الحجج الشرعية والبراهين القطعية ودفع الشبه 
عنهاة: إلا أن ما أخِذ على هذا العلم كونه لا بهتم بالواقع بقدر ما بهم الخلافي الانتصار في مقام المجادلة والخصومة”» عبر 
تأييد المذهب الذي يتبناهء ورد الشكوك والشبه التي تطال هذا المذهب وإيقاعها في المذهب المخالفة, مما يعني انحياز 
الخلافي دائما لمذهب الإمام الذي ينيج نيجه. 

وكما هو الأمر بالنسبة لتطور مفهوم المقارنة في العلوم القانونية» فإن العلوم الشرعية عرفت هي الأخرى تطورا 
لمفيوم علم الخلاف نحو الفقه المقارن من خلال تجاوز الانحياز العاطفي نحو مذهب محدد., وتعويضه بالموضوعية في 
النقد والحكم من خلال الترجيح في المسائل التي اختلف حولها علماء الشريعة. لذلك تم تعريف الفقه المقارن بأنه 
"عرض آراء المذاهب الفقبية بشأن مسألة فقبية معينة. وتحرير محل النزاع فها مصحوبة بأدلتهاء ومناقشة تلك الأدلة 
والوقوف على أسباب الخلاف فيهاء ومن تم ترجيح الرأي الأقوى دليلا منها"©. 

وسواء اعتمدنا المقارنة كمنيج أو علم في البحوث القانونية, أو الفقه المقارن في الدراسات الشرعية. فإن 
الاحتكام إلى أسلوب المقارنة لا بد وأن يخضع لجملة من الشروط وأن يتحدد وفق كيفيات معينة. 

المطلب الثاني : أساليب المقارنة وضو ابطها 

يتيعين على الباحث في الدراسات القانونية عند استخدام المنهج المقارن في البحث العلمي أن يتخذ أحد أساليب 
المقارنة (الفقرة الأول). كما يجب أن يتقيد بضوابط استعمال هذا المنهج (الفقرة الثانية) ضمانا لبحث يتصف بالدقة 
من حيث النتائج المتوصل إليها. 

الفقرة الأولى : أساليب المنهج المقارن 

تتفق العلوم الاجتماعية من حيث أشكال المقارنة المتمثلة في المقارنة الداخلية التي تعني دراسة ظاهرة معينة في 
أكثر من مجال جغرافيء وكذا المقارنة الخارجية التي تفيد دراسة ظاهرتين متقاربتين في مجالين أو عدة مجالات جغرافية, 
علاوة على نوع ثان من المقارنة هو المقارنة الأفقية المقابلة للمقارنة العمودية. حيث أن الأولى تعني مقارنة جزئيات 
الظاهرة بعضها مع بعض في الأصول والفروع.ء أما المقارنة العمودية فيقصد بها دراسة الظاهرة الأول في مقام أول بمعزل 
عن الظاهرة الثانية التي تتم دراستها في مقام ثان: على أن يكون الختام متضمنا لأوجه الشبه والاختلاف بينهما. 

ولما كان للمنهج المقارن خصوصية على مستوى العلوم القانونية التي تنهض به كعلم قائم بذاته هو القانون 
المقارن, فإنه تم تحديد أساليب للمقارنة خاصة بهء تتمثل أساسا في المقابلة» المقاربة» المضاهاة. ثم الموازنة المنيجية, 
على أن نعرض لكل واحدة منها : 

© المقابلة: 


أحمد اذريوشن» "القانون المقارت": .نض 7: 

> عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 36. 

” صالح بوبشيش (دجنبر 2000): "البحث الفقبي المقارن : حقيقته. مصادره. وطريقته". مجلة الإحياء. العدد 2. ص 300. 
4 أحمد ادريوشء "القانون المقارن". م.سء ص 24. 

7 صالح بوبشيشء "البحث الفقري المقارن : حقيقته. مصادرهء وطريقته". م.سء ص 301. 

5 فيصل تليلانيء "المنهج المقارن في بحث الدراسات القانونية": م.سء: ص 2. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده | 335 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
بموجب هذه الطريقة يضع الباحث في العلوم القانونية الأحكام المتعلقة بموضوع معين في قانونه الوطني وقوانين 
الدول الأخرى جنبا إلى جنبء بحيث يقابل بعضها ببعض ليتعرف على مواضع الشبه والاختلاف بينها وبين قانونه'. كأن 
يقوم الباحث بدراسة موضوع تطور حقوق الإنسان على المستوى الوطني والدوليء غايته في ذلك تطور منظومة حقوق 
الإنسان داخل الدولء دونما حاجة إلى اكتشاف نظرية جديدةء لذلك ينتقد البعض هذه الطريقة من المقارنة» ويعتبرها 
مجرد تجميع لمواد قانونية مختلفة2,. يصف من خلالها النصوص القانونية في مختلف الأنظمة المقارنة. 
© المقارية: 
يقصد بالمقارية بحسب اصطلاحها البحث عن أوجه التقارب بين نظامين متشابهين. حيث تصلح هذه الطريقة 
عند المقارنة بين قانونيين بينهما أوجه تشابه كثيرة» وفروق قليلة3, من حيث بنيهما وخصائصهماء علاوة على المصادر 
القانونية المشتركة بينهما“. كأن يقوم الباحث القانوني بدراسة موضوع فسخ العقود بين القانون المغربي والقانون 
الفرنميء إذ أن هذين القانونيين ينتميان لنفس العائلة القانونية اللاتينية. 
© المضاهاة: 
تستعمل هذه الطريقة عند المقارنة بين قانونيين مختلفين من حيث منهجهما وتكون بينهما الكثير من الفروقات”, 
إذ على عكس طريقة المقاربة التي تركز على دراسة مؤسسة قانونية تنتمي لنفس النظام القانوني» فطريقة المضاهاة تركز 
على أوجه الاختلاف لا التشابه في مسألة تنتمي لنظامين قانونيين مختلفين. فلو تمت دراسة البراءة في نظام الشريعة 
الإسلامية وكذا في القانون الوضعيء لوجد الباحث اختلافا بيهماء حيث أن البراءة في نظام الشريعة يعني خلو ذمة 
الإنسان من كل التكاليف الشرعية في جميع الأبواب الفقبية من عبادات ومعاملات وجناياتء أما في القانون الوضعي 
فيقصد بالبراءة اعتبار الشخص الذي تقام في حقه دعوى جنائية بريئا حتى تثبت إدانته بحكم نهائي بات", ما يعني أن 
القانون الوضعي حصر مفهوم البراءة في الجانب الزجري فقط. 
© الموازنة المنيجية: 
يطلق على هذا الأسلوب أيضا المقارنة المنبجية, لأن الباحث بمقتضاها لا يقف عند استعراض أوجه الاتصال 
والانفصالء بل يقوم باستخلاص النتائج ليتعرف على القانون الأفضل عد دراسة أسباب الاختلاف والتشابه. على ضوء 
الظروف المؤثرة في القاعدة القانونية والمؤثرة فيها”: في سبيل التأسيس لقاعدة أو نظرية جديدة؟, وهو ما يجعل من 
طريقة الموازنة المنبجية أهم أسلوب يعتمد عليه الباحث في المجال القانوني. على اعتبار أنه يمكنه من إبداء طرح جديد 
يساهم في تطوير النظام القانوني لبلده. غير أن ذلك مشروط بالاحتكام لضوابط معينة. 
الفقرة الثانية : ضو ابط استعمال المنهج المقارن 
ينبغي على الباحث عند إقدامه على استعمال المنهج المقارن في البحث القانوني أن يتقيد بمجموعة من الشروط 
والأحكامء يمكن إجمال أهمها في : 


1 حميد شاوش (2018-2017).: "الأنظمة القانونية المقارنة". محاضرات ألقيت على طلبة السنة الثالثة بكلية الحقوق والعلوم السياسية, 
جامعة 08 ماي 1945 قالمة, د.نء الجزائر. ص 9. 

عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية": م.سء ص 43. 

3 عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 45. 

4 حميد شاوشء "الأنظمة القانونية المقارنة": م.سء: ص 10. 

عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 46. 

5 أمين ماحي (يناير 2021). "ضوابط المنهج المقارن في دراسة موضوعات الشريعة والقانون". مجلة الاستيعاب. عدد 7 ص 244-243. 

7 حميد شاوشء "الأنظمة القانونية المقارنة": م.سء: ص 10. 

* عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 46. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 336 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


©» التأكد من قابلية المقارنة 
عند اختيار موضوع للبحث فيه عبر الدراسة المقارنة» يتعين على الباحث أن يتأكد بداية من صلاحية الأنظمة 
القانونية المعتمدة للمقارنة. حيث لا يمكن مقارنة اللامقارن. هكذا لا يمكن للباحث أن يدرس موضوعا كمثل مشروعية 
إثبات النسب بالبصمة الوراثية بين القانون ورأي الصحابة رضوان اللّه علهم, لأن الإثبات بالبصمة الوراثية موضوع تقني 
جديد لم يكن له وجود في حقبة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلمء لكن هذا لا يمنع من مقارنة هذا الموضوع بين 
القانون الوضعي ورأي المتقدمين من فقهاء الشريعة الإسلامية. حيث تدخل المقارنة حينئذ في ما يسمى بالمصالح المرسلة 
المستحدثة التي ليس لبا شاهد اعتبار ولا إلغاء في نصوص الشرع'. 
©» جدوى المقارنة : 
باستبعاد أساليب المقارنة القائمة على المقابلة والمقاربة والمضاهاة كطرق للمقارنة الوصفية التي لا تخلص إلى 
نتائج معينة, إذ لا فائدة من مقارنة بين ظواهر متشابية بالتمام أو مختلفة كليا2» مما ينبغي معه على الباحث أن يرمي إلى 
منفعة من وراء الدراسة المقارنة من خلال طريقة الموازنة المنهجية التي تتيح الوقوف على تحليل القوانين والعوامل 
المتحكمة في وضعها من أجل اقتراح قانون أنسب للتطبيق. 
هكذا إذن لا تجنى أي ثمرة» ولا ترجى أي فائدة من دراسة موضوع موسوم بنظام الإرث على ضوء مدونة الأسرة 
المغربية والمذهب المالكي. مادام أن نظام الأحوال الشخصية جل قواعده إن لم نقل كلها مستوحاة من الفقه المالكيء بل 
إن المادة 400 من مدونة الأسرة المغربية نصت صراحة على أن كل ما يرد به نص في المدونة يرجع بخصوصه إلى المذهب 
المالكي. 
© الحيادوالموضوعية: 
تشترك كل البحوث العلمية في خاصية الحياد والموضوعية» إذ على الباحث أن يكون متجردا محايدا في نقده 
وحكمه على المسائل المدروسة من قبلهء منزها عن البوى الذاتي» وأن تكون غايته الأولى الدخول إلى الحقيقة واكتشافهاء 
سواء اتفقت مع ميوله أم لم تتفق, غير أن مشكلة الموضوعية في العلوم الاجتماعية لطالما أثارت نقاشا مستفيضا بين 
الباحثين الذين يؤكدون على أنها المستحب صعب المنالء لأن أي باحث مبما ادعى العلمية والموضوعية ومهما التزم 
بالقواعد الصارمة للمنيج العلمي فإنه بوعي أو بغير وعي يجد نفسه يعبر عن واقع ما يؤيده أو يرفضه*. 
ونرب مثلا لامتزاج الذاتية بالموضوعية في الدراسة القانونية, لموضوع رضائية العلاقات الجنسية, إذ أن 
الباحث ذا المرحعية الإسلامية لن يتمكن من التجرد من ميولاته الشخصية؛ وسيؤيد قانونه الذي يجرم العلاقات 
الجنسية؛ في حين لن يكلف نفسه البحث عن العوامل المحيطة بالقانون الذي يسمح بإقامة مثل هذه العلاقات مكتفيا 
بنقد هذا النظام القانوني الأجني. 


© دراسة المتغيرات: 


1 بشير ابراهيم (يناير 2021). "واقع البحث في الدراسات المقارنة الفقبية والقانونية بين تحدي الصعوبات وضرورة المعايير. مجلة 
الاستعاب. عدد 7: ص 301. 

2 كنزة مغيشء "إستراتيجيات التحليل المقارن للظاهرة السياسية", م.سء ص 1673. 

7 رجاء وحيد دويدري (شتنبر 2000): "البحث العلمي - أساسياته النظرية وممارسته العملية". الطبعة الأولى» دار الفكرء دمشق» ص 69. 

4 أحميدوش مدنيء "الوجيز في منبجية البحث القانوني": م.سء ص 38. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ده |3317 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

يرى البعض على أن المقارنة العلمية لا تتوقف عند التصنيف المبسط لأوجه الشبه والاختلاف. وانما تبحث في 
دلالات هذا التشابه والاختلاف'. فمن واجب الباحث الاستقصاء عن أسباب نزول قانون معين وعن أهدافه. فضلا عن 
أسباب نجاحه في دولة وفشله في دولة أخرىء دون عزله عن سياقه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسيامي. 

عند البحث عن أسباب التباين أو التناغم» يقوم الباحث بكشف العناصر الجزئية للظاهرة المدروسة في القانوني 
الوطني وأيضا الأجنبيء. فإذا ما اكتملت المقارنة الجزئية انتقل للمقارنة الكلية التي تمكنه من الخروج بنتائج وتوصيات 
تزيل اللثام عن حقيقة كل نظام قانوني. 

المبحث الثاني : المنيج المقارن بين غايات التوظيف واشكالات التطبيق 

يشكل تجويد البحث الأكاديمي أهم غاية يقصدها الباحث في المجال القانوني. ويكتمل هدفه إذا كانت الدراسة 
ترمي إلى اعتماد القانون المقارن من أجل الوقوف على الثغرات التشريعية للقانون الوطنيء ومحاولة إصلاحها بتبني ما 
توصل إلمها من تجارب الدول الناجحة. فيغدو بذلك البحث أرضية صلبة ينطلق منها المشرع لتعديل ما شاب القوانين 
من نواقص (المطلب الأول). لكن ذلك مشروط بأصالة البحث القانوني الذي قد تجاوز إكراهات تطبيق المنيج المقارن في 
الدراسة (المطلب الثاني). 

المطلب الأول : أثر إعمال المنيج المقارن في البحث القانوني 

تنعكس الدراسة المقارنة إيجابا على مضمون البحث القانوني الذي تبناها فتعطيه قيمة مضافة يمتاز بها عن 
غيره من البحوث (الفقرة الأولى)ء كما يمكن للسلطة التشريعية أن تتبنى الخلاصات والنتائج التي تم التوصل إليها بموجب 
هذه الدراسة بين القانون الوطني وباقي القوانين الأجنبية (الفقرة الثانية). 

الفقرة الأولى : تجويد البحث الأكاديمي عبرالمنيج المقارن 

يمكن الجزم على أن كل بحث قانوني لا يكاد يخلو من المنهج التحليلي الذي يبحث في ثنايا القواعد القانونية» غير 
أنه في بعض الأحيان يستعصي على الباحث فهم بعض المسائلء فيلجأ إلى الدراسات خاصة المقارنة التي سبقته في تحليل 
تلك المسألة, إذ أن القانون المقارن قد يساعده على إدراك بعض المفاهيم حسب التصورات التي أرادها مشرع تلك 
الدولة» خاصة إذا تم منه اقتباس ذلك التشريع. 

فلو عدنا إلى النص العربي للفصل 19 من قانون الالتزامات والعقود المغربي لوجدناه في فقرته الثانية لا يعتبر 
ذاك التعديل الذي يجرى على الاتفاق فور إبرامه جزء من العقد, بل اتفاقا جديداء علما أن هذا القانون مأخوذ عن 
القانون المدني الفرنمي الذي يقضي باعتبار التعديل المجرى عقب إبرام الاتفاق جزء من العقد وليس باتفاق جديد؛ إذ 
لولا المقارنة بين النصين لما تم الكشف عن الخطأ الذي وقع فيه المشرع المغربي عند تعريبه للصيغة الفرنسية من الفصل 
المذكور. 

وعلاوة على فهم بعض المؤسسات القانونية» فإن المنيج المقارن يساعد الباحث على إدراك أفكار المشرع الكامنة» 
واكتشاف ما قد يعتري القانون الوطني من عيوب وثغرات”» فبالوقوف على مواضع القصورء ومقارنتها بمواطن القوة في 
القانون الأجنبيء يتمكن الباحث من اقتراح تعديلات لنصوص قانونية أو استبدالها بأخرى لتكون أشمل وأكثر صوابا”. 

ولما كانت الدراسة المقارنة تحدد موضوعا لها ثم تتعمق فيه', فإنه يتعين على الباحث أن يكون على علم ومعرفة 
كافية بلغة تلك القوانين المراد مقارنتهاء وأن يختار النموذج المقارن الأكثر تقدما من النظام الأصلي وذلك لتعميم 
الفائدة2 » ويتم الانتفاع من أنظمة الدول التي عرفت نجاحا على مستوى التأطير القانوني لظاهرة اجتماعية معينة. 


1 كنزة مغيشء. "إستراتيجيات التحليل المقارن للظاهرة السياسية"., م.سء ص 1673. 
2 حميد شاوش» "الأنظمة القانونية المقارنة", م.سء ص 8. 
0 بشير ابراهيم, "واقع البحث ف الدراسات المقارنة الفقهبية والقانونية بين تحدي الصعويات وضرورة المعايير". م.سء ص 294. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض ووو 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الفقرة الثانية : دور الدراسة القانونية في تطوير الأنظمة القانونية 

عند رغبة الجبات الرسمية في تعديل قانون معينء تلجأ إلى الدراسات التي تناولت الموضوع بالبحث والتحليل 
والمقارنة» إذ على ضوء هذه الدراسات يكتشف المشرع الوطني مكامن قوة القانون الأجنبي. ومدى قابلته للتطبيق» 
فيقتبس منه ما هو أصلح وأنسب لبيئته ومنظومته الأخلاقية والاقتصادية والاجتماعية. 

وعملية اقتباس القوانين تعتبر ظاهرة قديمة» إذ كشف تاريخ القانون انتشار نظم قانونية في غير المناطق التي 
نشأت فيهاء حيث انتشر القانون الروماني في أوروباء ووصل القانون الانجليزي إلى أمريكا الشمالية» فيما عم نظام 
الشريعة الإسلامية كل البلدان الإسلامية3. غير أن ظاهرة الاقتباس لن تعرف صحوتها إلا عند استعمار البلدان النامية: 
حيث عمل المستعمر على إدخال القوانين التي تخدم مصالحه. فيما وجدت المستعمرات ضالتها لتطوير أنظمتها 
القانونية. 

لقد كان لبلدان المغرب العربي وبعض الدول العربية نصيب من الاقتباس عن القانون الفرنسيء» بل ظل الأمر 
كإرث معنوي حتى بعد استقلالهاء كما هو الحال بالنسبة للمغربء إذ بعد أن أخذ عن القانون الفرنمي قانون الالتزامات 
والعقود لسنة 2013, القانون التجاري لسنة 2013, مدونة التجارة البحرية لعام 1919» وقانون شركة المساهمة سنة 
2 وغيره من القوانين» ظل يقتبس منه حى في العشريات الأخيرة ونذكر من ذلك مدونة التجارة المغربية الصادرة سنة 
6 » مدونة الشغل لسنة 2004, قوانين الشركات التجارية. قانون حرية الأسعار والمنافسة.... فيما بقيت بعض 
القوانين محتفظة بطابعها الديني من خلال الخضوع لأحكام الفقه الإسلامي من قبيل مدونة الأسرة وكذا مدونة الحقوق 
العينية. 

وبالاستناد على مجموعة من البحوث القانونية تم إصلاح وتطوير القانون الوطني من خلال إبداء الباحثين رؤبية 
واسعة وجامعة لما توفره قوانين الدول الاخرى من حلول ممكنة*. حيث ساهمت بعض الدراسات القانونية المغربية في 
مجال حماية المستهلك في صدور قانون 31.08 المتعلق بتدابير حماية المستهلك. إذ ظل الباحثون ينتقدون الفراغ 
التشريعي في هذا المجال. ويستحسنون الآليات الحمائية لفئة المستهلكين على ضوء مدونة الاستهلاك الفرنسية الصادرة 
سنة 1993. 

لم تعد الدراسات القانونية المقارنة ركيزة لتعديل الأنظمة القانونية وتطويرهاء بل إن عولمة القانون فرضت أن 
يتم توحيد أحكام بعض المؤسسات القانونية نظرا لتدويلها وشيوع استعمالباء كما هو الأمر بالنسبة للأوراق التجارية أو 
لبعض العقود الدولية أو نظام التحكيمء ولم تكن عملية التوحيد تتأتى إلا بدراسة قوانين مختلف الدول ومقارنتها 
ببعضها البعضء ثم استخلاص الأنسب منها للتطبيق على المستوى العالمي أو الاقليمي. فترق بذلك القوانين من 
تشريعات داخلية إلى اتفاقيات دولية» تهدف إلى بناء تكامل معرفي قانوني بين الدول. 

المطلب الثاني : إشكالات تطبيق المنهج المقارن 

يعترض تطبيق المنيج المقارن في الدراسات والأبحاث القانونية إشكالية عدم إلمام الباحث بمصطلحات القانون 
المقارنء إذ قد تتم ترجمة مصطلح في غير المعنى الذي قُصد منه (الفقرة الأولى). كما قد لا يحترم مستويات المقارنة, 
فيقارن جزئيات لا تقبل المقارنة مع بعضها البعض (الفقرة الثانية). 

الفقرة الأولى : عدم ضبط المصطلحات 


1 عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنيج المقارن في الدراسات القانونية". م.سء ص 38 

2 عمار تركاوي- محمد خير العكام (2018). "المنبجية القانونية". منشورات الجامعة الافتراضية السورية. سورياء ص 26. 
3 أحمد ادريوشء "القانون المقارن". م.سء ص 47. 

4 عبد الفتاح باباه باباه "المقارنة القانونية ودورها في تجويد الرسائل والأطروحات العلمية". م.س . ص 241. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض (ووج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

قد يسقط الباحث في الدراسات المقارنة في إشكالية الترجمة المعيبة. خاصة إذا لم يكن مطلعا وملما بلغة القانون 
الذي سيعتمده للمقارنة» لذلك وجب عليه التحري عن الترجمة والمصطلاح الأصع. وبنأى عن الترجمات الحرفية التي في 
كثير من الأحيان تخرج النصوص عن سياقها التشريعي أو التنظيمي'. إذ أن لغة القانون تختلف في مصطلحاتها مع 
اللفرداك اللغوية..وكل ترجمة أذبية حرفية من انها تشوية البحث العلي: 

فالمصطلح جزء هام في عملية المقارنة» وجب العناية به من حيث اللفظ والمعنى. فضلا عن الصياغة والتجديدة, 
لذلك كلما استعصى على الباحث ترجمته وجبت الاستعانة بالمعاجم القانونية لفهم المصطلح أولاء ثم ضبط الحمولة 
القانونية للمصطاح والتصورات التي يقوم علبها ثانيا. 

وما تنبغي الإشارة إليه في هذا المقام. كون بعض الدول من خلال مؤسساتها الرسمية تقوم بترجمة تشريعاتهاء إذ 
نجد الأمانة العامة للحكومة المغربية تسهر على ترجمة القوانين الصادرة باللغة العربية إلى اللغة الفرنسية ثم نشرها 
بالجريدة الرسميةء والأمر نفسه بالنسبة لوزارة العدل عندما تقوم بتبويب هذه القوانين وجعلها متاحة باللغتين معاء 
ناهيك عن دور بعض الجبات غير الحكومية المتمثلة في مراكز البحوث ودور النشر في ترجمة التقارير والاتفاقيات 
الدولية وبعض المؤلفات القانونية. 

إن إشكالية عدم ضبط المصطلحات لا تقتصر على الاختلاف في اللغة فقطء. بل قد تمتد إلى نظامين يتحدان على 
مستوى اللغة, لكهما يتمايزان من حيث التعابير الاصطلاحية؛ وهو الأمر الذي نجده بين التشريعات العربية ونظام 
الشريعة الإسلامية. حيث يتميز الفقه الإسلامي بغنى مصطلحاته الأصولية. لدرجة لا يدرك معناها ومدلولها إلا من 
تمرس في دراسة مصنفات النصوص الفقهية”, فلا يبقى للباحث في التشريعات الوضعية إلا الاستعانة بمعاجم 
المصطلحات الفقهية والرجوع إلى مصادر أخرى تناولت المصطلح بالتفصيل والبيان. 

الفقرة الثانية : عدم احترام مستوبات المقارنة 

إذا كانت المقارنة موازنة عقلية لحالات متعاصرة لكنها مستقلة بعضها عن بعض؛. فإن هذه الموازنة يجب أن 
تغطي كل مصادر القاعدة القانونية» إذ لا يكتفي الباحث بدراسة تشريع معين في بلده الأصلي ثم في البلد الأجنبي» بل إن 
لفظ القانون يجمع كل من التشريع والفقه والاجتهاد القضائي علاوة على الأعراف. ومن تم فإنه مطالب بالبحث ومقابلة 
كل مصدر من مصادر القاعدة القانونية الوطنية مع مثيلتها في القانون المقارن. فالمعرفة لا تقتصر على الجانب النظري 
للقانون الأجنبي. بل يجب أن تمتد للإطار العمليء من خلال تحديد آراء الفقهاء واجتهادات القضباة» مادام أن الممارسة 
هي التي تشرح المقاصد التشريعية لأي قانون”. 

تتم المقارنة في تناسق مع المنهج العام للقانون الأجنبي من حيث بنيته» وهيكله. ومصادره", إذ لا يمكن مقارنة 
التشريع الوطني مع رأي الفقه الأجنبيء ولا الاجتهاد القضائي المحلي مع العرف السائد خارج الوطنء وإلا عد ذلك ضربا من 
الخيال يبعد البحث القانوني عن واقعيته. لذلك وجب مقارنة كل مصدر في مستواهء فالتشريع الوطني مع التشريع 
الأجنبيء وفقه النظام القانوني الأصلي مع الفقه المقارن, ثم الاجتهادات القضبائية مع نظيرتها في الخارج؛ وذلك حتى ولو 


1 عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية"؛ م.سء ص 50. 

7 بشير ابراهيم, "واقع البحث في الدراسات المقارنة الفقهية والقانونية بين تحدي الصعوبات وضرورة المعايير": م.سء ص 297. 
3 صالح بوبشيشء "البحث الفقري المقارن : حقيقته. مصادره» وطريقته": م.سء. ص 314. 

4 عبد الجواد بكر "منيج البحث المقارن : بحوث ودراسات"؛ م.سء. ص 133. 

5 عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية"؛ م.س. ص 48. 

؟ عبد الحليم بن مشريء "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية"؛ م.س. ص 38. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خف | 340 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
اختلفت تراتبية مصادر القاعدة القانونية بين العائلات القانونية. كما لو أن الأنظمة الجرمانية تعطي الأولوية للتشريع 
في مقابل احتلال الاجتهاد القخائي والعرف المكانة المتميزة عند عائلة الكومون لو /ثاًا 01/1/010©. 

إذا كانت الغاية من المقارنة بين مختلف الأنظمة القانونية الوضعية هو ترجيح القواعد القانونية الأنسب 
للتطبيق والاقتباسء. فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة لنظام الشريعة الإسلامية. إذ أن كل مقارنة بين تشريع وضعي 
وتشريع رباني أمر باطلء. إذا كان الغرض منه ترجيح وتفضيل أفكار البشر على كلام رينا عز وجل ونبينا محمد صلى اللّه 
عليه وسلمء لكن في مقابل ذلك يسمح بهذه المقارنة إذا كان اليدف منها إظبار فضل الشريعة وكمالها وعلو قدرها على 
القوانين الوضعية' وصلاحيتها للتطبيق في كل زمان ومكان. 

وما يلإحظ على مقارنة التشريع الوضعي مع أحكام الفقه الإسلامي هو فقدان البحث ليزة الموضوعية» إذ أن 
الباحث الاجتماعي المسلم يكون منحازا لنظام الشريعة الإسلامية ليقينه بشموليتها وكمالها فضلا عن عصمتها من 
الخطأء أما في الجامعات الغربية فإن الباحث يقدم على المقارنة بحياد وعلى قدم المساواة بين النظامين لاستشفاف ما 
بيهما من ائتلاف واختلاف: ويعود السبب في ذلك إلى غياب الوازع الديني عند الباحثين غير المسلمينء وإلى علمانية 
المؤسسات المشرفة على الدراسات المقارنة”. 

خاتمة : 

ختاماء تبين لنا مدى أهمية دور المنبج المقارن في الدراسات القانونية» والحقيقة التي كانت وراء اعتماده بكثرة في 
هذا النوع من البحوثء, بل وتطور مفهومه في كنف العلوم القانونية من منهج إلى علم قائم بذاته عني بدراسات كبار 
الفقهاء القانونيين أمثال سالي ولامبيرء مع الإشارة إلى أن تطبيقه رهين بتوفر شروط معينة وباتباع أساليب محددة تمكن 
الباحث من تجويد بحثه الأكاديمي الذي يخرج بخلاصات وتوصيات من شأنها أن تؤسس لمرحلة استشرافية يأمل من 
خلالها أن تكون تلك النتائج العلمية أرضية صلبة لإصلاح القانون الوطني ومواكبة القوانين التي عرفت نجاحا على 
المستوى الدولي. 

وبعد الاطلاع على الخطوط العريضة لموضوع دور المنيج المقارن في تجويد البحث القانوني أمكننا الخروج 
بالتوصيات التالية : 
1 ضرورة اعتماد قانون مقارن متقدم من أجل الاستفادة من التطورات التي عرفتها البلدان ذات التجارب 
الناجحة في تأطير المؤسسات القانونية. 
ِ- عدم الاكتفاء باستعراض أوجه الشبه والاختلاف بين الأنظمة القانونية» وانما يتعين البحث في مسببات هذا 
التباين» والعوامل المتحكمة في المتغيرات بناء على الحقائق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية للظاهرة 
القانونية» لاستخلاص مدى قابلية تطبيق القانون الأجني. 
- تمكن الباحث من اللغة المراد المقارنة بهاء إذ أن عدم إلمامه باللغة الأجنبية سيعيق تطبيق المنهج المقارن في 
الدراسة على الوجه الأمثلء وسيخرج بالقوانين الأجنبية عن المفهوم الذي بنيت عليه مما ينعكس سلبا على جودة 
البحث العلمي. 
- تغطية المقارنة بجميع عناصر القانون المقارن. فإقصاء أي مصدر من مصادر القاعدة القانونية من شأنه عدم 
السماح بالوصول إلى نتائج علمية دقيقة بما لا يسهم في إصلاح القوانين الوطنية. 

لائحة المراجع : 


1 بشير ابراهيم», "واقع البحث ف الدراسات المقارنة الفقبية والقانونية بين تحدي الصعويات وضرورة المعايير". م.سء ص 6 
2 عبد الفتاح باباه باباه "المقارنة القانونية ودورها في تجويد الرسائل والأطروحات العلمية". م.س . ص 248. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


341 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

» أحمد ادريوش (2017). "القانون المقارن". الدرس الافتتاحي الذي ألقي على طلبة الماستر في العلوم القانونية بكلية 
العلوم القانونية والاقتصاية والاجتماعية أكدال. جامعة محمد الخامسء الطبعة الثانية. منشورات سلسلة المعرفة 
القانونية, مكتبة دار السلام» الرباط. 

» أحميدوش مدني (2015)., "الوجيز في منيجية البحث القانوني". الطبعة الثالثة» د.ن» المغرب. 

©» أمين ماحي (يناير 2021)., "ضبوابط المنهج المقارن في دراسة موضوعات الشريعة والقانون". مجلة الاستيعاب. عدد 7. 

» بشير ابراهيم (يناير 2021).: "واقع البحث في الدراسات المقارنة الفقهية والقانونية بين تحدي الصعوبات وضرورة 
المعايير. مجلة الاستعاب:ء عدد 7. 

©» حميد شاوش (2018-2017)., "الأنظمة القانونية المقارنة". محاضرات ألقيت على طلبة السنة الثالثة بكلية الحقوق 
والعلوم السياسية. جامعة 08 ماي 1945 قالمة» د.ن» الجزائر. 

©» رجاء وحيد دويدري (شتنبر 2000): "البحث العلمي - أساسياته النظرية وممارسته العملية". الطبعة الأولى» دار الفكرء 
دمشق. 

» صالح بوبشيش (دجنبر 2000). "البحث الفقبي المقارن : حقيقته. مصادرهء وطريقته". مجلة الإحياء. العدد 2. 

» عبد الحليم بن مشري (شتنبر 2018)»: "توظيف المنهج المقارن في الدراسات القانونية". مطبوعات مختبر أثر الاجتهاد 
القضائي على حركة التشريع. جامعة محمد خيضر- بسكرة:» الجزائر. 

©» عبد الجواد بكر (2003)» "منهج البحث المقارن : بحوث ودراسات". الطبعة الأولى» دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشرء 
الاسكندرية. 

» عبد الفتاح باباه باباه (2016)» "المقارنة القانونية ودورها في تجويد الرسائل والأطروحات العلمية". المجلة العربية 
للدراسات الأمنية والتدريبء, المجلد 31»: العدد 64. 

» عبود عبد الله العسكري (2004): "منبجية البحث العلمي في العلوم القانونية", الطبعة الثانية» دار النمرء دمشق. 

©» كنزة مغيش (يونيو 2020).» "إستراتيجيات التحليل المقارن للظاهرة السياسية". مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية, 
عدد 02. 


محمد سرحان علي المحمودي (2015): "مناهج البحث العلمي". الطبعة الثالثة» دار الكتب» صنعاء. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


الكسوب المنبيجية المعاصرة ف العلوم الاجتماعية لإعداد المقال العلمي 
ة عمأنةمعام 01 دعع دعو لدتعهد عط مذ ععتلبى لمع توه املهت«اععتص نجه :مم تععغمم6 


عاءأعنة ع لمعه 
دروازناريمان 
10 ةللا جمهبمسرء 2آ] 
طالبة دكتوراه. جامعة باجي مختارء عنابة/ الجزائر, ددمء.انه مع ©230 ممه معدسمءل 
ع0 اق / فقتل" كرو أدرع داصلا ممعطءامللا أزلد8 


الملخص: 
يواجه الطالب الباحث العديد من الإشكالات في تحرير مقاله العلمي اما لجهله بالأسس المنهجية في البحث العلمي بصفة عامة واما 
13000553 
الجوهرية ومعالجتها في ميدان البحث العلمي والأسس المنيجية المعاصرة التي تستخدم في انجاز المقال العلمي في العلوم الاجتماعية قبل 
الشكرى النشر حكن السياسات والتواين الميفة من طرف المجلة المحكمة' لنا لآب من تفلم الاساسيات والخطوات الم جيه لكتابكة 
بطريقة هادفة »صحيحة ودقيقة بالنسبة للباحثين : وانطلاقا من هذا سأحاول توضيح أهمية المقال العلمي في مجال العلوم الاجتماعية 
وأهدافه وما المقصود بالمقال العلمي وما خصائصه وما الفائدة من المقال العلمي . الخطوات المنيجية لإعداد المقال العلمي الأصيل والنصائح 
العلمية لكتابة المقال العلمي »الأدوات المنبجية المعاصرة والأخطاء الشائعة في كتابة المقال العلمي. 
الكلمات المفتاحية:الكسوب المنبجية (ضرورة الانفتاح على المكاسب المنبجية). المعاصرة. العلوم الاجتماعيةء الإعداد. مقال علمي. 
:]ع2 عوطم 
عطلا أه ععصة ممه ولط أه عدتندععط معطاااءع رعاء نامة عتاتتصعند كتلط عمتتلع مآ دممعاطمم ةما دععد] عتعطعنوعوة: أمعلنذد عطل 
عقاناء عدم مأ عاءتععة عتامعاءد عط عمةغألع مه] دممكدعء عط مه عه بلهتعمعع مذ حاءعهعوعء ع ]تمعد م كمه26لدنه؟ لدع نوهاهل مطغعد 
لصة كعناكذا لماوع دص دل صب عط غه عحدرمد ودع1ل20 لطة /ا5]11 0 5لا 101 للدددعععط ؤأ ]أ ردع أل نا]د 01 عمبر كت أه ععصهرمم أ عط معبرزى 
تامع ءد عطاء ومع امصدم دأ لعكن عه غقطء كمه غدل دناه لدع نع هاه له طتعم عط لصة «اعتهعوعء ع لتتصع عد كه لاع عط مز معط دوعل20 
تلقحعنةز لععرعاعء غطع بزطا لعنعده|اه؟ دبعحدا لمة كع تامهم عط متطعاب مهدع ناطيام عصتع لتدمم عرماع8 .كععمععد لدعمد عط مز عاء تيه 
عتةتناععة لصة عتمم ,أناأوصتأصمعم 2 مأ ]أ عألرنا ما دمع د لهءنوهاهل هط فعس مصة كعذعهطا غطع صعدعا م1 بويهددعععم 5 ]أ بعممأعرعط 1 
روعع معو أدنهو 1ه لاع عط مزعاء تكب ع )تمع نو عداع أه ععصهكممم ست عط بوتمداء م6 بون الأنسدا بوتط مه لعكد8 :دنع طعتوعوع2 زو) رعصصهما 
تعاءلاتة ع تمعد عط أه عأعمعط عط ذأ عقطبر لصة ركع تدقع ع مهء ككز بتعاء تيه ع ااتاتمعءد عط بط تصدعم ذذ غهطبد ,دعو نععزطه كأ 
ع لامعا 2 عمتا سد ره عع لد ع اتتمعءد لمة عاعء اعد ع تمعد عتامع انه مه عمعدمعمم ,ه؟ كمعئد لدعنوهاهل مطتعاط بوصهءمم صعخممه 
معاء ننه ع لمعك ة عمك لس مدع له كتمص ممصصحممء لمح 5امهء لمع نو هاه له طاععاة عاء تيج 


؟تصعو ماع اتج ,2125101مع2م ,دععمع اعد [2أء 50 رص تة01م تاع رم رمتهع لدعنوهاهله طفع دى:ىل مني برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


7 


عد اريو 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


مقدمة: 

البحث العلمي من الموضوعات التي تحتل أهمية كبيرة من قبل الباحثين والمؤسسات للنهوض بواقع عمل المؤسسات 
وفاعلية قدرات الباحثين »إذ أصبح البحث العلمي أحد أهم معايير تقييم الجامعات وتصنيفها على المستوى العالمي وما 
تسوقه الجامعات من ابتكارات في كافة الدول المتقدمة والنامية ؛ إذ يعتبر المؤشرين الحقيقيين لتقدم الدول وازدهار 
مجتمعاتها لتحقيق التنمية المستدامة هو التميز والجودة في البحث العلمي ؛ونجد أن الجزائر اتخذت في هذا الصدد 
العديد من الإجراءات التي تهدف الى ترقية البحث العلمي والاهتمام به .فأقرت قوانين وأنشأت مؤسسات تنظيمية 
وسعت الى توفير القاعدة المادية والبشرية لتطويره من خلال إرساء سياسة بحثية وخاصة بعد التطور الملحوظ في زيادة 
عدد الجامعات والمراكز الجامعية عبر الوطن واستجابة للطلب المتزايد على التعليم الجامعي الذي بدوره عرف تحول الى 
نظام جديد نظام (ل. م .د) وازدياد عدد الأساتذة المحاضرين وطلبة الدراسات العليا الذين هم مطالبون بنشر مقالات ني 
مجلات علمية ذات عامل تأثير معتبر لمناقشة اطروحاتهم والترقية في الميدان العلمي والمني . وهذا ما اعترض الطالب 
الباحث من الإشكالات في تحرير مقاله العلمي إما لجيله للأسس المنبجية والخطوات العلمية في البحث العلمي عموما أو 
لأليات تحرير المقال العلمي في العلوم الاجتماعية خاصة والذي يتطلب مراعاة خطوات أساسية وكسوب منهجية 
معاصرة تتميز بالترابط والتسلسل المنطقي ومعالجة نقائص الورقة البحثية قبل اتخاذ القرار بإرسالها للنشر في المجلات 
العلمية باعتبارها الفضاء الذي يلجأ اليه الباحث قصد الدخول الى عالم البحث واكتشاف قضايا معرفية محددة بطرق 
علمية ومنهجية اذ تؤهل الباحث للبحث السليم المبني على الأسس لتحقيق جودة خاصة بالإنتاج العلمي للولوج الى عالم 
النشر العالمي في المجلات العلمية والانضمام الى قواعد البيانات العالمية التي تزيد من فرص ارتقاءها في التصنيفات 
العالمية التي تعتمد على عدد الأبحاث المنشورة في مجلات مدرجة في قاعدة البيانات كمعيار لتصنيف الجامعات عالميا 
ومن خلال ما سبق نحاول من خلال هذه المداخلة أن نتوغل في الدعائم العلمية والأسس الأكاديمية والطرق المنبجية 
للمقال العلمي وأساسيات النشر في المجلات العلمية .كما تسعى هذه الورقة البحثية الى مقاربة الواقع العلمي والأفاق 
للنشر وذلك من خلال الإجابة على الأسئلة : 
- ما لمقصود بالمقال العلمي وانواعه؟ 
- ماهي اهداف وأهمية المقال العلمي؟ 
- ما لخصائص والفائدة من المقال العلمي؟ 
- ما لخطوات المنهجية في كتابة المقال العلمي؟ 
- ما لمقصود بالنشر العلمي وقواعده؟ 
- ماهي عراقيل نشر مقال علمي أليات تجاوزها؟ 
- ما أهم الأخطاء الشائعة في كتابة المقال العلمي؟ 
أولا: تعريف البحث العلمي 
ويعرف البحث العلمي كالتالي: ( أوسرير منورء بوعافيةرشيد:2011. ص36 ) يعد مجموع الطرق الموصلة الى المعرفة 
الحقيقية وهو كذلك محاولة اكتشاف المعرفة والتنقيب عنها وفحصها وتنميتها وتحقيقها بتقص دقيق ونقد عميق ثم 
عرضها بشكل متكامل وذكي. والغاية من البحث العلمي اختراع معدوم. جمع متفرقء. تكميل ناقصء تفصيل مجملء 
#هذيب مطولء ترتيب مختلطء تعيين مبهم أو تبيين خطأ. 


ثانيا: المقصود بالمقال العلمي: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


عه بين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

المقال العلمي عبارة عن ورقة بحثية ممنهجة يقوم بها الباحث من اجل تقديم الحقائق العلمية والوصول الى الأهداف 
المسطرة ولكن معتمدا في ذلك على الموضوعية نميك عن الصدق والدقة والوضوح والابتعاد عن السرقات العلمية ( 
رزيوق ليليا:2019,. ص 495 ).: وتعرف أيضا على انها: قطعة نثرية محدودة الطول تعالج مسالة علمية او أدبية او 
اجتماعية او سياسية يشرحها الكاتب ويؤيدها بالبراهين والحجج والاسانيد حينا وبالانفعال الوجداني والتأثير العاطفي 
والتصوير الفني حينا اخر. 
ثالثا: أنوع المقالات 
1- مقالات الطلبة 
مقالات الطلبة هي عبارة عن بحوث قصيرة تكون غالبا في الفصل الدرامي للطلبة الجامعين, تساهم في تعرفيم على طرق 
جمع المعلومات وكيفية ترتيها وتعودهم على الأمانة العلمية والدقة في النقل عن المراجع والمصادر دون ان تتطلب منهم 
اكتشافا جديدا وذلك راجع الى سببين: 
1-1 : قصر الوقت الممنوح للطالب لإنجاز بحثه. 
2-1 : عدم المام الطالب بالموضوع الماما كاملا وعميقا وعدم استعدادهم واعدادهم لذلك. 
2 -مقالات المختصين والباحثين 

وهي عبارة عن دراسات قصيرة نظرية او ميدانية لموضوع محدد يساهم بها الباحث في ملتقيات او ينشرها في مجلات 
محكمة يدف من خلالها الى اثراء البحث العلمي الجامعي, تتصف بالدقة في الطرح والاجادة فيه. (يسمينةخدنه: 2017: 
ص 158) 

وتصنف أيضا الىالمقالة اللغوية: التي تمتاز بالدقة المنطقية وترابط الأفكار ويتوضيح المخطط وياستعمال 
المفردات والتعابير الخاصة بنوعية البحث وطبيعته. وتعتمد غالبا على المنيج الوصفي التحليلي. 
وتعتمد المقالة اللغوبة اما على المقال الأفقي: الذي يعني بدراسة الظاهرة او المسالة او القضية من قضايا الادب 
واللغة والتربية ويكون فيه التركيز على إشكالية معينة حيث يسلط الضوء على ماهية الظاهرة متعقبا أسبابها ونتائجها في 
مراحل تطورها ويعرض لأبرز الباحثين في تفاصيلباء واما عن المقال العمودي: الذي يهتم بترجمة الاعلام والتحصيل 
العلمي والقراءات وقد يعمد الباحث التركيز على ظاهرة واحدة في حياة العالم فيركز علمها (صالح بالعيد:2005 . ص 27). 
رابعا: خصائص المقالة العلمية 
- الابتعاد عن الذاتية ويقصد عدم إصدار الاحكام الفردية دون دراسة علمية مسبقة. 
- الاعتماد على النقد البناء. 
- الابتعاد عن اللغة العربية المعمقة أي وجوب المقال ان يخلو من المحسنات البديعية. 
- الابتعاد عن الأخطاء اللغوية واستخدامات الألفاظ الخاطئة. 
- اعتماد على الكتابة طريقة ممنبجة مقدمةء صلب الموضوعء خاتمة او توصيات. 
- احترام سياسات النشر لكل مجلة علمية. 
خامسا: الفائدة من كتابة مقال علعي 

الهدف من المقالات العلمية وهي النشر بواسطة المجلات العلمية سواء كانت محكمة أ غير محكمة» دوريات, كتاب 
جماعيء المشاركة في ملتقيات وطنية أو دوليةء دورات تكوينية» يوم درامي. 
- البدف كذلك اكتساب الخبرة العلمية. 
- التعرف على سياسات النشر في المجلات العلمية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 345 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- التمرن على الجانب الشكلي للمقال.(رزيوق ليليا:2019. صء 495) 

توظف بعد والعمل على الاقناع والاثبات بان العمل مبتكر. 


سادسا: الخطوات المنبجية في كتابة المقالة العلمية 
أولا-الجانب الشكلي: 
والتي ترتكز على جانب أسامي والذي يتمثل في سياسة النشر للمجلة العلمية أو الكتاب الجماعي أو الملتقيات وطنية أو 
دولية. مؤتمرات عالمية وذلك من خلال شروط الكتابة التالية: (رزيوق ليليا:2019. صء 498) 
- الا يكون موضبوع المقال او المداخلة بالأصالة العلمية في ضل منهجية وتوثيق متكامل للمراجع والمصادر. 
- الا يكون موضوع المقال أو المداخلة سبق نشره أو قدم في ملتقيات سابقة مأخوذة من أطروحة او بحث علمي. 
- الا يزيد عدد الصفحات المقال او المداخلة عن 20 صفحة ولا يقل عن 15 حسب كل مجلة. 
- ان يشمل المقال أو المداخلة على الملخص باللغة العردية والانجليزية. 
- ادراج المراجع والمصادر المستعملة في اخر البحث. 
- تعيين الخط والحجم حسب سياسة النشر. 
- ان تكون حدود الصفحة حسب سياسة المجلة؛ وكل مجلة لها قالب للنشر . 
ثانيا -الجانب المضمون: 
1-اختيارالعنوان: ويتمثل اختيار العنوان في ما يلي:(سعيد سبعون. حفصة جرادي:2012 .ص 13) 
هناك على الاطلاق مواضيع جيدة وأخرى غير جيدة: الثي المهم هو ان نتيقن أن الموضوع المختار يجلب اهتمامنا فعلاء 
اننا سنعيش مع هذا الموضوع كل يوم خلال فترة طويلة. 
1-1 معايير جودة عنوان البحث: 
- ان يكون محددا مفصحا عن غاية البحث. 
- يحدد ميدان المشكلة تحديدا دقيقا. 
- يتضح منه حدود الموضوع وأبعاده. 
- يتضمن الكلمات المفتاحية الأساسية. (فاطمة الزهراء فشارء زيان عاشور: 2018. ص 277) 

يعد العنوان هو الذي يعرض الرسالة الرئيسية للمقال لأنه يحتوي على العناصر الأساسية محل الدراسة اذ 
يمكن صياغته كذلك بطريقة تحفيزية على شكل سؤال لجذب القارئ وحسب قراءاتنا نرى ان الاتجاه السائد يميل في 
كتابة العنوان الى طول حتى 25 كلمة ليشمل كل المعلومات اللازمة ؛ وقد كان عنوان مداخلتنا هذه حول الكسوب 
المنبجية المعاصرة في العلوم الاجتماعية لإعداد المقال العلمي بمعنى كل المكاسب المنيجية المعاصرة وضرورة الانفتاح عنها 
ومواكبتها بعيدا عن النمط التقليدي وخاصة انه بات الانتقال واضحا حاليا من النمط الورق الى الالكتروني الذي تلحق 
به تابعات تكنولوجية عصرية في انجاز المقال العلمي وفق معايير معاصرة . 
2-المللخص: 

بعد أن ينتري الباحث من اعداد بحثه فان عليه ان يقوم بإعداد ملخصين لرسالة أحدهما باللغة العربية والأخر 
باللغة الإنجليزية وهذا الملخص هو تقرير مختصر عن الدراسة يستغرق صغحة أو صفحتين على الأكثرء يتضمن النقاط 
التالية: 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خم وين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
1-تحديد البدف من الدراسة مع إظهار المشكلة موضوع البحث. 
2-طريقة تصميم عينة البحث وطريقة جمع البيانات التي استخدمت. 
3 -بيان عن النتائج التي توصلت اليها الدراسات السابقة المتصلة بموضوع البحث والنقطة التي بدأ منها البحث الجديد. 
4-الماما مختصرا بالنتائج والتوصيات التي حصل علها الباحث. (محمد عبد الفتاح الصيرفي:2005. ص 58) 
يعتبر الملخص مرآة المقال اذ نجد فيه أجزاء المقال من مقدمة:. الأدوات المستعملة, والمنيجية والنتائج والمناقشة 
دون ان يتضمن ذلك جداول أو صورا او اقتباس ليكون مفهوما في صورته دون المقال وبحسب اطلاعنا نجد ان الملخص 
وحسب كل مجلة لا يتعدى 300 كلمة عادة أي في حدود 100و250 كلمة. 
1-2 الكلمات المفتاحية: 
يجب ان تكون الكلمات المفتاحية مختارة بعناية غالبا ما تنشر مثلها مثل العنوان والملخص في قواعد البيانات 
محركات البحث وذلك لزيادة وضوح المقال والكلمات المفتاحية هي كلمات دالة تصف رسالة ومضمون المقال» عادة ما 
يستخدم ما بين ثلاثة وعشر كلمات مفتاحية للمقال. (أمال دهان: (دء ت ) ء ص 58) 
- كيف نبدا الكتابة (صلب الموضوع)؟ 
1-الإشكالية: 
تعتبر الإشكالية صلب الموضوع وعموده الفقريء اذ تكمن الصعوبات الأساسية في طرح الإشكالية في عدم المام 
الطالب بالموضوع الذي يختاره فالمطلوب من الطلبة بعد اختيار الموضوع هو البدء في القراءة والبحث عن المراجع التي 
تطرقت لهذا الموضوع ومنها يحدد الباحث الإشكالية التي يريد دراستهاء أو بالأحرى المشكل الذي يريد حله فيكتب في فقرة 
( في حدود 10 اسطر)المشكل الذي يشكل موضوع بحثه . 
1-1 التساؤلات: 
يمكن بعدها تجسيد الإشكالية في سؤال جوهري يمثل صلب الإشكالية وحول هذا السؤال يطرح الباحث او الطالب 
مجموعة أسئلة فرعية تسهل الإجابة على السؤال الجوهري وهذا الأخير يقود البحث ويساعد في عدم ضياع الباحث . 
كما يؤكد ميشال بو: بأن السؤال الجوهري هو مفتاح البحث واذا لم يتمكن الباحث من وضعه وبدأ في البحث او بدأ في 
تغير سؤاله كل مرة فان مشكل عميق أو صعوية في الخوض في هذا البحث مما يستلزم التفكير مرة أخرى وانتظار نضج 
الفكرة بالغراءة (إسماغيل شعياي(ب» )عض 2د) 
2-1 معايير جودة مشكلة البحث: وتتمثل معايير جودة المشكلة في التالي: (فاطمة الزهراء فشار:2018.ص 279 
- تمتاز المشكلة بالأصالة. 
- تكون المشكلة قابلة للبحث. 
- تصاغ بعبارات واضحة ومحدودة ل إبهام فيها. 
-تصاغ بأسلوب لا يسبب انقساما فكريا. 
- تعكس المشكلة أسئلة بحثية او فرضيات واضحة المعالم. 
2-الفرضيات: 
بعد تحديد الباحث لمجال بحثه وصياغته لإشكاليته يقترح تفسيرات مسبقة لحل هذه الإشكالية فالفرضية هي: تفسيرات 
مقترحة للعلاقة بين متغيرين احداهما المتغير المستقل وهو السبب والأخر المتغير التابع وهو النتيجة. 
دراستنا هي دراسة وصفية استكشافية استقرائية لبعض الدراسات والأبحاث العلمية لهذا الموضوع بغرض جمع 
الكسوب المنيجية وتحليلها ومناقشتها وترتيها لإنجاز مقال في العلوم الاجتماعية. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د ريون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


2- 1معاييرجودة الفرض العلمي : 
- تكون نابعة من صلب الواقع المدروسء ان تكون متخصصة. 
- تكون واقعية بحيث يمكن امتحانها واختبارها. 
- لا تحتوي على تناقض منطقي في صياغتها وتصاغ بأسلوب واضح ومحدد. 
- توضح العلاقة بين المتغيراث والفروق بينها (احمد عياد: 2006, ص87) 
3-أهمية الموضوع: 

حسب طبيعة الموضوع او المقال المراد دراسته او نشرهء فان موضوع ورقتنا العلمية له أهمية بالغة في مجال البحث 
العلمى ق المراكن الجامعية وقق تقصصات محتلقة: من خلال زيادة الطلب للإنتاج الفكري الممنيج ويرز ذلك أكثر م 
خلال التحول الى النظام الجديد للتعليم الجامعي ( ل, م ,د ) وازدياد عدد الأساتذة المحاضرين وطلبة الدراسات العليا 
الذين هم مطالبون بإنجاز ونشر مقالات علمية في مجلات محكمة ذات تأثير معتبر وذلك لمناقشة اطروحاتهم وكذا 
الترقية في الميدان العلمي والمري. 
4 -أهداف الموضوع: 

ان البدف هو ما نسعى للوصول اليه مستغلين كافة الموارد المتاحة لدينا افضل استغلال ممكن أي هو السبب الذي 
من أجله تمت صياغة البحث وكتابته إذ لابد من تحديد الهدف بدقة» ان يكون ممكن التحقيق» ضرورة وجود انسجام 
بين الأفداف ومحتوى البحث. الابتعاد عن الأهداف الجانبية. تحديد هدف رئيسي واشتقاق أهداف فرعية منه. (بن 
يوسف دحوء زمالي محمد. بن لحسن محمد الأمين:2019 .ص 346 ) 

هدقت دراستنا الى معرقة الخطوات المنبجية لإتجاز مقال علض وخصافسبه وقواعده للتشيوق اللجلات العلمية 
والانفتاح على المعارف العلمية والكسوب المنهجية المعاصرة نظرا للتطورات والقوانين الحاصلة في البحث العلمي بصفة 
عامة وفي انجاز المقال العلمي في العلوم الاجتماعية بصفة خاصة. وذلك من خلال استقراءنا واستطلاعنا للموروث 
النظري والدراسات السابقة وقوانين قواعد البيانات والبوابات التي تفتح الباب لنشر المقالات شرط التزامها بالمعاير 
والاسس المنصوص علها حول هذا الموضوع ومناقشتها وتحليلها لنقل المعارف والاستفادة منها وتفادي أخطاء وقع بها 
باحفين ف السايق وأهم الصعوبات الى تواجه الباحت اثماء التر: 
5-الخلفية النظرية ومعايير جودتها: 
- الاستفادة من الادبيات العلمية المحلية والعالمية ذات العلاقة بالبحث 
- تميزه بالحداثة في موضوعاته. 
- الانتماء لموضوع البحث. 
- توثيق الاقتباسات. 
6-الدراسات السابقة ومعايير جودتما: 
- تكون الدراسات حديثة. 
+تكون البراساك متضية اوضوع البحك. 
- إظهار نواحي النقص والقصور في الدراسات السابقة. 
عقو اللوضوغية والحيادية ف عرض الدراسات السايقة (فاطمة الزهراء فشان 2018 .صن 278) 

ان الالمعطلاع والانتعراض الاذي للموروث التظري والدراسات السايقة يعد المرجة الأسامي خى لا ننظلق من 

فراغ وانما لأبعاد معرفية ومنيجية والاطلاع على نتائج واحصائيات سابقة في نفس التخصص والمجال ما يدعم ويعارض 
صحة ما توصلت اليه دراستنا وهذا ما يجعل الدراسات مستمرة »فمن خلال بحثنا هذا استرشدنا بالدراسات السابقة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين وم 


خض وين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
التي كانت لنا خارطة الطريق بحيث تناقلنا مجموعة من التجارب العلمية في الخوض في عملية انجاز مقال علمي اصيل 
من خلا ل الخطوات المتبعة لكل بحث والنتائج المتوصل لبا واحصائيات النشر العلمي بالجزائر . 
7-الخلفية التطبيقية 
1-المعاينة: 
هي مجموعة من العمليات تسمح بانتقاء مجموعة فرعية من مجتمع البحث بهدف تكوين عينة اذنء العينة هي تلك 
المجموعة من العناصر أو الوحدات التي يتم استخراجها من مجتمع البحث ويجري علمها الاختبار أو التحقق. 
يتعين على كل باحث منذ البداية بعد تحديد هدفه ونوع دراسته تحديد الافراد الذين تشملهم والذين لا تشملهم 
الدراسة حتى تتضح نتائج الدراسة بدقة لكي يتسى لنا التعميم على باقي افراد المجتمع الأصلي الذي به نفس خصائص 
العينة. لم نعتمد على عينة في دراستنا التي كانت قراءة تحليلية للموروث النظري لانجاز مقال علمي اصيل والاستفادة من 
المعايير والاسس المنهجية المعاصرة في كتابة مقال علمي في العلوم الاجتماعية ومواكبته للشروط واساسيات ومعايير 
النشر العالمي في مجلات علمية والتصنيفات العالمية.(سعيد سبعون:2012 .ص135) 
2-أدوات جمع البيانات: 
ا-الملاحظة:وتتمثل الملاحظة و المقابلة فيما يلي: (أوسرير منور واخرون:2011. ص81) 
هي عملية مراقبة أو مشاهدة لسلوك الظواهر والمشكلات والاحداث ومكوناتها المادية والبيئية ومتابعة سيرها 
واتجاهاتها وعلاقتها بأسلوب علمي منظم ومخطط وهادف بقصد التفسير وتحديد العلاقة بين المتغيرات والتنبؤ بسلوك 
وتوجههها لخدمة أغراض الانسان وتلبية احتياجاته. 
ب-المقابلة: 
هي مجموعة من الأسئلة يوجهها الباحث للمبحوث وجها لوجه بغية الحصول على إجابات تتعلق بموضوع البحث . 
ج-الاستبيان:(مروان عبد المجيد إبراهيم: 2000. ص 195). 
يعد أحد الوسائل التي يعتمد عليها الباحث في تجميع البيانات والمعلومات من مصدرها 
د-تحليل المحتوى:يعد تحليل المحتوى كالتالي:(احمد عياد: 2006. ص 134) 
هو أداة أو وسيلة ميدانية تمكن من جمع المعلومات والمعطيات والبيانات الميدانية المتعلقة بالظاهرة قيد البحث 
والدراسة فبي بذلك كالاستمارة والمقابلة والملإحظة . 
يسعى أي باحث الى للتأكد من اثبات صحة افتراضاته او نفها وصولا الى تحقيق الأهداف المرجوة من خلال أدوات 
جمع البيانات التي تتعدد بأنواعبا حسب طبيعة وعينة كل بحثء اذ يستطيع الاعتماد عليها كلها او واحدة منها مع 
التحكم العلمي لخطواتها المنبجية بدقة لضمان صحة النتائج. 
3-المنيج: 
تختلف مناهج البحث المتبعة باختلاف المواضيع والتخصصات.ء فمن البحوث ما يتطلب نوع من المناهج دون المناهج 
الأخرىء وهو تلك الطريقة التي يستخدمها الباحث من أجل الوصول الى النتيجة المرغوب فمها(إسماعيل شعباني: 
(ب.ت)ء ص 39). 
وبما اننا في هذه الدراسة بصدد البحث والاستطلاع على الموروث النظري والدراسات السابقة لرصد جملة من 
القراءات التي من شانها أن تصف لنا الخطوات المنيجية للمقال العلمي اتبعنا في ذلك المنيج الوصفي 
1-3 المنهج الوصفي: ويعرف المنيج الوصفي: هو دراسة وتحليل وتفسير الظاهرة من خلال تحديد خصائصها 
وابعادها للوصول الى وصف علمي متكامل.(خالد حامد: 2003, ص 31) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 2 


د وين 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

4 -عرض البيانات وتحليلها: يتمثل عرض وتحليل المعلومات المتوصل لها فيما يلي:(فاطمة الزهراء فشار واخرون: 
8,: ص 278) 
- عرضها بشكل واضح وفي جدول او رسومات توضيحية 
- ربط النتائج بأسئلة البحث والفرضيات وتوضيح التوافق والاختلاف مع الفرضيات 
- استخدام لغة البحث في التحليل العلمي 
- الربط بين النتائج والمشكلة بدقة واحكام 
- التفسير المقنع للنتائج في ضوء المنطق والأدب العلمي 
- استخدام الأساليب الإحصائية المناسبة للتوصل الى نتائج الدراسة 
5-الخاتمة: 
تكون الخاتمة قصيرة دقيقة ومختصرة. إعادة ذكر السؤال مع تقديم الإجابة وتأكيد حدود الدراسة , توضيح العلاقة 
بين النتائج والفرضيات » ربط النتائج المتحصل عليها بالدراسات السابقة. 
6-قائمة المراجع: تتمثل قائمة المراجع فيما يلي : (رزيوق ليليا:2019. صء 498) 
تكون قائمة المراجع طويلة جدا ويجب ان تكون كاملة دون أخطاءء وأن تكون حديثة وذات مستوى علمي عالي يجب 
احترام توصيات المجلة العلمية. وتحدد العدد (30في بعص المجلات العلمية) ؛كما ترتب قائمة المراجع هجائيا في قائمة 
واحدة حسب الاسم الأخير للمؤلف وتكون المراجع باللغة العربية أولا ثم الأجنبية 
سابعا -إجراءات كتاية المقال: 
لابد من المواظبة على التعلم والممارسة فيما يخص الكتابة العلمية من جهة والانتباه الى الأخطاء لمعالجتها والى فنيات 
المؤلفين الممارسين للأخذ منها من جهة أخرىء وذلك من خلال مختلف القواعد والإجراءات المتفق عليها والمفروض اتباعها 
عندما نريد كتابة ورقة علمية من خلال اتخاذ القرارات التالية: 
1-اختيارالمجلة المناسبة لذنشر مشروع المقال: 

- يجب التفكير من البداية في اكثر من مجلة واحدة للنشر المقال المراد كتابته وتكون مرتبة حسب الأفضبلية 

- الهدف من هذا انه في حالة رفض المقال للنشر من طرف مجلة الاختيار الأول يجب مواصلة التحسينات انطلاقا من 
الملاحظات وارساله للطرف الثاني. 
2-قراءة قواعد النشر والتعليمات الموجهة للمؤلفين: وذلك من خلال أخذ صورة مناسبة حول سياسة النشر 
العلمي المتبعة في المجلة المختارة وعليه يجب العمل على احترام هذه القواعد عند الشروع في الكتابة الفعلية للمقال. 
3-تأليف فردي أم جماعي: من الأنسب الميل من البداية نحو التأليف الجماعي والنشر الجماعيء مع العلم انه أغلبية 
الأوراق المنشورة في المجلات العالمية ذات تأليف جماعي وهذا لكونها تعكس حقيقة العمل في هذا الميدان ومتطلباته. 
4-احترام بعض القضايا الأخلاقية: 
- يجب الحصول على موافقة مجلس اخلاقيات المبنة قبل الشروع في انجاز البحث 
- الكثير من المجلات العالمية تعتمد في سياستها الترخيص فيما يخص النشر العلميء وذلك للتعبير عن قناعتها بضرورة 
تطبيق كل ما يتصل بالحقوق الإنسانية الفردية والجماعية. 

والجدير بالذكر أن بعض المؤلفين يميلون الى اختيار المجلات العالمية المحكمة لتمتعبها بمعامل التأثير مهم وحضور 

واسع . لكن من الأجدر كذلك النشر في المجلات العلمية المحكمة الوطنية.(بوسنة محمود: 2019. ص241) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 





خض وون 


المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
كما توصلت دراسة تتبعيه للإنتاج العلمي الجزائري المتواجد ضمن قاعدة البيانات مازال ذو5لا0ا500الى انه تمثيل 
ضعيف عالميا وافريقيا وان عرف تطورا كبيرا خاصة بعد سنة 2004 رغم توفر عدد كبير من الأساتذة الباحثين ووجود 
مخابر بحث معتبرة يعود ذلك الى أن الجامعات الجزائرية لم تتمكن حق الان من انشاء مجلات معتبرة ذات قيمة دولية 
لها معامل تأثير مرتفع كما ان سيطرة اللغة الفرنسية على الإنتاج العلمي الجزائري نتج عنه ضعف الاستشهاد بها(شاشة 
فارسء أسماء قرزيز:2016 .ص227 ) 
رغم ازدياددنام560 من خلال التحليل المتوصل له ان البحوث الجزائرية المتواجدة في قاعدة البياناتعددها وكثرة عدد 
الباحثين حيث بلغ 0.23 90 من الإنتاج الفكري الجزائري لسنة 2016 بعدما احتل سنة 2000 نسبة 0,04 90 الا ان 
جودتها العالمية لازالت ناقصة لاعتبارات عديدة منها: عدم وجود دوريات جزائرية ذات معامل تأثير مرتفع مفهبرس في 
القاعدة ونقص التعاون الدولي» كما ان الوثائق المستشهد بها في البحوث في انخفاض حيث سجلت تراجع بنسبة 96,06 
6 لسنة 2016 بعدما كانت بنسبة 9099.44 سنة 2000. 
ثامنا -أساسيات بعد الانتهاء من كتابة المقال العلمي: 
ان الانتهاء من كتابة ورقة علمية قد يأخذ عدة شهور بل أحيانا عدة سنوات وهذا اذا أخذنا بعين الاعتبار عملية التقييم 
والمراجعات التي قد تطلبها المجلة المحكمة التي أرسلت الها الورقة من أجل النشر ولهذا من المفيد تبني عدة استراتيجيات 
لتجاوز بنجاح محطات وتعقيدات الكتابة العلمية في مجلات محكمة ويمكن ذكرها فيما يلي: 
1-تقديم مشروع الورقة قبل الانتهاء من كتابتها في ملتقى وطني أو دولي: 
لان عملية عرض محتوى هذه البطاقات أمام باحثين أخريين الى نقاش يفيد في لفت الانتباه الى نقاط لم نأخذها بعين 
الاعتبار في معالجتنا للموضوع.ء وبالتالي ستساعدنا الملإحظة التي سيتم تسجيلها أثناء مجريات النقاش حول مداخلتنا في 
إثراء الورقة. 
2-القيام بالعديد من المراجعات: 
يجب الانتباه الى انه رغم المجهود الكبير المبذول من أجل اعداد الورقة في صورتها شبه النهائية والتي قد تكون صالحة 
للعرض في لقاء علميء. فان العمل في الحقيقة لم ينته بعد. وعمليا يمكن القول بان كتابة مقال علمي للنشر في دورية 
محكمة يكون في حاجة الى تعديلات متواصلة لنسخته الأولى .خاصة اذا كانت الورقة يشارك في اعدادها أكثر من مؤلف 
»قد يصل الى عشر نسخ أو أكثر. 
3-مراجعة العمل النهائي بصورة نقدية: 
عندما ننجز ما يمكن اعتباره من وجية نظرنا للنسخة النهائية من الاحسن أن نطلب من زميل أو أكثر يتم بالموضوع 
قراءة النسخة وتسجيل مختلف الملإحظات سواء كانت بسيطة (أخطاء مطبعية أو متصلة بنوعية العرض والتحليل). 
(بوسنة محمود:2019. ص 255) 
انه ولابد لنا من الضبط الدقيق لمختلف أجزاء الورقة واستخدام لمثل هذه الاستراتيجيات لرفع القيمة العلمية لها 
ونكون بذلك اكثر استعدادا لإرسالها الى المجلة العلمية المختارة »التي عرفت ارتفاع ملحوظ في الآونة الأخيرة في مختلف 
ميادين المعرفة حيث بلغ نصيب الجزائر من المنشورات العلمية في العالم العربي حسب احصائيات البنك الدولي سنة 
6 حيث بلغ عدد المجلات 4447 وتصدرت الجزائر المرتبة الرابعة في الترتيب العربي في حجم المجلات العلمية العربية 
,كما كان التوزيع الموضوعي للمجلات العلمية في العالم العربي بالنسبة لتخصص العلوم الاجتماعية بنسبة 9020,75 
حيث احتلت المرتبة الرابعة بعد العلوم التقنية والإنسانية والعلوم الطبيعية على التوالي . 
تاسعا -أهم مميزات الكتابة العلمية الجيدة: 
- اعتماد مقدمة تتنقل من العام الى الخاص أي تتخذ شكل القمع. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض روج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- من الاجدر ان يعكس موضوع المقال العلمي الصلة القائمة بين الأفكار المطروحة ومشكلة البحث. 
- لتسبيل عملية القراءة والكتابة بعد جزء كبير من الأفضل كتابة فقرات قصيرة انتقالية تلخص ما سبق ذكره. 
- تعتبر الخاتمة شيء صعب من الكلاسيكي اختيار خاتمة على شكل ملخص حيث تنتهي بفتح المجال الى طرق جديدة 
للبحث او التحليل. 
- لابد ان يتبع المقال بكتابة قائمة المراجع والتي تتضمن عموما نحو عشرين مرجعا على الأقل .(أمال دهان: (دء ت ) ص 
3 . 
- يجب الكتابة بدون أخطاء لغوية أو مطبعية التي تشوه قيمة الأوراق العلمية وقد تؤدي الى رفضها. 
- يجب استخدام أسلوب لغوي واضح ء ان احسن الجمل في الكتابة العلمية هي الجمل القصيرة مع العلم أنه في اللغة 
العربية يستحسن تفضيل استخدام الجمل الاسمية لكن من الاحسن الابتعاد عن الجمل الحرفية الا في حالة الضرورة 
وهذا لأنها تعتبر ركيكة . 
- يحب احترام قواعد التنقيط واستخدامها بصورة مناسبة حيث انها ضرورية لتجزئة الفقرات وبالتالي لتسبيل عملية 
القراءة والفهم. 
- يجب شرح مختلف المختصرات عندما تستعملها لأول مرة ومن الاحسن عدم الاكثار منها. 
- من المهم جدا التعبير بلغة واضحة عن موضوع بحثك وعن الهدف المنشود منه والتناول المعتمد عليه في مقدمة الورقة 
ومن المهم ان تكون مقدمة الورقة قوية من حيث اللغة والمحتوى وان تبرز فيها لماذا تعتبر ورقتك اصلية وبالتالي من المفيد 
نشرها. 
- يجب الاعتماد فقط على الجمل التي لديها معنى واحد لتفادي الغموض وضياع المقصود من النص. 
- الابتعاد على الاطناب فيو عدو الكتابة العلمية حيث يفقدها خاصيتي الدقة والموضوعية اللازمتين في هذا النوع من 
الكتابة. 
- من المفيد عند الانهاء من اعداد النسخة النهائية ان نبحث عن التغذية رجعية من الباحثين الممتمين بالموضوع وحتى من 
أساتذة باحثين مختصين في اللغة. (بوسنة محمود:2019. ص260) 
بعد الانتهاء من كتابة الورقة العلمية باتباع الخطوات المنبجية على الباحث نشر ما توصل له من نتائج علمية 

ليستفيد من إنجازه كل الفئات العلمية والأكاديمية والتطبيقية . وعلى هذا تتظافر الجبود في نشر البحوث العلمية 
ضمن الجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى » حيث عرفت الجامعات الجزائرية في الآونة الأخيرة ارتفاع ملحوظ ني 
المجلات العلمية استجابة للطلب المتزايد بتبني استراتيجيات عديدة لتحسين مستواها وسعها الى الحضور الدولي حيث 
يعتبر الاستشهاد بأعمالها واتاحتها في فضاء الانترنت واعتمادها في مقالات الاخرين كدليل على أهمية منتوجاتها فما هو 
النشر واهميته في البحوث العلمية ؟ 
أولا -مفهوم النشرالعلمي: 

عملية النشر هي إيصال النتاج الفكري من مرسل الى مستقبل وفق نظريات الاتصالء ويعد النشر العلمي المحصلة 
البائية للبحوث العلمية والباب الرئيسي لنشر العلم والمعرفة ومصدرا أساسيا للحضارة الإنسانية كما يعد البنية 
الأساسية لتأسيس وتطوير التعليم بجميع مراحله. 
ثانيا -الأهمية العلمية للنشر: 
- المساهمة الفاعلة في تطوير طرق وأساليب العمل لدى الأفراد والمؤسسات من خلال الاطلاع على كل ما هو جديد. 
-تنشيط حركة البحث العلمي. 
- معرفة رصانة البحث العلمي من خلال معرفة عدد الإشارات الى البحوث المنشورة في الدراسات الأخرى. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 352 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
- تنمية الوعي العلمي بضرورة البحث العلمي بين افراد المجتمع على أوسع نطاق. 
- ضمان حقوق المؤلفين في بحوهم المنشورة لأنه عملية توثيق لذلك. 
- وسيلة لتحقيق منافع مادية ومعنوية من خلال مكافئات التعضيد العلمي والمكانة البحثية والمهنية المتوخاة في الوسط 
العلمي والبحثي بين العلماء والأساتذة الاخرين. 
- المساعدة في تجنب تكرار البحوث نفسها .(نبيلة عيساوة» وهيبةعيساوة: مريم كاس:2019. ص 428) 
نظرا للأهمية البالغة للنشر فلا يمكن ان نكتب ولا ننشرء اذ يعد النشر من النشاطات العلمية الأساسية في تصنف 
الجامعات عالميا .كما اصبح تمويل المشروعات البحثية يعتمد على عدد الأبحاث الدولية للباحثين .وأقرت احد 
الدراسات ان التعاون الدولي يتناقص بمرور الوقت حيث كانت المقالات التي ينشرها الباحثين الاجنبيين سنة 2000 تقدر 
ب 9052.77 لكن في 2016 انخفضت النسبة الى 9046.9 رغم ازدياد الوثائق المنشورة اصبح الباحث الجزائري يعمل بشكل 
انفرادي ما يؤثر عمله العلمي لان الانفتاح عن الكسوب المعرفية العلمية الجماعية العالمية هو أسامي وضروري للنشاط 
العلمي والتكنولوجي. 
- أين ننشر مقالنا العلمي؟ 
انطلاقا من المراجعة الأدبية من الضروري وضع قائمة مرتبة حسب الأهمية للمؤتمرات والصحف والبحث عن 
المراجع الاكاديمية. ويقدم المقال العلمي للنشر بصورة مثالية في مجلة معروفة "ذات سمعة ومكانة كبيرة ومعدل قبول 
وعلى اثر عاملي هامء في نفس السياق ينبغي الإشارة الى صعوبة تصنيف وتبويب المجلات العلمية في ميدان العلوم 
الإنسانية و الاجتماعية التي لا تستفيد من معايير واضحة تسمح بتصنيف المجلات المتخصصة تصنيفا هرميا (أمال 
دهان:(دء ت)ء ص 51). 
ثالثا-قواعد النشرفي المجلة: 
1-الشروط العامة للنشر: 
- يشكل البحث محورا أساسيا من محاور البحث العلمي ويشكل إضافة جديدة في تخصص ما. 
- يكون هذا البحث لم يسبق نشره في أي مجلة من مجلات النشر الالكترونية او الورقية 
- يكون البحث يحمل معايير علمية تتعلق بالموضوعية والصدق والتحري. 
- يشكل البحث إضافة جديدة في حقل العلوم والمعارف. 
- يتجاوز البحث كل اليات التقليد والمحاكاة في سرد وتفسير عناصره. 
- يتحرر الباحث من اشكال الصور النمطية التي قد تغلق المعرفة وتجعلها في سياق ذاتي او تعميمي. 
- يحمل البحث جملة من القضايا التي تتعلق بمحطات البحث العلمي على غرار المصادر والمراجع والكتب الأجنبية 
والأفكار والاشكالات. 
- يكون البحث يحمل مقومات البحث البيبليوغرافي والميداني. 
- يحتوي البحث على إشكالية من شأنها تشكل اصالة في مجالها التخصصي والعلمي .(عبد الرحمان خذير: 2019 . ص 
1). 
2-شروط تصميم المقال وارساله: 
يجب ان يرسل المقال الكترونيا عن طريق موقع البوابة الجزائرية للمجلات العلمية مثلا من خلال التسجيل في البوابة 
للحصول على حساب شخصي والدخول الى صفحة المجلة في البوابة» بالموازاة مع ارسال المقال عبر البوابة يرسل المؤلف 
إقرار حسب نموذج المجلة الى البريد الالكتروني المسمىء كما لا يحق للمؤلف ارسال مقال الى مجلة أخرى طيلة عملية 
التقييم في أي حال من الأحوال. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د روج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


3-عملية التحكيم: 

بعد ان يرسل المؤلف مقاله عبر البوابة» يتلقى رسالة الية لتأكيد ارساله للمقال. تخضع المقالات المرسلة الى فحص 
اولي من قبل هيئة التحرير لتحديد مدى التزام المقال بشروط النشر واهليته للتحكم ويحق لهيئة التحرير عدم قبول 
نشر المقال اذ لم يستوف الشروط المطلوية كعدم توافق مع أحد ميادين البحث او عدم احترام نموذج النشر الخاص 
بالمجلة 

- تتم عملية التحكيم بشكل سري بحيث يتم ارسال المقال بعد حذف جميع المعلومات الخاصة بالمؤلفء ويحق لهيئة 
التحرير ارسالها الى محكم ثالث للفصل في قرار نشر المقال عند حصول هيئة التحرير على تقريري خبرة متناقضينء» 
ترسل جميع تقارير الخبرة الى المؤلف مع قرار هيئة التحرير بشأن المقال 

- في حال قبول المقال شرط التعديل المفروض من قبل المحكمينء تمنح مدة زمنية تقدر ب 45 يوما للمؤلف لتعديل 
مقاله وارسال نسخة المصححة, للتأكد من ذلك يرسل المقال مرة ثانية للمحكمين لاتخاذ القرار النهائي حول المقال 

- في حال قبول المقال للنشر واخطار صاحبه بذلك تعود كل حقوق طبعه ونشره للمجلة ولا يجوز نشره في أي جهة 
أخرى ورقيا والكترونيا.(موسدبالحوت. رشيد جميل: 2019. ص200 ) 
رابعا-خطوات النشرنفي المجلات العلمية: 
1-اكتمال البحث: 

يجب أن يكون مكتملا من حيث العناصر انطلاقا من العنوان مرورا بالاطارالنظري والإجراءات المنبجية الى غاية 
الاستنتاجات والتوصيات 
2 -اختيارالمجلة: 
- اختيار مجلة في نفس تخصص وال ميدانء» وهذا هو الشرط الأسامي. 
- تصنيف المجلة في البوابة ( أاوب او ج). 
- اختيار المجلة التي فيها النشر بسرعة سواء داخل الوطن أو خارجه. 
- التأكد من رقمها التسلسلي الدولي. 
3-شروط وقواعد النشر: يجب معرفة العناصر والمتطلبات التي تنطبق مع المجلة (بن يوسف دحوء واخرون: 22019 
ص350). 
4 -التعديل والتدقيق الاملائي والنحوي: 

بعد ان يقوم المقومون بتثبيت ملإحظتهم حول البحث يرجع الى المجلة حتى يتم اشعار الباحث بذلكء اما التعديلات 
المقترحة فبي وعلى النحو التالي: 
- قبول البحث بصيغته الحالية وبدون تعديلات 
- قبول البحث مع تعديلات طفيفة 
- قبول البحث مع تعديلات كبيرة 
_ قبول البحث مع تعديلات كبيرة مع شرط المقوم بإرجاع البحث اليه في حالة اكمال التعديلات 
- لرفض البحث نهائيا . 
5-مرحلة قبول النشر: بعد ان يقوم الباحث بالتعديلات المطلوبة يقوم بتقديم البحث الكترونيا للمجلة التي تقوم 
بدورها بدراسة قبول البحث على ضوء التعديلات السابقة لغرض منحه قبول النشر وتحديد المجلد والعدد والتاريخ 
لذلك. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض ابوج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

6- مرحلة النشر: 

في هذه المرحلة يتم نشر البحوث المقبولة للنشر مسبقا والمحدد تاريخ نشرها وإخراج المجلة بصيغتها وشكلها النهائي . 
7- المشاركة والترويج. (أمال كزيزء نسرين كزيز:2019. ص254) 
خامسا -معوقات نشرالبحوث العلمية واليات تجاوزها: 
1-صعوبات نشر البحوث العلمية: يعاني البحث العلمي مجموعة من المعوقات والمشاكل والتي تظهبر على مستوى 
الباحث والمسؤولين عن إدارة المجلات العلمية المختارة وتتلخص هذه الصعوبات فيما يلي: 
1-1 صعوبات ناتجة عن التطبيقات التكنولوجية: 
يعاني العديد من الباحقين صعوبات مهمة ذات علاقة بتطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتي تعكين سليا على 
انجازهم لبحونهم العلمية ونشرها من أهمها كالتالي: 
- الأمية التكنولوجية: حيث يعاني العديد من الباحثين العرب مسالة الأمية التكنولوجية وعدم قدرتهم على 
استخدام الحاسوب والانترنت بفاعلية لعدم امتلاكهم لبعض المهارات اللازمة في هذا المجال. 
- مقاومة التغيير: إذ يزال بعض الباحثين العرب يفضلون الطرق التقليدية في البحث عن المعلومات المطلوبة مبررين 
ذلك بعدم حاجتهم للمصادر الإلكترونية لتوافر المعلومات ني المصادر المطبوعة مما يحرمهم من المعلومات حديثة مهمة 
في المجال. 
- ضعف معرفة الباحثين بقواعد البيانات المتاحة: يحتاج الباحثون الى قواعد بيانات أساسية وحديثة تمكنهم 
من متابعة ما يستجد من معلومات ومعارف متخصصة. والجدير بالذكر أن هناك ألاف من قواعد البيانات في العالم 
والدول العربية إلا ان غالبية الباحثين العرب لا يعرفون عنها ولا طرق اختيارها واستراتيجيات البحث فيها أو بمحتوياتهاء 
مما يجعل مستوى بحوثهم بالمستوى المطلوب امر مشكوك فيه . (نبيلة عيساوة. وأخرون:2019. ص 433) 

- من خلال ما سبق نستخلص ان التطور التكنولوجي في مجال البحث العلمي في تطور مستمر يبقى طرق الاستعمال 
التي لاقت اختلافا كبيرا بين الشعوب المتقدمة والنامية وتعتبر معيار تقدم الجامعات والبحث العلمي من مثلا التصنيف 
العالمي» والبرامج والقواعد للبيانات المتطورة والمسهلة مثلا فبدلا من استعمال برنامج ١1/010‏ نستعمل برامج 
مثل:مءع]20 - عنمملمع - برإعاءعلصهصفري الأنسب لكتابة مقال علمي بالطرق التكنولوجيةتتناسب مع متطلبات 
القواعد والإجراءات المنهجية المعاصرة حيث تعتمد هذه البرامج على الترقيم في المراجع وعندما مثلا ترسل مقالة الى مجلة 
ويرفض المقال ويرسل الى مجلة أخرى في هاته الحالة برنامج 6000016 يغير طريقة كتابة المراجع وحده دون أي جهدء 
وعندما نريد حذف او إضافة نص هذا يعني أن ترتيب المراجع سيتغير في هاته الحالة فان هذا البرنامج يعيد الترتيب 
وحده.ء لذلك لابد من التطلع على البرامج المعاصرة ومواكبتها لضمان جودة البحث العلمي وانجازه. 
2-1 الرقابة على الإنتاج الفكري:(نبيلة عيساوة وآخرون: 2019. ص 433)يلاحظ على قوانين المطبوعات في بعض 
الدول أنها تفرض قيودا على التداول والنشر لا تتناسب مع العصر الذي نعيشه الان في ضل العولمة وتكنولوجيا الاعلام 
والاتصال. 
3-1 الاعتماد على العلاقات الشخصية والجهود الفردية في نشرالبحث العلمي: 
توصلت دراسة الى نسبة 9066,66 من طلبة الدكتوراه بإحدى الجامعات الجزائرية تلجأ الى العلاقات الشخصية والاعتماد 
على الوسائط من الأساتذة في عملية تسبيل عملية النشر للطالب بكل اريحية؛ نسبة معتبرة اذ تعود بالمنفعة على عينة 
من الطلبة دون سواهم من لا وسائط له. (مروان شتوحء عز الدين شتوح:2019. ص 216) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


خض (ووج 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

4-1 صعوبات لغوبة: كثيرا مما ينشر في الوقت الحاضر في الحقول الموضوعية المتخصصة وبخاصة العلمية منها هو 
بالغة الإنجليزية وبلغات أجنبية أخرىء لذا تقتصر الفائدة منها على الباحثين العرب الذين يتقنون سوى اللغة العربية في 
انجاز بحوثهم. 
5-1 عدم توافر معايير ثابتة ومعترف بها لكتابة البحوث العلمية: إذ لم يتم الاتفاق في البلدان العربية لحد 
الان على أنماط الاستشهاد المرجعي وكيفية اقتباس المعلومات وطرق توثيقها. (نبيلة عيساوة:2019,. ص 434) 
من بن الصعوبات كذلك ضعف خبرة القائمين على بعض المجلات العلمية. 
سادسا -عر اقيل النشرواليات تجاوزها: 

ان الهوض بمستوى النشر العلمي يتطلب تظافر مجموعة من الجهود حتى نتجاوز عراقيل النشر ومن ذلك الارتقاء 
للمستوى المطلوب في البحث العلمي وعليه نقترح جملة من الاليات لتحقيق هذه الغاية كالتالي:(نبيلة عيساوة واخرون: 
9,: ص 434) 
- العمل على اصدار المجلات العلمية بأكثر من لغة عالمية. 
- تفعيل مبدأ التفاعل العلمي بين مجلات الجامعات الأخرى مما يساهم في حركة البحث العلمي والتواصل المعرفي 
والثقافي واساسا لتسويق المجلات العلمية مستقبلا. 
- المتابعة المستمرة من الجهات العليا في الجامعة للوقوف على المشاكل والمعوقات التي تعترض تطور المجلات العلمية. 
- تفعيل البيئة الاستشارية وهيئة التحرير في المجلات العلمية بصورة جادة بحيث يتم توزيع العمل بالتساوي على الجميع 
- إخضاع المجلات العلمية الى معايير الجودة الشاملة. 
-ضرورة التحرر من الإجراءات البيروقراطية لإعطاء دفعة قوية لهذه المؤوسسات للعمل والإنتاج أفضل 
- القيام بدورات تدريبية لربط العاملين بها بأحدث المستجدات والتقنيات في مجال النشر 
سابعا -أهم الأخطاء الشائعة في كتابة الأوراق العلمية: 

من اجل تفادي الأخطاء الشائعة الممكن ملإحظتها في بعض المنتوجات العلمية والتي تنقص من قيمتها ومن قيمة 
المجلات التي نشرت مثل هذا النوع من المنتوجات غير الدقيقة أهمها ما يلي:(بوسنة محمود: 2019, ص 260) 
- مراجع مذكورة في النص وغير موجودة في قائمة المراجع 
- نسب فكرة لغير أصحابها 
- كتابة فقرات طويلة وبدون تنقيط 
- تقديم أشكال بدون تعريف وغير منظمة 
- تقديم جداول بدون تعريف وغير منظمة . 
- كتابة عنوان المقال بصورة غير دقيقة. بحيث يميل بعض المؤلفين بقصد او بغير قصد الى تبني عناوين كبيرة من حيث 
المعنى. حيث تتجاوز محتوى المقال ان محتوى هذه الملاحظة تضر بالورقة وبالمؤلف وتنقص من قيمة مدى جدية ودقة 
العمل البحثي. 
- ارسال الورقة بدون تصحيح الأخطاء اللغوية والمطبعية. 
خاتمة: 
البحث الاكاديمي مجهود فردي يقوم به المتخصص في ميدانه بمراعاته للخطوات المنبجية الأساسية والتي تتميز بالترابط 
والتسلسل المنطقي سواء كان على المستوى الشكلي او المضمون ما يؤهل الباحث للبحث والاعداد والنشر ء فعلى الباحث 
الاهتمام بالواجبة لأنها هي التي تعطي الانطباع الاولي للبحث ومن جبة أخرى يجب الاهتمام أيضا بمضمون البحث 
ابتداء من المقدمة التي هي أهم جزء فيه الى المتن الذي يتبع الجزيئيات والاجابة عن الإشكالية المطروحة وصولا الى 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين كم 


356 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

النتائج والتوصيات التي يعرضها الباحث للمستفيدين والىمتمين والقائمين على مثل هذا الموضوع ؛ ولا ينتبي مشروع كتابة 

مقال علمي هنا وفقط ولا يكو ن كاملا مالم ينشر في مجالات علمية بغية ان يستفيد من إنجازه كل الفئات العلمية 

والأكاديمية والتطبيقية ؛ حيث هنا انتبى موضوع ورقتنا البحثية من خلال التطرق الة الكسوب المنيجية المعاصرة 

لإعداد مقال علمي وخطواته وصولا الى النشر وصعوبات النشر ء الا اننا ويناءا عن قراءاتنا من خلال متابعات سابقة 

للموضوع اعترضنا موضوع يعتبر جزءا هاما من هذه الضرورة وتتمثل فيما يجب رعايته بعد النشر . حيث يتعلق الامر 

بعنصر الحضور من قبل القواعد بحساب متوسط عدد الاستشهبادات التي يتلقاها المقال في المقالات اللاحقة لنفس 

المجلة او المجلات الأخرى لذا عملت قواعد البيانات الدولية على خلق معايير جودة خاصة بالإنتاج العلمي الذي تدرج فيها 

حيث انها لا تقبل سوى المجلات العلمية التي تستجيب بصفة مستمرة لبذه المعايير ومن خلال هذا فإننا ننبجي موضوع 

ورقتنا البحثية هذه بانشغال اخر بطرح التساؤل التالي ومحاولة الإجابة عليه في مقال علمي اخر وهو: هل كل معايير 

النشر لمقال علمي المطبقة بالمجلات العلمية تتوافق مع معايير النشر العالمي المطبقة بقواعد البيانات ؟ 

قائمة المراجع: 

© احمدعياد(2006): مدخل لمنهجية البحث العلمي,ديوان المطبوعات الجامعية,الجزائر. 

© امال دهان (دءت): منيجية كتابة مقال علمي مقدم للنشرء الرهانات . الأهداف والمنيجية. 

© امال كزيزء نسرين كزيز (2019): أخلاقيات ومعايير النشر العلمي في المجلات المحكمة. مجلة الباحث للعلوم الرياضية 
والاجتماعية. عدد خاص بأعمال الملتقى الوطني العلمي الأول حول : اساسيات النشر في المجلات العلمية المحكمة »جامعة 
الجلفة. 

» اوسرير منورء بوعافية رشيد (2011): منهجية البحث العلمي في العلوم الاقتصادية وادارة الاعمال»الطبعة الأولى» المكتبة 
الجزائرية بوداودء الجزائر. 

© أسماعيل شعباني (بء ت): منهجية البحث في العلوم الاجتماعيةالجزائر. 

© خالد حامد.(2003): منهج البحث العلميء, الطبعة الأولى» دار الريحانة للنشر والتوزيع»عمان. 

© دحو بن يوسفاء زمالي محمد. بن لحسن محمد الأمين (2019): اساسيات في اعداد ونشر ورقة علمية في مجلة علمية 
محكمة,. مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية. عدد خاصء جامعة الجلفة. 

© سعيد سبعون . حفصة جرادي (2012): الدليل المهجي في اعداد المذكرات والرسائل الجامعية في علم الاجتماع »دار القصبة 
للنشر ء الجزائر. 

© صالح بالعيد (2005): في المناهج اللغوية واعداد الأبحاث . بدون طبعة» دار هومة »الجزائر. 

© فارس شاشة . أسماء قرزيز (2016): تطور النتاج العلمي ما بين (2000:2016) من خلال تواجده في قواعد البيانات العالمية , 
5ناممءكقاعدة البيانات نموذجاء عدد خاص حول تمويل التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر .سطيف. 

© عبد الرحمان خذير (2019): الدعائم العلمية والأكاديمية في النشر العلمي لدى المجلات المحكمة - بين متطلبات البيداغوجيا 
والحاجات الثقافية والعلمية . مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية .جامعة الجلفة . عدد خاص بأعمال الملتقى 
الوطني العلمي الأول حول اساسيات النشر في المجلات العلمية المحكمة. 

© فاطمة الزهراء فشار ء زيان عاشور (2018): معايير الجودة المتبعة في اعداد البحوث والرسائل الجامعية »العدد 10 . مجلة 
دراسات وأبحاث , المجلة العربية في العلوم الإنسانية والاجتماعية . 

© ليليا رزيوق (2019): منيجية اعداد مقال علمي . مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية . الجلفة. عدد خاص. 

© محمد عبد الفتاح الصيرفي (2005): البحث العلمي الدليل التطبيقي للباحثين . الطبعة الأولى »دار وائل للنشر »الأردن. 

© محمود بوسنة (2019): كيف نبدأ وكيف ننتبي من كتابة ورقة علمية للنشر في مجلة علمية محكمة مجلة مصادرء المجلد 217 
العدد 1 . الجزائر. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خض رون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

مروان شتوح, عز الدين شتوح (2019): معوقات النشر في المجلات العلمية المحكمة والمصنفة لطلبة الدكتوراه جامعة الجلفة 
من وجهة نظر طلبة الدكتوراه. مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية.جامعة الجلفة . عدد خاص بأعمال الملتقى 
الوطني العلمي الأول حول اساسيات النشر في المجلات العلمية المحكمة. 
مروان عبد المجيد إبراهيم (2000): أسس البحث العلمي لأعداد الرسائل الجامعية . الطبعة الأولىء مؤسسة الوراق للنشر 
والتوزيع » عمان. 
مومى بالحوت . رشيد جميل (2019): اساسيات النشر في المجلات العلمية المصنفة مجلة اللسانيات - الصادرة عن مركز 
البحث العلمي والتقني لتطوير اللغة العربية نموذجا . مجلة الباحث للعلوم الرياضية والاجتماعية »الجلفة. 
نبيلة عيساوةء.وهيبة عيساوة. مريم كاس (2019): واقع النشر في المجلات العلمية المحكمة .مجلة الباحث للعلوم الرياضية 
والاجتماعية . جامعة الجلفة. الجزائر. 
يسمينة خدنة (2017): البحث العلمي في الجامعة الجزائرية. أطروحة دكتوراه علوم تخصص علم الاجتماع إدارة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض | 358 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
|العلفىي الجامعية (الجزء الأول) 


تقنيات جمع المعلومات وأهميتها 2 البحث العلمي. 
(المقابلة والتطبيقات الاتثروبولوجية نموذجا) 
طاعنمعدع ]ا ع تامع أءك صا ععصدعءه م صما كدعا لصخ صملنعءع امن ممغعهصعمكص! 04 دعسوتمطءع 1 
(أعله/ةا ىم عخى ددممأغدء ذامم34 لدءأعهامم معطاعصث لمق نحى أبحععم1) 
بوشيخاوي اسمهان 
عمتطحدذا الامتلك1لا0 8010 
أستاذة التعليم العالي قسم علم الاجتماع. جامعة محمد بن أحمد ‏ وهران2/ الجز ائرء 
.اتمسعهط©61_عمهمطمددا 
معزوززهور 
:مطحة 20107 ماما 
طالبة دكتوراه قسم علم الاجتماع جامعة محمد بن أحمد , وهران2/ الجزائرء ددمء.انه دمع ©21ناه22.:هتاه2 
قلاع 6 اق / 2 صهن0 ,لعسطم معظ لعصصهطمالا بوتدع امنا 


الملخص: 

يعد البحث العلمي أحد المداخل المنتظمة في جمع المعلومات وتدوين الملاحظات والتحليل الموضوعيء. وذلك من خلال إتباع أثالك 
008 
أدوات جمع المعطيات حول موضوع الدراسة منها المقابلة التي يعتمد عليها كثيرا في المجال الأنثروبولوجي .باعتباره علم يتطلب المشاركة 
الفاعلة بين أفراد مجتمع البحث والانغماس فيما بيهم» والتحاور مع المبحوثين لاكتساب قدر أوفر من المعارف التي تضاف في الرصيد المعرني 
والبحث العلمي للدراسة. خاصة في المواضيع الحساسة المتعلقة بالعادات والتقاليد والاعتقادات والأعراف التي تمثل صبغة يتميز بها أفراد 
المجتي عن غير من المستمهات ١‏ وحلى هذا الاساس ثم تطيق ذلك فيا يتهلق بالمجتة السرائري ومكانة الأدررحة عد هم وبالعد رع 
تردد فئة النساء عليها والطقوس التي تمارسها في ذلك الفضاء الاجتماعي. حيث بتمّ التطرق في هذه الورقة البحثيةء كنموذج لمعرفة أهمية 
المقابلة في الميدان وخاصة بالمجال الأنثروبولوجي والإثنوغرافيء معتمدا في ذلك على أداة الملاحظة والمقابلة التي تمت مع عينة من النساء 
ا انان عن ال د و ايه ل اله لات كر ل اسل اباي سر الاو لسري 
23377 
الكلمات المفتاحية: البحث العلميء المنيج: المنيج الأنثرويولوجي. المقابلة» الطقوسء الممارسة, الاعتقاد. زيارة الضريح 

:]ع2 عوطم 

عصمل دز وتطل .كاك نإلهمة عناتعء زطه لصة عمتله]-ععمم بصملءااى 0126100آطأ مأ كأنام ما تدانوء: عط أه عصه ذأ طاعندعدع2 عأ تامعلء5 
بباتمناصصمء عللعمم لصة ردعء معط لصح دنححدا طعدعء مع علمه دأ معطاعة مم مة لصة كل مطاععم ع أتتمعكى ء لمأععمك 5ل انمره |اه؟ جاون هقط 
,اناك عط آه ععع زطناد عطة مه لعلنباهءم عط عكنص كامه6 ممتععاامء هتهل ,ممتكتدمممكما عمع )اند متهاطه م1 ععلمه صاب مع ممع حام 
مه لهم هم علاناعة دعلا أناوع؟ غدط عع مع عد ج 5ه لاع 6 لدع زوه امم معطتمة عط دأ مممن لعناءء براطوتط 5 ططاعتطبسد رمع تبمععما عطاع عدتلكساعمآ 
مغ ذأ ع5همنام غط! بكتصدمء تدم غطع طعاني عنوه لوأل كه اأعسد كه ,تصتصناصصم طعفوعوع؟ عط أه دنع طصعص وممصة ععمعوانلمأ لمة 
مذ برالهاععموع ,كناك عط أه لاععهعوعء ع تتمعند لصة عولعامف!ا ع بكوانصبيء عط مذ لعل20 ذأ عدا عو الع انمدهص|ا 01 ع7 أناوعة 
كعناء 50 تعطلنأه مدمم] بجاع نود أن كنعطأسعم ع2اءعغعه هط غمط عصعمه لصح اع تاعط روصمقةءتمدىع ,5اهغكنء 10 لعتداع؟ كعأم ه10 عنان] أدمعد 
عطة قانع ةدم صا رلصة كعمتحاد أه دنعهد غطة عمتممععمم بوععه5 مدتمعواق3 مع لعدوة؟ طخني عصمل مععط كقط كتطة ,دأكةط علط م0. 
عط عماسوم!ا عه اعلمص ه ذز تعمهم طعتوعوع: ولتط! .ععدمد لوعهد غوطة مذ كلوبعق متغطع لمة معط 6 معصمسس أه بومعبوعم 


ممعوبصعوطه عطا] لعغمهل0ة علا .دلاء 6 عنطمةتعهصطةء لمة لدعتو هامم معطتصة عط مذ بال ععمدع ,لاع عا مصأ بسع أبحععمذ أه عءصهمامءه مصأ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


عجاع مذ اعد منممة عناعهة لدتو عط مه وصابراء بتعصصدص أناأعدمم0نام 2 دأ معصممبر أه عامصدد ج مه لععنلمم ذامه6 سسىأبصعغما لمة 
لقاع ابرع ع مأ عداع غصهغعمم مر مط تمملءعكع نو لوخمع عط معسكمة مع معلءه مذ دتطة الى وغول لصة تإفبهد عط كه دأدبزاهصة لصة غمع مهمع 
كعم تعد م عزوتي عط لمة مفصمن عط ومابرلنة؟ أه أعلمصم عط اونمعطة بوؤتلدع مه صمنعع زمعم كئئغز لمةه طاءععدعوعء لدعنوه امم معطاغصة صتداً 
بعءناعةقم ,كلدنكة ,نسو أبصععما باعدمءممة لدعتومامم معطخصة ,اعدهم مد ع0ة] أدبو ,اعدهممة بطعتوعدع؟ ع أ تتمعكك5 : دول رمنة برعا 


.دع متعطى ع مت أكاي راع ذاعم 


4. 


مقدمة: 

تعدّ المقابلة إحدى التقنيات المنتبجة في البحوث العلمية بحيث أثبتت نجاعتها من خلال الدراسات التطبيقية في 
ميدان السوسيو انثربولوجيء إذ أن التعرف على هذه التقنية لا يقتصر على الجانب النظري بل يتطلب جانبا ممارساتي 
من خلال دمج بين تقنية المقابلة و أنثروبولوجية الجنوسة كنموذج جديد للتطبيقات في المواضيع المنبجية . وكون 
الأنثروبولوجيا الثقافية تمتم بدراسة الإنسان كعضو في المجتمع يحظى بثقافة تميزه عن غيره من خلال ممارسة 
مجموعة من السلوكات وفق سياق اجتماعي محدد .و الذي يشكل بدوره قيما وعادات و لغة و رموزء فهو يحدد ثوابت 
النظم الاجتماعية الذي يتشكل فهها هذا النسيج الاجتماعيء كما أنّ الإلمام بدراسة أساليب الحياة الاجتماعية يفرض 
بدوره دراسة الثقافة الإنسانية كامتدادية تراكمية وهذا يشتمل على تركيب العالم المادي وفق مبدأ الثقافةءفإِنٌّ المقابلة 
تشكل منهجا أخرا في هذا النوع من الدراسات التي تسمح بالتعمق في الظاهرة الاجتماعية والوصول إلى المعلومات 
الدقيقة .من خلال مضمون دليل المقابلة و فق منهج الدراسة المونوغرافية التي تعتمد على وصف الظاهرة الثقافية» 
وعلى هذا الأساس يطرح التساؤل ما مدى أهمية المقابلة في البحث الانثروبولوجي؟ وماهي طرق استخدامها وفق نموذج 
المرأة و زيارة الأضرحة؟ الذي اقترحت له إجابات مؤقتة تكمن أهمية المقابلة في جمع المعطيات الميدانية وفق أسئلة 
محددة كدليل لبا مع اختبارها ميدانيا و تعميمها على أفراد العينة.حيث إِنّ الغاية من هذه الدراسة إثبات أهمية تقنية 
المقابلة في المناهج الكيفية مع تحديد أنواعها وابراز مزاياها وعيوبها أثناء تطبيقها في الميدان: بالإضافة إلى محاولة صياغة 
وبناء أسئلة تتلاءم وطبيعة الموضوع المدروس من خلال الحصول على تصريحات المبحوثين التي يتم توظيفها وتحليل 
مضمونا ٠‏ وما يجعل المقابلة ذات أهمية كبيرة مقارنة بباقي التقنيات كونها تسمح للباحث بالمعاينة المباشرة للظاهرة 
المدروسة و الحصول على اكبر قدر من البيانات النوعية والمعلومات المختلفة المرتبطة بمجتمع البحث المتمثل في 
6أضرحة بولاية معسكر وهي كالتالي : ضريح سيدي علي بن سعد يقع مابين بلدية تغنيف وواد الأبطال - سيدي دحو 
ببلدية المامونية - سيدي علي بن عثمان ببلدية المامونية - سيدي قادة بن مختار ببلدية سيدي قادة - سيدي عبد 
القادر بن امحمد طريق عوف - سيدي علي بن عومر طريق عوف أيضا . تمّ تركيز الدراسة في هذه الأماكن بالتحديد 
كونها تحظى بشعبية كبيرة على غرار الأضرحة الأخرىء و توافد الكم البائل من الزوار حسب تصريحات المخبرين 
وخصوصية الطابع الثقافي الذي تحضى به ولاية معسكر في ظل ارتباطها بزيارة الأضرحة, وامتدت فترة الدراسة مابين 
تاريخ 08 جويلية 2021 إلى غاية 22 جويلية 2021 .بإجراء مقابلات في فترات مختلفة تراوحت بين الفترة الصباحية 
»منتصف الهارء بعد الظهيرة إلى غاية المساء و وقت الغروب, بإختيار عينة مقصودة تندرج ضمن المعاينة الغير 
احتمالية »والتي ضمت 23 مبحوث من كلا الجنسين ذكر وأنق. وهذا راجع إلى طبيعة المنهج المرتبط ارتباطا وثيقا بطبيعة 
الموضوع المدروس ء فالمنبج لغة وعلى حسب ما جاء في لسان العرب عند ابن منظور قوله ناهج : طريق نيج »بين وواضح » 
وهو النبجء و أنبج الطريق: وضح و استبان . وصار نهجا واضحا بينا (عبد الخالق: دت. ص )١‏ ,أما رابح تري يعرفه :" بأنه 
الطريقة التي يتبعها الباحث لدراسة المشكلة موضوع البحثء وبذلك يجيب هذا المفهوم على الكلمة الاستفهامية كيف؟ 
أي كيف يدرس الباحث الموضوع الذي أمامه" (جعفري: 2006. ص 86-85): وكذا يعرفه موريس أنجرس"هو مجموعة 
منظمة من العمليات تسى لبلوغ هدف" (أنجلس: 2004. ص 08) .وعلى هذا الأساس تمّ استخدام المنيج الكيفي نوعه 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين قنسم 









المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلحي الجامعية (الجزء الأول) 

وصفي تحليلي الذي يتماشى مع الدراسات الإثنوغرافية والتي تعتمد بالدرجة الأولى على وصف دقيق للظاهرة 
الاجتماعية.بواسطة المقابلة الغير موجية للتواصل مع المبحوثين بغرض جمع المعلومات المتعلقة بزيارة الأضرحة »و 
معرفة أهم التحضيرات قبل و أثناء الشروع بهذا الطقس العقائدي . بالإضافة إلى الملإحظة المباشرة لتدوين كل النقاط 
المرقبظة بالطقوسن. و الكمارسات اللبساعية للميحوفين :وكانت وبيائل التكنولوجية العديتة كلباتف الذي من بين 
الوسائل المساعدة لجمع البيانات المادية من صور للأضرحة و نسبهم وبعض الطقوس التي تمارس فهها . 
أولا: تطبيق تقنية المقابلة على نموذج المرأة وزيارة الضريح: 
1- الإطارالنظري للمقابلة : 

قبل النزول إلى الميدان وجب على الباحث السوسيولوجي و الانتروبولوجي الإطلاع على المراجع و المصادر و الدراسات 
السابقة في شقها النظري والمتعلقة بالمقابلة في مفهومها الواسع . والتي تمثل لغة : المواجهة يقال قابله: لقيه بوجهه, و 
الشيء بالشيء عارضه. وقابل الكتاب بالكتاب (أيوبي: 2013) أما إصطلاحا فبي " مواجبة شخصية يقوم بها الباحث للعميل 
المراد دراسة اتجاهاته.ء حيث يستخدم استمارة وقد لا يستخدمها بل يكتفي بمناقشة العميل في موضوع معين ويتركه 
يسترسل في الحديث. أو حول نقاط هامة من الموضوع." (العسل: 1997: ص 115). أما من الناحية الإجرائية هي عبارة عن 
عملية تواصل وتفاعل مع أفراد العينة لجمع البيانات التي تعالج دراستنا المتمثلة في المرأة وزبارة الأضرحة» إذ تتعدد 
أصناف المقابلة و ترتبط على حسب طبيعة الموضوع الذي هو محل الدراسة و على حسب أفراد العينة والحرية المتاحة 
لهم من قبل الباحث . فمن الباحثين من يختار موضوع معين ويعتمد على توجيه أسئلة غير محددة للمبحوثين ولا 
يتدخل إلا في حالة الأسئلة المهمة لتوضيحها وهذا ما يطلق عليه بالمقابلة الغير موجهة أو الحرة أو الغير قياسية , في 
حين أن البعض الآخر يفضل تحديد مجموعة من الأسئلة لا تخرج عن نطاق الموضوع ويسىى هذا النوع من المقابلة 
بالنصف موجهة . كما أنّ هناك مقابلة قياسية تعتمد على استمارة مغلقة ءبها أسئلة محددة ومصاغة ومرتبة ترتيبا 
منطقيا . وفي بعض الأحيان يمكن طرح أسئلة بديلة للمبحوثينء والنوع الأخر المتمثل في مقابلة ذات استمارة مفتوحة 
وهي قريبة من مقابلة الاستمارة المغلقة لكنها تعطي حرية أكبر في التوسع في الإجابة »وفي المقابل هنالك من الباحثين من 
لا يتقيد باستمارة أسئلة بل يعتمد على معرفة مسبقة عن موضوعه وتمكنه منه» ما يعطيه القدرة على طرح أسئلة في 
صلب هذا الموضوع وتكون عميقةء ومن خلال أجويبة المبحوثين يستخلص أسئلة أخرى و جديدة ويسمى هذا النوع 
بالمقابلة المركزة (معن: 1983. ص 102).: التنوع في أصناف المقابلات يؤكد لنا انّ الباحث لا يمكنه اختيار نوع المقابلة 
عشوائيا بل يراعي طبيعة الموضوع والمنبج المستخدم وقابلية تجاوب المبحوثين مع دليل المقابلة. 

لا يمكن إنكار أهمية المقابلة في البحث العلمي الذي هو "عبارة عن عملية تقصي منظمة بإتباع أساليب و مناهج 
علمية محددة للحقائق العلمية. لغرض التأكد من صحتها و تعديلها أو إضافة الجديد لها (صحراوي: 2021/2020. ص 1)» 
وخاصة عند إعتماد المنبج الكيفي و الانثرويولوجي فري تعتبر تقنية أكثر فعالية ومصدر مهم في جمع المادة العلميةء مع 
إيراق الواهم الاماقي كماظى وذر انها يخا ررشة علينية مرائعيا ف ذلك الوق التعلبي الشعركين وخلق عفافل ناضيف 
بين كلا الطرفينء كما انها تشمل عدة مجالات مثل : الصحة ,ء التربية » الجانب السيكولوجي . (أيوبي:2013). 

ولضمان نجاعة تقنية المقابلة على الباحث أن يلتزم بمجموعة من الشروط التي تساعده في الإعداد الجيد لتصميمها 

وهي كالتالي: 

- يجب أن تكون أسئلة المقابلة واضحة و دقيقة و محددة . 

- إنفراد الباحث بالمقابلة للمحافظة على سرية المعلومات الشخصية . 

- توضيح الأسئلة المهمة للمبحوثين. 

- تجنب الباحث تأثير المستجوب . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


د من 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

- ضببط الموضوع بدقة من حيث الفرضية ٠‏ الهدف الإطار النظري ءو الميداني للدراسة . 

- وضوح هدف المقابلة للباحث و المبحوث. 

- توافق زمان ومكان المقابلة . 

- مرونة الأسئلة وتنوعها. 

- تشجيع المبحوث و تحفيزه للإجابة عن الأسئلة . 

- عدم الاستهزاء بإجابات المبحوثين (خمقاتي: 2017. ص 44-43). 

إِنّ ما يمكن استخلاصه بعد التطرق إلى شروط المقابلة .هو أنّ نجاعة البحث العلمي في إطار دراسة موضوع معين ني 
حدود استخدام تقنية المقابلة» يتطلب بدوره مراعاة شروطها للوصول إلى هدف محدد .بالإضافة إلى تمتع الباحث 
بالكفاءة والمهارة في البحث و إلمامه بمعطيات البحث العلمي وتواصله السلس مع أفراد العينة » بكسب ثقتهم و تحقيق 
الألفة معهم. 

وبعد أن يختار الباحث المقابلة كتقنية لبحثه حسب طبيعة الموضوع الذي هو قيد الدراسة, فإنه يقوم بإتباع 
مجموعة من الخطوات لإعدادهاء وذلك بتحديد الهدف من المقابلة كخطوة أولية انطلاقا من أسئلة البحث حتى يتمكن 
من قياس مدى تحققهاء كما أن حصر الأهداف يفرض الرجوع إلى كل من الدراسات السابقة » المصادر و المراجع 
المرتبطة بالموضوع., الخبرات العلمية وكذا اللجوء إلى أصحاب الاختصاص في مجال البحث. وبعدها تأتي خطوة تصميم 
دليل المقابلة من خلال مجموعة من الأسئلة يقوم الباحث بكتابتها مراعيا التسلسل المنطقي و التدرج و الترابط و عدم 
التداخل في الأسئلة مع الإشارة إلى أهداف البحث والتقيد بنوع المقابلة المرتبط بأهداف البحث .و لمعرفة مدى نجاح 
دليل المقابلة يتم اختباره ميدانيا على المحكّمين من اجل النظر فيه أولا . ثم يتم تطبيقه على مجموعة من الأفراد للتأكد 
من نسبة إستعابهم لها وعدم تناقضها ليتمّ إعادة صياغتها من جديدء وفي الأخير يأتي التطبيق الهائي للدليل باتصاله 
مباشرة مع عينة الدراسة .وهنا بكون الباحث مهيأ نفسيا قبل نزوله إلى الميدان (العساف: 2003, ص 102). 

نستنتج أن إعداد دليل المقابلة ليس بالأمر البين: إذ ينطلق الباحث أولا من الهدف وصولا إلى التسلسل المنطقي و 
التدرج في كتابة الأسئلة ومن ثمّ اختبار الدليل من أجل تطبيقه نهائيا في الميدان . 

و بعد التطبيق النهائي لدليل المقابلة في الميدان يشرع الباحث في جمع المعلومات المرتبطة بموضوع بحثه. و يقوم 
بتسجيلها ولعلٌ أهم طرق تسجيل المقابلة الكتابة. حيث يقوم الباحث بكتابة إجابات المبحوثين في الفراغ الموجود على 
دليل المقابلة » أما في حالة الأسئلة المحددة فعلياء فهو يقوم بكتابتها جانبيا مع كتابة السؤال الخاص بهذه الإجابة حتى لا 
يقع في خطأء كما يتوجب على الباحث ملاحظة سلوكات المبحوث أثناء الإجابة وبقوم بتسجيلها مثل: الحركات الإيماءات 
الإشارات ....فبي تعبر عن المشاعر الداخلية لهم: لكنها توحي عن مواقف أو ظروف أو وقائع خاصة به اتجاه الموضوع 
المدروسء وعندما ينتبي الباحث من المقابلة فإنه يقوم بضبط و تفصيل و تنظيم المقابلة دون تأويلات وتسجيلبا حرفياء 
وفي المقابل يمكن للباحث أن يستعين بالتسجيل العادي أو بالصورة أي استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة, مع 
مراعاة موافقة المبحوث بالدرجة الأولى بإقناعه أنّ هذا العمل ضروري في هذا البحث العلمي وانّه يلتزم بسرية المعلومات 
» وفي نهاية المقابلة يقوم الباحث بتفريغ التسجيل دون تأويل أو تحريف وهذا ما يسدى بالأمانة العلمية (حميدشة: 2012, 
ص 105- 106). 

إنّ جميع تقنيات البحث العلمي من ملاحظة و استمارة و استبيانء لها ما لبا من إيجابيات و ما عليها من سلبيات » 
وهذا ينطبق بالتالي على المقابلة » فمن إيجابياتها أنها تسمح بجمع المعلومات في حالة الأشخاص الأميين أو ذوي المستوى 
التعليمي المتدني, كما قابلية التجاوب بالكلام تكون أكثر من الكتابة و مردودها أعلى مقارنة مع الاستبيان والاستمارة 
:وهي أيضا تقنية لتشخيص ومعالجة المشكلات العاطفية والشخصية للأفراد. فمروتها تسمح بالكشف عن الجوانب 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خم من 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الوجدانية للمبحوثين (خمقاتي: 2017. ص 44): أما الحديث عن سلبياتها وعيوبها فبي مكلفة ماديا وتستدعي زمنا طويلا 
للجمع والتحليل. وتتطلب عددا كبيرا من الأشخاص من أجل جمع البيانات وذلك من خلال تدريبهم تدريبا دقيقا و 
شاملا.ء قد تغيب الموضوعية في هذه التقنية بانحياز الباحث نحو مستجوب ما أو إجابة معينة .أو تغيب عنه مبارة 
التواصل و اختيار الشخص و المكان المناسبين, كما أنّ في بعض الأحيان يرفض المبحوث التعاون مع الباحث للإدلاء 
بمعلومات وتصريحات تخدم البحث وأهدافه: (مجذوب و مجذوب: 2017. ص 63). 

رغم المكانة التي تتمتع بها المقابلة في البحث العلميء إلا أنَّ لها مزايا من شأنها أن تعزز من مصداقية المعلومات 
الميدانية حول الظواهر الاجتماعية .لكن في المقابل نجد أنّ للمقابلة عيويا تشكل صعوبات منيجية تقف عائقا أمام 
الباحث في إنجاز بحثه العلمي الأكاديميء والتي نذكر منها على سبيل المثال التصريحات الكاذبة و المعلومات الخاطئة . 
2- الجانب الميداني للمقابلة: 

لقد شكل الميدان حقلا خصبا في جمع المعطيات السوسيو أنثروبولوجية حول زيارة الأضرحة لدى المرأة في المجتمع 

الجزائري ( المعسكري نموذجا ). حيث بينت الدراسة الميدانية انطلاقا من استخدام تقنيتي المقابلة النصف الموجبة 
والملاحظة المباشرة في الولية لكل من : سيدي علي بن سعد . سيدي دحو . سيدي علي بن عثمان . سيدي قادة بن 
مختارء سيدي عبد القادر بن إمحمد .» سيدي علي بن عومرء فما تجدر الإشارة إليه إن هنالك توافد كبير من طرف 
جميع فئات المجتمع إلى أخرحة أولياء الله الصالحين: فيطلق على هذه الفئات بزوار الوالي» فالوالي يمثل لهذه الفئة في 
المعتقد الشعبي هم رجال اللّه الصالحين و لهم القدرة على قضاء المصالحء شفاء المرضى و حماية المدن والقرى لما 
يمتازون به من فلاح و تقوى عن بقية الناس . أما من الجانب العقائدي " فبو الذي يخلص في عبادة الله وطاعته بعيدا 
عن العصيان و في المقابل يتولاه الله بالرعاية و الكرامة" (قيشوش. ن . رحماتي .ن :1). حيث يعود نسب أولياء الله إلى أل 
الرسول عليه الصلاة و السلام وهذا ما وضحته الصور الموجودة بضريح سيدي دحو و سيدي قادة بن مختار. 





ا بتي 222 2222 


١‏ الصورة رقم 02: تمثل نسب ضريح سيدي دحو 


إضداررات المركز الفيمقزاطى العرنى للذواسنات الإستراضجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا ب يولي دوم 
َ ِ ٍ 8 بعس 


3603 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلهي الجامعية (الجزء الأول) 


واحد ين ييه ين. على ين. عمو ين ميموى من. أحم ين. عَلِم بي عيد الل ين عمر 
ين ادريس: الأسفر ين اسريس الأخيد بن عبد الل الكامل يي مسى المثتي يي عضي ١‏ 
السيطا ين علي شرء الل ويمه ومالمة الزصراء يتنه ومول الل سلي الل عليه وسله 


برعي اك عيمم امبعيسن | سس عا | محم 3 


5 
5 
2 
35 
3 
3 
3 
3 
جم 
َّ 
َّ 
ّ 
. 
: 





فزيارة الوال ليست عملية عشوائية بل هي عملية متتظمة تتضيمن هدفا يرغب الزائر في تحقيقة لقضياء حاجة في نفسه: 
لكن الهدف منها ومدى نجاحها يقف على مجموعة من الطقوس و الممارسات التي يقوم بها الزائر داخل الوالي» 
فالطقوس لغة جمع كلمة طقس ع مشتقة من اللغة اللاتينية 5لا]أ؛ »تعني عادات وتقاليد مجتمع معينء. كما تعني كل 
أنواع الاحتفالات المترابطة بمعتقد معين (طوالبي: 1988. ص 37).: أما اصطلاحا "يعرفها علماء الانثروبولوجيا الاجتماعية 
على أنها مجموعة من الحركات السلوكية المتكررة ليتفق علها أبناء المجتمع؛ وتكون على أنواع و أشكال مختلفة تتناسب و 
الغاية التي دفعت الفاعل الاجتماعي للقيام بها" (حامد:2017) .كما تعرف أيضا: "هي عبارة عن إبداعات ثقافية بالغة 
الإتقان تقتضي ترابط أفعال و أقوال وتصورات أعداد كبيرة من البشر على امتداد أجيال عديدة '"(مطرف:دت).أما إجرائيا 
:هي عبارة عن ترتيبات تحضبيرية يقوم بها الزائر داخل وخارج الوالي أثناء الزيارة تيمنا لحل مشكلة معينة يعاني منها 
.حيث تختلف هذه الطقوس حسب نوع المشكل وحدته. وتلاحظ بالتحديد حول الضريح وتكون إمّا قولا يتضمن 
مجموعة من الترتيلات و التمتمات, أو تكون فعلا ماديا ملموسا يتمثل في "تقبيل زوايا الضريح و الطواف حوله حاف 
القدمين و التمسح بالرداء الذي يوجد فوق الضريح " (مناد: دت. ص 1» فالضريح لغة : هو المضارح مواضع معروفة 
والضارع بالضم-بيت في السماء مقابل الكعبة في الأرض ء قيل هو البيت المعمور . عن ابن عباس .ففي الحديث بالضارح 
بيت في السماء حيال الكعبة ويروي الضريح وهو البيت المعمور من المضارحة وهي المقابلة والمصارعة (إبن 
منظور:2005.ص23200).: أما من الناحية الاصطلاحية: فبو الشق في وسط القبر و اللحد في الجانب قال ألأزهاري في ترجمة 
اللحد: والضريح و الضريحة ما كان في وسطه يعني القبر . وقيل الضريح القبر كله وقيل هو قبر بلا لحد (فراح: 
0 :ص 30). كما أنّ هذه الممارسة الاجتماعية لا تقف عند حدود ذلك بل أنّ طلب الزائر يفرض بالضرورة 
تقديم هدية و التي في حد ذاتها تختلف باختلاف الطلب و الغاية من هذه الزبارة .» فتعني الممارسة لغة: مارس الثيء 
مراسا ء و ممارسة : عالجه و زاوله » يقال مارس الأمور و الأعمال . تمرس بالشيء: أحتك به و تدرب عليه (جماعة من 
الباحثين:دت. ص 470) »أما اصطلاحا "فهو مجموعة من المعتقدات و التصورات و التعليمات و القيم التي تتضمن تصورا 
حول المعرفة و العلاقات بين الأفراد و المجتمع " (ايت دومو: 2014). وعلى حسب المفهوم الإجرائي:هي عبارة عن أفكار و 
تمثلات متداولة بين أفراد المجتمع التي تمس معتقد زيارة الأضرحة لمعالجة مختلف المشاكل الاجتماعية والنفسية . 

فالهدية هي أشكال بسيطة من العطايا لكنها تحمل دلالات رمزية عميقة ترتبط بتيمن معين يحمله الزائر في مخياله 
الاجتماعيء كما أنها تختلف عن المعتقدات التي تمثل لغة: الاعتقاد هو على وزن افتعال مصدر أعتقد بمعنى اشتد و 
صلبءو اعتقدت كذا عقدت عليه القلبء. والضمير ومنه العقيدة : وهي ما يدين الإنسان به (اللجنة العلمية للرصد 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اخدسم 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

العقائدي:2018 ).. أما اصطلاحا:"فيو تنظيم له طابع الاستقرار و الثبات للمدركات و المعارف حول جانب معين من علم 
الفرد أو نمط المعاني لمعرفة الفرد حول شيء محدد. و يتسع المعتقد ليشمل كل من الرأي و المعرفة و الإيمان أو المواقف 
(صالح و اخرون: 2000. ص 260): فعلى سبيل المثال يقوم الزائر بإشعال شموع في زاوية معينة داخل الوالي أو تقدم له قطع 
نقدية أو غطاء أخضر .ء ذبح أضحية. قيام وليمة » فبذه الطقوس و البدايا هي علاج ذاتي للشخص الذي يعاني من علّة . 
كما أن كيفية القيام بهذه الزيارة و الطقوس المصاحبة لها هي مجرد تعليمات يصدرها المقدم أو المقدمة للوالي أو ما 
يعرف بالخديمء فبي نتاج لخبرات و تجارب شخصية و توارث بين الأجيال أو ما يسمدى بالحكمة باليد أو باللسان التي 
يصاحها الشفاء العاجل .وهي معجزة ربانية تصبٌ في إطار الكرامات حيث تشير في هذا الصدد المبحوثة رقم 03 " أنها 
يتم التوارث على منصب المقدمة بالتوارث بين السلافات" والمقصود بهذا الكلام أنّ خديم الوالي يتم التوارث عليه بين 
زوجات الإخوة .كما أكدت على الحكمة المتواجدة في التراب بغرض الشفاء كما قالت" مليح للحلاقيم و اللزم والحبة 
والعبرة " والمقصود بهذا التصريح أنّ تراب الوالي فيه حكمة ومفيد لعلاج اللوزتين و الغدة الدرقية... . حيث يتم علاج هذه 
الأمراض بطريقة واحدة و ذلك بوضع القليل من تراب الوالي في الماء أو العطر ليلا في موضع الألم و يشترط تقديم صدقة 
مدة ثلاث أيام تتمثل في مبلغ رمزي قيمته5 دج مع تطبيق هذا العلاج طول هذه الفترة . 

وعلى هذا الأساس فقد ساهم الميدان بشكل جلي في إبراز مجموعة من الأبعاد التي يتضمنها موضوع المرأة و زيارة 
الأضرحة في المجتمع الجزائري( ولاية معسكر نموذجا) , و التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالبناءات الاجتماعية و التي تتمثل في : 
البعد الاجتماعي : بقف المجتمع ككل في استقراره و استمراره على فعالية مؤسساته الاجتماعية في جميع مجالات الحياة 
» و التي تضفي عليها طابع الرسمية في تسييرها و قراراتها لتفادي حدوث اختلال التوازن القائم بين الأنساق الفرعية » 
لكن في المقابل نجد أن حاجة الفاعل الاجتماعي تدفع به إلى خلق مؤسسة اجتماعية خاصة ذات طابع غير رسمية تعمل 
على حل مشاكله التي يعاني منهاء سواء كانت اقتصادية مرتبطة بالعمل أو عضوية مرتبطة بعلة » اضطراب نفمي نتيجة 
الضغوطات التي يعيش فها الفرد في حياته اليومية» ومن خلال الأسئلة التي طرحت على المبحوثين والقي كانت في ضمن 
دليل المقابلة و هي : كيف يمكن حل مشاكلك من خلال زيارة الضريح ؟ وما هي هذه المشاكل ؟ ما هي الطقوس التي تمارس 
من أجل تفادي المشكل ؟ وفيما يساعدك ذلك ؟ من خلال إجابات المبحوثين و التي كانت متنوعة وضحت أتَها في أغلمها 
ترتبط بظاهرة تأخر الزواج و عدم الإنجاب و فك السحر و علاج العين و التابعة »كما يشير المبحوث رقم 15" أن ضريح 
سيدي قادة يصلح لعلاج التابعة عبر التسباب وكذا العين و فك الرباط وذلك بالطواف سبع مرات حول الشجرة وقول 
يارب إفتح عليا من أجل التخلص من الرباط , والمقصود بالتسباب هو قراءة ما تيسر من القران أو كتابته على موضع 
ألم المريض أو حمله معه. وعلى حسب تصريحاته أيضا فيما يخص التابعة فقد أشار إلى مسألة التابعة التي هي شعوذة 
تقوم بها النساء لغرض التخلص من الأذى و إلصاقه بالأخرء والتابعة تشمل أيضا المال و اللباس و الذهب و الذرية و 
الصحة و كما قال ":ما يبقالك لا مال لا صحة ".والمقصود بهذا القول في حالة إصابة الإنسان بالتابعة التي هي نوع من 
السحر يذهب ماله و تتلاثى صحته. 
أما في حالة تأخر الإنجاب فيشير المبحوث رقم 20 في هذا الصدد "أن علاج هذه العلّة يتم وضع حزام حول خاصر المرأة 
التي تعاني من تأخرالإنجاب. حيث يكون هذا الحزام ملكبها ويشترط أن يكون جديدا أو يمنح من طرف المقدم المتخصص 
في ذلك . ويتم ارتداءه في النهار فقط و ينزع ليلا وفي حالة حدوث الحمل يتم التخلي عن الحزام .و في المقابل عند إنجاب 
ذكر أو أنث ينبغي تسمية المولود بالأسماء التالية : مختار - قادة - أحمد - محي الدين - محمد - الأمير - المختارية - 
قداوية - عينونة - العونية - ملوكة - مريم ." حيث يعد نذر لضريح سيدي قادة بن مختار على حسب زعمهم . 

فالولية في المجتمع الجزائري عبارة عن تنظيم اجتماعي قائم بذاته يحظى بمكانة قدسية داخل هذا المجتمع؛ لما له من 
دور فعال في مجابهة الظواهر الاجتماعية التي تقف عائقا أمام هؤلاء الأفراد لمسايرة و مواكبة التغيرات الحاصلة في 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 5ن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وسطهم الاجتماعي الخاص بهم ٠‏ فالقوة التي يحظى بها الوالي مكنته أن يكون بديلا وظيفيا عن العديد من مؤسسات 
المجتمع » كما أن الحديث عن الوالي كبنية اجتماعية رمزية تمتد بين البساطة و التعقيدء يتضمن الإشارة إلى قدسية 
الضريح على مستوى المعتقد الشعبيء و ما يميز هذه القدسية أنها وصلت إلى درجة عالية من التصوف و الزهد كنتاج 
لطاعة و ثبات و محبة من ولي اللّه الصالح إلى خالقه. وهو ما جعله يحظى بقوة و معجزة ربانية» فهذه الأخيرة جديرة أن 
تترجم إلى كيان مادي ملموس يحوي بداخله وحتى حوله قداسة تعبر عن القوة و السلطة, فبي شكل من أشكال 
الرأسمال الرمزي في المجتمع المحلي . 
البعد الثقافي: لقد أبرزت تقنية المقابلة مع المبحوثين أنّ ظاهرة زيارة الأضرحة ما هي إلا سيرورة تاريخية ممتدة بين 
الأجيال »لأنّ الثقافة هي انعكاس للمجتمع لضمان استمرارية هذا العنصر الثقافي و عدم زواله عبر الأجيال » و هذا ظبر 
من خلال الاستعانة بأسئلة مختلفة ترتبط بالبعد الثقافي بزيارة الوالي ومن بينها : هل تترددين إلى الوالي باستمرار ؟ هل 
يوجد والي محدد تذهبين إليه ؟ ما سبب زيارة هذا الوالي بالتحديد ؟ ماذا يمثل لك الوالي؟: ما هي التحضيرات التي تقومين 
بها عند مجيئك لزيارة الضريح ؟بينت إجابات المبحوثين أنّ زيارة الوالي محصورة في عناصر محددة انطلاقا من تحليل 
مضمون إجابات المبحوثين و هي كالتالي : 
النية: استجابة لدعوة ترتبط بالنية الصافية فالحاجات تقضى بناءا عليها »و هي تظبر على شكل متنوع حسب قيمة 
الهدية وحجم القرباتء. إضافة إلى إقرار الزائر في ذاته بتقدير الوالي و الضريح. و هو ما يشير إلى الاعتقاد السائد بنجاعة 
هذا الطقس بغرض تحقيق الشفاء.وهذا ما صرحت به المبحوثة رقم 02 عند ملإحظتها وهي تقوم بطلي التراب على بطنها 
فأجابت" أنه مفيد لجميع الأمراض شرط النية و على حساب نيتك "والمقصود بهذا التصريح أنّ تراب الوالي مفيد بجميع 
الأمراض شرط استحضار النية على الشفاءء وكما صرحت المبحوثة رقم 21 "مين جيتبي لهذا الوالي سيدي علي بن عومر 
صوالحك راهم مقضيين وعلى حسب مانويتي"بمعنى عند مجيئك لبذا الضريح سيدي علي بن عومر أمورك سوف تسهل 
و على حسب ما نويت. و المبحوثة رقم 03" عندما قالت : كلثي على حساب النية " المعنى من هذا القول كل شيء مرتبط 
بالنية عتد زيارة الضريح . 
التقسيم الجندري للأضرحة( الولي ذكر الولية أنثى ): ما هو ملاحظ أنّ أضرحة أولياء الصالحين تخص الرجال: لكن 
في المقابل نجد أضرحة تعود للنساء .و يكمن الفرق بيهما كون أنّ الأول له عدة اختصاصات,. بينما الثاني يقتصر على 
الخصوبة و الإنجاب. 
الاعتقاد و الإيمان بالبركة : تعدّ أضجرحة أولياء الصالحين أحد المعالم الدينية المهمة التي يتوافد إليها الزوار من أجل نيل 
البركة و الشفاء و السعادة و الرزق و النجاح, كما أنْها شكل من أشكال الاتصال الروحي بين الولي و طالب البركة. كما أنّ 
اكتساب البركة يعتمد على وسائل مادية يتوسل بها الإنسان كالدعاءء لمس الضريح »استهلاك أشياء أخرى تتدخل ضمن 
المقدس وهذا ما أشار إليه المبحوث رقم 04 : "كولي التراب باش ربي يفتح عليك و يفرج عليك 'والمعنى من هذا القول يلزم 
أكل تراب الوالي لغرض فتح و تفريج الهم و الغم ."هذا الوالي تاكلي ترابه و تطليه باش تريحي وهنا كان يقصد أن تراب 
سيدي علي بن سعد يأكل ترابه و يطلى في مكان الألم من أجل الشفاء " , أمّا المبحوثة رقم 10 فصرحت وقالت: "نجي هنا 
لسيدي دحو لاخطرش باش ندي البراكة تاع جدي و يرضى عليا باش نتزوج " تصريح المبحوثة يقصد به أنا تذهب لضريح 
سيدي دحو من أجل التبارك كونه يعد من نسهها »وهي تزوره من أجل طلب الرضا عنها . أما المبحوثة رقم 13 فقالت"" نجي 
لسيدي دحو للتبارك بأولياء الله الصالحين وربي يبعد عليا ولاد الحرام لي راهم غابنينا " فكان المقصود بهذا القول أن 
المبحوثة تزور سيدي دحو من أجل التبارك كونه ولي من أولياء الصالحين يقبل دعاءه .و التوسل إليه كونه يعد وسيط 
بينها وبين اللّه عز وجل مع طلب الدعاء. 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د 366 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

الزيارة : تبدأ بالنية ثم تقديم القدم اليمنى . تقبيل الغطاء الأخضرءو الدعاء يكون إلى النّه أولا و الالتجاء إلى الوالي ثانيا 
كوسيط . 

نستخلص مما سبق ذكره أن ظاهرة زيارة الأضرحة في المجتمع الجزائري ليست حديثة العهدء بل هي ظاهرة قديمة 
عرفت من خلال توارتها بين الأجيال ء" إذ تعدّ دول المغرب العربي الأكثر إحتواءا و احتضانا للأضرحة و المزارات» لدرجة 
أنها لقبت بمائة ألف ولي"(السحمودي.2018 ): وهذا بدوره مرتبط بالاعتقاد السائد الذي يحمله أفراد المجتمع سواء كانت 
هذه الفئة مثقفة أو دون مستوى تعليدي , بما أنّ الفاعل الاجتماعي يتصور أن للوالي قوة غيبية يتمّ اللجوء إليها لرد 
المظالم أو لطلب الشفاء من أمراض معينة .سواء كانت هذه الأمراض بسيطة أو معقدة أو متعلقة بالسحر و الشعوذة » 
فهذا الاعتقاد مرتبط بإيمان معين استطاع أن يرسم صورة على مستوى المخيال الفردي ليعمم إلى الجماعة ككل , فهو 
نتاج للخبرات و التجارب التي عاشها هذا الفرد في حياته اليومية . فالفكرة عندما تترسخ بقوة في عمق المجتمع فبي بذلك 
تضع لنفسها مكانة اجتماعية لا يمكن تجاهلبا حسب الدافع و الحاجة .وهذا البعد تمّ التوصل إليه من خلال إجابات 
المبحوثين .إذ كان للمقابلة ودليلها دورا مهما و أساسيا من خلال أسئلة متنوعة ومحددة للتوصل إلى إجابات متفردة و 
مختلفة يمكن توظيفها و تحليلها . 
البعد الترفيبي : يلجأ العديد من أفراد المجتمع إلى أماكن عديدة بغرض الترفيه و قضاء وقت ممتع مع الأقارب و العائلة 
و الأصدقاء .بحيث تتعدد هذه الأماكن وتتنوع لتشمل أخبرحة أولياء الله الصالحينء, واختيار هذا الفضاء بالتحديد 
راجع إلى جمالية المناظر الطبيعية خاصة في فصل الربيع من جية .و الأمان الذي يشعر به الفرد أثناء تواجده بالقرب 
منها هذا من جهة أخرى . فهذا المكان حسب المعتقد السائد يتمتع بحصانة كلية وفي هذا الصدد تشير المبحوثة" في وقت 
الإرهاب دارو قنبلة في والي سيدي عبد القادر بن أمحمد بغاو باش يطرطقوه بصح خرجت منه القنبلة و طرطقت برا و 
بعيد عليه " .والقصد من هذا الحديث أنّ في العشرية السوداء و ضع الإرهاب قنبلة بهذا الضريح من أجل تفجيره لكن 
خرجت القنبلة و إنفجرت بعيدا عنه .وبالاستناد على دليل المقابلة كانت أسئلة هذا البعد الترفيري كالتالي : من غير 
الزيارة للوالي هل المكان مناسب لتغيير الجو مع العائلة ؟ كيف يبدو لك هذا المكان ؟ وما هو شعورك و أنت في نزهة قرب 
الوالي ؟ 
من خلال إجابات المبحوثين تمّ التوصل إلى أنّ هذا المكان بؤرة استقطاب للعديد من الزوار وحتى من أماكن بعيدة 
وولايات أخرى بغرض العلاج أو الترفيه أو تغيير الجوء وهذا ما ثم ملاحظته في ضريح سيدي علي بن عثمان الذي يعد أب 
سيدي دحوء العائلات مشكلة مجموعات بجوار الضريح كونه يشكل لهم مكان للحماية و تجمعات لاستنشاق للهواء 
النقي في الطبيعة . فتشير المبحوثة رقم 14 قالت : "نجي نزور للبراكة و نقعد هنا بسيدي دحو في البواء النقي والطبيعة " 
والمعنى من هذا التصريح انّ المبحوثة تذهب لزيارة واي سيدي دحو من اجل استنشاق الهواء في الطبيعة.كما تصرح 
المبحوثة رقم 11" مين نضايق نجي هنا أنا و راجلي نزوروا و نعمروا الماء من منبع سيدي دحو " والمعنى من هذا القول : عند 
إحساس المبحوثة مع زوجها بالضيقة والذجر تلجأ إلى الوالي من اجل التبارك و مائ الماء من المنبع.. 
البعد الاقتصادي : إِنّ البدية المتمثلة في منح قطع نقدية للضريح أثناء زيارة الوالي من أولياء الله الصالحين ليست مجرد 
كما يطلق علهها الزائرين ب حطيت الزيارة .بل هي بمثابة دخل مادي للمقدم في حد ذاته. كما أنّ هذا الدخل الاقتصادي 
يعود بالمنفعة على جهتين: وهذا ما بينته أسئلة المقابلة المتمثلة في : أثناء توافدك للوالي هل تقومين بحط الزيارة المبلغ 
الرمزي ؟ولماذا؟ من يستفيد من المبلغ الرمزي الذي يوضع كزيارة ؟ هل تخصص لحاجة معينة ؟ هل يجوز للخديم أخذها 
؟ ( كانت هذه الأسئلة موجهة للمقدم الذي يعد خديم للوالي) » إذ بينت إجابات المبحوثين (مقدم الوالي)ء أنّ المبلغ 
الرمزي الذي يوضع كزيارة يخصص أولا إلى مقدم الوالي كدخل أسامي في حالة عدم عمله أو كدخل ثانوي في حالة 
العمل , ثانيا إلى الوالي في حد ذاته من اجل تهيئة الفضاء و توفير مستلزماته. كما أنّ توارث منصب المقدم في العائلة 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د رمن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الممتدة عبر الأجيال من طرف الذكور و الإناث ما هو إلا ضمان استمرارية هذا العائد المادي على حساب توافد الزوار إلى 
أضبرحة أولياء الله الصالحين. سواء من اجل العلاج أو الترفيه أو السياحة . و انطلاقا من الملاحظة المباشرة في الميدان أنّ 
جميع الزوار قدموا قطع نقدية إِمّا للمقدم مباشرة أو توضع في حصالة حديدية ملتصقة بجدران الوالي في حالة عدم 
وجوده ءوالتي تبين على أنها مرتبطة بالتصدق وعلى حسب نية الزائر لقضاء حاجته؛ إذ صرح المبحوث رقم 08 :"أنه 
مقدم لضريح سيدي دحو وهو متقاعد حاليا " . وبعد ذلك صرح المبحوث رقم 15 الذي هو مقدم بضريح سيدي قادة 
أنّ مهنة المقدم هي عملية متوارثة أبا عن جد. مضيفا:" يجبل كم من مقدم قد زاول هاذي المهنة و الذين كانوا في خدمة 
الضريح . كما صرح أيضا أنه من أحفاد الولي الصالح سيدي قادة بن مختار". 
البعد النفسيي: إلى جانب الأبعاد الأخرى التي تتضمنها ظاهرة زيارة الأضرحة المتمثلة في كل من البعد الاجتماعي» 
الثقافي» االإقتصادي الترفيربي .السياحي .نجد كذلك البعد النفمي والذي يرتبط بسيكولوجية الزائر بحد ذاته .حيث 
كانت أسئلة هذا البعد كالتاللي : كيف يساهم الوالي في القضاء على مشاكلك الاجتماعية ؟ ماهو شعورك بعد إتمام 
الزيارة؟ 
حيث انحصرت الإجابات للمبحوثين إلا أنّ البعد النفمي راجع إلى الممارسات الطقوسية التي يقوم بها الفرد أثناء تواجده 
بولي من أولياء الله الصالحينء والتي تبدأ من نزع الحذاء إلى طواف سبع مرات حول الضربح وصولا إلى النوم داخل 
الواليء وهنا صرحت المبحوثة رقم 21 :"لازم أدوري عليه عكس عقارب الساعة و تخرجي مباشرة من الوالي باش تتمشي 
عكس اللي فيك و(تقصد السحر) ويخرج منك . هوما يشوفونا وحنا مانشوفوهمش (قاصدة الجن )". 
كما أن هذه الطقوس في ظل ارتباطها بالجانب النفبي من شخصية الفرد فبي ترتبط بالوسواس وهو مرض نفسي 

يعاني منه الأفراد بسبب جملة من الظروف المتعددة, التي تؤثر علهم مع مرور الزمن ويصطلح علها علماء النفس 
بالطقوس البجاسية "فبي عبارة عن حركات جسمية مصحوبة بكلام تعبر عن شعور انفعالي نحو تفريغ التوترات 
النفسية الوجدانية والخروج من الشعور الضيق على حد تعبير فرويد" (السحمودي: 2018: ص 2). 

ما هو ملاحظ من دراستنا الميدانية وعلى حسب تصريحات المبحوثين أن الزائر يشعر بنوع من الراحة النفسية 
والطمأنينة المطلقة بعد إنتهاء طقس الزيارة» وهذا راجع لما يحمله في مخياله الشعبي من حيث القوة الغيبية التي يحظى 
بها ولي الله الصالح وقدرته العاجلة في منح الشفاء لكل علّه كانت سهلة او مستعصيةء يمكن أن تصيب الأفراد وهذا ما 
صرحت به المبحوثة رقم 22 " نبغي الولية نصيب فيهم راحتي " بمعنى أنّ المبحوثة تحب و ترغب في زيارة الوالي لأنها تشعر 
بالراحة فيه . 
البعد العلاجي: 

إن اللجوء إلى ظاهرة زيارة الأضرحة لكلا الجنسين وعلى مستوى مختلف المراحل العمرية لهذه الفئات الاجتماعية, لا 
يقف عند حدود عملية التواصل الاجتماعي كجزء من الإرث السوسيوثقاني لجماعة اجتماعية معينة» بل تذهب إلى أبعد 
من ذلك بكثير كون أن الفاعل أصبح ينظر إلى الوالي كفضاء اجتماعي يوفر العلاج وفق إستراتيجية معينة, وهذا من 
خلال طرح الأسئلة التالية : هل تعانين من مشكلة ما و تلجئين إلى الوالي من اجل حلها ؟ هل كانت لك تجربة شخصية 
مع أحد الولية للتخلص من المرض أو لقضاء الحاجة ؟ كيف استطعت التخلص من المرض من خلال زيارة الوالي ؟ من 
خلال تصريحات المبحوثين تمّ التوصل إلى أنّ المستوى الاقتصادي سواء كان متدنيا أو معدوما (البطالة)ء فإنه يشكل 
هاجسا قويا أمام فرص الشفاء بفعالية التي تتطلب التوجه إلى القطاع الخاصء وعلى هذا الأساس فالمريض يبحث 
دائما عن البدائل وبأقل تكلفة ممكنة. وبالتالي يتم زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين وكل ضريح يختص بشفاء لمرض 
معين مقابل تقديم مبلغ رمزي أو إشعال شموع وما إلى ذلك حسب العلّة وما يقابلها من طقوس .كما نجد كذلك أن 
الأفراد الذين لهم دخل اقتصادي مرتفع أو معتدل أو محدود يلجئون إلى طلب الشفاء من ولي الله الصالحء وعليه 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين م 


هد ومن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

فالحديث عن مسألة المرض والشفاء مهما كان الدخل الاقتصادي للفرد ومن خلال زيارة أولياء الله الصالحين يتم 

حصرها في مجموعة من الأسباب وهي كتالي : 

-الاعتقاد المطلق بفعالية العلاج وفق مبدأ التدين الشعبي وهنا تصرح المبحوثة رقم 23 "هذا الوالي فيه قوة خارقة 

ويقولو عليه :"يقول لأبيه ضريح سيدي أمحمد بن يحي لي وعصت عليك يابويا ارسلهالي ليا أنايا " بمعنى إذا تعسر الأمر 

للشفاء أو لقضاء الحاجة يقوم بها الإبن ضريح سيدي عبد القادر بن امحمد " بحلها وتسيير الأمور. 

-الحصول على مجانية العلاج مقابل طقوس بسيطة ذات دلالة رمزية. 

- التكلفة المرتفعة للعيادات الخاصة. 

وهنا تصرح لنا المبحوثة رقم 07 "تجربتها مع المرض المفاجئ الذي أستدعى منها حجز في عيادة خاصة لأمراض النساء و 

التوليد من أجل قيام عملية جراحية بقيمة 50000.00 دج خمسون ألف دينار جزائري » وبعد تدخل إحدى زميلاتها على 

التريث و زيارتها لوالي سيدي علي بن سعد مدة 3 أيام مع التصدق على حسب مدة العلاج» فصرحت المبحوثة بأنها زارت 

الولي وطلت التراب على المنطقة التي كانت تعاني منهاء ومؤكدة على أنه لم يبقى أثر للمرض" , أيضا كيف أصبحت تتشكل 

بجوار هذه الفضاءات أو بداخلها و على حسب ما تمّ ملإحظته من خلال الميدان مكانا للرقاة لأبناء المنطقة مثل ضريح 

سيدي عبد القادر بن امحمد الذي تتوافد إليه جميع فئات المجتمع و حتى الإطارات داخل وخارج الولاية للشفاء خاصة 

ظاهرة السحر والشعوذة التي بدأت تستحوذ في الإدارات العمومية والمؤسسات الجزائرية. 

نتائج الدراسة : 
لقد توصلت الدراسة التي تم فيها الدمج بين تقنية المقابلة كمنيجية و نموذج المرأة و زيارة الضريح كموضوع مسطرا 

لتطبيق المقابلة ميدانيا مع تحديد الأسئلة و بناء الدليلء لجمع أكبر قدر من المعطيات و توظيفها و تحليلها فكانت 

النتائج كالتالي: 

© تتيح تقنية المقابلة عملية تواصل مباشرة مع المبحوثين ألا وهم الزوار من أجل الوصول لهدف المقابلة في حد ذاته. 

© لا تقف تقنية المقابلة عند حدود جمع المعطيات الميدانية بل ترصد انفعالات و إيماءات ونظرات العيون واشارات 
المبحوثين أثناء إجراء المقابلة.وهذا ما إلتمسناه في المبحوثات المتوافدات على الأضرحة التي كانت محل الدراسة . 

» جمع أكبر قدر من البيانات الكيفية و النوعية التي تضفي على البحث العلمي طابعا مميزا و تنوعا فريدا في الآراءء 
حيث كانت الإجابات متفردة وهذا ما جعلنا نصنف الأبعاد من: اجتماعية. ثقافية .اقتصادية .نفسية علاجية 
ترفهية. 

© تتعدد وسائل إجراء المقابلة على غرار تقنيات البحث العلمي الأخرى والتي تعزز من نجاعة وفعالية الدراسة الميدانية, 
حيث تراوحت بين الكتابة و التسجيل الصوتي و إلتقاط صور من الأضرحة مباشرة . 

© أثبتت تقنية المقابلة أن ظاهرة زيارة الأضرحة تحمل أبعاد ودلالات رمزية معينة, كما أنها لا تقتصر على المجتمع 
النسوي بل حتي المجتمع الذكوريء و فئة الأطفال من أجل تنشئهم على حسب البيئة الاجتماعية التي ينتمون إلها و 
الأصل الإجتماعي. 

©» النزول إلى الميدان والواقع المعاش مع استحضار كل ما هو نظري ومرتبط بالمقابلة من حين إلى أخر . 

© لميبقى التردد إلى زيارة الأضرحة مرتبط بدني المستوى التعليمي و الفئة الأمية فحسب بل شملت حق الفتئة المثقفة 
و المتعلمة و الأفراد الذين يقطنون في المناطق الحضرية و الذين يحتلون مراكز مرموقة في المجتمع . حيث ظهر ذلك 
من خلال المعلومات الشخصية و السوسيومهنية للمبحوثين . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


هد ومن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
كبتت شافع الدراسة أن زيارة الأضرحة ليست من أجل التبارك فقطء و إنقا لبا أزعاد مخقافة عق حسب حاجة و 
توجه الفرد إليها. 
خاتمة: 
في هذه الدراسة المعنوتّة بتقنيات جمع المعلومات و أهميتها في البحث العلمي ( المقابلة و التطبيقات الانثروبولوجية 
نموذجا)ءوإسقاطها على موضوع المرأة و زيارة الأضرحة , تم التركيز على المقابلة كتقنية اساسية في البحوث العلمية وفي 
المناهج الكيفية» والتي من خلالها تمّ إسقاطه على النموذج لجمع المعطيات النوعية الميدانية و التعامل معها و توظيفها 
و تحليلباء حيث أنّ تطبيق المقابلة بطريقة صحيحة يتطلب من الباحث الاحتكاك بالميدان عبر دراسة ظاهرة اجتماعية 
معينة و تحليه بالصبر مع المبحوثين وكسب ثقتهم وخلق الالفة معهم .و الأهم من ذلك إلمامه بآليات تطبيق هذه 
التقنية وشروطها... » هذا ما يؤهله لبناء دليل مقابلة ممنيجا يمكنه من اختباره ميدانيا . لأجل تعميمه على أفراد العينة 
إضافة إلى وسائل تسجيل المقابلة وجمع المعطيات حول الموضوع المدروس وتوظيفها توظيفا صحيحا. 
قائمة المراجع: 
المراجع باللغة العربية: 
© ابن منظور(2005): لسان العرفء الجزء(3).ط1.» الدار المتوسطية للنشر و التوزيع: الجمهورية التونسية 
»تونس. 
©» أحمد محمد حسن صالح و اخرون (2000): الصحة النفسية و علم النفس الإجتماعي و التربية الصحية 
الجزء الاول .دار الهضة المصرية . مركز الإسكندرية . مصر 
©» أنجلس موري س(2004):منيجية البحث العلمي في العلوم الإنسانية تدريبات عملية»ترجمة سعيد سبعون 
والخرون وظة يدان القصبة الففن الجزاكر. 
© ايت دومو عبد الرحيم (د.ت)ء مصطلحات علوم التربية عربي فرنمي انجليزي 
9 أيوبي نصرت الله (2013):المقابلة مفهومها أهميتها أنواعها تقييمها » مدونة إلكترونية . 
امغط.2_عدمم-وهاط/2013/06/ددمء. همدع هاط.تطاسسعم 
» جعفري نسيمة ربيعة (2006):الدليل المهجي للطالب في إعادة البحث العلمي المذكرة - الرسالة- الأطروحة كل 
التخصصات,ء (ب ط)ءديوان المطبوعات الجامعيةءبن عكنون. الجزائر. 
» جماعة من الباحثين(د .ت): المعجم الوسيط الجزء الأول و الثاني. 
© حامد أمال النور (2017): طقوس الزار و طبيعتها . 
هط 56_47هم- ع7./2017/0310دمء .هم كع هاطا. تمفحصق !د دادم نماتححم// : دمغخط 
» حميدشة نبيل (جوان 22012):المقابلة في البحث الإجتماعي . مجلة العلوم الإنسانية و الإجتماعيةءع 208 
جامعة سكيكدة . الجزائر . 
©» خمقاتي مليكة ( جوان 2017): أساليب و لأدوات تجميع البيانات . مجلة الذاكرة مخبر التراث اللغوي و الأدبي 
في الجنوب الشرق الجزائري. ع 09,. جامعة قاصدي مرباحء ورقلة» الجزائر. 
» السحمودي أمال(2018): ظاهرة زيارة أضضرحة الاولياء ...بين الخرافة والواقع. تم الاسترداد من 
355.015 ]311. للالهاللا// : كم خا 


»ه صحراوي راضية (2021/2020): تقتيات البحث رقم 01. محاضرات سنة أولى ليسانس . 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


د ورن 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
©» طوالبي نورالدين(1988):الدبن و الطقوس و التغيرات . ط1ا. منشورات عويدات.ديوان المطبوعات الجامعية 
الجزائر . 
©» عبد الخالق رشيد (د.ت):مقياس مناهج التحليل اللغويء جامعة وهران أحمد بن بلة . الجزائر. 
©» العساف صالح بن حمد (2003):مدخل إلى البحث في العلوم السلوكية . ط03 .مكتبة العبيكان . الرياض 
»السعودية. 
© العسل إبراهيم (1997): الأسس النظرية والأساليب التطبيقية في علم الإجتماع.طا. المؤسسة الجامعية 
للدراسات والنشر و التوزيعء بيروت. 
معسكرء مذكرة لنيل شهادة ماجستير تخصص علم إجتماع الأديان و الممارسات الدينيةءكلية العلوم 
الاجتماعية. قسم علم الإجتماع .جامعة وهران. الجزائر. 
© اللجنة العلمية للرصد العقائدي(8 001 مصطالح الاعتقاد - العقيدة 
1/ء نع هأهح تصعع/ أتطدعه /راعد. ل كة؟ له. نحابحاح// : دمخغط 
٠‏ مطرف عمر (دت):مفهوم الطقوس وطقوس العبور 
امعغطءدمم عوماطا 2016/06/دامء.ناله].ع نع هاماءه:: دمغغط 


©» معن خليل عمر (1983): الموضوعية و التحليل في البحث الإجتماعي. دار الافاق الجديدة.. . بيروتء لبنان. 

© مناد سميرة (د.ت):طقوس زيارة الأضرحة في مستغاتم مقاربة أنثروبولوجية .مجلة العلوم الإجتماعية, المجلد 
4ه .» الجزائر 

©» مجذوب خيرة .مجذوب نوال ( مارس 2017):مزايا طرق جمع البيانات المختلفة و عيوبها و متى يتم إستخدام كل 
قبا معلة السراج ف التربية و قهنايا للجديى. 012 مجامعة كرازت وماق امراف 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


3711 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
الملاحق: 
8 الجنس | السن | المستوى النعليعى الحالة العائلية مكان الإقامة 
الحالة 5 
سنة ثانية متوسط يف .دوار سيدى على بن سعد 
01 ذكر 15 غير متزوج 2 , 
ملاحظة: إبن مقدمة 
03 1 دون مستوى ل ريف. دوار سيدي علي بن سعد 
انق 57 متزوجة 0 
تعليعي ملاحظة: مقدمة الضريح 
04 ذكر 0م متقاعد متزوج وهران - مسرغين - 
05 أن 56 متزوجة ريف .دوار سيدي علي بن سعد 
ّ دون مستوى 
06 أنق 76 1 متزوجة منطقة حضرية -معسكر - 
تعليمي 
07 أن 35 جامعية - موظفة مطلقة منطقة حضرية -معسكر - 
08 0 ” 
١‏ دون مستوى 0 منطقة ريفية - مقدم ضريح سيدي 
ذكر 73 5 ماروج 
تعليعي - متقاعد دحو 
1 منطقة شبه حضربة عين فا 
09 أن 34 مقزوعة 0 0 
بمعسكر 
5 مستوى ثانية ثانوي : : : 
10 انق 45 غير منزوجة منطقة حضرية مدبر معسكر 
- غير عاملة 
11 أنثى | 43 غير عاملة متزوجة منطقة ريفية بعين فارس بمعسكر 
12 أن 0م مجاهدة متزوجة منطقة حضرية مدبر معسكر 
13 أن 38 جامعية - موظفة متزوجة منطقة حضرية 
14 انق 43 مستوى متوسط متزوجة منطقة حضرية 
1 منطقة ريفية بسيدي قادة 
15 ذكر 45 حافظ لكتاب اللّه متزوج ١‏ 
مقدم لضريح سيدي قادة 
16 أن 42 معلمة غير منزوجة مشردة 
17 أن 29 جامعية موظفة متزوجة تاخمارت 
18 ذكر 36 مقاول متروج وهران 
19 أن 36 متزوجة تاخمارت 
مقدم ثاني لضريح سيدي قادة 
20 ذكر 60 متزوج 6 ١‏ 
منطقة ريفية 
22 أن 30 موظفة غير متزوجة منطقة حضرية 
23 أن 60 متقاعدة متزوجة منطقة حضرية 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 






















































































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلفي الجامعية (الجزء الأول) 


الملحق رقم 02 : جدول يبين أسماء الأضرحة و موقعها وتاريخ قيام الدراسة فهها . 




















5 المسافة / بلدية 250000 
ترم 1١‏ إسمالواق 0 تاريخ الزيارة مع التوقيت 
الزيارة الأولل: 08 جويلية 2021 على الساعة 
3 
يقع بين بلدية تيغنيف و الزبارة الثانية 23 جوبلية 2021 على الساعة 
١ 0‏ سودي ع ريسيد 0 واد الابطال د 5 0 0 5 
الزيارة الأولى :09 جويلية 2021 على الساعة 
3 
5 تنك باعي الامولية ا الزيارة الثانية: 18 جويلية 2021 على الساعة 
5 صباحا 
9 ) اوبني قي بن عاد وبوداتمرية د 9جويلية ل 
الزيارة الأولى: 10 جويلية 2021 على 
١ 0‏ 00 الساعة15:00 
اس بكم يادي بردي كلية ند الزيارة الثانية: 16 جويلية 2021 على الساعة 
1230 
الزيارة الأولى :11 جويلية 2021 على 
5 | سيدي عبد القادر بن ا 3 الساعة10:00 
إمخهك الزيارة الثانية 14 جويلية 2021 على الساعة 
130 
الزيارة الأولى :11 جويلية 2021 على 
| الساعة12:30 
١ 9‏ نيدي عيبن عومر طريق البنهان 7 الزيارة الثانية 15 جويلية 2021 على الساعة 
165 
الملحق رقم 03 
دليل المقابلة : 
العنونات السوسسونة: 
الجنس: 
السن : 
المستوى التعليعي : 
الحالة العائلية : 
مكان الإقامة : 


المحورالاول : المرأة وزيارة الضريح 
- هل تترددين إلى الوالي بإستمرار ؟ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


























المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


هل يوجد والي محدد تذهبين إليه ؟ 

سيب زيارة هذا الوالي بالتحديد؟ 

هل تعانين من مشكلة ما و تلجئين إلى الوالي من اجل حلها ؟ 
كيف يساغدك الوال قحليا؟ 

هل علاج الوالي فعال ومضمون ؟ 

ماذا يمثل لك الوالي؟ 


المحور الثاني : الأبعاد التي تتضمنها زبارة الأضرحة . 


كيف يساهم الوالي في القضاء على مشاكلك الاجتماعية ؟ 

كيف يتم حل مشاكلك الاجماغية من خلال زارة الضريم؟ 

ماهي الطقوس التي تمارس من اجل تفادي المشكل؟ وفيما يساعدك ذلك ؟ 
ماهي المشاكل التي تعانين منها ؟ 

ماهو شعورك بعد إتمام الزيارة ؟ 

ماهي التحضيرات التي تقومين بها عند مجيثك لزيارة الضريح ؟ 

كيف يبدو لك هذا المكان ؟ 

ماهو شعورك و انت في نزهة قرب الوالي ؟ 

هل كانت لك تجربة مع أحد الولية للتخلص من المرض أو لقضاء الحاجة؟ 
كيف أستطعت التخلص من المرض من خلال زيارة الوالي ؟ 

من غير الزيارة للوالي هل المكان مناسب لتغيير الجو مع العائلة ؟ 

أثناء توافدك للوالي هل تقومين بوضع الزيارة المبلغ الرمزي ؟ 

من يستفيد من المبلغ الرمزي الذي يوضع كزيارة ؟ 

هل تخصص الزيارة من اجل حاجة معينة ؟ 

هل يجوز للخديم أخذ الزيارة ؟ 


الملحق رقم 04 : 


صورللأضرحة التي كانت محل الدراسة : 





الصورة رقم 01: تمثل ضريح سيدي علي بن سعد 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


م2 
خض اورع 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 





الصورة رقم02 : تمثل ضريح سيدي دحو 





الصورة رقم 04 : تمثل ضريح سيدي قادة بن مختار 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 2-2 


_ ا 


35 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلين الجامعية (الجزء الأول) 








الصورة رقم 06 : تمثل مدخل الوالي الصالح سيدي عبد القادربن امحمد 


005 - 





الصورة رقم 07: تمثل ضريح سيدي علي بن عومرمن الداخل 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين مم 
36 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


ب 








الصورة رقم 08:تبين مدخل ضريح سيدي علي بن عومر 


الصبورة رقم 10 تمفل طفس الكتموع بالضرية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين مم 


3 | 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
الجامعية (الجزء الأول) 


العلمي 








0 


3 تي حمحة د اد الى 
الصورة رقم 12: تعبرعن ممارسة بعض الطقوس بالضريح لفك التابعة (ترك الملابس الداخلية أواثرمنها بالضريح 


اعتقادا أنه يساهم في التخلص من التابعة ) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


نم 


د و37 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 





الصورة رقم 13 : تمثل تردد النسوة إلى ضريح 
سيدي علي بن سعد من اجل أخذ تراب الوالي 





الصورة رقم 14 : تمثل تردد النسوة إلى ضرع سيدي قادة بن مختار 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


23 


7 
سم 0 





١ 


319 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


إشكالية تظبيق المنبع الفلسفي في إعداد الأطروحات الأكاديمية 
- المنيج الأركيولوجي البنيوي أنموذجا - 


دعدع داع عتصسعلهعة ومتمدمعىم دأ لمطععم لمعتحامهدمائطم غطع عم تنراممح غه معاطمعم عط1 


- أعلمتصدكة لمطععط لدعتوهامعقطععة لدتنعء ننه عط[ - 


د. جفال عبد الإله 
طهااتاءلطة لملا زه .عم 
02 ممع عه ص تمن © لداع ز.طدااتاء لطم 
أستاذ محاضرء. جامعة مصطفى اسطمبولي . معسكر/ الجزائر 


دتععاه /منهء عهط , أامطصسدءه مطمدءكسالا أه وتورع امنا 


المللخص: 

ل ال كي اليه ليه ل عن ال عر ار كر ان رمي لاس الذي 
هئ ان 
الاهتمام بالأطروحة كعمل أكاديمي يلخص تكونهم ويعكس مستواهم التكويني؛ كل ذلك يجعل الطلبة الباحثين يطرحون العديد 
من الأسئلة كفدوان التطروحة وإ شكانيها رفرضيات البحت الى يجب عل طرحها؛ لكن وبالقسية إلينا فإن مشكة امب في هن 
بين أهم المشكلات التي نواجهها كأساتذة مشرفين وكذلك الطلبة كباحثين باعتبار المنبج هو الطريقة التي سيعالج بها الموضوع؛ 
ويعتبر المنيج الأركيولوجي البنيوي الذي وضعه الفيلسوف الفرنمي ميشال فوكو من بين أهم وأصعب المناهج التي يواجه طلبة 
الفلسفة مشكلة في التعامل معباء كل ذلك دفعنا إلى طرح مشكلة تطبيق الأركيولوجيا البنيوية في إعداد الأطروحات الفلسفية 
لمساعدة الطلبة في التعامل مع هذا المنيج الفلسفي. 
الكلمات المفتاحية: المنبج؛ الأركيولوجيا؛ البنيوية؛ ميشال فوكو؛ الفلسفة؛ الأطروحة 

:عع عوطم 

2 أه ممغدصتصابء عط ذأ عغدنلمتع مغ غنوطة عه قطني كتمع لبد مه] د5أكعطع عتصمع لدع صه ومتمدمعنم أه عاكهع ع1 
لمة لعلصنة: لاعس عط ذأوعطة عط طاعنوعطة لعىتصطند لوسر عط غقط دع ذتنوعء طعتطبسد ,رطتدم عماصتمئع دنامنامع عد 
ركأكعط] عط كه عاغ عطغ كه تاعناد كمه عدع ناو لإصدص اكة كتمعل بنذ اعندعدع: عط دع لهم كنطة الى ز .ئتععمكد ىئز الد مذ لعتممعوع ما 
اعدمهممة لمعتعهامعداعنة لدتنقعنائد غط! .لندنلحه) غنام غكناط بعطع عمط كعدع طعومبزط طاععتوعوع: عطاع لعمة ممعاطم:م كئأ 
خدداء دع اعد هئم م2 غاأنء 11ل 0ه غقدمم ممأ دمص عط عممصصة ذزغاسدعبهط اعطعتاط ععامهدماتطم طعمعءط عط برط لعمماء بعل 
حاء انمعد الهعل مذ معاطاممم ج ععد؟ ىعمع ل بن؟ تإحام هده اتام 


دتكعط! زبرطمهدهاتط ب أاسدعنهط أعاعتا/ا زسذتلهنععنات؟ زبروه امع عه زلمطتعص :كل مم سر بوععكا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


يواجه الطلبة في نهاية تكويهم العديد من المشكلات خاصة تلك التي تتعلق بإعداد أطروحاتهم الأكاديمية» 
والسؤال الذي يطرحه كل مقبل على إعداد مذكرة أو أطروحة فلسفية تتوج تكوينه الأكاديمي هو الآتي: كيف يمكنني 
إعداد أطروحة تستوفي الشروط اللازمة من حيث الشكل والمضمون؟ مثل هذا السؤال وغيره من الأسئلة العامة قد يجد 
له المقبل على إعداد الأطروحة بمساعدة الأستاذ المشرف عن طريق خطوتين أساسيتينء الأولى هي تحديد عنوان 
الأطروحة وضبطه على المستوى اللغوي وعلى المستوى التصوريء أما الثانية وهي الأهم فبي وضع خطة محكمة يتم من 
خلالها ضبط فصول الأطروحة ومباحتها؛ لكن سرعان ما يصطدم الطالب الباحث وخاصة طالب الفلسفة بسؤال من 
مستوى آخر وهو سؤال المنبج وكيفية اختياره وتطبيقه؛ يعتبر المنيج الفلسفي مفتاح من مفاتيح النجاح في إعداد 
الأطروحة الفلسفية فالفشل في اختيار المنهج المناسب قد يفضي بالبحث إلى طريق مسدود, أما الخطأ في تطبيقات المنبج 
فغالبا ما ينعكس بالسلب على الأطروحة من حيث قيمتها المعرفية» على هذا الأساس كان لابد من طرح إشكالية تطبيق 
المنيج في البحث الفلسفي الأكاديعي خاصة لو علمنا أن طلبة الفلسفة يتلقون خلال تكويهم حجما لا يستهان به من 
المعارف المنهيجية خلال مسارهم التكويني سواء في المستوى الأول (الليسانس) أو المستوى الثاني (الماستر) أو حتى في 
المستوى الثالث (الدكتوراه) وهو الأمر الذي لا يترك للطالب عذرا في كيفية تعامله مع المنيج في أطروحته سواء تعلق الأمر 
بالاختيار أو التطبيق. 

تزداد المشكلة تعقيدا عندما نعلم أن المناهج في الفلسفة تتعدد وتتنوع وهو الأمر الذي يضع الطالب الباحث 
أمام ثراء مهجي يساعده في تكييف كل مطلب من مطالب بحثه وعن طريق تحديد الغاية المعرفية مع المنهج المناسب 
لذلكء لكن وفي الوقت نفسه يواجه الطالب الباحث أمام هذا الثراء مشكلة تتعلق باختيار المنيج المناسب ثم بكيفية 
تطبيقه من أجل بلوغ البدف المسطر لكل مطلبء وفي ظل تعدد المناهج الفلسفية كما سبقت الإشارة لذلك فلا يمكننا 
وفي ورقة بحثية واحد الإلمام بكل المناهج وتطبيقاتها وهو الأمر الذي يحتم علينا تحديد النموذج الذي يواجه الطلاب 
مشكلة في التعامل معه وقد حددنا المنهج الأركيولوجي البنيوي أنموذجا لهذه الورقة البحثية باعتباره منيجا مهما في عديد 
الدراسات الفلسفية من جهة ومن جهة أخرى باعتباره المنبج الأكثر صعوبة على مستوى الفهم والتطبيق عند غالبية 
الطلبة الباحثين؛ على هذا الأساس يمكننا صياغة إشكالية هذه الورقة البحثية على النحو الآتي: متى يمكننا توظيف 
المنيج الأركيولوجي البنيوي في إعداد الأطروحات الفلسفية؟ وما هي الآليات التي تمكننا من تطبيقه بالشكل الصحيح 
لتحقيق الغاية الفلسفية المرجوة منه؟ 

1- الأركيولوجيا من المفهوم إلى التصور: 

يعتبر علم الآثار أحد العلوم الإنسانية التي تهتم بدراسة البقايا المادية للإنسان» وقد حدد علماء الآثار نقطة 
البداية لدراساتهم بزمن صناعة الأدوات من قبل الإنسان فكل وجود بشري يخلف آثارا مادية يمكن أن يكون موضوع 
دراسة أثرية» ويستخدم علماء الآثار من أجل دراسة تلك البقايا المادية منيجا يسدى بالمنهج الأركيولوجي وهو طريقة 
تمكننا من استخراج تلك البقايا عن طريق الحفر باعتبار أنها في الغالب تكون مدفونة ولهذا السبب يطلق على المنيج 
الأركيولوجي أيضا اسم منهج الحفريات؛ يلزمنا ذلك بأن نتفق على مواضعة ضرورية مفادها أن للأفكار تاريخ وهذا التاريخ 
يجب أن نكشف عنهء أما الغاية من ذلك فستكون حتما فهم طرق تفكير الإنسان ومن خلال ذلك فهم نظرته 
للموضوعاتء فهم سلوكياته ونظمه وبلغة الاختزال يمكن اعتبار ذلك محاولة لفهم الوجود الإنساني ليس فقط ما يتعلق 
بماضيه بل حقى حاضره ومستقبله؛ لأن فهم تاريخ أفكاره سيساعدنا حتما على فيم حاضر الإنسان و استشراف 
مستقبله. فما المقصود بالمنهج الأركيولوجي عند فوكو وما هي خطوطه العريضة التي تحدد كيفية تعاملنا مع المعرفة؟ 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين اي 


خض رون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

تتحدد خطوات المنهج الأركيولوجي عند فوكو من خلال ثلاث خطوات أساسية هي: 

2-0 نقد الخطاب: يرى ميشال فوكو أن فهم الفكر البشري يقتضي الوقوف على لغة هذا الخطاب وقفة نقدية, 
ويرى أيضا أن الخطاب مكون من (كتاب) و(أثر)ء الأول هو لغة كل مؤلف ويمثل ثوب الفكر أو طرفه الماديء أما الثاني 
فهو الوظيفة التعبيرية المقصودة بالخطاب من قبل صاحبه (فوكو. م. 1987. 24): معنى ذلك أن المنبج الأركيولوجي 
الذي صممه فوكو يتأسس بداية على المنيج النقدي الذي قام بحياكته ثلة من الفلاسفة وعلى رأسهم كانط ونيتشه ومن 
بعدهما فلاسفة مدرسة فرانكفورت, وحتى لو كان الخطاب نقديا فإن ذلك لا يمنع من نقد النقد ويمكننا التماس ذلك 
من خلال سؤال طرحه فوكو في آخر مؤلفاته والذي متنه الآتي: هل يمكن تصور نقد للنقد؟(78 .2008 ,/8 .؟اسهءباهظ) 
وبالعودة إلى عنصري الخطاب الأساسيين وهما الكتاب والأثر يؤمن فوكو بضرورة وضع الكتاب في البنية» ومعنى ذلك أن 
كل كتاب جزء ينتمي إلى كلء» فالكتاب يرتبط بالخلفيات الفكرية لصاحبه وهي تتواجد وبشكل مبعثر في خطابات أخرى 
تقع خارجهء كما يرتبط بكتب أخرى لنفس المؤلف أو حتى بمسودات لم تنشر له. يقول ميشال فوكو الآتي: " ومع أن 
للكتاب هيئة شيء في قبضة اليدء ضم بين دفتي شكل هندمي متوازي مستطيلات. فإن وحدته متغيرة ونسبية؛ ما أن 
نفحصها فحصا نقديا حتى تفقد بداهتهاء فبي وحدة لا تطابق ذاتها ولا تنشأ إلا داخل حقل خطابات متشابك" 
(23 .2008 ,ا .+اسهءسوع)؛ وأما الأثر فهو في نظر فوكو يثير الجدل أكثر مما يثيره الكتاب, فالأثر يحتاج إلى عملية 
تأويلية تكشف عن حقيقة مراميه علما أن مفهوم التأويل عند فوكو هو نقد لبداهة النص من خلال البحث عن 
اللامنطوق في تراكيبه اللغوية هذا لأن بداهة النص لا تعني سوى المعنى الأول للخطاب والذي تتخفى وراءه معاني عديدة 
قد نكشف عن إحداها مثلا بالكشف عن اللاشعور الذي ميز نفسية مؤلفه والذي فرض سلصطته خارج إرادتهء ليس ذلك 
فقط بل الأثر يرتبط بمكان الخطاب وزمنه وحتى حالة الكاتب. وفي كل الأحوال الأثر ليس وحدة مباشرة ولا ثابتة أو 
حر تحديد التشكيلات الخطابية: يمثل مفهوم الخطاب محورا هاما في فلسفة فوكو ولا يقف هذا الأخير عند 
معناه اللغوي والاصطلاحي المألوف بل نجده قد اجتهد في نحت معنى إجرائي له ينسجم مع نسقه الفلسفي العام الذي 
تميزه لحد الآن خاصيتان أساسيتان هما الطابع النقدي والبنيويء يحيلنا مفبوم الخطاب إلى تصور فضفاض للغة 
فالخطاب عند فوكو هو كل تعبير يحمل فكرا للدلالة عليه وليس بالضرورة أن يكون المعنى مقصودا كما لا يقصد فوكو 
بالخطاب ما كتب أو نطق بل حتى ما كان مشروعا ولم ينجز في شكله النهائي كالمسودات ورؤوس الأقلام» ويتفرع الخطاب 
إلى تشكيلات حسب موضوعاته كالفلسفة والطب والسياسة والاقتصاد والأدب؛ كذلك تتميز التشكيلات أو الأنواع 
الخطابية بميزتين متناقضتين تعتبران شرطا لوجود تشكيل خطابي معينء معنى ذلك أنهما لا تجتمعان في التشكيل 
الخطابي الواحد والمقصود بالذكر من وجبة نظر ميشال فوكو هو التبعثر والانتظام (فوكو. م. 1987. 37)؛ فكلما أثبتنا 
تبعثرا أو انتظاما للخطاب قلنا أننا أمام تشكيل خطابي معينء التبعثر هو الحالة التي نجد فيها وحدات الخطاب غير 
منسجمة لا تخدم سياقا معينا ولا تندرج في وحدة كلية أو هو أيضا الحالة التي يوظف فما المفهوم في سياقات عديدة وني 
منظومات شق لا علاقة بينها كتواجد المفبوم الواحد في الفلسفة والرياضيات والفن مثلا كما هو الحال مع مفهوم 
"القيمة"؛ أما الانتظام فيو الحالة التي تشكل فيها المفاهيم والتعبيرات كلا واحدا متجانساء أو هو الحالة التي يرتبط فيها 
المفيوم بمجال معين يخصه. 

١ <‏ الوصف الحفري: ينتقل ميشال فوكو بعد تحديد حقله الأركيولوجي وهو التشكيلات الخطابية إلى لب مشروعه 
ألا وهو محاولة البحث في التشكيل الخطاب عن معالم تشبه الآثار تمكنه من فهم المعرفة التي يحملها هذا النوع 
الخطابيء ولتبسيط الصورة يمكننا استخدام التمثيل الآتي: يمكننا اعتبار الكتاب مثلا حقلا أركيولوجيا كمدينة مدفونة 
تم اكتشافهاء الكاتب أو المؤلف يمثل في هذه الحالة الأقوام اللذين قاموا بتشييد هذه المدينة» مكان المدينة وزمانها الذي 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


خد ارون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

وجدت فيه هو تشكيلها الخطابي كذلك أجزاؤها هي تشكيلات خطابية تدخل في تكوين كل متناسق ومنتظم.ء والأمر 
نفسه لو وجدنا في هذه المدينة طفرة معمارية مثلا لا علاقة لها بالكل وكأنها دخيلة عليه؛ أما القارئ فهو المنقب عن 
تفاصيل المدينة والذي يحاول كشف كل انتظام وكل تبعثر فيها يحاول العودة إلى زمن إنشائها وكأنه عايش أولائك الأقوام 
اللذين قاموا ببنائها. 

2- آليات تطبيق الأركيولوجيا في الدراسات الأكاديمية: 

يضع ميشال فوكو مجموعة من الآليات التي تمكننا من تطبيق الخطوات السالفة الذكر على كل بحث فلسفي يتبنى 
الأركيولوجيا كمنهج للدراسةء أي أن ميشال فوكو لم يكتفي بتحديد خطوات المنهج الأركيولوجي بل تمكن من صياغة 


السبل التي تمكننا من قراءة التراث الفلسفي (فوكو. م. 2008. 92) داق الفصوصن' القليفية - بطريقة 
هذه الآليات في مايلي: 


< تاربخ الأفكار: يؤسس ميشال فوكو في هذه المرحلة من منهجه الأركيولوجي لخطوة عملية يسمهها "تاريخ الأفكار" 
ويجد نفسه مجبرا على التمييز بين تاريخ الأفكار كما يريده هو وتاريخ الأفكار كما تم استخدامه أو كما دأبنا على 
استخدامه. فقد تعودنا في تاربخ الأفكار على تتبع الفكرة وهي تتبلور وتتطور عبر مراحل زمنية معينة» أما تاريخ الأفكار 
كما يحدده فوكو فيو البحث عن الولادة أو البداية أي تاريخ يرصد نقطة التحول من اللافلسفة إلى الفلسفة من اللاعلم 
إلى العلم من اللاأدب إلى الأدب (فوكو. م. 1987. 128): ولو دققنا النظر في ما سلف ذكره نجد حضورا قويا للمنيج 
الكرونولوجي كما رسمه نيتشه في هذه الجزئية. 

< الأصيل والمتكرر: بما أن تاريخ الأفكار يدرس التشكيلات الخطابية ببعديها "الأصيل" و"المقلد" والمقصود بذلك 
هو أن تاريخ الأفكار يجب أن يميز في الخطاب بين تلك الأفكار التي تم إبداعبا وهي قليلة ويسمهها الأفكار الأصيلة وبين 
الأفكار التي يتم اجترارها وتقليدها وهي أفكار مكررة وعددها كثير مقارنة بسابقتها. 

< التناقضات: المتفق عليه في تاريخ الأفكار أن الخطاب يجب أن تنسجم وحداته؛ والمقصود بالوحدات هنا هو 
الأجزاء المكونة لهذا الخطاب كالتعابير ومعانها والألفاظ ودلالاتهاء فكلما واجهنا ذلك الانسجام فإن الفهم سيكون 
سلسا أي ممكنا دون عناء؛ لكن هناك حالات نواجه فيها تناقضا في الخطاب يؤدي بالضرورة إلى شرخ أو صدع في البناء 
الخطابي. ويرجع ميشال فوكو التناقضات إلى سبب رئيس هو حالة عدم التوازن بين الوعي واللاوعي عند منتج الخطاب 
أي المؤلف؛ ويجب عندئذ أن يعمل التحليل على إزالة تلك التناقضات بكشف عللبها عند المؤلف (فوكو. م. 1987. 139) 
بشكل يحافظ في الخطاب على عنصر اللوغوس. 

< الوقائع المقارنة: بعد كشف التناقضات ومن ثم إزالتها نكون قد أعدنا بناء التشكيلة الخطابية ويما أن الوحدة 
الخطابية تجاورها وحدات أخرى تكون كلها البنية العامة أو الكلية كان لابد من مقارنتها بغرض الانتقال من البحث عن 
الانسجام الداخلي إلى البحث عن الانسجام الخارجي للوحدة الخطابية, الأمر يشبه مقارنة المدينة الأثرية من حيث 
أسلوبها المعماري مثلا مع مدن أخرىء كذلك تهدف المقارنة إلى وضع الخطاب ضمن المنظومة الخطابية. 

< التغيروالتحولات: تفصل الحفريات عند فوكو بين التزامن والقطيعة وترصد تغير الخطاب عن طريق تحديد 
أماكن تغير الخطاب في الوحداتء كما ترصد التحول عن طريق تحديد أماكن القطيعة التي يتخذ فيها الخطاب اتجاها 
جديدا. 

<2 العلم والمعرفة: لا يمكن اعتبار التشكيلات الخطابية علوما تتميز بالدقة والموضوعية كما تتميز بها الكيمياء 
والفيزياء والبيولوجياء كما لا يمكن اعتبارها نوعا من المعارف؛ بل كل ما يمكن قوله عن التشكيلات الخطابية وكيفية 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين يم 


د ارون 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 

العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تعامل فوكو معبا هو أنها أقرب إلى الطرح الإبستيمي (فوكو. م. 1987. 180) أي فلسفة يمكن أن تكون في المستقبل 
مشروعا علميا. 
خاتمة: 

نستنتج من كل ما سبق أن مسألة اختيار المنبج الأركيولوجي تتعلق أساسا بتلك المطالب المعرفية البحتة التي 
ترتبط بقراءة المتون الفلسفية بطريقة بنيوية تمكننا من وضع النصوص في بنيات تسهل علينا إدراك جزئيات الخطاب 
الفلسفي ومن ثم وضعها في البنى التي يمكننا أن نصطلح عليها بالكليات» كما لا يفوتنا أن نستخلص أمرا بالغ الأهمية وهو 
فعالية المنبج الأركيولوجي من حيث قدرته على الربط بين أفكار الفلاسفة باعتبارها بنى فكرية لا ينفصل بعضها عن 
البعض الآخر حت تغدوا كلا متكاملاء وخير مثال على ذلك هو قدرة هذا المنبج على وضع خطابات الفلاسفة المختلفة في 
سياق واحد يمكن الطالب الباحث من أدراك عديد البنى كالمذاهب مثلا والحقب الفلسفية؛ كل ذلك من شأنه أن يمكن 
الطلبة الباحثين من فهم المنهج الأركيولوجي البنيوي فهما صحيحا يؤهلهم لتطبيقه التطبيق السليم في أطروحاتهم 
بالشكل الذي يساعدهم على التعامل مع المتون الفلسفية بالطريقة السليمة وابراز علاقات التداخل بينها ناهيك عن 
استنطاقها كبنى فكرية تستوجب كشف اللامنطوق فيها وتفكيك تناقضاتها. 
قائمة المراجع: 

- ميشال فوكو. حفريات المعرفة» تر: سالم يفوت,ء المركز العربي الثقافي للنشرء بيروت. ط2, 1987. 

- ميشال فوكوءجينيالوجيا المعرفة, تر: أحمد السطاتي وعبد السلام بن عبد العالي» دار تويقال للنشرء 

الدار البيضاء. ط 2. 2008. 


.2008 ,رصه ةلله 1 رك ,معألا مماعللة بتصعكا عل عنوهاهممعطغصة ح ممتء لم غصذ بعاسهعبسمط اعطعنالا- 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


خض 4و3 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


"متلازمة المنتحل" لدى طلبة الدكتوراه: بين الخطأ والتزوبر العلمي. 
كلل لصح كنهتاع ع أت أسعلعو ندامع ل بند لهرمععمل عد "ع ددم عل صنرد ومعكدم مصأ" عط 1 
أميمة سليمي 
تسصتاك مصسبجدصسن0 
طانبة عورا المع العال للرراهنة والثربية يضيفاقسء توقين 
خمع بعك ططط يمتكتصن! بجها)ك أه ممأعدع بلط لصد عمممك أه عتبمعكما معطوتلا 
درمء. اتفصع © أتدستاك سرجهصسيه : اتهصدع 
الملخص: 
أمام المنافسة الكبيرة في عالم البحثء. تشكل الأطروحة محنة لا يمكن التغلب علها بالنسبة لعدد كبير من طلاب الدكتوراه الذين 
يستسلمون وينسحبون من مسيرتهم العلمية في الاخير( سيلفي فونتينومارتين بترز,2012).يعتقد طالب الدكتوراه اعتقادا راسخا أن النسخة 
الأول يجب أن تكون خالية تماما من الأخطاء(ببري, 7) ويفسر أخطائه بعدم الكفاءة التامة.وبالتالي»يعتبر البحث عن الكمال المطلقعقبة 
رنيسية أمام كتاية أطروجة لد كدوراو(كب ري 2009 وما ما بشسر عور "مسلارمة الشجل" لدى العديل من غارب الدكتراء نظن إل هده 
الاشكالية. سأميز أولاً بين الخطأ العلميوالتزوير العلمي وأبين تأثير كل منهما على مستوى البحث العلميوسأقوم بعد ذلك بدراسة شدة 
متلازمة المنتحل لدى 620 طالب دكتوراه باستخدام "مقياس كلانس".أظهرت المقارنة أن الأخطاء تعزز الابتكار "من لم يخطئ أبدًا لن يحاول 
بدا الا سكار” ( ايسشسا). ينما يعد هذا الردير ددا لشرعية العلم معتلك طاب الد كتوراه اللدرن قاموا بالرجاية على الامستييا نانيها تون 
بانتظام من "متلازمة المنتحل". لذلك يجب أن ننظر إلى كتابة الأطروحة كفرصة للتطوير (ديسي وريان: 2008)من خلال تقبل فكرة إمكانية 
شاه الا كال در قن ال والفل على تر نا يد برا ف فك الام ال لي ل ا ل ماري 
المنتتحلوهكذا يضمن الطالب نجاح أطروحته. 
الكلمات المفتاحية: «متلازمة المنتحل". طالب دكتوراه أخطاءءتزوير» بحث علمي. 
:]ع2 عوطم 
انه كامع ل ناد لإصقمه 10 غدع] عاط ]70011 أناكطأ لله كع ألا أغأكممء دأدعطع عط ,لأىمنر داعتدعدع؟ عدا ددهم مهتاناعم مرمء خوعرع طعاسسد لمعو 
عط أكنام موتكتعن غ5 عط عمط ععبع ناعطا بلص أمع لنءد لهرمعءهل عط2012(.1 .لا ركرععء لصة د ,عمتهتممع) بتدنم عط عده|ا2 ناه ممهءل 
تزهم 2 كه لع2أصومعع؟ ذأ مسكتصماعع عم نط1 .ععمعععم مرمعما لهام م6 كتمع ذلط وع2 الهمعمعع لمة (2007 نتصبرط) عاطهعععمصا 
لهرمعء مل لمعنه مز "عصممءلصبرك ,مغكمم ص" 6ه ععمعوعةم غط كمتدامعء اعتطس(2008 ,لج غع كصعدعكا) دتدعط 2 عماء تن مه عاعهئدحاه 
عاتأمعاءدك مه حاعوع أه غعدم صا غطع بماد لصة لسدط مصة 15لاع ع أاتتصعد اكتناع م نذأل غ5 الأنيد | بممعاطامعم كتطع )ه بجع تيا ما.كامع ل بنك 
ع1 "علدءد ععموان" عط ومتدن 5كتمعلنيةد لدتمعمل 620 جز عصمعلصبر؟ تكدمم ص أه يؤوتكمعتما غطع تزءيةدك معط ااأيمد اطعمهعوع, 
"عناوم صما م لعلن تعنعة فقط عدسعب مععط تعنعم كقطا مطانر مهدرعم م زمه دنامصما عأمصممم دع لوؤوتم غوطع لء نسحم طد 1ه 3115م زمه 
تعشكصة بزاتدانوة؟ هع لعغابمأ كتمعلبند لهرمععهل غدماط.ععمع عد أه بعدصلؤأوع| غذاع مغ غدعتطة ج كه معد ذأ وبيدء؟ غمطع ممه (صتعغكماع) 
مواعبعل م1 بوتصنعهمممه صة كه كتكعط عط أه عمع سيد عط عبتععمعم عرماع نعط غدنم علقا. 15مضدمم ص ععة بإعط اعع] دع تهصمه تاأدع ناو 
بعناامنه غز ع لهم مع عصنارمنه لمة ممننعع رع ممطأ عمتامعععد ذأ ممتععارء0 "نممنعع ]رع ممما عط ومتامعععهة برط (2008 ا لمح أعع0) 
.5أوة11] 2 55م 50 01]ذه مصأ عط أه كعدمم 2ل برك عطع لتمنحة م ع لمه مذ لنيةء؟ عومتدبمع؟ برط لمه"تجدل عقكة بجدل 


حاء سدعدع ع لاتأأصعاع؟د ,تلدع روتمطمع بأاصع تند أدرمئغعء هل ,"ع مهل صبرد 1 050 ممم! " :5ه نيا برعا 





إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 


ع اوور 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

: ممع بال معدا 
ركءاعة]وطه عع 5غ]انه ]أل كعدنعءطصمح عل غأمعهممعمعء كتصوممععمل دعا ,لهرمععمل دنامععدم نيعا عل عصه! بنج آأناه1 
د03 : 2000 ,طعتاءع ز 1994 بعمهط يه وامعتمءم) أعصصمديعم ننه مع عءصحصة بعنوتصقلهعة عتلءمه ل غزمد عء عباون 
عا عاءنن عصغ كتمع عل كتصدتلبةة دعا .(1999 ,لح ع داب ونزلط : 2001 ,كعآنامها : 2014 ,لئوم066 : 2009 ,ممصمد]ف6ؤكة 
عاتة]أاهك أمعناناه؟ اتنحة متا عدع مُكزومع باتصب"| عل مبعععمل متمعبعل عل وععصمعم أناو عدغط دا ععلىة : معط أررع دود 
دعن يع اتهالوء امنا عودكنيهم نال ممكناوبة "| بداعء ةق كممانوزق4 .عع صةأمامه عمتممعء عمب علممصعل أناو عع 
دع | باتة] مع باتعامع ماع نلة دع نالصع 36 دعء معولءاء دعا اع 16]أدمعغم] عوع د غصورمععمل عل تع نمم عا بمعقصصة وعئئئغ تممعل 
دناام 5اناهزنام] ع6 اأمعلازمل عذغأنا نانع تبء دعا بععمعءعسبعمم 13خ عع2 عع بانعرطصمه كيام عممد دنعععمل 
أناو عع بأمل6ام ةدع عباغدمععغلج عمن بعناوتصمةلمعة ععغة للق انا ع الا أناك انا 0م أمع]أ3ناناه0؟ أنان »اناعء 1لا0م دأطاناه] 
مصوط بتكصتك .كعناوتصةلمعة دععمعئمة مصعم دعل عاغالهئهم قمع دععمعقوم مم كع ذبيه ل عمعمصعم مماع بحل عا عؤزووععةم 
65اأبالعة داعا رعدقط عناعا عع ذاعصم كتحصوودعل امعنازمل غورمععمل عل صق مع كأاصدمعمل عل عتطصمم 
اع دعاب ]أل دعل غمعةنهزة لدرمءهل ععددبيدم عا كصذل كدهناامبة دعن .(عاع روععء مع غ6]مم روعاع تانة) كع ناوأ تامعء5 
ذاعل علموص عا عصدل ممغقعفم صو علمموع6]عء أمونك(] .(1999 .له غع ,أدأنوترزلط! : 2013 ,لعوغ06 به منوءة8) دعاعهؤدطه دعل 
أمعصصهلصقطاج أناو كتصدتلبوة “ل عتطصمص صمط صن عنامم عاطمامه نكما عبابعومةٌ عصب عبمتكمم عكغط داعطععطع 
أعدؤ5تذ| عنام عل عتنحمع "| 6لاوم<ء 2 غصورمعع هل أنام] غصول (2012 .لطا رومع عع 5 بعمتهاممع) عكنام عل دانم مع 
عممتاتطم) عنعد'! ة عدكدم ردنبعااته'ل انع عغمع 'ل ع ندم عصباعء عدغطغ د عل ع انلك لمانا ة ناه اداع مما صباة بتع طامم] 
بع أمغةءوامعءء عطءعطعع نيعا عمقل ,2017 مع داععدلط عنقالا عع لنوعء0 ولققعدا .(2003 .له غء بمغذبوملا 
مع ع6بعاء عقن بره عؤبعاة عتغتصهص عل دععند عل بنمعلاام مود عبالدبة كتصورمعهل دعل 6كزمم ذا عبان أمععممد 
ع!» عنو ععندم ععدءة ل اناعم هم عددع ]5 لله عناء زناك امع درعلغ أنه عدم عاطصعد كلعجودط دعل غ6غتره هط 12 باتة؟ 
5ع عواله ممع عع (2007 تضصرط) « عاطهعععم ص أ عمة عتمل ممنوعبد عغتصعمم ذا عبان عمعصعممع] عتمى عصوممعمل 
عللة لماع علنا علطام لالطمعع: اكع عواكتصصمنعع يعم ع|» أكملى .ععمع6م مرمعما علهاه عمب مع كتبعى 
ومك عتعقل (1989) وونااععامطععل80 .(2008 .له عع دصعدعكا) «عدغط دا عل ممتعدلة ذا 3 عتصم ممصا 
5لة/ا0ا031 طلا 3 امعناطأاممء أنان كع]كاصممنعع0عم كامفمواعدمء دعل عع كأكصدللبةة دعل د5عنوندلم6عويى 
بال عأدبزلةهدم ذا ,« معت ننه عنام » بل عتطمهدمائطم ذا ععطئ"| عل مبعم دا ,ممقكدمتكهعم/م ذا :عمع معلمع 
داة ععه] عغته؟ عل عأعصنعم ,كننعقع دعل علنتهة] عل ناعم 2| بععيره مع .اتدنحون ببه ععصدلصع مغل دا عع عتكتصصمملتعع ]عم 
دا عنوتامع أناو عن عانم اعنو خ كعكغط ديعا تعصمدمنعععمة اأمعطءعطء أبو دلعدكغطع كمتهممعء عل عنعوهامتممعل 
عتاختصصضملعع هعم عا غناو معلط ركمعد عع مضع .دعباو معد كعطءمعطععء دعا كصول كعلنوة ععل عء معاوي6ةم 
از ,(2004 بعقعطءذ) ددماعب ناكما عع دانعددع]م6م داناعأكنام عدم عؤدتءرهاهنا عبو0دل ع عمنةء عمبا عتمعوغ16مءم 
كعك 6تو/هلا .كاصة1معء هل دعل عناوتوه امد بكم ع6ة-معتط عا ناك غعومصصمأ مهد معن اوم كدم عد عل غأصمكتمم مع بع معل 
ع ترمزددع م1171 غخمه كل ندد6طع] 05 ]عع روء/أء+01/ود016/ 21/0/15لا/قنات ناه 5عع7727ررم0//ع م دء 0/1 02 كدعو إنات دوغعء ناك عل كع 7إع]مدء 65 9/1/ك 
5/| لق عازدودناتة/ إناء/ ع0 دع/طهددروموع/ عئة عدم عم عل عه (/هز//ج«يهاغء أدمد ,أعجردرمزددع01/م) ءعوةنام امع ناع| رع مره ع0 16 همق ع0 علا12/11 
دمعع دعا غناو امعدتل عد از عقء عامع مموناة ددع 0د عا كنلام ,دعدمطء عل غأمعددأددناةء از دناام غناو صملددعامصصد ا رعمه 
5تناعا عل عامصمء عتلمعء عد عممنا داز رددماة باع دعلصقرع كيام عتمعمع كعدمطآكء ععل عنته] عل علصهمعل دعا أممبد 
انام هك ق يادع أناق « اناع]دمم ططأنا عل عصرمعل صب » عا عااعممة مهنا عبو عع ق قل ودع نع معنط عع .وععمعغ6م لممعماً 


نال الخد صغم غق6مد ل ذأه نهم غع ,دعن تتمعوكد كعطءععطععء: عل عصتهصمل عا كصهل بعلبدع ذا عل «نععة؟ صن 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





356 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
علمأمعم عتصدد داق عع عاب عل عاالهنو 13خ دعؤددعغاما دعأقباومع دعل تعسمى عل فته اند ععلاع مع غدرمعمل 
عاللة كعامع 366 كممعة تأطنام كعل ععلابامن عل عنوتامصم عدع أذ بعنتهعتدع بصن عاءنن معتصععم عل عصدتليةة “ل 
امع عع ذا غمعىبع مع ل أبو كاصهممعءهل-6دمم دعل 166ئهم كصذد بكةزمعءهل دع كأتعكصا ,وعم موتح دناام كأاموتلنةمة 
ع0 011705 مك اع كع ناو أدلزام 65 ]أبانعج دعل عباونعةلأل مع عاصهممعءه0ل عبان أصها رع اناعة]ك هما رعتاناه مع .و6رمصها 
ادع اع روعع معأ 6م كتباعا| داع تامهأه0نا أمعناومنة أنو دمناعطءمعطء كعصباعز دعا خمع صعئئغ ذابوةً؛ عنرمعةق عل ععمعم 
.عناصع نا أدع مر علبءة عععء عل عؤل !"| عبن ععبوةغ اام كعص أصدكنامءة مع امع صصة امم 
دعا معط « الاعخدمم "| عل عصمءلصير » عا » :6ابقغما ععزيد عا مععتدت عل 56مم0مم تدز بعلاناععمداعم عكاءء كصونا 
.« كع نال أ]تأدعاءد دعلنت؟] اع داباع لع : كاصة رماع هل 
:اده علبنة عتمعدة :م ذا عل 5اتعع زطه دعا ,تكصمتىم 
كع نا1 تمعد كعطء نع طاععء ععل عستةصرمل ننة علنة عع مبعمع ل دععمعبوؤخصم دعا مع ألبسع 2 - 
.كاصةمعهل دعا معطا اناعاكمم مألل عصملصبر عل 6]أتدمععم ]ا عألبمع ١‏ - 

: مهد علبدة عنعء عل عمنوتءه' ة دعدغطاهه ملإط دع ا 

عع3اع 0 عضن عصصم دعق غلأومم غصمد دعلنيو دعا غناو 5نه|2 مه كلامم صا ل الاعبله؟ مع أدع ابعلرع' | © 

.دعء معد دعل ا تمملعنوةً| دا نمم 

.5 اناده مصأ دعل عغ ل دروأودعةم مر اا أمعته/حة كامة:مءهل دعل غتدمنام 2 © 
عننعو6ع ]أ دا عل عناععه؟ : أمعدصوعءئغ أصعمط 
1- : عنا 110 ]معاء5 ااناع لاع 1 
: مماء مل -1-1 
عل عاطاصعدمع دنا كقم أمماععمدع؟ عر عننال6ء10م عانا ناه الع لاع درهذتة؟ طبر طع عأكتكصم عبان تمعد رعرع ' | 
ادع عأااع بعناو 1 معد علندك ها عل ععمععة ]أل وام .علا نامعءد انل 0ناصصم 3| مهم كعناصصمعع: دعاوةغ 
.5ع مطره؟ كع أمأغانص عل كناهد عععمعقد دعل كعصتهمرمل دع| 5نامع كصول ع ممع عد عااع .ع ىتهامه أمناصاً 
:دع اطتااتة) دنسعطءوعط) ‏ -1-2 
مماءك بع تخاع صمل | أمعده عاباع عتامع ل ناعم كتقم أه] عمصوط عل دسنعمع كعل عأمعكتعصصم دبعطءمعطء دعا بعلصمص عا اناه عصصمع 
دعا دام عنان عذمطء ها .« عتم ذا غدعك ركتناعضع كعل عنتهة؟ عل معنتبة ل موعدة عابعد ها » : مأععكمع عرعطام 
اناد علطم غتهاة 6تاطنام غمه انان غصمعتممصا عدعابدةً مكبو #تسامءعقل عل عدوع كيام عا غمعصوتدى كع و1 تمعد 
واناع لاع 'ل ذتقطط بعلنة5 ذا عنو اع بكتصداائءلهم كدععق ل لا ممءكعباو كدم أدعم || .عوعممضع دعمصصمل دعل 
اناعد عتاللة عألاما دصهل عصصم - ععمععد مع وعلغ اص تنام أممد والباعع دعا .له عمصصوط عل كععتصصمى 
داناءجاء نع داء عل منامء نعط نامع 6نولدالط .دعاطتااته؟ عممد تعاعممة عا اتانيه ,تنو كمتقصبط كعل عدم عنام م مععة 
عاتطةائلصا علاعة عصب غقغيام غمعمتهمهما ذاا .عقصصملههم تصمعل 3 كدم 6زه5 عم ع6نامنة عابنة؟ عباعا عبان أمعموتهى 
ل] ع اعم لإععلمنا بعغ تق انعا ,تامع لت أمدنانامم 
:عع معو 13 لاوم 5ع تاع نا 0560 ) -1-3 
امع كتقصدز كام منعمع ل كتصصصمء كتقصهز هط أنانو عمصمكتعم عملا » :0656م 2 طعد8 دتمعمها-مدع[ ]ع 
دا عل دعنرمم دعا عصمد كتنعقع دعا » أنان آنامم ععلاهل كعصةز عل عدمعم 13 3 دمطءةً أصودتهة؟ « .ع تاممصم كل 
عأطصمعذطع دنا علتطامء علأتاخصم عد عبان تاصعند عمرمدع'| » رلنةاعغطعد8 صمغكد0 مماعد بعمعم عدا .« عع بس معمل 


عن امعد تمدع ' | » أنو مماعد كمعد عمعم عا كصذل عتهلصوطة بع ءابلا بوصمعنا كقهصعط] .« دعم عع دعر 'ل 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
|العلوس الجامعية (النجزء. |الأون) 

5ع اناتكاناه كنام عمة غمعبصاعم عاأعصصه هأ ممعد] عل كعبلمع 6ل 5غالم6نا دعل اع :15 أنالمعم دع عبان اناعلد/ا عل دنام 
اع .« عباولكك ع6دمعم ذا عل ععلنععته '| أدعء بعبال 1 نتصعن؟ عؤُكمعم ذا عل ععمعددع '| :0 .وع6صصمكتةه كتناءقع دعل عبان 
اأمبة عاأنوامكم "ا عل ىع01 عابنة لنقطة'ل عتداله؟ »١|‏ : لترملا 8 .ع بعطامعة صماءء روعقل؟ل ععلءه عمعم عا وصهل 
دع مرغ مدع ااع غرره كدمكهبصعدطه دع ع أناكمع .كمه وبع وطه دعا تعتمعتره عناوم ردعععهءاعما دع ااع معودب؟ ركع قل دعل 
-أهناهز عمع زط .« .وعمغاطامعم عانوع نانام0 عل تع اباصم ق غع 65ُ5مم منادة1م كمتمامعء مم كع بان مع ع عام مع فخ عأأنالدمء 
دعل اأمعاناه؟ عل روعدناءعةلنلة كععمع ممع دعل تعتمع عل عدطنا عمة غزمل “بعطعععطآء ع » عبن 6أتقدء ج عتس6 
كناام ]نهد كل6لا ها » نه «.منعسع !| ق عتمءل بل تعدهمئل غزهل ١|‏ .كعلده20دم أ ذأمنا ,دع تهصصه كا نامبة: عع ترمفط] 
.(ممعد8 دع صوءع) « .مه أدبكمم 2| عل عبن عع !| عل غمع معاعهة؟ 
ذع نا 1غ معنءد علننة ]ا -2 
دعل قلا .عنا 0 تامعقد عانعوقعذ| ا كصدل دمدمععوصها دأنمعل عُابءذثل أعزناك انا أدع عنال]نامعءد علسه5 ها 
لطع : كعمب عتعوبيو غأتعقل مع أنو (1830) عقدططد8 دعانوك عل أباعء عىع ععزبد عا رباد كالوة دتعتمعم 
متمعع؟ من غقصمم ععزبد عا عبو ل0نه] كننام عاءغ اد ميكل كيام عبان غصدلمعمع غدع م عن .و ماع م اع عوملنءتدمط رعومكاهمى 
دعل بع ]كمع .1957 صعغع 1942 مع عبان تمعن علبد] ذا ناك غتلعءة أناو ممعرعالط كا عتعغطهع ععنحة ب6عتداناممم عل 
عل صتقع جع عفلمعنم عله عدع د أببو ,لندنصولط خ ععدنهما مطورز عل أباعء أمعص صيععمم) دبع زدهم علسدع عل كىى 
عل عمعغطعمعاءفل (وقعونة؛ 66 امعممعبوةوطبيد غمه كعاعقية 52 غممل عع كعفمصمل ععل تعبسوقطهة) 
عم غمع معالدعة غمه كععداناناه دالاعأدناا! .كةأل6م دعأ اع دعاأصوتتود دعبايةء دعا كصول كصوأددنءذأل كعدناءط6 درمط 
اع زناك عا اناد كالغ 
: لوعأصة6 2-1-2 
ككةطءةًل عاناع صصص عل اع كصهأددناءذأل كعاص تهص غاأ كناك ة عبان تتمعكد عألبه؟ دا أدع بين عء عل عصقص ممتغتمقغ6ل ها 
انا اع كلاكلاع075ء ذقنا 06538 مع || .80 دعقصصة دعل اناطعل عا دتبامعل غناو امعد انةمنتصصم ذا عل معد بنج 
مكل عصما عا دعقئدمةً دعرموغتقء دلمن مع دابإعطءمعطء كعل كعناوعهمم دعا غأمقعدمةد ععمع مغ عل على 
بعاعع مع 5) عؤةطناقل عغأنالممعم ]ا عع روعدنعةنهل ععب وهام دعا ,دع اطوكمممدع؟ كعننوعهام دعا : (1 .15]) لانانام امم 
.(2006 
.(54 ,2006 عاععمعع5) عب تامع د عل بت ذا عتصقغل تنامم ععمعءة )6 عل عله : توك 


6غ ط 6ل ع]أنالرمع نما 65 ]نال 65نان3+1م كع اطة05مؤع) 5عنان 8341م 


5553 
5 )1 أقغل! أرع 0م6011 
5ع أطة 6 أقلاناه5 500 

عءنعطععة: دا عل مصقط عا كصقل تعمصمغع خ عممتععل صملعج عصن أكع عبو نمعءد علسه5 عل ععة دنا 
عل صممعدامننا عصب عبستكصمء علاع .عباو تصمعند بعمع "!| عل مبعوصمنكتل عمة غزمل ,انه عء عل باع عناو 1 نامعقنك 
عُانلةصناصصم 2| عل تبعل مقغصة| ةق عتاعنواي مع عاأعصدهأددعامىم عسوتطغة "| عل غهء عطءءعطععء ذا عل عزوهامعممغل دا 
.(1980 ,ى ,لا ااتك لاثما عق .0 تعأطءناهم قطن رلا عصداظ) عو ]تمعد 
:علننة عل دعمبو وع] ‏ -2-2 


:دع6صصول دعل ممعدء أءطة] 12 .2-2-1 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





358 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

1 الندعص!) دعن تامعقد دعلنية] عل كعمنج دعل عبحوعع دنام عا تمعمع اطهطمءم عوع دع6صدمل عل ممقه ترطه؟ ها 
دعل عتمعنامأ ماعألبة عا ناه كد عل غنهة'؟ ١|‏ .(1973 صمئمعاا :1830 ععدططة8 :1993 أللوأبعة8 غع عؤبطاية ا دمهل 
عاطمعكمع "| عل عأعة؟ غناعم || .كعنالمعغ16م كممقهءمعسصست6معىء دعا وله زمبحة كصدد دعئغْام دعأنام عل دعفمصدمل 
أودللة اناعم دع6مصمل عل صمتكدع لوطه ها .ع68ئهم عصن عمعمرعابعء بره مبعطءمعطآ عا عدم دعةمممةه دعقصصمل دعل 
.5 10ز0؟ دع تكللة “ل ع لدع ام 
:دع 6ٌصصول عل مملعدء داج ]ا .2-2-2 
دعل عانامتصقص عاطهمنامء أوع مع أننو معطاءئعطء عا عبن عء مع ممعهعءطة؟ ذا عل عبوصنذتل عد مملعهء]]زولة؟ ها 
.(00ضتهةصرأ مهد عل كعناوذا ممم غع) كممكمامع رومع ننه كممعوبمعدطه دعااعة عل دعبدذا ععلتلهبا دوعمممل 
ة عأكتكممء أنون ,«وصكامم » عا ادع تعتمعةم عا .ممعدء#أكلة) عل كعمنج <اباعل عتمعدةم (1830) عقدططهة8 
صوأكنااءصمء 12 خ ععنتسة ل عممعععميعم أبنو دعااءء غمعصعابعءد دعاطتصممكتل ععقصصمل دعا تمصدم ععصممنععاغك 
نو دعااءء دععصصهل دعل عاطصمعدمع "| عل يعصتصناة 3 عنكتكصمء أناو ,« عصتصصق » عا عوع عمغن ابعل عا .عسانم 
عل موأددع]ملطأ ع055اة1 علانا أكطتة امخصصمل ,عم بواعةءة "| عرأنالةً: عل مقه عممعنرمص ذا عل كسام عا غمعدئاماء6 5 
5عع 3 امعاناوزة (1993) أللوأباعة8 عع عؤبطايهةا .وعفصصمل كعل 6لفمفعمصمط ل ننه كصمتكهبصعدطه ععل درملدء6:م 
كادعغ دعل ع116مماممة صصص ننه علاأدباطج ممكددتانقابثا عع كعناو0دعه6د كعل ممعدانام تصهم ذا دعام صعء ع«ابعل 
مه لكمامع مرترةمعع ل كعل6عمعم دعل بره أعتم كتمص نال ممعةغ عاد "| غع كتهذابدة: ععل غمعدمعدد ألم مه "| ردع نا2615]0]ك 
:ةعنام عا .2-2-3 
ناه انام مع تع ذ اناق عذكتكممء || .(1957 ممع اط) عمعبسوغ] كسام عا عبن تمعد علسيدء عل عمج عا عدع عدتعدام عا 
بععصةصعنامهم فنعا عمعمععلء ذامعاع عتصدمعع؟ كصود دع غنية ل صبننواعبو عل دعؤل! دعا به كغتلوة دعا عضهم مع 
عا تمعااعممة كاتنو عء عل عتقعدم غصم] أبنو عدتقدام عل كعمنن كبعاتدنام أمعبطعقل (1993) أللهأبمدق8 عع عؤيضها 
أء امعاءكممعما عوأتهدام عا بعبذوبطة عكةعطم هدم ذا ,أعصصممتمعغما عدتهدام عا : دعقصصمل عل عمعصعصسممل 
أناتانية'ل علاعع بال مه كددتانكبا عءألحة-ئوعء ,« أعصصهة أله » عدتهدام عا غدع أعصمه تامعغص] عدأعدام عا عدنتهدام هسك" 
ألله]أناعة8 عع عؤنطيها) معتامع علع] ميكل عمعجع بره عنودعع عل عتائدم عمبكل هه 5 أبعم أز زععنياه؟ ذا بعال مع كصهك 
لات عأمع 1ةممة 5 اع علاتكباطة غمء تبعل علاع دتهص بعاطمامءعع2 غتة] 3 انام عنا12610م عدن أدء عكة ادام 33م ١3‏ .(1993 
للقعنانامط صتكل عنهة 5 اتناو صوتكب ]اا تعصصمل عل مكة كموصدط عه غده كامصم دعا عبودها أعصصه نت معغصا عدنودام 
اثنوىنه|ا ىع نتدء كنام أمهانه ل غممك مباعابة'! عل ددمل معاما كعدتهناناهم دعا .(1993 أللدآنامد8 عع عؤلايها) علاع] 
ذا ةق عأدتدممء غدأعذاممانية ا .(1987 معطءمكا) عتطمهوهذاطتط دا ومول غع ءع2دع عا وصول د5ععىبرهد دعا كوم عال عم 
ألءة عمعمدزهك جح مه ]ا عناو على<عع مكل مه كددذاتاناة 
: غناو غمعكء؟ علنة دا عل دعويسه) 2 -2-3 
0115ق68لم عاناعل رمع ععمنامروع؟ دعأ اناعم نه اع عبان تمعد عمبعهع[| دا دمدل د6ّناومنهة غمم؟ داناءغعد] دزباء أدنا اط 
.(1985 اعغطعع8) ععمعءد دا عل عتنئعباند 3أ ةق 65أ| »انعع عع ,نال أبأل متكاة د6تال بع : 
: 5كع]6 مممطاهم 5نعطءوعطاء وع0 2 2-3-1 
عمع متنا بلتخلصةا عبد عصقاط عا تعععز عل عددعىم مع ؟ غاأنلةمناصصم 2 بعلصعنم غنه؟ عد باءع0ناة؟ نناناوكه ا 
للوع ناد لل كدم لفط عع نال آنأ لصة"| عل بندعباه ببح ع اانه عصبكل عنىة؟ اذ طعء8 .(1985 اعغاءء8 :1982 علدلكا غء 0ده:8) 
أدء الاعلناة5 عا .(1982 علهلا عه لعدجم8) عمعصدعااء ععمعند ها عل ععصوتصوعفم دعل عع عأبنعيند دا عل 


بع6بع امع عمة أداا عتدسبدد عم 6]ذاتطدكدممدع؟ عناع اع بعزدعع مود عل عاطدكصهمدع؟ أمعممع متماعء 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





309 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

: ععصع؟ 2| عل اعنئعة عنرععمم عا نوم عؤدننةء علبنة 8 ها 2-3-2 
عنال اع ععرع اعد دع عناوتصلمع عمغمهصعطم صبنعدع علبيهع دا غناو ذأبحة'ل عصمل غدمد دتبعطء معط عل عنطاصرمه صمق8 
عاره] عل غتقصستكء عا .(1979 صاعغكماعلخا) عدتلق مع أوء أباون ععمعكد | عل غمعمصعصممنعمم؟ عا غع ع اننع نانك دا غوعء 
اع داناعنزهام مع دعا بعناو امع عاأنةمناصصم ذ| عل دععمععة كعلصوعع دعا ,كدبع طءععط دعا عممع 6أزبج ع6 م صم 
عالاة أمقنان عأمهعرمم صا عالعصمه16ل20 مملودعم عصن دابعطعءععطء دعا عبد غمععرععءء له6مقع مع مهد ذا 
| عدم كنامعغطه ع8 امقلانامم كصلتقع دعا بعؤاععمم عء كقوذل ,نامل (2012 مقتضقط1) كعطءمعطعع كعل كندةانوة 
دعا #تطبد معل عع ععلمعمم ععنهة عد عل غغزاتطوطمعم ذا عنو دلصدئع كنام عمعمعاطداطصمعدتهم عمهد عمعطعتن 
ركاضةألنمة دعل ندم كعوتصصم ععلبية/؟ عل كقء دعا دمه0 .(2004 عمتصمعط :1982 علهلكا غء لدمء8) دععمدعبوةكممى 
5نااع ز1/13) ده أدأنازعم ناد عدتةناللةم 12 باه موأوأتصعم ناك عل ععمعدطة'| ادع عبو 1 معءد علاععمم ببح هذا اناعاعة؟ دنا 
.(1982 
عنا 11 عمعء؟ انه لناصسصصيم ذأغء ععمعند د] ننامم دعءمع باوئ5مه) 2 -2-4 
أ دعنوةاامء ديعا عل كعطءعطعع دعا عند أصذكةط عد تناع طءمعء دعا بعناعةاناصبء ,لهمممع مع باع ععمعقكد ها 
كثة]انادةٌ؟ عاننة؟ عل درمكة تاأطنام 2ا بعوعغمم عء كصذنا .كدعطء,عطععء دعنمم]عم كتناعا| تعمعمر انامم دالاعودوعء6ل 16م 
عل عتطصمة ل0ققنع صن انامم كاتم]ع ل عع إامعومةل ,وممعع عل دعاطهغلأكمم دععم كعل 3 تعمعم أناعم 
دعا عمعم عباوكتنام بعصغّمدعااء عدبعانلبدع عطءعطعع ذا عل بوذأ عهدااتمكدع عا 'عأمصم كصدد ركتنعطءمعطء 
5ع| عناوداناط .(1981 لدمء8) دتبعطءععط كننعءتدنام عل دععىنامدوعء دعا غمعدأاتطمص كعدنء انا لسدءك ععطءمعطع, 
ععمعء5 2| عل أغةاناصبه عععمكة'| عل غأأعدء لع '! ركتناء أ 6امة عاننهنحقع عل كتدغأنادةه دعا كناك امع أناممة'؟ دتناعطء عط 
ملععكماءلها عع (1985) منتطيسط مماعد ععلاع مع .عب تمعقد علسيوع ذا عدم عفمع اج عنمة امعمعلدوة أبعم 
تمع ممع أاعأمععمم غصمماعع ,ونعطمعط دعا عهمع عاأعبضنص ععمدلقمم ذا عأنلةً: أبعم علسدوع ذا ,(ط1981) 
5ع 01055314م دع ناه ره تق ممصا عل ممعدكتاغب | غع ععمعئدم عا غصددتيالغ6 مع دععء صوددتةصمم كعل عأمعمعء مهبح "| 
ع6 امعنابعم علسدع ذا عل كاعلاء دع ن) .كمه كمامع لمم دعا أمعماع ناو ممق ديه عغأنالممع, ةق دنعطءمعطا 
1982 كبع زها/ا) علزغ تأنء عدم عمتامعدتل عصيكل دبعطععط دعل عاط صمعدمع ]| عنامم كامه مم مأ عمعمعغ انع هم 
اتقكننة نإ أذ (2012) .لدعع نجدابمعظ مماءعءد بعلاعء مع .(1981 ]اوهلها :1979 دأعأكماء للا ز1993 ألله]بمد8 عع عؤبضها 
2202 عصن ناه عمتامذتل عصيكل دمنعطععدء ع«بيج 5زم ععه كعطءع عع عل كلمم] دعل ذزه؟ 12 ق ممع ناصتصأل عدن 
دعاعنة دعا هم كعناعع؟ كممكمعك كعل عع عقضمع عبعا غمددتة؟ نز داناعطء عط عاتنوع امم كعل بعلع نامقل 66 
مع عغمعتنامام عطعع عع | عل عمعمعء صوصة عا ءانعانلبيد؟ دعاعقة كعل عصعء ةق دعاطداطمع؟ كتعزناد عل غممئتهى 
مقط » نا عتمم عنواعم 6زه5 ععمعلد 3ا غناو أصقعتممصا عصمل عدع ١ل‏ .داطنم كلمم؟ دعل عنئهم علصمع 
اع عصنوطانكا) عتاطيام عا عع عمعمعء مهصة عل كعمكتصهوءه دعا ,كتمع سصعمع بصرمع دعا نهم « امعررع:و6ىعلاماً 
عضن عمع مع له مقع غده دعنتهةانعمعععم؟د ذكنام دعا دعباو 8معود كعلبة5 عل كم دعا ,01 .(1983 عصنهطاكا 
دعل نع ععمصعند | عل معتسةؤنوةًا هداغ غء غغزاتطتلقى اخ عتتنام غبعم أبنو عء عاطدعلكصم عناوعدأل6م عنمعنانامى 
أ نخاص بت :1979 مأععكماع لكا 1993 أللهأبايد8 عع ع6بطية ) غمعلدعمةغل ذا عصمل عابعء عل عاباعلز »ابح كع ناوأ تامعء5 
.(1982 كناءع زة/ط :1986 2لباطاءعلا-مع8 :1987 
: 16613631610115 وع] -3 


مهأعع ون عل عمغؤديرو عا -3-1 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





330 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

ع0 «صه عد ريام » عل عدداصقع6م صباعدوع ,(2000 تأمنهدز8) عاءؤزو عالالا بج 6الهغكصا رمم عماعدنمة عل عمغوديرو عا 
كعل ترة نامي '! ععبحة عع دمممعء ع| عع بجح ماه أكصة] امعصصع لغأبة غوع 5 عمردتصةء6م عا .عبا 1 تمعد ع هدم 6ع [| دا 
عاعتمة'! عبان عأزهك دع عصددته؟ أعمنه] دناددععءع هم دنال غتهة'؟ ١|‏ .عب تأمعند ع هدعا دا عل ممتدب ]أل عل دعلمددس 
بألاع نالة5م لهم عنان اع غاع 3 ناة؟ اخصقاة عصتصرم دعصصمل عل كعكدط دعدعع بأل دعا كصول 116 أمعل1 هعد صم ادع ناو مع 
.عناناء؟ | كصقل وتاطنام أمعصمعلدو6 ؤدع ده كمعع دغ عل ذأبحة ملا .عٌرمممأ عمة عتورميعل أ 
دضوأعع22غ6: عل دعدوننلق وه ]16‏ -3-2 
اع عزه5) علننت2؟ عل كمع نل غخمع لاع ناوأمن 6نطعوم2 عم عتوربعل ممعمععوئة عرع عا عنيو ذأبحة ل عمد دبع زدناط 
دعا ,كاله دعا كصقل باع ذ5تباع]ألةٌ دعا دناه 34م ع301386م كدم غدع م ع106 عتاعء دتمم ,(2003 طتتصمك :2006 عتصمعع 
(2012 .له عع بإداناه42 :2006 ددنن0 عع دبععةا/طا ,رطتدلا) كصمكتةه دننعأكنام عنامم كعاعتعة دعل عمععونةغ كعنبى 
مععغ5 ,2010 عع 2000 عنمع 65اعونة: دعاءع ميج 742 أصقءعاندممء مع .(2012 2 أء معداعمء 601 2011 ورعع]5 
اع نزةانامعك عاق نبععا عم .معهنة امد عاعتاقة مكبو عبطعة از دع ااعنودع| تنامم كدمكتة غمعد 6 نمع ل 2 (2011) 
الع نهاة أب .كع هوعد أبعم مواعد كممغو عدن 6 دعا غمعدكداء ,(2012) عوصقطت اع معدتعمعلر6 عع (2012) .لج 
.31505 5ع ]نات 5ع| اع 5تباء زع دعا ركعلبنة؟ دعا : 266801165 5زم مع (2013) ممعومها/ط عم متاتطة عدم كدكواء 
: دالاع لاع كلو أعع عر عع دعل نات لوأعع هونغ عاق كصمق مأءولتط -3-3 
اع صب ,عمغط مع .(1992 عععاامع ها) مبعسع "ا عل عبومتةكتل عد عع ع اأعصممامعاما 5تناوزبامغ عدعء عألسهع ها 
عاأكة/ا | غصمءععمعصألح كعدنعىناموك اع كعاطدةة روععمعمتعم كعطءعطععء دعا دعأناعد عبان اتأصمهع عدتمةعمم 
ادع |! .وعءةاطنام عمة ل غصونحة 5عقعع66ل غممععد دتنبعضع دعا عع دعلبيهع؟ دعا عبان عع رعسو تمعد ع دقعنا 
.5 اناعلاء دعل ق دعنال أده؟ أناو دعااعء عل ردعلنة] دعل خ كع نال أده؟ أنان كمه كغمععومغم دعا تعبع منؤادثل عل أصهكتمم صا 
5 كأطة]01 ملا كصتمص عع بعلبية6] عل كه عل عنهة د اتناوكنه| كتصقاءمم درأ كناام عصمك مه كهعع دمغ ذا عل كعل]ء دع ا 
أمع ماع تداء عاعة صن بعلنبية؟ ذا عبو غته عا ععبحة عمع غطم ودع واع .(2013) ممعومماا عممنتاتطم) دعم 'ل كو دعا 
5ع انامم كععرعناو6كصم دعل ق ممعم امعمع وعم صا عبطمل ,(2006 عاععمعءعد) 6عغطزناءل عع عاطه]تدطناه5 صمم 
ككم أمعصمء |62 ممع اتدبعل عمعة ع6مغط اقل ممم ودع منعمع | بعدرعنحم | م .(2008 ومتطصدع عع ذااعلخل) دبعطء عا 
د5ع 6ع عاباعل دعا غمهد علبةع؟ دا عع عبعسع ' | .علبدع ذا غناو لندعلاام عمرقغمم بلة كدععمعنو6كصم دعل ق تعمعدر 
5 وعل 96 27,1 ,(2006) 5دنا0] اع دنء:ةا/ا بطاغدلا مماعد .مه كهئععونة عل دع اطأودمم دعدننةء عل انام تاممء صنكل 
6 61,8 عنانو 5نه|ة ,علبلة] عل كقء دعل أامعنوءة 2002 عع 1982 عصمع علالا عاط عصهل دمعدع لما دغعوئنةغ دع اعتايج 
أحةكبزلدصة مع دع ئتداتمأد كتهعاب5ة: دعل بدعئعطه 3 (2011) مععند .دع اأعصمه معام ممم دسبعمع ل كم دعل أمع و6 
غمه دعتامعءمم دام دعطء مع طععم عمل بعورعنحم | لق .2010 عه 2000 عم لعاز طن6 عصمل ك6ععو نم2 دماع ويج 734 
داناع لاع 5ع0 3 ممص عع دعبا تأمعند دعلبية] كعل 3ق عبال انمعد كممغهغعدئة دعل عاترمزهم ذا عبو 6عمصمصعل 
مم12 عنقم ععمعوع نال عع ,(2012) الهنعلدكةن عع ,مععئد بعومدط رماءد .(2012 الوهنعلدئه عع دعم عد ,روموط) 
لاه 1011731115 حرط ركاع أم معطا ممغهعع هنعم عل ذابحح دعا » عبان غته؟ ننه عنال اتممعد دعنبع أ ق6اصة كعطاعمع عع عابيج 


.« كه ]ع ة غ6 عل عااعبقعة عنصةلنمةغ "| وصدل علسدء ذا عل عاة؟ بال مم غة ص ندع-دناهد عطنا خ 6مع مر غحه 5اناعم لاه 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





351 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


دعا أعنة دعل ومأعغهععدنةغ: عل كعممكتة دعل مملعي أ)أومهلن .1 سهدعاطة1 

(2013 ,ممعع دمالا .©) ممأعمععدئغ عل دعممدته] (2012 .لدعع بجدابمعة) ممتكتمععدئةغ: عل دممكته] 
دع6صصمل عل مماعهء نعرطه]/صم عه ]ولو 
020 مام 
عنام + ممنكدء ]أداة؟/مصمعهةء ءطو 
اناع 1 لاع 1ل 
5داناءع]للة دعا ع ]مع عنام وأا 
ككةنالة206 دع 5دنوء: عل كوم 
عأنالمءمع؟ عل عاطتددمم صا 
ممتكةء امنانا 

0ن بال ممأعدذأ:مأنة'ل كوم 
5ع /01] 

5 دع ]نام الاععألة "| عل نعط 
ع6مصمه ندع باو مأل نادلا 

أعذكةء لاوم عآصوذا ‏ أناكطا له لك مكهكصا 


عنا تامع دا مهدتلةه]ا 








تناع طأع معطا عا عنامم كضمأعغعدصة: دعل دععمع بنوغدمه0) 2 -3-4 
من ععطء مملاعةة؟ عازه؟ عصنا تعدبلقء عدداأنام عاء16ة صبئل ممقوععدمة ذا عبان تعدتعةم اك أناعم ده باعلاء مع 
نه ؤدع || .كتمص كتناء أكنام غمدلمعم متعام كمصععق معتمععل ع عبد 6ااتهيحهى عع عع زممم عا ممعم غمدنية مبعطءمعء 
مع غمود ذانودىه| غنامأتناد 5اناعطءعداء دع اناعز دع آلامم « 0361517اللة1] » دنا أعدتلقء عدذأنام عااع ناو عاطوطه:م 
عل كعمبج عابعل عأمعصعااعومعددع عتطيد مبإعلوبيةع عا علبيهع عل كق عا كصول امريد ادع يعغتضق عل أنطعل 
نال ممعهغنامةً: عل ععم ذا غصمء ععاأعممماما دععمع بو6كدمم ععا .عع اأعممم عع دعااأعصمماما : دععصعنوغكمم 
دا ندم عننوحون كعد عل عاطصعدمع'| عل عنمل مع عوتصعء ذا عع (1993 أللوأابمد8 عع عوضها) سعطء عط 
دعا ,(2006) متعناه0 عء (2011) 5م021دمد2 عع ععنككا رواءد .(1974 صعغتاابت) عنو نأمعند غغنلةصناصتصمى 
دعا اع روعاغلاغ5 اماع36 ناوة30 غده؟ ركعاته]نة مستبن معتط بعلبدع عل كق دعا عغتدن “نمم دعؤوتانان دعل هط فد 

.عنا 1 امعد الهم بصصرم ذا عل كباءعء غأمعمعلهمةمغع غمهد دعاطومنامء 

: « اناععدمم دصل | عل عدم لصربرد » عا -4 

ماع نمل -4-1 

"ع نندمم صل ع امصمء" بيه "عععدل ألمعبيد'! عل عممعلصير" اعممة تددبية) "عتعدممصةا عل عصمعوصيو" عطمعع عا 


ع" .دعصا .م عمصقدن5 عع ععصةان عدمكا عملابيد2 : 1978 مع كعمتهء 6ص كع نوماوطعبروم عاباعل عدم غامعلامأ 6م66 
معء أعناعة الكهاد مهمد كصدل عصستكنوةً| عتامعد عد كدم عم 2 عائزكدرم أنانو خمعمقصعم عادامل علع/طمة رو دكمل ادع 7رتادعد دن ع تمأرصيرء عترم ر0صبرى 
ع .وتقة2 ق عممعل تمتك عنع هامح روم بمب اطامعده]] همصصقطهز[ غتمل)ةٌل رقع ناى ك6 /مم/م كعد رءز/مرهامم2 5 3 د6لاناء]011 كع لماه 


ناعا عل لعدئة '! لذ غمعصفصعم عصكل تامععد عل امع ممتامعد مدا ك6 7ع درم كع 7ردرمكى/ع مروء|/ ععبل عهىل أنان عناواحل بوم ع ممختصةءة6 م دنا غوعء0/0/17[الرى 


مكعم 2/ أى 07177د درط ,ل رهكة[ ء/ ناه عع تيوط 2/ ء دترم روع دع رع كرناعك 12 دعل 2 عازكدنات/ إناء| إعناط111ت 2 عكدنامم دع/ أننوعء تناع لها مهم 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 








302 

















المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
تاع] ةما 5م عا لاع 15عم0 مع ]أنامك رع أنا0 01115 5ع وع]| بألاع ماعئعغ زع ره ) .ك6 1(/هلابو ومد 23 ع22او 2112/15 اكع 17 ع باأودلاة! 
ععمع مصتعم مع عمع لمعهدد كع ااع .5ع معاةم صرمء كع تهنا دتناع| "الاك غ28 انامامع باع | قعم صقن عل أمعنروددع 4ع ععدام باعا 
عضن تم عتلذاهص عصن كهم وغوعام منعتدممص !"ا عل عصمعملصرد عا.' 125 لا]05م للا دعل" أصعلوة دمااء زه 0111117 ,"دع 6لا وكعقمةل" عدة 3 


5 خر .ىم ٠.‏ 5 0 ع 4 ٠.‏ 5 
2 02 ناه عإنا هى ع0 كالامء لات إعك]عناة11 2 2/7176 61 اناعم 7العوك غناو عناو تو واوحءلإكم غدمَة دنال غقعنام عايدم م00 .عنوتاعبوم عنوهامطتهم 
01 /172انام/ عنا و71 تعد عناناع/ ه/ درول عم//قانام ع0نناة عدن 7رم/عد عنوكانام ]جه نام ءدررغ/طم/م دربياه +/و2 د /! 16//هة/ جع بع/أءمممزدعع/مرم عرغنسقى 


عل 7/16لازوة/ | عل ءانا هد دقل 5ز10 ع تنا 17710175 نات غ/2ةإعالامل ع/77070/2 21/07اناوم 2/ ع0 72096 روعطارم] نهم عمبرواع/ غء ععدعد إهرمرهراءظ 
0007 
. ولاك كالاء/ 


: كتصهرمععءمل دعا ععء تنععكمم ص | عل عصمعلصير ع1 -4-2 
2) 0177ا17/01177 نات 5ع 77 / ترك باعل ع0 «مناجرعقطه0 |/ عغامة دع 0نناة دإناء| علاإناى]ناوم ع0 أوزوط )هبرج دع مكعم دعل هد كار ة/مه مك دع/ ياء1ء ما 
الهناه1 جنا كقم عدعء' م ء واع/عباعع/ ه| عناو عزها عاعء فنرم/مرء ام عتهونقة ام عمقل 7م هتعد مجع ) لاجر ء/ هنا اناو ناه إعاكه7/ راوز ع/ نانوك ناه عع جرعع]ز/ 
7عإناعنا عد آنا دوع 0/1كئعم دعل ء7ردزرمء 6/65 0زى 7ر0 ء7زرة 7 )درمد د//.كرناء درق ل ك76تر6/ مزل دعل عزرموضلق 2/ درول درناءواء عل دع| أء 17 ,6/6 نادرق 
عاطمارمادرم كبارعء عاطهجرزرمتعامز عمتاقة/لنادء عإنا عن أكولة +27كوزولم ل يازم1درمء عل عممح نيع ,عبدععئمرم عل مثلة عامعة | عغلاناو كنار 
لات ء6دممقل 2/ءد ععغط1 2| 5زه0]/ ء(الانان 616 ةك ء7 أناو رعطاععباعع/ عل نالادكة اتصض2ه من «عمعبم 2 عماعممة ادم كرناء طاعتعل عم| بامهاسه 
اء ركالامء د5ع0 2 «عادادكة 205د ع /زهازامد عل الصبلهن دن )تع دث 77 5/ناودانام ,01د ]جعتترع/مكىز] ع0 +ترعر/إلامك كاده /منتاك كع | ردم توعا-ء تدرط لونال 
02/15 2/1//17765/ 72/1©5/ع5 025 1ع 55م 2712//75) .جعناوة]/أمء دعل ععنات أء71/مزدودع/0/م 011 مم12 أء6 انا زأملات ودرهد دءع6 20 دوع (عدكةم ]7علاناء م 
ع0ت ع0 زه 2/ ددهد داع غء روععغ[] كرناع| /عو 160 ناه 12/ ركع نا و1111 عاد كمع رع 1ر6 ووزء روزقدكء دعل إعئز/هم/ إنامم عاناء ععجء ناه 5ع/26012101/ وعل 
07كد6 مهل عناه/ع عدن رعق كعل 4/ةملاام 2/ 0205 علناوملام رم اء ركادة/مععمل دع ع/هامء جم 16هد 2 إناد ععام أنء7ع/ودا غم 27/مهعمء لل 
داع 2 دماناوزك/ الاعاومم17/ عل ء77م 0و ضرد ء/ ععغط جرع كاهللنبقة دع|/ ععك أ]عناومنام/م كةونازه/م كع دباه7 (2020 بوأطدناوظ عدي 
اناعم 2/ 2 77/5الامكى عراة أل كاترة رمك من عدباة اررعناءدرررعم عرأعرعراعع, 2| ع0 علممج7 عء/ ددرهل كدرمنعه يعم / دعل عومع/ هنهم وا غكء ناته م1مء 12706و 
ع/ يان دررعدناع ناء 712/7 رعطآء قو أناب اناعاكه م171 أن 6/77 درك ء/ دوععغ جا دع 0/2715 نناة دع/ ععرأء عناوم نا0 ام ]7إءناناءم 0/175]دودع/م دع دع1لا70 عه عق لل 


.ك1 2/ملء 0ل عدباع 7ر70 عل /ه/م 00 كناكالكه 
: دعل ه0طعغغدد عع أعأمغعهاا : أمعسعصغندبيعم] 

: ممأعدانسمه5 -1 
كع! تصعد! .كصة 46خ كص 26 عل عق ركعصصهط ل 244 عع دعصرممع؟ 376 عل ُوهمصصم غنهئة (620 - لا) مواانتمدطءة6 ا 
أناو كأصةألنةة كعل عصمد صه|اتتمدطءة | عل عنوعء عا بعنموغنهء 12 3 امعتددع2مم3 كاعزناد 253 ,ركاصةلدممة 
.ع 1010ة] تأصقنان عل لنة عناعء ق أمعمع تمده اهنا عم نادم غرره ككخصهرم)عهل دعن .توامصع ل غمعطء عط 

: (5ا) علهء5 ممسصع ده صعطط «معدمم ددا ععصمك : أعتغعهل/ا -2 
خمه مع مباععدمم دصأنا عل عمرمعل مبرد عا غممنبدعم نمز عع خ عؤدتاناب دنام دا عالعءة "اودوع (1985 بععمةكء) 5مك ها 
عء عل مملدوع:معء "| ععنتة معذا مع كمه لكوادع]أصمم كتعلاال عمناكعم اع دممعئز 20 عل ع6كمم صم ودع علاع .اتوت عناو 
عاطهمةء كسمتمص عمة ل غمع مهمعد عا ز زهد عل ع028أ عدكللة] علدنا كع تاللة انلك تعصصمل عل غصعصغمعء عا : عمرمءلصرد 
الاع لاع عزنا بعءعصقطء 13خ 5غعع ناد بال مم اباط تععة'! ز دوغعع ناد نهد تعأ6مغ] أمنانامم كدم عدص عل ناعم 13 ز 5تدم د5ع5 عنان 
ادع علا .أناكاننة “ل ععصةددتةصدمعع.: دا عل عع زع عا عبو أكصتة رز ممكدنلدية "| عل بره ععطءئة "| عل نعم ذا ز عمعهط عا بره 
نلث .(« 5مداع] ع| اناه] ,5 » 3 « آنام] بال كدم ,1 » عل) كتصلمم 5 مع غمعانا عل عااعطءءةٌ عصبكل عصمم؟ ذا دباهد عم6غمع 5م 
عل عمرمةعلصيه صن عتمعديم أذ ديام ,ؤبعاءٌ عرمءد صب عمعغطه بلتخلصة"ا ديام ,(100 عع 20 عهمع) لهم عنمعد 
عل عصمءلصبرك نئل كعناو56ق6 عمق عل ناعم 3 لموممدعىرمء 40 3ق #بعلةاما به لدوءً عرمءد ملا .ناع]1دمم مما 
اا عل عصمعلصرد صبكل 5ع66لمم كععمع ممم 'ل عتمصمء لمع 60 عء 41 ممع عرمعد ولا .« اباعكدمم مما 
.اناع]كمم مط | عل عدممهلصلاك صبئل ععرع نوغ ] عاره] عصب معم6ل51مء 5نهنانامم كلامم ,80 عع 61 ع امع .اناع]كمم لط" 


.(1985 بععصةكء) عمروءلمبر عء عل عععمع 6م دعدمععص آل عبوألما 80 عل د5باددع ل-نج عرمءد متنا 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





303 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 
: عننال6ءه2 -3 

ع0انه؟ كناه؟ عذتلرناهد 666 2 عااع .(1992) ععموةك عل ععوصره'! عل عكتهعمة؟ موتومعء دا عل عغتوععء عم ج 5ن ا 
دع| “عغةامتممء نام غره كاصدمء ادم كعل د5متهامع) .كاصةرمععمل دعل كتاتمعدوعء دعا معامعة عل مقة ودع عل 
ع5 أع معطأ لهم 5ع1لة01أكعنان عل ممغةدكدم ا .5اتقصمع نيعا وأا ممعودكدم عدتكل ذاعلا10 لل كلاه ]دع نان 
دعا .(2004 بصطوز عه يونحكةبطرد بعناعدلا بومتاكمة) علتلةنا دعقصدمل عل اتعبععء عل علمطعقم عمن عمواةبمة 
امع دع اطخصصهكتة» كاأدع] ععل كممعدع نان دعا كبام ق بالمعمع؟ غمه كخصهمرمغعءع هل 

ختدع اناد : عمعسعصؤغزوتم1 


كأضةزمعع 0ل دعا ععطاء تناععدمم تدأ ل عصسمعلصبرد بل 6ع أعمعغصا 


اذ 6أأدومعخاصا 


عأمع باوغ 1 الا 
عممة عه 21 
116 


عامطأ 18 





عدده ل طناك مبكل ععمع نوغ م] عازه] عصنا غمع ممع ناطه كغصة مهل 620 عل 90 55 عبان 6أصمم 2 عنا0 5650 عدلإلهمة | 
عل ناعم غمه 96 11 .اناعاكمم طرأتل عصمعلصبرد صبكل دع66ل0مم كععمعل6معء دعل نءة ا )مه 96 23 .اناعغدمم مم كا عل 
بال كععمعلم6مءء دعدمعاص ]أل امعلاناهد غمه (11960) كتصوءمعمل كعل عنوعء عا عع مبعخدمم ص ]ًا عل دعناون دام مويق 
.أناع]كمم مطأ "| عل عمغ مم6 طم 

علد6مغع «وأددنءوتط 

5دعءلعناوةكممء دعا عصود واعنان هطقل أناه] : كمم6كعنان عاباعل 3 علصممة: عل غنتهاة علبءة ععمع عل )نععزطه ا 
مبكل كاتتمعع ابرهك كاصةممععهل دعا بع اأأناكمع (ععبان 1 /تامعلد كعطء,عطععء كعل عمتهصممل به علسدع عع سنعدع ل 
9 « اناع]كمم لماكل عدرهلصبرد » 

مع كلم ع6 2 ,ودنعطء نعط كاناء أكناام صماعءد ,كعلبة؟ كعل أتكدئوغم ععلاع مب ,1 عكغطغمم "| 3 أمعصمغصسماممه 
نام عاغء دع6صصمل دعل صملعدءأدلة] دا ردعةصصهل دعل ممعغهءقتطه؟ دا عبن اع] عبن تامع دعلبنة] ها .عع معل أبن 
5ذاأ عضول عابعء عل <ناعلز »الله كعنالأ]تامعكد دعل عع ععمععد ذا عل معتصمسضؤنوءا دا ذ عع غغزاتطاتلئ6ك 12 ق عتتنام أناعم 
دنااع زة/ا :1986 دلبطعلا-مع8 :1987 لاتتتحصبيةء8 :1979 ماععكماعلكا :1993 ألله/أبمد8 عع عؤبطيةا) عمعلمعمعل 


دعل عمتةصمهل بت 81أومم ععلاعء من 2 بعناوأدكداء ععصوؤد 13 عع/ا2 مه5تة 21م لام دع بعناو أ امعءد اناعمع ٠"‏ .(1982 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين مم 


304 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية (الجزء الأول) 

«.اعلامصصال قامعا كتقصدز صم متعمع ل كأتصاصرمء كتقصهز هم أنون عصصمديعم عصلا» .كدعبو تمعد كعطءمعطعم 
كتصة مهل دعل غندمنام ها ,2 عكغطعومبطا عتمم عمعمعقمم علبةة عع عل كتدئاندة دعا بعنباه مع .(ماعغدماع) 
(كاصة1م6ء00 620) ممكداناممم ذا عل (5596) تمص ذا عبو كناط .كتناععكممطا كعل عنعغ ل جرولووعم مرا أمعتهبحج 
عصملصيه عا يعطعصونة مع .ننععكممص ةا عل عصمعلصبك صبثكل ععمعسوة6 عتره) عمب عمعممععطه ع6نلسمة 
خطة1مغء0ل علاوقطء عل عناو تامع كتنامععدم عا كصقل عغرتة غصم عمب عصصم 6غلأكمم عمغ غباعم الاعغدمم صكل 
األلة] أذ عمونا .ععمعغ6مصممعما علهامع عصن مع دبعمع ديعا غمعدألهممع أناو دع]كتصممتعع عم دعا أنام اناد 
قم (2008 ,مدبز؟ عع ععء0) تعممماعبفل عد عل ووأكمععه عصبا عصصمء عدغط ذا عل ممتعدلةً ذا ١أمبعععم‏ 
باع ناميه عننهة داق ععااتهبحدى عع ممنعع نعم صلا تعامعععة أدعن ,ممنعع !اعم ها » : ممنعع عم متنا عل ممكهامعءعع "| 
انا #أدكناةً؟ الاقم 5اناع]د0م مطل كعصرمء لصي دعا مععتية ل مكة كعلبية] كعل ممكغوامعععدم ]ةا غء « نامز كغمرمة نامز 
]زه 5اناع] للدم دعل عاطامعدمع "| تدم دعتطناد دعء مع بوةُومم دعا عبان 6ٌكمهص 2 (2013) ممعودهالط عممتاتطط .عمغطع 
دع 1لصتمص غصهد دعلاع ناو كتلصها بعنو 5 تامعق؟ علبيد عل كه عل غزهة د انودها كعتصم ممصأ كيام غصعمعاه ممع 
5 ع عقناطيقا) أعصصمءمعغما كدم دعم اأناودانيام كدم ؤدع'| عم غمعءكممعما عوأعدام عا .وسبعمع ل كق دعا دمل 
عصبكل غمعة ]تل كعصصمم دعا عنون ممعد قل قصم مع عملمعمم عل عتمممأ (2002) أبما .(1993 أللكايصه8 
عمتامعذأل عصن كصقل غدتعدام نل عصصم 66ل أكمم فدع أباو عء بندتهدام عا عمتععمم أبو عء مع ع نيه “الخ عمتامء دل 
عننا ل ناه غتهة؟ صبكل ععقينهك ذا معاء عل ع عصره ,ديام عن .عننببة عصب كصذل عاطمامععع2 غنه؟ 3 عنام عمة اأتدكنامم 
مع : عباعاية] كدم غدع م ع6ل1٠.(2002‏ أناما) غدتهدام عل عاعة صب كدم عدعثم عبوتاطيام 1666,مغمم عل ذدع أبن عترمقط 
لإ نامع كعاأعتععة دنبعا متاء ته كه عل دتتاعاننة كتناع| ة أخمع ءاه كنسعناء// 1/0/7 ا غلم دا عل ع«اننةصىناوز دعا بعبو أكبزحام 
نالك 310106 انا ع المع عناعاعم كناأم اأتهععد عد تتاعرع عصبئل صموأدكتصد'| يتكصتكظ .كتصعممَاءٌ ءاننوعنانامم عل عنام زه 
عع صةأكصم عل ع528 تالا نان عدغم عل ركععمةددتدصمم عسة عاأعنقمعدوع مه اباط تارم عرصنا عصصم كتهص بعوناه2 ع] 
بع ااأحمومك-عتصسه) غنلصكم دتدعصة] عطمهدماتطم عاعتمقغل دا عصصم بانام دغرمى .عبان تمعن علمطعغغص ذا درعبدمع 

.«وعة ]ناعع؟ دباع ع ل غع دعاطهئدع] د5عءاه20 ندم عل مصملءه عاط ممعكمع مبسنؤوع ععمعكد ص1 » 

لا 111 1111م 35م 01ا3(6 1اناوم عط كعغصة ةد كعباناع؟ دعا أمناوكناه2 * دعدمطء دعا زع ]ام تاد كم ع7 أمنالىناه 
ذا عل أمعدممممم دأ عمعصصم عع نمع عبعا عمدسوتامعء برمع بعاعقعة عبعا بام زة ع عم عل كع باو تامعقن5 
#اع لمع 


ودع درعوة]26] 


عام مء عل دعأع 36 ]د اع كامة1مععهل دعا نهم نواعم ددع 560 عل بندعبطلط .(2017) .لا رداعهدلطا يغ .ا ,لنةءع6 »© 
. (29) ,زا هتاقعباوة جع دع اعنء واعء// .دع ااعصدهقعمم )كبرل 

ةا :كتمةمءهل دعا دعطء ودع ند نال مملاكعع ا .0دنون4 ,2013) .زا رداععدلا ه .ا ,لبة06 » 
ع0 16زاوبمعل صا .قاصدد عبعا 3 عنأنامص أصعتةانامم أناون كأأنال10م كصتقامعء عل ده كه لمصمكممء]ناك 
. (نقالهالم احا .وم) ملعو درررم] جع عع جره هعلو6 مع عجاعرع عع 

.8 ,ل101لوهلللة ... كا ١.‏ بتعمقعط .ل بعناهةام5 رع .4 رمتادناظ .لا .نا ,]]أنلقا ,ا يوصتصصقاة ,.ط .ل بأدتنونز »© 
71 مدع 7عو هط .كغصطقام أل كتصدتلبةة عل ععمعلؤ6معع ٠‏ : ابعددع]م1م ؟أمعبعل عل عزهن جا ند .(1999) 
18-7 ,(313 بيقع ا رع طوزلط اه ءاعدو دن/ 

ها عل غوئة نغازوعلاامن؟| 3 أاصدللبةةة دعل صملصتطقنا .(2012) .لال ردعئء2 © ,كذ بعمتةاممع © 


33-2 رانلاع 6/1 مناك ]1 9/7/77/ع75/ع / 02/15 262/0017 عع عء رء6 رعازددناة// .دو نادع نان 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





3525 





المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية (الجزء الأول) 


علدءة :عدغط مع مملصوطج'! عل كتمةصتصمعع6ل دعا .(2003) [١‏ .ل بانند2 عع ,.ز بطاعولىنالط .© ,نممةبوملا 

ع6 نال 98 مهكد صغم عنقنومع !| عل متهم 

امم عل دعأع 56د اع كاصةمععمل دعا ندم بجعم ددع :56 عل بنوع بطلا .(2017) .لز ,داععدلط ع6 ,.ا ,لنواء6 

. (29) ,زه تاقعباوة جع عع رعرع اعء// .دعا أعصدهتعمه ]درول 

لصة طعتقعدع؟ اأمععع :ممعععصصمء لاكتصممنعع؟عم/ددع صلعلاع عط1 .(2007) .0 .لطا بالصرم 

.273-79 ,(23)3 ,أهدم نمع 11| ممع سالط 0ع/61 .كمه ته أامصا 

01 /2 انام .عذكدا دع كدهتارع نصعغصأ اع كه لتمادع] أصمطط كع5 :علاكتصممععع7مع6 .(2000) .ل .د بتمعو نل 
2215-7 ,(11)4 ,هطق بالط أوع 61/1 نز/ق170معءد 

ع0 كعنز/ك4 .وصسصعات0 5:متدعساع لدععطنا غط1 :توتلدبوع لمة دمععقيع2 .(2004) .© عمد 
1-7 ,011 1ق ساو | عل عاجامرمدم/زوام 

.تله أكة مطتطتة حا .ع0/70 77 ع/ كولهنا عر 0177/76/1 ) .(1934) .حا ,5ه ع8 ,كل رماع ]كماع 

روء05ا2 ) 15| 1ه 50776 7ر0 10ل :0 7داو7/ع جا عادرعن 5 أن ع رزاءء2/ عط جره دترملهعء//6// .(1830) .) بعقدطاطة8 

21م 79/2/70 جا ععدرعنكى إه عررزاءء2/ لعوع//ر ءا م0 هانامزة اكه أمناب م (1830) عوقططدظ ععابهط) لهم 
.دع نلاه ااعغا .8 )١/01.1(.‏ (1831) برهم ترهط أع وطع/ابا/ عن عع ق/6 رم عون عع رج (/إداءا/ ل نماعما) 2179نت دالا 

.5 بعود مه © أهوع ا ب .لإعدعهمعل لصة ععدع؟د مه عتمص ى .(1942) .كا ب رممتمعلا 

5532765 ططمء ,كصهةتص قعل : عطءءعطععء ذا كمول علو عتما معورمبموع .(2006) .ل لا باععمععد 

.53-4 ,(121 رع اطاء ولع 19/76 2/10 ع6 7ع530 .دع الاانا؟ كمه تامع أنه عع دع |أعبئععهة 

(ها) عطعنعلاءء/ .دعن وتمعن؟ كعلببة؟ دع ١‏ .(1980) .34 ,الك كما ع ,.6 يعتطغنهمفقطت بلا عمداق 
.858-67 ,(113) وروم 

,(81 ع /لعنعع|اعاما 1616امم/ عل داعا 2ه) دع ! .عناو آتامعق؟ غدتودام عل مملامه ها .(1995) .5 بعؤبضها 

159-00. 

روء05ا2 ) 15| 1ه 501716 ره 0ل :داوع جا عءدرعن 5 01 ع ررزاءء2/ عط جره كتملع ء//6// .(1830) .) بعقصطاطة8 

21م 79/2/70 جا عءدرعنكى 0 عجرزاءء2/ لعوع//ر ءا م هانامزة اكه أمناب م (1830) عوقططتدظ ععابرهط) لهم 
.5ع نلده ااعغ .8 )١/01.1(.‏ (1831) بروام م رقع أعوطع/اا/ عن ععق/ة/م عدن ععناج (/إداا/ لنهرعم) إء و2 نات دالا 

01 لوءاع0ك تععزرءدمل عط 1ه /2تزنام/ .ممتقمعةكصكا عل دععمعقد عع عناوتطع .(1987) .لطا ,معطعمكا 
.206-60 ,(38)3 بع دعنك 21/01 177ر7/0/ 

-معأل6م 5ع6قناومع دعا كنامم كعناوأكبزطممقع دعن وتصطعع1 .(2004) .[ 1٠١‏ ,براأاعصممط عع .ل .8 بوصتصمعع 
.11-20 ,(232)1 ب75هناقعزاطناظ /وععمد ,دع 0ه ا بلوعء هد /هعزوم/مع0 .دع ادوع 

عطءنعطععة؟ | غتلمعغصا ,بممكهصه] ذا غتاطهئةم : عطءمعطعع: ذا عبد علهصمعهم أما .(1974) .[ .8 رمئزتااتن6 

.4226-7 ,(185)4149 عءمععد .عالهاعم1 

لإمقاعطاغ0 تناع ناكم دأ تمرع معام 1مغكمم مأ عط أه غمعصعوعء] .(1985) .8 .2 رععصةا عع ,.ن رسع طعوالا 


71-7 ,(3)1 ,ععلاعو/م عناهة/2/ جا نرممء نه عبرو .كتمعتكء 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





35206 








المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 
العلمي الجامعية(الجزء الأول) 


المداخخلات 
الرسائل والأطروحات الجامعية في مجال صعودات التعلم النمائية والأكاديمية والاجتماعية 
والانفعالية في البيئة العربية: قراءة في بعض الإشكاليات المنيجية والإحصائية 
د. سُليمان عبد الواحد يوسُّف. جامعة قناة السويس (مصر) 
تباين مستوى مهارات البحث العلمي لدى الطالب الجامعي الباحث بالمعهد العالي 
لتكنولوجيا البصريات بتباين بعض المتغيرات 

ا 2-2 كان وليه ال التان لكر 2 الشرات القافر: القات) 

مكانة ودورالعينات في البحوث والدراسات العلمية 

د. بن حفاف يحيء د. عيبى نضور. جامعة سطيف 02 (الجزائر) 
المقدمة كقنع رف البهك العلعي ف المجال القانوي 
له راط الال 
مراحل البحث السوسيولوجي عند ريمون كيفي: محاولة في بناء إشكالية نموذجية 
د. عمتوت كمال. جامعة بشار(الجزائر) 


الحسة 
ا ا 81-3 


29-9 
43 -0 


52 4 
61-3 


72-2 


دة. نصير خلفة. جامعة تيارت (الجزائر) 
الأسس والقواعد المنيجية الأكاديمية 
المعتمدة في كتابة مقدمات الرسائل الجامعية 
د. موسم عبد الحفيظ. جامعة سعيدة (الجزائر). 
الضوابط المنهجية في مراجعة الدراسات السابقة: 
بين الضرورة البحثية والاستخفاف بالأهمية 
د. فلاح أمينة. جامعة صالح بوبنيدر. قسنطينة (الجزائر) 
تقنيات وضو ابط التوثيق لبحث علمي أصيل 
دة. عليلوش فتيحة. جامعة لونيسي علي البليدة 2 (الجزائر) 
السرقة العلمية كأحد أهم الأخطاء المرتكبة أثناء إعداد مذكرة التخرج: 
القرارالوزاري 1082 لسنة 2020 أنموذجا 
د. زعادي محمد جلول. جامعة البويرة (الجزائر) 
ط د. زهرة محجوبيء جامعة الجزائر02 (الجزائر) 
مدى التزام الباحث النفمي والتربوي العربي بالمعايير السلوكية والأخلاقية للبحث العلمي: 
دراسة مقارنة في ضوء نوع الجنس والجنسية والدرجة العلمية 
د. أمل محمد غنايم, جامعة قناة السويس (مصر) 
دة. هدى ملوح الفضليء جامعة الكويت (الكويت) 
الأخطاء الشائعة في إعداد البحوث العلمية 
د.أثيرحسني الكوري .مدرسة البحرينية الأساسية المختلطة / مسائي سوربين, إربد (الأردن) 


89-2 


99-0 


1100-0 


117-11 


134-18 


145-55 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين مم 4011 





















































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلفي الجامعية(الجزء الأول) 


شروط وخطوات إعداد بحث علمي في حقل العلوم الإنسانية 
د. العربي لقريزء جامعة الجلفة (الجزائر) 
مصادر الأخطاء في البحوث العلمية 
ندى سالم. جامعة قسنطينة 02 (الجزائر) 
إعداد الباحث الناجح في زمن فيروس كورونا و أثره على صياغة إشكالية البحث العلمي. 
د. زين العابدين بخوش. د. هشام بخوش. جامعة سوق أهراس (الجزائر) 
منطق الصدق من مفهومه الكلاسيي إلى المفهوم الحديث (قراءة في أساسيات الصدق 
العاملي التوكيدي) 
دة. بلعيد سارة. جامعة تلمسان (الجزائر) 
منبمجية إعداد البحوث العلمية في الترجمة 
د. بن زايد ريم. جامعة تلمسان (الجزائر) 
ط.د بن زايد خيرة. جامعة وهران 01 (الجزائر) 
مراحل كيفية إعداد وتصميم البحوث العلمية الجامعية 
أ.عيسات مريم. جامعة سطيف 02 (الجزائر) 
د. عيسات فطيمة الزهرة. جامعة البويرة (الجزائر) 
الفرضية بين البناء التقني المهجي والدراسة الميدانية للبحث العلمي 
- الفرضية بين التفكيك والاختبار- 
د. مصطفى عماري. جامعة تلمسان (الجزائر) 
جودة البحث العلمي و أثرها على كفاءة الأداء الأكاديمي 
دة دوبالة عائشة, جامعة وهران 01 (الجز ائر) 
الإشكالية والبحث العلمي 
د. شريف الدين بن دوبه. جامعة سعيدة (الجزائر) 
جودة البحث العلمي وفق المخرجات الأكاديمية 
دة. بلحاج حسنية: ط د. بن راشد رشيد. جامعة وهران 02 (الجزائر) 
منبجية الأسلوب بين التأصيل المعرفي والتأطير المي 
دة. معط سولاف. ط د. بلقاسم مختارية غزلان. جامعة وهران 02 (الجزائر) 
أجزاء البحث العلمي: ماهيتها وضرورتها 
د. حفظاوي سعيد. جامعة خنشلة (الجزائر) 
خطوات إعداد الإطارالمهجي للبحث القانوني 
دة. نادية بوخرص, د. رمضان قنفود, جامعة المدية (الجزائر) 
خطوات البحث العلمي 
أد. أمينة ايت حسينء. جامعة القاضي عياضء مراكش (المغرب) 
الفرضية العلمية واطارها النظري بين بناء الأهداف وتحقيق النتائج 
ط د. رحال نورالهدى. جامعة محمد بن أحمد, وهران (الجزائر) 
الدراسات السابقة: تعريفها وكيفية عرضها وتوظيفها 
ط د. بشرى جعوني. جامعة مولاي إسماعيلء مكناس (المغرب) 


إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين 





156-06 


167 - 7 


1800-8 


191-31 


1999-2 


213 - 0 


2222-4 


229-353 


2338-0 


2249-9 


264 - 0 


275 - 5 


291 - 6 


308 - 2 


317/--9 


334 -68 








402 


















































المؤتمر الدولي منهجية البحث العلمي وتقنيات اعداد المذكرات والاطروحات 


العلمي الجامعية(الجزء الأول) 
دورالمنهج المقارن في تجويد البحث القانوني 5- 346 
ط د. فاطمة الزهراء الودني. جامعة القاضي عياضء. مراكش (المغرب) 
الكسوب المنهجية المعاصرة في العلوم الاجتماعية لإعداد المقال العلمي 7- 362 
ط د. دروازناريمان. جامعة باجي مختارء (الجزائر) 
تقنيات جمع المعلومات وأهميتها في البحث العلمي. 3- 383 


كاله والتط ينات الانارو واو لون جا 
أد. بوشيخاوي اسمهانء ط د. معزوززهورء جامعة وهران 02 (الجزائر) 
إشكالية تطبيق المنبج الفلسفي في إعداد الأطروحات الأكاديمية 4 - 388 
٠‏ المج الأركيولوي البنيوي السود حا ل 
د جدال عبد الإله. جامعة معسكر (الجرائر) 
دكلنلة؟ لصة كتمع ع لأ معاءد نساوع لبعد لدرمععمل غج "ع معلل صر ,معدممصة" عط1 9- 400 


ط د. أميمة سليميء المعبد العالي للرياضة والتربية بصفاقس (تونس) 








إصدارات المركز الديمقراطي العربي للدراسات الإستراتيجية والسياسية والاقتصادية / ألمانيا - برلين ذف 403 























/ْ 
ُ 


جروتهادية بر 
عموس جا 


زه 


المركز الديمقراطي العربي 
برلين - ألمانيا 


2 


انذهة” 
اسع لماز لس 
دعر تلماتين إلا 
وانحى كتثونا حرثلطة ماسر 


جامعة فلسطين الاهلية 





كلية الآداب الجميل 
جامعة صبراتة - ليبيا 


لت لاع 1"زى: ) 
للدت دس 


المركز المتوسطي للدراسات 
والابحاث الدولية و التشاركية 
جامعة محمد الخامس - المغرب 





المركزالديمقراطي العربي ألمانيا - برلين 

جامعة فلسطين الأهلية_ بيت لحم فلسطين 

كلية الآداب الجميل - جامعةّ صبراته - ليبيا 
المركزالمتوسطي للدراسات والابحاث الدوليمٌ و التشاركير 
جامعنٌّ محمد الخامس بالرباط المغرب 


71.3383 - 6555 58 


11خ 1 شكلم 01100111[ 
2 :لا5 ستاعم 1 1أقاءع 15 103 تانتاتاع8 :للتهختتاتاع وى 
ع0.ع01222 1ع ندرا 
0049-0010 ما18' 


030-859005465/030-598999419/030--5 


810811181, 0049177 





آئا 


© جو 


تغنيات اعداد المذ 


00 


كرات والأطروحات 


الجا 


مده 


زيدية و الي 


١ 9 


<برينسادية 77 
92 ٍ' 
5 
“ب | 
لوو 0